السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بأعضاء ومشرفي وزوار مكسات الجميلة ..
لقد اقترب الشهر الكريم أعاده الله عليكم بالمغفرة والعفو والعتق .. لقد جئت لكم بموضوع جديد من مواضيعي القليلة والذي أتمنى أن يكون مفيدا للجميع ...
في البداية عندما فكرت بالموضوع لم أعرف أي عنوان مناسب له .. أيكون (من أجل أنفسنا ..) أم يكون (كلام × كلام ..) , وفضلت بالنهاية العنوان الحالي (ما الحل إذن .. ؟) فيكون الموضوع مفتوحا للنقاش والاقتراحات.. فنحن في أمس الحاجة لمساعدة أنفسنا المسكينة ..
لماذا نحن مساكين ؟! ستعرفون حالا ...
-->-<-><->-<--
كلام .. كلام .. كلام ...
لا نفعل شئ إلا الكلام .. كلنا نتبنى نفس وجهة النظر ولا نفعل حيالها شئ إلا الكلام مع بعضنا بدون أي رد فعل ايجابي ..
نجد مثلا موضوعا مميزا عن التدخين وأضراره ومصائبه ومع ذلك تجد غالبية الردود من غير المدخنين أصلا !! , لعل المدخنون يوفرون على أنفسهم العناء بعدم الرد لأنه لا جدوى .. !
ونجد موضوعا آخر مؤثر يتحدث عن فلسطين الحبيبة والعراق المظلوم .. عن أمريكا وإسرائيل (اللهم أعنا) .. وموضوع يستعرض الظلم الذي نتعرض له والاضطهاد الذي أصبح فريضة علينا بما أننا إرهابيون .. والعديد من المواضيع الغاضبة والتي يبدو أنها ستتكرر كثيرا فقد آن أوان القضاء على هذا الدين المتوحش الإرهابي (حسبي الله ونعم الوكيل) ..
-->-<-><->-<--
كلام .. كلام .. كلام ...
كلنا تقريبا متفقون على أن التدخين حرام, والله معهم بفلسطين والعراق وغيرهم .. وضد أمريكا وإسرائيل, وندعو للمظلوم برفع الظلم, وكلنا نغضب ونتألم مما يقال عنا وعن ديننا وعن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم .. ونحن متفرجون عاجزون حتى عن الرد الإيجابي ...
هل نحن بذلك نستفيد شيئا ؟!
أم نقول إن هذه المواضيع لا فائدة منها ؟!
هل نحن بذلك نؤدي ما علينا من واجب تجاه ديننا , أمتنا , وطننا .. وأنفسنا قبل كل شئ ؟!!
-->-<-><->-<--
تعرفون المقولة الشهيرة والتي مغزاها ..
أردت إصلاح العالم فلم أستطع .. فقررت إصلاح بلدي فلم أستطع .. فقررت إصلاح مدينتي فلم أستطع .. فقررت إصلاح عائلتي فلم أستطع .. وفي النهاية اكتشفت أنه يجب علي إصلاح نفسي ثم عائلتي لتساعدني في إصلاح مدينتي ثم بلدي ثم العالم ...
إذن من أراد إصلاح العالم فليبدأ بنفسه .. لقد أفنى هذا المناضل الباسل المتحمس حياته لمعرفة هذه الجملة فقط ..
فلنحمد الله إذن على هذه النعمة فنحن نعرف منذ البداية .. كذلك نحن نريد إصلاح أوضاعنا الحالية .. ونبحث عن التغيير متناسين أن البداية تكون بإصلاح أنفسنا والنظر لما نستطيع فعله من أشياء بسيطة ويكون لها تأثير كبير , لا أزعم أني أريد إصلاح العالم .. أفضل أن أبدأ بنفسي .. ولكن ليس شرطا أن يكون ذلك وحدي .. لما لا نجتمع معا فقط من أجل أنفسنا ...
-->-<-><->-<--
لذلك تكون إجابتي عن الأسئلة السابقة بأنه يجب علينا أن نعلم بأمر ما عندما يحدث حتى نستطيع عمل شئ ايجابي إذن فهذه المواضيع مهمة جدا لأنها تنقل لنا الأخبار والآراء من شخص لآخر .. وعلى هذا فنحن نستفيد من هذه المواضيع .. استفادة سلبية للأسف .. ولكنها المواضيع المهمة التي يجب أن تكون موجودة بكل الأوقات .. والتي تزداد قيمتها إذا اقترنت بعمل ايجابي .. خصوصا وأنها تدل على أننا نستطيع أن نفعل شيئا .. تدل على وجود الخير بأنفسنا فقط تنقصنا العزيمة والهدف في الحياة .. ينقصنا التخطيط .. وقتها من يستطيع الوقوف بوجهنا ...
-->-<-><->-<--
بقي السؤال الأخير ..
هل نحن بذلك نؤدي ما علينا من واجب تجاه ديننا , أمتنا , وطننا .. وأنفسنا قبل كل شئ ؟!!
هذا هو أصعب سؤال يمكن أن نبحث له عن إجابة من وجهة نظري !! .. لنرى معا ...
بالنسبة لديننا ..
نجد الإجابة واضحة جليه فيما حولنا من الأحوال اليومية وكلكم تعلمون ..
-->-<-><->-<--
بالنسبة للوطن ..
هل يوجد أصلا انتماء للوطن حتى نعمل شيئا من أجله ؟!
بمصر أعرف أنه كان هناك يوما ما شئ قوي نجتمع عليه يجعلنا يد واحده .. كان هناك بناء السد العالي , وتأميم القناة وبعدها كانت هناك الحرب (حرب أكتوبر آخرها) .. على حسب معلوماتي البسيطة أن سنة 1973 (سنة حرب أكتوبر) لم يكن هناك شخص واحد بالسجون المصرية .. كلنا شخص واحد .. قلب واحد .. يد واحده .. انتماء وتفكير واحد ...
أما الآن فليس لدينا شئ نجتمع عليه .. رمز كبير يجمع تخيلاتنا وآمالنا وأحلامنا نعمل من أجله ويدفعنا للاستمرار ...
ولا أعتقد أن الحال يختلف كثيرا في باقي الدول العربية , مع ملاحظة أن الدول الإسلامية الغير عربيه ما شاء الله متقدمه عنا بمراحل .. ونعلم أن المشكلة ليست بالدول الإسلامية .. أو بإتباع الشريعة السماوية , بل المشكلة بالعرب أنفسهم .. المشكلة بنا نحن .. ولن تفيدنا العلمانية في شئ (حقا هؤلاء يثيرون أعصابي .. من أين لهم بهذا الغباء ) .. حتى أمريكا وأوربا تتوق شوقا وتعمل على العودة للدين بكل ما لديها من قوه .. إذن فالمشكلة ترجع لعدم وجود انتماء للوطن وللدين (مره أخرى نجد مشكلة عدم الانتماء للدين) ...
-->-<-><->-<--
أمتنا الإسلامية ..
أيضا ماذا نفعل من أجلها .. هل تحب كل الناس ؟! .. أم نجد الخلافات تتدخل في كل شئ .. وتقطع الأرحام وعدم الإحساس بمن حولنا سواء كانت شعوبا عربيه وإسلاميه أخرى أو حتى بداخل الأسرة الواحدة !!
أعرف أن الصحابة الكرام كانوا يدعون للإسلام لحبهم للناس .. خوف عليهم من الأذى ورغبة لهم في الرقي ...
هل نحن كذلك ؟ .. هل نريد الخير لأمتنا ؟ .. وهل نشعر بها أصلا ؟! .. وطبعا لا أتكلم عن الدين فقط بل عن كل شئ ...
-->-<-><->-<--
أنفسنا ..
قبل كل ذلك هل فكرنا بأنفسنا المسكينة ؟! ..
هل علمتم الآن لما أقول المسكينة .. ليس لأننا نتعرض للمشاكل العادية بالحياة اليومية .. ليس لوجود المشاكل حولنا (كمجتمعات) من كل جهة .. ليس لأوضاعنا المقلوبة السيئة .. بل لأننا لا نفعل شئ من أجلها .. نتعرض لكل هذا ولا نفكر حتى في إنقاذها .. !!
ماذا نفعل من أجل أنفسنا ؟؟
ما الحل الذي يجب أن نتبعه حتى لا نكون مساكين ؟؟
أنتظر أرائكم .. نقاشاتكم واقتراحاتكم ..
وللموضوع بقيه تشتركون فيها معي إن شاء الله
إلى اللقاء
المفضلات