وُلدت ولا أعلم في هذه الدنيا سوى حقيقةٍ واحدة
سوى أنني نبذت من عائلتي والتي ترفض الاعتراف بي
وها أنا أدفع ثمن ذنبٍ لم أقترفه
فقط .. لأنني من هذه العائلة .
~ صفحات من ماضي اوسوي ~
ذلك الشاب الشعبي ذو المهارات المميزة في فعل أي شيء
أثار التساؤل من حوله دون أدنى دليل عن هويته الحقيقية
انتهى الأنمي دون دليل يذكر عنه ، فلم نلبث إلا وإن ركضنا خلف المانجا باحثين عن أجوبةٍ لهذه التساؤلات
لنكشف حقيقة لفها الغموض وكشفت عن جوهرها الحقيقي
- أنا سيد صغير من عائلة غنية
من الذي لن يلحظ مع معيشتي في هذا النوع من الشقق وحدي .
- ألن يقلق والداك .؟!
- من يعلم
أنا لم أقابلهم من قبل ، لذا لا اعتقد
يعود أصل "
اوسوي " من عائلة "
ووكر " الغنية والمعروفة في إنجلترا
وتنحدر والدته من أب إنجليزي وأم يابانية
ولطالما عُرفت بعنادها وفعل ما تريده دون الاكتراث بالآخرين
وفي أثناء زيارتها لليابان تاركةً خلفها زوجها وابنها
وقعت في حب رجلٍ ياباني وأنجبت منه طفلاً
- بعبارة اخرى أنا ابن أمي والرجل الذي أقامت معه علاقة غير شرعية
ونتيجة لغضب جده من فعل ابنته "
باتريشيا " والذي لم يرد تلطيخ اسم العائلة
فقد أمرها بقطع علاقتها مع والده وأن لا يعلم أحد بوجود "
اوسوي تاكومي "
ولهذا السبب قام بارسله إلى اليابان لتتبناه عائلة زوجته الملقبة بلقب "
اوسوي " كطفلهم المتبنى .
فأصبح اسمه "
اوسوي تاكومي " عوضاً عن "
ووكر تاكومي "
- والدي بالتبني هو ابن خال أمي
ونظراً لتربيته السرية فقد تلقى تعليماً منزلياً منذ صغره ، وهذا هو سبب مثاليته
إلا أنهم كانوا يستقيلون بعد أشهرٍ من تدريسه ؛ لأنه لم يبقى لديهم شيء يعلمونه "
اوسوي "
وكانت من بين المعلمين والدة "
ماريا " ومن هنا كانت معرفة "
اوسوي " بــ "
ماريا "
عندها طلب "
اوسوي " من والده بالتبني أن يسمح له بالذهاب إلى مدرسة سيكا التي اختارها عشوائياً
والتي لا تبدو كالمدرسة التي يمكن ان تنتقل فيها الشائعات عن عائلته .
ونظراً لخوفهم من كشف سر "
اوسوي " فقد منعوه من العمل والذي قد يؤدي بدوره للكثير من الشكوك ومن ثم انتقال الشائعات .
وبعد موافقة جده على ذلك ، وفَّروا له كل احتياجاته اليومية حتى لا يضطر للعمل ويُكشف سر عائلته .
ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش مقراً بهذه القصة
إلى أن جاء يوم عودته إلى بريطانيا وأصبح أسيراً لدى "
جيرارد " .
- أمي سيدة من عائلة مرموقة ، ويبدو أنها شخصٌ جامح
أو هذا فقط ما يظنه "
اوسوي " ..
فتكشف الحقائق وينقشع ذلك الستار المبهم الذي لفته كذبة ؛ لتغطي حقيقة ما جرى
- أنت تشبه والدتك كثيراً ، ووالدك أيضاً .
- أتعرف والدي !؟ .
ما أعرفه فقط هو أنه ياباني ، ولا علم لي عن هويته .
- إنه بالتأكيد ياباني ، لكن أنا أعرفه جيداً .
كانت هناك ظروف وكان علينا تغطية الحقيقة بكذبة
والداك لم يلتقيا في اليابان .... بل هنا .
لقد كان يعمل في القلعة ، بما أنه كان خادماً .
"
يوو " لم يكن سوى خادم يعمل في القلعة ويلتقي لأول مرةٍ بــ "
باتريشيا " العنيدة والتي يصعب السيطرة عليها
وقد بَدَا تجاذبهم لبعضهم البعض واضحاً ، إلا أن قرار والدها بتزويجها من "
إيدوارد " حطّم كل شيء
لكنها وافقت ولم تعترض على قرار والدها
متفهمةً مخاوفِ والدها دون أي اعتراض
وبعد
6 سنوات أنجبت طفلها الأول "
جيرارد "
- البقية مكتوبٌ في مذكرات آنستي هنا .
