تقرير رحلة : مـن طـنـجـة إلـى الكـويـرة ~

[أنـس]

.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

مرحباً بكم جميعاً إخواني وأخواتي في قسم الأصدقاء والمرح

كيف هي أحوالكم وما هي أخباركم ؟

أتمنى أن يكون كل شيء بخير وعافية ..

.

أحببت في موضوعي هذا أن أتقدم إلى حضراتكم بباقة من الصور المختارة من رحلتي الأخيرة التي شملت عدداً من مناطق المملكة المغربية ، وتحديداً الصحراء الجنوبية ، والتي تسمى بمقياس العالم العربي ( الصحراء الغربية ) .. ^_^

قبل عرض الصور لا بد من إعطائكم نبذة عن فكرة الرحلة وبعض المعلومات المتعلقة بها ، ثم بعدها ننتقل لبعض الصور المختارة التي يصل عددها إلى 144 صورة من أصل حوالي 670 صورة ملتقطة ..

.

.

= فكرة الرحلة =

مما لا نختلف فيه ، أنا وبعض أصدقائي ، حبنا للرحلات والأسفار إلى المدن والمناطق الجديدة لاستكشافها والاستمتاع بما تحتويه من مناظر طبيعية خلابة وأماكن تستحق الزيارة .. لكن وبحكم أنني من سكان مدينة طنجة ، وهي تقع في أقصى شمال المغرب ، فإن المدن السياحية الجميلة والمشهورة في المغرب بعيدة عني بعض الشيء ، مما يعيق زيارتي لها مع الأسف الشديد .. وأنا هنا أعنى المدن التي تقع في منتصف المملكة ، أما الصحراء الجنوبية فزيارتها بالنسبة لأهل طنجة أمر مستبعد جداً وأقرب إلى الخيال .. ليس بسبب بعد المسافة فقط لكن أيضاً لكون فكرة الانتقال لمسافات طويلة جداً فقط من أجل رؤية الصحراء أمراً غريباً بعض الشيء وغير مستساغ ..

ذات يوم ، وذلك كان قبل ثلاثة أشهر تقريباً ، كنا أنا وأحد أصدقائي في طريقنا من مدينة المحمدية إلى مدينة الدار البيضاء لأجل تناول طعام العشاء هناك ، وتلك عادتنا لكون المدينتين قريبتين جداً .. وبينما نحن في الطريق إذ استوقفنا دركي المرور ..

انحرف صديقي بالسيارة يميناً ليقف على مقربة من الدركي ، جاء الدركي وتفحص وجوهنا بنظرات سريعة ثم طرح السؤال المعتاد من رجال الدرك وشرطة المرور :

- من أين ؟

أجاب صديقي :

- من المحمدية ..

- وإلى أين ؟

- إلى الدار البيضاء ..

- من أين أنت ؟

- أنا بيضاوي ، وهذا (يقصدني) طنجاوي .. نعمل معاً في طنجة ..

عندها بدأ الدركي يتجاذب مع صديقي أطراف الحديث ، ويتناقشان حول ظروف العمل والانتقالات من مدينة لأخرى .. وعلى ذكر الانتقال والعمل في مدينة أخرى ، ذكر الدركي بأنه أمضى عدة سنوات من حياته في مدينة (الداخلة) .. وسألنا عما إذا كنا قد زرناها من قبل ، فأجبنا بالنفي .. وعندها شرع بامتداحها لنا وذكر بأنها أفضل مدينة عاش فيها ! وأنه لولا الأوامر العليا بالانتقال لما رضي بالعيش في مدينة غيرها أبداً ..

واستمر يمتدحها لنا حتى أشعل فينا الرغبة في زيارتها .. ثم ودعنا بلطف وسمح لنا بالذهاب دون أن يطلب الاطلاع على هوياتنا أو حتى أوراق السيارة ..

.

اشتعلت الرغبة في صديقي لزيارة تلك المدينة ، وذكر لي أن صديقاً قديماً له يعمل هناك ، وأنه أيضاً منذ عاش في تلك المدينة ألفها وصار يرفض فكرة العيش في أي مدينة أخرى ..

شعرت بالخجل بعض الشيء لأني لم أكن أعرف حتى موقعها من خريطة البلد .. كنت أسمع باسمها فقط !!

وشعرت بالدهشة العارمة لما أراني صديقي موقعها على شاشة الآيفون الخاص به ..

فوجئت بكونها مدينة تقع على الساحل الصحراوي في مكان بعيد جداً من جنوب المغرب .. لم أكن أتوقع أن في مدن الصحراء شيئاً لافتاً للانتباه أو مستحقاً للزيارة ..

عبر صديقي عن رغبته العارمة في زيارة تلك المدينة ، وعن تأسفه الشديد لكونه لا يجد من بين أصدقائه من يملك جنوناً كافياً لموافقته على القيام برحلة مجنونة بواسطة السيارة من طنجة إلى الداخلة .. وهي مسافة تكاد تصل إلى 2000 كيلومتر ذهاباً ومثلها إياباً ..

لم أكن معنياً بتأسفه ذاك ، لأنه يدرك جيداً أنني لا أمانع من الذهاب في أي رحلة مجنونة حتى لو كانت إلى جنوب إفريقيا ! .. لكن رحلة كهذه تحتاج أكثر من شخصين على ما يبدو ..

.

.

مرت الأيام والأسابيع ، وحان موعد إجازتنا السنوية التي جعلناها أنا وهو في فترة متطابقة هذه المرة ..

قررنا أن نتوكل على الله وأن ننطلق أنا وهو فقط نحو مدينة الداخلة .. وليكن ما يكون !! ..

.

.

= معلومات حول الرحلة =

عدد الأشخاص : شخصان

مدة الرحلة : 9 أيام

تاريخ الرحلة : من 11/04/2012 إلى 19/04/2012

تفاصيل مدة الرحلة : 3 أيام ذهاب / يومان في مدينة الداخلة / 4 أيام إياب

مسافة الرحلة : 5600 كيلومتر ذهاباً وإياباً ، حسب عداد السيارة

نوع السيارة : Renault Mégane Casquette , model 2007

نقطة الانطلاق : مدينة طنجة

نقطة الوصول : نقطة العبور ، أقصى الحدود الجنوبية مع موريتانيا

مسار الرحلة (اليوم الأول) : طنجة > المحمدية > مراكش > أغادير

مسار الرحلة (اليوم الثاني) : أغادير > تيزنيت > كلميم > طانطان > طرفاية > العيون

مسار الرحلة (اليوم الثالث) : العيون > بوجدور > الداخلة

مسار الرحلة (اليوم الرابع) : الداخلة > الحدود الموريتانية > الداخلة

مسار الرحلة (اليوم الخامس) : الداخلة > العيون

مسار الرحلة (اليوم السادس) : العيون > طانطان > كلميم

مسار الرحلة (اليوم السابع) : كلميم > سيدي إفني > أغادير

مسار الرحلة (اليوم الثامن) : أغادير > الدار البيضاء

مسار الرحلة (اليوم التاسع) : الدار البيضاء > الرباط > فاس > طنجة

.

[أنـس]

.

ولأضعكم أمام صورة أقرب أضع بين أيديكم هذه الخريطة للمملكة :

.



.

