الصفحة رقم 44 من 53 البدايةالبداية ... 344243444546 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 861 الى 880 من 1048
  1. #861
    السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك سمايل ؟ أحمد الله على عودتك
    سُعدت حين قرأت تعليقك في - الآسك - حين طمئنتنا â‌¤
    حسنا بداية سأعتذر لعدم مقدرتي على الرد كما يجب و بوقت قريب على هذا الفصل ،
    لقد انتظرناه لمدة و حتى حين وضعته لم أجد وقت لأعلق - - مع أني قرأته في اليوم الموالي حتى .

    لم اشأ ان اتأخر أكثر  بعد وضعك إياه فليس عدلا ان نكثر الطلب لينزل ثم نتجاهل التعليق
    لكن للان لم استطع التفرغ لذا
    رجاء انتظري لبعض الوقت حتى نتسنى لكتابة ما هو لائق بالفصل ^^

    تحياتي لك آنسة - سمايل -
    اخر تعديل كان بواسطة » إلينا~ في يوم » 09-10-2017 عند الساعة » 12:02


  2. ...

  3. #862

    attachment

    ( 53 )

    || ما قبل الانهيار ||

    .
    .
    .

    رغم أن ديمون لم يترك جانب ايدين لحظة, إلا أن أوامر قد وصلته من الأعلى اضطرته ليغادر بعد أن ذكره بضرورة أن يرتاح
    ولكن كيف للراحة أن تأتيه ومن أي مكان ؟ فهو يجد نفسه يقف عاجزًا أمام خيبة كهذه
    من كان يتوقع بأن الحزن والألم الذي عاش به ايلك كان ثمنًا لسلامته وبقاءه على قيد الحياه؟ يشعر بأنه لم يعد يجرؤ للنظر في حياته, لقد كان هو من سلب الحياة من ايلك واحتكرها لنفسه فقط
    رغم ذلك .. رغم أدراكه بذلك .. كان الشوق لايلك يعتصره الآن .. لا يعرف حتى كيف يجرؤ على التفكير فيه .. لقد وجد نفسه يخرج من المستشفى مستقلًا القطار نحو لندن ما إن انشغل عنه ديمون
    وصل للمنزل مع شروق الشمس, وها هو يجلس على أريكة صالة ايلك, مرتديًا بنطاله فقط كاشفًا عن صدره حيث يلف كتفه ضماد يمتد لنهاية مرفقه الأيسر
    كان يضع رأسه المضمد بين يديه ويغرق في ذنبه مفكرًا بايلك

    ايلك الصغير الذي كان دائمًا ما يبكي متألمًا أمام عينيه .. ايلك الذي كان يطلب منه دائمًا أن يقتله حين يعاني من الألم المميت .. ايلك الذي يحبه كثيرًا ولا يغفر ليد مسته بأذى .. كانت يده هو التي آذته
    أرخى يده اليمنى على عينيه حين شعر بالدموع تغرقها, يشعر بأن قلبه ينحرف عن مكانه من شدة ألمه, ألم فضيع لم يشعر به يومًا
    يا الهي ما أعظم خيبته .. يا الهي ما أكبر همه
    لم يعد يملك السيطرة على دموعه, ملأت وجهه وبدأت تتساقط على السجاد

    - ايلك

    ناداه من قاع خيبته يائسًا .. فرن صوت في اذنيه

    - لا تبكي ايدين, لا تبكي سوف أبكي إن رأيتُ دموعك, هل يحزنك الثلج المتساقط ؟

    قالها ايلك الصغير وهو يمسك بيد ايدين التي اكتست قفازًا صوفيًا يقيها صقيع ليالي يناير, جلس ايدين القرفصاء قربه فاقترب ايلك ليحتضن وجهه بين كفيه الصغيرين

    - لا عليك ايلك, أنا فقط تذكرت والدي فقد كنا نحتفل دائمًا معًا حين كانوا على قيد الحياه

    اختنق ايلك الصغير بدموعه وشد على رأس ايدين بذراعيه الصغيرتين حين قال بصوته الباكي ماسحًا بيده على شعره

    - لا تحزن يا ايدين, سوف يكون كل شيء بخير, سوف أبقى معك ولن اتركك مهما حدث, بهذا لن تكون وحيدًا مطلقًا



    اجهش ايدين بالبكاء حتى غمت الدموع عينيه وحالت بينه وبين الرؤية .. رغم ذلك كان بمقدوره رؤية صورة ايلك في عينيه جيدًا
    كان ورغم انهياره يستطيع سماع صوت ايلك بشكل واضح .. ورائحته التي ملأت كل ركن في هذا المنزل

    نهض وسار مترنحًا نحو الباب المؤدي لقسم غرف النوم, ودخل ليسير باتجاه غرفة ايلك ثم دخلها ووقف يتأمل ارجائها
    رأى ايلك نائمًا على السرير, ورآه واقفًا قرب المرآة, ورآه يجلس على الأريكة, ورآه يخرج من المرحاض, تعددت الصور في عينيه .. وجميعها .. لوجه ايلك الباسم

    ترنح في سيره إلى أن وصل إلى السرير ليلقي بثقل جسده نحوه, ثم احتضن الغطاء بين يديه وغطى به وجهه واستنشق رائحة صاحبه, وغاص في نشيجه الصامت حتى أرهقه البكاء ونام

    نام طويلًا جدًا .. لوقت طويل متجزئ
    كان يستفيق أحيانًا لما حوله بشكل غائم .. لكنه كان يجد الهواء من حوله ثقيل يرهقه فيتراجع مرخيًا جفنيه

    تلك النيران التي تشتعل داخل صدره يشعر بها تحرق جسده كاملًا .. يشعر ببشرته كما لو أنها تحترق وكانت اطراف خصلات شعره الحالك ملتصقة بجبينه لشدة تعرقه .. رغم أن الوقت كان مساءًا .. ولم يكن قد شغل نظام التدفئة بعد

    عندما فتح عينيه مجددًا كانت أشعة الشمس قد أرسلت خيوطها عبر النافذة لتلقيها على جسده المرهق .. كان يشعر بالعطش الشديد .. لكنه عندما حاول التحرك لم يستجب إليه جسده .. سرعان ما أحس بالثقل في جفنيه فعاد يرخيهما

    آآه .. صوت المطر كئيب .. يمكنه سماعه من بعيد .. إلا أنه كان مزعجًا جدًا .. حاول فتح عينيه قليلًا لكنه لم يكن يستطيع رؤية شيء في البداية .. الظلام كان دامسًا والجو يخنقه .. العالم يخنقه .. لذلك هو بهدوء عاد للنوم

    كان يتألم كثيرًا .. يريد أن يشعر بالراحة لكنه لا يقدر على الحراك .. كان يتذبذب بين الوعي واللا وعي وكان يشعر بتداخل الكثير من الأصوات حوله
    صوت تحرك النافذة بفعل الريح .. صوت ايلك يناديه باسمه .. صوت جده قلق منفعل .. صوت انجي حازم .. صوت حركة الكراسي حوله .. وصوت باتريك .. غاضب
    سرعان ما غرق في الظلمة مجددًا

    تسللت لأذنيه أصوات قرع للأواني فقطب جبينه قليلًا قبل أن يفتح عينيه ببطء محدقًا حوله
    تحرك محاولًا الجلوس فانكمشت تعابير وجهه حين ارتفع ألم فضيع إلى كتفه, رفع يمناه ليتلمس مكان الألم فانتبه لتلك الابرة المغروسة في ظهر كفه موصولة بحبل ينتهي عند كيس المغذي المثبت على حامل بجانب السرير
    قطب محتارًا, ما الذي جرى؟ كم الساعة؟ يشعر بأنه نائم منذ فترة
    حاول أن يخرج صوته لكن حلقه كان جافًا بشكل فظيع, وما إن انتبه على كأس الماء فوق الطاولة الملاصقة للسرير حتى تحرك ببطء نحوه ليحمله شاربًا ما تبقى فيه
    بدأ يبحث عن هاتفه حوله في اللحظة نفسها التي دخل فيها ديمون إلى الغرفة حاملًا بيده فنجان
    كان قد دخل مقطبًا, لكنه ما إن رأى صديقه قد استيقظ جالسًا فوق السرير حتى استبشر وجهه وتجمد محدقًا نحوه
    ظلا يتبادلان النظرات للحظة انتهت حين قال متنهدًا بعمق والراحة تطل من صوته

    - شكرًا لله, لقد استيقظت

    ثم تحرك دانيًا منه ليترك فنجانه على الطاولة وهو يقول معاتبًا

    - ما الذي تفكر فيه بحق الله! كيف أمكنك ترك المستشفى في حالتك هذه لتأتي إلى هنا! لقد كدتَ تقتلنا فزعًا حين مضت ثلاث أيام لم تظهر فيها, لم تجب على هاتفك ولم تكن في المنزل ولا في العمل, هل تعرف كيف كاد الروع يهتك بنا حين وجدناك هنا شبه ميت؟!

    قطب ايدين متنبهًا وسأله

    - ثلاث أيام ؟! هل كنتُ نائمًا لثلاث أيام !!

    - بل إنك أتممتَ الأسبوع تتأرجح بين الموت والحياة


    كان انفعاله قد بدا ظاهرًا في علو صوته, قطب متضايقًا من صراخه ثم تنهد وهو يمرر يده على صفحة وجهه

    - لحسن الحظ كانت انجيلا بصدد زيارة لمنزلك حين كنا نستعد للمجيء إلى هنا بحثًا عنك, لقد أصرت على المجيء معنا وكان وجودها هو سبب بقائك على قيد الحياة, كانت مذهلة حين تصرفت بهدوء وحكمة في الوقت الذي اخذتنا فيها الصدمة جميعًا برؤيتك كالميت هنا

    نظر ايدين إلى المغذي في يده بينما هو يصغي لصوت ديمون الذي بان في بقايا الفزع من ذلك الموقف

    - لقد كان الجرح في فخذك ملتهب بشكل خطير, أخبرتنا انجيلا بأنك أهملته دون أن تعقمه أو تغير الضماد, أخبرني هل أنت مرتاح الآن بعد أن جعلتنا نموت فزعًا عليك هكذا؟! كيف تفكر بجنون أن تسافر إلى هنا في وضعك هذا متجاهلًا كل تحذيراتي ؟!!

    كان يحاول التوقف عن لومه جاهدًا, فوجه ايدين الشاحب بشكل يراه عليه نادرًا لم يكن يساعده أبدًا في تأنيبه, لكنه يظن بأنه يجب أن يؤنبه فما فعله بهم لم يكن قليل .. لم يكن قليل أبدًا
    كان صمت ايدين أمام توبيخه نابع من ادراكه لخطئه الذي وضع الجميع في موقف مقلق, ولكنه لم يكن يملك القدرة التي تمكنه على الصبر أكثر أمام هذا الازعاج, لقد زفر بملل قائلًا بصوته الخشن

    - لقد كنتُ بخير تمامًا قبل أن تتبرع لي بدمك, أنظر ماذا فعل دمك الفاسد بي!

    رمقه ديمون بنظرة حادة جدًا جعلته يتنهد وهو يمرر يده على شعره قائلًا دون أن ينظر في عينيه

    - ماذا تريد مني أن أصنع؟ لقد أردتُ أن أراه وأشعر بوجوده وحسب

    صمت ديمون للحظة ثم قال

    - هل قطعت الطريق للندن لأجل ذلك فقط ؟

    لم يجبه ايدين, كان وجهه المنزعج مليء بالهم حين أخذ يتجنب النظر لصديقه مقطبًا, فظل ديمون يتأمله قليلًا ثم تنهد بعمق وقال

    - دعني اذكرك بشيء قد غفلت عنه يا صاحبي

    صمت ايدين مصغيًا لما يقوله

    - لقد رآك ايلك مع لاو أليس كذلك ؟ لاو كان يعمل عند جين قبل أن يأخذك عمي إلى منزله, وهذا يعني بأن عمي قد وضف لاو جاسوسًا عند جين ليس من اجلك إنما من أجل ايلك

    اتسعت عيون ايدين بصدمة .. لم يكن يعرف عن ذلك !! .. تابع ديمون حديثه

    - جدك لم يكن غير مباليًا اطلاقًا, أنت تعلم بأن عمي قد وكل تقارير لاو إلي لاحقًا, لقد اطلعت على السجلات القديمة ولاحظت بأن مهمة لاو كجاسوس قد بدأت قبل أن يتوفى والديك, هذا يفسر حصوله على معلومة كون قاتل والديك كان صديقًا لجين, عمي لم يهمل قضية ايلك اطلاقًا لكنه كان بحاجة لدليل يدين جين ولذلك وضف لاو جاسوسًا عنده, وأنتَ تدرك بأن ايلك ذكي وأنه ادرك ذلك فور أن علم بأن لاو تابع لجدك

    ثم صمت ينتظر ردًا من ايدين, لكن الأخير لم يهمس ببنت شفه, كان يبدو مصدومًا جدًا بينما هو يقطب متعمقًا في أفكاره, فتنهد ديمون حين أضاف

    - عليك أن تتذكر بأن ايلك كان قد أدرك بأن لاو تابع جدك حين زارك آخر مره, لقد أخبرتني مصدومًا بأنه كان يتحدث مع عمي بود أليس كذلك ؟ إذن هو قد صفح عنه بالتأكيد, أعلم أنك تفكر بحماقة بأنك أنتَ المسؤول لما حدث لايلك, لكن دعني أقول لك

    ثم قطب منزعجًا حين تابع محاولًا انتقاء كلماته

    - أنا أحب عمي واقدره كثيرًا ولكن مع احترامي له كان الخطأ كله يقع عليه, وبما أن ايلك قد صفح عنه فليس لك أي حق لأن تصبح بهذه الحال المزرية لدرجة أن تصبح أحمق ولا تدرك الأمور التي تحدث حولك


    صمت مقطبًا ينتظر رد ايدين من جديد, ولم يبدو عليه أنه ينوي الرد

    - لماذا تجعلني أشعر بأني اتحدث مع نفسي ؟

    قال جملته مغمغمًا بعبوس بينما هو يخرج هاتفه ليطلب رقمًا معينًا .. وضع الهاتف على أذنه ثم سرعان ما تحدث مخاطبًا الطرف الآخر

    - أوه مرحبًا انجي .. هل انتهيتِ من التسوق؟ .. هذا جيد .. لقد استيقظ ايدين .. منذ لحظات .. أجل هو واعي تمامًا .. لا لا إنه بخير .. لقد فهمت

    وحين أنهى الاتصال انشغل في هاتفه حتى رفع ايدين رأسه أخيرًا وسأله

    - ماذا حدث بشأن أصدقاء ايلك؟

    ابتسم حين عرف بأن ايدين أنهى ترتيب أفكاره

    - لقد عادا إلى لندن تجنبًا لإثارة قلق عائلتيهما

  4. #863

    attachment

    .
    .


    بعد لحظات عادت انجي بصحبة الكثير من الأكياس, كانت تبدو سعيدة جدًا بعد أن رأت ايدين يتحدث أخيرًا بكامل وعيه
    ظلت تخبره كم كانت قلقه بشأنه وظل هو يستمع إليها مبتسمًا
    لم تضيع مزيدًا من الوقت حين استأذنت لتعد العشاء ما إن اطمأنت عليه, في حين استأذن ديمون للمغادرة متعذرًا بأعماله المتراكمة, لكن ليس قبل أن يشتكي قائلًا بأنه يحسد ايدين وأنه ربما يجب عليه أن يتعرض لإصابة هو أيضًا كي يأخذ اجازه !!

    وحين صار ايدين لوحده أخيرًا سمح لنفسه بالاستلقاء, حمل الوسادة وأخفى بها وجهه شاعرًا بالإرهاق
    وظل يستمع لصوت أنفاسه الرتيبة محاولًا تصفية ذهنه .. إلى حين شعر بأنه لم يعد وحيدًا
    أحس بجلوس شخص على طرف السرير مقابلًا له .. ثم بيد تربت على فخذه السليم فأبعد الوسادة عن وجهه محدقًا لذلك القلق المطل من عيون جده, ظل ينظر إليه بعيونه المرهقة قليلًا قبل أن يبتسم بتعب

    - لماذا فعلتَ ذلك بي ؟

    وتابع شاكيًا

    - هل ترى بأي حال جعلتني ؟ لماذا حملتني ذنب ما قاساه ايلك ؟

    تعلقت العيون الرمادية ببعضها, كانت تحمل الكثير من الحزن والذنب .. مال فم السيد اندرسون في ابتسامة يائسة حين أجابه بعد صمت

    - لقد سألتُ نفسي ذلك كثيرًا, لم أكن املك إجابه غير الشعور بالذنب

    ظهرت عقدة بين حاجبي ايدين وهو يجلس مصغيًا لجده حين استرسل

    - لقد كان أكبر خطأ ارتكبته في حياتي, ظننتُ أني مهما فعلتُ فلن أكفر عن فعلتي

    ونكس عينيه متذكرًا حين تابع

    - لكنه كان يعلم, لقد قال بأن الاوان قد حان لأسامح نفسي على ما فعلته !

    نكس ايدين عينيه وهو يتذكر ملامح جده وايلك حين دخل عليهم فجأة, ثم قال وهو يبتسم بألم

    - لا اصدق بأن ايلك الذي لطالما كرهك وخاف منك يقول لك مثل هذه الكلمات !

    عقد حاجبيه متابعًا

    - الواقع أنني أرغب بلومك أكثر ولكنني لا استطيع .. أنت تعلم .. كانت خطتي منذ زمن بعيد هي نفسها بأن أجد المنظمة لآخذ من جين دواء يشفي ايلك .. ولكن الواقع بأن الكثير من الأفكار المتشائمة كانت تراودني

    نظر في عيني جده واعترف بيأس

    - كنتُ أفكر, ماذا أفعل لو وجدتُ المنظمة قبل أن يصنعوا العقار بشكل كامل ؟ .. هل تعلم ما فكرت فيه ؟

    تحرك الرماد في عيني جده فضحك ايدين ضحكة يائسة متعبه

    - تمامًا, لقد فكرتُ أن أنتظرهم حتى يتموا صنعه قبل أن أقبض عليهم, لا يهم كم من شخص يختطفون, لا يهم كم يقتلون, ما دام ايلك سيعيش فلا امانع في أن أكون قاتلًا بانتظارهم

    ثم ضحك متعبًا وعاد يمسح الدموع عن عينيه مرورًا بشعره وانتهاء برقبته

    - لا يجب عليك أن تتصرف على هذا النحو, ايلك مفقود, وأنت ايدين الأعز بالنسبة إليه, في مثل هذا الوقت يفترض بك أن تكرس كل قدراتك في سبيل ايجاده بدلًا من أن تهمل نفسك وتمرض بهذا الشكل الأخرق

    ظل ايدين يفكر ناكسًا عينيه قبل أن يرفعها لجده مبتسمًا بتعب

    - اعتقد بأني أفهم لماذا ايلك عفا عنك

    عقد الجد حاجبيه بعدم فهم بينما ابتسم ايدين إليه وعاد يرخي عينيه متذكرًا حديث ديمون

    - أنا شاكر لك لإعطائي الحرية حين قررتُ البقاء مع ايلك, وشاكر لاهتمامك الصغير به يا جدي, لقد عينت لاو من أجله صحيح

    ورفع عينيه الدافئتين إليه في حين ظل السيد اندرسون يحدق إليه صامتًا, عندها ابتسم ايدين بألم وقال

    - لقد كان ايلك يعلم بأن لاو جاسوسًا لك عندما أتى لزيارتنا, الأرجح أنه تذكر بأن لاو كان يعمل مع والده قبل أن تأخذني لمنزل واتسون وأدرك بأنك عينتَ لاو من أجله, لهذا أظنه قال لك تلك الكلمات

    "لقد فعلتَ لي الكثير, حتى لو لم يكن لأجلي حتى لو كان لأجل ايدين, ما فعلته لي سابقًا كان كافي"

    ظل ينظر لحفيده مصدومًا وهو يسترجع كلمات ايلك
    كان يشكره! أدرك بمجرد أن علم بأن لاو تابع له بأنه قد فعل كل ذلك لأجله

    - ياله من طفل ذكي, رغم حماقته

    تبسم ايدين .. ثم نكس رأسه متمتمًا

    - بجديه, أن يتجاهل كل تحذيراتي ويقتحم المقر بكل شجاعة, ويتجرأ ليتصل بي مغيرًا صوته ليقدم لي يد العون!

    اسند رأسه على يده بإرهاق, فنظر إليه جده مقطبًا

    - إن كان قد أدرك بأن لاو لم يكن عدوًا فهذا يعني بأنه أدرك أنك تعرف الكثير, لم لم يسألك عن شيء؟

    - لم يكن يريدني أن أمنعه, كان مصرًا على انهاء العقار بنفسه

    قالها بصوت واهن وهو يسند رأسه إلى يده, ظل السيد اندرسون ينظر إليه بتمعن قبل أن يقول ببطء

    - أنت .. لديك فكرة عن مكان ايلك الان أليس كذلك !

