السلام عليكم
هذه قصة حدثت معي عندما كنت أهتم بمشاغلي
في ذلك اليوم عندما كنت منغمسا بفكرة عن قصة مصوّرة أنا وأخي
جهاد
أصبحت الغيوم داكنة جدا والرياح تهبّ بقوّة
كان كل أهلي غائبين < ظرف خاص
بعدها نظرت في نافذة غرفتي
فوجدت فتاة صغيرة عمرها لا يقل 4 سنوات
رأيتها تبكي
أمام هذا الجو الممطر بغزارة وهي نحمل معطفا بدون مظلّة
أسرعنا أنا و أخي جهاد لمساعدتها عندما نزلنا من الشقة
حتى رأيناها اختفت .!!...؟؟
غريب أين هي ؟ بحثنا عليها هنا وهناك لكن من دون جدوى
فعدنا الى أدراجنا
ولا زالت عبارات الحيرة في وجوهنا!!
لم يتوقف المطر
ازداد هطوله أكثر فأكثر
انه كشبه شلاّل ..سبحان الله !!!
الرعد والبرق لم يتوقف بعد..
صفير الريح لا زال..
نسينا ما كنّا نقوم به
فجأة أعدت النظر في ذلك المكان أمام نافذة غرفتي
فوجدت الطفلة ملقاة على الأرض
اندهشت !!!
أسرعت في انقاذها فنزلت من أعلى الدرج
فوجدتها غائبة عن الوعي فحملتها
اذ أخي تبعني فاندهش وظنّ بأني أنا من آذيتها فصرخ في وجهي
ولم يكن الاّ بضع ثواني وأهل تلك الطفلة يركضون في البحث عنها
وهم يصرخون باسمها ...
كانت اسمها
فدوى..
فرأوا أني أحملها
فقال أحد الأهالي :اتركهااا
صدمت حينها
دفعوني بقوة وحملوا الصّغيرة
وظنّوا بأني السبب في اتعابهم لكوني أنا من أخذتها
فأردت أن أصرخ في وجووههم لكن .. أمام هذا الجو الممطر ...
لا لم أستطع
فصوتي ضعيف من صوت قطرات المطر
أخي
جهاد بقي ساكنا بدوون حراك
نظرت اليه وقلت له :
لا تنظر اليّ وكأنني السبب فيما حدث
فجأة!!!
رنّ الهاتف
انهم أهلي
أخبروني أنهم قادمون
...
عدنا الى ما كنا عليه..
في غرفتنا التي هي الوحيدة التي تعلم ما حدث < أكيد الله يعلم
المعطف مبلّل وشعرنا مبتلّة أيضا
خشيت أن يخبروا أهل تلك الفتاة الصغير بأهلي
أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام
وشكرا
هذه القصة حدثت معي البارحة
والسلام عليكم
المفضلات