إستِفَاقه عَلى صَحوة حُلمٍ مُرِيب ..
ومَلامِح فَخرٍ ممزُوجةً بسعاده تَحكيهَا عينهمَا المُتقلّصه
وبعضُ الدُموعٍ التي تَلمع فِيها..
وإنتِفاخةُ صدرٍ وإرتفَاعُ منكِبَين
وكأنهم أحَدُ الجُنود !
عِندمَا يُنطَق اسمي
أشعُر بِرجفةٍ ظاهِره
وأُحسّ بِرُوحهمَا ترقُص
عَلى مُوسيقَى غَير مَسمُوعه
كُنت قد عزفتُها أيام تَعَبٍ مُرهِق !
وألمٍ تمتَدُّ جُذوره إِلى الأعمَاق..
وجُرحٍ مُتَقيّح ..
وتًوترٌ خّبِيث !
يَحرِقُنِي بِبُطء ..
وكُل مَافيّ مَشدُودٌ بِقُوّه
وأَوهَام تَجمّعت دَاخِلي
بِتُّ مُبتسمَه !
فَمِن كَثرَتِها ظَننتُ أنها قَد فَنيت واستَقرّت في أعمَاقِي..
هذَا يَعنِي أنّها لن تُعذب غَيري !
سأُقفِلُ عَليها كَي لاتُزعجُهم ..
و خَيبةُ أملٍ عَقدَت حَاجِبَيها تَحدياً
بَأن تَجعَلنِي ألتحِفُ بِأدمُعِي لَيلَ نَهَار !
وَالحُزن تَفنن فِي نَزعِ إبْتِسامةٍ مَيّته ..
عُدتُ بذاكِرتي لأستَرجِع لَحظَاتي
لعلّي أذْنبتُ فـ أستحقّ كُل هَذَا !
لَكنّي هَالِكَه حدّ الاشُعور !
ذَائِبه بِوجعِ الكُون !
خَائِفه أشدُّ خَوفَاً مِن عَذرَاء مُختَطَفه
تَسْمعُ هذَيان خَاطِفِيها لِتعلَم أنَهُم سُكَارى !
وأكثر مَا يزَيدُ عذَابِي..
آمَالهُم التي عَلّقُوهَا فِي قَلبِي ,
مُعتَقِدين أنّه لا يَزَالُ بِخَير ..!
إعيَاء وإِغمَاء يُحاصِرانِني ..
أتَمَنى فَقَط السقوط لعلّ جَاذِبيّة الأرض تَجْذِب
"بَعضَ" هَمّي !
وكَأن كَم العَذاب الذِي يَبيتُ دَاخِلي قَد سَمِع تَفكِيرِي !
فَحرّمَ عليّ السقُوط !
لأبْقَى وَاقِفَه بِتَعب أبحَثُ عَن شيءٍ مَا
أسنِدُني عَليه ..
ومِن عُمقِ الألمِ وُلِد إعتِقَادِي
بأن لا مَفر لِي سِوى الرّضى !
ولَكِن يَجبُ أن أعِيش عَلَى أمَلِهم
بل أُحَاوِل ,
فَليَزِيد عَذابِي
لَم أعُد آبه !
لحَظَاتِي هَاتِي كُلّ مَاعِندك
لم أعُد أشعُر بِشيء سوى حَرَارةِ أدمُعي
وَتَسارُع أنفَاسِي ..
ولأُقَاوِم بِكُلّ قواي المَعدومه !
حتى إنْتَهَى كُل هَذا
عِندمَا كَان حُضنُ أمِي يَحتَويني !
و دُمُوع فَرحها تُبلل كَتِفِي
ويَدهَا لا تَزال تعبثُ بِشعري..
قَائلةً: نِلْتِ !
أغمَضتُ عِيني لعَلّي أُصدّق أَنني أصبَحتُ "سَعِيده"
أُمَاه إختَنقت !
قُلت
ضَحِكت وتَركتني ..
لأعلَم أنّي وُلِدتُ مِن جَدِيد ,
المفضلات