إمرأة تغسل الموتى
ذكرت أحدى الأخوات اللاتي يقمن بتغسيل الموتى في مدينة جدة أنه في أحد الأيام اتصلت بها عائلة تطلب عنها الحضور لديهم لغسيل إمراة ميتة عندهم ، فذهبت إليهم،وعندما دخلت الغرفة التي فيها الميته وكنت أول من دخل ، قام أهل البيت فأغلقوا باب الغرفة بالمفتاح ، وبقيت وحدي في الغرفة مع الميتة ، فشككت في الأمر وظننت أن تكون المرأة مقتولة ، فطرقت باب الغرفة فلم يفتح لي وانتابني خوف شديد فأخذت أعوذ نفسي وأقرأ الأيات والأدعية حتى هدأت نفسي ، ثم قمت أريد البدء في غسل المرأة وكان كل ما أحتاجه للتغسيل معداً . فلما كشفت عن وجه المرأة فإذا هو شديد السواد جداً كأنها هو قطعة فحم ، وشعرت بالخوف مرة أخرى إلا أنني تشجعت وقررت غسلها احتساباً للأجر . فلما بدأت بغسل جسمها فإذا لحمها يتفتت في يدي كأنه قطن ، فأسرعن في غسلها وتجهيزها وانتهيت من ذلك ولا أدري كيف انتهيت ، ثم طرقت الباب على أهل البيت ليفتحوا فلم يصدقوا فأكدت لهم أني انتهيت ، ولما فتحوا الباب خرجت مسرعة وعدت الى منزلي ، وبقيت ثلاثة أيام لا أهنا بنوم ولا أكف عن البكاء . ثم اتصلت بأحد العلماء وذكرت له مارأيت ، فقال لي : أما السواد فيدل على أنها لم تكن تصلي ، وأما تفتت اللحم فيدل على أنها كانت تتبرج ولا تتحجب ، وبعد انتهاء أيام العزاء ذهبت لأهل المرأة حتى أتاكد من الأمر ، وقلت لهم أريد أفهم لما قفلتم على الباب فقالوا : لقد كان قبلك ثلاث نساء كلهن رفض غسلها بعدما رأين وجه الميته ، فلم يكن حل إلا أن نقفل عليك الباب حتي تقومي بغسلها . ثم سألتهم عن حال المرأة . فقالوا : إنها لم تكن تصلي ، كما أنها كانت تتبرج ولاتحتجب .
ساعد على نشر هذه الورقة ولاتنسي الدعاء . جزاكم الله خيرا
ارسال
:قرف: NF99WEY@HOTMAIL.COM
المفضلات