مشاهدة النتائج 1 الى 6 من 6
  1. #1

    جُــوْ - نْــغُــوَا - تُوْنـْـجُ



    GASH




    الاشتراكية فُصِّلتْ على سيكولوجية الإنسان الصيني ، أو الشيوعية السهلة المنبسطة على أرض تطلعات الإنسان الصيني الغنيَّ بأسُسِ المعيشة والضرورات دون تأملِّ دوْر واضح لإحداث تغيير بسنةِ الحكَّام المقدسين .

    إنا ما استطعنا حُكمًا لملياريْ صيني تأريخهم أنغامُهُ المساواة بين الشعب ، وفُرْقانُهُ بين الشعب والحاكم ،سوى منظور المساواة المدويَةَ الوقع على الفرد ، والناعمة الملمس على الجماعة ، الشيوعية.
    إن الحاكِمَ الصيني سنتُهُ تقضي ألا يغير الشعب الصيني ، وألا يبدل إلا بسنتهِ وقد كانت لهُ سنةٌ لا تتبدل .إنا إن نزَعْنا الاشتراكية من الشعب الصيني الشيوعيَّ المذهبِ في سياسته بين الشعب والحاكم ، إنا إذْا لنَنْزِعُ جزءًا خطيرًا من تأريخ ملياري صيني ، وكان جُزْؤهُ تأسيسا .

    أفليس الحاكمُ الأموي والحاكم العباسي والحاكم العثماني والحاكم السلجوقي والفاطمي والمملوكي والحمداني ، بمثل ما سنَّهُ الحاكم الصيني ، في شعبه ، وفي دولته ، وفي جيشه .؟أما كان عاجزًا تأريخُ العرب أمام الحاكم الصينيَّ الفكر العربيّ الجسد واللسان ؟

    إنا لا نقدر على دفع نقطةٍ صينية حكامية في تأريخ العرب العتيق ، ولسنا نقول إن هذا لم يؤثر على تكوين العرب قبيل الإسلام ، و نود صورةً حسنةَ النواحي ترسمُ لنا أن العربَ كانوا ذوي قابلية لأن يحكمهم كالأمويين ، ولقد كان الأمويون صورةً خالصة من الحكام الصينيين بفترة المفكر الحربي سُنْ تزو صاحب كتاب فنُ الحرب المتوفى في القرن الخامس قبل الميلاد .

    ولكنا ، ولكنـا نشعرُ بحدسٍ تأريخي مُبين ، أن شخصية الإسلام في نفوس العرب قد بدلتْ سُنة هؤلاء الحكام الصينيين الذين على شاكلة العرب في لسانهم وأجسادهم ، وأن الإسلام قد أسس نظامًا يهدمُ فكرة الشعب الصيني المحوطةَ بأسباب المعيشة التي تُقيد كل تطلعاتٍ لأي فرد منهم في أن يجعل من نفسه نظيرَ الحاكم ، وأنه مثلهُ ، وأن قادرٌ على أن يُحدث فرقًا في مجرى تأريخ شعب ، كما يصنع الحاكم الصيني تأريخ شعب .

    5879-Saracens



    ولقد كانت الثورات على بني أمية ، علوية أغلبها ، ويغلبُ على العلوي منها رفعُ راية الصحابي البدري المهاجري ، عليُّ بن أبي طالب ، كرَّم الله وجه ، ورضي الله عنه ، متصفةً بصفات أن الإسلام في وجه الطغاة ،و أن الإسلام جاء ليحرر العبيد من سطوة الأسياد ، وجاء ليحرر الأسياد من سطوة أنفسهم ، والحكم في الشعب المساواةُ ، والحكم في الحاكمين الشورى. والثورات على بني العباس علويةٌ خالصة ، أصحابُها كلهم علويون ، وأن علي بن أبي طالب قد كان على سنة النبي مِحْرابًا لسياسة الحكام أصحابُ التوريث والمحاربون للمساواة ، وأصحابُ الغنى المسرف ، ومُلاك كل ما في الأرض جميعًا ، وليس للشعب فيها شبر ، وأصحاب الفتوحات هم ، وليس للمجاهدين فيها من نصيب ، فتلك كانت عقيدة الحكام الصينيين ، والثورات كانت مفتاحَ التحرر من هذي السنة في الحكم ، وأنه شورى لو كان (جُوْ - نْغُوَا - تُوْنـْجُ) أو الحكم الصيني ، كارها .
    اخر تعديل كان بواسطة » sanbi kyobi في يوم » 09-07-2012 عند الساعة » 11:47


  2. ...

