الصفحة رقم 2 من 6 البدايةالبداية 1234 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 21 الى 40 من 105
  1. #21
    تجارب الهرم على الحيوان:

    اجمع الكثير من هواة إجراء تجارب على الهرم والعلماء على تفضيل الحيوانات الأليفة أن يبقوا بجانب الهرم أو داخله على أن يبقوا في بيتهم المخصص لهم كما يفضلون الرقاد في الركن الشمالي الشرقي خاصة من الهرم وليس أي ركن آخر.

    التجارب التي أجريت علي الهرم للشفاء من الإصابات و الصداع:

    نعرض فيما يلي تجربتين لأشخاص يقال أنهم شفوا عن طريق استخدام نماذج مصغرة للهرم خوفو:-

    قال توم جاريت : أصبت في حادث بالمنزل ترتب عليه كسر إصبع قدمى الصغير ، حيث انحشر هذا الإصبع في رجلي كرسي فكسر الإصبع وتورم فتوجهت إلي هرمي ليخفف الألم الذي كان يتزايد لكن أخذ الألم في الازدياد وأنا داخل الهرم لمدة 15 دقيقة واستمر ازدياد الألم لمدة 10 دقائق أخرى ثم ذ بعد ذلك بدأ الألم يخف وعندما توقف جلست داخل الهرم لمدة ساعتين فأخذتني سنة من النوم وعندما استيقظت كان الورم قد قل بدرجة ملحوظة، وفي المساء جلست ساعة أخرى في الهرم قبل النوم في الصباح تمكنت من المشي طبيعياً مع قليل من التعب."

    وذكر آخر تجربته مع الهرم فقال:-"أصبت بصداع بسبب حملقة في الشمس طيلة بعد الظهر أثناء مشاهدة مباراة لكرة القدم . فجلست تحت الهرم لفترة ولم الحظ أي شئ غير عادي بعد هذه التجربة وشرد ذهني وأنا خارج الهرم بسبب الأطفال الذين كانوا يحدثوا ضوضاء وبعد ذلك اكتشفت أن هؤلاء الأطفال كانوا بعيدين عني ببضع عمارات يبدو أن حاسة السمع قد تأثرت بجلوسي تحت الهرم كما زال الصداع ولكني لم ألحظ ذلك إلا بعد مغادرتي الهرم بفترة.


  2. ...

  3. #22
    تجارب الهرم على الطعام:

    يسرد لنا العلماء شول وبتيت تجاربهما حول تأثير الهرم على اللبن فيقول شول : ملئت وعاءين بنفس الحجم والشكل باللبن ثم وضعت عليهما ورقة مجعدة لتقليل وصول بكتريا الهواء للبن وفي نفس الوقت يصل إليهما الهواء .ثم وضعت إحدى الوعاءين داخل الهرم والثاني خارجه .وبعد مرور 6 أيام وجدت أن اللبن الموضوع في الهرم قد تحول إلى أجسام منفصلة في شكل طبقات من اللبن الرائب والمتخثر والسائل المائي ، أما الوعاء الثاني فتكون بعض العفن على سطح اللبن وبعض مظاهر الانفصال ثم أخذ العفن يتزايد بمرور الأيام.

    وبعد ذلك استغنيت عن اللبن الفاسد الذي يوجد بخارج الهرم وأبقيت اللبن المحفوظ داخل الهرم في مكانه . وبعد 6 أسابيع تحول اللبن إلي مادة دهنية متماسكة طعمها يشبه اللبن الزبادي ولا يوجد بها أي أثر للتعفن وتقاربت الطبقات لتشكل جسما واحداً لا يوجد بها أي تميز.

    الهرم يحفظ اللحوم : ويواصل العالمان بيل شولو أيد بتيت سرد تجاربهما على المواد الصلبة والعضوية فيقولان : اكتشفنا أن اللحوم لا تتعفن لكنها تفقد ما بها من ماء بسرعة وتخلو من نشاط البكتريا فبعد بقاء اللحم لمدة 3 أسابيع داخل الهرم يفقد 66% من وزنه لكنه لا يتلف . ورغبة منا في إجراء تجربة مقارنة على أنواع متباينة من المأكولات ، أعددناه أهرامات متطابقة من الورق المقوى ... مساحة قاعدة كل منها 9 بوصات مربعة و8/3 البوصة و ارتفاع كلاً منهما 6 بوصات كما كفلنا التهوية اللازمة داخل كل هرم عن طريق إحداث فتحات مستديرة في كل جانب من جوانب الهرم الأربعة بالقرب من القمة وقطر كل فتحة 4/3 من البوصة ثم وضعنا العينات في مكان حجرة دفن الملك في الهرم الأكبر كما وضعنا عينات أخرى مطابقة على منضدة خارج الهرم.

    أما عينات التجربة فكانت 4 بيضات يزيد وزن كل منها على 51 جرام قليلاً تركت بيضتان في قشرتيهما واحدة في الهرم وأخرى خارجه وكسرت البيضتان الأخريتان فوضعت واحدة داخل الهرم والأخرى خارجة ، وكان هناك بعض العينات الأخرى مثل قطعتين من كبد العجل الطازج وأخرتين للسمك الطازج . لاحظنا أن جميع العينات الموجودة خارج الهرم فسدت بعد مرور أسبوع أما العينات التي داخل الهرم فقد ظهر عليها بعض التجعيد والنقص في الوزن.وفيما يلي جدول يوضح نتائج التجربة.

    نوع العينة
    وزنها قبل
    وزنها بعد
    الفترة الزمنية داخل الهرم

    بيضة داخل القشرة

    بيضة مكسورة

    كبد العجل الطازج

    السمك
    51جم

    34جم

    45جم

    45جم
    15جم

    18جم

    16جم

    14جم
    60 يوما

    19 يوماً

    20 يوماً

    15 يوماً

  4. #23
    تجارب عن ماء الهرم :

    كيفية صناعة ماء الهرم: تعتمد كمية المياه التي ستوضع داخل الهرم لصناعة ماء الهرم على حجم الهواء ،ونحن نقترح أن يكون الهرم كبيراً نسبياً .ولعمل لتر من ماء الهرم تملئ زجاجة بالماء ثم توضع الزجاجة تحت الهرم بحيث تكون نقطة المنتصف في الزجاجة في مستوى حجرة الملك أي 3/1 الارتفاع من القاعدة ثم يترك الماء في هذا الوضع لمدة 24 ساعة بعد ذلك يكون الماء جاهزاً للاستعمال ويفضل وضعه في الثلاجة للحفاظ علي خواصه .

    فوائد ماء الهرم : اجمع الكثير من الناس والعلماء على فوائد استخدام ماء الهرم في شتى المجالات منها :-

    استعمال النساء له يوميا ًلغسل الوجه يزيد البشرة نضارة وجمال ،البعض الآخر يستعمله لغسل الشعر فيزداد لمعاناً ونعومة ويزداد نمو لمن خف شعرهم . كما يستخدم أيضاً في الجروح حيث يساعد علي الالتئام النظيف السريع حيث يذكر سول أن ابنة أحد أصدقائه البالغة من العمر 4 سنوات ، أصيبت يدها بسبب انغلاق أحد الأبواب على يدها . فوضع شول يد أبنة صديقه في ماء الهرم وبعد دقيقة توقفت الابنة عن البكاء قائلة :"إن هذا يبدو طيباً " وأبقي يدها لمدة 3. دقائق في ماء الهرم. وعندما استيقظت في اليوم التالي كانت أثار الكدمة قد زالت واختفى الورم وبدأت الجروح تلتئم وبعد يومين لم يكن هناك أي أثر للحادث على يد الطفلة.

  5. #24
    تجارب تأثير الهرم على النوم:

    ذكر أن النوم داخل الهرم أو بجانبه أو حتى وضعه تحت مكان النوم (السرير) يساعد على النوم الهادئ والاستيقاظ سريعاً و الإحساس بنشاط غير عادي وصفاء عقلي. ونذكر في ذلك المجال تجربة السيدة ماثيا التي قالت: "قرأت في مجلة تايم أن ممثلة مشهورة كانت تضع هرماً تحت السرير ليزودها بطاقة إضافية فقمت بوضع هرم طليته باللون الأحمر تحت سريري ليكون أسفل ضفيرتي الشمسية – هي مركز الجهاز العصبي السمبثاوي ويقع خلف المعدة والأورطى – فشعرت في اليوم التالي بطاقة إضافية اكتشفت أنني نمت 8 ساعات بدلا من 5 ساعات التي أنامها عادة كما ذكرت لي إحدى صديقاتي أنها عندما وضعت الهرم تحت السرير بحيث يكون أسفل رأسها شعرت في اليوم التالي بجلاء ذهني ونشاط".

    ونذكر أيضا أن من يضع هرماً تحت المقعد يشعر بطاقة وجلاء ذهني ،وإذا كان يعمل يزداد تركيزه وسرعته في إنجاز العمل . ومن تأثير الهرم أيضاً أنك إذا وضعت شفرة حلاقة تزداد حدة الشفرة وكأنها جديدة

  6. #25
    العقيدة المصرية القديمة:

    يعتبر موضوع العقيدة من أكثر الموضوعات غموضا في الحياة المصرية القديمة لدا سنعمل جاهدين على إلقاء الضوء على الفكر العقائدي لدى المصري القديم وتأثير العقيدة والعبادة على حياته. وقد تبدو العقيدة المصرية في أول وهلة متخبطة متناقضة لكن بعد قراءتها و التعمق فيها سيتضح أن الفكر العقائدي عند المصري كان يدل على التحضر والسمو الفكري .

    وتنقسم العقيدة إلي جزئين رئيسيين وهم :-

    تطور الديانة وبعض المعلومات عن الآلهة والكهنة .
    فكرة الموت والخلود.
    تطور الديانة:

    إن الفكر العقائدي والحياة اليومية عند المصري القديم امتزجا ليكونوا كتلة واحدة ،حيث تحكم المعتقدات الدينية تصرفات المصري وحياته الاجتماعية أيضا .

    ولقد ظهرت الآلهة نتيجة لتأثر المصري القديم بالبيئة فحيثما يشعر بالرهبة والخوف من شئ فانه يقدسه لاجتناب شره، ويظن انه بتأليه هذا الشيء و تقديم القرابين له يبعد خطره ثم يتطور الأمر إلى اعتبار هذا الشيء إلها يساعد كل المؤمنين و يكون هذا الإله المتصرف في كل شئ. وكما أنه عندما يشعر بعظمة شئ و فائدته الكبرى فانه يتخذه إلها و أيضا عندما يعجب المصري بمهارة حيوان يتخذه إلها .ومن أمثلة الحيوانات التي اتخذها آله لاجتناب شرها: اللبؤة التي تتمثل في الإلهة "سخمت" و من أمثلة الأشياء التي اتخذها آلهة لفائدتها الكبرى و عظمتها الشديدة :الشمس في صورة الإله "رع"، حيث تأثر المصري بمشهد إرسال الشمس أشعتها علي أرض مصر بما فيه من رهبه و جمال .و أيضا النيل اتخذه إلها، متمثل في "أوزوريس" دلك لأن النيل واهب الحياة لمصر،و كما انه يملئ مصر في وقت الفيضان بالطمي الخصب الذي جعل من الوادي أرض خصبة للزراعة و لنشأة الحضارة نتيجة للاستقرار .ومن أمثلة الآلهة التي تدل علي إعجاب المصري ببعض الحيوانات :الكبش المتمثل في صورة الإله "خنوم" حيث أعجب المصري بقدرته الجنسية فأتخذه إلها يخلق البشر وقد كانوا يصوروه يصنع الإنسان من تمثالين واحد للإنسان والآخر لقرينه . و بالإضافة إلى الالهة العامة كان لكل إقليم إله محلي ينظر إليه باعتباره الحامي للإقليم ويعتبر السلطة العليا وكل شئ يكون تحت رعايته وتخطيطه ، وعندما بدأ الاتصال بين المقاطعات عن طريق التجارة أخذت بعض الآلهة المحلية تختفي وأخرى يعظم شأنها وأيضاً عند الحرب فإن إله المدينة المنتصرة يعظم شأنه ويعبد في كلتا المقاطعتين المنتصرة والمهزومة. في بعض الأحياء تندمج بعض الآلهة الصغيرة مع إله عظيم الشأن ويستولي على كيانهم فيصبحوا كيان واحد.

    وعند التوحيد بين الوجه القبلي والوجه البحري على يد نارمر الذي يعتقد أنه هو نفسه الملك مينا، أصبح إله العاصمة هو المعبود الرئيسي وأصبحت بعد ذلك كل الآلهة الأخرى آلهة ثانوية فأضطر الكهنة من أجل الحفاظ على مكانتهم ومعبوداتهم إلي إعلان أن معبوداتهم أقنوم (أصل – صورة) من أقانيم الإله الرئيسي.

    و تنقسم الآلهة المصرية عامة إلي عدة أقسام ليسهل التعرف على الآلهة والفروق بينها:-

    آلهة محلية : اتخذوا في الأصل شكل حيوان ثم مثلوا بأجسام بشر ورءوس حيوانات .
    اوزوريس ومعبودات تابعة له.
    معبودات لا معابد لها خاصة أصلاً بالفرعون وحده.
    الشمس وغيرها من المعبودات الشكلية.

  7. #26
    العبادة:

    كانت كل الشعائر التي تتم في معابد مصر تكون تحت نفقة الملك وهذه الشعائر تتم سراً في قدس الأقداس (أقدس منطقة في أي معبد حيث يوجد بها تمثال إله المعبد الذي يتجسد فيه وتقدم له القرابين) ولا يشترك العامة في هذه الطقوس عادة حيث يقوم بكل الشعائر كهنة منوطين بهذا العمل تحت اسم الملك حيث لا يحضر إلي قدس الأقداس سوى الكهنة المختصين بهذا الإله والفرعون. قبل كل شئ يجب ان يتطهر الكاهن القائم بالعمل في بيت الصباح (وهوالمكان الذي يتم فيه عملية ذبح القرابين من أجل الإله) وأما تمثال الإله فكان يوضع في تابوت ويختم بختم مصنوع من الطين بعد انتهاء اليوم وتقديم القرابين. وفي الصباح بعد أن يكون الكاهن قد أنتهى من التطهر فإنه يتوجه إلي قدس الأقداس ثم يفض الختم المصنوع من الطين ليفتح التابوت ليخرج التمثال من مكمنه . وبعد ذلك يسجد ويبخر التمثال ويعطره ويرتل بعض الأناشيد وحتى ذلك الوقت يكون ذلك تمثال الإله لم يتجسد فيه الإله بعد فيعطيه الكاهن الحياة بتقديم عين حورس له والتي انتزعها من " ست " وعثرت عليها الآلهة ، ثم يقدم له تمثال صغير للمعبودة "معات" ابنة رع ( معات = الحقيقة) ثم يخرج المعبود من التابوت ويأخذ الكاهن في تزينه وغسله ويبخره ويلبسه ثيابه ثم يعيده داخل التابوت ،و يقدم له كل نوع من أنواع الطعام ثم يحرقه ( يضع الطعام في يديه ويقدمه للمعبود ولكن المعبود لا يأكل لذا فإن الكاهن يقوم برميه في النار ). وبذلك تكون وصلت إليه القرابين. وفي نهاية اليوم يقوم الكاهن بتطهير كل شئ ثم يغلق التابوت ويضع الختم الطيني وبعد ذلك يتراجع الكاهن مولياً وجهه للإله ومزيلاً آثار الخطوات .

    وكما ذكرنا سابقاً كان الوحيدون الذين يرون الإله هم الكهنة والفرعون، وذلك بسبب أن الآلهة التي كانت لها معابد كانت مختصة بالفرعون وحده أما عامة الشعب فكانوا يعبدون آلهة شعبية ليست لها معابد. ولكن في العصور اللاحقة أصبح العامة يعبدون بعض الآلهة الشعبية التي عظم شأنها فأصبح لها معابد، وأيضا عبدواً الآلهة التي كان يعبدها الفرعون الذي يعتبر ابن الآلهة وإلهاً بعد موته حيث ينضم لأسلافه.

    وإذا أراد فرد من العامة استشارة المعبود في أمر ما ، كان ذلك يحدث أثناء موكب الإله حيث أنها المرة الوحيدة التي يرى فيها العامة المعبود لأن الاستشارة تحتاج إلي رؤية المعبود لأنها ليست مجرد دعاء أو طلباً للخير كما كان يفعل العامة في المعبد دون رؤية المعبود.

    ومن امثلة الاستشارات التي تعرض على الإله : تعيين موظف ما أو تأكيد ذنب شخص ما في عمل جريمة أو لإثبات ملكية شخص لشيء ما، وكانت الإجابة إما أن توحي شفاهه و إما تكتب صيغتين واحدة بالإيجاب والأخرى بالسلب على ورقتين من البردي وتوضع أمام الإله وهو محمول في الموكب وكان يظن أن الإله يدفع حاملي المعبود إلي الاتجاه للتأكيد بنعم أو الاتجاه الأخرى للتقرير بالنفي. أما إذا كان شخص يطلب نبوءة ففي أثناء ذلك إما أن يتحرك المعبود إلي الأمام الذي يكون معناه أن النبوءة في صالح الشخص أو يدفع حاملي المعبود للخلف مما يوضح أن النبوءة ليست في صالح الشخص .

    وقد كان يظن أن لم يكن هناك خداعاً من جانب حاملي التمثال، لكن كان الأمر مجرد إيحاء لهم فيظنوا أنهم يدفعون بإرادة الإله .وبعد ذلك حدث اختلاط وامتزاج بين آلهة الفرعون والآلهة الشعبية والدليل على ذلك التوفيق بين اوزوريس ورع حيث ذكرت كهنة رع أن رع كان يزور مملكة اوزوريس بالليل وذكر كهنة اوزوريس أن اوزوريس كان يرتفع إلي السماء ليذكر محاسن الموتى الذين عرضوا عليه ليدخلوا المملكة السفلي عند اوزوريس حيث ينعموا بالنعيم الدائم.

    ويستطيع العامة التقرب إلي الآلهة والدعاء لهم لكن لم يستطيعوا في أي عصر الدخول إلي قدس الأقداس ورؤية المعبود فكان المعبود يخرج للعامة على الأقل مرة واحدة في العام التي كانت تترقبه حشود من المؤمنين وكان يخرج على محفة ويستقبل الحجاج هذا العمل بالفرحة والعزف على الناي والدفوف.

  8. #27
    كهنة المعبد:

    كان كهنة المعبد ينقسمون إلي أربعة أقسام كل قسم يخدم المعبد شهراً على التوالي و كانت الطبقتان الرئيسيتان من الكهنة هما :

    "الحم نتر" التي تعني خادم الإله.

    "الوعب" التي تعني الطاهر . وتعتبر الوعب هي الطبقة الأدنى. وكما كان للمرأة دور في الكهانة حيث كان هناك كاهنات في بعض المعابد وكانت الملكة تعتبر كبيرة كاهنات آمون وتعتبر زوجة الإله. أما باقي الكاهنات فكن حظيات الإله وكان دورهن في الخدمة الدينية عزف الموسيقى.