    - أجل, أظن أني أعرف مع من هو, لأصدقك القول أنا متأكد, لكن ورغم ذلك أرفض أن أرتاح بينما لم أره أمام عيني بعد

    انكمشت تعابير وجهه فجأة وهو يضع يده على كتفه

    - تبًا, إنه يظل يؤلم

    - هل أنادي لك انجي ؟

    ابتسم ايدين ثم ضحك بخفوت وقال

    - هل صارت أنجي طبيبة بالفعل !

    ابتسم السيد اندرسون حين قال متسليًا

    - إنها تتدرب عليك مستغلة قلة حيلتك

    ضحك ايدين في نفس اللحظة التي دخلت فيها انجيلا الغرفة حاملة بيدها طبقًا توجهت به نحو الطاولة وسط الأرائك وهي تقول

    - لقد جهز الطعام

    ثم اعتدلت واقفة حين اضافت مبتسمة لايدين

    - أظنك في حالة ممتازة تسمح لك بمغادرة السرير

    والتفتت محدثة السيد اندرسون

    - هل تساعدني في نقل الأطباق إلى هنا يا جدي؟ لقد بالغتُ في الطبخ قليلًا

    ابتسم لها السيد اندرسون وتبعها إلى المطبق متمتمًا

    - تصبحين نشيطة أكثر من اللازم حين يكون ايدين في الأمر


    . . . . .


    كانت الأيام تمر بطيئة بشكل قاتل عليهما من دون خبر ولا أثر لايلك
    اكتسوا الصبر رداءً لهم مرغمين, وحلت عليهم السكينة من حيث لا يعلمون
    وعلى أمل اخبار تصلهم من ايدين كانت تمر عليهم الأيام
    الاتصالات المتوجسة تنهال على هاتف كيفين واندرو الذي لم يكن يجيب أبدًا على تلك الاتصالات
    ايلك طال غيابه, ولم يكن أحد يستطيع الوصول إليه, ورغم أنه كان قد أكد لهم قبل بداية العطلة بأنه سينظم لهم في اجتماعهم المخطط له إلا أنهم عجزوا عن الوصول إليه تمامًا رغم أن موعدهم هو الغد!

    كان اندرو يستلقى على الأريكة في صالة منزل كيفين, والذي كان يتحدث مع توم عبر الهاتف بينما يتأمل السماء الملبدة بالغيوم وكأنها تعكس كآبة قلوبهم

    - سيكون كل شيء بخير فلا تقلق توم, والان اذهب لتستحم ثم أدلف لفراشك ونم فلقد تأخر الوقت

    أغلق الهاتف ونظر نظرة للسماء متمتمًا

    - رباه, انقلب الجو فجأة

    تعلقت عينيه بتلك الغيوم السوداء الملبدة في كبد السماء, واسترخت ملامحه حين أطلت بسمة باهته على وجهه

    - وإن ضاقت بنا .. فغدًا نراها على مد البصر .. يتلو سماءً لبدت بسوادٍ .. برق منير يصحبه مطر

    - مالذي تلوته ؟

    استدار لاندرو الذي سأله وهو ينهض جالسًا على الأريكة باعتدال, أتكأ على طرف النافذة وأجابه مبتسمًا

    - إنها أحدى الجمل المفضلة لدي في مذكرات ايلك

    نكس رأسه مهمهمًا فرفع كيفين أحد حاجبيه وسأله

    - ألم تقرأها بعد ؟

    ظهر الألم في وجهه وضغط بيده على طرف الأريكة معترفًا

    - لا, لقد قرأت أول صفحتين فقط, كان الأمر مؤلمًا لم استطع أن اكمل القراءة

    ابتسم كيفين بيأس

    - أنتَ ضعيف يا اندرو

    عاد المعني ليستلقي على الأريكة متمتمًا

    - أجل, أنا ضعيف في النهاية

    وضع ساعده على عينيه وعض على شفته ليقول بصوت مختنق

    - تبًا, اشتقتُ إليه ذلك الغبي

    تأمله كيفين بحزن ثم نكس عينيه بألم, فعلًا, اشتاقوا إليه كثيرًا
    مر الوقت كما هو هذه الفترة بطيئًا عليهما .. اختارا أن يطالبا العشاء من أي مطعم فلا رغبة لهما في الطبخ

  5. #864

    attachment

    .
    .



    رن جرس المنزل فذهب اندرو ليفتح الباب لعامل التوصيل بينما رفع كيفين هاتفه محدقًا للتنبيه الذي ورده من التقويم, رفع عينيه محدقًا لاندرو الذي أنهى ترتيب الأطباق على الطاولة وبدأ يأكل من دون شهيه

    - غدًا هو يوم الاجتماع المقرر في منزل هاكون

    - هممم

    همهم ببرود وهو يحرك الملعقة في صحنه فضاقت عيون كيفين وهو يسأله

    - أنتَ ستذهب أليس كذلك ؟

    - لا

    - بل ستذهب

    رفع عينيه الغاضبتين إليه

    - ايلك مفقود ونسبة هلاكه هي تسع وتسعون بالمائة, كيف تريدني أن اخرج لألهو بكل بساطه, ألا يكفيك أنني وافقت على العودة إلى لندن من دونه ؟

    تنهد كيفين ليقول وهو يتخذ له مقعدًا حول مائدة الطعام

    - ولماذا تقول بأن نسبه هلاكه تسع وتسعون بالمائة! إنه بخير يا اندرو وايدين يعرف أين هو, ألم نتفق على هذه النقطة ؟


    إنه يعلم هذا, ولكنه لن يرتاح قبل أن يراه معافًا أمام عينيه, ظل ينكس رأسه مقطبًا فتنهد كيفين حين قال

    - علينا أن نذهب يا اندرو, أن نذهب ونخبرهم بكل ما حدث لايلك

    رفع المعني عينيه إليه متفاجئًا في نفس اللحظة التي رن فيها هاتفه, قطب وهو يخرجه ناويًا أن يقفله مريحًا رأسه من كم الاتصالات, لكن الاتصال كان من والدته ! تنهد رافعًا الهاتف لأذنه

    - مرحبًا أمي

    - اندرو حبيبي أين أنت؟


    - في منزل كيفين

    كان صوت والدته شديد القلق حين قالت

    - لقد جاءت مادلين مع هاكون إلى منزلنا الليلة باحثين عنك, بدوا قلقين جدًا حين أخبروني بأنهم فقدوا الاتصال بك, ما الأمر معك يا بني ؟!

    نكس اندرو رأسه وصمت متضايقًا, بدا صوت والدته باكيًا حين قالت بقلق شديد

    - اصدقائك يبدون قلقين جدًا يا اندرو, هاكون سألني عن رقم ايدين اندرسون ورجاني أن أعطيه إياه من دون أن أسأل عن السبب, ألن تخبرني بالأمر لتريحني ؟

    كانت الدموع تلتمع في عينيه الان, وكان يشد على فمه بشدة ليخرس أنينه

    - لا أعلم ما يفكر فيه هاكون يا أمي صدقًا, لا شيء يدعو لقلقك فارتاحي أرجوك, أنني أقضي يومي بمرح في منزل كيفين وأنت تقلقين؟ كفي عن القلق يا أمي كل شيء بخير

    صمتت والدته, بالطبع لم تكن لتصدقه, لكنها تنهدت مذعنة وقالت

    - لا بأس حبيبي, لا تتأخر في العودة حسنًا ؟

    - طبعًا

    أغلق الهاتف وتوجه للرسائل محدقًا بكمية الرسائل التي لم تقرأ, كلها كانت من اصدقائه يسألونه إن كان بخير, وكان القلق يتضاعف في محتوى رسائلهم مع مرور الوقت

    - لقد ذهب هاكون ومادلين لمنزلنا وطلب هاكون من أمي رقم ايدين

    رفع كيفين عينيه إليه مقطبًا ثم قال بأسف

    - أترى كيف نجعلهم يقلقون يا اندرو؟ لقد أراهم ايلك جانبًا من حياته المحفوفة بالخطر فكيف تتصور أنهم يشعرون الآن بعد أن فقدوا أثره؟ يجب أن نخبرهم بما نعرف

    قطب اندرو حين قال محتارًا

    - من غير المنطقي أن يقلقون لهذا السبب فقط, إنهم لا يعرفون شيئًا!

    - لن يكونوا بهذا القلق لو أنك كنتَ تجيب على اتصالاتهم, إنهم يعرفون جيدًا بأن قنوطك هذا مرتبط بايلك فأنتَ لم تكن يومًا كريم في محاولة عدم اقلاقهم ولو بتظاهرك بأن كل شيء بخير !

    بدا الأسف واضح في وجه اندرو وهو يستمع لكيفين, صحيح بأنه لا يستطيع مساعدة نفسه حين تجاهل اتصالاتهم وقلقهم, لكنه لا يملك الحق بجعلهم يقلقون هكذا, لهذا اخبر كيفين بموافقته بشأن الذهاب لمنزل هاكون غدًا وأخبارهم بكل شيء

    ولكن
    كان هاكون قد فقد صبره بالفعل, لقد جاء مع مادلين إلى منزل كيفين ضاربين أداب الزيارة بعرض الحائط
    كان كيفين يبدو متفاجئًا حين ظهرا له من خلف الباب, ولكنهما لم يبدوان متفاجئين أبدًا حين وجدا اندرو الذي كانا يبحثان عنه هنا

    سرعان ما جلسوا في صالة الجلوس في جو متوتر, وكان هاكون هو من بدأ بالحديث قائلًا

    - اعتذر لمجيئي في هذا الوقت المتأخر يا كيفين

    ثم نقل عينيه لاندرو وقال بغضب لم ينجح في كبته

    - وشكرًا لإثارة قلقنا يا اندرو !

    ثم تجاهل وجه اندرو المنكوس وعاد ينظر لكيفين حين قال

    - أعرف بأنكما تعرفان شيئًا عن ايلك, لم أكن أريد أن اثير قلقكم لهذا لم أفصح لأحد بحقيقة أنني كنتُ أشك بجواب ايلك حين قال بأنه سينظم لاجتماعنا, هو لم يبدو لي بخير مؤخرًا على الأطلاق لكني عرفت بأنه لن يجيبني مهما سألته, رغم ذلك ظللت قلقًا لذا حاولت الاتصال به منذ بداية العطلة لكني منذ ذلك اليوم لم استطع الوصل إليه, لقد جئت للندن لأكثر من مرة باحثًا عنه في منزله وتركت عائقًا أمام الباب لأعرف ما إن كان قد جاء أم لا, لكن العائق لم يتحرك من مكانه ولو لمره, كان القلق يستبد بي وعرفت بأني سأجد خبره عند ايدين لذلك حاولت الوصول لاندرو بلا فائدة

    كانت مادلين تحدق نحو اندرو بغضب شديد حين قالت

    - لقد رأيت ايلك في التلفاز, كان وجهه مقلق جدًا, وعندما سألت عنه براين أخبرني بأن ايلك مع كيفين واندرو وأنه لا حاجة لقلقي !

    نكس كيفين رأسه مقطبًا حين تذكر كذبته تلك لبراين, كانت مادلين تحدق بحقد نحوه حين رفع عينيه إليها بينما تابعت بصوت مضطرب

    - لقد تجاهلت الأمر بعد ذلك, ظننتُ بأني أفرط بالقلق بسبب ذلك المقنع الغريب الذي يعرفه ايلك, لكن الأمر ظل يخطر في بالي بين فترة وأخرى وكنتُ في كل مرة أفكر في الأمر أتصل بايلك فلا أصل إليه, واليوم قرأت خبرًا في صحيفة بتاريخ قديم يفيد بإلقاء القبض على مجرم في قضية تابعة لأخرى, صدقًا لم يكن ليخطر في بالي أبدًا أن يكون لايلك علاقة بالأمر .. لولا أنني كنتُ لا أزال تحت تأثير الحلم الفظيع الذي حلمته ذلك الصباح عن ايلك

    تكسر صوتها في آخر جملة منذرًا بالبكاء فتنهدت بعمق محاولة جمع شتات صوتها ثم تابعت

    - لم أكن في وعيي الكامل حين توجهت لمنزل هاكون في الصباح الباكر وايقظته من النوم, وبينما نحن نتحدث ورده اتصال من فندق

    قطب كيفين واندرو دون أن يفهما سير المحادثة, عرفت مادلين بأنها ستبكي لو تابعت فصمتت ونظرت نحو هاكون الذي تابع عنها

    - لقد كان ذلك فندق في غلاسكو لم يسبق لي زيارته, أخبروني بأن مدة حجزي للغرفة قد انقضت بالفعل وبأني يجب أن آتي لأخذ اشيائي, ظننتُ أنهم أخطأوا الشخص فسألتهم عن من يبحثون, لقد قالوا بأن الحجز باسم ايلك واتسون!

    اتسعت عيون اندرو في حين قطب كيفين قائلًا

    - أليس هذا هو الفندق الذي بات فيه ايلك اثناء عزاء والدي؟ لماذا ترك رقمك في معلومات الاتصال ؟!

    حينها.. اخرج هاكون ورقة من جيب بنطاله الخلفي وقال وهو يعرضها بوجه مقتضب

    - بسبب هذه الرسالة على الأرجح, لقد تركها ايلك لي مع اشيائه قبل مغادرته

    كانت عينيه قد أحمرت بشدة حين بدأ يزفر ببطء قبل أن يتابع مشيرًا إلى الرسالة في يده بنبرة غاضبه

    - بغض النظر عن الهراء الذي كتبه في هذه الرسالة, ما أثار جنوني هو أنه كتب بأنه إن كانت هذه الرسالة قد وصلت إلي بالفعل فإن هذا يعني بأنه قد غادر الحياة على الأرجح!!!!

    ورفع عيونه الحمراء الدامعة ناقلًا إياها بين وجهي صديقيه بغضب حين تابع

    - لقد ذكر اسميكما في الرسالة!! إن كان حقًا هو الرهينة المذكورة في خبر تلك القضية فهو ما زال مفقودًا!! لقد أُلقي القبض على المجرمين المتورطين في الأمر ولم يرد أي خبر عن موت الرهينة فلماذا هذا الأحمق يقول بأنه قد مات!!!

    - تمامًا

    تمتم بها اندرو مبتسمًا بسخرية فنظر إليه هاكون مقطبًا في حين تابع هو بينما يرفع عينيه الغاضبتين إليه قائلًا بصوت مختنق

    - لقد حدث هذا لأنه رفض أن ننضم إليه في مواجهته تلك, لقد رفض بكل قسوة لكي يجعلنا في هذا الموقف الصعب دون أن يخطر له ما نحس به الآن

    - ماذا تعني ؟ هل تقول بأن ما يقوله ايلك في رسالته صحيح ؟!


    سألته مادلين بفتور شديد والفزع يطل ببطء من عينيها بينما وقف كيفين غاضبًا لينحني جارًا اندرو من تلابيب قميصه مغمغمًا من بين اسنانه بغضب

    - لم لا تتوقف عن القفز للنتائج كما يحلو لك؟! تلك الرسالة لم تغير شيئًا مما كنا نعرفه, لقد قال لنا ايلك بلسانه بأنه تحت ظروف اختفائه هذه مع القبض على جين فاحتمال أنه قد هلك كبير, لكنه لم يكن يعرف حينها بوجود ذلك الدخيل الذي تحدث عنه ايدين, هل تفهم ما أقوله؟

    لم يرفع اندرو وجهه المنكوس إليه فأفلته كيفين واستدار مواجهًا هاكون ليقول بضيق شديد

    - ايلك لا يزال حيًا يا هاكون, إنه كما تقول تمامًا فرغم أنه قد تم القاء القبض على جميع المتورطين إلا أن ايلك لم يكن من بينهم, لقد هرب قبل وصول الشرطة بمساعدة شخص مجهول, ايدين على الأرجح يعرف حقيقة ذلك المجهول وعدم توتره للأمر يدل بأن ذلك المجهول حليف لايلك بلا شك, لذا سيكون من الحكمة أن تتجاهل رسالة ذلك الأحمق واسمع ما يريد قوله لك بصوته حين نجده


    - إذن ما الذي تفعلانه الان بهذا الشأن ؟

    سألته مادلين مقطبه وحين نظر إلي عينيها المحمرتين رفع كتفيه مجيبًا

    - ننتظر اتصال ايدين بكل طاعة

    نظر اندرو بعيونه المتعبة لهاكون حين قال

    - لقد أصيب ايدين أثناء إلقاء القبض على جين لذلك من المتوقع أن يتأخر

    بدا هاكون قلقًا حين سأل

    - هل إصابته خطيرة ؟

    - قليلًا .. لكن ليس بالقدر الذي يمنعه من ايجاد ايلك

    قالها اندرو بهدوء فأومأ هاكون متفهمًا بينما قالت مادلين محدقة للجميع بصرامة

    - يجب أن نخبر الجميع بما يحدث مع ايلك, إنهم قلقون جدًا بسبب عدم قدرتهم على الاتصال به

    اشاحت بعينيها حين نظر إليها كيفين مجيبًا بهدوء

    - لقد كنا نخطط أن نخبركم بالغد في منزل هاكون

    - هذا جيد

    قالها هاكون موافقًا, ثم أضاف هو يعرك جبينه بإرهاق

    - اعتذر حقًا لاقتحام منزلك بهذا الشكل يا كيفين لكن أظن بأننا سنبيت الليلة عندك

    ابتسم كيفين وهو يهز رأسه معترضًا على اعتذاره في حين تابع هاكون مبتسمًا بتعب

    - لقد كان يومنا طويل حقًا, ذهبنا لاسكوتلندا لاستلام أمتعة ايلك ومن هناك جئنا على أقرب رحلة إلى لندن مباشرة لمنزل اندرو بحثًا عنه ثم من هناك مباشرة إلى هنا

    قطب اندرو قائلًا

    - هل تخطيتما الوجبات ؟

    - لقد تناولنا بعض الوجبات الخفيفة

    اقترح كيفين

    - لدينا بعض البيتزا من عشاء اليوم ؟

    بدا هاكون مرهقًا حين أجابه

    - كل ما أرغب به الآن هو النوم ولا شيء آخر

    ابتسم له كيفين ثم نقل عينيه لمادلين, كانت عينيها شبه مغلقتين, هل نامت بالفعل ؟

    - يمكنكما أن تختاران ما تشاءان من الغرف في الأعلى

    فتحت مادلين عينيها وقالت بصوت خامل

    - عندما يتصل بكم ايدين عليكم أن تخبروننا

    - آه .. نعم

    تمتم بها محدقًا إليها باستغراب بينما وقفت هي تابعة هاكون إلى الأعلى
    التفت محدقًا لاندرو الذي كان يبحث عن هاتفه أسفل الوسائد

    - لم لا تبيت هنا أيضًا بما أن الوقت تأخر ؟!

    أجابه وهو يبعد وسادة أخرى وجد هاتفه أسفلها

    - لا أريد لأمي أن تقلق

    أومأ كيفين رأسه موافقًا بينما وضع اندرو هاتفه في جيبه ثم رفع عينيه إليه وقال

    - أراك في منزل هاكون غدًا


    . . .

    - هذا كل ما حدث, أعتذر لإخفاء الأمر عنكم طوال هذه المدة

    وحل الصمت بينما العيون كلها معلقة على اندرو
    كان كيفين يراقب كيف ارتفعت الصدمة ببطء إلى ملامحهم, براين وقف مصدومًا وعاد يجلس ووقف مجددًا ثم عاد يجلس ملقيًا رأسه بين يديه, بينما ظلت أنيا مرخية عينيها إلى يديها بينما تتمتم

    - لقد عُذب .. لقد عُذب

    ظلت ترددها بصوت يختنق حتى انحنت مسندة جبينها إلى ركبتيها وظلت تبكي بصوت حاولت كتمه
    أما لافي فقد كانت قد بدأت بالبكاء بالفعل أثناء حديث اندرو لكنها الآن سألته دون أن تكف عن البكاء

    - وما الذي حدث لايدين الآن؟ هل ذهب بالفعل لرؤيته؟

    - لم يتصل بنا بعد, هو أيضًا قد أصيب في آخر مهمة له, لكن الأهم هو أنه متأكد بأن ايلك بخير

    عندها رفعت أنيا وجهها وصاحت بانفعال

    - ما المهم في هذا؟ من قال بأن كونه بخير فقط سيريحنا, يجب أن نراه بالطبع لنرتاح

    - اهدأي انيا, أفهم بأنك جزعة بعد أن سمعتِ أن شيئًا فظيع كهذا حصل لايلك ولكن ما يجب أن نتذكره هو أن المرحلة الشديدة قد انقضت بالفعل وأن ايلك رغم ذلك لا يزال حيًا

    قالها هاكون بصرامة جعلت أنيا تنكس رأسه وتتمتم بضعف

    - هذا صحيح, بقائه على قيد الحياة فوق كل شيء

    ابتسم هاكون إليها ثم التفت لكيفين الجالس بجانبه حين سأله بصوت مخفض

    - لكن ما كان محتوى تلك الرسالة ؟

    عاد الغضب ليظهر في ملامح وجهه حين أجاب مشيحًا بعينيه

    - تفاهات, لقد كتب رسائل للجميع وطلب مني أن أسلمها لهم, لكن بالنظر لمحتوى رسالتي قررتُ أن لا أعطيها لأحد

    قطب كيفين متسائلًا في حين التفت إليه هاكون وقال بوجه عنيد

    - فهو لم يمت على أي حال وتلك الرسائل لن يكتبها حي

    اتسعت بسمة كيفين حتى تحولت لضحكة خافته, ثم التفت ونظر لبراين, كان لا يزال شاردًا, لكنه عند لحظة رفع عينيه للجميع وقال

    - سوف نقيم حفلة لسلامة ايلك حين يعود

    نظر الجميع إليه مسحورين بما قال, ثم سرعان ما ضحكوا موافقين على اقتراحه, بالتأكيد سيفعلون, حين يعود .. حين يعود فقط

  6. #865

    attachment

    .
    .