  3. #2

  4. #3

    أودُ حَقــاً أن أُطيلَ كَثيــراً في ردي .. ألموضوعُ مُتَسِعٌ سِعَهَ ألسَماء !!
    فَماحَدَثَ في تِلكَ ألفتره مِن تأريخِ ألأسلام يبدو لي كَطوقٍ طوقَ أعناقَنــا إلى يومِنــا هذا
    ويبدو أن تَخوفِنــا مِنْ شئٍ عَلِقَ في أذهانِ ألكثيــر مِنْ تِلكَ ألثورات جَعلَ مِنا أُمَماً مُتخاذِله
    تَرضى بالظُلم .. تَتَلَذَذُ بالقَهر وتَستَعمِلُ حُجَهَ ضَعفِها لِتبريرِ تَخاذُلِها ألغير مُبرر ..
    وألبَعضُ مِنْ جِههٍ أُخرى تَبنى تِلكَ ألثورات وسَرَقَها حتى مِنْ أصحابِها لِييدو كأنَهُ مُؤسِسُ
    حركاتِ ألثورهِ تِلك على مَرِ ذاكَ ألتأريخ .. وألحقيقه إننـا جَمعيَنــا نُعاني مِنْ سوءِ فَهمِنـا وتَقصيرِهِ
    عَن قِراءهِ أهم ألفتراتِ ألحاسمه في تأريخِنــا !! ..

    أتَمنى لو قَرأتُم كُتُبَ ألجاحِظ وألتي يُبينُ فيها عَنْ مَنشَئِ ألأختلافِ بالأنتماءِ بالولاء آنذاك ..
    ولِكِنْ وجهتني نَظري في هذا مُختَلِفــه قليلاً , لَقد ذكرتَ وَصفــاً ذكياً عن عليِ ( كَرَمَ أللهُ وَجهه )
    ذَكَرتَ بإنَهُ مُهاجِري وهذا هو صِفَهُ ألأغلبيه ألشاسِعه مِن ألصَحابه ألذينَ توجَهوا إلى ألعِراق
    في حينَ أن ألصحابَهَ في بلادِ ألشام كانوا مِن ألقريشيين ألذينَ آمنوا بَعدَ فَتحِ مكه !!
    وهذا أمرٌ يَجِبُ أخذهُ بعينِ ألأعتبارِ كَثيــراً ..

    آسِفه يَبدو أنني أنِجررتُ إلى نُقطَهٍ بَعيدهٍ عَن مَسارِ ألموضوع , هذا مايَحدُثُ لي عِندما أتحمسُ لِكتابَهِ شئٍ ما ^^"

    ما يُمكِنُني أن أقولَهُ ويَكونُ ذا أهميهٍ هو ..
    إن ألفرقَ بين علي وألدولهِ ألامويه .. هو أن علياً سارَ على نَهجِ من سَبقوهُ مِنَ ألخُلفاءِ ( رضي أللهُ عنهم أجمعين )
    فَهدَفُ دولتِهِ كانت بِناءَ إنسانٍ ورَفعُ قَواعِدهِ .. فيما إن ألخِلافاتِ ألأُخرى بَنتْ مباني ورَفَعتْ مِنْ أُسُسِها وفُتَحت أراضٍ واسِعه
    إمتدت مِنَ ألصينِ إلى ألأندلس إلا إنها أهملتْ هدَفَ ألخُلفاءِ ألراشدين في بناءِ ألأنسان ..

    قَدْ تَكونُ لي عوده ^^




    اخر تعديل كان بواسطة » ʂᴋʏ ʚɞ في يوم » 09-07-2012 عند الساعة » 19:45

  5. #4
    شكرًا أخت سكاي على هذه الإضافة الجليلة ، وننتظر من سيعود : )

