في نهار خريفي اكتست سماؤه بسربال رمادي من غيوم ناءت بحملها من الدموع لما شهدته من المآسي
كنت قد وضبت فيه حقائب دفنت فيها حزنت و همي استعدادا للرحيل عن دياري
و ما ان خرجت الى عتبة بابي فوجدتها واقفة تذرف من قلبها انهارا من المشاعر الملتهبة
و كان مزيجا غريبا من الحب و الكره ، من اللوم و العتب ، من الحزن و الاسى
لم املك نفسي حينئذ ، فوقفت مندهشا و عاجزا عن النظر الى عينيها السوداوين فترى بؤسي و حبي المغدور
حاولت ان اجر قدمي جرا لاقترب منها و توسمت ليدي طريقا لاربت على خدها و ابث اليها رسالة عشق خالدة
و في منتصف الطريق تجمدت يدي و قد رفعت الغشاوة عن قلبي فحبنا لم يكن مقدرا له ان تكتب له تلك النهاية المثالية
استدرت و حاولت اكمال طريقي بعيدا عن اعز انسانة على قلبي ، بعيدا عن كل همسة عشق بادلتها اياها ، بعيدا عن كل لحظة جميلة قضيتها معها .
و شعرت بسيوف انهالت تمزق نياط قلبي غير نادمة على ما تفجر منه من دماء قانية
و احسست بها من ورائي تشيع بدموع صامتة حبنا الذي اغتيل و هو الذي لم يرى النور طويلا
و عندما راودتني رغبة بأن اختلس النظر اليها مرة اخيرة تراسلت قلوبنا بكلمة واحدة قائلة
الـــوداااااااااع
المفضلات