الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين
سيدنا محمد النبي الهادي الأمين . . ثم أما بعد
مصر الكنــــانــة ما هانت على أحد
الله يــحـرسهــا عطـفــا ويـرعـاهــا
ندعـــــوك يارب
ندعوك يــــــارب أن تحمي مرابعها
فالشمس عيـن لها والليل نجواها
والسنبلات تصلي في مزارعهـــــا
والعطر تسبيحها والقلب مرعاهــا
مر 4 أشهر وأكثر تقريبا عن اخر مقال سياسي كتبته في ساحة القسم العام
وها انا ذا مرة أخرى أعود اليكم بموضوع جديد عنوانه يشرح ما سيحتوي عليه مضمونه
لكي نطرح الامور كما تعودنا في كل مرة امام الجميع ولكي تكون محل نقاش سواء بالتأييد او بالانتقاد
فمصر بالرغم من انها حققت اول انجاز لها منذ قيام الثورة المصرية الا انها تحمل عبئا ثقيلا من الهموم التي تسببت في تكوينها بعض التيارات وبعض الافكار والاتجاهات وبعض السياسات السيئة
مصر انتخبت رئيسها الحالي الدكتور محمد مرسي ليكون اول رئيس للجمهورية الثانية لكن السؤال الذي يطرح نفسه
ماذا بعد . . ؟!!
هل فعلا الدكتور محمد مرسي الفارس المنتظر . . وهل مشروع النهضة مشروع حقيقي وليس وهمي ؟!!
هل الدكتور محمد مرسي رئيس اسلامي أم رئيس ثوري أم رئيس اسلامي ثوري ؟!!
ماذا سيكون موقفه تجاه ما يفعله جماعة الاخوان المسلمون على الساحة السياسية هل سينحاز لطبيعته الاخوانية . . ام سيفصل بين ذاته وعمله ؟!!
هل مصر فعلا تتجه لاقامة دولة حقيقية ؟
هل نحن امام خطوات صحيحة لاقامة دولة العدل والقانون ؟!!
ما موقف الرئيس محمد مرسي من جماعة حماس في فلسطين . . هل ستتحد الاهداف معا على اساس ان كلاهما يقفون تحت لواء جماعة الاخوان المسلمين ؟!!
اسئلة تطرح نفسها تجول في ذهني وفي ذهن كل شخص يخاف على بلده من المستقبل المجهول
قبل ان أبدء بالحديث أود أن أوجه تهنئة خاصة الى الدكتور محمد مرسي على فوزه بمنصب الرئاسة ونتمنى له التوفيق في حكمه للبلاد
فبالرغم من اختلافي معه فكرا وتوجها وسياسة الا أنني اعرف معنى الديمقراطية جيدا ما لم تقم ادلة على ان هذه الديمقراطية شابها عيب كالتزوير
واذا كان لا يوجد دليل على ذلك على الرغم من كثرة الاقوال على التزوير الا أنني أحترم قرار الشعب وقرار اللجنة الرئاسية
لكن احترامي لقرار الشعب لن يؤثر مطلقا على توجهاتي ضد فكر الرئيس الجديد وجماعته . . لا اجامل ولا انافق ولا امدح ولا اسير مع التيار العام
اوجه مرة اخرى التهنئة لمحمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية
لكن السؤال الان
هل محمد مرسي رئيسا لكل المصريين ؟!!
المشاهد للواقع العملي في مصر يجد أنه قد قيل في هذا الصدد اجابة واضحة من جماعة الاخوان المسلمين
حيث خرج علينا أحد قيادات الاخوان ليقول انه في حال فوز الدكتور مرسي بالرئاسة فسوف يكون في حل من بيعته للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين
الا ان الاجابة غامضة نوعا ما !!
لأني كمواطن مصري (( ليس سياسي )) أي مواطن مصري عادي بسيط قلق من الاخوان . . ما هي الضمانات الحقيقية لهذا القول ؟!!
ويجب ان اواجه تلك الاجابة بسؤال وهو (( هل رأينا محمد مرسي وهو يبايع المرشد العام لجماعة الاخوان حتى نراه وهو يحل بيعته من المرشد ؟ ))
يجب على الرئيس الجديد ان يعلنها صراحة ولاكثر من مرة انقطاعه عن جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة وان يطبق هذا الكلام على ارض الواقع فعلا بشكل يشعر به السياسيين والمفكرين وغيرهم اي يجب ان يصطحب الاقوال أفعال تثبت صحة ما يتردد
والا فلن يكون هناك حل من البيعة ولا فصل من الحزب وان ما يحدث هو مجرد ضحك على الذقون
ولكي أكون صريحا فقد قال انه سيكون رئيسا للمصريين لكن اعتقد هذا لا يكفي ابدا لكي تكون اجابة عن موقفه تجاه جماعته وحزبه لأنه ليس بمرشح مستقل بل هو مرشح عن حزب معين وينتمي لمنظمة دولية لأن جماعة الاخوان ليست بمنظومة محلية في مصر بل هي منتشرة على مستوى العالم كله
من ناحية أخرى
هل محمد مرسي الفارس المنتظر ؟!!
لا شك ان محمد مرسي يملك مشروعا قويا من جميع النواحي والناحية الاقتصادية خاصة
لكن هذا المشروع ستظهر ثمرته الحقيقية كما قيل بعد مرور 25 سنة من بداية تطبيقه
وهذا شيء غريب ومتناقض ويثير تساؤل مهم
هل جماعة الاخوان المسلمين او حزب الحرية والعدالة تضمن بقاءها على الساحة السياسية في مصر طوال 25 سنة ؟
ما الذي يجعلها تضمن بقاءها وخاصة ان مدة الرئيس اقصاها 8 سنوات ان تم انتخابه مرة اخرى في الاعادة وان أتى غيره قد يستعين بأشخاص اخرون غير الاخوان في حكومته ؟!!
الاجابة غامضة لكن هي في ذهني ان الحل الوحيد لتحقيق تلك الثقة في البقاء لتحقيق مشروع النهضة هو تثبيت الاخوان في كافة مؤسسات الدولة او ما يسمى بالانتشار في كافة اعمدة ومراكز الدولة
هذا هو الحل الوحيد في رأيي والذي يضمن فعلا بقاء الاخوان لأطول فترة ممكنة خاصة وان اتجاهاتهم السياسية في الفترة السابقة كانت متخبطة بعض الشيء مما ادى زعزعة الثقة تجاههم وهذا يعيدنا الى نظام الحزب الوطني الحاكم في عهد الرئيس محمد حسني مبارك الا أن الاشخاص تغيروا لكن تبقى نفس الخطط والسياسات
وقولنا هذا مجرد رأي قد يصيب وقد يخطيء
فاصل ونواصل
المفضلات