    كانا يجلسان متقابلين حول طاولة الطعام في منزل ايلك, باتريك يسند ذقنه على يده ويحدق بملل نحو ايدين الذي استغرق في افكاره من جديد
    ابتسم بتملق لانجيلا التي جاءت بفناجين القهوة لتضعها أمامها, وحين فتح فمه ليشكرها قاطعه ايدين

    - ماذا حدث بشأن ما سألتك عنه؟

    نظر إليه المعني عابسًا حين أجاب

    - لقد بحثنا في جميع سجلات مستشفيات اسكوتلندا عن مريض باسمه لكننا لم نجد شيئًا

    نكس عينيه وهو يفكر لثواني, ثم تمتم بشرود

    - يحتمل أن يكون هناك تزويرًا في الاسم

    علق باتريك وهو يرتشف من فنجانه بملل

    - يوجد طرق عديدة غير هذه

    تجاهل ايدين قوله ولم ينظر إليه حتى, فازداد عبوسه ولكنه رفع حاجبيه باهتمام حين أخرج ايدين هاتف من جيبه ووضعه على الطاولة أمامه, ثم أخذ يتأمل التعليقة المتصلة به مستغرقًا في التفكير
    ايلك لم يكن يومًا يحب هذا النوع من الأشياء, ولا يمكن أن يكون هو من اشتراها, لكن إن كان قد حصل عليها كهبة أو هدية فقد يستعملها إن راقت له
    وبما أن التعليقة على شكل أول حرف من حروف اسمه فهذا يعني بأن من اشتراها كان قد نواها منذ البداية لايلك, واختار له واحدة بشكل حرف اسمه كي يتأكد بأنه هو من سيستعملها ولا يمكن أن يعطيها لغيره

    رشف باتريك من فنجانه وهو يراقب حركة ايدين وهو يخرج هاتفه من جيبه ويطلب رقمًا ما ثم يضع الهاتف على أذنه ويأخذ نفسًا عميقًا وهو يسمع الصوت الهادئ من الطرف الاخر يجيب

    - مرحبًا ايدين, أخيرًا اتصلت لقد جعلتني انتظر طويلًا, كيف حال اصابتك ؟

    - من النادر أن تتحدث كثيرًا !

    قالها مداعبًا فأجابه الاخر وهو يتنهد

    - لم أعد كذلك لقد غير ذلك الأحمق كل شيء فيني حتى لم أعد أعرف نفسي

    ضحك ايدين ضحكة صافية جعلت كيفين يسأله متفائلًا

    - تبدو بخير, هل من أخبار ؟

    - لا شيء جديد, لكني أردت أن اسألك سؤالًا

    - إذن لم تتصل من أجل أن تطمأننا, مالذي علي فعله لأجعلك تندم على ذلك ؟

    ضحك ايدين وقال

    - لا يمكنك أن تكون عصبيًا هكذا, اهدأ

    - كلماتك لن تجعلني اهدأ, سأتذكر لك ذلك, والان أخبرني ما السؤال الذي تريد أن تسألني إياه

    تغيرت نبرة ايدين لأخرى جادة حين قال

    - هل تتذكر حصول ايلك على هدية ما مؤخرًا ؟

    - ياله من سؤال غير متوقع !

    - سيفيدني كثيرًا لذا حاول أن تتذكر جيدًا

    - لا أظن ذلك

    صمت ايدين معطيًا إياه وقتًا للتفكير

    - صحيح, أتذكر بأن طلاب صفنا تلقوا هدايا من الأستاذ حين حصلوا على درجات عالية في تجربة أماكن العمل, هل سيفيدك هذا !

    تغيرت نبرة ايدين للاهتمام حين قال متسائلًا وهو يلقي على التعليقة نظرة مشككة

    - هل تعرف ما الهدية التي حصل عليها ؟

    - نعم, إنها تعليقة للهاتف بحرف اسمه, لقد كان سعيدًا بها حتى أنه استعملها فورًا

    - سؤال أخير, من هو الاستاذ الذي اعطاه تلك الهديه؟

    - إنه الأستاذ جيرارد مسؤول الصف

    - همم الأستاذ الذي جاء بديلًا لفتره وجيزة, يبدو ذلك مناسبًا جدًا!

    - لا أعرف مالذي تتحدث عنه ولكن, يوجد هنا شخص ينتظرك تقول شيئًا يطمئن قلبه هل يمكنك أن تلتفت إليه قليلًا ؟

    ضحك ايدين واطال الضحك, ثم قال بعد أن تنهد

    - آسف لكن ليس الآن, يجب أن أتحرى عن الأمر أولًا

    - مالذي تتفوه به؟ هل تدرك كم مر علي من أيام وليالي أنتظر فيها اتصالك؟ إنها اسبوعين كاملين, أنا آسف لكني لم أعد أثق بوعودك

    قالها كيفين بانزعاج فأجبه ايدين مداعبًا

    - أوه أظن أن علي أن أتقي شر الحليم إذا غضب

    تنهد كيفين بصبر فضحك ايدين

    - لقد كان هناك أداة تنصت مثبتة في هاتف ايلك

    قالها فجأة مما صدم كيفين

    - أداة تنصت؟!

    صمت قليلًا ثم أردف

    - إذن, أنتَ تتوقع بأن ذلك الرجل المجهول الذي تدخل هو من وضع أداة التنصت تلك وهو الذي ايلك بصحبته الان, كما أن ذلك الشخص هو الأستاذ جيرارد!

    - هل يبدو لك ذلك غير منطقيًا؟

    - همم ليس حقًا

    استغرب ايدين أجابته فسأله بتعجب

    - لماذا ؟!

    - الأستاذ جيرارد كان مهتم بايلك من بين جميع الطلاب, رغم أني لم اعرفه جيدًا بما أني كنتُ في فترة النقاهة لكني استطعت أن الاحظ اهتمامه الشديد به بوضوح, لكن لأصدقك القول لم أكن أرى ذلك غريبًا فايلك قد أثار اهتمام جميع الأساتذة بذكائه وسرعة بديهته, لكني فقط وجدتُ في معاملة جيرارد لايلك شيئًا خاصًا لم أجد له تفسيرًا

    صمت ايدين مفكرًا بعمق قبل أن يقول وشيء يدور في ذهنه

    - أظن أن علينا أن نتحدث عن هذا الموضوع بتعمق أكثر, دعنا نتقابل اليوم ولا تنسى أن تدعو اندرو

    صمت كيفين للحظات ثم قال

    - هل ما تزال في اسكوتلندا ؟ نحن في لندن

    - أعرف, أنا أيضًا في لندن

    - إذن ما رأيك ان تأتي لمنزلي؟ سيكون الحديث في مكان هادئ أكثر راحه

    - يبدو ذلك مناسبًا, أرسل لي موقع منزلك إذا سمحت

    - طبعًا

    أغلق الهاتف ثم نظر بهدوء لباتريك الذي كان قد أنهى قهوته وظل يحدق إليه ببرود

    - كم تحتاج من الوقت ؟

    أخذ باتريك يفكر .. لم يكن باتريك ذلك النوع الذي يفكر قبل أن يتحدث .. لكنه الآن كان ينقح اجابته وهذا شيء نادر

    - لقد كان استاذًا .. اهداه التعليقة لتفوقه مع بقية اصدقاءه .. اسمه جيرارد ايلسون

    أعطاه ايدين التفاصيل ثم صمت مجددًا ينتظر اجابته, لكن باتريك رفع حاجبيه حين ردد مذهولًا

    - ايلسون ؟

    ابتسم ايدين ثم قال وهو يقف ليستعد للخروج

    - أريد تفاصيل التفاصيل يا باتريك, في أسرع وقت تستطيع

    وحين وصل إلى الباب المؤدي لقسم غرف النوم توقف قليلًا والتفت ليضيف مقطبًا

    - أريدك أن تأخذ انجي معك

    أشرقت عيون باتريك مرحبة بينما خرجت انجي من المطبخ وهي تقول محتجة

    - مهلًا يا ايدين, أنت لا تزال مريضًا وما زلتَ بحاجة للاعتناء بنفسك, لن أسمح لك بتخطي وجبة واحدة

    تنهد ايدين مبتسمًا ثم عاد ينظر إليها قائلًا بألطف نبرات صوته

    - لقد كنتُ بين يديك لأسبوع كامل يا انجي, وكان هذا الأسبوع كافيًا لك لتجعليني بهذا النشاط الذي أصبحتُ إليه

    عبست معترضة وقالت

    - أتظن بأنك ستخدعني؟ أنت لم تستعد عافيتك بالكامل سوى بالأمس فقط وها أنت تغرق نفسك بالعمل

    ثم صمتت وهي تنكس رأسها حين تذكرت بأن لايلك علاقة بالأمر

    - انجي, أنا لا أنوي التوقف قبل أن أنهي مهمتي هذه, ولا أظن بأنني سأعود إلى المنزل قبل ذلك, بقائك هنا لا معنى له, كما أنني أعرف بأنك ترهقين نفسك لأجلي أكثر مما تحتملين, أتظنني لم ألاحظ شحوبك منذ أفقت؟ عليك بالخلود إلى الراحة وثقي بأنني سأكون بخير

    تنهدت مستسلمة فعرف بأنها وافقت, ابتسم حين أدار عينيه لباتريك قائلًا

    - أعدها إلى المنزل سالمة يا باتريك

    - طبعًا, ليس عليك القلق وركز في مهمتك بكل راحة

    قالها بنبرة عابثه فهز ايدين رأسه عليه حين دخل متواريًا خلف الباب

    وبينما كان يرتدي معطفه الطويل منهيًا استعداده لفته صوت طرق على باب الغرفة المفتوح فرفع عينيه محدقًا لباتريك الذي كان يقف مستندًا عليه بملل

    - نسيت أخبارك بشيء .. هناك رجل يستمر بالاتصال بمركز الشرطة طالبًا التحدث معك .. أسمه كارلوس بيسكرفت .. ولقد اتصل مجددًا الآن

    ورفع يده التي يحمل فيها هاتفه على آخر جملة بينما قطب ايدين قليلًا ثم قال

    - لماذا يخبرونك بذلك بدلًا مني ؟!

    - لأن جدك قد فرض عليك إجازة من العمل ولا أحد يستطيع مخالفة أوامره غيري لذا هم يلجئون لي

    قالها من دون خجل, فرمقه ايدين قليلًا قبل أن يستدير نحو هاتفه على الطاولة قائلًا

    - أخبرهم أن يصلوني به

    أومأ مهمهما ثم استدار ليخرج بينما عاد ايدين ليجلس على كرسيه خلف المكتب
    مرت دقيقتين قبل أن يرن الهاتف في يده, وحين رفع الهاتف إلى أذنه وصله صوت رجولي بان فيه القلق

    - مرحبًا ايدين

    - أهلًا بك سيد كارلوس, كم مضت من سنه على آخر لقاء؟

    - بالفعل, رغم أني قابلتُ ايلك لبعض الأسباب, لقد كنتُ سعيدًا حين علمتُ بأنه ترك منزل واتسون

    ظهرت بسمة غريبة على وجه ايدين حين أرخى عينيه قائلًا

    - كان عليك أن لا تلتفت إليه, فبعد كل شيء إنه ابن صديقك الذي صُدمك بحقيقته البشعة

    صمت السيد كارلوس للحظات

    - توقعت أنك قد اسأت الظن فيني

    - لن أفعل تصرفًا غير مسؤول كهذا قبل أن أبحث حول الأمر, حكمي بشخصك جاء بعد اكتشافي بأن علاقتك مع جين تحطمت بعد أن علمتَ بحقيقته, لكني لأصدقك القول لم أتوقعك شخص جيد إلى درجة أن تحسن لايلك

    صمت السيد كارلوس قليلًا ثم نطق معترفًا بصوت خافت

    - لم أكن أنا من أحسن إليه بل هو من أحسن إلي, لقد أنقذ ابنتي من موت محتم, كيف لي أن ابغضه؟

    صمت قليلًا ثم أردف بضيق

    - إنه طفل مسكين, لم يكن خطأه كون والده شخص مجرم

    واسترسل بقلق

    - لقد سمعتُ عن خبر اعتقال جين, مالذي حدث لايلك؟ لقد اتصلت به فور سماعي للخبر لكني لم استطع الوصول إليه, وخطرت أنتَ في بالي فجأة رغم أني أذكر بأن علاقتك معه لم تكن جيده وجزمتُ بذلك حين رأيته وحده في لندن لكني لم أكن استطيع سؤاله, هل تعرف عنه شيئًا ؟

    - إنه بخير لا تقلق, لقد وقع رهينة في ايديهم وتعرض لبعض الكسور وهو في طور العلاج الان

    ظهر الفزع في صوت كارلوس حين قال مسرعًا

    - رباه, إلى أي درجة تأذى؟

    - إنه بخير, وهو يتماثل إلى الشفاء بشكل يسير

    قالها واثقًا وللمرة الثانية وكأنه يقر بحقيقة لا يشوبها شك, تنهد كارلوس براحه حين أجاب

    - أرجوك أن تطلب منه الاتصال بي حين يصبح أفضل, ايمي أيضًا تريد أن تتحدث معه

    - ايمي ؟

    - إنها ابنتي التي انقذها ايلك, لقد تعلقت به بشدة وصارت تعده كأخ لها

    ابتسم ايدين وهو ينكس عينيه بينما قال كارلوس

    - شكرًا لك لعدم تجاهلك اتصالي, واتمنى أن تنتبه لايلك جيدًا فهو يتبع سلوكًا متهورًا على الدوام, كأن يدخل لوحده وسط النار ويقفز من نافذة الدور الثاني, انه يجعلني اقلق كثيرًا, لكني مرتاح بما أنك معه, أوصل إليه سلامي من فضلك

    - لا تقلق بشأنه فهو بأيدي أمينه, شكرًا لاهتمامك سيصل سلامك إليه كما يجب, إلى اللقاء


    ظل ايدين في مكانه للحظات يحدق في الهاتف شاردًا قبل أن يبتسم وهو يهم بالخروج متمتمًا

    - حتى كارلوس قد كسبته يا ايلك, يالطمعك

    . . .

    بدا على الجالس فوق الأريكة المنفردة أنه لم يفهم شيئًا مما يتحدث عنه الجالسان أمامه, كانا يقفزان من نقطة لأخرى ويفسران أمورًا لا يصدقها العقل, وبجدية تامه!
    تنهد معلنًا استسلامه فعقله لم يعد قادرًا على التفكير, نكس رأسه الثقيل ثم أسند جبينه إلى يده حين بدأ يشعر بالصداع

    - هل يمكنكما أن تشرحا لي شيئًا مما تثرثران به؟

    توقفا عن الحديث حين التفت إليه كيفين بانزعاج

    - ألم تكن تصغي؟ جيرارد هو من وضع أداة التنصت في هاتف ايلك

    اغمض عينيه بخمول وقال محاولًا استيعاب الأمر

    - أداة تنصت في هاتف ايلك ؟

    تنهد كيفين بنفاذ صبر فرفع اندرو رأسه إليه وأجفل برعب حين وقعت عينيه على عيون ايدين وإذا بها ترمقه بغضب

    - هل تذكر تلك الميدالية التي أهداها جيرارد لايلك؟ لقد كانت هناك أداة تنصت مثبتة فيها

    قطب اندرو وهو يسمع ما يقوله كيفين بصوته المنزعج حين أضاف

    - أي أنه بالتأكيد لديه صلة بالمجهول الذي تدخل في القضية

    - انتظر لحظه

    نطق بها وهو يضع يده على رأسه حين آلمه بشده, ثم قال وهو يحرك يده بخمول في الهواء محاولًا التفكير بجد

    - ما الشيء الذي سيجعل أستاذًا يهتم ليضع اداة تنصت في هاتف طالبه ثم يخاطر بنفسه لينقذه ؟

    تنهد ايدين بصبر نافذ فبدا غضبه على وشك الانفجار, بينما غمغم كيفين من بين أسنانه محاولًا عدم الصراخ في وجهه

    - لماذا تصبح غبيًا فقط في مثل هذا الأوقات؟

    طرف اندرو بعينيه بخمول فقال كيفين بانزعاج

    - لِمَ تفكر بأن أستاذًا يفعل ذلك بطالب؟ فكر بأنه صار أستاذًا لهذا الغرض منذ البداية

    أرخى اندرو أهدابه ومضى يتمتم بلسان ثقيل

    - لماذا؟ .. لماذا جيرارد ايلسون قد يهتم لأن يصبح أستاذًا وهو الذي لم يفكر يومًا في أن يصبح أستاذ, من أجل أن يضع أداة تنصت في هاتف ايلك واتسون ثم يخاطر بنفسه لينقذه من ما حدث له؟ لماذا ؟ أنا لا أفهم .. لا أحد يفعل شيء كهذا من أجل شخص لا يعرفه, أنا .. لا افهم


    مال جسد اندرو ببطء .. وفي لحظه لم يستوعب الاثنان فيها ما حدث امامهم .. سقط على الأرض مغشيًا عليه



  7. #866

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالكم جميعًǿ آمل أن تكونوا بخير
    كان يفترض لهذا الفصل أن ينزل باكرًا جدًا لكن الأمور لم تسر كما تمنيت ><"
    بأي حال .. الفصول التي تفتقر لايلك ما زالت مستمرة كما رأينا .. لعل اشتياقكم إليه قد بلغ ذروته nervous .. رغم أن ذكره لم يتوقف طوال غيابه
    لقد عاد اندرو وكيفين إلى لندن مرغمين .. ومن دون أن يعرف ديمون ايدين لحق بهما بحثًا عن أثار ايلك في منزله .. كان الذنب لما حدث لايلك يغرق ايدين حتى جعله يهمل صحته وكاد يموت .. لكن الكثيرين ممن يعزون ايدين لم يكونوا ليتركوه بموت بسهولهembarrassed .. استطاع ديمون جعل ايدين يعود لوعيه بعد أن أنبه كثيرًا لذلك هاهو ايدين يتابع البحث عن ايلك من جديد بكل همة ونشاط .. لكن ليس قبل أن يستعيد صحته
    اصدقاء ايلك صاروا على علم بما حدث له .. وهذه المره هاكون ومادلين دخلوا بشراسه دون أن يثنيهم ذلك الجدار الذي لطالما وضعه ايلك بينهم
    لكن في النهايه .. كان كل ما يستطيعون فعله هو انتظار ايدين
    والذي أخيرًا تواصل مع كيفين .. لكن في لحظة غير متوقعه ينهار اندرو اخيرًا بعد أن صبر طويلًا
    ما الذي سيحدث لاندرو ؟ وهل سيمر انهياره على كيفين بسلام؟ هل سيتركهم ايدين خلفه مجددًا هذه المره؟ وما دور اصدقاء ايلك في الاحداث القادمه ؟

    سنعرف اجابه لهذه الاسئله في الاحداث القادمة فكونوا على ترقب embarrassed
    في حفظ الله
    اخر تعديل كان بواسطة » H A I R O في يوم » 09-10-2017 عند الساعة » 14:40

  8. #867

  9. #868
    فعليا علق فمي مفتوح لأكثر من دقيقة كاملة وانا احاول استوعب ان البارت نزل من كم ساعة بعد ما كنت فاقدة الامل اشوفه قبل كمان اسبوعين لقدام 😭😭😂😂❤