كما تلاحظون فقد قطعنا المسافة الممتدة من مدينتي وهي Tanger أقصى الشمال وحتى منطقة الكريكرات ، وهي موجودة في أقصى الجنوب كما ترون ( Guerguerat ) ..

.

.

والآن نبدأ مع السرد المفصل المرفق بالصور المختارة ، الصور في البداية ستكون عادية لكنها ستزداد جمالاً كلما توغلنا في الجنوب وصحاريه التي لا نهاية لها

.

=============

لما كان مقرراً أن تنطلق الرحلة صباح يوم الأربعاء 11 أبريل 2012 .. ذهبت أنا وصديقي إلى السوق يوم الثلاثاء 10 أبريل ، وحشدنا عدة أكياس من الأطعمة والمكسرات والبسكويت والشوكولا والعصائر المتنوعة وذلك لنستعين بها على الطريق الطويلة ..

ثم مررت ليلاً على صديق آخر يقيم بقرب منزلي ، وأخذت من عنده ثلاجة يدوية زرقاء صغيرة لنحفظ بها ما سنأخذه من أطعمة وحلويات وعلب عصير

.

يوم الأربعاء ، بعيد الفجر .. خرجت من المنزل مودعاً أمي ويداي تحملان حقيبتي الكبيرة والثلاجة اليدوية .. ركبت السيارة التي كان ينتظرني فيها صديقي ووالده ، وأيضاً أخت زوجته وأمها .. كان ينوي أن يوصل والده إلى الدار البيضاء ، أما المرأتين فقد كان مقرراً أن يقلهما فقط إلى محطة القطار في طنجة كي يركبن القطار المتوجه إلى مدينة مراكش ، لكنه غير رأيه وقرر أن يأخذهما أيضاً إلى الدار البيضاء كي يركبن القطار من هناك إلى مراكش لكون المسافة أقرب والتعب أقل ..

.

انطلقنا ، وبعد حوالي أربع ساعات وصلنا إلى الدار البيضاء ، وتركنا الوالد .. عندها خطرت لصديقي فكرة أن يوصل المرأتين إلى مراكش وأن يريحهما من عناء القطار تماماً .. وكذلك كان !

.

لم أبدأ التقاط الصور إلا في الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش ، والذي رأيته لأول مرة في حياتي لكوني لم أزر تلك المدينة العريقة من قبل ..

هذه صورة للطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء ومراكش ..

.



.

وهنا أحجار غريبة الشكل على جانب الطريق تبدو وكأنها مغروسة في الأرض ! أو كأنها سقطت من كوكب آخر

.



.

وصلنا إلى مراكش أخيراً ، أول ما أثار انتباهي فيها تميزها بأن جميع بناياتها دون استثناء مصبوغة باللون الأحمر ! ولذلك هي ملقبة بالمدينة الحمراء .. علمت لاحقاً أن كافة مدن المغرب أسفل مراكش مصبوغة باللون الأحمر ما عدا أغادير والداخلة !

هذه صورة لمدخل المدينة ..

.



.

وهذه حافلة سياحية تجوب المدينة ، ينقد السياح المغاربة والأجانب سائقها بعض المال فيصطحبهم في جولة حول أجمل أماكن المدينة

.



.

مما لاحظته أيضاً في المدينة ، وهو شيء مشهور عنها ، انتشار الدراجات النارية بشكل ملحوظ ، والغريب في الأمر أن هناك ظاهرة تتميز بها مدينة مراكش ، وهي قيادة النساء للدراجات النارية !

رؤية امرأة تقود دراجة نارية في الشارع يبدو أمراً غريباً جداً وخارجاً عن المألوف في المدن الأخرى لكنه في مراكش فقط شيء طبيعي جداً ومنتشر بكثرة !

.

وصلنا أخيراً إلى المجمع السكني الذي كانت المرأتان تقصدانه .. وهذه إحدى الصور التي التقطتها له :

.



.

في إحدى شقق ذلك المجمع السكني كانت تقيم أخت أخرى لزوجة صديقي ، استقبلنا زوجها بحفاوة ودعانا إلى طعام الغداء .. وفعلاً تناولنا طعام الغداء في بيته واسترحنا قليلاً ..

وشربنا كأساً من الشاي قبل أن نودعه وننصرف لنواصل رحلتنا التي لا تزال في بدايتها ..

مع الأسف الشديد ورغم أني دخلت إلى مدينة مراكش ورأيت منازلها الحمراء ومئذنة مسجد الكتبية من بعيد ، إلا أني لازلت أعتبر نفسي لم أزر المدينة بعد .. فهي وجهة سياحية تتطلب رحلة خاصة بها تستمر لثلاثة أيام على الأقل ..

لكن كانت فرصة سعيدة وغير متوقعة أن نمر على مراكش ولو لبضع ساعات فقط ^_^

.

.

وأخيراً بقينا أنا وصديقي لوحدنا ، وبدأنا معاً هستراتنا التحشيشية والجنونية التي كنا نحبسها منذ طنجة بسبب وجود أفراد من عائلته في السيارة ..

.

انطلقنا ، نحو مدينة أغادير ..

هذا نفق موجود في الطريق السيار الرابط بين مراكش وأغادير

.



.

.

وصلنا إلى أغادير ليلاً .. وقمنا بجولة ممتعة في كورنيشها الطويل المشهور ، والذي يظهر فيه شعار المملكة مضيئاً وسط الجبل .. ( الله - الوطن - الملك )

.



.

تلاحظون أن فوق الجبل سوراً مضيئاً .. ذلك السور يحيط بمدينة أغادير القديمة التي حطمها بالكامل زلزال عنيف ضربها سنة 1960 ..

.

هذه صورة أوضح للكورنيش الذي تناولنا طعام العشاء في أحد المطاعم الكثيرة المنتشرة على طوله ..

.





.

أوينا أخيراً إلى الفندق ، وهو في الحقيقة مركز للاصطياف تابع للمكتب الذي نعمل فيه .. ولأن مدير المركز صديق لصديقي فقد سمح لنا بالمبيت مجاناً ..

.





.

صباح اليوم الثاني ، انطلقنا نطوي الطريق طياً .. مررنا بعدة مدن وقرى ، هذه صورة عشوائية التقطتها في مدينة اسمها ( تزنيت ) ..

.



.

مدينة أغادير هي آخر محطة للطريق السيار في المغرب ، لا يوجد بعد أغادير غير الطرق الوطنية الضيقة والتي لا يمكن الإسراع فيها >_< ..

.

ساعت تمضي من الطريق ، ونحن نتحدث أحياناً ونهستر أحياناً أخرى ، ونكسر الصمت أحياناً بالمذياع أو أقراص الأغاني .. ونخلل ذلك كله بتناول الفواكه الجافة والمكسرات وغيرها مما اشتريناه قبل انطلاقنا

بدأنا نلاحظ أن الحضارة تتسرب من بين أعيننا شيئاً فشيئاً ، بدأت المدن تقل ، ثم بدأت القرى أيضاً تتناقص .. والطرق بدأت تختفي وتضيق شيئاً فشيئاً .. أما الآدميون فلم نعد نراهم إلا نادراً جداً ..

بدأنا ندخل في معترك الصحراء شيئاً فشيئاً .. وبدأت المناظر الطبيعية الشاسعة تفاجؤنا بين الفينة والأخرى ..

التقطت هذه الصورة من داخل السيارة ..

.



.

لكن سرعان ما لم نتمالك أنفسنا أمام روعة الخلق ودهشتنا من إبداع الخالق ، فأوقف صديقي سيارته وترجلنا منها لالتقاط بعض الأنفاس والصور ..

.



.

هذه هي السيارة التي قطعت بنا المغرب كاملاً ذهاباً وإياباً دون أن تتسبب بمشكلة واحدة ، ( الله يرضى عليها ) ..

وهذا منظر طبيعي التقطته :

.



.

وهذا أيضاً من نفس المكان ..

.





.

وهذه لوحة إرشادية .. كان من الجيد أن ننتبه لأهمية التقاط هذه اللوحات ^_^

.



.

أما هذه فصورة بانورامية للمنطقة ..

.



.

وهذه أخرى ..

.



.

[أنـس]

.

كم أرعبنا أنه مازال يفصلنا عن هدفنا 1184 كيلومتر ..

لكننا توكلنا على الله وانطلقنا ..

.



.

لم يتغير شيء .. سهول شاسعة ومساحات قاحلة تنتشر مد البصر !! .. مضت عدة ساعات دون أن نصادف فيها أي شيء يدل على الحياة ما عدا أعمدة الكهرباء المنتشرة على طول الطريق ، وفي أحيان نادرة بعض السيارات العائدة أو الشاحنات ..

.

أدهشنا منظر طبيعي آخر ، فنزلنا من السيارة لتصويره والتقاط الصور معه ..

.



.

يبدو أن هذا الشيء كان مقهى في أحد الأزمنة لكنه مهجور الآن

.

وهذه مناظر أبهرتنا ، لا يمكنني وصفها ولا يمكن لأحدكم أن يتخيل شعورنا ونحن نقف في هذا المكان إلا إن جرب رؤية المنظر فعلاً وليس عبر الصورة فقط ..

.









.

ثم واصلنا الطريق ، ودخلنا إلى مدينة ( كلميم ) .. حاول صديقي أكثر من مرة الاتصال بصديق له صحراوي يقيم هناك اسمه عثمان ، لكن دون فائدة ، عثمان درس مع صديقي الماجيستير في طنجة ثم عاد إلى دياره ليعمل إطاراً في وزارة الداخلية ..

ذهبنا إلى إحدى الإدارات التي ظننا أنه يعمل فيها ، لكن الموظف هناك أخبرنا بأنه لا يوجد عندهم شخص بذلك الاسم ...

مدينة ( كلميم ) تلقب بـ ( باب الصحراء ) .. إنها أول مدينة صحراوية في المغرب .. وانطلاقاً منها يصبح ثمن البنزين 5 دراهم فقط على خلال بقية مدن الشمال التي ثمن البنزين فيها 7 دراهم ونصف ..

مدن الصحراء تتمتع بتسهيلات عدة لأسباب سياسية ، حتى أن أجور الموظفين فيها أكبر من الأجور في المدن الأخرى بسبب صعوبة الموقع وبعده وعدم اسقراره السياسي ..

.

خرجنا من كلميم وواصلنا الطريق نحو مدينة طانطان ..

وبعيد خروجنا تلقى صديقي اتصالاً هاتفياً من عثمان ، اعتذر فيه عن عدم رده على الهاتف لأنه كان في اجتماع عمل ..

كانت دهشته عظيمة جداً لما أخبره صديقي أننا كنا في مدينته كلميم ! وأقسم علينا أن نمر عليه في طريق عودتنا ..

.

هذا مدخل مدينة ( طانطان ) .. وفيه تمثالين لجمل وناقة ..

.



.

معظم المدن الجنوبية التي زرناها كانت تتميز بواباتها بوجود تماثيل عملاقة لحيوانات ما ! وهذا ما سنراه في وقت لاحق .. ^_^

.

تناولنا غداءنا في طانطان .. وصلينا هناك الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم .. ثم خرجنا من المدينة وواصنا الطريق ..

كان هدفنا في ذلك اليوم أن نصل إلى مدينة العيون ..

لكن لم يبدُ أن الطريق ستنتهي قريباً

.



.

استوقفنا هذا المنظر الطبيعي الخلاب ، وكانت هذه أولى الكثبان الرملية التي لقيناها في الطريق ..

طبعاً ، أوقفنا السيارة ونزلنا لالتقاط أكبر قدر من الصور التذكارية التي لا تنسى ..

.







.

منظر الكثبان أدهشني كثيراً ! لأنها كانت أول مرة أراها فيها

.



.

صورة بانورامية للمكان ..

.





.

صورة لأحد الجسور قبيل غروب الشمس ..

.



.

هنا وصلنا إلى مكان غريب جداً .. يطلق عليه اسم ( عجب الله ) ، وهو يقع في متنزه سياحي اسمه ( أخنيفيس ) في منطقة اسمها ( أخفنير ) ..

ذلك المكان عبارة عن حفرة طبيعية عملاقة مفتوحة على الجرف البحري .. وهذه بضع صور للمكان ..

.



.

صورة اللوحة التعريفية ..

.



.

وهذه إطلالة على الحفرة الرهيبة ( من خلف الحاجز الوقائي طبعاً ) ..

.



.

كما نلاحظ فهناك حفرة تصل بين الحفرة وبين البحر ..

.



.

انتابني الفضول فقمت بالركض حول الحفرة وقمت بدورة كاملة حولها ..

وهذه صورة من الجهة الأخرى تظهر فيها السيارة بعيدة جداً .. ويظهر أيضاً صديقي وهو يلوح لي منادياً

.



.

وهنا صورة للجرف البحري ..

.



.

[أنـس]

.

تابعنا طريقنا ، وهبط الظلام قبل أن نصل إلى العيون ، لكننا وصلنا إليها أخيراً في الليل .. اتصل صديقي بزميل عمل له يعمل في تلك المدينة ..

التقينا بعد مجهودات هاتفية عدة لتحديد مكان وجودنا .. وقمنا بجولة خفيفة في بعض شوارع المدينة ، كان كل شيء مختلفاً عما عهدناه وعرفناه !

كل المنازل والبنايات مصبوغة باللون الأحمر .. وجوه الصحراويين مميزة جداً ومختلفة وكذلك لهجتهم (الحسّانية) ..

أدهشني الانتشار الكبير لملابسهم التقليدية الغريبة بألوانها الزرقاء أو البيضاء ، والمسماة (الدرّاعة) .. تلك الملابس التي لم أرها سوى في التلفاز فقط

أما النساء الصحراويات فكلهن دون استثناء يرتدين الزي الصحراوي التقليدي المسمى (الملحفة) .. حتى أن رؤيتك لفتاة أو امرأة تلبس حجاباً عادياً أو أي ملابس أخرى في مدينة صحراوية أمر قليل نادر ، وهو يدل دون شك على أن تلك الإنسانة هي زائرة فقط وليست ابنة الصحراء ..

حقاً أدهشنا ذلك التمسك الغريب للنساء الصحراويات بلباسهن التقليدي وهو أمر نفتقده في بقية المدن الأخرى بحيث لا تُلبس الأزياء التقليدية سوى في الحفلات والمناسبات فقط ..

