الصفحة رقم 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 139

المواضيع: ساعة الحقيقة

  1. #1

    ابتسامه ساعة الحقيقة

    سلاام عليكم ... هذه اول رواية كتبها لي منذ ما يقارب 8 سنوات مضت منذ ايام الثانوية ولها بقلبي مكان بالرغم اني كتب غيرها الا انها تعد اول انجاز كتابي لي تلك الفترة والآن طبعت أول رواية لي وان شااء الله اعطيك اسم الرواية كي تشتروها وتعطوني رايكمواما الان اترككم مع ساعة الحقيقة وان شاء الله تعجبكم الرواية

    النوع _ بوليسي اكشن دراما رومانسي
    الابطال

    توماس ادم
    جو
    كريستيان
    ألبرت
    ألكسندر جون بن
    ساندي
    جيمس
    وغيرهم


    الشخصية الغامضة

    تعالت قطرات المطر الساقطة على واشنطن كعادتها في هذه الأيام مخلفة بعدها سماء ملبدة بالغيوم و سحابة من الضباب, وفي أثناء ذلك كان بعض الناس يهرعون لأقرب مكان يقيهم من البلل وقد وضع بعضهم الجرائد على رؤؤسهم وآخرين غطوها بمعاطفهم, وقد نشاهد القليل من الناس تحويهم متعة كبيرة في التنزه وقطرات الماء تبللهم أو يحاولون الهروب من أمور محزنة قد أصابتهم، أما العاقلون كانوا يجلسون في منازلهم بعد عناء يوم طويل يتناولون شايا ساخنا يبث فيهم الدفء... في تلك الأجواء من مساء إحدى الليالي التي يغمرها الظلام الدامس ويلفها سكون مخيف يولده صدى سقوط الأمطار التي تزامنت مع وقع خطوات منتظمة تبعث قشعريرة باردة في الأجساد وبالرغم من برك الماء الصغيرة التي انتشرت في أحدى الشوارع الجانبية التي تتراص فيها المباني والبيوت القديمة بجانب بعضها البعض, استمرت تلك الخطوات بالسير بانتظام وما إن وصل صاحبها لنهاية الشارع الذي انتهى بمصباح يكاد نوره يخبو والذي ساهم في إلقاء ظلال قاتمة على ذلك الشخص مما زاد ملامحه المخيفة الصارمة سوءا.
    لحظات فقط تلك التي سقط فيها الضوء على وجه ذلك الرجل إلا أنها كافية تماما لتظهر ملامحه الصارمة بجبهته العريضة وعينيه الزرقاوين الواسعتين اللتين سقط امامهما بعض من خصلات شعره الطويل, كان على قدر كبير من الوسامة بنفس القدر الذي هو عليه من الصرامة يرتدي معطفا أسودا طويلا ورغم كتفيه العريضتين إلا إن معطفه كان يخفي نحول جسده ورغم سنين عمره الستة والعشرين إلا انه بدا اكبر من ذلك بكثير.
    لو أن أيا كان صادفه وكان ذو عقليه خيالية لجزم بان هذا الرجل ينتمي إلى أحدى العصابات أو إلى أحدى أجهزة المخابرات, استمر الرجل بسير بهدوء وقد صاحب مشيته بعض التكاسل حتى توقف أمام بوابة مطار واشنطن الدولي , فنظر له من أعلاه إلى أسفله عدة لحظات ثم سار بهدوء ومازال ناظراه على جدران الزجاجية لذلك المطار ثم قال بلهجة غامضة:
    -ستحمل هذه الأيام الكثيرة من المفاجئات.
    ورحل.

    وكالة واشنطن الأمنية

    كعادة كل صباح في تمام الثامنة إلا خمس دقائق يدخل السيد توماس الوكالة دون أن يلقي التحية على أي, كان متجها مباشرة إلى مكتبه حيث يلتقط قبل دخوله الملفات التي تمدها له السكرتيرة, وما إن يدخل ويجلس على كرسيه الأسود المصنوع من الجلد ويضع يديه على مكتبه الضخم ذي اللونين الأسود والرصاصي المشابه لكثير من مكاتب المحققين إلا إن هذا المكتب اكبر بقليل منها, فيلتقط أحدى تلك الملفات تمهيدا لدراسته وما أن يفتحه حتى ينسى كل ما حوله.
    توماس أدم في السادسة والأربعين من عمره له شعر اسود مع بعض الخصلات البيضاء المتفرقة وما يمنحه شكلا مميزا قامته الطويلة وكتفيه العريضين بينما كانت عيناه الزرقاوان حادتان وشاربه الذي يمنحه بعض الوقار, يظهر في ملامحه بعض القسوة والصرامة التي كانت تغلف تصرفاته في جميع الأوقات وربما كانت هذه الصرامة هي السبب في أسلوب تعامله مع المجرمين؛ لذلك لم يكن احد منهم قادرا على الإفلات من قبضته.
    بعد مرور القليل من الدقائق...
    بينما هو منهمك في دراسة إحدى قضاياه يسمع صوت طرق الباب بهدوء ثم يدخل رجل عجوز لا يتجاوز الرابعة والخمسين من عمره يقول وقد علت ابتسامة صغيرة على وجهه المليء بتجاعيد بينما يديه تحمل صينية بها قدح من القهوة:
    _ مرحبا سيد توماس, هاهو قدح القهوة المعتاد.
    _ أهلا بك يا ويليام.
    فمد يده بهدوء فتناول القدح ثم رشف منه وعاد لإكمال ما بدأه وقبل خروج ويليام يقول:
    _ تمنياتي لك بالتوفيق.
    وينصرف.
    في أثناء ذلك...
    رن الهاتف, فامتدت يده اليمنى للسماعة بينما كانت عيناه منشغلتين بالنظر إلى أوراق القضية فقال بدون اهتمام:
    _ ألو.
    _ مرحبا توماس... وكان الصوت غير واضح والخط مشوش
    _من يتكلم؟ ولقد ظهرت عليه بعض علامات القلق والتوتر ليعتدل بجلوسه ويترك أوراق القضية وينظر لهاتف فيضغط على زر.
    _أبهذه الطريقة تحدث الناس؟
    دار بعض القلق في نفس السيد توماس ولكنه قال بجد:
    _هل لي معرفة المتكلم؟
    _لن تتغير فمازلت ذاك الرجل الذي لا يهمه من يكلمه ولكن المهم هو أن تلقي نظرة من نافذتك إلى مطار واشنطن الدولي فبعد مرور ساعة كاملة من الآن سيحدث ما سيبهرك
    _من معي؟ وقد بدأ بعض علامات الخوف تتسرب لوجه
    _ ليس الآن, فمازال الوقت مبكرا, إلى اللقاء.
    _ ألو... ألو... لقد أغلق الخط.
    اعتدل السيد توماس ثم عقد ساعديه ليقول بشيء من القلق والريبة:
    ما هذا الشيء الذي سيبهرني؟... هل هو أمر خطير؟ أو أن هذا مجرد مزح ساذج لبث الذعر فينا؟! ثم صمت لبرهة وهو يحاول أن يصل إلى ما يريده ذاك المتصل فقال:
    _ليس من الممكن أن يكون مزاحا ثقيلا فهو بدأ جادا فيما يقوله والمتصل لم يكن من هواة التلاعب لأنه استخدم هذا التشويش وتغير الصوت باستخدام أنظمة الكمبيوتر لتغير الصوت وقدرته على التحكم به, وكذلك معر فتة وقت التقاط المكالمة فلقد أغلق الخط قبل مرور دقيقة, ليس سهلا أن يفعل ذلك إلا إذا كان بارعا, فصمت وهو ينظر للهاتف وبعدها كبس زرا ثم قال بقليل من الغضب:
    _ استدعي التحري جو حالا يا آنسة سارا.
    _على أمرك يا سيدي.
    استرخى السيد توماس على كرسيه منتظرا مجي التحري جو وقد اتخذ قراره.
    في تلك اللحظة...
    طرق الباب ثم دخل شاب في الخامسة والعشرين من عمره, طويل القامة, له جسم رياضي وعينان عسليتان خلابتان وبينما كان شعره الكستنائي الناعم التي تهدلت خصلاته على جبهته ووجهه بلا انتظام, كان يحاول رسم بعض الصرامة على وجهه العابث ويسير كالجنود ببذلته السوداء الأنيقة إلا انه ما إن وصل بالقرب من سيد توماس حتى انحي كالتحية الصينية وقال:
    _مرحبا سيدي
    كاد السيد توماس ينفجر من الغضب من تصرف التحري جو فقال وقد لمع بعض الغضب في عينيه:
    _ ليس هذا وقتا للمداعبات أيها التحري.
    ابتسم التحري جو فقال وهو يحرك يده خلف رأسه بعد أن رمى بخصلة من شعره للوراء:
    _ أعتذر يا سيدي, كنت أرغب بصنع بعض الفكاهة؛ ليكون وقع ما تريده مني سهل التنفيذ, فكما تعلم الجد يصبح مملا إذا زاده عن حده, ولقد مللت من التصرف بجد, أليس ما أقوله صائب؟
    تكلم السيد توماس وقد تشابكت أصابع يديه بعضها مع البعض بالقرب من ذقنه بدون أن يهتم بما قاله:
    _ كل ما أريده منك الآن هو أن تذهب إلى مطار واشنطن الدولي؛ لتحقق من وجود أي خطر, فلقد تلقيت اتصالا بأن أمر سيحدث هناك بعد مرور خمسين دقيقه من الآن وعلى ما يبدو بأن المتصل لا يحب المزاح فلقد استخدم ذكائه في الكمبيوتر, وكذلك معرفته للوقت المناسب للقطع المكالمة.
    _ سأذهب حالا.
    بينما كان التحري جو ينصرف, كانت الأمور تدور داخل السيد توماس...
    بالرغم من تصرفاته إلا إنه جدير بالثقة والمناسب لخوض غمار أصعب القضايا, أتمنى أن يثبت الجدارة في هذه المهمة... وأتمنى ألا يحدث أمر خطيرا.
    اخر تعديل كان بواسطة » bebe2230 في يوم » 18-05-2007 عند الساعة » 15:05
    هناك في مكان بعيد... أبعد من مجرة الزمن...
    وابعد من أن يكون للانسان وجود...
    عاشقان تداعبهما موجات الهواء الغير مكتلمة...
    ينموان معا وهما متعانقان... يفكران ان يعيشا روحا قبل أن يكونا اثنين...
    ومعهما تبدأ الحكاية وبنهايتهما تنتهي الحكاية...