    -تنهيدة كبيرة- 😩 حالة ايدين تقطع القلب وهو يهوجس فيه لما راح للندن توقعته بروح لذاك الشخص الي قال انه اكيد ايلك عنده بس ما راح له لييش ؟!! طول ما هو قاعد يتخيله ويسمع صوته كنت اقول اكيد الحين بفاجئنا كلنا وبيظهر من العدم وهو يقول لقد عدت وكل شي يرجع مثل ما كان وتعم السعادة على الجميع 😭😂💔 وينك بس يا ايلك 🔥💢

    انجيلا بتستغل أي فرصة تتاح لها عشان تهتم بايديين وتبينلهم انها بتكون مثال للزوجة الصالحة المثالية 😂😂✋🔥

    الجد اندرسون يقهر 💣 حتى لو مات ما اظني بقدر اتقبله بعد الي سواه لو قد ايش اظهر ندمه وحاول يرقع الي يسويه واعتذر وسامحوه كلهم لو سافر للمريخ وتركهم حيضل بقعة سودا بنظري 🌚💦

    { الاتصالات المتوجسة تنهال على هاتف كيفين واندرو الذي لم يكن يجيب أبدًا على تلك الاتصالات
    ايلك طال غيابه, ولم يكن أحد يستطيع الوصول إليه, ورغم أنه كان قد أكد لهم قبل بداية العطلة بأنه سينظم لهم في اجتماعهم المخطط له إلا أنهم عجزوا عن الوصول إليه تمامًا رغم أن موعدهم هو الغد }
    تحقق توقعي ان الشلة بجننوهم للمساكين الاثنين 😂👏 أكيد بظهر كذا فجأة 😢 أكيد مما بخيبلي عزيزي ايلك ظني وبظهر بطريقة ما 😩 خاصة انه ع الاغلب مر الحين اكثر من اسبوعين فبحالته اذا على مستوى جروح واصابات بكون تعافى واذا الي ماخذينه كان معهم المصل المضاد واعطوه اياه بكون احسن واحسن بشفى كليا 😏

    { وإن ضاقت بنا .. فغدًا نراها على مد البصر .. يتلو سماءً لبدت بسوادٍ .. برق منير يصحبه مطر }
    محلااااهاااا 😭💘 حبيتها العبارة اسمحيلي احتفظ فيها هايرو بدبسها بالجدار 😂❤❤

    { علينا أن نذهب يا اندرو, أن نذهب ونخبرهم بكل ما حدث لايلك }
    عييين العقل يا شيييخ 😌✋👳 قولولهم عشان ياخذ ايلك تصفيقة جماعية على تهوره وغيبته الطويلة هذي 😂👊 كم بارت مر علينا ما شفناه للحين هاا ؟؟؟!! 🔪بعدين من حقهم يعرفون عنه ويساندوه كلهم مثل ما ساند هو بدوره الكل وساعدهم على حل مشاكلهم واحد واحد 😌

    { لقد جاء مع مادلين إلى منزل كيفين ضاربين أداب الزيارة بعرض الحائط }
    أساسا هم مو وجه اداب زيارة ما ينعطون وجه انا اعطيكم الاذن يا حبايبي درعموا عليهم متى ما بغيتوا ما هو بيت كيفين مفتوح مشاع اصلا يرحب بالزوار ليلا نهارا 😎✌😂

    { تركت عائقًا أمام الباب لأعرف ما إن كان قد جاء أم لا, لكن العائق لم يتحرك من مكانه ولو لمره }
    لحظة ياخي كيف ما تحرك والشعب الداخل طالع على بيته للصبي ما حركوه بالمرة ؟؟؟!!! ايدين وديمون وانجيلا والجد ومدري مين بعد محد حركه ؟؟؟؟ 😳👻

    { ما أثار جنوني هو أنه كتب بأنه إن كانت هذه الرسالة قد وصلت إلي بالفعل فإن هذا يعني بأنه قد غادر الحياة على الأرجح }
    -تلطم- 😱 يا حسرتي عليك وعلى شبابك يا ايلك وين رحت وتركتنا اكيد يعده عايش اكيد 😟😭😭😩💔

    { ننتظر اتصال ايدين بكل طاعة }
    ايه اسم الله عليكم مؤدبين ما شاء الله 😒🔥🔥 ايييشش مستننييين روحوا انشبوله خله يقولكم من هووو ؟؟؟؟!!!!! 😩😡🔫

    { اعتذر حقًا لاقتحام منزلك بهذا الشكل يا كيفين لكن أظن بأننا سنبيت الليلة عندك }
    مو قلتلكم البيت انفتح مشاع للكل ترقبوا بس جية الثلاثة الباقيين يصفوا معهم 😂😂😂👏

    { هذا كل ما حدث, أعتذر لإخفاء الأمر عنكم طوال هذه المدة }
    لااااا مو عدل ابسمع القصة الي قالولهم اياها انا بعد 🚶💔

    { سوف نقيم حفلة لسلامة ايلك حين يعود }
    مافي اشطر منهم بحفلات الشوكولاتة حتى اني اتمنى اشارك معهم احيانا 😂💔🍫🍫

    { نظر الجميع إليه مسحورين بما قال, ثم سرعان ما ضحكوا موافقين على اقتراحه, بالتأكيد سيفعلون, حين يعود .. حين يعود فقط }
    ايه خله يرجع بس 😢

    { ضحك ايدين ضحكة صافية جعلت كيفين يسأله متفائلًا }
    تحمست ع الفاضي وانا عبالي ان الي ع الخط المجهول وكان يقصد ايلك بالاحمق عدت المقطع مرتين عشان استوعب انه كيفين ما غيره 😤

    { أنتَ تتوقع بأن ذلك الرجل المجهول الذي تدخل هو من وضع أداة التنصت تلك وهو الذي ايلك بصحبته الان, كما أن ذلك الشخص هو الأستاذ جيرارد }
    واخيييييرراا حد نطقها ما بغيتوا عاد هففت 😩👏

    { إذن ما رأيك ان تأتي لمنزلي؟ سيكون الحديث في مكان هادئ أكثر راحه }
    حاسته ناوي يعزم كل الشلة مو بس اندرو 😂

    { هناك رجل يستمر بالاتصال بمركز الشرطة طالبًا التحدث معك .. أسمه كارلوس بيسكرفت }
    هذا مو العم كارلوس نفسه ابو البنت المدري شسمها ولا انا مخربطة ؟ 😢✨

    { اتمنى أن تنتبه لايلك جيدًا فهو يتبع سلوكًا متهورًا على الدوام, كأن يدخل لوحده وسط النار ويقفز من نافذة الدور الثاني }
    مسكين ما يدري عن باقي البلاوي الي مسويها ايلك من وراه 😂✌🔥

    { بدا على الجالس فوق الأريكة المنفردة أنه لم يفهم شيئًا مما يتحدث عنه الجالسان أمامه, كانا يقفزان من نقطة لأخرى ويفسران أمورًا لا يصدقها العقل, وبجدية تامه }
    احسك تتكلمين عن نفسك كيف وانتي تقري شطحاتنا الرهيبات 🌚🌈🚶😂

    { أنا لا أفهم .. لا أحد يفعل شيء كهذا من أجل شخص لا يعرفه, أنا .. لا افهم }
    مسكين اندرو يكسر الخاطر تنح الولد مو فاهم شي عليهم 😂😂💔

    { مال جسد اندرو ببطء .. وفي لحظه لم يستوعب الاثنان فيها ما حدث امامهم .. سقط على الأرض مغشيًا عليه }
    لاااا عاااد ما اتفقنا على كذا ياخي 😬🔫 معلش اندرو حبيبي انا احبك بس جد مو وقتك تستموت الحين 👻😒
    هو انا بكل بارت افتح بطني اني بشوف ايلك واخيرا بعد غياب عشان يخلص كذا بمأساة أطالب بتكملة 😒🔫
    على كل اليد قصيرة والعين بصيرة ومالي الا انتظر البارت الجاي وكلي امل اشوف اشقرنا الوسيم ابو عيون تضوي المرة الجاي وهو باحسن حال ومبسوط 🙍💙

  10. #869
    السلام عليك و رحمة الله و بركاته
    أهلا ، كيف حالك عزيزتنا سمايل ؟
    ساعلق على الفصل المنصرم ثم هذا - يمكنك تجاهل التعقيب الأول -
    ...
    ما هذا الفصل المميز الذي عدتِ به لم يكن غيابا من فراغ !
    إلهي كيف جمعتِ هؤلاء الثلاثة â‌¤
    أي دهاء يلف ايدين و نحن غافلون عنه ، كنت أعلم أنه سيفعل أي شيء من أجل ايلك لكن عبثه بالمنظمة .. لا بل تحكمه بها و بجين أخرسني !
    ايدين آهه رائع رائع ما فعله كان جبارا
    الان جين في قبضتهم ارتحت لقراءة العنوان فقط
    و اخيرا جين أصيب وقبض عليه ، ثاني أجمل لحظة في الفصل frownâ‌¤
    تعرفين بسبب عبثك في الكتابة كدت أتعاطف مع جين !! حسبت أنه و بسبب ما حصل إنقلبت حياته لكن تفكيره بتعذيب الناس من قبل ، لا يصفح عنه
    ليس طبيعيا مختل بالكامل
    كيف صبر ايلك على الامتثال لرجل مريض مثله !
    هكذا لا اظن دور جين انتهى .. هل سيعود ليظهر مع اني أوقن انه لن يكون ظهورا ذا صدع كالسابق فايلك لم يعد يخاف منه و هذا المهم .
    إذن متى أشهد لحظة إدراك ايلك عند علمه بانتهاء كابوسه و القاء القبض على جين
    متى يعود ايلك للظهور - إشتاق قلبي له ��
    تخيلت أنه في مكان ما - مع أمه مثلا و هذا ما لا اتمناه - يصارع آلام علاجه إضافة لألم إصابته
    لنُقَدر مثلا مدت اختفائه ستكون اسبوع و عليها في كل هذه الفترة لمَ لمْ يستطع محادثة ايدين ��
    قلبي يتفطر عليه ، اتمنى انه بخير في مكانه المجهول
    اجعلي كوابيسه تنتهي رجاءً ليعش في سلام الان ��.

    همم لحظة جين رفيق لقاتل والديّ ايدين
    ثم كارلوس ألم يكن رفيقه ؟
    مع هذا لا استطيع تخيل كارلوس بهيئة قاتل البتة ..
    لا يدّ له في كل ذلك صحيح ؟ لكن حتى الاشخاص الذين كانوا يتربصون به ألم يكونوا تابعين لجين أم ماذا ؟
    ايضا ما بال أندرسون لا يتصرف كرجل عاقل ذا منصب له شأن في اسكتلندا ! لم الحماقات تكتنز عقله البالي ذاك العجوز
    ألم يكن في وسعه أن يجعل ايدين في مكان أأمن و يقبض على جين ؟ بسببه عانى الكثيرون لكنه حتى و في آخر اللحظات لم يتدخل ، ما باله فعلا انا لا أفهم تصرفاته بتاتا .
    مع انّ سكوته في لحظات حالكة كهذه مريب إلا أنه من جانب آخر كان جيدا بسبب أنه في الفصل السابق رفض تخمين ايدين عن كون أن المقتحم الذي هاتفه هو ايلك بذاته . لذا تدخله كان ليعرقل ما نوى ايدين فعله .

    و شيء لم استطع كتمانه - كيفين كان رائعا و هو فزع من ان يُضر اندرو كإيلك â‌¤ ملامح الخوف كان أبعد من أن أتخيلها عليه يوما â‌¤
    .....
    • وكانت صدمة ايدين قد عرضته للاصابة بالاضافة لتعريض اندرو وكيفين لخطر حقيقي
    ~ برأيي المزعج في الأمر هو سماع أمر كهذا من قبل شخص مثله ! و الان ليست بفكرة سيئة ان يكمل خططه و هو يتعفن في زنزانته ؛ ؛ ��

    • رغم ذلك .. ايلك لا يزال غائب عن الساحة .. فأين هو ايلك .. وما سبب اختفائه يا ترى ؟!
    ~ لم أغير رأيي كو كونه مع والدته أو أستاذه . لا أملك فكرة أخرى عن اين قد يتواجد عداها .

    • ماذا عن ايدين ؟! يبدو وأنه يعرف اين يجد ايلك فما ستكون خطوته القادمه يا ترى؟!
    يعرف و لا يزال بعبث بأعصابنا ~ ~
    _________
    الان المهم /
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعً
    ~ مجددا وعليك السلام ورحمة الله و بركاته ،
    نحن بخير ماذا عنكِ ؟

    • كان يفترض لهذا الفصل أن ينزل باكرًا جدًا لكن الأمور لم تسر كما تمنيت ><"
    ~ كان مبكرا لمَ الاستياء ��

    • بأي حال .. الفصول التي تفتقر لايلك ما زالت مستمرة
    ~ كيف تقولين ذلك بقلب بارد �� ايتها القاسية ~ بكاء داخلي ~ .
    هو لن يقلقني لو اختفى بحال جيدة لكن مع تعرضه لكل ذاك ثم عدم ظهوره يجعل قلبي يتألم . حتى تلك الجزئية التي وصفتِ ايدين بها لحظة استيقاظه جعلتي أشهق فزعة لحسبي أنه ايلك تابعت السطور و ذاتي تقول " ايدين .. لا ايلك .. لا ايدين .. ايدين " حتى رضخت للواقع ��
    كنت اقرأ بعجل حتى يلوح لي جزء ظهر فيه ايلك بشخصه ، و هذا حالي من الفصل السابق ��حتى ذكره لوحده لا يكفي ��

    • لقد عاد اندرو وكيفين إلى لندن مرغمين .. ومن دون أن يعرف ديمون ايدين لحق بهما بحثًا عن أثار ايلك في منزله
    ~ اوّه يا ايدين نحن نشاطرك الحزن ذاته ��

    • كان الذنب لما حدث لايلك يغرق ايدين حتى جعله يهمل صحته وكاد يموت
    ~ ودائما ما كان يوبخ ايلك إن أهمل صحته والان هو يعيد ذات أفعاله ، عرفت من يشابه ايلك في تهوره ، ،

    • استطاع ديمون جعل ايدين يعود لوعيه بعد أن أنبه كثيرًا لذلك
    ~ جيد أن ديمون يجانب ايدين و إلا لما استطاع تمالك نفسه و البحث بعقلانية حتى الإلمام بآخر نقطة في التحقيق .

    • اصدقاء ايلك صاروا على علم بما حدث له .. وهذه المره هاكون ومادلين دخلوا بشراسه دون أن يثنيهم ذلك الجدار الذي لطالما وضعه ايلك بينهم
    لكن في النهايه .. كان كل ما يستطيعون فعله هو انتظار ايدين
    ~حين قرر كيفين مع آندرو إن يخبروا الجميع لم احبذ الامر ، كان على ايلك قولها لهم لكن بالتفكير فيه هذا قد يزيح عنه هما يحين يعود .
    لم احسب ان اندروا من قد يوصل الامر لهم أراه تغير فبطبعه السابقه كان ليرفض لانه لا يستطيع قول ما هو مؤلم كهذا .
    ردت فعلهم خاصة براين �� اه مسكين ذاك الصغير هو اكثر من كان يحوم حول ايلك من بعد هاكون
    الاخرون لم يهتموا الى الدرجة التي بلغ فيها القلق قلبا هاكون و براين إنما أثروا مشاهدته في صمت كما اظن ، كما اضحكني مزاجه المفاجئ لإقامة حفلٍ هذه طريقته ليصور أن الأمر سيكون بخير .
    و لافي المسكينة اتمنى ان لا تموت من فرط بكائها ، مؤخرا مع ان ظهورها اصبح معدم الا انها باتت تعجبني اسواء الان ام فصول سابقه ففي البداية لم احبذ شخصيتها لكن الان اختلف الامر ��

    ثم كيف كان حال ايلك و هو يكتب تلك الرسائل ؟
    ما الذي كان يفكر به ؟ أبكى !
    اظنه قد كره فكرت فراقه لهم و عدم مقدرته على رؤيتهم و كان ممتننا لما فعلوه
    الان هاكون قد بدا و انه ذا ثقة لايلك كونه قد بعث له بتلك الرسالة و أئتمنه على الخاصة بالاخرين
    اتساءل ما الذي كتبه فعلا حتى يغضب هاكون ! بل حتى يقول بان شخص حي لا يكتب هذا
    من هذا خمنت انه فقط شكرهم ..
    اتمنى ان يعود قريبا �� .
    اصبحت اتمنى ان يكون مطلع القادم بظهوره
    لا تجعليني أفتقده أكثر .. كانت اسبوع منذ هروبه كرهينة ثم آخر حتى قبض على جين و لنزد الأيام المنقضية في هذا الفصل اذن هي قرابة الثلاث أسابيع أي أنه قد يتم الشهر و هم لم يجدوه ��
    ~ تحاول الثبات ~ ليكن ظاهرا في التالي لن احتمل أكثر أن اقرأ خسر الطغاة دون ايلك ��
    عليه ان يُسعَد بخبر القضاء على المنظمة و رؤية ايدين
    ثم لا أزال لا أعرف أهو بخير أم لا . حتى أثر النكسة لا زلت جاهلة عن كونه قد زال أم زادت عليه .

    • والذي أخيرًا تواصل مع كيفين .. لكن في لحظة غير متوقعه ينهار اندرو اخيرًا بعد أن صبر طويلًا
    ~ كيفين أضحكني وهو يحاول أن يعرف شيئا من ايدين ��â‌¤
    اوه رباه اندرو العزيز ما به فجأة ، اظنه ليس معتادا على شدة اوقات كهذه ليكن بخير فقط
    اجهد نفسه حتى وصل الى هذا الحد ��
    {-اعرف احدهم قد يكون كذلك لو لم يظهر ايلك قال لي انهه لشدة التفكير-بفتانا â‌¤-لم يعد بمقدرته التركيز حتى انه اصبح يضع اغراضه بفوضوية ثم يعود لترتيبها -}
    لذلك عليك ادراك الى اي درجة وصلت شناعة اختفاءه بنا
    ~ تحدثت عن صديقتي ^

    • ما الذي سيحدث لاندرو ؟ وهل سيمر انهياره على كيفين بسلام؟
    ~ ما الأمر معكِ تستمرين في القفز من ايذاء احدهم لآخر رويدك يا فتاة
    اريد ان اذكرك ان لكيفين حدود تحمل هو الآخر لا تجعليه يتاذى و يلحق برفيقاه لنتفق ان لا تقتربي منه .

    • هل سيتركهم ايدين خلفه مجددًا هذه المره؟ وما دور اصدقاء ايلك في الاحداث القادمه ؟
    ~ هو لا يتركهم بل يمضي ليكمل أموره في سلام مع ذاته ، دون إقحام أحد أو إقتحامه عند أحدهم .
    اصدقاء ايلك ظهورهم قد غطى شيء لا يذكر من اختفاء ايلك فحتى هم عدم ظهورهم في ما سبق من الاحداث لم يكن بجيد لكن عدم ذكرهم وظهور ايلك يكون اكثر من كافي â‌¤��
    لا اظن انهم سيبقون صامتون بعد هذا و لا اظنهم سيخوضون مع ايلك في ما حصل له بشكل خاص .

    و اندرسون صدمت منه حقيقة ، لم أتصور أن يأتي خيرا منه �� آسفه لكنه لم يكن شخص يوثق به في نظري
    لكن سازيل شيء من ذاك الكره تجاهه لاجل ما فعله لايلك â‌¤

    أتطلع للقادم و ظهور ايلك خاصة â‌¤â‌¤
    ننتظرك سمايل ، استوعك الله .

  11. #870
    رببآهة !!..... أخيراً e106e411e32e

    أولاً السلام عليكم و رحمة اللَّهِ و بركاته ^^
    كيفَ حالكِ آنسة هايرو ؟!.. أتمنى أن تكوني بأفضل حالٍ ! smile
    .
    .
    أتعلمين... حين رأيت الفصل 52 و قد نزلَ أخيراً و يحمل عنوان ( خَسِرَ الطُّغَاة ) كدتُ أُجن بعد أن قفزت في بالي فكرة أن يكون الفصل الأخير للرواية !!!.. لقد فقدتُ عقلي حتماً آنذاك لولا أنه لم يكن !.. squareeyed
    بما أني لم أرد على الفصل 52 و وُضِعَ الفصل التالي قبل وَضْع ردّي سيكون هذا ردّاً مزدوجاً للفصلين معاً فاستحملي طوله رجاءً ولا تملّي ..deadnervous
    أولاً يجب أن أخبركِ ، أتوسل إليكِ هايرو ألا تتأخري ثانيةً كـ آخر مرة .. أرجوكِ أنتِ لا تعلمين كم أننا نموت شوقاً لرؤية الفصل التالي !.. خصوصاً و أنك تقفين في مواقف أقل ما يُوصف لها هي ' تحبس الأنفاس !! cry
    لا أعلم لما لكنّي بعد إنتهائي من قراءة الفصل الأخير أعدتُ قراءة الفصول الأولى و استعادة ذكريات ايلك مع أصدقائه و إيدن و غيرهم !!.. حقاً شعرتُ بالتأثر !! crye023e023
    بدايةً من دخول ايلك للثانوية و لقائه بلافي و ظنه أنها فتى !.. و لقاءه بآندرو الذي كان يُبالغ في الاهتمام بايلك كما لو أنه صديق قديم له !.. ثم مادلين و لقاءهُ بالنخبة !.. و خوفه من كيفن و من البقاء معه لوحدهما .. و العديد من الأمور التي بقيتُ استرجع أحداثها التي باتتْ ذِكْرَى جميلة !.. e023e32e
    ربما فعلتُ ذلك لأَنِّي بتتُ أشتاق لوجوده حقاً مؤخراً !.. أشتقتُ له كثيراً و بقيتُ اقرأ الفصول الأولى التي كان بارزاً فيها و أتأمل جُمله و تصرفاته !!.. أرجو أن يظهر في الفصل القادم !!.. حقاً أرجو ذلك من أعماق قلبي !!
    .
    .
    الفصل 52 ..
    بقيتُ أرمش عدة مرات حين رأيت أنه نزل أخيراً و لكِ أن تتخيلي مقدار سعادتي آنذاك !!.. كدتُ أدمع و أصرخ بأعلى صوتي و مع كل كلمة أقرأها كان قلبي يخفق بشدّة آآه لو رأيتِ منظري ذاك.. laugh
    أخيراً توصل الثلاثة لشيء ما .. و رغم أن الخيط لا يزال بعيداً ليتوصلوا لمكان ايلك الفعلي !
    صراحةً تفاجئتُ للغاية حينَ قرأت مواصفات ' شارك ' !.. جسد هزيل و وجه طفولي ؟!.. كم عُمره هذا الرجل ؟!!..laughsquareeyed
    بدا لي لطيفاً أكثر من أن يكون مجرماً خطير يعمل مع جين !! squareeyed
    ما قاله شارك أثار اهتمامي أنا الأخرى ===> خفي علينا em_1f31ae023
    إذاً هم يظنون أن ايلك من تسلل في المرة الأولى !!.. و قد سرق نصف العلاج كما فهمتُ و النصف الآخر سرقه لاحقاً ليكمل العلاج لنفسه ؟؟!.. و هذا يثبت أن الدخيل لصالح ايلك في النهاية !!
    لكن هناك ما يُحيرني بالفعل !.. لا بأس سأتركك لتجيبي على تساؤلاتي في الفصل التالي ..
    لم أصدق أن إيدن سيخاطب بحياة كيفن و آندرو !!.. ظننتُ أنه سيمنعهم بكل الطُرق الممكنة لكن حَدَثَ العكس !
    و بالفعل تم وضعهما بموقفٍ لا يُحسد عليه !!..
    ماذا لو أُصيب أحدهم إصابة بليغة أو توفي إثرها ؟؟؟!!.. أتخيل شكل تعابير وجه إيدن حينها ..!
    باتريك .. و رغم سذاجته إلا أن له مهارة مُذهلةٌ تليق بـ مستفز مثله ..
    تواجه إيدن مع جين وجهاً لوجه إذاً ؟؟!!.. ذلك المقطع - بالذات - جعل ضربات قلبي تزداد بصورة مُريبة !!
    و رغم أنهما - قطعاً - لا يحملان أي مودة لبعضهما البعض لكن إطلاق النار على إيدن كان مُفاجأة بالنسبة لي !!
    ثم حِوآر آندرو و كيفن !!..
    تلك المقاطع بالفصل أقسم أن قلبي كاد يطير حين قرائتي لها !!.. شعرتُ أني سأجن من فطر حماستي لما سيحدث تالياً !!.. مُذهلٌ هو اسلوبك في الوصف !!.. embarrassed
    أخيراً ظهر جنون جين الحقيقي !!.. جين براون إذاً ؟!.. ===> لا يستحق هذا الاسم الجميل em_1f31ae023
    أبحاثه الخرقاء أدت به ليصبح مُجرماً بنصف عقل ؟!.. هذا ما حدث إذاً .. و أنا التي كانت تحلل أمر جنونه بطريقة أكثر جنوناً من جنونه الشخصي !..====> كفف knockedout
    ارتحتُ للغاية حين لم يَصْب إيدن بمكروه بليغ !.. و من الجيد أيضاً أن كيفن و آندرو بخير و خرجا من ذاك الموقف سالمين و إلا لكانت حالة إيدن النفسية في موضع لا يُحسد عليه !...biggrin
    أخيراً شعرا أنهما فعلاً شيئاً لأجل ايلك و تدخلا بالأمر ليغامرا بحياتهما ههههه ! smoker
    كذلك صدمة إيدن بأفعال جدّه !.. ===> أصلاً لم أكن أحبذ ذاك الجد منذ البداية !..knockedout
    آندرو و ما أدراك ماذا يصنع حين يغضب ذاك الفتى !!.. paranoid
    لم أتوقع بتاتاً أن يبطح جين تحت رحمتهِ كما لو أن ذاك الأخير قرد خارج عن السيطرة و تم الإمساك به أخيراً بعد أن هجم على إحدى الزائرات ====> تشبيه بليغ غبي knockedout
    دُهِشتُ لمقدار الحقد الذي أخرجه !!.. بل و صُدمت لضعف جين آنذاك تحت رحمته !!..
    كذلك كيفن !!.. شخصيته المهزوزة حين أمر آندرو بالهروب لإنقاذ نفسه !!.. كان نعمَ الصديق !!.. لقد كان خائفاً حقاً على آندرو و هذا طبيعي جداً بحالته !.. كان آندرو ليفعل الشيء ذاته لو أن الغضب قد أعماه كُلياً ! 003
    أعجبني و بشدة تصرف هذان الاثنان أثناء المعركة !!..
    كذلك ظهور إيدن في اللحظة الأخيرة مُصاباً !.. لأصدقك القول تخيلتُ شكله حين يتحرك بألم مع ابتسامة جانبية بينما يصوّب مسدسه للعدو بثقة رغم آلامهِ !!..
    كان منظراً يفوق الروعة بحق !
    و الفرحة الكُبرى !!... asian
    تم إمساك ذاك الحقير جين و أتباعه أخيراً !!.. رببآهة كم كنتُ سعيدة لذلك !!..
    لكن شعوراً ما فيّ يخبرني أن الأمر لن ينتهي على خير كـ العادة !!..
    خُتِمَ الفصل بصداقة الاثنين ( إيدن و ديمون ) !!.. 003
    جداً جداً أحببتهآ بصدق !.. كيف كان ماضيهما معاً مؤثراً و يحرك المشاعر !.. تلك هي الصداقة !!.. آآه كم أحب هكذا أشياء و بشدة !.. تخيلتُ شكليهما في طفولتهما !.. لا أصدق كم كانا ظريفين !.. ثم كبرا ليصبحا شرطيان معاً .. ديمون يفهم بطريقة ما أوجاع إيدن و يذكرني ذلك بـ كيفن لسببٍ ما !.. ربما لأنه قادر على فضح أكاذيب إيدن كما يفضح كيفن أكاذيب رفاقه ببساطة !.. 003
    بينما يجدهُ إيدن المتنفس الوحيد لهمومه !.. و ذاك الأخير ينصتُ له بكامل جوارحه !..
    حقاً شيء جميل !!..
    و ختامٌ رائع لبارتٍ مليء بالحركة و حبس الأنفاس !!.. دُمتِ مبدعة !!
    .
    .
    الفصلُ 53 ..
    يالجنونِ إيدن !!..
    كلا لا يجب أن يكون جنوناً .. إنه مكسور كـ أقرب وصف لمشاعرهِ آنذاك !!..
    شعرتُ بضيق تنفس حينَ كنتُ أغوص في ذكرى إيدن عن ايلك !.. كما لو أن كل شيء واضحٌ أمام عيني بالأبيض و الأسود أنا الأخرى !.. كان الأمر مؤلماً !!..003
    لقد طفح الكيل !.. أين هو ايلك بحق ؟!!.. أكاد أُجن !!..
    يكفي أن لا أثر له لثلاثة فصول كاملة !!!.. ولا حتى لمحة بسيطة جداً عنه أو عن مكانه أو حاله !!..
    هل تبخر فجأة بكل بساطة ؟!..
    أتريدين قتلنا اشتياقاً لَهُ ؟!.. أم أنكِ تنوين دفعنا لحافة الجنون و الانهيار العصبي قريباً ؟؟003
    لم ألم إيدن مُطلقاً حين غادر للندن .. هو يملك كامل الأحقية في فعل ذلك !!
    و من الجيد - كما قُلتي - أنه يملك أُناساً حوله لم يغفلوا عنه و إلا كان من عِداد الموتى بلا شگ لتدهور صحته و حالته النفسية !!..
    آآخ ايلك أين أنت من كل ما يجري و أين هم منك ؟؟
    و كما قَالَتْ صاحبة التعليق قبلي آنجي تستغل كل فرصة لتِبالغ بالاهتمام بإيدن لتثبت أنها زوجة صالحة له ..knockedout
    كم أن شخصيتها مجنونة
    أَعْلَمُ تماماً كونها تفعل ذلك من قلبها و ليس تظاهراً !.. إنها بالفعل زوجة صالحة لـ إيدن !!
    ذُهلتُ حين علمت أن لاو كان جاسوساً عند جين طوال تلك السنوات و ذَا نصف العقل لم ينتبه له !!..
    حقاً الجد أندرسون لا يُستهان به خلاف ما توقعتُ !!.. رجلٌ سليم الفكر و جاف المشاعر ===> شخصية رهيبة knockedout
    ( - ياله من طفل ذكي، رغم حماقته )
    أضحكتني هذه الجملة المُتناقضة كثيراً .. لم أكن أتوقع أن السيد أندرسون كوميدي بارع بطريقة غير مُباشرةً ههههخخ laugh laugh
    في الواقع من حق إيدن ألا يُسامح جده - رغم أنه سامحه بالفعل - فما فعلهُ بحق ايلك المسكين ليسَ هيّناً !.. أن يكون على علمٍ بكل ما يجري له من تجارب لا إنسانية و غيرها و يبقى صامتاً على ذلك لأجل حفيده شيء مُزعج !!
    حسناً سأعفو عنه طالما أنه فكر به قليلاً و عيّن لاو جاسوساً عند جين ...
    ( - و إن ضاقتْ بِنَا .. فغداً نراها على مد البصر .. يتلو سماءً لبدت بسوادٍ .. برق منير يصحبه مطر )
    هذه الجملة بالذات أثرت فيّ شخصياً بشدة !.. كل ما أتأملها أجد فيها إحساساً رائعاً يبعث الطمئنينة و التفاؤل !! 003
    آآه ايلك ... أين أنت ؟!!...
    أخيراً فُضِحَ أمر ايلك للنخبة !!..
    هههه أعجبني إندفاع هاكون و مادلين .. في الواقع لا ألومهما فهما على حق فيما فعلآه !!
    لم أفهم بعد ما سبب إتصال الفندق بـ مادلين بالذات ؟!!..
    موقف كيفن و آندرو البائس حين كان آندرو يتوصل لإستنتاجات مجنونة أُرجح أنها لسبب يئسه من الوصول لايلك .. بل أشعر - لسببٍ ما - أنه فقد الأمل في رؤيته ثانيةً كمن ماتت المشاعر فيه !!..003
    حتماً أن غيابه طوال تلك الفترة أثر فيهم بحدة و ترك في قلوبهم تجويفاً عميقاً يستعصي إصلاحه ببساطة !!
    ردة فعل النُخبة بما حلّ بايلك كانت قاسية و مؤثرة بالفعل !!..
    ا - لقد عُذب ... لقد عُذب ) 003
    آلمتني تلك الكلمات !!.. هي تُبيَّن مقدار ألم النخبة آنذاك !!..
    لا شك و أنهم فقدوا عقولهم !!..
    الأستاذ جيرارد و ما أدراك من هو .. أخيراً ستفضح حقيقته و سنتوصل لمكان ايلك الحقيقي بعد طول انتظاار !!..
    كذلك باتريك العابس .. أعجبني هكذا هو مستفز أكثر laugh
    مسكيــنٌ العم كارلوس لا يعلم أن إيدن احترفَ الكذب في محادثتهمآ اللطيفة بمهارة ..
    أتخيل شكله لو علم بالحقيقة المُرة !!..
    و أخيراً انتهى الفصلُ بفاجعة !
    منذ البداية كان آندرو يتصرف على نحو غير طبيعي .. أقصد أنه كان يبدو مُرهقاً بالفعل نفسياً و معنوياً و جسدياً !
    و أُثبت شكوكي أنه ليس على ما يرام حين صار غبياً في الوقت الذي كان إيدن و كيفن يتحدثون معه !
    ( - لما تصبح غبياً فقط في مثل هذه الأوقات؟ ) laugh
    جملة كيفن تلك أضحكتني بشدة .. إنه مُحِق !..
    آندرو ليس من الأشخاص الأغبياء .. لكنه صار غبياً الآن !!..
    و أخيراً....
    انهارَ آندرو بعد كل تلك الأحداث التي - على خِلاف كيفن - لم يصمد أمامه على ما يبدو !!..
    يا إلهي انقبضَ قلبي بشدة حين قرأت آخر سطرٍ في الفصل !!..
    لا أظن أن هذه نهاية مُبشرة للفصل القادم !!.. و لسببٍ ما لا أظن أن آندرو سيكون بخير خلال تلك الفترة !!..
    و الأمر نفسه ينطبق على كيفن !!.. كلاهما سيعانيان بشدة لاحقاً إن حصلَ و استمر غياب ايلك أكثر !!..
    سيبدأ الانهيار تدريجياً و لا عِلمَ لي إلى أين قد يصل ذلك !!..
    الأحداث في تطور مرعب !!.. و هذا بالذات ما يجعل روايتكِ أقــــــــل ما تُوصف به هو ' مُبهرة !! '
    .
    .
    { ما الذي سيحدث لآندرو ؟ }
    لن يمر أمر انهيارهِ بسلام كما أظن !!.. ستسوء حالتهُ أكثر و ذلك سيؤثر على كيفن و من حوله !!

    { هل سيمر انهياره على كيفن بسلام ؟ }
    لا بالطبع !!.. آآآه أكاد أفقد عقلي حين أفكر في هذا الأمر !..

    { هل سيتركهم إيدن خلفه مجدداً هذه المرة ؟ }
    أراهن بـ أجل !!.. هو لن يقحمهما ثانيةً بعد ما حدث !.. أظن أنه سيتصرف بمفرده و هذا هو ما أخشاه !!

    { ما دور أصدقاء ايلك في الأحداث القادمة ؟ }
    لا أدري صدقاً !.. لقد توقف عقلي عن التفكير مؤخراً !!.. لكني أرجح أن دورهم سيبرز أخيراً في الفصل القادم !!

    هل تنوين قتلي بطريقة لا مُباشرةً حين تقفين عند مواقف كـ هذه ؟؟!..
    لا بأس .. سأخبركِ بذلك مُجدداً و بكل صدق أتمنى ألا يتأخر الفصل التالي أُختاه !..
    اعلمي أني أتحرررق شوقاً للأحداث القادمة بل و أكاد أفقد عقلي قريباً إن تأخر الفصل كـ تلك المرة !!..
    راعي مشاعري قليلاً و ضعيه بسرعة !!.. 003
    .
    .
    وُدّي لكِ آنسة هايرو .. تقبلي مروري ..
    في أمـــــــــانِ الله ^____^


    اعلم اعلم ردّ بطول الفصل أعذريني لم أقاوم نفسي و لا أنوي أن أترك عادة الرد الطويل قريباً knockedout
    اخر تعديل كان بواسطة » Icè Pieceś في يوم » 14-10-2017 عند الساعة » 13:03
    قد لا تكونُ جميع أيامنا جيدة و جميلة ؛ لكن حتماً هناك شيء جميل في كُل يوم نعيـشه

  12. #871
    مر ما يزيد عن ثلاثة شهور منذ اخر ظهور لايلك ، قلبي اشتاق له 💔 " تنهيدة "
    لشدة تفكيري بايلك اصبحت ارتب الاشياء ثم استوعب أني اخطات في الترتيب و ارتب الباقي و استوعب بعدها انني ايضا وضعتها في المكان الخاطئ ، تكرر ذلك ما يزيد عن ثلاث مرات ..

    " و إن ضاقت بنا ، فغداً نراها على مد البصر ، يتلو سماءً لبدت بسواد ، برقٌ منير يصحبه مطر ♥ "
    ^ آه كم هي ساحرة .. جدا رائعة ، لقد صنعت فجوة كبيرة في قلبي ، تؤلمني ، تجعلني أشعر كما لو أنها آخر ما تركه ايلك خلفه بعد أن غادر الحياة ، وقعها و ايلك مختفٍ كان عميقاً .. عميقاً جدا ، و اختفاء ايلك مع شوقي له هو ما جعلها عزيزة على قلبي إلى ذلك الحد ، تتجمع الدموع في عيناي حينما أذكرها أشعر أنها ذكرى ايلك الوحيدة ، آه يا سمايل إنك حقا حقا لا تفهمين مدى شوقي لايلك و عذابي و أنا أنتظره ، قد تظنيني أبالغ لكني حقا أحترق حزنا في داخلي و اشتياقاً إليه ، دموعي باتت تضايق عيناي ، تماما كأم تنتظر ابنها هذا هو شعوري ، مابك ! الم يحنِ الأوان لظهوره ، أعتقد أن ذلك كافٍ .. كاف تماماً ، ما عاد بمقدرتي الصبر أكثر حلقي يؤلمني حقاً و أنا أكتب الآن ، أريد ايلك فقط ، أنتِ شنيعة حقا دموعي بدأت تنهمر على وجهي الآن ، كيف لكِ أن تعذبيني هكذا لن أسامحك إن لم يظهر ايلك في الفصل القادم
    ..
    لقد اشتقتُ الى ايلك ا ش ت ق ت إليه كثيـــــــــراً .. بحجم السماء ! 💔
    ..
    سأرد على بقية الفصل فيما بعد ..

  13. #872
    السلام عليكم كيف حالك الان عزيزتي سمايل
    اوووه فصل لا ادري ما اقول او اصنع هووف
    حسنا لأرتب افكاري اولا ....
    اولا حمدًا لله على سلامتك وا اعتذر حقَا لعدم تمكني للرد في وقت باكر اوه لو تعلمين فقط كم من الاشياء والأفكار
    المرعبة التي لم يبخل عقلي العزيز في تخيلها لكن حقًا حمدَا لله مره اخرى على سلامتك وعودتك حبيبتي

    والآن الفصل
    هل تعلمين شعور الام عندما يختفي ابنها ويطيل اختفاءه دون ان يصلها ادنى خبر عنه
    هذا هو شعوري لقد انفطر قلبي على ولدي ايلك اين هو كيف حاله كيف جروحه هل هو حقًا بخير ي ألهي
    تبًا لقد اغرورقت عيني بالدموع الهي ادعوك ان يكون بخير
    في الحقيقة لقد قمت بالتختيم الرواية للمرة الثالثة فهمت الكثير من الامور حقًا
    ولكن السبب الحقيقي هو انني اشتقت لايلك وكان لتختيمها اثر عكسي بدل ان ينطفئ شوق ازداد له لكن هناك اسماء اشخاص قد لفتت انتباهي ومما ظننته انهم لربما اقرباء ايلك فرانك جايدن والمرأة الحسناء المقعده دعيني اقل انها جدته لا ادري فقد تخيلت ذلك اما جايدن اما انه العازف او انه شخص له معرفه به و باعتقادي انه هو نفسه الشخص المجهول
    فكما اذكر لقد تحدث مع جيرارد ومما فهمته انه يريد رؤية ايلك واعتقد ان تلك المهمة كانت مناسبة له
    ايضًا امر كلير ايعقل ان تكون على صله بهم اعني جماعه جيرارد
    والدة ايلك كانت فاقده لذاكرتها وعند ذهاب ايدين الاخير لم يجدها ومما قالته الممرضة ان عائلتها قامت بنقلتها هل عادت ذاكرتها او انها كذبت بشأن ذويها لتتمكن من الهرب فقط او انها صادقة في ما قالته وبالأخص حديث ايدين وباتريك عن مريض في احدى المستشفيات فإذا لم تكن جانيت فهو ايلك وهذا يعني انهم جميعًا مرتبطون بجيرارد وجماعته كما هو واضح تقريبا
    .......................
    حال ايدين في البداية امر يفطر القلب فعلا لا استطيع لومه
    الجد اندرسون رغم ما فعله سابقًا ورغم كرهي له إلا انني اجد نفسي قد بدأت اتقبله وافهم تفكيره رغم ان الذي فعله بايلك لكن ظل يحاول ولم بقدر بسيط حمايته
    لاو كان جاسوس ومنذ البداية اعني صدمت فعلا
    - وإن ضاقت بنا .. فغدًا نراها على مد البصر .. يتلو سماءً لبدت بسوادٍ .. برق منير يصحبه مطر
    فعلا لا استطيع وصف كم هي جميــــــــــــــــــــــلة وذات معنى عميق فعلا رائعة

    لم اتوقع ابدا ان يخبر اندرو البقية بأمر ايلك ولم يخطر على بالي حتى
    لكن من الجيد اخبارهم بالأمر بت متحمسة لردة فعلهم عند عودته
    ذلك الاحمق يبدوا انه يأس من حياته فعلا لدرجة ان يكتب رسائل مودعه للنخبة
    اتمنى ان يكون بخير فعلا واعتقد ان سبب يأسه كان بعد موت جاك
    السائل الذي افرغه المجهول ايمكن ان يكون العقار او احد العينتين اعني هل ايلك تعافى من علته
    لكن السبب الرئيسي لسرقتهم العقار هل حقًا كان من اجل ايلك او لديهم اهداف اخرى فالمجهول فور ان افرغ العقار كان ينوي الذهاب وترك ايلك ولكن تراجع في النهاية

    الاستاذ جيرارد وأداة تنصته احيان اتسأل هل يعقل ان يكون والدة الحقيقي وإذا لم يكون هو ايمكن ان يكون يوجين او جايدن صدقًا الافكار ملئت عقلي

    اندرو المسكين لقد تجاوز قدره تحمله اتمنى ان يكون بخير

    ما زال هناك شيء في بالي وأخاف حدوثه وهـــو ايلك اذا عثروا عليه هل سيكون بشكله لم يتغير فيه شيء هل النكسة فارقته الى الابد حتى انني اخشى ان يفقد ذاكرته او انه في داخل غيبوبة انفي الخيارين الاخيرين فهي هلاوس فقط .



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله

    كيف حالكم جميعًǿ آمل أن تكونوا بخير
    الحمدلله كيف حالك انت
    كان يفترض لهذا الفصل أن ينزل باكرًا جدًا لكن الأمور لم تسر كما تمنيت ><"
    لاعليك لقد اُسعد قلبي
    بأي حال .. الفصول التي تفتقر لايلك ما زالت مستمرة كما رأينا .. لعل اشتياقكم إليه قد بلغ ذروته .. رغم أن ذكره لم يتوقف طوال غيابه

    ارجـــــــــــوك ان يظهر ارجوك قلبي لم يعد يحتمل اكثر اشتقت له كثيرا
    اصدقاء ايلك صاروا على علم بما حدث له .. وهذه المره هاكون ومادلين دخلوا بشراسه دون أن يثنيهم ذلك الجدار الذي لطالما وضعه ايلك بينهم
    لقد قاموا بفعل رائع
    لكن في النهايه .. كان كل ما يستطيعون فعله هو انتظار ايدين
    والذي أخيرًا تواصل مع كيفين .. لكن في لحظة غير متوقعه ينهار اندرو اخيرًا بعد أن صبر طويلًا
    ما الذي سيحدث لاندرو ؟
    اتمنى ان انهياره لن يطول
    وهل سيمر انهياره على كيفين بسلام؟
    المسكين كان الله بعونه لكن هو كيفين بعد كل شيء

    هل سيتركهم ايدين خلفه مجددًا هذه المره؟
    لا لااظن وبالاخص معرفته بمكان ايلك
    وما دور اصدقاء ايلك في الاحداث القادمه ؟
    اتشوق لمعرفه ذلك

    سنعرف اجابه لهذه الاسئله في الاحداث القادمة فكونوا على ترقب
    في حفظ الله
    دمتي في حفظ الباري ورعايته
    [/center][/center]
    اخر تعديل كان بواسطة » Beeshou2016 في يوم » 18-10-2017 عند الساعة » 07:48
    عموما. هناك شيء جميل سيأتي ذات يوم e415

  14. #873

    Angela_536

    أهلا بك انجيلا embarrassed

    فعليا علق فمي مفتوح لأكثر من دقيقة كاملة وانا احاول استوعب ان البارت نزل من كم ساعة بعد ما كنت فاقدة الامل اشوفه قبل كمان اسبوعين لقدام
    أيش كنت بتسوين لو أني نزلته بعد يومين من الأول زي ما كنت مخططة laugh
    مو قلت رح اعوضكم عن غيابي فقررت انزل الفصلين مع بعض بس صارت بعض العوائق sleeping

    بس ما راح له لييش ؟!!
    لأنه للحين ناقصه معلومات كثير

    وتعم السعادة على الجميع
    وعاشوا حياة سعيده laugh

    حبيتها العبارة اسمحيلي احتفظ فيها هايرو بدبسها بالجدار
    حلالك حبيبتي دبسيها في المريخ كان حبيتي embarrassed <~ واضح أن لك علاقه بالمريخ, وبالمناسبة علاقتي أنا مع زحل bandit

    بعدين من حقهم يعرفون عنه ويساندوه كلهم مثل ما ساند هو بدوره الكل وساعدهم على حل مشاكلهم واحد واحد 😌
    طبعًا pirate

    أساسا هم مو وجه اداب زيارة ما ينعطون وجه انا اعطيكم الاذن يا حبايبي درعموا عليهم متى ما بغيتوا ما هو بيت كيفين مفتوح مشاع اصلا يرحب بالزوار ليلا نهارا 😎✌😂
    لااه خلاص يا اصدقاء ايلك انجيلا بنفسها عطتكم الإذن لا يعوقكم شي laugh

    ايدين وديمون وانجيلا والجد ومدري مين بعد محد حركه ؟؟؟؟ 😳👻
    ههههه ياربي ضحكتيني باموجي الشبح يا اختي laugh laugh
    هاكون يوم ترك العائق كان هذا أول ما عطلوا يعني قبل لا يجي الشعب لبيت ايلك laugh

    ايييشش مستننييين روحوا انشبوله خله يقولكم من هووو ؟؟؟؟!!!!!
    ما عرفوا أنه في بيت ايلك ولا كان ما تركوه في حاله laugh

    لااااا مو عدل ابسمع القصة الي قالولهم اياها انا بعد 🚶💔
    مو لازم اساسا كيفين قالها لاصدقائه, يلا أرجعي لبيت ايلك واهتمي بايدين بتركيز

    عدت المقطع مرتين عشان استوعب انه كيفين ما غيره 😤
    عندك مشكله مع كيفين لا سمح الله ؟ tired

    واخيييييرراا حد نطقها ما بغيتوا عاد هففت 😩👏
    في الفصل الجاي رح يتضح هالموضوع تماما

    هذا مو العم كارلوس نفسه ابو البنت المدري شسمها ولا انا مخربطة ؟ 😢✨
    الا هو

    احسك تتكلمين عن نفسك كيف وانتي تقري شطحاتنا الرهيبات 🌚🌈🚶😂
    هوو دايم امسك راسي منكم laugh

    معلش اندرو حبيبي انا احبك بس جد مو وقتك تستموت الحين 👻
    على كيفك بس طاح موتيه من كيفك laugh حتى حطيتي شبحه .. سطر عن سطر تقتليني أنت laugh laugh

    على كل اليد قصيرة والعين بصيرة ومالي الا انتظر البارت الجاي وكلي امل اشوف اشقرنا الوسيم ابو عيون تضوي المرة الجاي وهو باحسن حال ومبسوط
    نقدر نقول بأن استمرار غياب ايلك رح ينقطع مع الفصل القادم
    في حفظ الله embarrassed

    إلينا~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنا بخير أكثر من أي وقت مضى, آمل أن تكوني كذلك عزيزتي الينا embarrassed

    ما هذا الفصل المميز الذي عدتِ به لم يكن غيابا من فراغ !
    أسعدني كلامك عزيزتي asian

    كيف صبر ايلك على الامتثال لرجل مريض مثله !
    لم يكن مخير في صبره cry

    فايلك لم يعد يخاف منه و هذا المهم .
    بالفعل embarrassed

    متى يعود ايلك للظهور - إشتاق قلبي له ��
    في .. الفصل القادم ربما paranoid

    لمَ لمْ يستطع محادثة ايدين ��
    لم يا ترى ؟ .. سيتم طرح هذا السؤال في الفصل القادم

    لا يدّ له في كل ذلك صحيح ؟ لكن حتى الاشخاص الذين كانوا يتربصون به ألم يكونوا تابعين لجين أم ماذا ؟
    كارلوس كان صديق جين في الثانويه "عندما كان ذلك الرجل طبيعيا عمليا"
    لقد استمرت صداقتهم حتى علم كارلوس بحقيقه جين فانقطعت علاقتهما

    ألم يكن في وسعه أن يجعل ايدين في مكان أأمن و يقبض على جين ؟
    لقد سبق وقرر ترك هذه المهمه لحفيده

    كيفين كان رائعا و هو فزع من ان يُضر اندرو كإيلك
    سيكون رائعًا في الفصل القادم أيضًا embarrassed .. بالنسبه لي على الاقل

    ~ كان مبكرا لمَ الاستياء ��
    أردته أبكر لكن لا بأس ^^"

    ~ كيف تقولين ذلك بقلب بارد �� ايتها القاسية ~ بكاء داخلي ~ .
    مهلًا أنا أيضًا أفتقده لعلمك .. لقد قلت لأختي عندما كنت اضع الفصل الأول بعد غياب ايلك بأنني أريد أن أضع كل الفصول التي غاب فيها مرة واحدة لأجل أن أرتاح
    لكن .. لقد مضت تلك الفترة على أي حال asian


    " ايدين .. لا ايلك .. لا ايدين .. ايدين " حتى رضخت للواقع ��
    ههههه أضحكني هذا laugh

    لانه لا يستطيع قول ما هو مؤلم كهذا .
    الحقيقة أن اندرو يشعر بالأسف كونه دومًا يقف موقف العاجز بينما يترك كيفين يتحمل كامل المسؤولية .. ولعل الخوف الذي أظهره له كيفين اثناء مواجهة الطاغية أثر فيه

    الان هاكون قد بدا و انه ذا ثقة لايلك كونه قد بعث له بتلك الرسالة و أئتمنه على الخاصة بالاخرين
    كان اختيار ايلك لهاكون بالذات نابع من معنى عميق

    ~ تحاول الثبات ~ ليكن ظاهرا في التالي لن احتمل أكثر أن اقرأ خسر الطغاة دون ايلك ��
    سوف يظهر ايلك .. ارتاحي فقط ^^"

    اظنه ليس معتادا على شدة اوقات كهذه
    اندرو ولافي أكثر طلاب الصف الخاص دلالًا .. إنهما لا يعرفان كيف يواجهان صعوبات الحياة اطلاقا .. كان اشد ما واجهه اندرو في حياته هو وفاة جدته

    لذلك عليك ادراك الى اي درجة وصلت شناعة اختفاءه بنا
    ~ تحدثت عن صديقتي ^
    ههههه سوف تكون بخير في الفصل القادم .. أظن

    هو لا يتركهم بل يمضي ليكمل أموره في سلام مع ذاته ، دون إقحام أحد أو إقتحامه عند أحدهم .
    أحببت دفاعك عنه ولكنه بالفعل يضعهم وسط دائره من الهواجيس حين يتركهم دون أن يطمئنهم

    في حفظ الرحمن

  15. #874



    Icè Pieceś

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنا بخير عزيزتي كما آمل أن تكوني ^^"

    لقد فقدتُ عقلي حتماً آنذاك لولا أنه لم يكن !..
    هههههه حاولت أن أتخيل كيف يمكنني أن أنهي اسرار الرواية كلها خلال هذا الفصل laugh

    أتوسل إليكِ هايرو ألا تتأخري ثانيةً كـ آخر مرة
    لن أفعلها من دون عذر اطلاقا لذلك فالترتاحي عزيزتي ^^"

    و العديد من الأمور التي بقيتُ استرجع أحداثها التي باتتْ ذِكْرَى جميلة !.. e023
    يآآه .. بالنظر للفصول الأولى يبدو لنا جليًا كيف هو الطريق الذي قطعناه مع ايلك طويل cry
    كلامك حرك شيئًا في داخلي .. لدي شعور بأنني سأعيد قراءه الرواية بعد هذا ninja

    أرجو أن يظهر في الفصل القادم !!.. حقاً أرجو ذلك من أعماق قلبي !
    سوف يظهر ..

    كدتُ أدمع و أصرخ بأعلى صوتي و مع كل كلمة أقرأها كان قلبي يخفق بشدّة آآه لو رأيتِ منظري ذاك..
    هههههه جيد أنه لم يتأخر embarrassed

    صراحةً تفاجئتُ للغاية حينَ قرأت مواصفات ' شارك ' !.. جسد هزيل و وجه طفولي ؟!.. كم عُمره هذا الرجل ؟!!..laugh
    هل أنت مهتمه بمعرفة عمر شخصية لن تظهر مجددًا ؟ <~ لا تريد أن تقول بأنها لم تقرر عمره laugh .. لعله في نهاية عقده الثالث أو بداية الرابع

    بدا لي لطيفاً أكثر من أن يكون مجرماً خطير يعمل مع جين !! squareeyed
    إنه لطيف .. مثل جين <~ سوف تُقتل laugh
    بأي حال هذان الاثنان يملكان شخصية مهذبة بعكس تشارل الذي كثيرًا ما يتلفظ بما لا يليق بسنه إضافة لميله لتعذيب الضحايا

    إذاً هم يظنون أن ايلك من تسلل في المرة الأولى !!.. و قد سرق نصف العلاج كما فهمتُ و النصف الآخر سرقه لاحقاً ليكمل العلاج لنفسه ؟؟!
    هذا صحيح , لكن السرقه لم تتجزء , لقد سرق العلاج المكمل لنقص ايلك " هناك نسخة من العلاج صنعها جين لأجل ايلك وحسب بكمية تناسب ما يحتاجه "
    تلك النسخة سرقها إضافة لعينة من العقار الآخر الذي صنعوا كميات كبيرة منه ليجربوه على الضحايا

    أتخيل شكل تعابير وجه إيدن حينها ..!
    ستكون خسارته الكبرى

    تلك المقاطع بالفصل أقسم أن قلبي كاد يطير حين قرائتي لها !!.. شعرتُ أني سأجن من فطر حماستي لما سيحدث تالياً !!.. مُذهلٌ هو اسلوبك في الوصف !!.
    شكرا, كلامك يسعدني عزيزتي ^^"

    دُهِشتُ لمقدار الحقد الذي أخرجه !!.. بل و صُدمت لضعف جين آنذاك تحت رحمته !
    لطالما تمنى اندرو تلك اللحظة كلما رأى التعاسة تلف ايلك بسبب أفاعيل جين به .. بأي حال كان جين هو من علم اندرو كيف يحقد لأول مره في حياته

    أما بالنسبة لضعف جين فهذا من سخرية خوف ايلك النفسي , لأن جين في الحقيقة ضعيف جدًا ومنذ البداية .. إنه ذلك النموذج للعباقرة الذين لا يملكون ما يميزهم غير فذة عقولهم

    جداً جداً أحببتهآ بصدق !.. كيف كان ماضيهما معاً مؤثراً و يحرك المشاعر !.
    أحببت سطورك التي تلت هذا السطر تمامًا embarrassed

    أتريدين قتلنا اشتياقاً لَهُ ؟!.. أم أنكِ تنوين دفعنا لحافة الجنون و الانهيار العصبي قريباً ؟؟
    أريدكم أن تتحمسوا لظهوره في الفصل القادم embarrassed

    ذُهلتُ حين علمت أن لاو كان جاسوساً عند جين طوال تلك السنوات و ذَا نصف العقل لم ينتبه له !!..
    ذا نصف العقل اضطر لاو لخدمته لسبعه عشر عاما لم يجد فيهما أي خلل في دفاعه الذي عجزوا عن اختراقه .. فماذا لو كان عقله مكتمل laugh
    لا تظني بأني اعترض على لقبه, لا ابدا انا فقط أتحسر على عمل لاو الجاد طوال تلك السنوات laugh

    هذه الجملة بالذات أثرت فيّ شخصياً بشدة !.. كل ما أتأملها أجد فيها إحساساً رائعاً يبعث الطمئنينة و التفاؤل !!
    وهنا المغزى embarrassed

    لم أفهم بعد ما سبب إتصال الفندق بـ مادلين بالذات ؟!!..
    لم يتصلوا بمادلين بل بهاكون .. وذلك لأن ايلك ترك رقم هاكون في معلومات اتصاله بدلا من رقمه هو حين سجل بياناته أثناء حجزه للغرفة

    و الأمر نفسه ينطبق على كيفن !!.. كلاهما سيعانيان بشدة لاحقاً إن حصلَ و استمر غياب ايلك أكثر !!..
    تمامًا .. على الأرجح .. غياب ايلك لو استمر أكثر .. سيكون هذان الاثنان في خطر حقيقي أمام الجهد النفسي الذي يتعرضان إليه

    راعي مشاعري قليلاً و ضعيه بسرعة !!..
    ترقبيه قريبًا جدًا embarrassed

    اعلم اعلم ردّ بطول الفصل أعذريني لم أقاوم نفسي و لا أنوي أن أترك عادة الرد الطويل قريباً
    كان لذيذًا يا عزيزتي فلا تقلقي بشأن طوله ^^"

    في حفظ الباري embarrassed


    شيزو تشان

    أهلا شيزو تشان embarrassed

    وقعها و ايلك مختفٍ كان عميقاً .. عميقاً جدا
    لهذا عليك أن تجعلي معناها يغمرك .. وتفائلي embarrassed

    أعتقد أن ذلك كافٍ .. كاف تماماً
    أجل .. إنه كافي

    كيف لكِ أن تعذبيني هكذا لن أسامحك إن لم يظهر ايلك في الفصل القادم
    لا بأس .. سوف تسامحينني embarrassed

    حفظ الله ورعاك
    اخر تعديل كان بواسطة » H A I R O في يوم » 21-10-2017 عند الساعة » 23:26

  16. #875
    مررررحبا em_1f606
    -بس ما راح له لييش ؟!!-
    لأنه للحين ناقصه معلومات كثير >>> يعني مثل عنوانه مثلا ؟ em_1f615

    -حبيتها العبارة اسمحيلي احتفظ فيها هايرو بدبسها بالجدار-
    حلالك حبيبتي دبسيها في المريخ كان حبيتي embarrassed <~ واضح أن لك علاقه بالمريخ, وبالمناسبة علاقتي أنا مع زحل bandit >>> انا احب زحل والمريخ ويلحقهم بلوتو e412e412

    -ايدين وديمون وانجيلا والجد ومدري مين بعد محد حركه ؟؟؟؟ ����-
    ههههه ياربي ضحكتيني باموجي الشبح يا اختي laugh laugh
    هاكون يوم ترك العائق كان هذا أول ما عطلوا يعني قبل لا يجي الشعب لبيت ايلك laugh >>> صح هو تركه من زمان وقاعد يطلطل ع البيت بس ما نتبه اه اخر فترة متحرك او شي ؟ المفروض مع كثرة الاشخاص الي داخلين طالعين على بيته يعرف em_1f610e201

    -معلش اندرو حبيبي انا احبك بس جد مو وقتك تستموت الحين ��
    على كيفك بس طاح موتيه من كيفك laugh حتى حطيتي شبحه .. سطر عن سطر تقتليني أنت laugh laugh >>> e412e412e412e412e412 لسا ما شفتي شي e40ae402e412e412

    نقدر نقول بأن استمرار غياب ايلك رح ينقطع مع الفصل القادم >>> اول مرة قريتها انه لسا ايلك بستمر غيابه رجعت عدتها بعد شوي تفاجأت انه واخيرا بنشوفه e410e107e411e106e412e412e022e022


    دايما أعتبر ردك على تعليقاتنا مبشر على ان البارت قرب فهل اجهز البوشار من الحين ولا مطولة كمان شوي e412e412e312

  17. #876
    آوووه هايرو ردّت على ردودنا asian
    حسناً... هذا يبشر بقرب الفصل كما أظن و أتمنى knockedout
    حين صرّحتي أن ايلك سيظهر في الفصل القادم بات قلبي ينبض بعنف تماماً كـ ذاك الشعور الذي يسيطر عليك قبل استلام نتيجتك النهائية بدقائق laugh
    راودتني الشكوك فعلاً !.. و لأكون صريحة معكِ فقد بدأت أقلق من هذه الناحية !!..
    ايلك سيظهر أخيراً !.. حسناً.. مُـــذهل !!
    .
    .
    لكن كيف حاله ؟!.. لا أقصد حاله الجسدي فقط بل حالته النفسية و الشكلية أيضاً !!.. بتُّ أتخيّله بالشعر الأبيض !! ربما فقد ذاكرته أو ربما بات ذَا شخصية أخرى ؟!!!.. كل تلك الوساوس اتخذتْ من عقلي موطناً لها !!.. و بتُّ أكرر بيني و بين نفسي " أيعقل ؟؟!.. هل من الممكن أن يظهر لنا ايلك بحلّة مختلفة ؟!!.."
    حسناً... ذلك وارد جداً كما أظن و جُلَّ ما أخشاه هو ألا يحصل فعلاً !!..
    يكفي أننا مُتنا اشتياقاً له فلا تصدمينا بما لا يتصوره عقلنا لاحقاً !!..003 --> مع أن ذلك سيكون مشوقاً للغاية لو حصل !! knockedout
    .
    .
    أترقب الفصل الجديد على أحر من الجمر !!!... خصوصاً أن ايلك - حتماً - سيظهر فيه أخيراً هذه المرة !!.. asian
    لا أدري لما لكني حقاً أشعر كما لو أن نتيجة لامتحانٍ ما ستظهر بعد دقائق !.. من يدري ربما حين رؤيتي للفصل قد وُضِعَ سيكون ذات شعور استلام تلك النتيجة laugh أتمنى أنكِ فهمتي قصدي laugh
    و إلى ذلك الحين.... كوني بخير و تقبلي مروري ^___^
    اخر تعديل كان بواسطة » Icè Pieceś في يوم » 22-10-2017 عند الساعة » 17:35

  18. #877

    attachment

    ( 54 )

    || عائلة ||

    .
    .
    .