  6. #5
    الأشتراكية خلقت الطبقيه وصنفت الشعب لطبقات ، طبقة من فقر وطبقة من غنى لا ثالث لهما ، فما اتعسها من نظام، قد جعل رأس المال والإيرادات بيد طبقة والشغل والكدح والتعب بيد طبقةً أخرى ، إنا لن نستطيع أن ننزع اشتراكية مليار صيني ، قد تشربت دمائهم "الطبقية "أبًا عن جد ، ومالهذه الأشتراكية من زوال طالما أنها خلقت الطبقيه ، وكيف لشعب أن يحكمهُ حزب شيوعي واحد ، قد تحكم في كل شبر من الدوله ، وهو حزب واحد لا ثاني له ، يبث الخضوع والولاء بين شعبه وجمهوره ،
    أما سنة الحاكم الصيني الذي سنها ومن سنتهُ أن لا يبدل ما سنهُ ، وإنما هي ليست جزء من التاريخ بل هي جزء من فلسفة أحد التاريخيين عندما خط ووصف في نظام الإشتراكية اسمهُ ماركس ، قد اجُتز واقتُص من اسمهِ النظام الماركسي والماركسية التي وافقت واعجبت هوى الحاكم الصيني ، فإنما الذي تقصد من جزء التاريخ هو الخضوع والخنوع لذلك الحاكم الأمبراطور الذي كأنه منذ أن يولد ذلك الطفل الصيني وهو مخطوط على جبينه ولاء لك ياحاكم وهو مصنف بين طبقتين ، إما كدحًا وشقى أو نعيم وثراء .

    من ماقلت ووصفت ، وضعت لنا "فلسفة صينية قائمة كأنها لاتزول من التاريخ" ، وتلك الفلسفة الصينية أخذتها مثال دارج وواصف لحال حاكم أموي وسلجوقي و،،و،، إلخ
    ولكن ألم تشعر أن ذلك الوصف الذي اطلقته على حكام الممالك المذكورة في مقالك فيه مبالغة كبيرة جداً ، فرق بين شعوب تتحرك وفق مبدأ وشعوب تتحرك من دون مبدأ ،

    تلك النقطة الصينية التاريخية في تاريخ العرب ، لم تكن كذلك بل إن تلك النقيطة الموصوفة قد تجلت في حكام العرب الأخيرين ، أم من قبلهم فإنهم خير وأخّيَر وافضل كلما رجع التاريخ إلى مهد الرسالة وبداية الإسلام ، وقولِ هذا لم اشتقهُ إلا من قول الرسول محمد صلى الله عليهِ وسلم ، عندما قال خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه ، وتلك الفلسفة الصينية التي اوردتها لم تكاد تبرح الصين عندما وصلت إلى العرب وذلك بعد أن اصبح البُعد عن الإسلام واضحًا جليًا ، وياليت قومي يعلمون .

    هنا مفرق الطرق وبيان الكلام ومقصدك منه ، ليس ذلك الحدس تاريخي وحسب بل إنهُ بيان مبجل واضح أمام المسلم في كتاب الله وسنة رسولهِ محمد ،وأن ما أتى به الإسلام من شريعة ونظام للحياة قد ازال ما قد كان بعدهُ أوما يأتي بعدهُ من أنظمه مثل تلك الصينية والأشتراكية والماركسية و،و،،و إلخ ، ولن يبرح نظامًا في التاريخ إلا وزال عندما اُنزلت هذه الشريعة الحق على البشرية ، ولن تجد البشرية جمعاء أفضل منهُ إلى قيام الساعة ، مهما كانت المغريات التي تأتي من تلك الأنظمة مهما كان دعاتها مثابرين ، فإن النظام الحق الكامل هو الإسلام . ذلك النظام الذي هو صالح لكل زمان ومكان .

    تلك لم تكن ثورة بل إنها فتنة عظيمة قد ألمت بالمسلمين ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومعاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه ، تلك الواقعه اثرها على نفوس المسلمين شديد ولا يصح أن نقول أنها ثورة ، بل إنها فتنة عظيمة بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يكن معاوية رضي الله عنه ذا سطوه على الأسياد ، غفر الله لك أخي الكريم يبدو أن تشبيهك هذا اخذ منحنى أخر بعيد عن ما ترمي إليه ، ارجوا لك أن تقرأ كتب التاريخ المكتظة في المكاتب لكي تتبين الأمر .

    مقالك رائع ولكنهُ لم يأتي متراكب بين الواصف والموصف وذلك عندما اوردت تلك الفلسفة الصينية في مقدمتك الجميلة ووصفت حكام الممالك بإنهم تنطبق عليهم هذه الفلسفة الصينية ، وهم اصحاب حكم صيني و فكر عربي وجسد عربي ، تلك الفلسفة الصينية منطبقة بإمتياز على حكام العرب الأخيرين ، أما من سبقهم فهم غير عنهم وافضل منهم ،
    شكراً لك على هذه المقاله ،
    اخر تعديل كان بواسطة » Canopus في يوم » 11-07-2012 عند الساعة » 01:11

  7. #6
    أهلا أخ كَنبوس

    سعيد بمناقشتك المقالة .. وسأرد على ما وجدتُهُ أنا يصبُ في لُّبِّ الموضوع وأما خارجهُ فلتعذُرني .

