بسم خَالقِ الكَون، مُرصِّع السَماءِ بالنجومِ وَالكواكِب،
والصلاة على مُحمد بن عبدالله وعلى آلهِ وسلّم
سلام علِيكم و الرحمة تغشَاكم من الرحمن
هذَا أول الأنفَاس : )
أتمنى إن تليق لذاقئتكم
أعلم إنها قديمة و جداً
لكن هذا آخر ما أنتجه قلمي , أرجو إن يعود إنتاجه كالأول
تم وضعه في منتدى آخر من قبل !
.
.
عزِيزتِي عُودِي لـِ رشدكِ !
أخبرنِي ذات يوم بأن هذا اللقاء مهم و سيكون جيدًا لكيلانَا
لم أكن أتصوره هكذا أبدًا !
و لم أتصور أن هذا الرجل بَارد القلب، متبلد الأحسَاسِ ذَا ضمِير ميت لا يكترث إلا لنفسه !
و قبل الموعد كنتُ فِي نشوة من الفرح وَ السعادة ،
فَ تأنقت وَ تلونتِ و تعطرت و ابتسمت بفرح و أنَا أنظر لوجهيَ في المرآة
و قلت فِي نفسِي " هَـا أنَـا ذَا فِي أبهَى حُلة ، و أظن إن هذه الليلة ستقرر مصيرنَا نحنُ الاثنين
لكن لم أظن أن المصيِر قد يكون كهذا !
و كَان الموعد فِي المقهى الذِي رأيتُه لأول مرة ، لأول مرة التقيت به و تغِيرت حيَاتِي تمَاماً
ذهبت و أنَا أمشي إليه بكلِ ثقة !
جلست و سلمت و طلبنَا الطلب المعتَاد
و بدأ بـقُول :
عزِيزتِي أنَا حقاً أحبكِ و أعشقكِ
و ملأت الحمرة وجنتَيّ
- لكننِي أظن إنه وقت الودَاع !
بصدمة منِي : مَاذا !!!!
ماذا تقول ؟ كيفَ تقُول إنكَ تحبنِي ثم تقول إنه وقت الوداع !
هُو: مَاذا تظنتِي ؟ أنني سأبقى معكِ إلى الأبد و سنعيش سعيدَين إلى الأبد !!
إصحِ يا عزيزتي.. إصحِ، ألا ترين مَا يحدث !
ماذا ، ماذا يحصل، أخبرنِي !!
صعبْ ! صعبٌ جداً هذا العَالم، نحن لا نعِيش فِي خيالٍ أو حتى قِصة .
إصحِ و أنظُري إلى الواقع المرير !
" عزِيزتِي عُودِي لرشدكِ "
هكذا انتهى اللقاء! و انتهت معه الذكرِيات السعيدة
و أنتهى الفرح الذي كنت أعِيشه قبلَ لحظاتٍ من هذا اللقاء،
لينتهى معه كل شيء بيننَا .
ركضت، ركضت بسرعة خَارجةً مِن المقهى ،
و ركبت الدرج رغم بُعد الشقة !
و أنَا أركض و الودق ينهمر من عَيني بحرارة .
وصلت إلى شقتي و أنَا أحاول إن أفتح البَاب سقطت من كثرة البكَاء وَ التعب .
حاولت إن أفتح الباب بأسرع وقت حتى لا أزعج جِيرانِي النَائمين و لا أزعج أحلامهم .. رُغم الألم الذي كان يملؤني حينها
دخلت، و أغلقت الباب .. رمِيت المعطف ! و جلست فِي زاوية أبكي و أبكي و أتحسر لأندم كثيراً على الوقت المهدور معه ،
حقاً أحتَاج إلى المسكنَات !
و نمت من شدة التعب !
و أستيقطت مع بزُوغ أشعة الشمس الذهبِية ! التِي سطعت على الزاوية الداكنة من الغُرفة !
غسلت وجهِي على الفور، أستحممت لأزيل كل روائحه العالقة على ملابسي / جسدي رغم حبِي لها !
خرجت للشُرفة، أداعِب بنظراتيَ الشمس، فتحت النَافدة علّ الأمل يحتويني بحضوره !
ليحضر أمل قليل، و ينتهي حتى تتلبد الغيوم وتنتزع شعاع الأمل .
تسقط قطرات المطر ، . . و يجتَاحنِي الحنين !
.. / لطالما علمت أن " بِين المطر و الحنِين قصة حبٌ أزلِية "
أجلس عند النَافدة و اختنق بذكراه !
آهٌ وَ ألف آه !
سُحقاً لـِ بشر مثله !
كفى !!
حقاً أنَا حبلى بكثير من الحنين و الحزن و أعيش في كئآبة و غم !
ولِيدة اللحظة :
10:25 pm :
2011/6/27
1432/7/24
جُلّ الاحترام و الوّد لمن آتى
المفضلات