السلام عليكم
جئتم من فلسطين احمل بين جبايا جروحي قصصا من ألم الزمن وجرح الايام
هي فتاة عاشت فقط للحب وماتت على مذبح التضحية
تقص علينا اكبر خدع الطبيعة
عدتُ لأوراقي القديمة ... عهد من الصبا مضى وانقضى ... عهد من السعادة والعاطفة ورقة النفس ....
عهد هو خدعة من الطبيعة ... كانت الأيام كالأطفال السعداء ممن ينتظرون قدوم العيد ببهجةٍ عارمة ...
في تلك الأوراق بحثت عن قصتي عنوانها " ما أروعني مع الحب "
ولم أعلم أنه سيأتي علي أعوام أبدل فيها عنوان قصتي ليكون " ما أتعسني مع الحب "
قد شهدت هذه القصة عامين من أروع ما يكون ... من أعذب ما يحكى .. من أبلغ ما يكتب ..
هي قصة حبي ... أقصد روعة حبي ....
ثم تسوقني عاصفة القدر لتكون نهاية قصتي """ تعاسة """
على نسيم النيل عرفته .. كان يمشي مختالاً فخوراً بنفسه .. لكن تعلو محياه مسحة ألم عميق ...
وحيداً , كان وقع خطواته على الأرض مختلفاً عن جميع الرجال ... وكأن لا أحد في الأرض مشى كما كان هو.
كان له نفس ٌ شاعرة ... ولكن نفسٌ متناقضة كأن ليس في الحزن أو السرور معانٍ في نفسه ....
يــــــا إلهي كم هو رائــــــــــع
له شعور رقيق.. مرهف ... امتلـــــــــــكني !!! ورغم جميع أحواله المتناقضة فقد كان ظريفاً ....
أسعد دوماً بالحديث معه .... رغم أنه لم يكن يعني لي شيء...
ولم أكن أعلم بأن هذا العظيم بصفاته سيجعلني أموت موتاً بطيئاً ....
وقلبتُ في أوراقي الغالية وتذكرت لحظة اعترافه لي بحبه ... وكأنه أمامي الآن ...
أجمل ما يُرى في الوجوه ... وجه الماء الجاري ... وجه الأرض المخضرة ....
وجه السماء الصافية ... وجه القمر المنير ... وجه الرجل الطيب ... غامض كدهاة السياسيين ...
قال أحبك ....
ولا أريد منك جواباً ... فلا تحكمي علي بالإعدام ... ... أرجوكِ ...
فصمتُ ولم أقل كلمة ... أقسم بأني لم أنطق حرفاً ....وأغر ورقت عيناي بالدموع ...
ليس حزناً بل فرحاً ... لم تكن الأرض تسع فرحي هذا .... كدتُ أطير في السماء خفاءً ...
دون أن اخبره عم يعتريني من إحساس ... أجمل لحظات عمري كانت نهاية عمري ...
وبدأنا مشوار عمرنا وأخذنا نفكر كيف ستكون حياتنا مستقبلاً ..... مازالت روحه في ّ منذُ عرفته ...
وعندما وصلتُ بحلمي وفرحي للسماء ... استوقفني لوهلة ...
قائلاً .... لم أعدك بشيء ....
أبعد هذا تقول لي تلك الكلمة ... اعلم ... لستُ أنا من تنتظر وعوداً ... ... ورحلت ...
رحلت عنه بعيداً .. دون أن أفكر ... دون أن أعلم هل باستطاعتي العيش بعيداً عنه ...
لكن هو قراري ... فقد أحببته بقلبي وعقلي وتركته بعقلي فقط ... فقد أيقنت أنك لم تفهم من أنا ....
لم تعلم من أنا .... وهي اهانةٌ لك ...... فاقبل تحياتي على تجاهلك
ان شاء اللله عجبتكم
لطفا ليش امرا اترك تعليقا يليق بك
جيدور
المفضلات