.

تناولنا عشاءنا ، أطباق سمك شهية ، في أحد المطاعم ، ثم قمنا بجولة واسعة نبحث عن فندق مناسب إلى أن عثرنا على واحد أخيراً ..

أثار انتباهنا في مدينة العيون ذلك الانتشار الكثيف والملحوظ لرجال الأمن والعسكر ، وأيضاً لسيارات الأمم المتحدة (UN) التي تجوب شوارع المدينة دون انقطاع ونجدها مركونة في كل المواقف والأزقة ..

رؤية مثل هذه الأشياء تشعرك بعدم الأمان وبأن المدينة في حالة تأهب ضد أي حدث يهدد استقرارها السياسي بسبب مشكلة الصحراء الغربية ..

.

لم تعجبنا العيون كثيراً ، أو ربما لأننا لم نمض فيها سوى ليلة واحدة فلم يتح لنا أن نتجول فيها كثيراً ..

في صباح اليوم التالي تناولنا فطورنا وانطلقنا ..

.

.

بمجرد خروجنا من مدينة العيون فاجأتنا هذه الكثبان الرملية الملقاة على قارعة الطريق

.







.

عدنا للطريق القاحلة من جديد ، وبوتيرة أكثر حدة هذه المرة ..

حتى أننا بدأنا نصادف قطعان الجمال السارحة هنا وهناك وبعضها قد يعبر الشارع ببطء

.



.

ها هو ذا أحدها

.

فهمنا أن هذه العلامة المرورية كانت على حق

.



.

الطريق خالية جداً ، لا مرتفعات ولا منحدرات ، لا جبال ولا تلال ، فقط سهول ومنخفضات وطريق تمتد إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه البصر ..

.

الأمر كان مغرياً بالسرعات العالية حقاً ..

.



.

وصلنا إلى مدينة ( بوجدور ) .. وكما أخبرتكم من قبل نلاحظ أن في مدخلها أيضاً تماثيل للنعام والدلافين

.



.

صورة أخرى لمدخل المدينة بعد تجاوز التماثيل ..

.



.

تناولنا غداءنا في تلك المدينة ، السمك أيضاً ! .. وقمنا بجولة على ساحلها البحري الرائع .. وهذه بضعة صور منه :

.





.

انطلقنا مجدداً ، وغادرنا مدينة بوجدور نحو محطتنا النهائية وهدف رحلتنا ، مدينة [ الداخلة ] ..

لوحة إرشادية ..

.



.

يفصلنا عن الداخلة 338 كيلومتر .. ليست كثيرة !!

من فرط ما أمضينا من الوقت ونحن نسرع بالسيارة ونقطع الكيلومترات الطويلة ، لم نعد نستكثر أية مسافة مهما بدت طويلة ..

فقدنا الإحساس بعامل المسافة ، وأصبحت 300 كيلومتر تبدو وكأنها كيلومترات معدودة بمكن أن نقطعها بسرعة ودون عناء يذكر ..

.



.

هههههههههههه لوحة إعلانية لمدينة نواديبو الموريتانية ..

.



.

تباً ! >_<

مركبة العسكر هذه كانت تسير ببطء شديد للغاية ، والغريب في الأمر أنه منعنا من تجاوزه واضطرنا إلى السير وراءه بسرعة منخفضة جداً ..

أكثر من مرة حاول صديقي أن ينحرف بالسيارة يساراً لكي يقوم بعملية التجاوز لكن المركبة أيضاً كانت تتحول إلى اليسار وكنا نلمح ذراع العسكري تخرج من النافذة ملوحة بسبباتها قائلة بها ( لا لا لا ) ..

.

انزعجنا كثيراً لدرجة الغضب .. فالوقت ضيق جداً والطريق طويلة جداً جداً جداً جداً ..

فلو أننا لم ننزل عن 130 كيلومتر في الساعة فما كنا سنصل إلا عند الغروب ، لكن خلف هذه المركبة العسكرية فقد كنا نسير بسرعة 50 كيلومتر في الساعة ..

.

مضى بعض الوقت ونحن على هذه الحال ، إلى أن انحرفت المركبة يميناً فجأة ولمحنا ذراع العسكري تخرج من جديد وتطلب منا أن نقوم بالتجاوز ..

عندها فقط تنفسنا الصعداء وانطلقنا انطلاقة صاروخية ..

.

جمال على قارعة الطريق مرة أخرى ..

.



.

طريق مرعبة ..

.



.

بدأنا نقترب أكثر وأكثر إلى مدينة الداخلة .. وكان صديقي قد عقد تحدياً مع نفسه بحيث أراد أن يصل إلى تلك المدينة وهو يقود سيارته دون أية مساعدة ..

لكن وبعد أن لم يتبقى من الطريق سوى 200 كيلموتر استبد به التعب الشديد وبدأ يفقد تركيزه على الطريق ، لدرجة أنه بدأ يتوهم أشياء غير موجودة وبدأت الصور أمامه تتداخل ..

عندها استسلم وأوقف السيارة وطلب إلي أن أتولى القيادة لما تبقى من الطريق حتى نصل إلى المدينة .. وكذلك كان ..

.

.

مدينة الداخلة كما تبدو في الخريطة الموجودة أعلاه هي عبارة عن شبه جزيرة ناتئة في الساحل الصحراوي للمغرب .. ولتقريب الصورة أكثر .. انظروا إلى هذه ..

.



.

هناك طريق واحدة قادمة من الأعلى ، ومع الوصول إلى بداية شبه الجزيرة هناك مفترق طرق ، عليك أن تختار إما دخول ذلك الجزء الناتئ الذي توجد مدينة الداخلة في نهايته ، أو مواصلة الطريق نحو الجنوب للمرور بمدينة ( العرقوب ) التي تظهر في هذه الصورة باسم ( El Aargub ) ..

تبعد مدينة الداخلة 40 كيلومتراً عن بداية شبه الجزيرة .. وهناك مناظر خلابة جداً في بدايتها لم أتمكن من تصويرها لأني كنت منشغلاً بالقيادة ، لكننا التقطنا عدة صور لها في طريق عودتنا سيتم وضعها بإذن الله ..

يتميز مدخل شبه الجزيرة بوجود مساحات رملية شاسعة تتخللها مساحات مائية بحرية ، وتستقطب تلك المساحات عدة نشاطات رياضية أهمها الـ Kite Surf .. وهذا ما سنراه لاحقاً من خلال الصور ..

.

هذه صورة التقطها صديقي لبوابة مدينة الداخلة ، ونلاحظ أنه لا وجود لتماثيل حيوانات هنا

.




.

[أنـس]

.

سعدنا كثيراً لأننا وصلنا المدينة قبل حلول الظلام ، الانطباع الأولي حولها كان مريحاً جداً .. وأخيراً وصلنا إلى هدفنا النهائي الذي سافرنا لأجله !! ^_^

اتصل صديقي بصديقه القديم الذي لم يره منذ سنوات .. وفعلاً التقينا ذلك الرجل الطيب أمام مسجد معروف هناك اسمه ( مسجد الدرهم ) .. ورغم أنه دعانا للمبيت عنده في منزله إلا أننا أصررنا على رفض ذلك تفادياً لإزعاجه ..

فقمنا بجولة لمعظم فنادق الداخلة لتفقدها وعمل مقارنات بين الأسعار .. وهذه صور التقطتها من بعض نوافذ الفنادق التي زرناها

.









.

.

استقر بنا المقام في أحد الفنادق المطلة على البحر ، منظر البحر والميناء أشعرني ببعض الألفة ، لأنه يشبه إلى حد ما مدينتي الساحلية التي اشتقت إليها ^_^

أبى صديق صديقي يوسف إلا أن نتناول طعام العشاء في بيته وأصر على ذلك إصراراً عجيباً فلم نملك إلا قبول دعوته ..

وقد أكرمنا أكرمه الله بعشاء لذيذ عدنا على إثره متخمين إلى الفندق

.

.

بتنا ليلتنا الأولى ونحن حائرون ماذا سنفعل صباح اليوم التالي .. وهذه صور التقطتها صباحاً من نافذة الفندق ..

.









.

خرجنا .. وذهبنا في جولة إلى كورنيش الداخلة الرائع ..





تناولنا فطورنا في مقهى اسمه ( سمرقند ) .. ثم قمنا بجولة في هذا المركّب السياحي المسمى ( باب البحر ) .. وهذه صور منه :

.









.

.

اتصلنا بيوسف .. ودعانا لجولة في مقر عمله في ( سوق السمك ) .. سررنا كثيراً بتلبية دعوته لكون مدينة الداخلة مشهورة بثورتها السمكية الغنية ..

وهذه بعض الصور الملتقطة للأسماك

.









.

بعد انتهاء الجولة ، أمدنا يوسف بأربع سمكات كهدية منه ، ولم نكن نعلم في ذلك الوقت ماذا علينا أن نفعل ، فخطرت لنا فكرة مجنونة !

وهي أن نواصل الطريق نحو الجنوب أكثر !!! .. إلى أسفل نقطة ممكنة في المغرب ، وذلك حتى نكون قد قطعنا الطريق المغربية كاملة من أقصاها إلى أدناها ..

لم نتردد إلا قليلاً ، ثم توكلنا على الله وانطلقنا مبتعدين عن الداخلة ..

.



.

مساحات رملية شاسعة يميناً ويساراً !

.



.

منطقة ( الفانتسانك ) ، أو ( الـ 25 ) .. تتميز بوجود مساحات مائية تشتهر برياضة الـ Kite Surf ..

.



.

خرجنا من شبه الجزيرة ، وتوجهنا نحن الجنوب .. مجدداً ...

.



.

مروحية عسكرية صورتها خلسة من داخل السيارة

.





.

هذا الشاطئ يسمى ( بورتوريكو ) .. وهو كما يقال من أروع شواطئ الجنوب وأكثرها صفاءً ونقاءً .. لكن مع الأسف وفي اليوم الذي مررنا به كانت الطريق إليه محجوزة برجال الأمن .. والسبب أنه كان يتم إعداده لزيارة ملكية سيكون فيها الملك رفقة أحد أمراء الإمارات العربية المتحدة ..

.



.

وطالت الطريق .. طالت كثيراً جداً جداً جداً .. ساعات ونحن نمضي بأقصى سرعتنا دون أن نجد أثراً للحياة ولا حتى لشبكة اتصال تساعد على إجراء مكالمة هاتفية !

أحسسنا بشعور الضياع الكامل وأننا فعلاً في مكان هو ( لا شيء ) ..

فقط رمال وصخور بأشكال غريبة .. الشكل الوحيد للحياة الذي كنا نصادفه هو مجموعة من الجمال السارحة ، أو شاحنة تمر كل بضع ساعات

.





.

وصلنا أخيراً .. وصلنا إلى مركز للجمارك ، كان هو آخر نقطة في المملكة جهة الجنوب ..

أوقفنا السيارة ونزلنا نجول بأبصارنا المكان والدهشة تكاد تقتلنا ..

ويلاه !! أين نحن الآن ؟

ذهبنا إلى رجل الأمن الواقف في مركز الجمارك .. سألناه أين نحن وماذا يوجد بعد .. فأجابنا بأنه لم يعد هناك ( مغرب ) بعد الآن .. وأننا في تلك اللحظة نقف على الحدود الفاصلة بين المغرب ومدينة نواديبو الموريتانية ..

أخبرناه بأننا جئنا من طنجة ، فعقدت الدهشة لسانه ..

سألناه هل التصوير مسموح ، فأجابنا بأنه مسموح في جميع الاتجاهات ما عدا جهة المركز ..

أسفنا لذلك .. لكننا التقطنا بعض الصور المتفرقة ..

.





.

نلاحظة وجود بعض سيارات الأجرة الحمراء ، وهل تسافر إلى مدينة الداخلة بثمن مرتفع للغاية .. ونرى هناك أيضاً عدة شاحنات مصفوفة تنتظر دورها لدخول مدينة نواديبو ..

.



.

هذه أول علامة طرقية في المغرب من جهة الجنوب ..

فكرت وأنا في ذلك المكان أن المغرب بأكمله صار بالنسبة لي ( شَمالاً ) .. في حين أنني عندما أكون في مدينتي يكون المغرب كله ( جنوباً )

مفارقة مضحكة !

.

.

هممنا بالانطلاق عائدين ، لكن فاجأتنا لوحة السيارة التي انمحت تماماً بسبب الرمال !

.



.

.

عزم صديقي على أن يعيد صبغها بنفسه بعد أن نعود إلى الداخلة .. ثم انطلقنا ...

.



.

[أنـس]

.

عدنا إلى الداخلة ليلاً .. وكان السيد يوسف في استقبالنا ، دعانا مرة أخرى للعشاء في بيته فأبينا تحرجاً من إزعاجه ، لكنه أصر إصراراً شديداً لم نملك معه سوى القبول ..

.

وقد فاجأنا جزاه الله خيراً بعشاء لم نتوقعه أبداً

.



.

السلطعون !!

آخر ما خطر لي في ذلك اليوم أنني سأتعشى بعدة سلطعونات لذيذة

والحق أنه لم يسبق لي أن أكلت واحداً من قبل ، فهو غالي الثمن جداً .. لكن بسبب طبيعة عمل الرجل في سوق السمك فإن حصوله على الأسماك بأنواعها أمر يسير جداً ..

.

التهمنا السلطعون بنهم بعد أن علّمنا يوسف كيف نأكله

ثم جاء دور الطبق الثاني .. وهو طبق صحراوي اسمه ( المارو ) ..

.



.

الطبق يشبه في مظهره أكلة ( الكسكس ) ، لكنه مختلف عنها لأنه مكون من الأرز المطبوخ لكن الخضار هي نفسها خضار الكسكس ..

والأهم طبعاً هو السمك الموجود في أعلى الطبق مختلطاً مع الخضار ..

كان لذيذاً للغاية ..

.

سهرنا حتى ساعة متأخرة من الليل قبل أن نذهب إلى الفندق لننال قسطاً من الراحة بعد يوم متعب جداً ..

وهكذا بتنا ليلتنا الثانية في الداخلة وكنا نخطط للانطلاق في طريق العودة غداً صباحاً ..

.

.

.

جاء الصباح ..

والتقينا يوسف من جديد .. فأبى علينا أن نرحل قبل أن يأخذنا في جولة إلى عدد من الأماكن الجميلة في مدينة الداخلة .. حاولنا جاهدين الاعتذار بسبب ضيق الوقت وطول الطريق .. لكنه أصر على أن يأخذنا إلى ميناء الداخلة .. وكذلك كان ..

.

























.

.

لم نخرج من الميناء إلا ووقت الغداء قد حان .. فتناولنا غداءنا في أحد المطاعم .. ثم هممنا بالرحيل ، لكن يوسف أبى مرة أخرى وطلب إلينا أن نذهب معه لزيارة المركز الديني الذي ينتمي إليه ..

وهو مركز اسمه ( المركز السعدي للتصوف السني ) ..

رافقناه إلى المركز .. وهو عبارة عن بيت واسع قليلاً وفيه غرفة تستخدم كمسجد ومطبخ ومحل للوضوء ..

وجدنا هناك مجموعة من الصحراويين من أبناء المنطقة ومن الموريتانيين كذلك ..

كانوا يقرؤون بعض الكتب والأذكار وأحياناً يبدأ أحدهم بالذكر بصوت مرتفع قائلاً ( لا إله إلا الله ) أو ( الحمد لله ) أو ( الله أكبر ) ..

وكثيراً ما كانت ترتفع أصواتهم وتختلط بالأذكار المختلفة ..

كنت أعرف أن المناطق الجنوبية تعج بالطرق الصوفية بشكل لافت للنظر حقاً ، لكنها كانت فرصة جميلة أن أطالع الأمر بأم عيني ..

بدأ مجموعة من الصحراويين يتوافدون على المركز بألبستهم التقليدية المتميزة .. وقد أحسنوا الترحيب بنا وضيافتنا .. وكان أحدهم منشغلاً بإعداد إبريق من الشاي الصحراوي الحر ..

اندهشت قليلاً من طريقتهم الغريبة في إعداد الشاي .. والتي تستمر وقتاً طويلاً جداً قد يتجاوز بضع ساعات ، مع العلم أن الشاي يُشرب عندهم على ثلاث مراحل من الإعداد ..

.

أخبرنا يوسف أن شيخ طريقتهم هو رجل موريتاني حديث السن لم يتجاوز الأربعين من عمره .. وأنه يعيش في منطقة اسمها ( الجلوة ) توجد في عمق الصحراء ..

أخبرنا أيضاً أن أحد الحاضرين هو أخو الشيخ .. ولأن صديقي أيضاً ذو اهتمام بالثقافة الصوفية فقد دخل في نقاشات معمقة ومطولة مع شقيق الشيخ حول عدة مواضيع دينية وفكرية .. استمرت عدة ساعات ..

.

عرض علينا أخو الشيخ أن نبيت ليلة أخرى كي نتمكن من زيارة شيخ الطريقة في اليوم التالي ، لكننا اعتذرنا عن ذلك بسبب ضيق الوقت ..

.

خرجنا من المركز بعد العصر .. ألح علينا يوسف أن نبيت ليلة ثالثة في الداخلة .. لكننا اعتذرنا عن ذلك ..

قمنا بجولة أخيرة في إحدى ساحات المدينة ..

.



.

صورة لكنيسة .. استفسرنا عن أمرها فعلمنا بأنها ( سارية المفعول ) وتدق أجراسها للنصارى كل أسبوع

.



.

عمود رخامي مكتوب عليه اسم المدينة ..

.

وهذه آخر صورة ودعت بها المدينة الرائعة التي لن أنسى جمالها ما حييت ..

.



.

ودعنا الداخلة قبيل المغرب .. اغتنمت فرصة التقاط صورة لهذه اللوحة الطرقية المميزة ، والتي تضم عدداً من المدن وتصل حتى لمدينة داكار ..

.



.

[أنـس]

.

لم تكن لدينا خطة للمبيت في أي مكان ، كان علينا أن نطوي الطريق طياً حتى نصل إلى مدينة ( كلميم ) في اليوم التالي .. حتى لو تطلب منا الأمر ألا ننام أبداً أو أن نبيت في العراء ..

.

.

حوالي منتصف الليل كنا في مدينة بوجدور .. أعطينا إحدى سمكات يوسف إلى صاحب مطعم لكي يشويها لنا .. تعشينا بها ثم واصلنا الطريق .. التقطنا هناك صورة لهذا التمثال الغريب والمتقن أيضاً ..

.



.

العلَم المغربي حقيقي وهو يرفرف فعلاً لكن الجمل وراكبه مجرد تمثال ..

.

.

أمضينا الليل كله في الطريق نصارع النوم برفع صوت المذياع أو الأقراص تارة ، وبالكلام والمناقشة في شتى المواضيع تارة أخرى ..

لم يبق على الفجر إلا ساعتان تقريباً .. وكنا قد بلغنا من التعب والنعاس مبلغاً لم نعد نقدر معه على الاستمرار في القيادة ..

فتوقفنا في إحدى محطات الوقود قرب مدينة العيون وأخذنا غفوة قصيرة .. استيقظنا مع أذان الفجر ..

صلينا الفجر في أحد المساجد هناك ثم استأنفنا الطريق ..

النعاس الذي يصيب الإنسان بعد الفجر صعب المقاومة جداً ، وجدنا صعوبة بالغة في إبقاء أعيننا مفتوحة تفوق حتى صعوبة الليل !!

اضطررنا للتوقف من جديد في مدينة طرفاية ، وأخذ غفوة أخرى .. وكان الصباح قد تنفس

.

استيقظنا ، فتحت عيني فتراءت لي أشباح غريبة وتشكلت أمامي صورة وهمية للطريق القادمة نحوي .. سألت صديقي ( هل تقود ؟ ) .. فأجاب ( كلا ) ..

استغربت من ذلك ودلكت عيني جداً ، وعندها تأكدت فعلاً أن السيارة واقفة ، وأن الطريق التي كانت أمامي وشعور الركوب في السيارة المنطلقة كان مجرد وهم تكون من فرط ما قطعنا من الطريق ..

.

تقرر لدينا أن نتناول فطورنا في طرفاية ..

هذه صور للوحات صحراوية معلقة في المقهى الجميل الذي تناولنا فطورنا عنده ..

.





.

.

ثم الطريق مرة أخرى ....

.





.

.

أمضينا عدة ساعات من الطريق ، ووصلنا أخيراً إلى محطتنا التالية ، مدينة ( كلميم ) !

قمنا بجولة سريعة في شوارع المدينة ، اتصل صديقي بصديقه عثمان الذي لم نتمكن من لقائه في المرة الأولى عندما كنا في طريق الذهاب ..

وطبعاً أصر ذلك الصديق على أن يستضيفنا وطلب منا انتظاره في أحد المطاعم ريثما ينتهي من عمله ..

وكذلك كان .. جاء ذلك الصديق الذي لم نره منذ حوالي أربع سنوات ! وكانت مفاجأته برؤيتنا كبيرة جداً ، فآخر ما كان يتوقعه أن نأتي نحن من طنجة إلى مدينته البعيدة جداً جداً ..

.

شربنا بناءً على اقتراحه كأساً من لبن الناقة ، وكانت تلك أول مرة أتذوقه فيها !

وتجاذبنا أطراف الحديث ونحن نتناول طعام الغداء .. ثم اقترح علينا اقتراحين ، الأول أن نذهب إلى منطقة تسمى ( البحر الأبيض ) ، والثاني أن نذهب إلى ( الواحة ) ..

كان يتمنى أن تتاح له فرصة اصطحابنا إلى المنطقتين معاً ، لكن الوقت لم يكن يسمح بذلك .. فوقع اختيارنا على البحر الأبيض لما سمعنا عنه من روعته ..

.

البحر الأبيض يبعد عن المدينة حوالي 60 كيلومتراً ..

اتجهنا نحوه في طريق رائعة مليئة بالمناظر المتميزة ، وأجمل ما فيها تلك المساحات الشاسعة الممتلئة بنبات الـ cactus ..

.







.

ثم وصلنا أخيراً إلى البحر الأبيض .. وقد لا أبالغ إن قلت إن ذلك المكان من أفضل ما رأته عيناي حقاً !

.



.

هذه صورة بعيدة والشمس تنحدر نحو الغروب ..

.




.

صورة بانورامية للشاطئ من بعيد ..

.

اتجهنا نحو الشاطئ ، وفوجئنا بوجود كثبان رملية عالية للغاية ، ورملها ناعم جداً .. في حين أن الشاطئ كان لا يزال بعيداً ..

.







.

انحدرنا نتزحلق على الرمال ونركض مثل الأطفال الفرحين .. وكان صديقنا الصحراوي يسخر منا ويحذرنا من أن هذه الانزلاقات السهلة والممتعة على الرمال سنكون مضطرين لقطعها صعوداً !

.

هذه صورة من وسط إحدى الكثبان الرملية ..

.









.

نزلنا أخيراً ، وما زال الشاطئ بعيداً رغم ذلك !

فوجئنا بوجود بحيرات مائية صغيرة منتشرة هنا وهناك ، وتتخللها بعض النباتات الغريبة والجميلة ، وذلك في منظر يخلب الألباب ..

.













.

.

ثم وصلنا إلى الشاطئ أخيراً .. وقد فاجأتنا مساحاته الرملية الشاسعة والتي تمتد إلى المالانهاية ..

.



.

وهذه صورة للشمس وهي على وشك الغروب ..

.



.

.

أمضينا وقتاً ممتعاً للغاية في الشاطئ الأبيض .. ثم عدنا أدراجنا ، وقاسينا صعوبة كبيرة في صعود الكثبان الرملية الصعبة ..

كنا نشاهد صديقنا الصحراوي وهو يركض في الرمال ويتسلق الكثبان المرتفعة بكل سهولة ويسر ، أما نحن فكنا ننزلق ونتعب ونلهث .. حتى أننا لم نصل إلى قمة الكثبان حتى كان الإعياء قد نال منا .. !!

.

[أنـس]

.

عدنا إلى ( كلميم ) .. وذهبنا إلى منطقة هناك اسمها ( أباينو ) ، وفيها نبع طبيعي للماء الساخن تم تحويله إلى مسبح ..

استحممنا في تلك المياه الساخنة ثم ذهبنا إلى بيت صديقي ..

.

.

قدم لنا ذلك الصديق عدداً من الأكلات الصحراوية الرائعة والتي أعجبتنا كثيراً ولا سيما حساء الخضار الشهي الذي لم أذق مثله في حياتي !

ثم تعشينا بطبق من لحم الجمل اللذيذ ..

وبعدها جلسنا نتجاذب أطراف الحديث حتى ساعة متأخرة من الليل ، ثم خلدنا إلى النوم ..

.

في صباح اليوم التالي تناولنا فطورنا ثم ودعنا صديقنا الذي انطلق إلى عمله ، وانطلقنا نحن لنواصل طريق العودة ..

.

.

وهذه مجموعة من الصور المتفرقة التي التقطتها في الطريق ..

.





.

هنا امرأتان باللباس الصحراوي المشهور ..

.









.

وصلنا إلى أغادير أخيراً ، وكان ذلك قبل الغروب بساعة تقريباً ..

أخذني صديقي في جولة إلى بعض أجمل أماكن المدينة ..

ومنها ( أغادير أوفلا ) ، وهي منطقة بعيدة ومرتفعة للغاية ، تظهر من خلالها مدينة أغادير كاملة !

كما يظهر في هذه الصورة

.





.

.

ذهبنا إلى الفندف أخيراً ..

.



.

وبتنا ليلتنا ..

وفي صباح اليوم التالي قررنا أن نذهب إلى المسبح لكي نسبح قليلاً ، فالجو هناك كان حاراً للغاية .. وكذلك كان !

ثم بعدها انطلقنا عبر الطريق السيار عائدين إلى مدينة الدار البيضاء ..

.





.

مرة أخرى ذلك النفق الذي مررنا به في طريق الذهاب ، هو نفسه الآن لكن في طريق العودة

.

وهذه صورة التقطتها من السيارة في مكان لا أتذكره

.



.

.

هنا تنتهي الصور ، أما تتمة الرحلة فقد وصلنا إلى الدار البيضاء ليلاً ، وتناولنا طعام العشاء في ( المطعم البلدي ) الموجود في منطقة ( الحبوس ) ..

ثم التقينا ببعض أصدقاء صديقي في أحد المقاهي ، وحوالي منتصف الليل كنا نحط الرحال في منزل صديقي ..

.

بتنا ليلتنا الأخيرة في الدار البيضاء ، وانطلقنا صباحاً متجهين نحو مدينة فاس ، فقد قررنا ألا ندخل طنجة إلا بعد أن نأخذ حماماً ساخناً في النبع الطبيعي الحار المسمى ( مولاي يعقوب ) ..

وكذلك كان ..

.

تناولنا عشاءنا في مدينة فاس ، ثم اتجهنا عائدين نحو بيوتنا ..

لم أكد أصدق عيني وأنا أدخل إلى طنجة أخيراً بعد غياب طويل ، وبعد أن قطعت مسافة طويلة جداً لم أقطع مثلها في حياتي ..

.

دخلت البيت في حوالي الساعة الثانية صباحاً ، وكان الجميع نائماً ..

.

.

.

===========

= ختاماً =

.

مازلت حتى الآن عاجزاً عن إيجاد كلمات أصف بها تلك الرحلة العجيبة .. فرغم أنها لم تستمر سوى أياماً معدودة لم تتجاوز التسعة .. إلا أنني أحسست بها طويلة طويلة جداً ، جداً ، جداً .. وكأني غبت عن مدينتي أشهراً وسنوات !

سبب ذلك عائد بالتأكيد إلى التنوع الكبير الذي عرفته رحلتنا .. تنوع في الأمكنة والمدن والطرقات والمناظر والأشخاص والثقافات ..

كنا أحياناً نمضي الساعات الطوال ونحن نقطع طريقاً صحراوية دون أن نجد أثراً واحداً للحياة ! فنتساءل في ما بيننا : أمجانين نحن ؟ ما الذي فعلناه بأنفسنا ؟ ماذا لو تعطلت السيارة ؟!!

وكنا نصل إلى مدينة ما فنجد فيها هندسة جديدة ، ووجوهاً جديدة ، وأفكاراً جديدة ، ولهجات جديدة وملابس جديدة !

ثم نتركها وننطلق نحو مدينة أخرى مختلفة تماماً ..

.

لم نتوقع أن كلمات مدح عابرة عبر بها الدركي عن حبه لمدينة الداخلة ستكون سبباً في قيامنا برحلة لا يمكن أن تنسى ..

قلت لصديقي ونحن نتأمل معاً جمال مدينة الداخلة : كان الدركي على حق !!

.

.

أتمنى أنكم جميعاً استمتعتم بقراءة الموضوع .. وأتمنى أنكم قضيتم جميعاً أوقاتاً ممتعة مع الصور التي اخترتها لكم ^_^

.

وإلى أن ألقاكم في موضوع آخر بإذن الله ..

أترككم في رعاية الله وحفظه ..

.

في أمان الله

.

[يوكيكو كودو]

حجز

[The Lord of Dark]

لي عودة بإذن الله

[diyaeprod]

حجز
لي عودة بإذن الله

[iniesta]

حجز ,,,

[Evil Booy]

السلام عليكم

أول شيئ لم أصدق ان انس مغربي
وأنا كنت أضنك من دولة أخرى طلعت مغربي

رائع اخي رحلة وصور رائعة طبعا إنها المغرب

أكتر ماشدني هو قصصك مع الاكل

لابد أن الأمر كان رائعا لابأس بعد قرائتي للموضوع حسيت كأني
سافرت معكم

[عَابِرَة -(❣),]

.
,

موضوع ضخم !

[Hell Kaiser Ryo]

السلام عليكم

صراحة أخوي أنس تعب الرحلة كانه إنتقل لي ، لا أعلم هل بسبب طول الموضوع أم أنني أتكلم في آخر الليل .

عموما رحلة جميلة و صور رائعة إستمتعنا فيها بالثقافة المغربية الجميلة .

يعطيك العافية

[يعلزبول]

يارجل لقد اذهلني موظوعك

ظننت ان الجمال وحليب الناقه والكثبان الرميله موجودة فقط في الجزيرة العربية

ولكن هذا رائع انتم ايضا لديكم حليب الناقه اللذيذ الصحي وايضا لديكم كثبان رمليه اهنئ المغرب على هذا الانجاز الرائع .

وايضا هذا رائع انتم تجيدون اللغة العربية ظننتكم لاتتحدثون بها

شكرا استاذ انس على الرحلة الرائعه .

[Full Evil]

مآ شآء الله رحلة جميلة
لي عودة بإذن الله

[Aisha-Mizuhara]

الـسـلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
منذ وضعت الموضوع وانا أقرأه واتأمل صوره بكل تمعن وأخيرا انتهيت منه..
كانت رحلة جميلة أشركتنا بها ..
والصور جميلة جدا خصوصا أني من هواة دول المغرب العربي..وبعمارتها الرائــعة..

كثييييييير هي الصور التي أعجبتني وبعض مواقفكما اوقعتني ضحكا ..
::
هذه الصورة ..



أعجبتني كثيرا ..وخصوصا نظافة الشارع الذي لاحظته والذي اختفت هذه الصفة مع الاسف في كثير من البلدان العربية ..


وبغض النظر عن كون المبنى لكنيسة ما ..
إلا أن عمارتها لفتت انتباهي وبقيت مدة أحلل طريقة هندستها ..
<~نظرا لكوني مهندسة معمارية بإذن الله مستقبلا..أحاول تحليل ما تقع عليه عيني من بنايات ..


::


حبي للسمك كبير و زاد أكثر مع صور اهل الميناء والعم يوسف<صار عمها ..
حقا الثمار البحرية لها نكهتها الخاصة ولكنها ليست أكثر تميزا من الأكلات البرّية الحرّيفية <حارة كما أتخيلها أليست كذلك

::


الصورة ناعمة جدا وللحق أعجز عن التعبير .. =)
---
الكُثبان الرملية تذكرني بتلك التي في مدينتي

كنا في طفولتنا نتسلقها صعودا وفي أيادينا عُلب بلاستيكية كبيرة قديمة
ثم نجلس فوقها ونتزلج لأسفل ...........يااااااااه كانت أياما جميلة بحق.. لكن للحق صعودها مُتعب..

::
هذه الصور حازت على اعجابي بشكل لا يُصدق .
..



فسُبحان الله ..^_^


::

الملابس التقليدية راائـعة وخصوصا اني لا أحب الخوض فيما يرتدينه الفتيات اليوم فلستُ من تبع "الموضة " ولا هم يحزنون ..
عموما اكثر ما احب في هذه الملابس هي جمالها وثقلها فليست بفاضحة أو شفافة وثقلها هذا يقي البشرة سبحان الله من شر حرارة الشمس..
فلا كريمات ولا وقيات لم تكن معروفة إذ لم يحتاجوا عليه ^^

::


التماثيل أثارت إعجابي لكن ليس بالقدر الذي لفتت فيه هذه اللوحة انتباهي
بقيت ساعات اتـأمل في عروبة عينية وأصلاتهما .. وللحق شوقتني لرسم لوحة بالظلال مشابهة لها .. . .

::
وأخيرا .. هذه الهوة المصنوعة يدويا .. أثارت فضولي وللحق لو كنت أمامها لقفزت داخلها<هبلة تسويها


والزُرقة هنا ..



لن تمل عيني النظر إليها
..
أما الجِمال فيبغى لها إشارة مرور لحالها ..

كان الله في عونكما ولم تقتلا أحدها....
---
عموما الحمد لله على عودتكما سالمين ^^ وعلى ما يبدو أن أصدقاء صديقك أكثر من أصدقائك. .
كانت رحلة ومغامرة جميلة رغم أني لم أعشها سوا بخيالي إلا أنني استمتعت بها وزاد حبي ورغبتي لزيارة دولة المغرب ..
فهي رائعة كما عرفتها وكما عرفتاها فبارك الله فيكما .. والله يخلف على سيارة صديقك.ـ. .. لا شك أنها تبحث عن المحكمة الآن لما سببتماها لها
لكن أضفتما لي معلومة جديدة وهي أن الألوان بالفعل تختفي أثر الشمس والرمال .. ..
واسماء المناطق معقدة نوعا ما ..لم أفهم حتى معانيها او تراكيبها العجيبة..لربما كان سببا في جمالها..
^
اتساءل كيف هي اللهجة ..أنا بحاجة إلى فهم لغتهم لو شديت الرحال إلى هناك <هذا لو رحت..ولا حتى في احلامي

عموما علي الذهاب قبل أن أفلق أحدا بتعليقي .. ومهما كتبت فلن أعبر عما يجول بخطري..
وفقكما الله وفي أمانه وحفظه ورعايته ..

[Crocodile-95]

ماشاء الله عالم آخر الصراحة ماتوقعت كذا ابرهتني

[أنـس]

.

.

السلااام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم جميعاً أصدقائي الأعزاء ^_^

.

أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة القسم على تثبيت الموضوع .. وأيضاً على الوسام الذي أفرحني كثيراً

وسامكم شهادة شرف لي يحملها موضوعي المتواضع الذي آمل أنه نال على استحسان الجميع

.

ستكون لي عودة إن شاء الله للتعليق على مشاركاتكم الجميلة أصدقائي

.

في أمان الله ^_^