نعيب زماننا والعيب فينا
سمعت من أحد الشيوخ قصة لاأذكر تفاصيلها الدقيقه وكذلك لاأذكر هل سمعتها بالمسجد أم بأحد القنوات الفضائية
ولكن أتذكر معناها ومبتغاها وما المقصود من ورائها ... وهى تصلح لكل الأوقات والأزمان والأعمار ولكل من نسى ....!!!
تقول القصة وهى حقيقية ومشهورة فى كتب السيرة
فى أحد العصور القريبة من ظهور الإسلام أراد أحد الملوك أن يغزوا بلاد العرب ولاأذكر فارسى كان أو رومان أو تتار
ا
لمهم
أ
راد هذا الملك أن يحتل بلدا عربيا وأخذ يعد العدة لذلك الأمر ولكن أحد مستشاريه أعطى له فكرة لتأجيل هذا الغزو حتى
يكون هناك إنتصار بدون خسائر كثيرة لأنه يعلم شدة مراس أهل هذه البلد وشراستهم فى الحروب
واقترح عليه أن يرسل أحد الجواسيس ليطلع على أحوال هذا البلد
وفعلا أرسل هذا المستشار أحد جواسيسه وأخبره بأن يذهب ويرجع ويحكى مارأى
وذهب الجاسوس وعند مدخل البلدة رأى صبيا صغيرا يمسك بالنبل ويحاول إتقان التنشين
فسأله الجاسوس لماذا تفعل ذلك وليس هناك حروب بينكم وبين أحد
فأجابه الصبى حتى أكون مستعدا لأى عدو يحاول أن يحتل أو يغذو بلدى
فرجع الجاسوس وأخبر المستشار بذلك فذهب إلى الملك وأخبره أنه لافائدة من الغزو الآن
وبعد مضى عدة سنوات أرسل الجاسوس مرة ثانية فرأى مثل مارأى فى المرة الأولى وتأجل الغزو مرة أخرى
ومرت سنوات أخرى وارسل الجاسوس مرة ثالثة فرأى شابا جالسا تحت شجرة يبكى فسأله مابك
فأخبره أنه كان ينتظر محبوبته ولم تأتى
ورجع الجاسوس لبلده وأخبر المستشار بذلك الأمر
وهنا ذهب المستشار للملك وأخبره أنه قد حان وقت الغزو
فهل علمتم الهدف من القصة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات