"جليداً أرى قالت، خناجر في الظلام، دماء قانية متجمدة على أخرها.
قبض أصابع يد سيفه وبسطها، وكانت الرياح تشتد .."
رقصة مع التنانين
بغض النظر إذا ما كنت اتفق معه أم لا التعليق أعجبني بشدة، من أحد الأعضاء في موضوع "هل كان يستحق؟ " كان هنالك عدد من الأجوبة المتنوعة والآراء المختلفة بشأن استحقاقية جون للطعن بهذا الشكل. بالطبع العدد المهول من التأويلات يدل على مدى تعقيد الأمر بالنسبة لكلا من الطرفين (رجال حرس الليل واللورد القائد) على الرغم من أنني كتبت الكثير عن ذلك لكنه على أي حال الجزء الأكثر إثارة للجدل في الأغنية.
So did he deserve it? Hell, no. The
Night's Watch deserves what it will get. It's an inhuman system that is bound to produce an even bigger lack of humanity, and this is just mirrored in every damn wight who will climb the Wall. What is a wall if not a symbol of alienation? How do you produce 'others'? By alienating those who are just like you. By building a Wall to keep them out and justify it by 'them' being different. Now the 'Others' have become a monstrous symbol of the destruction of humanity, and it mirrors exactly this system of self destruction humanity is so good at. You can't fight it by being as cold and calculating as the 'Others' are by now, by weighing one life against many or by valuing old meaningless rules and codes over your own compassion. Sometimes you have to change the system, or you will become just another monster.
So you are supposed to watch calmly and cool when your family is killed and tortured? Sacrifice your loved ones for the sake of a failed system just because someone has labelled it with the word 'honour'? Who gets to decide that anyway? I guess whiny idiots like Azor Ahai who stick swords through their wives do. I would rather have shit for honour then.
شخصية تعتبر محور نقاش ساخن بعد اللورد القائد، شخصية باون مارش قيم الوكلاء بالجدار، من قاد حملة التمرد ضد جون سنو.
من أكبر المعارضين لقرارات جون الليبرالية نوعاً، أجده شخصية محترمة مهذبة جداً حتى بالنسبة لعمره مقارنة بعمر اللورد القائد (44) عاماً وقد شهدنا ظهوره منذ الجزء الأول لعبة العروش.
كرجل مخضرم لحرس الليل قضى ثلاثة أرباع عمره في قتل الهمج وفجأة يجد اللورد القائد يدخل هؤلاء الهمج إلى ممالك البشر، لقد نذر حياته كلها للموت في سبيل حماية عوالم الرجال من المتوحشون والآن يجد نفسه فجأة يأكل معهم وينام معهم ويشرب معهم بل يعمل معهم أيضاً، هذه كبداية فكر باون مارش وموقفه من ادخال جون للهمج على الرغم من محاولة جون شرح الأمر له ومحاولة ادخال فكرة كون الهمج (بشراً) مثلهم وأنه يحتاج لهم لإقامة حاميات على طول ال 19 قلعة على الجدار إلا أنه قد فشل كما يبدو في إدخال هذه الفكرة كما ينبغي لها الدخول إلى دماغ باون، كنت ألومه لكن بإعادة التفكير جون فشل تقريباً في اقناع ضباطته باسلوب تفكيره بغض النظر عن مدى عمقه وهو وماقاده إلى هذه النهاية. كان عليه أن يسلك طرق أخرى في شرح وجه نظره لرجال حرس الليل، لقد حاول لكن بطريقة لن تبدو مقنعة بالنسبة لرجال بسطاء العقل مثلهم، كان جون يستخدم أسلوب الجلد الحار والتهكم عندما يتحاور مع رجاله، نعم لنا نحن كقراء يبدو جذاباً جداً وواقعياً لكن بالنظر لضباطته ذو الفكر البسيط سيبدو انتهاكياً وغير مهذباً وبالطبع كاسر لقسمه. أذكر أنه قبل أن يدخل الهمج للجدار دار بينه وبين باون جدال حاد على الرغم من محاوله شرحه لأسبابه (العدو الحقيقي) والشروط التي أقامها مع الطرف الآخر لإقامة السلام (الثمن الدموي) إلا أن باون لم يستطيع تقبل الفكرة أبداً إضافة لأسلوب جون غير المهذب نسبياً عندما فاض به الأمر وعجز عن اقناعه.