    - لا شيء خطير يدعو للقلق, لقد مر المريض بحالة اكتئاب أرهقته واتعبت جسده, غير أنه لم يكن يتغذى بشكل جيد وجسده لم يحتمل مزيدًا من الضغط فانهار, هو بحاجة إلى الراحة النفسية قبل الجسدية وسيصبح بخير خلال فترة قصيرة

    خرج الطبيب بعد أن شكره ايدين, وكانت الراحة ترسم خطوطها في وجهه بعد أن غادرته الصدمة
    كان كيفين يقف هادئًا عند رأس اندرو مراقبًا ملامح وجهه بعيون فارغة بينما تقبض يده على ملابسه جهة قلبه
    فتح ايدين فمه ليقول شيئًا لكنه تراجع حين بدأ كيفين يتمتم

    - لماذا بعد أن أشرقت الشمس أخيرًا في حياتي وتغير العالم في نظري يبدأ كل شيء بالتراجع؟ لماذا بعد أن وجدتُ أسباب تبقيني على وجه هذه الحياة أبدأ بفقدها الواحد تلو الاخر مجددًا؟ لماذا أنا فقط من يقف بصلابة لا أفعل شيئًا غير مراقبتهما وهما ينهاران أمامي؟ لماذا أنا فقط من بقي في النهاية؟

    كان وجهه شاحبًا للغاية, وعيونه تنظر بظلمة لوجه الغائب في اللا وعي, كانت تبدو مرهقه, لم تعد فيها أي طاقة
    انهيار اندرو كان صدمة شديدة عليه, انشغاله بهمه واهتمامه المتواصل بأخيه الصغير جعله ينسى تفقده
    لكنه كان يبدو له بخير!! .. لقد كان يراه يأكل أمامه!! .. حتى أنه لم يكن يثير المشاكل كما هي عادته حين يصاب بالقنوط .. أكان يتظاهر أمامه فقط ؟!

    خرج ايدين من الغرفة في هدوء ليتصل بعائلة اندرو ويخبرهم بأمره, ولم يمضي الكثير من الوقت حتى جاء السيد سبنسر بصحبة زوجته المفزوعة من خبر انهيار فلذة كبدها
    لم تحتمل منظره وهو ممدد على فراش أبيض وانهارت على سريره باكية, ولم تهدأ حتى اقنعها الطبيب مؤكدًا لها بأن أبنها مُجهد فقط وأنه سيستيقظ بعد ساعات

    وبعد مضي نصف ساعة حضر ستيفن بوجه مكفهر, إلا أنه بدا متماسكًا مقارنة بوالدته
    كان يهيمن على الغرفة جو كئيب للغاية, لم يحتمله كيفين وخرج في هدوء دون أن ينتبه له أحد .. ما عدا ايدين الذي سرعان ما لحق به
    رآه يجلس على أحد الكراسي وسط الممر يبتلع قرصين أخرجهما من علبة كانت في جيبه دائمًا ثم يضع رأسه بين يديه ويغرق في ثقب أفكاره السوداء
    دنا منه ايدين وجلس بجواره ثم قال

    - لقد قلتَ بأنك بدأتَ تفقدهما الواحد تلو الآخر لكني لا أظن بأني أوافقك الرأي, فأنت لم تفقد أحدًا بعد, عليك أن تثق بأنهم دائمًا معك حتى لو غابت شمسهم يومًا عن نهارك, اندرو سيتخطى هذه المرحلة الصعبة ويفيق, وايلك سنجده بالتأكيد

    كان يشد على شفتيه محاولًا كبح عبرته حين تكلم ضاغطًا بيمناه على صدره

    - أخشى أنني لم أعد أحتمل أكثر, قلبي ما عاد يحتمل مزيدًا من مقالب الحياة, في كل مرة أجد فيها من كنتُ انشدهم دائمًا تأتي الحياة لتأخذهم بعيدًا عني, إنها تقول لي بأني لستُ أهلًا لذلك, إني بت اسمع صوتًا يطرق اذني في كل ليلة يقول بأني ولدتُ وحيدًا وسأبقى وحيدًا, وعندما أخيرًا تفاءلتُ وشعرتُ بالغرور فقط لأن عالمي بدأ يشرق, ها هي الحياة تأتي لتثبت لي ما همست به في اذني دائمًا

    حرك يديه ليطبق حصاره على عينيه التي بدأت تذرف دموعًا ساخنة أبت أن تتوقف, وراح يواصل الأنين والأنين لتشهد له تلك الممرات الكئيبة بحزن قد سكن قلبه الضعيف
    هو كان متفائلًا, كان عازمًا على أن يكون الأقوى وأن يحتمل فقدان عزيزه حتى لو مضى عليه العمر وهو ينتظر
    كان قد اقسم على نفسه بأن يقف في وجه الحياة وأينما رصدت له المتاعب والهموم سيقابلها بصبره وتفاؤله, لكن الحياة كانت قد صنعت في روحه شرخ عميق بموت والده, ولم يلبث الشرخ حتى ضاعفت الحياة معيار التعاسة وأوشكت روحه على الانكسار حين فقد صديق طفولته, لكنه وعد نفسه بأن يكون قويًا وأن يتمسك بكل خيط يقوده للأمل, لكن انهيار اندرو أمامه حطم كل آماله وقوته إلى أشلاء
    وانكسرت روحه, وتاهت خطواته في مرتع التعاسة, تاه بصره في الظلام فلم يعد يبصر الطريق, واصبح غريقًا في بحر من الهم لا قاع له

    انهار قلب كيفين أمام صعوبة أيامه الأخيرة, وأصبحت حياته تتذبذب بين أيدي الأطباء الذين سرعان ما التموا حوله بعد أن جاء به ايدين يركض نحوهم
    دخلوا في محاولة لإنعاش قلبه الضعيف, وبدأت الدقائق تصبح طويلة على ايدين الذي كان يقطع الممر أمام باب الغرفة ذهابًا وايابًا
    ولم يمضي الكثير حتى جاءت السيدة سبنسر تهرع نحوه هلعة قلقة وتسأل عن عزيزها كيفين ماذا أصابه ؟

    بعد مرور الوقت تمكن الأطباء من انعاش كيفين, وأصبح نائمًا بين أحضان عمته التي أبت تركه وحيدًا رغم كونها تعرف جيدًا بأن وجودها لا يخفف ألامه
    وفي أثناء ذلك طلب الطبيب ايدين لمكتبه ليسأله عن حالة كيفين, وهاهو يجلس وسط مكتب الطبيب قد ترك قلقه على أخيه واصدقائه أثرًا بليغًا على ملامح وجهه المرهقة

    - هل يمكنني أن اسأل في البداية عن علاقتك وتلك المرأة بكيفين ؟

    - إنه صديق أخي بينما السيدة سبنسر هي والدة صديق كيفين

    همهم الطبيب متفهمًا وهو يهز رأسه مفكرًا قبل أن يقول

    - لقد كان كيفين يعاني منذ وقت طويل ولكنه كان رائعًا حين تمكن من الصمود حتى هذه اللحظة .. لقد تلقى العديد من الصدمات كما أرى فهل يمكنك أن تشرح لي ما حدث له ؟

    - لقد توفي والده قبل فترة ثم وقع صديقه في أسر منظمة إرهابية, رغم أن الشرطة القت القبض عليهم إلا أن الأسير ما يزال مختفي, كما أن صديقه الآخر قد انهار قبل ثلاث ساعات

    رفع الطبيب يده إلى جبينه وراح يعركه متوترًا وهو يقول

    - وكيف له أن لا ينهار بعد أن مر بكل هذا .. لو مر بكل هذا قبل عمليته لما تحمل قلبه الصدمة ولربما كانت النهاية

    قطب ايدين ثم قال بقلق

    - أهو بخير أيها الطبيب

    أومأ برأسه مفكرًا

    - لقد تخطى مرحلة الخطر بالكامل, لكني أظن بأنه بحاجة لحل مشكلته ليرتاح قلبه فيكون وضعه أكثر أمانًا .. كان من الخطأ تعريضه لكل هذا

    ازدادت العقدة بين حاجبي ايدين وهو ينكس رأسه .. لقد أدرك هذا الخطأ فور أن رأى كيفين ينهار أمامه .. تعريض شخص مريض بالقلب لكل هذا ذنب عظيم

    - ولكن هل لي أن أسألك عن أسماء من تحدثت عنهم

    رفع ايدين رأسه للطبيب فرأى التوتر على وجهه .. لكنه لاحظ استغراب ايدين من سؤاله فقال مفسرًا

    - هل لايلك واندرو علاقة بالأمر؟

    ابتسم ايدين بيأس

    - ايلك من أُسر واندرو من انهار اليوم

    بدا القلق جليًا في وجه الطبيب حين قال عاركًا جبينه

    - ايلك .. يا لها من صدمة على قلب كيفين .. بفضل هذان الاثنان تغير قلب كيفين حتى لم أعد أعرفه .. كان لايلك الفضل في قبوله بالعملية كما أخبرني فكيف يمكن أن يصبح بعد أن فقد السبب الذي جعله يتمسك بالحياة

    انزعج بشدة لآخر جملة سمعها حتى لم يتمكن من منع أثره من الظهور في صوته حين قال بلهجه شديده

    - هو لم يفقده أيها الطبيب, صحيح بأن ايلك لا يزال مختفي ولكنه بخير وبين أيدي أمينه وسيقابله كيفين في القريب العاجل

    ثم وقف دون أن يختفي الانزعاج عن وجهه

    - استأذنك دكتور

    . . .

    فتح عينيه الرماديتين ثم حرك رأسه في خمول, لقد نام دون أن يشعر, آه صحيح لقد انهار اندرو اليوم وهو كان مصدومًا حتى نام في رواق المستشفى دون أن يشعر, لكن لماذا الأرض ليست قاسيه؟
    شعر بيد تمسح على شعره الأسود فرفع عينيه إلى الأعلى, وشهق وهو يجلس مفزوعًا وقد أُغرقت عينيه بالدموع ملتحمة بالجالس أمامه
    كان يشع في الظلام وكأنه مصدر للنور, عيناه الزرقاوان بدت كبحر من التفاؤل أبحرت فيه سفن الأمل فلم تظل طريقها ولم تغرق
    اقترب كيفين زاحفًا منه وقال بصوت يرتجف من السعادة

    - ايلك, ايلك لقد عدت, أنتَ تبدو بخير, ايلك لقد انتظرت, لقد فقدتُ الأمل بعودتك, لقد تهتُ في طرقات حياتي المعوجة وفقدتُ شجاعتي, ايلك أين أنتَ لماذا لم تعد؟

    كان وجه ايلك مرتاحًا يشع نورًا دافئ كدفء أشعة الشمس في نهار شتوي بارد تتغلغل في نفوس البشر فتذيب الجليد عن قلوبهم
    ابتسم تلك البسمة المعدية فازداد الدفء في نوره, ومد يده البيضاء ليضعها على يده كيفين ثم همس بصوته الذي اشتاق إليه

    - لا تحزن, سيكون لنا في الغد من السعادة نصيب


    فتح عينيه الدامعتين وهو يشهق الهواء إلى صدره ففزت السيدة سبنسر التي كانت تجلس بجواره طوال الليل لتحتضن رأسه وتمسح على شعره وتردد

    - اهدأ يا حبيبي لا تقلق أنتَ بين يدي, كل شيء بخير, اندرو بخير

    ولم تستطع أن تتمالك نفسها وهي ترى الدموع في عيون كيفين الذي نزع عنه قناع الاوكسجين منتحبًا فانهمرت دموعها على وجهها ومضت تحتضن رأسه بين يديها تحاول أن تواسيه أو تواسي نفسها

    - لقد رأيتُ ايلك .. لقد رأيته .. لقد جاء ليشجعني .. كان هنا .. وأنا الذي .. أنا .. كدت أن ..

    وانخرط في بكاء الندم بينما راحت عمته التي لم تفهم شيئًا مما تمتم به تواسيه بدموعها
    كان منظرهم المحزن كفيلًا ليصل لعمق مشاعر الواقف مستندًا على الجدار المقابل, نكس رأسه وهو يبتسم بألم, لقد قال بأن ايلك جاء ليشجعه, ذلك الشقي حتى في غيابه لم يترك عادته في زرع بذور الأمل في قلوب من حوله
    وضع يده على جبينه وعض على شفته وهو يكافح شعور الحزن الذي اجتاحه هامسًا باختناق

    - اشتقت إليه ذلك الاحمق

    مرر يده على صفحة وجهه ثم تحرك خارجًا من المستشفى حين ورده اتصال من باتريك..



  19. #878

    attachment

    .
    .


    أخيرًا هدأ كيفين بين أحضان عمته فارتاحت كثيرًا وهي تراه يجلس باتزان ويمسح وجهه الشاحب بيديه ثم يرفع عينيه إليها ويسأله بصوت اجش مرهق

    - كيف أصبح اندرو ؟

    ابتسمت عمته بسمة لم تخفي حزنها

    - لقد أفاق لبعض من الوقت وقد كان بخير

    وقف كيفين مسرعًا ليداهمه الدوار فيعود ليجلس بمساعدة عمته ممسكًا بملابسه قرب قلبه وقد قبض الألم وجهه, ظل للحظة ثم عاد ليقف بهدوء

    - سوف اذهب لرؤيته


    دخل غرفه اندرو ولم يكن بالغرفة أحد غيره, كان نائمًا لكن كيفين لم يكن ينوي انتظاره ليستيقظ, اقترب منه باندفاع ثم أخذ يهزه قائلًا

    - اندرو استيقظ, كفاك ضعفًا اندرو ايلك جاء ليشجعنا

    ارتجفت أهداب اندرو وفتح عينيه ليفاجئ كيفين بالدموع التي انهمرت منها, قال وهو يضع ساعديه على عينيه

    - تبًا, اصمت, لقد رأيته في حلمي, أردتُ أن أعود إلى النوم فأراه مجددًا, وجهه كان واضحًا جدًا لي, تبًا

    انخرط اندرو في البكاء فعظ كيفين على شفته وهو يحاول أن يكبح دموعه

    - تبًا لك لا تبكي, توقف عن البكاء لا أريد أن أعود إليه

    لكن اندرو لم يستمع إليه, لقد انخرط في نحيبه المرير متمتمًا بكلمات معتذرة فأمسك كيفين بتلابيب قميصه وجذبه إليه بعنف ليقول وهو يظهر الغضب في عينيه المحمرتين

    - قلت لك توقف, لا توقد النار في صدري بعد أن انطفأت, اصمت, ايلك لا يريد اعتذارك, علينا أن نذهب لرؤيته

    لان قلب كيفين لحال صديقه المحزنة, ورق لنحيبه الذي يخترق قلبه, فافلت قميصه ثم نكس عينيه مقطبًا على أثر أنين اندرو
    التفت ليحمل هاتف اندرو من فوق الطاولة حين رن معلنًا عن وصول رسالة كان محتوها كالأمل الذي انتشر بداخله بسرعة انتشار النيران في الهشيم

    " سوف أذهب لرؤية ايلك, انتظرا اتصالي لأخبركما أين تقابلاني, لكن تأكدا من التخلص من ضعفكما قبل ذلك "

    عجز أن يجد الشعور الذي انتابه, لكن السعادة قد وجدت طريقها إلى عينيه سريعًا حين نظر بهما نحو اندرو ثم من دون ثبات وضع يده على كتفه يناديه بأحرف عثرتها السعادة وهو يضع شاشة الهاتف أمام عينيه

    - انظر , انظر

    توقف اندرو عن البكاء حين وقعت عينيه على تلك الحروف, وشهق ليقفز واقفًا عن سريره وهو ينزع ابرة المغذي عن ساعده ثم يمسك بذراع كيفين

    - اسرع دعنا نستعد

    وانطلقا متخطيان السيدة سبنسر دون أن يعيرا ندائها لهما أي اهتمام, فوقفت في مكانها مقطبة والقلق يكاد يأكلها

    - ما بالهما يركضان هكذا فجأة؟ يا الهي لقد كانا منهارين قبل قليل كيف يمكنهما أن يخرجان هكذا دون ادنى مراعاة لصحتهما

    اقبل عليها ستيفن وهو يسألها عن اندرو وكيفين ووجهه قد بان فيه هم عظيم

    - لا ادري لقد كنتُ في طريقي لرؤية اندرو ففوجئت به يركض مع كيفين بحماسة خارجان من المستشفى

    اتعست عينا ستيفن حين سألها متلهفًا

    - هل وصلت لهم اخبار عن ايلك ؟

    رفعت كتفها لتقول مقطبه بقلق

    - لا أدري يا بني, إن الجو بارد في الخارج وهما لا يرتديان شيئًا, يا الهي لقد خرج كيفين لتوه من الموت فكيف له أن يخرج دون اهتمام


    . . .


    الطقس بارد جدًا, والجو انقلب فجأة فأصبح الثلج يهطل بغزارة, الناس تحتمي في منازلها لتتقي شر عاصفة هوجاء على وشك الحدوث, لكن ورغم أن الثلج قد غطى الطرقات والأرصفة, وأن الكثير من الطرق قد أُغلقت بسبب العاصفة, إلا أن هذا كله لم يمنع ايدين من إتمام ما عقد العزم على إتمامه اليوم, كان ينوي أن يتحرك الان دون أي تأجيل, لكن سوء أحوال الطقس قد حال بينه وبين ذلك
    عاد إلى المنزل في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل, نزل من سيارته بعد أن أدخلها داخل المراب وسار تحت الندف بخطوات عثرها الثلج المتراكم على الأرض, لكنه توقف بعيدًا عن الباب حين وقعت عينيه على براين يجلس فوق عتبه الباب واضعًا يديه قرب فمه وينفخ الهواء الدافئ فيها عله يعيد الدفء إلى جسده

    - ما الذي تفعله هنا وسط العاصفة أيها المجنون ؟

    انتفض براين واقفًا والبسمة تتسع على وجهه معبرة عن سعادته برؤية ايدين, قال وهو يتقدم في السير نحوه

    - لماذا تأخرت؟ لقد كنتُ انتظرك منذ ساعات وكدتُ أفقد الأمل وأعود لولا أني لم أجد سيارة أجرة تقلني في هذا الجو

    تنهد ايدين وهو يستدير عائدًا إلى المراب

    - يالك من متهور, هل يوجد أحد عاقل ينتظر شخصًا أمام منزل لا يقيم فيه وفي مثل هذا الجو؟ اسرع والحق بي سأوصلك إلى منزلك

    - لا لن تفعل قبل أن تسمع ما جئتُ لأقوله

    قال براين ذلك بصوت صارم دعا ايدين للتوقف مستديرًا نحوه لينظر في تلك العيون العازمة, تنهد وهو يتقدم إليه متخطيًا إياه ليفتح باب المنزل

    - إنك تتجمد, أسرع وادخل

    فور دخوله توجه نحو جهاز التحكم عن بعد و قام بتشغيل التدفئة, ثم نزع معطفه الذي بلله الثلج بالكامل ووضعه على ظهر الأريكة وهو يتحرك إلى المطبخ مشمرًا عن ساعديه ليبدأ بإعداد شيئًا دافئ لبراين
    خرج بعد عشر دقائق يحمل فنجانين بيده, وضع أحدها على الطاولة أمام الأريكة فاقترب براين ليجلس متناولًا فنجانه بينما قال ايدين وهو يجلس بتعب

    - والان قل ما انتظرتني لتقوله؟

    نظر إليه المعني بتردد, أنزل عينيه إلى فنجانه ثم عاد يرفعهما لايدين قائلًا بقلق

    - لقد سمعتُ ما حدث لايلك

    نظر إليه ايدين بهدوء فاسترسل

    - لقد تفاجأت حقًا عندما علمت أنه اختطف من قبل تلك المنظمة التي اذيع خبر إلقاء القبض عليها في الاخبار, كيفين قال بأن ايلك كان رهينة لديهم ولكن الشرطة لم تجده حين القت القبض على المنظمة, ورغم أنني لم أصدق لكن اندرو قال بأنك تعرف مكانه وأنك تشعر بالراحة

    أومأ ايدين ثم رشف من فنجانه وقال

    - وماذا في ذلك ؟

    تقدم براين في جلسته ووضع الفنجان على الطاولة ثم وضع يديه على ركبتيه في توتر وقال وهو ينظر إليه

    - هل رأيته ؟

    - ليس بعد

    ظهرت الدهشة في وجه براين لكنها سرعان ما تحولت إلى القلق حين قال

    - كيف ترتاح إذن وأنتَ لم تره؟ لقد قال كيفين أن المنظمة قد عذبته وأنه قد اصيب

    - هذا صحيح, كما سمعت بالضبط

    قال ايدين ذلك وهو يرتشف من فنجانه بشرود, فأمال براين رأسه مقطبًا حاجبيه بحيرة, ثم ابتسم بدهشه وقال

    - لقد عذب على أيديهم, وهو بالتأكيد ليس بخير, ورغم ذلك تشعر بالراحة رغم أنك لم تراه ؟

    رفع ايدين عينيه إليه حين قال ذلك, فعلق براين عينيه عليه حين قال برجاء

    - لقد اتيتُ لأراك آملًا أن أسمع منك عن ايلك شيئًا يريحني, لكني لم أجد شيئًا مما أملت به

    تقدم في جلسته أكثر حين أردف بقلق

    - إنه وحتى لو كانوا قد عذبوه لابد وأنه يستطيع التحدث على الأقل, لماذا لم يتصل بنا؟ لم أكن أتأمل أن يتصل بي ولم أكن لأستغرب لو لم يفعل, لكن من غير المعقول أن لا يتصل بكيفين أو باندرو, أو على الأكثر بك أنت !

    ابتسم ايدين بيأس

    - ولكنه لم يفعل

    عقد براين حاجبيه بعدم فهم

    - لماذا ؟

    شد بيده حول فنجانه حين قال

    - إن كان لم يتصل بنا, فهو على الأرجح لا يستطع التحدث

    لمح من طرف عينيه يدا براين التي بدأت ترتجفان بشده, فرفع عينيه بسرعة إليه ليتفاجأ بملامح الذعر تعلو وجهه

    - مـ مـ مالذي تقوله .. هل تعني بأنه قد مات؟

    تغيرت عينيه حين قال بحده

    - هذا مستحيل

    هدأ براين قليلًا وقال وهو يشد قبضته على ركبته

    - إذن اشرح لي من فضلك, أرجوك قل شيئًا يطمئنني

    نظر ايدين في عيونه متعمقًا وموقفه في ذلك الوقت مع ايلك لم يترك ذهنه, هو يبدو له قلقًا وخائفًا, هناك هالات سوداء أسفل عينيه دلت على ارهاقه الشديد وأن أمرًا يؤرقه في الفترة الأخيرة منعه من النوم
    بدا له وكأنه يغرق في بحر من الذعر, وبأن الإجابة التي ينتظرها منه هي الطوق الذي سينجيه إلى بر الأمان
    ابتسم ايدين مستسلمًا أمام تلك العيون القلقة في وجه هذا الصغير

    - سأخبرك بالأمر, لكن دعني أوضح لك شيئًا قبل ذلك

    وتابع محدقًا إليه بحده

    - اِعلم أني لم أكن لأخبرك لو لم تكن شخصًا خاصًا, وأن ما ستسمعه هو سر لن تخرج حروفه من لسانك أبدًا, هو لن يكون سرًا إلى الأبد إنما إلى أجل غير معلوم, هل فهمت ؟

    أومأ براين وهو يبتلع ريقه بخوف فاسترسل ايدين في حديثه

    - تلك المنظمة التي اختطفت ايلك أحد افرادها كان زوج والدته, والدة ايلك كانت قد فقدت الذاكرة حين كانت حاملة به, عندها قابلت ذلك الرجل وتزوجها دون أي سبب غير أنه أخبرها بأنه سيحميها فصدقته وهي التي لم تجد شخصًا يساعدها غيره, وحتى ولد ايلك وكبر وترعرع في منزل واتسون لم تكن والدته تتذكر أي شيء عن ماضيها أو عن والد ايلك الحقيقي وكانت قد هربت من المنزل فجأة حين كان ايلك ما يزال صغيرًا, كانت مفقودة إلى وقت قريب, ربما ايلك كان يفكر أنها قد ماتت فهو لا يتذكرها, زوج والدته أكثر رجل يضمر له الشر في العالم, وهو لديه أكبر نصيب من الأسباب التي جعلت ايلك يكون في مقر المنظمة حين اقتحمته الشرطة, لكن ايلك لم يكن الدخيل الوحيد هناك, إنما شخص آخر حليف لايلك

    ابتسم لذلك الحزن في وجه براين الذي ظل يصغي إليه دون أن يقاطعه

    - إنه أحد أفراد عائلة والدته التي لم تتذكر شيء عن ماضيها, لستُ على علم بالطريقة التي وصلوا بها إلى مكان ايلك, فأنا لا اتوقع أنهم كانوا يعلمون بأنها حاملة به حين فقدوها, كما أنه لا يشبه والدته على الاطلاق, ولكنهم وجدوه على أي حل ولهذا ارسلوا جيرارد ليدرسكم

    عقد براين حاجبيه ناطقًا باستنكار

    - الاستاذ جيرارد ؟!!

    ابتسم ايدين لدهشته وتابع

    - أجل, إنه أحد أفراد اسرة والدة ايلك, ما أنا متأكد منه هو أنه قد جاء إليكم ليراقب ايلك ويعطيه التعليقة التي كانت تحمل أداة التنصت وبذلك علموا كل شيء عن حياة ايلك وعن كل أسراره, وبما أن أفراد المنظمة الذين كان ايلك رهينة لديهم قد تم إلقاء القبض عليهم جميعًا فمن السهل أن تدرك بأن ايلك بلا شك بين يديهم الان

    تنهد ليقول وهو يرخي ظهره على الكرسي

    - وبما أنهم قد فعلوا المستحيل ليصلوا إليه وعرضوا انفسهم للخطر حين تدخلوا لينقذوه من المنظمة فلا يمكن أن يؤذوه أو أن يفعلوا شيئًا قد يضايقه

    ابتسم وهو يتذكر كلام اندرو وأردف

    - لا يوجد شخص يفعل كل ذلك من أجل أحد إلا إن كان شخصًا عزيزًا عليه

    بالإضافة أنهم ليسوا أشخاص غرباء عنه بالكامل, فهو كان يعرفهم قبل كل ذلك ويعرف أي نوع من الأشخاص هم, ولكن من كان يصدق أن حياتهم قد تتشابك هكذا لمحض صدفه

  20. #879

    attachment

    .
    .


    رغم أنه أنهى تقريره المختصر إلا أن براين لم يهمس ببنت شفه, رفع عينيه إليه حين طال الصمت فوجده ينكس رأسه مقطبًا بخوف بينما بدا متعمقًا في التفكير
    ظل على حاله لدقيقة قبل أن يرفع عينيه المشبعتين بالحزن لايدين ويسأله بتردد أبدى خوفه

    - هل يعقل

    شد بيده على ركبته محاولًا ايجاد الشجاعة للمتابعة بينما ظلت عيون ايدين الباردة تراقب انفعاله بصمت مطبق

    - هل يعقل أن يكون والده يملك شعرًا طويلًا و.. أبيض البشرة وذا هيئة طويلة .. أيضًا .. يرتدي نظارات طبيه ؟

    ظل ايدين يراقب تعابير وجهه صامتًا ما جعل براين يرفع عينيه إليه مردفًا بخوف

    - هل أصبت ؟

    أومأ ايدين ثم نطق بهدوء

    - إنه الشخص الذي رأيتَ ايلك أمامه بتلك الحالة المزرية .. كما خمنت تمامًا

    ظل للحظة يحدق إليه غير مصدق, أرخي عينيه ونكس وجهه ليخفي دموع عينيه خلف كفه حين تمتم بصوت مختنق

    - لا عجب .. كان والده .. كان والده ورغم ذلك .. أخبرني بأنه كان ليعود إلى الجحيم مجددًا لولا تهوري

    ثم اختنق صوته فسكت لثواني يحاول فيها كتم شهقاته صارًا على نواجذه

    - لقد كان يملك أسرارًا كحجم الجبال على كتفه, طالبته بها دون أن أدرك أي شيء عن مقدار خطورة ما أسأل عنه .. وبتبجح أغضب منه حين يخفي

    وحين فتح فمه ليتابع حديثه اختنق صوته وأجهش بالبكاء, صمت للحظة جمع فيها شتات صوته, ثم غمغم بصوت يقتله

    - رغم ذلك كله .. تمنى لو أنه عاد لجحيم والده لو أنه رآني !

    - لكن ايلك تمكن من مد يده إليك حين فتحت له باب السيارة أليس كذلك ؟

    كان صوت ايدين هادئًا جدًا حين نطق بذلك جاذبًا عيون براين الدامعة إليه لترمقه بتساؤل
    حينها .. ابتسم ايدين قليلًا .. وقال بشيء من الحسرة

    - كان ذلك صادمًا لي .. حقيقة أن ايلك استطاع أن يعود لوعيه ويتحرك ولو قليلًا في حضور ذلك الرجل أمر مذهل ولم يسبق حدوثه من قبل .. والجدير بك أن تعرفه هو أن ايلك لم يكن ليتمكن من التحرك أنشًا واحدًا لو لم تكن أنتَ من كان هناك

    ثم صمت قليلًا وعاد يقول ممتنًا

    - أنا ممتن لك حقًا لإنقاذك إياه في تلك اللحظة رغم تهورك .. فربما كانت لتكون النهاية لو أن ذلك الرجل رآك .. شكرًا جزيلًا لك

    صمت براين يحدق إليه للحظة قبل أن يبتسم قائلًا بيأس

    - وكيف له أن يراني! لقد غطاني ايلك بجسده فور أن ركب بجانبي في السيارة

    نظر إليه ايدين للحظة ثم ابتسم بخفوت وتمتم هامسًا

    - كان في كامل وعيه إذن

    عندما رفع ايدين عينيه لبراين .. رآه ينكس وجهه مفكرًا بعمق والأسف يطل من عينيه
    ظل ايدين ينظر إليه طويلًا .. ثم سأله ببطء

    - ذلك اليوم .. رأيتَ في وجه ايلك أمرًا غريبًا ..

    وصمت بنبرة موحية دون أن يغفل عن مراقبة تعابير وجه براين التي تصلبت للحظة, ببطء رفع عينيه إليه وقال ببسمة متوترة

    - إن ايلك مليء بالأمور الغريبة كما تعرف, زيادة أمر أو أثنين لا تغير منه شيئًا

    ماذا يقصد؟! فكر ايدين وهو يحدق له مقطبًا بعدم فهم, لكنه لم يكن يريد أن يقف عند هذا لذلك عاد يقول

    - ما رأيته في وجه ايلك كان سببًا في نفور الكثيرين منه في الماضي, إنه أمر حساس بالنسبة إليه

    حينها .. رفع براين عينيه المنزعجتين إليه مقطبًا, ثم قال بغضب

    - لا أفهم ما تريد أن توصله إلي من قولك هذا, ولا أفهم ما فكر فيه الحمقى الذين انفضوا منه بسبب أمر كهذا, لكن بالنسبة لي كان بفضل عينه تلك أنني وجدته في الوقت المناسب, لقد كانت مشرقة وجميلة جدًا فلفتتني على الفور



    كانت الدموع قد تسللت إلى عينيه أثناء حديثه الذي أثار دهشة أيدين, كان يحدق بعيون واسعة إليه ما جعله ينتبه لسلوكه فرفع يده إلى عينيه ثم وقف بسرعة ليقول

    - اسمح لي للحظه

    تابعه ايدين حتى توارى عن عينيه متوجهًا نحو دورة المياه, راح يغسل وجهه مرارًا حتى شعر بأنه أفضل, أغلق الصنبور ثم اعتدل واقفًا لتقع عينيه على انعكاس وجهه المبتل في المرآة, أخذ نفسًا عميقًا وهو يحاول ترتيب أفكاره, ثم عاد إلى الصالة ليقول وهو يجلس على مكانه

    - اعتذر لتطفلي عليك في مثل هذا الوقت, لكن الأمر يعني لي الكثير, أريد أن أسألك سؤالًا أخيرًا

    نظر إليه ايدين منتظرًا منه أن يتحدث, فقال براين بتوتر

    - متى ستذهب لرؤية ايلك؟

    - كنتُ أنوي الذهاب اليوم لولا سوء الطقس

    تقدم براين في جلسته حين قال باندفاع

    - ألا يمكنني الذهاب معك؟ أرجوك أن تسمح لي, أريد رؤية ايلك بأي وسيله

    صمت ايدين يتأمل تعابير وجهه ثم ابتسم بأسف حقيقي حين قال

    - هذا لا يمكن, حالة ايلك الصحية الان تجعله غير مستعد لمقابلة الكثير من الوجوه على الأرجح, لم أكن لأسمح حتى لكيفين واندرو ولكن انهيارهما اليوم أمامي بسبب ما حدث لايلك جعلني أتنازل

    بدا الفزع على براين حين سأله

    - أنهارا ؟

    - أجل, لقد أنهار اندرو اليوم وسرعان ما لحقه كيفين, لكنهما بخير الآن, لقد امتلئا بالحيوية فور علمهما بأنهما سيقابلانه أخيرًا

    ثم ضحك فبدت الراحة في وجه براين, عاد ينكس رأسه خائبًا فسمع صوت ايدين الباسم يقول

    - لكني بالتأكيد سأسمح لك بسماع صوته

    رفع عينيه بسرعة إليه حين هتف بسعادة

    - حقًا؟ حقًا تقول, أرجوك أن لا تنسى وعدك, فور رؤيتك إياه أخبره أني أريد محادثته, سوف أنتظرك بفارغ الصبر

    أومأ له ايدين وهو يبتسم, فمسح براين دموع الفرح من عينيه ثم وقف قائلًا بخجل

    - أكرر اعتذاري على تطفلي في هذا الوقت, شكرًا لك على ضيافتي, سأغادر الان

    وقف ايدين خلفه وهو يناديه

    - انتظر, لن تجد سيارة تقلك في هذا الوقت, دعني أوصلك فلا مانع لدي, وأيضًا عليك أن تعطيني رقم هاتفك على الأقل

    نظر إليه براين محرجًا بشدة, ونكس رأسه قائلًا بصوت خافت

    - اعذرني على ازعاجك

    ابتسم ايدين وهو يتجاوزه مربتًا على كتفه ليسبقه نحو الباب

    . . .

    كان الجو عاصف للغاية, درجة الحرارة المنخفضة جعلت الناس تحتمي أسفل طبقات الثياب لاتقاء البرد, والمدينة قد اكتست حلتها البيضاء الثلجية استعداد لاستقبال السنة الجديدة
    وكان من بين منازل غلاسكو المزينة بحلة رأس السنة, منزل لم تُظهر حديقته الواسعة الخالية من الزينة أي استعداد لاستقبال حافل للسنة الجديدة!
    داخل ذلك المنزل .. وسط غرفة دافئة لم يؤثر الجو العاصف بالخارج على سكونها .. وفوق فراش وثير .. استلقى جسد تملأه الضمادات .. بداية من ضماد يلف معظم رأسه مع مقدمة جبينه .. مرورًا بآخر شد كتفه الأيسر وجزء من صدره الذي برز أسفل الغطاء .. وانتهاء بيده الممددة فوق الغطاء حيث غرزت فيها إبرة المغذي المعلق على حامل بجانب السرير!

    لم يبدو على النائم أنه يعي شيئًا مما حوله, إنما بدا غارقًا في عالم آخر بعيد جدًا عن الوعي, تارة يقطب حاجبيه ويهز رأسه بضيق شديد, ويهدأ فيرخي حاجبيه تارة أخرى

    امتدت يد ناعمة لتمسك بيد النائم .. وباليد الأخرى مسحت على شعره الذهبي الذي بان أسودًا في ظلمة الغرفة

    - حبيبي متى ستستيقظ؟ كم أتشوق لسماع صوتك وكم أتوق لرؤية عينيك, لقد جعلتني أُطيل الانتظار أما يكفيك؟

    قالتها بصوت حاني وهي تمسح بيدها على شعره مرور بوجهه للتوقف عند عينيه .. وابتسمت بألم

    - أتراها تشبه عينيها أم أنني سأجد في عينيك شبه فرانس ؟

    أبعدت يدها عن وجهه حين طرق مسامعها صوت الباب الذي فتح تبعه دخول ذلك الشاب الذي ما إن رآها أمامه حتى ظهرت بسمة جميلة على وجهه

    - أوه حسنائي لم أعلم أنك هنا

    رمقته بعتب ثم تنهدت وهي تنقل عينيها إلى النائم أمامها, بينما اتسعت ابتسامة الآخر وهو يغلق الباب خلفه ويتقدم نحوها ليجلس على طرف السرير قبالها

    - يا له من طفل مثير للشفقة, ينام دون أن يفقه شيئًا مما يدور حوله

    قالها محدقًا بوجه النائم إلى جانبه, فنظرت إليه بلوم وقالت

    - يوجين, يفترض بك أن تكون أكثر تحملًا لمسؤولية ايلك, عليك أن تقنع جميس ليأذن لك

    تنهد يوجين وهو يبعد خصلات شعره الذهبية عن وجهه وقال وهو يرمقها بعينيه الزرقاوين

    - أمي, تعلمين أن جميس غاضب مني بسبب ما فعلته بإيلك, وتعلمين أيضًا بأني لستُ بحاجة لأخذ الإذن منه إن كان لفعل شيء سيرضيك

    نظرت إليه وهي تعقد حاجبيها غير راضية

    - إن جميس أخوك الأكبر وعليك أن تحترم رأيه, كما أني أتفهم رفضه ولا يمكن أن أسمح لك بأن تفعل شيئًا قبل أن يأذن لك

    ابتسم بثقه حين قال

    - لكنكِ كنتِ الوحيدة التي لم تلمني على حقن ايلك بالعقار قبل أن آتي به إلى هنا!

    قطبت محدقة إليه بضيق

    - يوجين, هل ستقنعه أم لا؟

    تنهد وهو يرفع خصلات شعره عن وجهه ثم انحنى ليقبل جبينها قائلًا

    - بالطبع يا حسنائي, أنا لا احتمل نظرة العتب في عينيك فكيف أرفض لك طلب؟

    أجابته وهي تلقي نظرة أخيرة على ايلك

    - والان خذني إلى غرفتي فايلك يحتاج لأن يرتاح في مكان هادئ

    ابتسم وهو يتحرك ليقف خلف كرسيها ويمسك بمقبضيه ليحركه باتجاه الباب

    - أمرك سيدتي


  21. #880
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالكم جميعًا ؟ آمل أن تكونوا بخير
    أعرف بأن الفصل قصير للغاية, وبأن ظهور ايلك لم يكن بقدر طول غيابه ولكني مع ذلك أطلب منكم التحلي بالقوه والصبر zlick
    لقد أتضحت الأمور بشكل كامل في هذا الفصل, براين جاء باحثًا عن ايدين أملا من أن يجد أخبار تطمئنه عن ايلك, ورغم أن ايدين وعده من أن يسمع صوت ايلك فهل سيحدث هذا قريبا يا ترى أم أن براين سيطيل الانتظار ؟
    لقد بدأ ايدين يتحرك نحو ايلك مع كيفين واندرو .. فهل اقترب لقائهم بايلك أم أن أمورًا تعرقلهم ستحدث ؟
    لقد ظهر ايلك يحوم حول ظهوره الغموض .. هل سترى تلك المرأة عيون ايلك قريبًا ؟ وهل سنرى نحن عيون ايلك قريبًا ؟
    في حفظ الرحمن embarrassed

الصفحة رقم 44 من 53 البدايةالبداية ... 344243444546 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter