عـــــناكب المــريخ
بقـــــــــــــــــــــــــلم
<<طبيب النيل>>
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة في المريخ و ضرورة البحث عن حياة على كوكب اخر بعدما ملء التلوث كوكبنا الازرق هي ضرورة تحتم على العلماء السرعة في ايجاد حياة في تلك البقعة من الكون.
ففي كل ربيع مريخي تندفع براكين من نوافير غاز ثاني اكسيد الكربون لتعبر الطبقة الجلدية العليا الى عدة اقدام فوق سطح المريخ بالفعل مشهد سينمائي جميل و فريد و يسمى بعناكب المريخ.
هذا الذي حدث هو خلاصة ابحاث علماء الفضاء في ناسا باستخدام الاقمار الصناعية التي تدور هو المريخ.
كانت بداية الابحاث بوجود تلك البقعة السوداء التي تشبه القلنسوة على سطح الكوكب الاحمر و يبلغ اتساع كل منها ما بين 50 الى 150 قدم و يفصل كل واحدة عن اختها مئات الاقدام. تبدأ في كل فصل ربيعي مريخي جنوبي و تبقى عدة اشهر ثم تختفى لتظهر في العام المقبل.
في البداية اعتقد العلماء انها رقع من الارض الدافئة بعد ان ذاب مع عليها من الثلوج. لكن مراقبة هذه البقعة بالكاميرا ثيميس المركبة على المسبار الفضائي مارس اوديسي اوربيتر كشف ان لهذه البقعة نفس درجة البرودة !!!!
اكتشفوا انها تبدا بواحدة عندما تكون درجة الحرارة نصف درجة ثم تبدا اشكال المراوح في الظهور بعد ايام و اسابيع غير ان تلك الراوح يصل طولها لميل و بقى امر العناكب مثير.
و هي عبارة عن اخاديد حدثت نتيجة للحت تحت الطبقة الجليدية و كانت الاخاديد تندمج عند نقط تقع مباشر تحت البقع.
في الشتاء المريخي يتجمد الهواء - 95 % ثاني اكسيد الكربون - و يترسب على سطح القلنسوة و يتراكب مع الشتاء لكن في الربيع و بداية تسخين الكوكب و تصل اشاعتها للداخل فان الجليد الملامس يتسامى مباشرة و مع الايام ترتفع الشمس اكثر و تولد الطبقة التحتية خزان من الغاز المطغوط مثل الانابيب و مع الايام تبدا النقاط الاضعف من سطح الجليد بالانهيار تاركة المجال لانطلاق النوافير الجبارة بسرعة هائلة.
و كل عام و انتم بخير
المفضلات