عندما وجد باون مارش أن جون لن يتزحزح قال له:
" أرجو أن يغفر القائد فظاظتي لكني لا أملك أسلوباً أرفق أقول به هذا. ماتقترحه ليس أقل من خيانة. طوال ثمانية آلاف سنة وقف رجال حرس الليل على الجدار وحاربوا هؤلاء الهمج، والآن تنتوي السماح لهم بالمرور، بإيوائهم في قلاعنا بإطعامهم وكسوتهم وتعليمهم القتال. لورد سنو، أعليّ أن أذكرّك؟ لقد أقسمت قسماً! "
هذه كانت الشرارة فقط، قبل ذلك بدا من الأساس باون معارضاً بشدة لسياسات جون والحال أن باون لايدري عن التدخل العسكري لجون في شؤون ستانيس والشمال (حرس الليل لايتدخلون في نزاعات البلاد) جون من الأساس كان يعين ستانيس لسببين وأولهم آريا، فكرة وجودها مع مخلوق مثل رامزي جعلته يفعل أشياء ليست في محلها، كان يأمل أن يستعيد ستانيس وينترفل ويرسل له آريا إلى الجدار، والسبب الثاني الفتك بآل بولتون على الأقل، من يكرههم حتى النخاع بعد اللانستر، سيطرة ستانيس على ونترفل أفضل بالنسبة له من وقوعها في أيدي البولتونز.
كانت رده فعل رجال حرس الليل على إرسال جون ل ڤال لماوراء الجدار شديدة إذ بدا وكأنه يحرر سجينة همجية ويطلق سراحها، ظاهرياً يبدو الأمر كذلك بالفعل، هو فقط وثق بكلمتها عندما قالت له أنها ستعود بتورمند أو بدونه ومع ذلك تجرأ وأطلق سراحها حتى مع علمه بالعواقب التي تنتظره إذا ما أخلفت ڤال بكلمتها. وهنا نعم أتفهم نوعاً غضب رجال حرس الليل عندما سألوه عن سبب إطلاقه لسراح ڤال وكيف وثق بكلمتها؟! ، من حسن طالعه أنها عادت.
من ناحية أخرى أجد أن باون مارش يبدو حريصاً على سلامة اللورد القائد لحرس الليل عندما عارض جون في الذهاب لماخلف الجدار عند أشجار الويروود ليشهد نذر المجندين
الجدد حياتهم لحرس الليل قائلاً أنه ليس من الأمن ذهابه لخلف الجدار بنفسه وأضاف أن هؤلاء الرجل لايعبدون آلهة الشمال أساساً ثم إذا بجون يقول أنه لايفرض على أحد أي آلهة ليعبدها وأن هؤلاء الرجال أختاروا الآلهة القديمة. الحقيقة أنه أراد مصادفة بعض الهمج في طريقهم وضمهم إلى البقية الموجودون بقلاع الجدار وأراد أيضاً -الصراحة وجدت فكرته صادمة - أخذ جثتين من الهمج وكان يأمل أن تنهضا ليُجري بعض الأبحاث عليهم وماهي ظروف نهوضها، ما الذي يتبقى من إنسانيتها لأنه لاحظ أن الجثة الحية لرجل حرس الليل كانت تعرف مكان القائد جيور مورومنت عندما هاجمته. ولك أن تتخيل عزيزي القارئ ردة فعل رجال حرس الليل عندما يستمعوا لتأويلات قائدهم وسبب احتفاظه بجثتين داخل زنزانة جليدية بالجدار.
نعم من الواضح أن أي نقاش بين اللورد القائد وضباطه ينتهي بطريق مسدود، هنالك صعوبة في فهم كلا من الطرفين لبعضهما، جون لم يضع في حسبانه صعوبة تقبل رجال حرس الليل لأسلوب تفكيره وأفعاله وحرس الليل لن يتقبلوا بسهولة فكر جون الخارج عن المألوف على الرغم من نيته الحقيقة بحماية عوالم الرجال. "أنا الدرع التي تقي بلدان البشر"
يبدو أن هذا فقط هو الجزء المهم من القسم بالنسبة لجون .
وشيء آخر غاب عن ذاكرتي، جون ساهم في زيادة سوء وضعه عندما أبعد جميع الحلفاء والأصدقاء الحقيقين عنه وأبقى فقط على الأعداء الذين تحدثت عنهم مليساندرا في رؤيا لم يصدق شيء منها. كان قد أرسل جرن وبيب إلى القلعة الشرقية لإبعادهم عنه عن قصد وكذا فعل مع إد الكئيب عندما أرسله لبرج الظلال وعندما أرسل سام ومعه المايستر إيمون إلى البلدة القديمة. لقد أساء فهم مقولة ند ستارك (القدوة والأب الروحي له) عن إمكانية حب الرجل لرجاله لكن عدم مقدرته على مصادقتهم لأنه قد يأتي يوم يضطر فيه إصدار حكم عليهم، وهكذا أبعد الجميع عنه تاركاً نفسه وحيداً بلا حلفاء حقيقيين منذ البداية.
أما عن الشعلة التي جعلت النار تتأجج حقاً وخروج باون وأتباعه عن طورهم هي اللحظة التي قرأ فيها جون رسالة رامزي الوردية وإعلانه الهائل عن ركوبه جنوباً لمواجهة نغل بولتون، الغريب أن رسالة رامزي كانت تفضح أفعاله وخططه مع مانس رغم أن عبارة رامزي "قلتما للعالم أن ملك ماوراء الجدار مات محروقاً ومع ذلك أرسلتماه ليسرق عروسي مني" ليست صحيحة تماماً فجون أرسل مانس لإحضار آريا من الطريق وتحديداً من البحيرة الطويلة إلى الجدار لكن طبيعي أن يظن رامزي أن جون أرسل مانس لأخذ آريا منه مع تواجد مانس (إيبل) طوال الوقت بونترفل يعبث هنا وهناك.
الرسالة الوردية تخبر رجال حرس الليل وتحديداً باون مارش أن قائدهم الذي كان يردد طوال الوقت أمامهم أنه لا يملك أخت قام بمغامرة سرية صغيرة من أجل إنقاذ أخته الصغيرة.
تخبرهم أن قائدهم أطلق سراح الرجل الذي كان سابقاً رجلاً محلفاً من حرس الليل وتهرب من قسمه ليسمي نفسه ملكاً للهمج.
تخبرهم بوضوح أن قائدهم تآمر مع ستانيس أو بمعنى آخر تدخل في صراعات البلاد التي يفترض أنها ليست من شأنه.
وفوق كل هذا يزيد قائدهم الطين بلة بقوله بشكل علني أنه ذاهب جنوباً لوحده والأسوأ أنه يسأل ما إن كان هنالك رجل يرغب أن يقف معه فيهب الأحرار أنهم ذاهبون معه إلى وينترفل أي وفوق كل هذا يقود شعب من الأحرار جنوباً إلى العوالم التي أقسم الفرسان السود على حمايتها من هؤلاء المتوحشون.
وقتها قال جون لنفسه : ( جمعتُ سيوفي، وإنّا في الطريق إليك أيّها النغل) .
نعم لم يكن وقتها يفكر في شيء غير مواجهة رامزي والفتك به، حتى بالنسبة لفانز الرواية جعل جون الأمر يبدو شخصياً جداً وأنانياً للغاية عندما قرر ترك الجدار في الوقت الذي يفترض تواجده فيه أكثر من أي وقت آخر، يقولون أنه بقراره هذا دمر الساعة ودمر كل مابناه طوال ال13 فصل بالرقصة لدرجة أنه تم تصنيف الفصل الأخير لجون بأنه أسوأ فصل كتابياً في سلسلة أغنية الجليد والنار، لكن بالنسبة لي لايزال الوقت مبكراً على الحكم فجورج مارتن لم يظهر لنا كلام جون مع تورموند في فترة قدرها ساعتين ولا ندري حتى عن السبب الحقيقي لتحرك جون المفاجئ إلى وينترفل و..ليست آريا لم يكن تحركه بسبب آريا على الأقل من وجهة نظري لأني استغرب أن ثلاثة أرباع الفانز استعجلوا وحكموا على تحركات جون الأخيرة أنها كانت بسبب سماحه لعواطفه تجاه أخته الصغيرة بالتدخل. جورج مارتن لم يكشف لنا شيء عن أفكار جون في الفصل الأخير إلا قليلاً لن تفهم منها شيء سوى أنها تدور حول العائلة والخيانة وقسمه اللعين. ونعم تقريباً نحى مسؤلياته وإلتزاماته إتجاه حرس الليل جانباً لكن ذلك لا يعنى أنه ترك الجدار وقرر مواجهة رامزي من أجل أخته الصغيرة التي يفترض من الأساس -حسب ما كتب في الرسالة الوردية - أنها تائه في مكان ما في أراضي الشمال وسط الثلوج، ولكن لا - سبحان مغير الأحوال - يتجاهل جون هذا ويريد الذهاب بدلاً عن ذلك لونترفل.
أياً كانت الظروف والأسباب التي دفعت جون للتوجه جنوباً فقد كانت لها عواقبها الوخيمة قبل أن يدرك حتى أنه تمادى كثيراً، كل العوامل السيئة تكدست مع بعضها لباون مارش واتباعه واعطتهم أسباباً وجيه لقتله، جعلهم جون يرون بوضوع أنه قائد سيء وأن واجبهم يملي عليهم التخلص منه للحفاظ على المنظمة التي يقدر عمرها بثمانية آلاف سنة، شعار الحملة كان "من أجل حرس الليل" وكانت الدموع تنهمر من عيني باون مارش وكأنه كاره لما يفعله وإنما تضحية يجب عليه القيام بها عندما تبين أن قائده لا ولم ولن يصغي وأنه لاحدود لمدى تخلفه المتنوع وتحايله على قسم حرس الليل. من وجهة نظر رجال حرس الليل جون أثبت أنه يستحق الطعن.
*الدموع التي انهمرت من عيني باون مارش أثناء طعنه لجون لوحدها كان لها ألف تفسير من قبل المتابعين*.
سلوك باون بارش مفهوم تقريباً ولكنه غير عقلاني.
من الناحية الأخلاقية لم تكن قرارات جون وحتى الشخصي الأناني منها بالسوء الذي نظر له بها رجاله. حتى حملته الإنتحارية لهاردهوم من أجل إنقاذ الهمج هناك والتي لم تتم من الأساس اعتبرها ضباط حرس الليل -على الرغم من إنسانيتها- طعنة أخرى للجدار خصوصاً أنه أرسل من قبل كوتر پايك ودستة من السفن نصفها غرق والأغلب مات ومع ذلك يكرر نفس الشيء ويقرر قيادة الحملة بنفسه هذه المرة. لكن بالمقابل الصفقات الجيدة التي قام بها جون من أجل حرس الليل لم يخبر بها أحد من رجاله، تحديداً الصفقة التي تكفلت بإطعام حرس الليل حتى الربيع ومفاوضاته مع صيرفي برافوس تايكو نوريس وأفكاره عن عمل صوبة زجاجية كما في وينترفل واستئجاره لرجال من المدن الحرة لعمل زجاج من أجل الطعام في الشتاء، أحتفظ بكل هذا لنفسه فبدا وكأنه لايهتم بواجبه.
مشكلتي الأساسية - لا اتفق من الأصل على استحقاقية جون للطعن - هي الطريقة التي تم طعنه به، لماذا لم يقرر باون مارش إجراء محاكمة علانية عادلة أو اعتقال جون على الأقل بصفته حانث بيمينه؟! مافعلوه لم يكن إعدام قانوني وإنما غدر، كان جون غافلاً تماماً وهو يحاول تهدئة العملاق ون ون، لا أعلم ما إن كان يعتقد أنه تخطى الخطوط الحمراء بالفعل أم لا لكنه بالطبع لم يضع في الحسبان أنه سيطعن من قبل إخوته وبالأخص باون مارش وطعنة باون مارش هي الوحيدة التي تم تأكيدها أما بقية الطعنات الثلاثة لانعلم من أي يد أتت.
سأذكر بعض من الاحتمالات الممكنة التي قد تكون دافعاً لمغادرته الجدار غير آريا:
تكلمت سابقاً عن لهجة رامزي المستفزة وعبارة "سيد ونترفيل الشرعي" العبارة التي قد تكون أثارت حفيطة جون بجلوس مخلوق كهذا على كرسي والده سلبه لموطن إخوته الموتى وأختيه المتبقيتين.
وقد يكون أيضاً ذهابه حماية بلدان البشر، رامزي في رسالته الوردية هدد رجال حرس الليل بشكل واضح والجدار غير محصن من جهة الجنوب، فقط من الشمال، والشمال هو كل ما يهم حرس الليل. أي أن أي هجوم من لوردات الجنوب على الجدار سيقضي على الساعة بكل سهولة والساعة هي أيقونة حماية عوالم الرجال وبدلاً عن تعريض إخوته في حرس الليل لرامزي وسيوفه ذهب بجيش من البربريين لمواجهته مع الوضع في الإعتبار أن الحيوانات البرية لديهم قدرة تحمل الطقس الجليدي أكثر من أي رجل شمالي وجون يعرف أن الثلوج في الجنوب غزيرة لدرجة أن طريق الملوك أغلق بالجليد، لقد رأى أيضاً قدراتهم في تسلق الحواجز العالية عندما خاض التجربة وهو يتسلق الجدار معهم إضافة لمعرفته المفصلة لدفاعات وينترفل القوية والشمال بشكل عام.
المفضلات