تجلس حيث الهدوء
حيث الحب
حيث الدفئ
دفئ الصداقة
دفئ يخترق ضوئه النافذة و يملئ الغرفة
دفئ رائع يسعى له الكثيرين
و لكنها رغم هذا حزينة
نظرتها شاردة
بلا هدف محدد
تنظر للأمام فقط
لما بخراج النافذة
حزينة لأنها لا تستطيع ان تشعر بهذا الدفئ
دفئ ليس من حقها
فهى هناك
خلف القضبان
خلف قضبان النافذة
نافذة لم تفتح و لن تفتح
لتبقيها بعيدة رغم انها تراهم
لتبقيها حزينة رغم انها ترى سعادتهم
لتبقيها بلا امل
بلا رغبة
بلا شعور
حتى الضوء القليل الذى يدخل ما يلبث ان يتلاشى
يتلاشى امام الظلام القوى فى الجانب
ظلام سرمدى بلا نهاية
دائمرة من الحزن و الأمل و فقدان الأمل
و الملامح تذوب
السعادة تضييع
و يبقى الشرود
شرود الحزن و التفكير
التفكير فى الطريق
طريق لفتحها
لفتح النافذة
للوصول لهم
للوصول للأصدقاء
لكنها ستبقى هناك
وحيدة حزينة
تبقى لتنظر لهم فى انتظار البداية
بداية النهاية
حيث يعم الظلام
و يطغى الألم
و يذهب الامل
امل وحيد اخير
مجرد محاولة اخيرة للخروج
محاولة من المتوقع ان تفشل
لكن ما الضير ما دامت النهاية قادمة؟
و لكنها رغم هذا لن تنجح
فقد تشتت الامل
لن تنجح
فقد ملئها الحزن
لن تنجح
فقد وضعت القضبان
و ذهب الضوء
و يبقى الظلام
ليفرد جناحه فى الافق
و ينطلق سريعا ليغطى العالم
عالمها فقط
لكن هم سيبقون بعيدا
سيبقون فى مرحهم و صداقتهم
هى مجرد مشاهدة
مشاهدة من بعيد فقط
حيث لا يراها الاخرون
حيث الظلام
حيث الحزن
و الكأبة
و اليأس
حزن من الفراق
كأبة من البعد
يأس من الخروج
حتى البكاء و الصراخ لم تعد قادرة عليه
اصمتها الحزن
حتى لا تخرج منها موجات الحزن و الصراخ
حتى تبقى بداخلها لتنطلق و تفتت اعماقها لمئات القطع
حتى ينتهى الامر سريعا
و ينطلق الظلام للبحث عن ضحية اخرى
ليضع انسان اخر هناك
خلف القضبان
بلا امل
المفضلات