    فرق بين شعوب تتحرك وفق مبدأ وشعوب تتحرك من دون مبدأ
    المبدأ الذي سلَّطت عليه مقالتي كان مبدأ الحُكْم الصيني طولاً وعرضًا في تأريخ الصين الشبيه بطوله وعرضه بتاريخ العرب ، ولكن الحكم الصيني لم تطرأ عليه متغيرات وأحوال زعزعت أسُسَهُ وحكم عليه بالموت إلا في أواخر القرن التاسع عشر من مفكري الصين السياسيين ، وكل تأريخنا الغني بالملوك والأباطرة والعائلات التي ليس فيهم منتَخَبٌ على الشورى ، وهو مبدأ الحكم الصيني دخيل على العرب ، والعرب كمثل الصينيين والشعوب الأُخَرْ لديهم قابلية لهذا النوع من الحكم ، وأيضًا العرب استخدموا هذا النوعَ من الحكم بطريقة قوية وشديدة وعنيفة على شعوبها ، ولا يُنازعُ في ذلك مؤرخ .
    ولكن ما قلتَهُ أنت يا أخ كَنبوس غير صحيح تأريخيًا ، فالشعب الصيني لديه مبدأ ولديه دين ولديه ثقافة وفكر أثرت تأثيرًا عميقًا في الحضارة العربية ، إذا كنت ستنظر إلى المبدأ على أنه تفوق حضاري ، وجُمْلتُكَ هذي تجعل من الشعب الصيني القديم ليس فيهم رجلٌ رشيد ، وإنما هم كيأجوج ومأجوج ، وذلك غير صحيح. وإذا كنت سترى المبدأ من الناحية الثقافة والفكر فلديهم أعلام لا يسعُ المقام إلى ذكرهم ، ويكفي أن نقول إن لديهم بوذا الذي دخل في ديانته أفواجٌ وأفواج من شعوب الشرق الأقصى والشرق الأدنى وشَمال آسيةَ واليابان. وإذا كنت تريد المبدأ من ناحية التقدم العلمي فالصين لديهم علومٌ تقدموا فيها تقدمًا سابقًا لما بعدهم من العرب ،في الفلك والطب والتنجيم وفي علم الحرب وفي الأسلحة، فجُمْلتُك أخ كونبوس لا تنطبق على الشعب الصيني وإن كنتَ أنت تؤمن بأن لا مبدأ لهم!. (ولا يجرمنَّكمْ شنآنُ قومٍ على ألا تعدلوا )

    أم من قبلهم فإنهم خير وأخّيَر وافضل كلما رجع التاريخ إلى مهد الرسالة وبداية الإسلام
    الأسانيد والمرويات وكتب الأدب وكتب التأريخ والسير والمغازي ، تُثبتُ لأي باحث أو قارئ أن الحكام العرب كلهم كانوا على شاكلة الحكام الصينيين ، بالطبع المستثنوْنَ الذين على شاكلة عمر بن عبد العزيز لا يدخلون في جُملتي هذي .
    وإني لا أقصد الخلفاء الراشدين فنحن نعلمهم ولا حاجة لذكرهم رضي الله عنهم .

    وقولِ هذا لم اشتقهُ إلا من قول الرسول محمد صلى الله عليهِ وسلم ، عندما قال خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه
    بالضبط وهذا صحيح ، ولكنا لا نستطيع أن ندخل كل واحد في هذي القرون ونقول له أنت من خير القرون ، فأبو جهل كان في فترة النبي والمنافقين استمروا إلى يومنا هذا وكفار قريش كذلك كانوا في عهد الرسول ، فالمسألة أخ كَنبوس هو قراءة للتأريخ لا عموميات إنشائية ، وأحاديث تؤَّل على غير وجهها .

    وتلك الفلسفة الصينية التي اوردتها لم تكاد تبرح الصين عندما وصلت إلى العرب وذلك بعد أن اصبح البُعد عن الإسلام واضحًا جليًا
    خطأ ، البُعْد عن الإسلام بهذا الشكل كما تقول ظلم للمسلمين ، لم يبتعد أحد عن الإسلام ولا عن جوهر الإسلام ، إنما نزرٌ يسير من الناس حكموا المسلمين ثم فرَضوا أنفسهم عليهم في كل طريق ومأخذ ، فقَبِلوهم المسلمون وهكذا سارَ تاريخ العرب أو تاريخ المسلمين، فالتشاؤم أخي كَنبوس لا نستطيع الوقوف عليه حينما نتحدث في التأريخ .

    ذلك النظام الذي هو صالح لكل زمان ومكان
    كلامٌ حسن ، ولكن تجربة التراث الصيني في الحكم هي تجربة مُثيرة يستطيع الشعب الصيني منها أن يتقبل الشيوعية برحابة صدر كما يرفضُ الشيوعية المسلمون اليوم ، فرفضُ المسلمين للشيوعية شيء واضح ، ولكن الفرد الصيني في تراثه السحيق الممتد لا يستطيع امتلاك رادع للشيوعية ، سواءٌ جاءت الشيوعية في فترةٍ قريبة (قبل مائة سنة من اليوم) أم لم تجيء ، إن التراث الصيني لا يرفضُ الشيوعية ؛بل يؤسسُ لها تأريخيًا .
    فأنت يأخ كَنبوس ترفضُ الشيوعية على الصينيين ، ولكنك فيما أرى لم تنظر لها من منظور صيني ، وإنما نظرت لها من منظور عربي مسلم، وهذا المسلم دينُهُ أسسَّ لهُ رادعًا ضخمًا ومتينًا لأي شكل من أشكال الشيوعية فضلًا عن تراثه، سواءٌ في الحكم أو في غيره من التوجهات . فلابد منك يا أخ كَنبوس أنت تقرأ تأريخ الصين السياسي على الأقل لتعقلَ نجاح الشيوعية في الصين بقوة ونجاح الشيوعية في كوريا الشمالية كما لم تنجح التجربة الروسية والتجارب الأوروبية .

    غفر الله لك أخي الكريم يبدو أن تشبيهك هذا اخذ منحنى أخر بعيد عن ما ترمي إليه
    تجربةُ الصحابي الجليل علي بن أبي طالب في الحكم تختلف عن تجربة معاوية بن أبي سفيان ، فمعاوية مُورِّثْ للحكم في عائلته الأموية، ومؤسس لامبراطورية ، وهو ملك وليس خليفة ، وحينما أعني بملك ، أنه ملك يستبدُّ( وأعني بكلمة يستبد وصفًا هنا لا سُبةً أو انتقاصًا ) بالحكم كذاتٍ ملكية ، فيستطيع أن يخدم شعبَهُ على أنه يملكهم ويملك أرضهم ،يفعلُ فيها كمالكٍ لها ،كأبٍ لشعبها ، وعلي في الحكم كان على عكس ذلك كله ، وتجربة معاوية ومن بعده من الملوك تجربة حكم صيني بلباس عربي ، ولهذا أجزْتُ كلمة "ثورة" على خلافة علي ، لأن عليًا كان نقيضَ هذا الحكم الصيني ، وأنه كان مِحْرابًا له كما يصفُهُ عهدهُ في ذلك ، وأنه هو نظرةُ الإسلام إلى هذا النوع في الحكم ،وأغلبُ الثورات في عهد بني أمية كانت علوية ، والثورات في عهد بني العباس كانت كلُّها علوية ، ولكن الذي أراهُ في ردك يا أخ كَنبوس عجْزٌ عن رؤية التأريخ كحركة ، و تراه كذنوب وحسنات ، ومثالب ومناقب ، ومساوئ ومحامد ، وهذا لا ينفعُ إلا في مُقام علم الجرح والتعديل لا في علم التأريخ .. فاقرأ التأريخ أخ كونبوس ولا تقرأ لمن يشرح التاريخ .

    مقالك رائع ولكنهُ لم يأتي متراكب بين الواصف والموصوف
    شكرًا لك ، ولم أفهم الجملة الأخيرة .

    تلك الفلسفة الصينية منطبقة بإمتياز على حكام العرب الأخيرين ، أما من سبقهم فهم غير عنهم وافضل منهم ،
    لا أتفق معك في هذي النقطة ، فهذي النقطة تُخالفها جميع كتب التأريخ بدأ من الطبري وانتهاءً بالذهبي .

    العفو ، أشكرك أخ كَنبوس .
    اخر تعديل كان بواسطة » sanbi kyobi في يوم » 11-07-2012 عند الساعة » 10:38

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter