بسم الله الرحمن الرحيم
في مدينة الاسكندرية بعد ان صليت في احد المساجد جلست على السلم اربط الحذاء.... جلست لاخذ نفس عميق فالايام تكاد تخنقني و الامتحانات كادت تقتلني
رأيت طفل و أمة يخرجون من بيت قديم يتوجهون نحو سيارتها الهوندا سيفيك و بينما كان الطفل يمشى فاذ برباط حذائه ينفلت كان ينظر الى في ذهول ثم احس ان شئ انفك في قدمه.
أشار الطفل الى قدمه بصباعه الصغير انتهت امه حتى حملته على كتفها و ادخلته في سيارتها الفارهة و سارت.
في تلك اللحظة احسست بثلاثة أشياء:
1- اما ان ارجع طفلا
2- اما ان اكون اما
3 او اكون اب
الاختيار الاول:
ذلك الطفل الذي لا يدري ان وراءه مستقبل مظلم ما بين احتلال لدولتين عربيتين و القادم كان اعظم ذلك الطفل الذي ازعجه رباط الحذاء ماذا يقول امام هموم الأمة ؟
الذي ينظر الى امه و ابوه كمثل اعلى و لا يدري ان صديقه من نفس السن لكن فقير امه بالكاد ترزق بطعامها ولابنها
الاختيار الثاني:
صعب جدا خصوصا انني عندما شاهدت عملية ولادة طبيعية و مدى الالام التي تتحمله الام لاجل طفل لا تدرى ان كان مطيعا او عاق لكن بعد ساعات رايت نفس الام تحنو على صبيها من حنان ثديها
تعجبت لذلك المشهد فالبداية انزعجت و حمدت الله اني ذكر لكني رجعت و حسدتها على حنانها المتدفق
الاختيار الثالث:
الانسب فانا الاب الذي يفرط في دلع ابناءه فيحبوه بينما الام هي من تنبح صوتها و تضربهم فالابناء في تلك السن يحبون الاب لكنهم لا يستغنون عن امهم..
أخذت سيارتي سكودا اوكتافيا و رجعت من حيث اتيت وانا ابتسم لاني شبه متاكد ان الكرسي بجانبي ستحتله سيدة محظوظة اما المقاعد الخلفية قتملئ اطفالا
المفضلات