و أهواك أكثر إذ تغضبين
إذا كنت رائعة حلوة عندما تبتسمين
كحقل من الزهر والفل والياسمين
فانك إذا تغضبين
و إذا تعتبين
تكونين في العين أحلى
كبدر بليل تجلى
يبدد ضوء النجوم
وينشر في الأفق نورا ويسطع
تكونين أروع
أرى في ابتسامك معنى الرضى
والمح فيه معين الحنان
يروي زهور الهوى
ويسكب فيها الشذى
ويبعث فيها الأمان
وأشعر أني بحضن رفيق
وقلب رفيق
به موجة الدفء كالشمس عند الشروق
فأهواك راضية باسمه
كزهرة ماء تلوحين لينة ناعمة
ويا حلوتي عندما تغضبين
أحس بأنك (( لي)) تغضبين
وليس ((علي))
لأني لديك بهذي الدنيا كل شئ
تخافين من شر حاسد
ومن كيد كائد
تخافين من غزوات ذوات السوالف
كأن الجفون سهام...
كأن العيون قذائف
تغارين من حلوة كلمتني بهاتف
فقلبك من كل فاتنة العين والصوت خائف
وتخشين من نظرة ساحرة
ومن لفتة عابره
تصوبها الأعين الفاترة
وتقضين ليلك ساهدة ساهرة
فأشعر أني كنز ثمين
واكتشف الكنز إذا تغضبين
وتدرين أني ..
مدى العمر لك
ولست أحب سواك
ولو حكموني بهذا الفلك
نور الدين محمود
المفضلات