  2. ...

  3. #2

    alsalam 3lekom

    8o9a jamela wa sard momt3 mashkora
    o5te wa nantthr altakmla

    t7yati
    aad2d80df2937532ed97b162a3315def

  4. #3
    تسلمي يا غالية... أن شااء الله بالقريب لأنها تقريبا حدود 300 صفحة وابي احطها على دفعات واذا حسيت المنتدى تحمس لها بحط الباقي

  5. #4

    مطار واشنطن الدولي...

    [size="4"]
    مطار واشنطن الدولي

    انطلق التحري جو إلى المطار والفضول يكاد يشل تفكيره...
    ما الذي يمكن أن يحدث للمطار؟!... و ممن كان الاتصال يا ترى؟!... وعلى افتراض بأن الوجهة من شخص يحاول التلاعب بأعصابنا... ولكن ما السبب في اختياره هذا المطار؟! هل سيخطفون طائرة ما ؟,أو يغتالون شخصا مهما ؟! ربما سيحدث هذا... ولكن... الأمر بدا أكبر من ذلك, ماذا لو كان هناك احتمال في تفجير طائرة مثلا؟! لنفترض هذا الأمر قد يحدث, إن الانفجار أمر خطير بكل تأكيد, وسيقتل الكثير من الناس وبما إن عقلي توصل لهذه النهاية فمن الواجب إخلاء المطار بأسرع وقت ممكن ولكن تنقصني الطريقة الصحيحة أو السبب الوجيه الذي قد لا يعجبهم وهي الشكوك فابتسم بسخرية وقال وهو يدفع بخصلات شعره للوراء:
    _القدر سيكون معي الآن ولكن لا بأس ببعض الإهانات في حقي, لو كذبت الشكوك, وأخطأت توقعاتي.
    فأمسك بهاتفه النقال وطلب رقما...
    فأجابه صوت نسائي ناعم:
    _مرحبا, مطار واشنطن الدولي في خدمتك... معك الخط المباشر لمطار واشنطن الدولي.
    _ مرحبا سيدتي, معك التحري جوزيف كوستنر من الوكالة الأمنية أود وتحت مسؤوليتي إخلاء المطار بأسرع وقت ممكن؛ لوجود انفجار بعد أقل من أربعين دقيقة.
    _ماذا؟!!
    _الوقت لا يحتمل التأخير يا سيدتي.
    _وهل تريد مني أن اخلي المكان على مسئولتك أيها التحري؟
    اضطرب قليلا إلا أن ثقته بما قاله عادت إليه ليؤكد ما يريد أن يقوله:
    _بإمكانك مطابقة الصوت ورمز المهني مع أنظمة الأمن الموجودة عندكم.
    _انتظر قليلا... حسنا باستطاعتك إدخال اسمك الآن مع رمزك المنهي لنطابق ذلك.
    _جوزيف كوستنر, العمر خمسة وعشرين عاما, واحمل الرمز س م ي 45001008003.
    بعد مرور ثواني...
    _ أيها التحري جوزيف لقد تطابقت بياناتك, ولكنني لا أستطيع تعريض شركة الطيران لأي خسارة لمجرد وجود قنبلة وأنتم غير قادرين على تحديد مكانها أو ربما تكون المعلومات التي وصلت لكم مجرد خدعة وهذه مجرد افتراضات لا تقوم على أساس... هل تعلم بأن إخلاء المطار سيؤذي لخسارة تصل نحو مائة مليون؟
    _سيدتي, أرجو أن تحاولين تفهم الوضع, هناك أمر خطير سيحدث في مكان ما من المطار وهذا أمر مؤكد, وأنني اطلب منك أن تسارعي باتخاذ إجراءات الإخلاء بأقصى سرعة ممكنة؛ كي لا يصيب أي من الأفراد ضرر مما قد يحدث.
    _لا أستطيع.
    _الأمر مؤكد منه وقد يموت آلاف الناس جراء هذا.
    صمت قليلا ثم قالت بقلق محاولة تقبل ما قاله:
    _إن كان الأمر خارج فقط من تحت مسؤوليتك وإن لم يحدث شيء فأنني يجب أن أحذرك بان الوكالة ذاتها ستتقاضى... وقد تتسبب في إغلاقها.
    _ وهو كذلك, المهم هو إخلاء المكان بأسرع وقت, إلى اللقاء.
    _إلى اللقاء.
    أغلق التحري جو الهاتف وأطلق زفرة من أعماقه ثم قال:
    كانت عملية إقناع صعبة... ولكنه تصرفا متهورا... لقد كان الأمر يستحق كل ذلك؛ لأني لن أصل أبدا في الوقت المناسب فالمطار يبعد عن الوكالة مسافة نصف ساعة, ومع هذا الازدحام لن أصل أبدا.
    في ذلك الوقت...
    طلب من جميع الموجودين إخلاء المكان لإجراءات أمنية
    في المطار...
    بعد سماع نداء التحذير, ينهض الجالسون على المقاعد ثم يتجهون للخارج بسرعة وآخرون يجرون حقائبهم للخروج من المطار أما بعض الأطفال الصغار يشعرون بالخوف بسبب اندفاع الناس للخارج والبعض يسالون مرافقيهم:
    _لماذا يهرع الناس لخارج المطار؟... ماذا يحدث؟!!!
    والآخرون لم يكن الأمر يهمهم إطلاقا فلقد كان أعمارهم لا يتجاوز السنة أو السنتين.
    وأما العاملون حاولوا التصرف بهدوء لإنهاء كل ما يجب عليهم فعله قبل مغادرة من المطار.
    وفي نفس الوقت...
    حولت معظم الرحلات لمطارات أخرى وأما الطائرات التي كانت على وشك الهبوط طلب منها تغير مسارها لاتجاه لمطار كنيدي وبقيت الطائرات الآخر مكانها بعدما ألغيت رحلاتها؛ خوفا من أن يكون في إحداها قنبلة ما.
    لم يكن هذا الأمر سهلا على شركة الطيران ولكنها فعلت ذلك لضمان سلامة الناس.
    وبينما كان السيد توماس قلقا ينتظر بفارغ الصبر الأخبار من التحري جو, فهذه المرة الأولى يحدث أمر كهذا في الوكالة.
    مضى الوقت بطيئا إلى إن وصل التحري جو إلى المطار وعندما وصل لاحظ الكثير من الناس الذين أخذوا يندفعون إلى خارج المطار, وكثير من الناس يترقبون ما سيحدث بعد قليل, حدق التحري جو إلى فداحة الأمر الذي أقدم عليه... كانت بعض وسائل الإعلام تحيط بالمطار من على بعد خمسة أمتار؛ لنقل الأحداث على الهواء مباشرة.
    تكلم جو ببعض من البؤس وهو يتقدم الصفوف بعد أن أظهر شارته:
    _لقد قضي علي... أشعر بأني أوقعت الوكالة في مأزق كبير, يجب علي أن أبلغ السيد توماس بذلك.
    فأمسك بهاتفه النقال وطلب الرقم وبطرافة تكلم:
    _ مرحبا...مرحبا...
    فهم السيد توماس هذه اللكنة فقال وقد تخلل صوته غضبا.
    _ما الذي أقدمت عليه أيها التحري جو؟
    _ لا شيء يا سيدي, كل ما في الأمر إنني طلبت إخلاء المكان.
    هب السيد توماس واقفا من على كرسيه بغضب ثم قال:
    _هل أنت أحمق أيها التحري؛ لتفعل ذلك؟!... أرسلتك لتعرف السبب وليس لإخلاء المكان... أعتقد بأنني أرسلت الشخص الخطأ.
    _أسف يا سيدي, فلم يخطر ببالي أمر أخر, فنحن لا نعرف إلى أي مدى سيكون الخطر... لهذا تصرفت بحماقة
    _أبلغني بأخر المستجدات. ثم أغلق الخط وهو يقول كم أنت أحمق أيها التحري... ألا يعلم بأن الوكالة ستغلق إذا خابت توقعاته؟!.
    أما التحري جو ما أن أغلق الخط حتى حدث ما توقعه تماما, فلقد انفجر المكان بأكبر دوي ممكن, ولقد دمر عن أخره ودفعت موجة التضاغط الناشئة عن الانفجار بعض الأفراد الذين كانوا يقفون بالقرب من المطار للخلف عدة أمتار, وسقط التحري جو أيضا بتأثير الانفجار, وكذلك اندفع بعض الناس للوراء خوفا من أن يقع عليهم أي حطام و اندفع بعض الحطام إلى وسط الشارع وسقطت بعض الأجزاء من الطائرات على بعض المباني والسيارات مما أدت إلى تحطيم السيارات كاملة وتوقف حركة السير هناك وتهدمت بعض الأجراء من المباني وعندما نهض التحري جو والغبار يغطيه وبعدها ذهل لرؤيته بقايا المطار الذي أخذت النيران المرتفعة أدخنتها تلتهم ما لم يتحول إلى رماد فقال و الدهشة مازالت تسيطر عليه:
    _يا إلهي, لم أظن الأمر بهذا السوء, اعتقدت أنها قنبلة محدودة التأثير... ليس دمارا تماما للمطار. ثم قام بطلب سيارات الإسعاف للقدوم فلقد أصيب بعض الناس هناك.
    في تلك اللحظات...
    كان السيد توماس ينظر من نافذة مكتبه إلى ما حدث وقد رافقته نظرة ذهول واستفهام فقال:
    _ أظنني سأواجه... وقبل أن يكمل كلامه انطلق رنين الهاتف فاتجه إليه السيد توماس و بسرعة اختطف السماعة قائلا بقلق:
    _ اجل.
    _ مرحبا بك يا توماس. كانت الصوت نفسه.
    _لم يخب ظني.
    _ما رأيك بما حدث يا توماس ؟؟
    _وهل لي بمعرفة السبب؟
    _ لا تعكر مزاجك لمعرفة السبب يا توماس, ولكنني أريدك أن تعرف أنني معجب بك كثيرا, لهذا أقدم لك هذا العمل كعربون عن حبي وإعجابي بك.
    بقي السيد توماس صامتا, فعاد الصوت يقول:
    _توماس ألا أستحق على عملي جائزة نوبل للسلام؟
    _ وهل أخبرك أحد بأنك وغدٌ وحقيرٌ؟
    _كيف استطعت الجزم بذلك؟
    _لأني أعرف ما تفكر به... فليس سهلا ما قمت به.
    _إخلاء المكان كان تصرفا ذكيا منك.
    _ولكنك نفذت ما أردت.
    _لنا لقاء أخر وإلى الآن وداعا.
    _ انتظر... لقد أغلق.
    ترك السيد توماس السماعة وخرج من مكتبه وهو يقول لسكرتيرته:
    _أخبري التحري كريستيان أنني أنتظره عند مطار واشنطن وليأتِ مع عدد من الرجال.
    _حاضر يا سيدي.
    وسارعت سارا لتنفيذ ما طلبه منها.
    أما السيد توماس فقد انطلق بسيارته إلى مكان الحادث بأقصى ما يستطيع من سرعة ولكن الازدحام كان شديدا بسبب حدوث الانفجار فلقد كان يلعن... وغد وحقير... تارة وتارة أخرى يضرب المقود بكل قوته قائلا: تبا.. تبا.
    بعد مرور أربعين دقيقة بالضبط...
    وصل السيد توماس إلى هناك ثم اخترق صفوف المتجمهرين ورأى العديد من الوجوه السعيدة وأخرى دامعة وعندما لمح التحري جو اتجه إليه فقال وهو يلتفت إلى بعض القتلى الذين وضعوا داخل حقائب السوداء المخصصة لذلك:
    _ما هي أخر النتائج أيها التحري؟
    ظهر الأسف الشديد على وجهه وقال وهو يثني ساعديه ويقربهما لصدره:
    _إن الإقدام على هذا العمل الجنوني يشير بأننا مع عقلية عدوانية حربية.
    _ وما عدد المصابين، والقتلى؟
    _ حتى الآن خمسة عشر مصابا... وعشرين قتيلا.
    أخذ السيد توماس نفسا عميقا ثم قال:
    _أهنئك أيها التحري, لقد أنقدت حياة الآلاف, لكن ذلك لا يمنع الإقرار من أنك خاطرت كثيرا وتصرفت بتهور يستحق العقاب.
    _كان من حسن حظي بأن الافتراضات صحت.
    _أجل... كانت رمية من غير رامٍ... لو لم تصح توقعاتك؛ لكان عليك أن تحاكم عسكريا بما فعلته وتسحب رتبتك منك... وقبل ذلك تغلق الوكالة بسببك.
    _ أجل يا سيدي
    _أرجو أن لا تستخدم التوقعات فقط أيها التحري.
    _سيدي, بإمكانك منادياتي بجو, فهذا أفضل من الرسميات, فلقد سئمت الألقاب.
    في تلك اللحظة...
    تقدم شاب حاد الملامح في الرابعة والعشرين من عمره, متوسط القامة, يرتدي بذلة أنيقة سوداء كبذلة جو, له عينان سوداوان واسعتان تظهران القوة, ويحيط بوجهه الوسيم شعرا طويلا يصل إلى كتفيه, وكان أكثر جدا بطريقة مشيته الهادئة وخطواته المنتظمة السير فلقد كانت رجليه تقطع المسافة نفسها بدون خطأ فيقول:
    _مرحبا سيدي, مرحبا جو وهو ينظر له بشيء من السخرية.
    _ مرحبا، هذا ما قاله جو وقد شعر بشيء من الغضب.
    _تبدو وسيما يا جو بعد حمام الغبار, سألتقط صورة تذكارية لك؛ لأعلقها على جدار مكتبك.
    قاطع حديثيهما السيد أدم غاضبا:
    _أيها التحري كريستيان
    إلا إن التحري كريستيان قاطعه قائلا بلا مبالاة:
    _هلا أرحت لسانك من الرسميات؟ باستطاعتك مناداتي بكريستيان فقط... ماذا بك يا رجل؟... تكلم بدون رسميات... أدعى كريستيان وأصحابي يلقبوني بكريس... هل هذا واضح؟
    _هذا ليس وقت الثرثرة, اريد تقريرا مفصلا عن الحادث بأسرع وقت.
    _نعم يا سيدي وقد اعتدلت قامته.
    اتجه السيد توماس آدم بعد ذلك عائدا إلى الوكالة وعندما ابتعد بضع خطوات قال كريستيان مغتاظا:
    _إنه بمزاج عكر على ما يبدو.
    _ أجل... سأذهب.
    ثم ذهب كريستيان لتنفيذ ما أمره به سيده.
    أما جو رحل عائدا إلى الوكالة وهو يردد أغنيته المفضلة...
    _دعيتي أكون منقذك يا حبيبتي.... هل ترقصين إذا طلبت منك الرقص... ... .... اريد أن أكون منقدك...

