عجباً لدنيا
انظر إلى دنيا تعدد شأنها انظر تفّكر إن سعت أفكارُ
تتقلب الأحوال فيها غريبة ً تجتاح تهدأ هكذا الإعصارُ
فيها الذي ينسال ماله دافقا ً فيها الفقير العوز والإقتارُ
فيها أناس رأيهم من عقلهم فيها أناس قادها الإجبارُ
إن الذي يهوى البحار فلن يرى غير الدنّية ساءها الإبحارُ
تلك الدنيّة ضيعت عمراً من كثر ما لعبت به المد والإجزارُ
حوت الظلامة لضعيف وعمقت فيه المخافة زادها الإقهارُ
أبقت عليها في الهنا جيفاً أخذت زهاها ومُلئت الأقبارُ
جعلت عزيز القوم يركع مقهراً ساوته مع خس ٍ عابه الإجعارُ
عجباً لدنيا زينت شعرها بأشواك حقد ونُسيت الأزهارُ
انظر إليها واستمع لجرائم ٍ تعلمك إياها بسرعة أخبارُ
إن الظلامة في الحياة مصيبة تأتي بها الدنيا وتسوقها الأقدارُ
أمعن ففي الدنيا بقايا بسمة تحتاج رعياً منكم وثبارُ
فلقد سئمت من الحياة هنيهةً أبقى بها فزعاً والعيون تحارُ
فكتبتُ للمنية ألف قصيدة ليت المنية ترضها الشعارُ
لكنني أيقنت أنها ليست بموجبي فلديها أيام لا تحمل الأمطارُ
***********************
***************** ص.ق.د
***********
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات