@ستار اكاديمي اسلامي@
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلاّ وأنتم مسلمون،
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً،
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما.
اما بعد
فقد انتشر في منتدانا الحبيب إشاعة او قول بان
الاختلاط بين الجنسين ليس حراما بل امر عادي جدا اهم شئ الاخلاق والقلب الصافي
وطبعا قمت بفضل الله تعالى في هذا المبحث البسيط بقراءة العديد من المقالات من هنا وهناك
وتجميعها وعرضها بشكل مبسط
من اجل توضيح
حكم الاختلاط والشبهات التي واجهت العديد من الناس في هذا الزمان المغبر
ونبدء باسم الله
@مقدمة@
قبل الإسلام وبالأصح في العصر مايعرف بالعصر الجاهلي
كانت النساء عفيفات متحفظات كالدرة المصونة رغم عدم وجود شريعة أو دين
وازداد بها ء النساء وجمالهم بعفافهم بظهور الإسلام
الذي كرم المرأة وجعلها شامخة بإيمانها وحجابها
وقد ظلت نساء المسلمين مصونة في مدن حصينة ضد الغزو الفكري التغريبي،
عبر عقود بل قرون ازدهرت فيها حضارة الإسلام،
بينما كان غيرهم غارق في الفساد ، أو عصور الظلام.
ثم مع انحسار العفاف رويداً رويداً،
وغياب الوازع الديني
وتلطخ القلب بلا هواء والفتن
بدأت تنحسر دولة الإسلام شيئاً فشيئاً،
ومع انتشار الفتن، وجاءت الأهواء فساقت الناس نحو جحر الغرب المظلم،
وظهرت دعاوي الاختلاط والدعوة إليه ليلا نهار
وما يحزن القلب ويدميه
إنا من يطالب بالاختلاط هم أناس من جلدتنا ويتكلمون بلغتنا ويدينون بديننا الإسلامي
ياترى ما معنى الاختلاط؟
وما الشبهات حول الاختلاط؟
ولماذا منع الإسلام الاختلاط بين الرجل والمرأة؟
وأمور أخرى يدور حولها مبحثنا وسوف أقوم بصياغة العبارات بطريقتي وأسلوبي بقدر المستطاع
وأتمنى أن أصل إلى المراد وبالله التوفيق
وأزيل المفهوم الخاطئ
بسم الله نبدء
@المواضيع:@:
1-ما هو الاختلاط؟
2-حكم الاختلاط
3-ادلة منع الاختلاط من الكتاب والسنة:
4-كلام أهل العلم في المنع من الاختلاط:
50مراعاة المنع من الاختلاط في التشريع:
6-متى بدء الاختلاط:
7-شبهات في طريق الاختلاط
8-احوال اختلاط الرجال بالنساء
الخاتمة
@ما هو الاختلاط؟@
الاختلاط لفظ له استعمالات عديدة تدور على أصل واحد:
فمنه الاختلاط بمعنى التداخل،
ومنه اختلاط الرجال بالنساء أي التداخل بينهم
وكذلك يكون الاختلاط بضم الشيء إلى آخر،
فيقال خلط الشيء بالشيء خلطاً إذا ضمه إليه
والمعنى الشرعي
لايختلف عن اللغوي ومنه قوله:"
وآخَرُونَ اعتَرَفوُا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالحِاً وآخَرَ سَيَّئاً .. [التوبة:102]، أي ضموا ومزجوا.
وقوله: وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانِكُمْ.. [البقرة: 220]، أي تداخلوهم.
وقوله: أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ [الأنعام:46]، أي انضم والتصق.
وقوله: وإنَّ كَثَيِراً مِن الخُلَطَاءِ لَيَبغِي بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [ص: 24]، أي الشركاء" سموا كذلك لأن الشراكة تحصل بالخلط قبل العقد .
قال الراغب: "الخلط: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعم من المزج،
ويقال اختلط الشيء، قال تعالى: فاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ [يونس:24]،
ويقال للصديق والمجاور والشريك: خليط، والخليطان في الفقه من ذلك،
قال تعالى: وإنَّ كَثَيِراً مِن الخُلَطَاءِ لَيَبغِي بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [ص:24]، ويقال الخليط للواحد والجمع،
وقال: خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحَاً وَآخَرَ سَيِّئاً [التوبة:102]، أي: يتعاطون هذا مرة وذاك مرة،
ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط،
وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه".
وكذلك ما ورد في السنة يدور حول هذه المعاني، فأصل المادة واحد ،
المفضلات