أنا في انتظار رسائلك ياسيدي
إن غاب قمر الدجى عنا أنهتدي ؟!
أين تلك الرسائل السمار أين ؟
أهاجرت مع طير الخريف المُغرِدِّ ؟
لم يعد عندي ولا حتى حبةُ صبرٍ
أنت الحكم و أنت الضحية و المعتدي
يحيطني البردُ و يسحق عظامي و أنا
من همي كأنَّ أعصابيِ لا تُحِسُّ بالبردِ
أنا الذي كل ليلة أنشد قصيدةً
من نهايتها الحزينة مطلَعُها يَبْتَدي
أغفو على همسات شوق و حنين
فيَّ لايهدأ بمن أستنجدُ ومنم مُنجدي ؟
كيفَ لي أنْ لا أشكو جراحاتي
و جدسي دوماً يُطعِنُ بِجِراح جُدَّدِ
حياري في الأمال لا أدري أهي
تزرعني نكداً أم أنا أُسقيها نكدى ؟
أخشى إني قد أضعت غاياتي
و إني سأبقى تائهاً هكذا طولَ الأبدِ
و أَن الحزنَ قد صار بضعةً مني
يتفجرُ كأنهُ عينٌ من كبدي
ها قد قلتُ ما أُريد ياسيدي
فكُنْ في الهوى مُنصِفاً غير مُجَحِدِ
المفضلات