هذه القصة وددت لو أكتبها في منتدى القصص والروايات.........
لكن ما أدري ليش إدارة المنتدى منعت الكتابة فيه
هي قصة أثرت في كثييييييييييييييييييييييرا....ليست منقولة إنما سمعتها وأحببت أن أنقلها لكم بطريقتي....
إليكحم القصة...........
شاب في مقتبل العمر....إختاره القدر ليحمل مرضا لا شفاء منه.... وأخبره الدكاترة أنه سيعيش لمدة شهر على الأكثر.......
سكنت الدموع مقلتيه...واعتلى الإصفرار محياه..... وسار مثقل الخطى نحو البحر...يجتر همومه أثقالا....
جلس على الرمال....يناظر أشعة الشمس المحمرة وهي تستلقي على صفحة المياه...وتغرق فيها...لتذهب وتغادر....
شعر بالشمس تنطق وتحكي إحتضارها....وشعر بالأشعة المحمرة ألما وهي تنازع الروح...روح الحياة الأخيرة...وهي تعلم أنه بعد لحيظات سينتهي كل شيء..... لحيظات ... وستغيب الشمس.... خلف البحر.... كما سيغيب هو....
أغمض عينيه ....ركض نحو المنزل.... لم يرغب في حضور لحظات إحتضار الشمس.......لأنها تذكره بروحه التي ستغادره عما قريب......
هكذا أصبحت حياته..... يذهب كل يوم إلى البحر...... يناظر الشمس ويناجيها قبل غروبها....لا تحزني....فإني لاحقك عما قريب..... إني غارب كما تغربين... إن هي إلا سويعات وبضع أيام أودع بها هذه الحياة اليائسة.........
ثم يعود قبل غروبها بلحظات كيلا يشهد موتها ..... يعود إلى المنزل......يعد الدقائق والثواني التي بقيت له في حياته..... وهكذا دواليك....
وف6ي أحد الأيام....بينما هو ذاهب إلى البحر....صادف مكتبة في طريقه فدخل إليها..... ورأى فيها شابة سلبت لحظه من أول نظرة.....لم يجرؤ على الإقتراب... ذهب واشترى كتابا ثم ذهب إليها ليدفع ثمنه.... وقف أمامها مبهورا...لم ينطق.....خاف أن تخونه الكلمات.....دفع ثمن الكتاب ثم غادر..... وتذكر بعد ذهابه أنه لن يعيش ليروي لها هذا الحب.....
فاكتفى كل يوم بالمرور عليها وشراء الكتب منها والتأمل فيها مليا دون أن ينطق....اشترى من الكتب ما أثقل مكتبته...دون حتى أن يفكر يوما في قراءة صفحة منها...
مرت الأيام..... ولم يعد الشاب يأتي إلى المكتبة.....افتقدته الفتاة......سألت عنه وعرفت عنوانه وذهبت إليه.....قرعت الجرس.....
فتحت لها الباب أمه وهي تتشح بالسواد.... والنظرة الثكلى ترتسم في عينيها.....
مات الشاب....رحل بلا عودة.... غرب مع الشمس...كما كان يعدها كل يوم...هو الآن غارب معها...لكنه لن يشرق مرة أخرى أبدا......
دخلت الشابة إلى منزله...جلست مع أمه.... أخبرتها عن حبها له.... فأجابت الأم أنه كان يحبها أيضا لكنه تمنى يوما أن يسمعها منها ولم يسمعها.... عاتبتها الأم على سكوتها طوال تلك المدة.......
فقالت الفتاة.....لو أنه فتح تلك الكتب التي اشتراها مني لكان علم كم أنا أحبه....فقد كنت أكتب له كل يوم عن مدى شوقي للإرتواء من نبع حنانه وعطائه..... عن مدى عشقي له وذوباني أمام ناظريه.....
لكن هذا قدري وقدره.... وقدرك يا والدتي.... أن نبقى أنا وأنت ويذهب هو.....................
لماذا؟؟؟ لماذا لا نكتشف الحب إلا بعد فوات الأوان...لماذا لا ننطقه إلا بعد فقدان الحبيب؟؟؟؟
هذا هو قدرنا دوما...... فالحب يأتي متأخرا.... يأتي عند النهاية... بل بعد النهاية.... ليعلن أنه كان موجودا منذ البداية...... ولكنه لم يظهر إلا الآن..................................
أتمنى أن تكون القصة أعجبتكم....وأرجومنكم إنتقاد أسلوبي في الكتابة....لأني (وأكرر)لست مؤلفة القصة لكنها من صياغتي
تحياتي
أنين السكون
***************************************
وقتلتني حين قلتها...قتلتني حين أعلنت الوداع....
فهاهي الروح تغادر الجسد وتتركه بلا حياة....في مواجهة الحياة...........
المفضلات