(شاب يقتل شقيقته بسبب قبض الهيئة عليهما في حالة خلوة)
نقلاً عن الكاتبة "الشيخة الوردية" تقول:
قصة الفتاتان من مصدر موثوق جدا ً ..
كانت الأم زوجة ثانية تسكن في نفس البيت الذي تعيش به الزوجة الأولى
و الأب موظف عسكري في احدى القطاعات
لا يكفيه راتبه لسد إحتياجات هذه الأسرة الضخمه في ظل تنافس الزوجتين على الانجاب
بعد خلاف بين الأب و الزوجة الثانية طلقها لتترك 4 اطفال
ولدان وابنتان
وضعهم الأب في شقة باعلى المنزل بعد ان رفضت زوجة الأب استقبالهم في بيتها
في ظل هذه الظروف نشأت ريم و نوف
بعيدا ً عن الأم التي تزوجت بآخر
و بعيدا ً عن الأب الذي لا يكلف نفسه عناء المرور بهم
كانتا الام و الاب لأخوانهم
و مع اول طارق للباب تزوجت ريم بشخص كان يضربها ليلا ً و نهارا ً
تطلقت و جاءت بأبنتها لــ يأخذها اب ريم - الجد- لطليق ريم فهو ليس له مقدرة على تحمل مصاريف حفيدته
و عادت تلك المسكينه تبكي فقدان كل شيء .. الاب و الأم و الزوج و الابنه و الدراسه
خاصه انها تركت المدرسة من اجل الزواج
عادت لتلك الشقه الصغيرة المظلمة وحيده
خاصة ان نوف ايضا ً تزوجت في سن الـ 16 ربيعا ً
فترة و عادت نوف غاضبة الى بيت والدها
الاب طبعا اسرع بتطليقها و قبض المؤخر
بينما هي كانت تبكي لا اريد الطلاق بل كنت غاضبة و اريد ابني و زوجي
التقيت ُ بريم و كانت حزينه بصوت منخفض جدا ً لــئلا يسمعها أحد
قالت زوجي يبي يرجعني و ابوي رافض يبي منه مهر جديد
و كل ما يجي احد يخطبني يشرط عليهم مهر عالي و يروحون
طفشت .. وش اسوي ؟!!
ابي وظيفه .. ما عندي واسطه .. تدرين يمر علينا اسبوع و شقتنا بدون أكل
بعدها بنصف ساعه كانت ريم تعبث بجوالها و تضع خلفية الجهاز صورة اخوها القاتل
قالت : شوفي وش حلو حمودي .. يجنن صح ؟
ابي اخطب له بنت قمر !!
و في تلك الليلة خرجت الفتاتان من احد قصور الأفراح و قبل ان تنطلقا مع ذلك الرجل
امسكت بهما الهيئة و اودعتهما في دار الرعاية من ليلة الخميس
و الاب لم يستلمهما لأنه ابدا ً لم يهتم لأمرهما
كانت ريم قد اسرت لأحداهن أنها ســ تقابل وسيط من اجل ان يجلب لها معرس بالمسيار !!
و اخذت اختها حتى لا تكون في لوحدها !!
فتاة في ال18 و الاخرى في ال21 .. و التفكير البسيط
و حياة تمتليء بالفقر و الحاجة و الحرمان
و في ظل التفكك الأسري
كانتا تبحثان عن طوق نجاة
و في هذا الوطن .. طوق النجاة لمن في وضعهما
هو عقد نكاح مع رجل !!
في سيارة تتبع الاب كان الأخوين حمد و حماد يلحقان بالأب
و هناك قتلا تلك الاختين التي كانتا لهم الاب و الأخت و الأم و كل شيء ..
و سالت تلك الدماء ..
لــ تخبر هذا الوطن ان دماء الفتيات اصبح حلالا ً مستباحا ً
و ذلك كله بوجود ا و مباركة الهيئة التي سيطرت على فكر الابناء ..
فــ اصبح القتل سمة الشارع السعودي للفتاة السعودية .. فقط
و إن كانت مشتبهة ٌ بها و يحق لهم قتلها من مجرد ظنون
كن بخير يا وطني
و أرقدوا بسلام يا ولاة الامر
فهؤلاء بناتكم .. يغسلن بدماءهن ارصفة الشوارع
بيان جمعية الدفاع عن حقوق المرأة حول القضية
المفضلات