    هذا بالنسبة للكهنة أما المعبد فكان يضم المعبد بجانب الشعائر الدينية التي يقوم بها الكهنة مدارس لتعليم القراءة والكتابة وأيضاً معاهد فنية تخرج من الموهوبين رسامين وحفارين ومثالين و هؤلاء كان الكهنة يستعينون بهم بعد ذلك بالإضافة إلى مكتبات لكل العلوم وكانوا يهتموا في المعبد بدراسة الفلك وبعض العلوم الأخرى كما كان الكهنة يقومون بتعليم الطلاب العلوم الدينية اللازمة ليصطفوا أفضلهم ليكونوا كهنة بعدهم. وكان يوجد في بعض المعابد شرطة وسجن وفي البر الغربي يوجد رجال الحدود الذين يسموا الميجاوو mejaiou وكانت وظيفتهم تنفيذ أحكام المعبود بالقبض على المخطئين

  9. #28
    الفرعون والآلهة:

    كان للفرعون مكانة متميزة وشخصية مزدوجة وذلك لأن المصريين كانوا يعتبروه بشراً ولكن ليس مثلهم حيث أنه في نفس الوقت إلها . وقد كان دوره كإله هو أنه واهب لشعبه كل شئ وكإنسان بأنه مخلوق من المخلوقات الخاصة بالآلهة .وقد كان الفرعون كأنسان يتولى العرش بحق الوراثة باعتباره الوريث الشرعي وباعتباره ابن للإله الأكبر، ولذلك كان يجب على الإله أن يزور الملكة في صورة مرئية لتلد الملكة ابنا للإله وبذلك يحصل الفرعون على الشرعية اللازمة لتولي حكم مصر كإنسان وإله.

    وعندما يشيخ الفرعون وجب على المصريين أن يجدوا لهذا تفسير وإجراءات لمواجهة هذا الحدث لذ فقد اعتقد المصريون أن جسد الإله الذي هو جسد إنسان (الفرعون)هو الذي يشيخ ولكن الروح خالدة فيها كل صفات وكمال الإله ولكن لتجنب حدوث آثار كبر على الروح الإلهية أو حدوث موت هذه الروح مع الجسد فكان يجب التضحية بجسد الفرعون لتتجسد الروح في جسد شاب .وبذلك يحافظوا على الروح الخالدة .

    وهناك ثلاث طرق للتضحية:

    الأولى عن طريق الذبح عندما كان يتحتم إغراق الدم على الأرض .

    والثانية بالحرق عندما كان يتعين جمع الرماد ونثره على الأرض أو في القليل النادر عندما ينثر على مياه جارية كرقية لنزول الأمطار.

    أما الثالثة عن طريق الاختناق خنقاً أو غرقاً أو شنقاً – وعندئذ تقطع أوصال الجسم الأشلاء في نواح مختلفة من البلاد.

    ولتجنب هذا الأمر بدلاً من أن بضحى الملك بنفسه يعين نائباً له ويبقى أياما وأسابيع يتخذ دور الملك حتى يحين موعد التضحية و يضحي به ولم يعرف هل يكمل الفرعون حكمه بعد ذلك أم يتولى الوريث؟

    ولكننا نعتقد بأن الوريث كان يأخذ مكانه لكن هذا الرأي يفتقر إلي دليل ، وذلك لأن الوريث الشرعي لا يتولى الحكم إلا بعد موت الفرعون ولكن إن كان هذا صحيحا فإن ذلك يجعل هذه الطقوس لا معنى لها. ونحن لا نعلم الرأي الأصوب فذكرنا الرأيين.

    كان يعتقد المصريون أن الآلهة والبشر عاشوا على الأرض سوياً في فترة زمنية سحيقة ويشار إلي هذا الزمن بزمن الآلهة حيث كانت تحكم مصر وكانت القوائم – التي تحتوي على من حكموا مصر تقسم إلي قسمين :-

    القسم الأول:- يضم الملوك والبشر بأسمائهم والفقرة الزمنية التي حكموها.

    القسم الثاني:- الآلهة والفترة التي عاشوا فيها في مصر فمثلاً الإله تحتوت قد عاش 3726 عاما على الأرض أما الإله جب فقد عاش 1773 عاما وحورس 300 عاماً.

  10. #29
    أول حركة توحيد:

    عاش المصريون فترة طويلة في زمن تعدد الألهة حتى عهد الملك اخناتون والذي قاد أول حركة توحيد. يعتبر. وحد اخناتون الآلهة في صورة إله واحد سماه آتون ورمز له بقرص الشمس المشعة التي ترسل أشعتها بالخير، كما سمي نفسه إخناتون أي المرضي لآتون ولم يكن إخناتون مهتما بالناحية العسكرية وذلك لوهن جسده واعتلال صحته وربما كان هذا هو السبب لاهتمامه بالفكر و الدين ،ولكن توحيده للآلهة في صورة إله واحد سبب ثورة عارمة حيث كان في ذلك الوقت كهنة آمون ذو نفوذ قوي مما أدي لقيامهم بثورة لذا ثورة كهنة آمون قام إخناتون باضطهادهم وعمل على محو ذكرى الإله آمون من المعابد والآثار كما عمل على نشر عبادة آتون في البلاد فاتخذ منطقة تقع تقريبا في منتصف المسافة بين مدينتي طيبة ومنف في جوار قرية العمارنة بمصر الوسطى أتخذها عاصمة له و اسماها "اخيتاتون".

    وأنشغل اخناتون بعبادة أتون وأهمل الأحداث الجارية بالممتلكات المصرية في فلسطين وسوريا حتى كادت تقع تحت سيطرة الأعداء .

    وبعد وفاة إخناتون دفن بالعاصمة الأصلية "طيبة " وتولى الحكم بعده توت عنخ آتون أي الصورة الحية لآتون وعلى يد هذا الملك الشاب أصبحت عبادة آمون مسموحة وتحول اسمه إلي توت عنخ آمون ورجع إلي العاصمة الأصلية "طيبة" لإظهار التسامح كما طرد الأعداء واستطاع أن ينتصر في معارك عديدة. ويفسرالكهنة ذلك الانتصار أن توت عنخ أمون عندما رجع إلي الآلهة القديمة رضت عنه وأعطته النصر ولكن في عهد إخناتون غضبت الآلهة فجعلت الجيش عاجزاً.وبذلك رجعت مصر ثانية إلي عصر تعدد الآلهة.

  11. #30
    الكتابة فى مصر القديمة:

    لقد عني المصري القديم بتسجيل كل شئ كتابة من أصغر حدث إلي أعظم ما يمر به ، بداية من طريقة معيشته مروراً بمشاكله والأفكار التي تشغله.كما دون بعض النصوص الأدبية لكنها لم تصل إلينا كاملة أما النصوص الدينية التي كانت منتشرة في المقابر، فهي أكمل شئ وصل إلينا. وبسبب ذلك اهتم المصري بالكتابة اهتماما شديداً وعمل على تطويرها لتناسب احتياجاته وظروفه.

    أما أصل الكتابة شأنه مثل نظائره بين الأمم البدائية أي بدأت الكتابة على هيئة صور و قد ظل المصريون يستعملون الصور لفترة طويلة اما الأمم الأخرى فقد طورت كتابتها إلي رموز.و كانت حضارة سومر (حضارة نشأت في جنوب العراق)هى التي أرشدت المصريين إلى أصول الكتابة بالرموز ومنها ظهرت الكتابة الهيراطيقية (الخط الكهنوتي)التي كان المصريون يستخدمونها في الأغراض الدينية و أول ما ظهرت الهيراطيقية كان هناك أختلاف بينها و بين السومرية ثم حدث تطور على الكتابة الهيراطيقية حتى فقدت أي تشابه بينها وبين أصولها.أما الهيروغليفية فهي كتابة ظهرت بعد ذلك, كانت تستخدم للأغراض الدنيوية و كانت تعتمد علي الصور.

    ثم تطورت الكتابة الهيراطيقية إلي كتابة أسرع منها وأصعب قراءة سميت بالديموطيقية (أغراض دنيوية) وظلت مستعملة حتى العصر المسيحي .

    ثم هجر المصريون الديموطيقية ولسنا ندري لماذا؟ هل بسبب خطوطاتها المعقدة أم بسبب آخر ؟ وكتبوا اللغة المصرية بحروف يونانية ثم أضافوا بضعة حروف مشتقة من الهيروغليفية لتمثل الأصوات التي لا توجد في اليونانية وسميت بالقبطية وظلت مستخدمة حتى القرن السابع عشر ولا تزال مستخدمة في طقوس الكنيسة القبطية .

    وكانت الهيروغليفية تكتب من اليمين إلي اليسار أو العكس أحياناً أو من أعلى إلي أسفل أما الهيراطيقية والديموطيقية كانتا تكتبان من اليمين إلي اليسار دائماً .

  12. #31
    أدوات الكتابة:

    أول ما بدأ المصري الكتابة ,كان يكتب علي الحجارة ثم ظهرت بعد ذلك ورق البردي (نبات البردي كان ينمو في مصر بكثرة في المستنقعات والبرك ولكنه لا يوجد الآن في النيل ابتداء من شمال الخرطوم) والطريقة التي استخدمت لصنع ورق البردي من سيقانه هي:-

    تقطع سيقان البردي الطويلة إلي أجزاء أصغر طول 30 سم ثم ينزع منها القشر.
    يقطع اللب الناتج طولياً إلي شرائح رقيقة ترص متجاورة.
    ترص فوق الطبقة السفلية طبقة أخرى من الشرائح بنفس الطريقة حيث تكون متعامدة عليها.
    تكبس الطبقتان معاً أو تقريان حتى تلتحما.
    ولم يستخدم المصري القديم أي مواد لاصقة سوى العصارة الناتجة من عملية الضرب أو الكبس وهي عصارة طبيعية تحتوي على النشا.

    كما استخدم المصري مواد كتابية أخرى غير الورق منها رقائق الحجر الجيري الأبيض وكسر الأواني الفخارية واستخدموا أيضاً ألواح الخشب بعد كسوها بالجص.ومثل هذه الأدوات كانت مخصصة لأغراض مؤقتة مثل التمارين المدرسية أو المسودات أو المعاملات الغابرة أو الخطابات أو سجل حضور العاملين. بالإضافة إلى أستخدامهم أيضاً الجلد المكسو وفي العصر المتأخر استخدم في التدوين العاج والطين والكتان وحتى البرونز.

    و قد كانت لوحة الكاتب الحجرية أبعادها من 20- 43 سم طول و5-8 سم عرض و510 سمك، وعند إحدى حافات اللوحة يوجد تجويفان أو أكثر لوضع الألوان حيث يوضع اللون الأحمر في التجويف الأول واللون الأسود في التجويف الثاني وأي لون آخر في أي تجويف آخر أما الألوان فكانت على صورة أقراص جافة، اللون الأسود كان مصدره الكاربون واللون الأحمر مصدره منطقة المغارة الحمراء وكانوا يعدون أقراص الألوان عن طريق هي خلط الصبغة بمحلول صمغي مخفف فيتخثر المداد عند الجفاف أما إذا أراد إذابة المداد مرة أخرى يكفيه غمس الفرشاة في الماء و تمريرها فوق سطح القرص (مثل الألوان المائية). وكانت الفرشاة تصنع من سيقان البوص بقطع طولها من 15- 25 سم ويشطف طرفها شطفاً مائلاً ثم يهرس السن بفصل الألياف عن بعضها وأحياناً كانت أقلام البوص تستخدم مثل الريشة، ويتم ذلك عن طريق شق السن من الوسط. بدلا من هرسه بعد الشطف.

  13. #32
    فك رموز الهيروغليفية:

    بعد أن أسدل التاريخ الستار عن الحضارة المصرية القديمة ونسي العالم اللغة الهيروغليفية وكل ما يتعلق بقراءتها وكتابتها حدث اعظم كشف في علم المصريات عام 1799 (وذلك أثناء حفر الأساسات لتقوية قلعة سميت بعد ذلك بقلعة جوليان البريطانية في رشيد) عثر أحد العسكريين البريطانيين ويدعى "بوشار" على الحجر الذي نسميه الآن حجر رشيد وعندما عرض هذا الحجر على المتخصصين في بريطانيا أدركوا أهميته حيث وجدوا فيه نصاً هيروغليفياً تم ترجمة يونانية يمكن قراءتها .

    وجدوا أيضاً نفس النص مكتوب بالخط الديموطيقي . وبذلك نجد أن الحجر يحتوي على لغتين : اللغة اليونانية واللغة المصرية بخطين مختلفين ولمدة 20 عاماً من وصول الحجر لبريطانيا عكف الدارسون في محاولة لفك الرموز. و بالفعل حدث أول نجاح عام 1820م على يد أحد الدبلوماسيين السويديين يسمى" توماس اكربال " الذي تمكن من التعرف على عدد من الأسماء مثل : بطليموس وذلك بمقارنة النص اليوناني بالنص الديموطيقي كما تم التعرف علي بعض الكلمات الأخرى.

    وبعده تمكن "توماس يونج " من إثبات أن العلامات والرموز الهيروغليفية المكتوبة داخل الإطار البيضاوي ( الخرطوش) هى اسماء الملوك، ولكنه اخطأ الخصائص الصوتية لهذه الرموز .




    ولم يتحقق بعد ذلك أي نجاح يذكر حتى ظهر العالم الفرنسي شامبليون (1790-1832)الذي كان له أعظم التأثير في معرفة طريقة قراءة وكتابة اللغة الهيروغليفية، وما أهله لذلك هو إتقانه للغة القبطية في سن مبكرة فترجم النص اليوناني إلي القبطية وعن طريقه نجح في التوصل إلي بعض قواعد نقش الهيروغليفية ثم بحث عما ترجمه الي القبطية في النص الهيروغليفي للاهتداء إلي الكلمات الهيروغليفية المقابلة لمثيلاتها في القبطية ولكنه وجد صعوبة شديدة لأن النص الهيروغليقي كتب حسب العادة المتبعة بدون فواصل بين الكلمات وبعد تمكنه من حل كثير من الرموز استخدم الأسلوب العكسي ليترجم من الهيروغليفية إلي القبطية ما استطاع تمييزه منها ليعرف معناها ،ولكن هذه الطريقة لها محاذيرها حيث أن الكلمات الهيروغليفية التي دخلت إلي اللغة القبطية عددها قليل جداً بالنسبة لمجمل الكلمات الهيروغليفية وأيضاً بسبب تطور الكلمات القبطية بحيث يصعب معرفة أصولها . لذا فقد استخدم بعد ذلك الاستنباط عن طريق الوصول إلي المعنى من ورود الكلمة في أكثر من سياق وكذلك أمكن الرجوع إلي اللغة العبرية التي حافظت على كثير من الكلمات المشتركة في مجموعة اللغات السامية. و بذلك أمكن الكشف عن كثير من معان اللغة المصرية القديمة.

    و بذلك نكون قد انتهينا من جزء اللغة و الكتابة نرجوا أن نكون قد ألمينا به من جميع الجوانب

  14. #33
    ما هو التحنيط؟

    لقد عرف المصريون الكثير من العلوم و برعوا فيها و أتقنوها و من هذه العلوم التحنيط فقد اشتهر المصري القديم ببراعته و معرفته بعلم التحنيط و الذي لم يتوصل العلماء إلى طريقته و معنى التحنيط هو هو حفظ الجسد سليماً بعد الموت وهو من الأمور المهمة في نظر العقيدة المصرية القديمة حيث يجب حفظ الجسد حتى تعود له الروح مرة أخرى ليكمل حياته في سعادة في الحياة الأخرى.

    تطور التحنيط:

    كانت أول المجهودات للحفاظ على أجساد الموتى هي تركها للجفاف الطبيعي التي توفره رمال الصحراء ومناخ مصر، و قد كانت الأجساد تلف في الجلود الحيوانية و هذه الجلود ضرورة لحفظ الأجسام من الحيوانات المتوحشة، ثم توضع الجثث في صناديق خشبية أو توابيت وعادة كان يأخذ الميت وضع القرفصاء .

    ويعتقد أن الميت كان يوسد في وضع القرفصاء ليكون إلي أقرب الأوضاع الطبيعية للنوم وهذا يدل على اعتبارهم الموت ضرباً من ضروب النوم والراحة.

    كانت أولى خطوات التحنيط حين وصلوا إلي كامل النضج والخبرة هي نزع المخ من الجمجمة وأيضاً كل أعضاء الداخلية والقلب وتعالج على حدة بمواد خاصة وتوزع على 4 أواني سميت بالأواني الكانوبية التي كانت وتتخذ شكل الأربع أبناء لحورس وهم:-

    "إمست " Imset و"حابي" Hapy و"دواموتف" Daamtef وقبح سنوف Kebehsenof

    وكان يوضع مكان هذه الأعضاء بعض مواد التحنيط.و بعد تنظيف الجسد مرتين يملح الجسم بالنطرون (وهو إحدى المواد التي تتوافر بوادي النطرون والملاحات التي توجد بغرب الفيوم وكان يستخدم أيضاً في تنظيف المنازل) ثم تغسل الجثة و تلف بأربطة مقصوصة من نسيج الكتان ومشبعة بالصمغ وكان هذا العمل يحتاج لمواد كثيرة حوالي 15 مادة منها:

    شمع النحل لتغطية الآذان والعيون وفتحة الأنف والفم والقطع الذي أجراه الجراح لفتح البطن. وخيار شمبر والدار الصيني وزيت خشب وثمار العرعر والبصل ونبيذ النخيل ونشارة الخشب والزفت والقطران والنطرون و الذي كان المادة الأساسية في التحنيط، وبعض هذه المواد تجلب من الخارج وبعد الانتهاء من هذه الخطوات يصبح الجسد هيكلاً عظمياً مكسواً بجلد أصفر اللون ولكن يظل الوجه محتفظ بشكله الذي استخرج منه الأعضاء ويوضع قناع على الوجه من الذهب أو من بعض المواد الأخرى كما يوضع كتاب الموتى بين ساقي الجسد و تتم هده العملية في شهرين و نصف.

    وهناك طريقة أخرى للتحنيط لا تختلف عن الطريقة الأولى كثيراً حيث تنزع الأعضاء الرخوة القابلة للتآكل ويغمر الجسد في ملح النطرون وينقع ويغطى بالزيوت والدهون والعطور ويوضع عليه مختلف أنواع التمائم . ثم يوضع بدلاً من الأحشاء كرات من الكتان ولكن القلب يبقى مكانه وتحفظ الأحشاء في أربع أواني هي الأواني الكانوبية وكان المخ ينزع من خلال الخياشيم بخطاف معدني. وكان يوضع بعض من الرمل والطفلة تحت الجلد للحفاظ على الشكل الأصلي. و استخدموا في التحنيط بعض المواد الأخري مثل الشمع والمر وزيت الأرز والبخور والعسل والكتان لعمل الأربطة واللفائف التي تلف بها المومياء وزيت الزيتون . وكان المحنط الأكبر يعتبر هو الإله " أنوبيس"

  15. #34
    عقيدة الموت والخلود:

    ننتقل بعد ذلك إلي عقيدة الموت والخلود لدي المصري القديم.كانت تستهوي فكرة الحياة الأخرى على فكر الشعب المصري القديم أكثر من أي شعب أخر، وذلك بسبب طبيعة المصري القديم وكثرة تأمله فيما حوله من ظواهر: مثل شروق الشمس كأنها تولد وغروبها كأنها تموت ثم تعود في اليوم التالي تشرق مرة أخرى ، والفيضان الذي كان يجئ مرة واحدة في العام ثم ينخفض منسوب النيل شبهوه كأنه إنسان قارب على الموت حيث لا يحمل الخير مثلما يحمل الفيضان من السمك والطمي الخصب وفي العام التالي يجئ الفيضان مرة أخرى. كل هذه الظواهر وتأملات المصري القديم أظهرت فكرة الخلود ولكن كان يجب الحفاظ على الجسد لتهتدي إليه الروح بعد الموت ليحيا حياة أخرى.

    وربما كان ظهور تلك الفكرة بسبب خاصية رمال مصر التي تحافظ على جسد الميت بطريقة تبعث على الاندهاش حيث تقارب شكل الجثة شكل الأحياء وسنتكلم بالتفصيل – لاحقاً – عن فن التحنيط الذي كان وما زال يبهر العالم بما حققه من حفظ كامل لأجساد أجدادنا الفراعنة.

  16. #35
    طقوس دفن الميت:

    كان المصريون القدماء يتوجهون بجسد الميت (بعد أن يتم تحنيطه) في موكب حتى يصل إلى الشاطئ الشرقي للنيل حيث ينتظرهم أسطول صغير من القوارب وكان المركب الرئيسي به غرفة كبيرة مبطنة من الداخل بأقمشة في هذه الغرفة كان يوضع جسد الميت ومعه تماثيل: إيزيس ونفتيس الإلهتان الحاميتان للميت ويقوم الكاهن بحرق البخور وتواصل النائحات اللطم على أرؤسهن.

    وبعد عبور النيل حتى الشاطئ الغربي للنيل يستمر الموكب حتى يصل إلى قبر الميت وبعد عمل بعض الطقوس لا يبقى سوى إنزال التابوت والأثاث الجنائزي وترتيبه ، فيوضع التابوت المصنوع على هيئة المومياء في تابوت أخر من الحجر يتخذ شكل حوض مستطيل ويوضع حوله عدة أشياء مثل العصي والأسلحة والتمائم ، ثم يقفل التابوت الحجري بغطاء ثقيل ويوضع بجانب التابوت الأواني الكانوبية (هي الأواني التي توضع فيها أحشاء الميت وتتخذ أشكال أبناء حورس الأربعة لذا فالأواني الكانوبية أربعة) داخل صندوق خاص.

    تم توضع المواد الغذائية للمتوفى التي تسمى "الأوزيربات النابتة" وهي عبارة عن إطارات من الخشب على شكل أوزويس محنط وبداخلها كيس من القماش الخشن يملئ بخليط من الشعير والرمل ويسقى لعدة أيام فينبت الشعير وينمو كثيفاً وقوياً وعندما يصل طوله إلى 12-15سم كان يجفف ثم تلف الأعواد بما فيها من قطع من القماش وأما الهدف من هذا العمل هو حث المتوفى على العودة لأن أوزوريس قد أعيد أحياؤه من الموت بهذه الطري

  17. #36
    خروج الروح:

    في الدولة القديمة كان صعود روح الملك المتوفى إلى السماء عبر سلم علوي عظيم أو قابضاً على ذيل البقرة السماوية أو محلقاً كطائر أو محمولاً على دخان البخور المحترقة من الكاهن أو عاصفة رملية. أما الاعتقاد الذي استقر بعد ذلك.والذي كان لكل البشر بعد أن أصبح حق عبادة الشعب لأي معبود مكفولة هو خروج الروح على شكل طائر برأس إنسان.

  18. #37
    محاكمة الميت:

    كانت قاعة محاكمة الموتى في العالم الآخر تسمى باسم قاعة التحقيق ، ويوجد بها اوزوريس جالساً على العرش وخلفه شقيقتاه ايزيس ونفيتس و14 نائباً، وفي وسط القاعة يوجد ميزان كبير وبجانبه وحش لحمايته، كما يوجد في القاعة أيضاً تحوت وانوبيس .

    و تبدأ اجراءات محاكمة الميت عندما يقوم انوبيس بإدخال الميت (مرتدياً ثوباً من الكتان) الذي يحي اوزوريس وباقي الآلهة، ثم يدافع الميت عن نفسه 36 مرة لأنه يخشى ألا يصدقوه فيعيد إقراره الدال على براءته متوجهاً نحو الـ 42 إلها (كانت مصر مقسمة إلي 42 إقليما فكان كل إله يمثل إقليماً من أقاليم مصر) و بعد ذلك يذكر الميت كيف كان خيراً يعطي الخبز للجائع ويقدم الماء للعطشان و يكسى العاري.

    ثم يوضع قلبه في كفة الميزان وفي الكفة الأخرى تمثال صغير للحقيقة (معات) ولم يذكر تفصيلاً كيف يوزن قلب الميت ولا أحد يعرف هل الآثام كانت تثقل القلب أم تجعله خفيفاً ؟ وإذا أثبت أن هذا الرجل بريئاً كان له الحق في الحياة و السعادة في العالم الآخر أم إذا كان مخطئاً فإنه يدمر بواسطة الملتهمة(وحش خرافي مزيج من التمساح وأسد وفرس البحر).

    كان الشغل الشاغل للمصري القديم هوما سيحدث له في المحاكمة لأنه كان يعرف أنه ليس كل الناس سوف يحظون بالنعيم في الآخرة،لذا فقد عمد الكهنة إلي عمل بعض التمائم والنصوص السحرية لحماية الميت وتبرئته في المحاكمة ومن هذه الصيغ السحرية صيغة

    تجعل إله الشمس (الذي يعتبر القوى الحقيقية وراء تلك المحاكمة) يسقط من سماواته في النيل إذا لم يخرج ذلك الميت برئ الساحة من المحاكمة.

    كما وضع الفصل 125 في كتاب الموتى(سنتحدث عنه بعد قليل) لتخليص المذنبين من خطاياهم وكان هذا الفصل ينسخ على ورق بردي ليوضع داخل التابوت بين ساقي المومياء ليبرأ ساحة الميت، وكان الكهنة يتحايلون بهذه الطريقة على الشعب حيث أوهموهم أن بمساعدة النصوص السحرية يمكن أن تبرأ ساحة الميت وإن كان مخطئاُ.

    و من ضمن الأمثلة أيضاَ أسئلة القضاه في حساب المحكمة:

    هل عشت أجلك الذي حدده لك الإله كاملاً؟
    هل راعيت حق بدنك عليك كما رعاك الإله في شبابك؟
    هل حفظت جسدك طاهراً كرداء نظيف لم تلوثه القاذورات؟
    الحياة في العالم الآخر:

    تصور المصري القديم أن الحياة في العالم الآخر مثلها مثل الحياة على الأرض حيث يوجد سماء مثل سماء الأرض ،ونظراً لأن الزراعة كانت عماد الحياة في مصر أيضاً ستكون ذلك في العالم الآخر حيث تصورا العالم الأخر حقول من القمح والشعير يحصدونها ويتمتعون بالخير الوفير والأمان .

    ولكن النبلاء كان من الصعب عليهم أن يعملوا في الحقول فظهرت تماثيل الأوباتشي التي تمثل الخدم أثناء عملهم والخبازين والجزارين والنساء وهن ينسخن القماش، وفائدتها أنها تقوم في العالم الآخر بخدمة مولاها وعمل كل الأعمال التي كان يجب أن يعملها بنفسه.

  19. #38
    كتاب الموتى:

    كان من أهم الكتب لدي المصري القديم، وهو كتاب يحتوي على مجموعة من النصوص الدينية والسحرية عرفت عند المصريين باسم "فصول السير أثناء النهار" وكتاب الموتى في الواقع سليل نصوص الأهرام والتوابيت والمراد منه توفير حياة أخروية مريحة للميت وإعطائه القوى اللازمة لمغادرة المقبرة عند اللزوم. ومعظم ما وجد في المقابر أجزاء من كتاب الموتى التي كان يعتقد الميت أنه في حاجة إليها أما الباقي فلا ينسخ ولكن وجدت نصوص كثيرة تحتوي على كتاب الموتى كله، وفيما يلي بعض السطور من هذا الكتاب و ترجمتها حسب ترتيب السطر.



    دعاء لـ "رع" عند ظهوره في الأفق الشرقي

    أنظر "اوزوريس" كاتب قرابين الأرباب المقدسة جميعهم "آني" – يقول:

    العزة لك يا من أتيت مثل "خبرى" خبرى مثل خالق الأرباب

    إنك تبزغ ، وتسطع ، جاعلاً أمك ثاقبة ، متوجاً ملكاً للأرباب

    تعمل لك الأم "نوت" بيديها فعل العبادة تستقبلك

  20. #39
    اللعنات وانتقام الميت:

    كان الميت يخشى اعتداء اللصوص على الذهب والفضة الموجودين في القبر كما كان يرتاب الموظفين المنوط بهم لصيانة الجبانة، لذا فمن لا يؤدي واجبه منهم بإخلاص كان الميت يتوعده بأشد العقاب بأنهم لن ينالهم شرف التكريم الذي يمنح لأفاضل الناس، ولن يسكب عليهم أحد من المياه المقدسة ولن يتقلد أولادهم وظائفهم كما سوف تنتهك حرمات نسائهم على مرأى منهم ، أما إذا عملوا بجد فسوف يكافئهم الملك وسوف يمنحهم العديد من الوظائف .وإلي جانب ذلك كان يوجد موتى أشرار الذين كان المصري القديم يعتقد انهم يتركون مقابرهم ويزعجون الأحياء كما كان يعتقد أن أغلب الأمراض التي يعانيها الأحياء بسبب الموتى الأشرار .

    وإلي هنا تنتهي فكرة الموت والخلود لدي المصري القديم .نرجوا أن نكون أعطيناها حقها.

    وبهذا نكون قد ألقينا الضوء على كل جوانب الديانة المصرية القديمة بإيجاز وعرفنا شغف المصري بالاهتمام بتجهيز نفسه للحياة الأخرى واتخاذه كل السبل للوصول للنعيم الدائم وكيف كانت العبادة ووجود الآلهة بمثابة ضمير وواعظ أخلاقي وكيف كان المصري أول من وصل إلي فكرة التوحيد.

  21. #40
    قائمة بأسماء أهم الآلهة المصرية

    -مرتبة حسب الحروف الأبجدية -



    أبيس Apis

    عبد على هيئة العجل في منف منذ عصر الأسرات المبكر ، رب لخصوبة الأرض وفي مرحلة متقدمة أصبح صورة من صور الإله "بتاح" والعجل "أبيس" له علامات مميزة على جلده ويمثل واضعاً قرص الشمس بين قرنيه ، وأحياناً يمثل بجسم إنسان ورأس عجل ، يرمز إلى القوة الجسدية والتفوق في النسل.

    أتوم Atum

    اسمه يعني "التام أو الكامل" أعتقد المصريون أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي ، ومن ثم فهو خالق العالم. خلق من ذاته وبمفرده "شو وتفنوت" وعلى هذا الأساس يقع على رأس قائمة تاسوع هليوبوليس. أندمج مع الإله "رع" وعرف بأسم "أتوم رع"

    آتون

    "قرص الشمس" الذي لم يعبد قبل الدولة الحديثة ، ارتفع في عهد الملك "اخناتون" إلى أن يكون الإله الأوحد. مثل في أول الأمر رأس صقر ، ثم كقرص شمس بأشعة تنتهي بيد آدمية تمسك غالباً علامة الحياة. من ألقابه: "الحرارة المنبثقة من قرص الشمس رب الأفقين ، الذي يتلألأ في افقه باسمه. كوالد لرع الذي عاد إلينا كآتون "

    آش

    إله الصحراء الغربية ، ويسمى غالباً "سيد ليبيا" ويظهر على هيئة إنسانية ، أو برأس صقر ، وأحياناً برأس الإله "ست" أو بثلاثة رؤوس للبؤة وثعبان ورخمة.

    أقر

    تجسيم قديم للأرض ومن ثم للعالم الآخر. وهو عبارة عن أسدين ظهرهما متقابل بينهما علامة الأفق (الأخت) أو الشمس يقومان بحراسة مدخل ومخرج الآخرة ويمثلان الإله "شو" والإلهة "تفنوت"

    أمنتت

    ربة اسمها يعني "الغرب" ، حامية للموتى سكان الغرب. ارتبطت "بحتحور" إلة "الغرب الجميل"

الصفحة رقم 2 من 6 البدايةالبداية 1234 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter