بسم الله الرحمان الرحيم
بشرى سارَّة إلى الأغبياء او بالأحرى من يظنّون أنفسهم كذلك .. خدعونا فقالوا بانّ من الناس من خصَّهم الله بالذكاءِ وآخرون حرموا منه، فالتصق وصف الغباء بهم. ولكن الحقيقة غير ذلك .. لأنّ الله عزّ وجلّ مدّ الإنسان بقدرات هائلة وهبات ربانية لا يعرف وزنها إلا الذين دأبوا على تنمية قدراتهم و"اكتشاف ذواتهم".
قال الله عزّ وجلّ: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِبَاتِ وَفَضَّلنَاهُم عَلَى كَثيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفضِيلًا" [ الإسراء: 70]، أي بالعلم والعقل. وقال عز من قائل: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" [التين: 4].
وللأسف هناك كثير من المبدعين من غفل عنهم الناس، فمات الإبداع في مهدِه وذهب مع صاحبه إلى قبره .. وآخرون ساعدهم آخرون في تنمية قدراتهم واكتشافها. إن لم تكن من هؤلاء .. أبشر؛ اعكف على التعرف على ذاتِك بنفسِك .. ولله الحمد كل الوسائل متوفرة من كتب ودورات.. وتذكر بأن الفرصة لا زالت قائمة.
لماذا يتفوق زيد ويرسب عمرو .. أليسوا من طينة واحدة؟ أليس لديهم عقل وفكر واحد؟
دواؤك منك ولا تشعر .. و داؤك فيك ولا تبصرُ
طالب من جامعة كولومبيا في محاضرة أستاذ الرياضيات .. جلس بآخر المدرج وغط في نوم عميق. لم يستيقظ إلا في نهاية المحاضرة .. فإذا به يرى مسألتين على سبورة المدرج، وظنّ أنّها واجب منزلي كلفهم بهم الأستاذ .. فدأب على حل إحدى المسائل أربعة أيام وهو يتقلب بين الكتب والمراجع في مكتبة الجامعة.
وحين حان موعد المحاضرة اغتاظ من الأستاذ، وقال له: كيف تعطينا واجبا نعجز عن حلّه؟! هذا حل المسألة الأولى، فتعجب الأستاذ وابتسم ثم قال: لكنّي لم أمنحكم أي واجب، وإنما هاته مسائل عجز العلماء عن حلها.
و لا زالت ورقة الحل بصفحاتها الأربع بجامعة كولومبيا إلى يومنا هذا.. فكيف حلَّها هذا الطالب؟
كفانا جلدا لذواتنا ونعي حظِّنا .. أليس الأفضل للمرء أن يعقد العزم على معرفة نفسِه وتنمية قدراته. إنَّ الحياة مدرسة يتنافس فيها الناجحون على أفضل المناصب وأرقى الدرجات، وإن من قوانين الحياة " أنَّ الفوز للأجدر". أما إن كنت من أولئك الذين ينتظرون في المحطة .. وقطارات النجاح تمر أمام أعينهم، دون أن يهمُّوا بالركوب .. فأبشرك أنك لن تركبه.
قال ابن الجوزي رحمه الله: " من كمال العقل علوّ الهمّة".. فأين همّتك؟
لم أجد الإنسان إلا ابن سعيه .. فمن كان أسعى كان بالمجد أجدرا
بالهمة العلياء ترقى إلى العلا .. فمن كان أعلى همّة كان أظهرا
لهذا آخذ بيدك إلى عالم آخر .. أين تكتشف فيه قدراتك، وتحسن فيك من ذكائك.. ألست تريد أن يحدث وجودك فرقا حقيقيا؟ أم تريد أن يكون وجودك وغيابك سواء !!
ماذا تنتظر؟
السفينة لم يبقى بها إلا مكان واحد .. إيَّاك أن تفوت الفرصة. هي رحلة جديرة بالتجربة، فهل أنت مستعد لها؟
لا تقلق فتكاليف الرحلة تقع على عاتقنا.
نبذة عن الكتاب؟
أجد نفسي مضطرا إلى كتابتها، مع أني أفضل عدم البوح منها .. لأني سأفسد عليك متعة تصفحه بعد أن تعلم ما يحتويه من أساليب سهلة للرفع من كفاءتك العقلية. لن أقول لك إلا أن تجرب تصفح الصفحة الأولى .. والخيار في استكمال تصفح الكتاب متروك لك.
من هو سكوت وات؟
لن تصدق؛ هو إنسان مثلي ومثلك ! غير أنه يختلف عنّا في كونِه استخدم عقله فاهتدى إلى سبل مضاعفة ذكائه وذكاء آخرين، و
"أنت" -إن أردت أن يساعدك (سكوت)-.
أتمنى لكم قراءة ممتعة.
( للتحميل اضغط على الصورة).
دمتم ساعين نحو المعالي.
المفضلات