السلاااام عليكم أعزائي . كيف حالكم والصيام ؟
انهيت منذ مدة قصيرة روايتي الثالثة بعنوان " لم يقف القدر ضد حبنا؟ "
واليوم حبيت أنشر روايتي الرابعة ... " سأحبك مادام قدري الـ ... "
ماهي تلك الكلمة ياترى ؟ وإذا حادت الأحلام عن طريقها فهل نملك سراجا ينير دربها من جديد ؟
سأضع جزءا من الفصل الأول وأرى إن أعجبتكم كي أستمر في النشر .
بعد أن تعاهدت مع قلمي أن يكون لسان حالي , ورضِيَت الكلمات أن أغلفها بألوان من المشاعر والأحاسيس النابعة من قلب فجرها , أتيتكم بهذه الرواية التي تكاتفت جملها لتودي بمعاني ينبشها القاريء عله يجد متعته المنشودة , ويطلق العنان لخياله خصبا أم أجرد .
- " لن أذهب لأي مكان."
هذا ماقلته وأنا أحاذر من أن أرفع صوتي أمام كفيلي الذي رمقني بنظرات محذرة بعدما تكلمت.
تنفس بعمق ثم قال وهو يحاول البقاء هادئا – " كيرسي ... أنا لا أخيركِ بل آمرك , إنني بمكانة والدك وأبغي راحتك."
هاهو يستعمل خاصية الآباء , الطاعة والتنفيذ بلا مناقشة. قلت وأنا أحاول أن أسخر منه بطريقة لائقة – " ألا ترى يا سيد كلايد أنك أصبحت ديكتاتوريا الفترة الأخيرة ؟ "
رد علي بلهجته القاسية التي اعتدتها وهو يضع كأسه على الطاولة بقوة
– " قولي ماتشائين لكنك ستذهبين ولو اضطررتُ لجرك بالسلاسل. لن أتركك تقتلين نفسك بالبقاء منغلقة هكذا. يجب أن ترتاحي قليلا وتعيدي التفكير بما قاله الدكتور جون كلارك."
مادخله ؟ ماذا يريد بعد ؟ ألم يحصل على نصف عائدات الشركة كما ينص القانون؟ ألم أخرس وأعمل في الشركة كالموضفين بدل أن أشاركه الإدارة مكان أبي؟
هه ... لايزال يكرر كلماته " لاتزالين صغيرة عن تحمل مشاق الإدارة . أتركي الأمر لمن هو أقدر منك. وستكونين و ابني شركاء يوما في إدارتها كما كُنتُ وأبيك."
قطعت حبل أفكاري ولم أستطع سوى أن أسخر منه قائلة – " تجرني بالسلاسل ؟ يالك من رجل متطرف... ألا تعرف أن تكون بين البينين ؟ "
رفع رأسه عاليا ولم يجب على سخريتها وقال بأمر– " ستبقين هنالك طوال عطلة الصيف. "
سكتُ قليلا وفكرت بأنني لو ذهبت لكان أحسن لي من تنفيذ أوامره التي لاتنتهي واستقبال زبائنه الكرام.
قال ليقطع أفكارها المسترسلة - " إنه قرار الدكتور وأنا أدعمه مادام في مصلحتك , ولا أتوقع منك الرفض إن كنت عاقلة وتعرفين مصلحتك كيرسي. "
نهضت من مكاني واتجهت لغرفتي وأنا أتمتم - "على الأقل سأتخلص من طلباتك التي لاتنتهي."
بقي يتابعها بعيناه الزرقاوتان الشفافتان وهي تخرج من القاعة. يريدها أن تكون الأفضل على الإطلاق. مع أنها تخرجت العام الماضي بتقدير عالٍ في مجال الهندسة الداخلية لكنها لم ترد أن تعمل , فأرغمها على العمل كسكرتيرة في شركة " ديروكستنس " للمشاريع السياحية العالمية , لكنها كانت تطمح لتكون شريكة له , لها نصيب في أن تأمر وتنهى.
- " مازال الوقت مبكرا على ذلك صغيرتي. "
تشدق بتلك الكلمات ثم غادر القاعة ليباشر ترتيبات مشروعه.
يتبع ...
المفضلات