بعد ولادة "
جيرارد " بخمس سنوات ، أصبح جسد "
باتريشيا " ضعيفاً واكتشفت بأنها تحمل نفس مرض والدتها
وبات موتها مُحتَّماً ولم يبقى من حياتها سوى بضعة شهور
- لكن يوو ، أنا متأكدة أنني سأموت قريبا .
ألن أكون قادرةً على مقابلتك مجدداً ؟!
وبعد اسبوعان من مكوثها في المشفى ، اكتشفت بأنها تحمل طفل "
يوو "
وبالرغم من خطورة الوضع على جسدها إلا أنها رفضت وأبت التخلي عنه
فعلمت عائلة "
راتشيستر " بالأمر ، وقاموا بطرد "
يوو " من قلعة "
ريفن "
فقامت "
باتريشيا " بإخفاء نفسها عن العامة وأنجبت طفلها "
تاكومي " وتوفيت بعدها .
وتكفلت عائلة اوسوي بتبني طفل "
باتريشيا " وتربيته
وبهذا كُشف ماضي "
اوسوي " وهو ليس إلا نبذه بسيطة ومختصرة عن ماضيه ^^
ولمن أراد التعمق أكثر في ماضيه فهذه هي الفصول التي تحكي ماضيه من المانجا
( 46 + 74 + 75 ) .
نبذنا ، هجرنا ، تخلى عنا
ثم عاد ليظهر فجأةً أمامنا
مركبي الذي دفعته للأمام عاد بي إلى الوراء
للحظةِ الوداع ، عندما كنت مجردَ طالبةٍ عادية في المدرسة الإعدادية
~ رياح عاتية هبّت على ساكويا ~
صديق "
ساكويا " المقرب الذي هجر اليابان لعدم قدرته على سداد ديونه المتراكمة
فلم يلبث "
ساكويا " إلا أن قرر الذهاب والبحث عنه مسرعاً تاركاً عائلته خلفه
- لقد قررت الذهاب مسبقاً صحيح ؟
عندما تقرر شيئاً فأعلم أنه من المستحيل تغير رأيك
- سأجده قريباً بلا شك بأسرع وقت ممكن وأعود
- ولكن لا تتأخر ، وإلا حتى أنا سأصبح غاضبة .
ونتيجةً لخوف الأم من طول غياب زوجها ، قررت الكذب على ابنتيها
واصفةً إياه بأنه شخصٌ كسول ، مهمل ولا يحب العمل
- كأب ، لا يمكن أن يغفر له مهما كان السبب
فقد ترك أطفاله في الخلف وترك المنزل
وكأم ، لقد فشلت لعدم قدرتي على منعه بكل ما استطيع .
وبعد بحثٍ طويل عن ذلك الصديق ، وجده وقام بسداد كافّة ديونه
بعد أن باع متجره الذي يعدُ مصدر رزقه ورزق عائلته
وبعد أن اطمئن على وضع صديقه ، قرر العودة إلى عائلته
ولكن في المقابل ما لقيه من عائلته كان أسوأ من هذا
- كان علي أن أعود في وقتٍ أبكر
لقد كنت قلقاً عن كيفية الذهاب للمنزل أو كيف ينبغي علي الاعتذار .
لذا فقد تجولت بإهمال حول الطرقات في الليل لأيام معدودة
وفي النهاية مازال " ساكويا " يحاول جاهداً لكسب رضى عائلته مجدداً
تبدأ المانجا بمحاولات "
ميساكي " لفرض النظام في مدرسة سيكا الثانوية وصراعاتها مع الفتيان للسير على الأنظمة
وفي الجانب الآخر تكافح "
ميساكي " لتساعد عائلتها بعد أن تخلى والدها عنهم ، وذلك بالعمل بدوامٍ جزئي كنادلة في "
مقهى لاتي " .
قصة جمعت بين النضال والتضحية والحب بإسلوبٍ فريد تميزت به عن باقي القصص .
ثم تأخذ الأحداث منحنى آخر بظهور "
اوسوي تاكومي " الذي لم يدخر جهداً في مساعدة "
ميساكي " والوقوف بجانبها والكفاح لأجلها
فصورت لنا المانجا هذه اللحظات والمواقف بطريقةٍ مميزة جمعت بين الكوميديا والرومنسية والدراما .
وتستمر لتجد نفسك محاطاً بالعديد من المشاكل التي لا حصر لها
لتجد أُناساً يضحكون في وجهك بينما يبطنون عكس ما يظهرون
فتبدأ الصراعات الأولى في المانجا بظهور "
تورا " و "
أكاديمية ميابيجاوكا "
لتكون بوابةً لكشف ماضي مجهول ، وبداية الطريق والتوسع أكثر في جوانب اخرى
وظهور شخصيات جديدة لم يُتوقع ظهورها أبداً
وعندما يطرق الحب باب قلبك بالرغم من مشاكلك
وتستمر إلى أن تُكشف تلك البقعة المبهمة ، ويتلاشى من حولها الغبار
فتواجه أقرب الناس إليك إخلاصاً وتضحيةً لمن تحب
فنرى "
اوسوي " يكافح بجد ضد عائلته التي نبذته صغيراً ولا يعرف من العالم شيء
وليس "
اوسوي " فحسب ، فــ "
ميساكي " تقاتل في الجانب الآخر لأجل ما تؤمن به
فكلاهما يقاتل للشيء المهم بالنسبة له بطريقته الخاصة
وتصور لنا المانجا حالاتٍ من خيبات القلب ؛ نتيجة للحب الغير متبادل
الذي لم يجلب سوى الألم والمعاناة
ولعل أكثر شخصية جسدت ونقلت هذا الشعور هي شخصية "
هيناتا "
ويقابله "
تورا " الذي كان يسعى فيما مضى لتحطيم وتدمير "
ميساكي "
حتى تُقلب رقعة الشطرنج بصاحبها ليصبح المحب والمساعد لها .
فينتهي المطاف بهما بالمراقبة في صمتٍ وألم
وهنا تتمثل لنا قوة التضحية في سبيل من تحب .
ونجد أن المانجاكا حققت ما تصبوا إليه بإسلوب فريد يحول بين شعور القارئ بالملل .
وأظهرت لنا شخصيات تميزت بانفرادها وبعدها عن التقليد المتكرر ، وتطورها بشكل أفضل
ومحاكاة لسير حياة الشخصيات في المستقبل .
وأيضاً من مميزات المانجا دقة الرسم والاهتمام بصغائر الامور كتعابير وجه الشخصيات وردّات فعلها المكتومة
التي تظهر في أوقات حزنها وسعادتها .
لنخرج من هذا كله بواحدة من أفضل مانجات الشوجو التي اشتهرت وتميزت عن غيرها بالعديد من الجوانب .
القصة : 10
بالنسبة لي القصة مميزة من كافة الجوانب .
وأكثر ما يميزها هي الصعاب والعثرات التي واجهت الشخصيات.
وأكثر ماشدني لها هو اتسامها بالواقعية في القصة و السرد وحتى مشاعر الشخصيات
وشخصياً أحب القصص التي تتحدث عن اختلاف الطبقات والمقارنة فيما بينها رغم أن هذا الأمر لا يتضح إلا قُربَ نهاية المانجا .
الرسم : 9
لا انكر بأن رسم المانجا جميلٌ جداً
إلا أنه بصفةٍ عامة لا يستهويني كثيراً ، وخصوصاً من ناحية حدة الرسم
وأيضاً من عيوب الرسم فيها وهي تشديد علامات الخجل بشكل سيء جداً يشوه الرسم
الشخصيات : 10
لا مجال للشك بأن مانجا كايتشو تتميز بشخصيات رائعة ومتنوعة من كل النواحي
فنجد شخصيات قوية واخرى ضعيفة ، و شخصيات انطوائية واخرى اجتماعية وغيرها الكثير
ومحاكاتها للنفس البشرية مع توافق ردّات فعلها ، مما يؤكد الواقعية في الشخصية بما يقبله العقل .
تطور الأحداث : 9.5
تطور الأحداث كان رائعاً على الرغم من بطئ سيرها في البداية
إلا أن هذا إن دل على شيء فدلّ على ترسيخ الواقعية في التطور .
أي أنها أخذت رَويَّتها في التطور دون العجلة في السرد ، مما يفقدها هذه اللمسة
وأيضاً ألاحظ بأن المانجاكا ختمت المانجا بطريقة سريعة ، بحيث أن آخر
7 فصول كانت سريعة ومختصرة .
الحوارات : 9
تعد من أجمل الحوارات التي مرت عليّ حتى الآن
ولاتزال هناك حوارات عالقة في ذهني ولم تغادر ذاكرتي
فما أجمل الشيء الذي يعلق بذهنك ويترك أثره عن الذي يزول بسهولة
التقييم الكُلِّي : 9
ففي نهاية الأمر نخرج بواحدة من أجمل مانجات الشوجو التي تميزت بحبكتها الدرامية المميزة
والتي تفوقت على أقرانها من مانجات الشوجو
وتبقى مانجا رئيسة مجلس الطلبة نادلة عملاً مميزاً ورائعاً تأخذنا في جنباتها لنعاصر طُور تطور شخصياتها
ونعيش معهم الأحداث و الوقائع باسلوب جميل و مميز
ونستخلص من هذه المانجا معاني التضحية و الوفاء من أجل من نحب .
المفضلات