بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,’
[ هنـا ! ]
إنطلق الصوت .. آمرا حازما .. خالطه الحزن والألم .. والرغبة في الثأر والإنتقام .. أطاعت الفتيات صاحبة الصوت .. ووضعن الجاني المذعور .. ورآء القضبان ! ..
وبخطوات ثابتة .. وعينين متهمتين صارمتين .. جلست هي .. وتجمع حولها .. حشد من كسيرات الفؤاد .. فشدت قامتها .. وتمالكت مشاعرها .. ثم أعلنت بحزم و إصرار :
[ بدأت المحاكمة ]
,’
كيوبيد .. يامن تغنى العشاق بإسمك ..
يامن إخترقت القلوب .. بأسهم حبك ..
حان وقت محاكمتك .. فهل تدافع عن نفسك ؟
مهلا ! .. حتى تعلم التهم الموجهة إليك ..
حبيبة بلا حبيب .. قلب لا رفيق
داء دون دواء .. جرح بلا شفاء
شوق في القلب يلتهب .. دموع في العين تخترق
نار ومرارة في الفؤاد لا تنطفئ ..
ذكريات .. ! .. كل ما تركه لي سهمك ذكريات
أشواق وهمسات .. ذهبت .. ولم يتبق إلا الفتات
تلقي سهمك في قلبي .. فأحب
وإذا من أحببته .. أحب !
لكن .. من أحب ؟
القيت سهمك في قلبه .. فخضع للحب ..
مع أخرى .. نعيم الحب .. وأمان القلب
فأين حبي .. وحبيبي .. يا من بدع الحب ؟
لست إلها .. فالله واحد .. لكنك رمز الحب
لذا .. فأنت منبعه .. وأنت المصب !
وأنت للعشاق .. أب !
كيوبيد ..
لا تعبث بأسهم الحب .. ولا توجهها للقلب ! ..
فإذا ما فرغت جعبتك .. لن ينهار الحب ! ..
وألق عن كاهلك .. تبعات العشق
طفل يلهو بالقلوب ؟ رحماك يا رب !
عدني كيوبيد .. عدني أرجوك !
إبتعد عن القلوب والحب
فسنطلق سراحك هذه المرة ..
هذه المرة فحسب !!
لكن ..
إن كانت هناك مرة اخرى
فلن تكون محاكمتك ..
بل إعدامك .. يا رمز الحب !
,’
رفرف .. كيوبيد مبتعدا !
لا يصدق أنه نجا .. !
نجا من بين كل هذه القلوب المحطمة ..
الذي كان سببا في تدميرها .. بسهامه .. وحماقته !
لقد نطق بالوعد !
بعدم العبث بأسهم الحب
لكنه طفل ! .. وسيظل طفلا
فهل للطفل وعد ؟
,’
دوت ضحكته العابثة .. عالية .. مجلجلة !
تناول سهما .. من جعبته .. وأطلقه في قلب برئ .. لم يعرف الحب قط !!
فهامت الفتاة في سماء الشوق ..
أراد كيوبيد أن يفعل شئ حسنا في حياته ..
فعزم أن يتناول سهما آخر .. ليبادلها الحبيب .. الحب
لكن !
يا للأسف .. لقد كان سهم الفتاة .. آخر سهام الحب !
ونفذت سهام القلب .. وظلت الفتاة تهيم وتغوص .. في بحور الشوق !
ثم إنضمت ..
إنضمت إلى ضحايا الحب
,’
بقلم : Rulokat
المفضلات