    Size]




    شكلي ارهابية............... ههههههههههههههههههههههههههههههههه
    أحب هذا النوع من اكتابة
    biggrin

  6. #5
    قصتك روعه وفيها دليل على إنك مبدعه إستمري بهذه الطريقه وستجدين نفسك في القمة
    i452275_aneeta
    اللهم اغفر للمؤنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموت |~

  7. #6

    غمزه

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Aneeta مشاهدة المشاركة
    قصتك روعه وفيها دليل على إنك مبدعه إستمري بهذه الطريقه وستجدين نفسك في القمة
    تسلمي كثير يا انيتا....... tongue

  8. #7
    مشكوووووورة على القصة

    مع تحياتي ياحياتي

  9. #8
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة cheetah girl مشاهدة المشاركة
    مشكوووووورة على القصة

    مع تحياتي ياحياتي
    تسلمي على المرور asian

  10. #9
    ما شاء الله عليكي bebe2230

    بصراحة ابداعاتك وصلت القمة

    و انتظر البقية

  11. #10
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة *-جاسوسة سرية-* مشاهدة المشاركة
    ما شاء الله عليكي bebe2230

    بصراحة ابداعاتك وصلت القمة

    و انتظر البقية


    تسلمي يا جاسوسة سرية.....biggrin





    ان شاااء الله بس ما اشووفك تعلقي على سجين المصباااح frown

  12. #11
    القصة روعة
    ابداعxابداع

    ارجو ان لا تتأخري علينا
    0db8db9bbcb888243e5939f3889060c4

    && حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية حين تعرف نشوة تحريك اجنحتها في الفضاء
    لا يعود بوسع احد اعادتها الى شرنقتها ولا اقناعها بان حالها كدودة افضل &&




  13. #12

    رائع هدية من المجرم

    هدية من المجرم
    بعد مرور ساعة من ذلك...
    وصل السيد توماس للوكالة فاتجه إلى مكتبه مباشرة, ما إن أغلق الباب حتى لاحظ وجود علبة على مكتبه مغلفة بورق مزخرف جميل فتكلم وهو يتقدم ناحيتها:
    _ من الواضح بأنها هدية ولكن ممن؟!! فأمسكها وبدأ بتمزيق الغطاء ببطيء فلاحظ بعض الكلمات قد استخدمت حروف مأخوذة من بعض المجالات أو الجرائد لكتابتها...
    عزيزي توماس
    مرحبا بك, أود تقديم هذه الهدية المتواضعة لك تعبيرا عن مدى إعجابي بك...
    مع تحيات
    المعجب من الموت

    فتسلل القلق والتوتر إليه وقال:
    _كما توقعت فهي منه... ففتح العلبة فوجد بها ساعة ثمينة كساعات الرياضية الفضية المحتوية على ثلاث عقارب وذات إطار ذهبي مدور وشريطها يحوي ذلك أيضا... ما الذي يقصده من إرسالها؟
    اتجه لكرسيه فجلس وشرع يحدث نفسه للحظات:
    ما الذي يريد أن يصل إليه من إرساله هذه الساعة؟... أ هو موعد لتفجير؟! آه... تبا... فضغط على أحد أزار الهاتف وقال:
    _أنسه سارا, استدعي التحري جو إلى مكتبي حالا.
    _سأفعل.
    عقد السيد توماس ساعديه بعدما اعتدل على كرسيه, وقد ارتسم القلق على وجهه قائلا في نفسه:
    الساعة متوقفة وتشير إلى وقت وهو السادسة تماما, وعقرب المسافة يشير إلى ألف متر, وإما عقرب التاريخ كان يشير إلى 3 من شهر مايو, وهناك عقرب أخر يمثل الاتجاه, وإذا قلنا بأن موعد الانفجار قد حدد وهو الساعة السادسة من مساء هذا اليوم.
    إلا إن جو دخل وقال بهدوء:
    _ ماذا جرئ؟
    _القي نظرة على هذه الساعة, واخبرني إلى ماذا توصلت؟
    أمسك الساعة ثم جلس قائلا وهو ينظر للساعة مازحا:
    _هل هي هدية لك؟
    _ أنها هدية من القاتل.
    فهم جو سبب ارتسام القلق على وجه سيده فأخذ يفكر بها.
    الساعة ثمينة... ولكنها متوقفة...وهي من النوع الذي يستخدمه الرياضيون, وقد وضعت على شكل معين... أولا العقرب الأساسي وقد أشار إلى الساعة السادسة تماما... ثم عقرب المسافة الذي يستخدمه الرياضيون للضبط المسافة وقد حدد المجرم مسافة ألف متر...و العقرب الثالث عقرب التاريخ وهو يشير للعدد3... أما العقرب الرابع فهو عقرب الاتجاهات ويشير للاتجاه الجنوب الشرقي... فتكلم جو وهو ينظر لسيده بجد بالغ:
    _ إنه ذكي يا سيدي.
    _ اريد النتيجة.
    _ إنه يتحدانا يا سيدي... يريدنا أن نكون جاهزين لوقوع شيء أخر وقد يكون أخطر من سابقه.
    _أعرف.
    _ولقد حدد لنا كل شيء في هذه الساعة.
    _وماذا بعد؟
    _ من الواجب علينا معرفة محتويات الساعة قبل الساعة السادسة من مساء هذا اليوم و إلا سيحدث أمرا مماثلا لم شاهدناه.
    _وهل تتوقع بأن هذا لم يخطر على بالي أيها التحري؟
    _اسمي جو يا سيدي.
    نظر السيد توماس له قائلا.
    _ يلزمنا معرفة تفسير العقارب الباقية.
    _ لنبدأ بعقرب الاتجاه.
    _حسنا لقد أشار إلى الاتجاه الجنوب الشرقي والذي يقصده...
    في تلك اللحظة...
    يدخل كريستيان وقد قال وهو يقذف بالملف على الطاولة بشيء من الملل:
    _ لقد أنهيت ما طلبته من بيانات.
    ثم ينظر إلى يد جو ويقول بشيء من الغضب:
    _ لقد أهديت جو ساعة ثمينة لمجرد انه قام وبالصدفة بإنقاذ الناس, لو أرسلتني عوضا عنه لكنت فعلت ذلك.
    تكلم جو بجد:
    _إنما هي هديه من القاتل.
    أخذ كريستيان الساعة وقال محاولا أن يكون ذكيا:
    _ ماذا؟... إنها متوقفة... وهذا يعني بأن موعد التفجير سيكون عند الساعة السادسة من مساء هذا اليوم والمكان أما قريب منا أو قريب من الشارع 6- 12 وبالاتجاه الجنوب الشرقي ويبعد عن اللافتة مسافة ألف متر ثم نظر لهما وابتسم.
    رمق السيد توماس كريستيان بإعجاب ولكنه لم يتفوه بكلمة واحدة, بينما تكلم جو بشيء من الغرور:
    _لقد توصلت إلى ما توصلت له... ولكن ما سبب هذا الذكاء المفاجئ؟
    _كل ما في الأمر بان الساعة تساوي عشر ألاف دولار, وبما إنني حللت اللغز سأحصل عليها.
    _ ماذا؟!!
    _أجل يا جو, فهذا الشخص قد دمر مطارا كاملا بطريقة ممتازة, وبأسلوب ذكي ولن يخطر على بالك ما الذي فكر به فصمت
    نظر له جو بفضول ثم قال:
    _اخبرني.
    _بعد التدقيق بكل شيء هناك توصل بعض العاملين للتحليل الحدث بأنه قد وضع بالقرب من كل سلة مهملات قنبلة صغيرة قادرة على تدمير ما يقارب ألف متر, وعدد سلال المهملات الموجود هناك ما يقارب500 سلة... لقد استغل أنظمة الكمبيوتر المسؤولة عن السلامة والحماية وبرمج القنابل على إنها مجرد مهملات ملقاة بسلال المهملات، أما نوع القنبلة التي استخدمها فهي من صنعه صغيرة بحجم علبة الكبريت ولكنها قادرة على تدمير طائرة كاملة.
    _ يا للهول...
    _لقد اندهشت مثلك تماما يا جو, ولكني عرفت بأنه يريد شيئا من فعل ذلك... وبهذا تكون الساعة من نصيبي.
    قاطعهما السيد توماس بقوله وهو يقبض يديه معا بشيء من الغضب:
    _ ما رأيكما أن تتكلما في مكان أخر وتناقشا ما يحويه عقلكما الفارغ؟ وبعدها تشابكت أصابع يديه وقريهما لذقنه.
    ابتسم جو قائلا:
    _ آسف يا سيدي, فلقد خرجنا عن الموضوع.
    تكلم السيد توماس وهو ينظر لكريستيان:
    _ ماذا لو كان الشارع 12-6 الواقع بقرب من هنا هو موقعه الأخر الذي يقصده؟
    ظل صامتا.
    ولكن جو تكلم:
    _ من غير الممكن يا سيدي, فالقاتل سيبحث عن مكان يكتظ بالناس مثلا مركز لورد لتسوق وهذا يقع بالقرب من الشارع 6-12 أما الشارع 12-6 لا يوجد به شيئا يستحق التفجير... .... إلا الوكالة.
    _ ماذا لو كانت الوكالة هدفه القادم؟ هي تقع بالقرب من شارع 12-6.
    نظرا له مندهشين مما قاله فقال جو وهو يحرك إصبعه بشكل دائري:
    _أعيد ما قلته.
    ولكن كريستيان قال:
    _الوكالة تبعد عن اللافتة مسافة ثمانمائة متر يا سيدي, ولن تكون الهدف.
    نهض السيد توماس وقال بعدما وصل لنافذة:
    _لنحاول أن نفكر بشيء أخر يكون هدفا للمجرم.
    _مثل ماذا؟ هذا ما قاله كريستيان.
    تكلم جو:
    _هل يخطط لتفجير ثلاث أماكن يا سيدي؟, أ هذا ما تعنيه؟
    _أجل... لنفترض بأن الوكالة من ضمن مخططه الإجرامي, ولقد حللنا اثنين من لغز الساعة وبقية واحد وقد يكون المطار من ضمن ذلك لأنه يقع في الشارع 3 ولكن لا يوجد شارع يحمل الرقم ألف.
    _ وهذا يعني بأن علينا إيجاد المكان.
    التفت لهما ثم قال وهو ينظر لساعته:
    _ هيا بنا لشارع 6-12.
    ولكن جو قال بشيء من القلق:
    _ماذا عن الوكالة؟
    _سيهتم بها شخص أخر... انطلقا لسيارة وأنا سألحق بكما بعد قليل.
    ثم نهض جو وكريستيان يقول:
    _هيا بنا لمركز لود للتسوق.
    اخر تعديل كان بواسطة » bebe2230 في يوم » 17-06-2007 عند الساعة » 19:14

  14. #13
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كورابيكا-كاروتا مشاهدة المشاركة
    القصة روعة
    ابداعxابداع

    ارجو ان لا تتأخري علينا


    تسلمي كورابيكا.... biggrin

  15. #14
    رووووووووووعة
    مشوقة الى ابعد الحدود

    ننتظر التكملة

  16. #15
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة كورابيكا-كاروتا مشاهدة المشاركة
    رووووووووووعة
    مشوقة الى ابعد الحدود

    ننتظر التكملة



    يا هوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو... فرحت بانها عجبتك... biggrin

  17. #16

    مركز لورد للتسوق

    مركز لورد للتسوق

    انطلقوا لمركز لورد وكل واحد منهم قلق, فلكل دقيقة ثمنها, كانوا يتعجلون الوصول إلى هناك؛ ليمنعوا وقوع أي ضرر, حيث كانت أعصابهم مشدودة على وشك الانفجار, ما أن وصلوا للافته حتى قال كريستيان:
    _سنسير مسافة ألف متر من هنا.
    وقد أصابت توقعات جو.
    فأوقف كريستيان السيارة ثم اتجهوا للمركز فلاحظوا تجمع الكثير من السيارات الشرطة حوله وهي تحاول إبعاد المدنيين الذين جذبتهم هذه الأحداث فتكلم جو:
    _لننطلق الآن
    دخلوا المركز الذي لم يعتد أن يكن خاويا وهادئا بسبب شهرته العالمية فهو يعتبر أحد أهم مراكز التسويق على مستوى العالم.
    نظر السيد توماس حوله وقال:
    _البناء يتكون من ستة طوابق.
    _ لننطلق للطابق السادس؛ لنعرف المحل الثاني عشر ويبعد عن أقدمنا مسافة ألف متر؟, هذا ما قاله جو بعد ما نزع سترته وقذف بها على الأرض.
    اتجهوا للطابق السادس وبدؤوا بالبحث حتى وصلوا للمحل فقال جو:
    _ المحل يدعى زهور باريس الشتائية, واعتقد بأن القنبلة هنا.
    فأدار مقبض الباب فوجده مقفل فتقدم كريستيان وأزاح يد جو من على المقبض وقال مبتسما:
    _دعوا الأمر لي... هذه مهمتي.
    ثم اخرج مسدسه الماجنيوم وأطلق عدة رصاصات على القفل و قال بعدما وضع يده على مقبض الباب:
    _هيا بنا.
    أثناء دخولهم يقول السيد توماس.
    _كريستيان ابحث بالجهة الشرقية.
    ابتسم ثم قال:
    _حاضر يا سيدي.
    _أما أنت يا جو ابحث في الجهة الجنوبية... وأنا سأبحث هنا.
    كان المحل واسعا ويحتاج البحث فيه للوقت طويل إلا إن أحواض الزهور تملأ المكان بشكل مبالغ فيه مما حد من مساحته.
    تكلم كريستيان بعدما علت نظرة بؤس على وجهه:
    _ لقد أخطائنا المكان.
    فيرد عليه جو:
    _ إننا لم نخطئ, فلم نبحث في أحواض الزهور.
    فاردا البحث إلا أن السيد توماس أوقفهما قائلا:
    _ابحثا عن زهور باريس تحمل الرمز 1234.
    بدأ كلاهما بالبحث وبعد برهة...
    وجد كريستيان الزهور فنادى سيده ببعض من السعادة:
    _لقد وجدتها... إنها هنا يا سيدي.
    اتجه السيد توماس نحو الركن الذي أشار إليه كريستيان واخذ بالبحث عما تحويه الأحواض وذلك بقلب ما بداخلها, فقال وهو يضع أحد الأحواض على الأرض برفق:
    _ إنها قنبلة وبحاجة للرقم سري لتعطيلها.
    تقدم كل من جو وكريستيان نحو الخوض فقال كريستيان بشيء من القلق وهو يقرب يده لذقنه حينما وصل للحوض:
    _سيدي, إنها قنبلة خطيرة جدا, وتأثرها يمتد لأكثر من ستة ألاف متر وكما قلت بحاجة لرقم سري لتعطلها... أتذكر بأني قرأت عنها في أحدى كتب المكتبة العامة, إنها قادرة على تدمير المكان تدميرا شاملا.
    يتأمل السيد توماس القنبلة ثم قال:
    _كما قلت يا كريستيان, فهذا النوع مدمرا ويجب علينا معرفة الرقم السري.
    كاد الصمت يخيم عليهم إلا إن السيد توماس قال وهو يتجه ناحية القنبلة:
    _ أين الساعة يا كريستيان؟
    قدمها كريستيان له وهو يقول:
    _ تفضل يا سيدي.
    أخد السيد توماس الساعة فقلبها وبعدها أدخل الرقم الذي كتب خلفها وضغط زر الإدخال ولكن لم يحدث شيئا فقال بغضب:
    _لم ينجح ذلك.
    قال كريستيان بعد ذلك وهو ينظر لأحواض الزهور الكبيرة:
    _ سيدي, إن من أرسل الساعة شخص ذو عقل منظم, لذا لابد أن يكون للرقم السري علاقة بشيء ما, إن لم تكن بالساعة, فمن الممكن أن تكن لها علاقة بأحواض الزهور؟!
    يتجه جو إلى الأحواض وأخذ ينظر لها عن كثب بإمعان وتدقيق
    بعد مرور القليل من الدقائق...
    قال جو مبتسما:
    _عرفت الرقم السري.
    ثم اتجه للسيد توماس وقال:
    _الرقم السري هو (2222 ).
    أدخل السيد توماس الرقم وضغط على زر الإدخال فتوقفت الساعة التوقيت.ثم اختفت الأرقام وانطفأت الإزار التي كانت مضاءة في القنبلة, مما يدل بأن مفعولها قد توقف.
    هز كريستيان يديه مقوضتين فرحا قائلا:
    _ لقد نجحنا و أبطلنا المفعول... هذا عمل الأبطال
    تكلم جو بقلق:
    _ماذا عن الوكالة؟
    تكلم السيد توماس محاولا أن يكون هادئا:
    _الوكالة ستكون بخير.
    ثم ألقى نظرة على ساعته وأكمل كلامه... بقي ساعة ونصف على موعد التفجير... لنخرج من هنا ونحاول أن نجد حلا لهذه المعضلة.
    في أثناء ذلك...
    رن هاتف السيد توماس...
    _ألو مرحبا.
    كان الصوت أجش
    _لقد أنجزت المهمة.
    _كنت واثقا بك.
    _إلى اللقاء.
    أغلق الخط وقال:
    _لقد انتهينا من الوكالة, انطلق يا كريستيان وابلغ عن نجاح المهمة.
    ابتسم كريستيان وقال:
    _هذا رائع, ولكن من هو الذي استخدمته لإبطال مفعول القنبلة في الوكالة؟
    لم يتكلم السيد توماس.
    بانصراف كريستيان دار حديث بين السيد توماس وجو
    _اتجه السيد توماس للنافذة وأخذ ينظر لجموع الناس المتجمعين في الخارج فتكلم جو محاولا أن يعرف ما يدور في عقله:
    _ لقد قمنا بعمل جيد يا سيدي.
    _الفضل يعود لكما فأنا لم افعل شيئا, فأنت قد عرفت الرمز السري وكذلك بمعرفة العامل المشترك بين الأحواض وهو الرقم (2) لقد درست تلك الأمور جيدا لهذا لا أشك بذكائك.
    _ولكني أصر على ذلك.
    ابتسم السيد توماس ثم قال:
    _هيا بنا.
    عند خر وجهما انهالت عليهم الأسئلة من مختلف الجهات الإعلانية
    هذا يقول:
    _كيف اكتشفتم القنبلة؟
    وذاك يقول:
    _هل لهذا الحادث علاقة بانفجار مطار واشنطن الدولي؟
    وتلك تقول:
    _من الشخص الذي يشتبه به ؟
    تلاحقت الأسئلة وانهالت عليهم كالمطر لكن السيد توماس لم يعط جوابا لأي سؤال, فلا مجال لذلك في قاموس عمله.
    صعدوا السيارة وانطلقوا.
    تكلم السيد توماس وقد صاحب صوته شيئا من الغضب:
    _كريستيان, ما الذي أخبرت الصحافة به؟!
    _أنا؟!!!
    _أجل.
    _لا شيء.
    _أمتأكد من ذلك؟
    _لقد تذكرت... لقد قلت بأننا عباقرة, وقد أبطلنا مفعول القبلة بجدارة... ونستحق المكافأة.
    _ما شعورك حينما أخصم من راتبك يوما كاملا عن كل كلمة نطقت بها؟
    _سأصمت كي لا يضيع راتبي كله.
    عند ذلك...
    ضحك جو وقال وهو يعيد خصلة من شعر الساقطة على جبينه للوراء:
    _سيدي, كريستيان شخص رائع ولا يستحق أن تحسم شيئا من راتبه.
    تكلم كريستيان محاولا استمالته:
    _هلا أقنعته, فهو يضع بعين الاعتبار ما تقوله... من يصدق هذه التفرقة.
    _لا تقلق يا كريستيان أنت صديقي.
    حدق بهما السيد توماس ثم قال قاطبا حاجبيه:
    _ أنت محق, لذا سأخصم من راتبك يوما كاملا يا جو, وإن تفوهت بكلمة واحدة سيزداد الخضم لمدة يومين.
    نظر جو لكريستيان لبرهة فضغط على مقود السيارة بقوة وقد اعتلى الغضب وجهه دون حديث.
    شعر كريستيان بشيء من الراحة ثم قال وقد اعتدل في جلوسه وضم يديه خلف رأسه:
    _أشعر بالراحة, لأنه لا يفضلك علي.
    _أ رأيت ما حدث؟, أرجو أن لا تدخلني في أي مشكلة مع رئيسك بعد الآن.
    نظر لهما السيد توماس وقد لاحظ غضب جو وردت فعل كريستيان فضحك.
    نظرا له مندهشين فقال كريستيان محاولا تصديق ما يراه:
    _هل أصابك مكروه يا سيدي؟
    نظر لهما بشيء من الاستغراب ثم قال:
    _ولماذا؟!!!
    _هذه ليس من عادتك الضحك أبدا, عائلتك دائما تحضا بذلك.
    ويكمل جو:
    _أجل يا سيدي, أنها المرة الأولى التي تضحك مع أحد يعمل في الوكالة.
    ابتسم ثم قال:
    _ولقد أصبحتما من عائلتي.
    تكلم كريستيان بسخرية:
    _واو أصبحنا من عائلته باستطاعتي مناداتك بأبي.
    _ليس إلى هذا الحد يا كريستيان. هذا ما قاله جو
    _أراهنك الآن وبمبلغ خمسمائة دولار على إنه سيغير رأيه بعض سنة من الآن... لم ير إلا القليل مني
    _اتفقنا.
    ابتسم السيد توماس وقال في نفسه وهو ينظر إليهما يتحدثان:
    _ لم يمضي على عمل جو هنا أكثر من سنة وهو يحضى بثقتي المطلقة وأما كريستيان لم يمض عليه أكثر من ثلاث أشهر وقد شعرت بالرضا لوجوده معي بالرغم من تصرفاته الحمقاء إلا أنه يتصرف بعفوية... أنني أحبه كابن لي.
    بعد دقائق...
    وصلوا للوكالة وقد تكلم السيد أدم وهم يدخلون:
    _أرجو من إنكما وقبل أن يكمل كلماته قوبلوا بعاصفة من التصفيق وهتافات الجميع.
    أنتم رائعون... مرحى لكم...
    ثم تقدمت سارا وقالت وقد ابتسمت:
    _باستطاعتنا الاحتفال بعد هذا النجاح الباهر...
    نطر السيد توماس للجميع بصرامة ثم قال:
    _ ومنذ متى نقيم الاحتفالات هنا؟!... من الأفضل أن تعودوا لأعمالكم وبعدها اتجه لمكتبه.
    لقد اعتاد الجميع على طبعه الجاف, فلم يندهشوا مما قام به... فعاد النشاط للوكالة.
    أما السيد توماس ما أن دخل وجلس على مكتبه حتى غرق في بحر أفكاره:
    ما الذي يريده هذا الشخص من فعل ذلك؟... , فلقد ردد كلمة معجبا بي كثيرا؟, هل هو مختل عقليا, فلقد أراد أن يفجر أكثر الأماكن كثافة بالسكان ولكنه لم يفعل لأنه اخبرنا بما يريد أن يقوم به و هذا الذي أتعجب منه.
    في تلك اللحظة...
    قطع حبل أفكاره صوت انفجار قوي فنهض مسرعا للنافذة الواقعة يمين مكتبه ونظر منها ليجد الدخان يتصاعد من ملعب واشنطن, أو ما بقي منه فقال بقلق رهيب:
    لم يخطر بعقلي بأنه يقصد ذلك قد اتخذ مكان وجود مكتبي هدفا له لتنفيذ إحدى مخططاته فمكتبي يقع في الجنوب الشرقي من الملعب وأظنه يبعد عن شارع 12_6 مسافة ألف متر, لقد تصرف بذكاء فائق, ولكن ما الذي يقصده من ذلك؟!!!, هل أنا المستهدف؟...هذه علامات يستخدمها؛ ليخبرني بأن حياتي بخطر... إذ ما ذنب واشنطن والناس؟
    في أثناء ذلك...
    يطرق جو الباب ويدخل قائلا:
    _هل كان يخطط لذلك؟
    أومأ السيد توماس بالرضا.
    _لقد خطط لذلك فالساعة الآن السادسة تماما.
    _لقد كان ذكيا.
    _ولماذا؟!!
    _أعتقد بأننا سنواجه أمورا خطيرة في القريب العاجل, فهذا المجرم لن يتوقف عند هذا الحد, إنما هذه هي البداية فقط ثم وضع يده خلف رقبته.
    _وهل لي أن أعرف, ما الذي يدور في عقلك؟. هذا ما قاله جو هو ينظر لسيده بشيء من الخوف، فهو لم يعتد أن يشاهد سيده بهذا القلق.
    عاد السيد توماس ليقول بحزم:
    _استدعي أعضاء الوكالة, علينا مناقشة هذا الأمر وما سيترتب عليه.
    _أوافقك الرأي, عن إذنك.
    خرج وهو يحاول أن يفهم ما يدور في عقل سيده و بينما كان السيد أدم قلقا من جراء هذين الانفجاريين فأخذ يحدث نفسه:
    اريد أن اعرف ما الذي يريده؟ لقد بدا بشيء مدمر وأتوقع بأن ما يريده سيكون اكثر تدميرا... ما قصده بكلمة معجب من الموت؟
    بعد دقائق...
    يدخل كريستيان قائلا بقلق رهيب:
    _ لماذا يحاول تدمير أكثر المباني شهرة في واشنطن؟, فلقد دمر الملعب كاملا وبنفس الأسلوب إذا لم أكن مخطىء.
    نظر له السيد توماس دون كلام.
    عقد كريستيان ساعديه وقال بجد:
    _أننا نواجه أمرا خطيرا على ما يبدو. و ما السبب الذي يجعله يفعل ذلك؟
    عندها يطرق جو الباب ويدخل قائلا:
    _بعد قليل سيكونون هنا.
    نهض ثم قال وهو يتجه ناحية الباب:
    _لنكون في قاعة الاجتماع.
    انطلقوا إلى هناك وانتظروا وصول باقي الأعضاء.

  18. #17

    Talking قاعة الاجتماع

    قاعة الاجتماع
    وصل السيد توماس وطاقمه لقاعة كبيرة تحوي طاولة خشبية بنية اللون كبيرة وبجوانبها مجموعة من المقاعد السوداء وبقرب من كل مقعد وضع على الطاولة كأس من الماء وبعض أوراق البيضاء وبجانبها قلم أسود اللون.
    جلس السيد توماس على أحدى المقاعد بينما كان جو وكريستيان يختاران مقعديهما تكلم جو بعدما لاحظ شرود سيده:
    _هذا المجرم يتميز بذكاء شديد.
    _أجل يا جو أنه أذكى مما نتصور.
    _ما هدفه؟
    _هذا الذي أريده.
    في تلك اللحظة...
    يدخل رجل أسود اللون طويل القامة نحيل البدن وله وجه طويل مع شعرا أسودا مجعد وعينيين سوداوين ضيقتين وشارب صغير وقال بأدب:
    _مرحبا بكم.
    ثم اتجه وجلس على إحدى المقاعد وعاد للكلام بشيء من القلق:
    _ما الأمر يا توماس؟ ثم وضع يديه على الطاولة وأصابعه متشابكة.
    _انتظر مجيء باقي الأعضاء يا جاكسون.
    بعد دقائق...
    يدخل رجل في الأربعين من عمره متوسط القامة وعلى شيء من البدانة, ابيض البشرة والشعر وله عينان خضراوان لامعتان فيتكلم وهو يتجه ناحية إحدى المقاعد:
    _مرحبا جميعا, لقد أحسنت بإبطال مفعول القنبلة يا توماس. ثم ابتسم
    نطر له السيد توماس دون أن يرد عليه, فلقد كان واضحا من نظراته بأنه لا يستلطفه.
    وبينما كان جو يهمس بأذن كريستيان تدخل امرأة في عقدها الثالث شقراء جميلة بشرة بيضاء وعنين سوداوين, متوسطة الطول ومرشوقة القوام فتقول بجد وهي تجلس:
    _مر حبا, ما الأمر المهم الذي جمعتنا لأجله يا توماس؟
    _ انتظري مجيء الباقين.
    _ألا تعلم بأن هنري ليس ببلاد وأن ماري في نيويورك؟.
    أومأ السيد توماس بالرضا ثم قال وهو يضع يدا على يد:
    _سنتكلم عن الحوادث الذي حدث في هذا يوم فقط, فكما تعلمون بأنه بدأ بتفجير المطار وكذلك ملعب واشنطن ولكنه لم يفلح بتفجير مركز لورد للتسوق, وأعرف بأن هناك سؤال محير يدور داخلكم وهو كيف عرفت ذلك؟, فلقد تلقيت اتصالا يخبرني بان أمرا سيحدث لمطار واشنطن ولقد قام جو بإنقاذ حياة الآلاف وبعد ذلك تلقيت ساعة يد مكونة من خمس عقارب كساعات الرياضيين واكتشفنا بأنه يخطط لتفجير مكان ما ولقد قام كريستيان بتحليل الساعة وبينما توصل جو للمكان واستطعنا إيقاف القنبلة قبل موعدها ولكن ملعب واشنطن لم يكن بالحسبان. ثم صمت لبرهة ونظر لهم قائلا:
    _ لا أعتقد بأنه سيتوقف أيها السادة.
    قال السيد جاكسون بعدما تسلل الخوف إلى داخله:
    _ الأمر أخطر مما كنت أتصور.
    أومأ السيد توماس بالرضا.
    تتكلم السيدة:
    _توماس, ما الذي تتوقعه من هذا المجرم؟
    _الكثير يا سيدة نيكول.
    تكلم الرجل الآخر:
    _سيد توماس, ستكون أجهزة الهاتف مراقبة منذ الآن في حال إن اتصل مجددا.
    ينظر له كريستيان بينما يقول جو هامسا:
    _أليس الرجل بمغفل؟
    _ماذا؟!!
    _يعتقد السيد بريش بأننا سنقبض على المجرم بمجرد اتصال هاتفي.
    يبتسم كريستيان ساخرا ويهمس لجو:
    _العقل المفكر هو السيد أدم, وهؤلاء مجرد صورة دون فائدة.
    _أجل.
    _الهاتف لا تنس أن تراقبه... أحمق... فأجهزة الاتصالات مراقبة ألا يعلم؟.
    أغلق جو فمه محاولا إخفاء ضحكة تحاول الخروج و قال:
    _حسنا.
    يتكلم السيد توماس بقلق:
    _إننا لا نعرف ما الذي يريده هذا المجرم؟, فلقد كان ذكيا حينما أغلق الخط قبل إكمال دقيقة وهذا يعني بأننا نفقد الدليل الذي قد يقودنا إليه.
    يقول السيد بريش:
    _ماذا عن الهدية التي أرسلها؟!
    _ لقد أرسلتها للمعمل الجنائي؛ ليرى أن كانت تحوي على بصمات.
    _أتوقع أن نصل إليه بهذه الطريقة.
    ينظر له كريستيان ويضرب جو على رجله هامسا:
    _يا إلهي, إنه عبقري.
    _ توقف يا كريستيان و إلا سنعاقب.
    _الذكاء يشع منه, لا أدري كيف عين عضوا مهما للوكالة؟
    _كريستيان كفى.
    يقول السيد جاكسون:
    _الأمر أخطر مما نتصور يا سيد بريش, أنني أتفق مع توماس في كل ما سيقوله.
    تتكلم السيدة نيكول مخاطبة السيد توماس:
    _ما الذي ستفعله الآن لمواجهة هذا الوضع؟
    نظر لها قائلا و واثقا بما سيقوله:
    _أتوقع أن تكون له مطالب.
    يهمس جو لكريستيان:
    _هل رأيت العقل المفكر؟
    _أوافقك الرأي.
    يتكلم السيد جاكسون:
    _أعتقد بأن لا خيار لنا إلا أن ننتظر مطالبه.
    _هل سيتوقف عن التدمير؟ هذا ما قالته السيدة نيكول وقد ارتسم على وجهها بعض القلق.
    أومأ السيد توماس بالنفي وبعدها قال:
    _ إنه يسعى لإثبات قوته كي نخضع له.
    يقول السيد بريش معترضا:
    _سيد توماس لسنا أي دولة كي نوافق على ما سيطلبه.
    همس كريستيان لجو:
    _إنه أحمق وكان يجب أن يفصل من العمل.
    تكلم السيد توماس قائلا:
    _المطالب لم تصل إلى الآن, ولكنني أعتقد بأنه ينوي على أمر خطير.
    نظر الكل لسيد توماس وقال السيد جاكسون:
    _وما الذي يجب أن نفعله؟
    _ننتظر... هذا كل ما أود أن أقوله.
    ينهض السيد بريش ويغادر القاعة وبعد دقائق تلحقه السيدة نيكول.
    يتكلم السيد جاكسون وهو ينهض:
    _إذا احتجت لي, سأكون موجود في مكتبي.ثم يخرج
    يتكلم كريستيان وهو ينظر له:
    _الأغبياء يخرجون أولا.
    _لا احد يستحق الانضمام للوكالة إلا الجديرين والمعتمد عليهم.
    _كأمثالنا.
    في تلك اللحظة...
    يتجه السيد توماس لهما ليقول بغضب:
    _إذا كنتما تتوقعا بأني لن أنفد ما قلته لكما في السيارة فأنتما مخطئان, ستعرفان بأن الحسم قد زاد في نهاية هذا الشهر, وإن تفوه أحدكما بكلمة سأزيد الحسم عليكما, وإذا أحببتما الثرثرة فالشارع متسع لكما وخرج عائدا لمنزله.
    بينما بقي كريستيان وجو في قاعة الاجتماع يندبان حظهما التعس:
    يقول جو:
    _لن يتبقى من راتبنا شيئا إن بق يحسم في كل مرة.
    _أجل, أفكر كيف باستطاعتي دعوة الفتيات لتناول العشاء وأنا مفلس.
    _أنه لا يشعر بذلك, فهو رئيس هذه الوكالة.
    _ ما رأيك أن نتقدم بشكوى ونطالب بتعين شخص أكثر فهما لنا ولعبقريتنا التي تزداد كل يوم دون زيادة في رواتبنا؟
    _رأيا صائبا, لنتقدم بهذه الشكوى.
    ثم نهضا مغادرين الوكالة.
    بعد مرور ربع ساعة...
    وصل السيد توماس لمنزله ثم يدخل المنزل وهو يقول:
    _لقد عدت.
    عند سماع صوته يركض طفلان يشبهانه كثيرا لا يتجاوزان الرابعة من عمرهما وهما يهتفان:
    _ لقد عاد أبي, لقد عاد.
    ينحني السيد توماس ليصل لمستواهما فيضمهما إليه قائلا:
    _ لقد اشتقت لكما, وأحضرت لكما هدية وسأضعها بغرفتكما بعد قليل ولكن اخبراني كيف كان يومكما بالحضانة؟
    يقول أحد الطفلين:
    _ قضينا يوما ممتعا في الحضانة, فلقد طلبت منا الآنسة مادلين بأن نرسم صورة لك ولأمي.
    _هذا رائع.
    يتكلم الطفل الآخر بسرعة:
    _ لقد كان رسمي جميل وقالت لي الآنسة مادلين بأني سأكون رساما موهوبا.
    يقبلهما على وجنتهما ثم يداعبهما وصعد أحدهما على ظهره وبينما حمل الأخر بكلتي يديه.
    عند ذلك...
    تتقدم منهم سيدة جميلة بهية الطلعة في نهاية العقد الثالث ولكنها لا تزال تتمتع بجاذبية ببشرتها الشقراء الناعمة وشعرها الأشقر الطويل, لها جسم رشيق متناسق وعينان خضراوان فقالت برقة:
    _مرحبا عزيزي.
    ثم قبلته فقال وهو ينزل الطفلين:
    _مرحبا حبيبتي.
    تنظر للطفلين ثم تقول بحنان:
    _ما رأيكما لو تضعان الأطباق على المائدة؟
    رد أحد الطفلين:
    _حاضر يا أمي.
    _جيمي كن على حذر في وضع الأطباق وأما أنت يا ديفيد اغسل يديك قبل لمس أي طبق فلقد كنت تلعب بالرمال الحديقة منذ قليل.
    انطلقا راكضين إلى هناك تنظر لهما إلى إن اختفيا فتقول لسيد توماس:
    _حمدا لله على سلامتك.
    _أشكرك.
    لاحظ السيد توماس بعض الدموع في عينيها فأمسك بها بيديه بحنان شديد وقال بلطف:
    _ جليان, ما الأمر؟
    قالت له بصوت منخفض:
    _ كنت خائفة عليك كثيرا.
    فضمها لصدره بحب وقال:
    _لا تحزني لذلك يا عزيزتي, مازلت بخير إنني أمامك الآن, لم يحصل أي مكروه.
    _لقد أصابني الهلع, لا تعرف مدى ما عانيته منذ انفجار المطار
    قاطعها قائلا:
    _ لا تقلقي, سأكون بخير.
    ابتعدت عنه قليلا؛ لتنظر في عينيه, فتقول بصوت حنون:
    _أحبتك منذ أول لقاء لنا وما زلت أحبك, ولن أكف عن هذا الحب والخوف عليك, فأنت كل شيء قبل أن تكون زوجي.
    يحيط وجهها بيده ويقول:
    _وأنا أحبك.
    عند ذلك...
    يتقدم منهما صبي لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره ورث عن والدته بشرتها الشقراء وشعرها وعينيها الواسعتين بفارق بسيط وهو لون عينيه كاللون عينيه والده, تقدم من والده وصافحه قائلا:
    _مرحبا والدي, كنت رائعا.
    ابتسم ثم قال:
    _كيف حالك؟
    _بخير ولكني شعرت بخوف عليك كثير فلم أكن منتبها لشرح الإستاد هذا اليوم.
    -لقد انتهى الأمر يا نيك, ولكنه كان يقول لنفسه... أتمنى
    _ أكره ما حدث لك وللمدنية ولكني واثق بأن الأمور ستكون بخير.
    _أجل.
    ينظر له نيك بجد ويقول:
    _يا رجل كن بخير, فلديك عائلة تحبك وتخاف عليك ثم نظر لوالدته مكملا كلماته... لقد كانت خائفة عليك.
    نظرها ثم اختطف منها قبلة صغيرة فقال:
    _حاولي إبعاد القلق عنك.
    بمرور ثواني...
    يسمع صوت إغلاق الباب وبخطوات سريعة تظهر شابة جميلة لم تتجاوز العشرين من عمرها مرشوقة الجسم بشعر بني اللون وعينين خضراوين حادتين, بلمح البصر تلقي بجسدها بين أحضان السيد توماس قائلة والخوف يتخلل صوتها الناعم:
    _لقد كنت خائفة عليك هذا اليوم يا أبي.
    _أسف جدا على ما سببته لكم. كانت علامات الأسف تظهر عليه.
    _إننا نحتاجك كثيرا.
    يبتسم وهو ينحي ابنته عنه ثم يقول:
    _أعرف... ولكني أشعر بالجوع.

    لاني شريرة... احب اسووي حركات شريرة بس تراني احب السدي توماس ...rolleyes

  19. #18
    يا سلام القصة رهيبة و عجبني شخصية جو و كريستان و ذكاء معجب الموت
    القصة كووووووول أنتظر التكملة
    attachment

  20. #19
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سيفروث xx مشاهدة المشاركة
    يا سلام القصة رهيبة و عجبني شخصية جو و كريستان و ذكاء معجب الموت
    القصة كووووووول أنتظر التكملة

    تسلم سيفرووووث على الكلاام الحلو...


    اذا مدحتهم ومدحت عبقرتهم... يعني انا ذكية.... biggrin

  21. #20

    Unhappy شريط من القاتل

    شريط من القاتل

    هناك في غرفة الطعام وحيث كانت عائلة السيد توماس تتناول عشائها بهدوء يتكلم ديفيد بفم مليء:
    _أبي, اليوم أعطاني رجل شريطا.
    تنهره جليان بلطف قائلة:
    _ديفيد, لا تتكلم وفمك مملوء بالطعام, فكما تعلم بأنها عادة سيئة.
    ابتلع الطعام ثم قال:
    _حاضر يا أمي.
    يحاول السيد توماس أن يكون هادئا فيقول:
    _منذ متى حدث هذا؟!
    _عندما كنت العب بالحديقة المنزل, جاء رجل يرتدي نظارة سوداء فلقد كان شكله مخيفا بسبب ملامحه الصارمة وملابسه وقبعته فهو كمجرمين في التلفاز وقال لي وأنا أنهض:
    _هل أنت ابن توماس ادم؟!
    فقلت له بشيء من الخوف:
    _أجل... فأعطاني هذا الشريط ( بعدما أخرجه من جيب البنطال) وقال:
    _أعطيه والدك عندما يصل.
    أخذت الشريط منه
    ولكن ديفيد أكمل قوله
    _لقد قال لي أيضا بأن أخبرك بأنه معجب بك. فابتسمت لأنه قال ذلك.
    ارتسم علامات الخوف والقلق على وجه السيد توماس وبلا شعور نهض
    ولكن جيمي تكلم:
    _إلى أين أنت ذاهب يا والدي؟
    نظر لهم وقد كان يقول لنفسه:
    ما الذي أفعله؟ قد أزيد القلق بخروجي هكذا.
    عاد لمائدة وحاول أن لا يشعر عائلته بما يجوب داخله من أفكار وهواجس, فلقد كان قلقا للغاية ويتحرق شوقا لمعرفة ما يحويه الشريط.
    تخاطبه ابنته قائلة وهي تلتقط قطعة الخبز:
    _أنني أشعر بالفخر بك يا والدي.
    لم يكن السيد توماس منصتا فلقد كان يحوي عقله الكثير من الأسئلة:
    يا ترى من هو هذا الشخص؟!, وما الذي يريده؟!... لقد وصل لعائلتي... أرجو أن تكون بخير...
    فعادت ابنته للكلام:
    _أبي.... أبي ... أبي.
    نظرلها متنبها من أفكاره ليقول:
    _نعم, ماذا هناك يا صغيرتي؟
    _أين ذهب بك التفكير هذه المرة يا والدي العزيز؟
    ابتسم ثم تناول القليل من الحساء فقال:
    _يا عائلة توماس أدم, ما رأيكم لو قمتم برحلة إلى لوس أنجلوس هذا الأسبوع؟
    إشارة نيك بإصبعه موافقا على ما قاله والده ثم قال:
    _هذا رائع, سأحاول أن أنال الكثير من توقعات الممثلين؛ ليشعر بعض أصدقائي بغيرة.
    وتقول ساندي:
    _ شواطئها جملية ورائعة وسأستمتع بالسباحة جدا.
    أما الصغيران أخذ ينظران لبعضهما قائلين:
    _هناك بحر.
    _ورمال.
    _سنلعب بالرمال ونصنع منزلا من الرمال.
    _ونجعل القارب يبحر بعيدا ليقوم برحلة هو أيضا.
    تقاطعهم جليان بهدوء قائلة وقد تشابكت أصابع يديها معا:
    _لن نذهب إلى أي مكانا.
    حدق بها الجميع فيقول الصغيرين بالحزن:
    _لماذا يا أمي؟!!
    _سنكون هادئين ولن نثير أي مشاكسات.
    تكلم السيد توماس وهو ينظر لها:
    _ستكون رحلة ممتعة لكم, وعطلة ممتعة فمنذ زمن طويل لم تقوموا برحلة وتستمتعوا بوقتكم.
    تقول جليان بانفعال شديد:
    _وهل تظنني لا أفهم ما قد سيحدث؟, فلقد عشت معك أكثر من عشرين سنة.
    يتأملها السيد توماس ويدرك مدى الخوف الذي تحويه عينيها فيقول مبتسما:
    _لن يحدث شيئا, أنما كنت أفكر بهذه الرحلة منذ وقت وجاء وقتها الآن.
    نظرت له بغضب:
    _أعرفك يا توماس ثم تنهض وقد سقطت دموعها.
    ينهض السيد توماس وهو يقول:
    _أتموا تناول الطعام؛ وليهتم نيك وساندي بعد ذلك بتنظيف المائدة, وأما أنتما (وهو ينظر لديفيد وجيمي) عليكما بتنظيف أسنانكما وتخلدان للنوم.
    ثم يتجه لغرفة النوم وهو يدرك بأن زوجته غاضبة منه كثير, فحالما وصل غرفة النوم الكلاسيكية المظهر بسرير قديم الطراز كأسرة العصور الوسطى وأغطية حريرية بيضاء اللون وجدها جالسة بالقرب من السرير وقد اختفى رأسها بين يديها الموضوعتين على السرير, دخل فأغلق الباب ونزع سترته وألقى بها على الكرسي القريب من الباب ثم اتجه لها بخطوات مترددة حتى وصل إليها فجلس بقربها ثم وضع يده اليمنى على رأسها وبدأ يمسح عليها.
    استمر هذا الوضع بضع دقائق...
    يريد أن يخفف عنها ولكنه لا يعرف ماذا يقول لها بالضبط؟, فكلما أراد أن يتكلم شعر بأنه عديم النفع معها حتى قال بشيء من الجد:
    _عزيزتي, إنك تبالغين في هذا القلق.
    ثم عاد ليلتزم الصمت لأنه لا يعرف ما الذي سيقوله.
    ترفع جليان رأسها لتنظر له بعينين محمرتين من البكاء فتقول بغضب:
    _أعرف بأنك اتخذت وعدا بأن تحارب الجريمة وتقضي عليها حتى لو كلف هذا الأمر حياتك, ولكن لك أسرة تحبك وتخاف عليك كثير و هي أيضا تحتاج إليك.
    تحاشى النظر لها وقال:
    _أعرف ولكن الواجب هو الواجب.
    تثور جليان غاضبة وتقول بانفعال:
    _أنت لا تعرف شيئا.
    _لا أستطيع تعريض حياتكم للخطر, فحياتكم تهمني, ولا أستطيع التفريط بها حتى لو كانت حياتي ثمنها.
    _وأنت لا تفهم؛ بأنك حياة هذه الأسرة.
    _سلامتكم تهمني كثيرا.
    _وأنت لا تهمنا, تقولها بألم وانفعال شديد.
    ينظر لها بألم كبير ثم يقول:
    _أسف, لم أقصد أن اسبب لك قلقا ولكني أريدك أن تفهمي كل ما سأقدم عليه. ثم يصمت وهو ينظر لها بشيء من الحزن.
    _ماذا تريد أن تقوله؟
    نهض ثم قال وهو يدس يده لجيب بنطلونه:
    _أعتقد بأننا مقبلون على أوقات عصيبة, وأظن بأن كل ما حدث له أسباب قد أكون سببها.
    همت جليان بالكلام إلا أن السيد توماس قاطعها بقوله:
    _حاولي أن تفهمي ذلك, ولكني خلقت من أجل هذا الوطن.
    _ولكن...
    _سامحيني, الواجب هو الواجب.
    _أنت لا تفهم شيئا.
    _اعلم بأنك ضحيت بكل شيء من اجلي ولن أنسى كل ما فعلته حتى وصلت إلى ما أنا عليه إلا إن ذلك لن يثنيني عن القيام بما أراه صائبا عن إذنك.
    نظرت له وهو ينصرف إلى أن أغلق الباب, فأخذت تبكي.
    أما السيد توماس ما أن أغلق الباب حتى قال بغضب شديد:
    _تبا لكل شيء يبعدني عنك يا جليان... وبعدها اتجه لمكتبه في الطابق السفلي.
    دخل مكتبه الشبيه بمكتبه الموجود بالوكالة إلا أن مكتبه هذا أصغر ويحوي على ثلاث مكاتب تحوي كتب مرتبه من الأكبر للأصغر...
    أخرج الشريط من جيبه ثم قال في نفسه:
    ما الذي يحويه هذا الشريط؟؟؟, هل هي مطالبه؟؟؟ سأضعه في آلة التسجيل وأعرف ما به.
    وضعه ثم ضغط على زرا فدار الشريط, و جلس على مقعده؛ ليستمع إلى ما يحويه...
    مرحبا توماس أدم
    هل اشتقت لي؟!
    لا أظن ذلك... إلا أنني بالفعل اشتقت لك كثير...
    كيف حالك بعد حادثة الملعب؟ فلقد كنت حزينا لأنك لم تتوصل إليه ولكن أليس هذا تخطيطا رائعا مني؟!!
    أتعرف كم شخص مات جراء هذا الانفجار؟ فلقد شاهدت ذلك في التلفاز وإلى الآن مات حوالي ثلاثة وعشرين شخصا, فشعرت بالحزن وكدت ابكي... أقصد أغضب لأني لم أنفذ إلى الآن ما أريده ثم صمت لثواني وبعدها عاد الصوت وقد اكتسب صرامة…
    اسمع يا توماس, أتعتقد بأن هذا كل شيء؟, فنحن لا نزال في بداية الطريق والطريق سيكون طويلا إذا لم تنفذ مطالبي وأعلم بأنها سيكون صعبة ولكنها السبيل الوحيد لإنقاذ واشنطن من دمار كامل وهذه المرة بدون مساعدة مني…
    لا تقلق سيكون لك بطولة في هذه التمثلية فكيف أنسى أن أعط من أحب الدور الرئيسي فيها, فانا لست أنانيا…
    لقد أطلت عليك الحديث و سأخبرك بأن في نهاية الشريط أغنية تحبها كثير وقد سجلتها لك؛ لتستمع إليها ولكني قبل ذلك كتبت مطالبي وأرسلتها عن طريق الفاكس لمكتبك أتمنى لك السعادة…
    مع تحيات المعجب بك…
    بعدما انتهى الشريط من إيصال المعلومات ضرب السيد توماس الطاولة بقبضته وقال:
    _تبا له…
    ثم أمسك بسماعة الهاتف وطلب رقما…
    _ألو…
    _مرحبا سيدي.
    _جو, اتصل حالا بأعضاء الوكالة واخبرهم بأن يكونوا في قاعة الاجتماعات بعد نصف ساعة من الآن.
    _ ما الذي حدث يا سيدي؟!!!
    _نفد ما أمرتك به وستعرف ذلك فيما بعد.
    _حسنا, إلى اللقاء.
    أغلق السيد توماس الخط ثم اتجه لغرفة النوم ليأخذ سترته ولكنه لاحظ الحزن يبدو على وجه زوجته فزاده غضبه فتمالك أعصابه بقوله:
    _سأكون في الوكالة, ومعنى ذلك هو أن لا تقلقي.
    رمقته بنظرة غضب وقالت:
    _وهل تريد مني أن أصدق ذلك؟
    _إلى اللقاء.
    خرج حانقا من المنزل متجها للوكالة ولم يعر أي من أسرته أدنى انتباه, فلقد كانت أفكاره تدور وتتضارب في عقله من ناحية قلقه على عائلته فقد يؤديها ذاك المجرم الذي استطاع أن يصل لمنزله ويقابل أحد أطفاله, والشيء الآخر المطالب التي وصلت لمكتبه منذ قليل والتي ستكون لها سببا في موت الكثير إذا لم تنفذ... الخطأ يعرض واشنطن لأمور لا تخطر على العقل.
    في الوقت نفسه…
    كان جو يتصل بجميع الأعضاء وأعلمهم بأهمية الاجتماع وبعدها طلب كريستيان…
    _ألو…
    _أجل, كان صوتا متعبا.
    _مرحبا كريستيان.
    _أنت؟!!! ماذا تريد؟!
    _السيد توماس طلب جميع الأعضاء لاجتماع عاجل.
    _وما الغريب في ذلك؟
    _كان صوته غاضبا.
    _ولكني أشعر بالنعاس الشديد. ثم أطلق زفرة وأكمل… سأكون في الوكالة... ألا يفهم بأن الوقت متأخر؟
    _حسنا, سأنطلق الآن إلى هناك.
    _إلى اللقاء.
    أغلق جو الخط وقد شعر بالخوف ولكنه كعادته يخفيه كي يثبت قوته, فالخوف قد يولد الضعف وهو لا يريد أن لا يكون ضعيفا وغير قادرا على تحمل المسؤولية, فلم تعتد على ذلك.
    بمرور قليل من الدقائق…





    يا حرااام

الصفحة رقم 1 من 7 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter