صاروخي الورقي الصغير ~
" أريد أن أطير ، أريد أن أرى الأرض من البعيد ، و أريد أن أصنع صاروخاً ورقياً يطير بي نحو القمر " امتلأ الفصل بالضحكات ، حتى معلمي قد قال بصرامة : سيجي ، نحن في الفصل و لسنا في مسرحية فكاهية ، فدافعتُ : معلمي ، إنها أمنيتي حقاً ، و أنا لا أمزح ~ كان ذلك عندما كنت بالصف الخامس الابتدائي ...
منذ صغري و أنا أحب الطيران و أحلم به ، و كنت دائماً أقوم بصنع الصواريخ الورقية و أقذفها في الهواء ، كنت أصنع صواريخاً بشتى الأحجام و الأشكال ، و في أحد الأيام أردت أن أجرب الطيران ، كانت تجربة مريرة ، فصعدت إلى أعلى منطقة في سطح المدرسة ، و كنت قد أمسكت بعدة بالونات ، ثم قفزت في الهواء ، للأسف لم تستطع بالوناتي الصغيرة من حملي ، فسقطت و كان من حسن حظي أن هناك بعض البالونات و الأقمشة التي سقطت عليها ، كانت بقايا مهرجان الأمس ، و لكنني قد أصبت ببعض الرضوض و القليل من الكسور ، و أدخلت المشفى ، سألني والداي عن سبب تهوري ، فقلت : أنا أريد الطيران حقاً ، بل أنا أستطيع ذلك ، تركني والداي ، لماذا لا يصدقني الجميع ؟؟ أنا أستطيع الطيران " ثم رجعت إلى المنزل ، فوجدت الكثير من الورق المقوى الزائد عن الحاجة فجمعته و صنعت صاروخاً ورقياً عملاقاً ثم دفعته من فوق سطح منزلنا و ركبت فوقه و حلقت في البعيد و رأيت الغيوم و الطيور تطير بجانبي و القمر أشبه بصديق لي " و عندما فتحت عيني ، أنا لم أخرج من المشفى حتى أفعل كل هذا ، و لكن بعد عدة أيام خرجت من المشفى ، لقد حذرني والداي من فعل ذلك مجدداً ، ربما كنت محروماً من التجربة في الحقيقة و لكنني في أحلامي كنت أطير كل يوم و بشتى أنواع الصواريخ الورقية ، و كنت أرى القمر ، و حتى أنني وصلت إلى الشمس و المريخ ، و لولا أنني قد كبرت و ازدادت معرفتي لكنت جُبت درب التبانة كاملاً ..
و اليوم عندما أرى ابني الصغير يطير صواريخاً ورقية و يتأملها بكثب ، و يحكي عن الطيران و يكتب نظرياته الخاطئة عن التحليق ، و أرى زوجتي كيف تتذمر من تصرفاته ، و تنصحه بأن يترك مثل هذه الأفكار المجنونة التي لا يمكن تحققها ، فإنني أتذكر سيجي الحالم بالطيران ، و أتوارى ضاحكاً من شدة ما أراه ..
~
رياح الجنوب ، أنا صديقك ~
عندما تهب رياح الجنوب ، أسرع و أخرج إلى الخارج ، آه أريد اللحاق بك ، بل أريد صعود ظهرك ، أسرع إلى أبي ) أبي ! أبي ! إنها رياح الجنوب ، أبي هل تساعدني لأطير ( يضحك والدي ) ماك ، إنها كما هي ، و أنت لن تستطيع أن تطير )( أبي أنت قاسي ، سوف أبحث عن أحد يفكر بالطيران مثلي ( كان ذلك عندما كنت في الخامسة من عمري ..
و عندما أصبحت في المرحلة المتوسطة ، قابلت صديقي كيسكي ، كان يحلم بالطيران مثلي ، كنا ثنائياً مجنوناً ، فقد كنا ندور بالمدرسة و نحن نمثل أننا نطير ، كان كل طلاب المدرسة يسخرون منا ، و نحن لم نكن نأبه بهم ، و عندما كانت تأتي رياح الجنوب كنا نحتفل بها بطريقتنا الخاصة ، فقد كنا نجمع الكثير من الأوراق و نقصها على أشكال الطيور ، ثم نقذفها بالهواء ، كنا نسعد كثيراً عندما نراها تطير ، و لكن عندما أصبحت في الثانوية ، انتقل كيسكي و بقيت وحيداً ، فاجتهدت لكي أحقق حلمي و بالفعل ، لقد دخلت كلية الطيران ، و بعد الكثير من الدروس ، أصبحت طياراً ، و كيسكي أصبح مهندس طيران ، معي في نفس المطار ، فأنا الآن صديق لرياح الجنوب ، تداعب طيارتي عندما أطير و هي تهب ، لقد تحقق حلمي ..
و الآن عندما أرى أخي الصغير يحتفل برياح الجنوب و يطير اسمه ، ابتسم و من بعدها أقهقه ضاحكاً ...
~
اخر تعديل كان بواسطة » Sᾶd في يوم » 18-05-2012 عند الساعة » 17:12
أما أرليسا كيوو ) أنا (
فقد كنت أجمع الأكياس الكبيرة ، و أمسكها و أقفز بها من فوق كومة من الأثاث ، على كومة من الوسائد ، ) كان شعوراً رائعاً ( ، كانت تلك فترة مضحكة جداً ، كنت أخذ معي الأكياس الكبيرة و أدور بها في المنزل ، أكاد أصاب بجنون الطيران ، لحد أني قد فكرت مرة بالقفز من فوق منزلنا مع كيس كبير ، أمي قد وبختني كثيراً ، و بالرغم من هذا فأنا كلما أرى طيراً يطير في السماء ، تخطر لي فكرة جديدة عن الطيران ، و تعود أهازيج الطيران ، و أحكي لأختي و ابنة خالتي عن أني أريد الطيران ، و نخترع قصصاً عن الطيران ، كيف سأطير ؟ كيف هو حجم الناس من بعيد ؟؟ أحس أنني لو حلقت سأصبح ملكة العالم ، و سأرى الكثير من الأسرار و الخفايا .
قبل أيام أحكي لصديقتي ) أريد أن أطير ( ، تستهزئ بي ) ما رأيك أن نصعد إلى الدور الثاني و أقذفك إلى الأسفل )( كلا أنا أريد الطيران و لا أريد الموت ، أنت شريرة حقاً (
أنا الآن أشبه عصفوراً بلا جناحين في كل يوم ينظر فيرى العصافير تطير و تثرثر عن آخر ما رأته ، يريد الطيران و لكن لا يستطيع .....
~
حجز
حجز
لي عودة بإذن الله
يا سلاااااام على القصص
أبرفع يدي قيد جربت الطيران^^
مشكووووور على القصص
تم حذف التوقيع من قِبل ادارة المنتدى وذلك لمخالفته القانون التالي:
أن لا يتعدى الحجم العام للتوقيع 200 كيلوبايت
مرحبا .. .. !!
كيف حالك ؟ بخير كما ارجو ؟! ..
،
أنتِ ايضا تحبين الطيران ^^ .. يال سعادتي ^^
أنا اعشقه حرفيا ^^ .. وأعشق الرياح ، فلم اضيع أبدا يوما عاصفا داخل المنزل ^^ ^^
،
احببت القصص الثلاث ، جميعها كانت رائعة ^^
والأولى كانت بالمفضلة بالنسبة لي ^^
،
كلماتها جميلة وتحمل حلم كبير في حروفها ^^
اجببتها كثيرا ..
اتشوق لقراءة أخرى لك ^^
، تحياتي ^^
شكرا سيمو على التصميم الجميل
شيء مما أكتبه حاليا :
هِي وهُو... والخوف [ رُعب ] .
Glass Of Juice [ بوليسية ] .
و كالعادة ردي متأخر
قصص جدا روووعة و استمتعت بها حقا و تخيلتها بمعنى الكلمة
أنا اخاف من المرتفعات لكن احب الطياران و قد عشت أجواء الطيران
في إنتظار جديدك من الإبداع و التميز
السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآاته
بدأت أشعر بأنني أطير فعلاً بعد قراءة قصصكِ الجمييله
أستمتعت كثيراً بقرآئتهـآا وفي الواقع جميعهـآا أعجبتني
وخآصـة القصـة الأولـى كآنت في غآية الروعـه كمـآا أن نهآايتها كانت جداً رآئعه
كيف أن يشبه آبن سيجي والده في تصرفآته وميوله نحو تطيير الصوآريخ الورقيه
أسلوبكٍ برغمِ بسآطته إلا أنه ششدنـي كثيراً
أستمري عزيزتي في الكتآابه وبإنتظـآار قصصكِ القآدمه
في امآن الله 3>
و عليكِ السلام و الرحمة و الإكرام
^^
أهلاً أهلاً...
مبارك لكِ ألفيتكِ الثانية...
في انتظار أن تتحفينا بالعاشرة و العشرين ^^
جميل جداً هو موضوعك...
و فكرته التي تتمحور حول حلمٍ يداعب الكثيرين منّا يقظة و مناماً..
((غيمٌ هوَ حلمي..غيمٌ حُلمي..أحلمُ دوماً في أن أطير..
في الصّحوِ و النومِ..صحوي و نومي..أرى نفسي طائراً صغير))>>توقّعت أن أجدها في مكانٍ ما هنا
أقصوصاتك جميلة جداً..
اختزلت رصيداً وافراً من طرائف ذلك الحلم.. بأسلوبكِ سلس..
أحسنتِ
^^
دُمتِ بيننا
السسلآم عليكم ورحمة الله وبركآاته
كلماتها جميلة أستمتعت كثيراً بقرآئتهـآا وفي الواقع الأولى
أعجبتني
أستمري عزيزتي في الكتآابه وبإنتظـآار قصصكِ القآدمه
في امآن الله 3>
سبحآن من جعل فيٓ ذكرهہ رآحہ تسكن بہآا
القلوبٓ وتطمئن بہآا الأنفآس لآ إلہ إلا اللہ
جميل جداً ان تكتبي عن أحلامك
للصراحة أنا لا افضل الطيران كثيراً ليس لأنني أخاف من المرتفعات بل لأنني أفضل الرفاهية أكثر
أقصد ان حلمي ان أركب طائرة كان يكفيني،وقد تحقق من عدة سنين
شكرا لكي على جهودك
سلام
عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)
المفضلات