الصفحة رقم 36 من 53 البدايةالبداية ... 26343536373846 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 701 الى 720 من 1048
  1. #701

    k_sky17

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    و لكن ما الذي حصل فجاءة تعاركوا ثم اُنقذ " ايلك " لا اعلم حقاً لم استوعب إلى الان .. ����
    هل كان الموقف مقعد لهذه الدرجه paranoid

    * صحيح .. ! " ايلك " الوصف في جزئيتهه كان مذهل بحق .. ����
    شكرًا لك

    حقا اسفة على التأخير و لكن لم ارد كتابة شيء ( تسليكي ) كما يقال
    لا عليكي عزيزتي ^^"

    في حفظ الله


  2. ...

  3. #702

    attachment

    (41)

    || تجربة أماكن العمل ||

    .
    .

    ما زال الصوت بعيدًا .. لو وقف الآن ربما يتمكن من الهرب .. لكن المشكلة هي .. أنه لا يستطيع الحركة

    كان يشعر بخمول شديد في أطرافه .. كما لو أنها ليست ملكه .. رغم أنه يحاول تحريكها لكنها لا تتحرك

    على الأرجح .. كان ذلك بسبب التشويش الشديد الذي يشعر به في دماغه .. لقد كان يعيي ما حوله بشكل ضبابي .. لم يكن حتى متأكدًا من أنه لا يزال في وعيه حقًا أم أنه فقط يحلم

    استطاع تحريك بؤبؤ عينيه لأسفل قدميه الممددتين بضعف أمامه .. وهناك .. رأى العديد من المسخ تزحف نحوه قد تمكنت من الوصول إليه بعد جهد
    وكانت جميعًا تردد نفس الرجاء
    لقد رأى كل شيء .. وسمع كل شيء
    كل شيء واضح .. أوضح بكثير من أن يكون محظ وهم أو حلمًا

    ايلك .. أنت لست تحلم .. أنت لم تفقد وعيك .. أنت قادر على الحركة فقف

    ظل الجزء الأكثر وعيًا في عقله يردد تلك الكلمات عليه .. كان يجب أن يعيي ذلك بشكل كامل لأجل أن يتمكن من الحراك
    لذلك .. حاول بجهد أن يرفع لسانه ويحرك به كلماته

    - علي .. أن أخرج


    لقد تمكن من الحراك .. واستدار غير راغب بالنظر خلفه مرة أخرى .. استطاع فتح الباب الأخير لكن قدمه تعثرت فوقع ليتدحرج على السلم حتى وصل إلى نهايته
    ثم وقف بصعوبة وظل يسير بمحاذاة الجدار حتى وصل لتلك الغرفة التي بالأسفل .. وأختبئ في اللحظة نفسها التي فتح فيها الباب ليدخل اولئك الرجلان

    زحف ايلك داخل الغرفة حتى وصل للزاوية الأكثر ظلمًا واستند على جدارها واضعًا يديه على اذنيه
    ومضى يرتجف في مكانه تشخص عينيه المذعورتين لبعد غير مرئي .. ثم بدأ يفكر ويتذكر ويحلل ما حصل له قبل لحظات

    إنه متأكد بأنه رأى كائنًا أشبه بإنسان .. لكنه لم يكن انسانًا .. أجل .. هو متأكد بأنه رأى تلك الصورة لتلك الكائنات في مستقبله
    جلد اسود .. عظام متحللة ..عينين جاحظتين .. شعر متساقط .. أشبه .. بهيكل عضمي

    ضغط على اذنيه بخوف حين تسلل حوار اولئك الرجلين البارد لسمعه

    - آه هناك البعض لم يموتوا بعد , لم لا نتركهم هنا يتعفنون ؟ فلتكن هذه مقبرتهم فلقد مللت من هذا

    - لا تقل شيئًا أحمقًا كهذا , هل تريد أن يراهم أحد كما حدث سابقًا , لقد كان تشارل غاضبًا حين اضطر للتعامل مع مشاكل اخرى

    - ألم ييأس من هذا الدواء ؟ كم يريد أن يزهق من روح ليصدق بأن هذا الاختراع فاشل !

    - ألم تسمع ما قاله حين سألته ؟

    - أجل أجل , لكن البحث عن اشخاص بهذه المواصفات ليس سهلًا , سيكون من التهور أن نجرب العقار على المزيد منهم بحثَا عن المناسب

    - على أي حال , لم يبقى الكثير من الوقت على اكتمال الدواء , لا أظن بأننا سنحتاج للبحث عن المزيد , تشارل ايضًا بدأ يمرض من هذا

    - اجل معك حق , عندما يكتمل الدواء لن نحتاج إلى استخدام هذا بعد الان , ولكن ألا تظن بأن استخدامه على اولئك مضيعه ؟

    - ماذا تقصد ؟

    - لقد رأيتهم بالأمس , إنهم على وشك النهاية

    - حقًا ! لقد كان جين فخورًا بهم حين صمدوا لشهر كامل

    - لن يطول الامر , لابد وانهم يحتضرون الان

    تنهد الاخر متعبًا وقال

    - اذن لن ننجو من رحلة البحث عن المزيد

    - ألم اخبرك بهذǿ قريبًا سندمن صدقني


    لم يعد يحتمل اكثر , أظافره غُرزت في وجهه من شدة ضغطه على فمه , لم يعد قادرًا على التنفس , انتفض حين نطق احد الرجلان بسعادة

    - انظر الأخير لم يعد تحرك , مات اخيرًا

    - هيا دعنا نأخذهم ونغادر , كم امقت هذا المكان

    فور أن ابتعدا بما يكفي .. انحنى ايلك ليفرغ كل ما بمعدته على الأرض
    كان يفترض به أن يلحق بهما .. إن فعل فهو سيتمكن من الامساك بالمنظمة .. لكنه لم يجرؤ .. أجل إنه يقر ويعترف بجبنه .. لم يجرؤ .. لم يستطع حتى أن يقف

    عادت صورة تلك المسخ تحتل تفكيره فانحنى مسرعًا ليفرغ ما تبقى بمعدته .. لم يعد يحتمل أكثر
    وقف بصعوبة شاعرًا بالأرض تدور حوله ثم مال بسرعه ممسكًا بالجدار ليتقيأ عصارة معدته
    رفع رأسه مرتعشًا وما إن تحرك حتى تشابكت قدميه ببعضها فسقط على الأرض تتسابق أنفاسه
    تبًا لم يعد يقوى على فتح عيناه .. العالم يصبح أسودًا .. لا .. لعله يموت

    تذكر ذلك المسخ مجددًا فتقوقع حول نفسه وراح يبكي بحرارة

    كانوا يرجونه أن يقتلهم .. كانوا يتألمون .. كانوا يتعذبون .. لقد ماتوا .. سوف يحرقونهم
    ما كان ذنبهم حين فعلوا بهم الافاعيل ؟ كانوا بشرًا مثلهم مثل أي شخص , كانت لديهم أمنيات واحلام , حطموها كلها , دمروهم , لم يحرموهم من الأحلام وحسب , بل حرموهم حتى من الواقع
    جعلوهم يعيشون كابوسًا على مسرح الواقع , دنسوا امانيهم وبدلًا من أن يحلموا بمستقبلهم الباهر جعلوا أسمى امانيهم الموت !

    وقف وهو يحمل همه الكبير , وقف وهو يمسح دموعه بيده , وقف منتصبًا وسار , بكل خوف ورعب يملأه

    لن يتمنى الموت .. حتمًا سيجعلهم هم من يتمنون الموت

    . .

    طلع الصباح .. وبدأ الدوام المدرسي .. حتى أن الدرس الأول بدأ وايلك لم يظهر حتى الان
    ازداد توتر اندرو مع كل دقيقة تمر دون أن يظهر ايلك , اتصل على كيفين فأخبره بأنه لم يره بالأمس , سأل اصدقاءه .. لا احد يعرف عنه شيئًا .. اتصل على ايدين لكن ايدين لم يجب عليه
    بدأ اندرو يجن
    كان يعرك جبينه بحده ويفكر أين يمكن أن يكون وما الذي أخره وجعل هاتفه مغلق ؟!
    أوقفه الاستاذ جيرارد ليحل مسألة ما , وبدلًا من أن يتوجه نحو السبورة خرج من الباب دون أن يفسر شيئًا !!
    ارتفع حاجبيه وقال تابعًا أثره بدهشة

    - ما خطبه ؟ لا يبدو بخير اليوم

    ابتسمت لافي التي رغم أنها لا ترى شيئًا غريبًا في أن يتأخر ايلك اليوم إلا أن توتر اندرو اقلقها

    - إنه قلق بشأن ايلك يا استاذ , أرجوك أن تعذره

    قطب الاستاذ جبينه وقال

    - هل حدث شيء لايلك ؟

    أجابت أنيا تساؤله

    - لا يا استاذ , قد يكون ايلك بلا والدين إلا أن اندرو كان له خير أم , إنه يفرط بالقلق عليه دومًا

    نظر الاستاذ إليها .. كانت غاضبه .. وبدا الاحباط على الجميع أيضًا رغم أنهم لم ينطقوا بحرف

    . .

    لن يرتاح ما لم يتأكد بنفسه بأن لا شيء يدعو للقلق .. لقد خرج من المدرسة مباشرة لمنزل ايلك وارتاح حين رأى سيارته في مراب منزله
    وقف أمام الباب ورن الجرس لكن أحدًا لم يجبه .. ومع ازدياد منسوب توتره زاد من سرعة ضغطه على الجرس وأخذ يرن ويرن وكاد يحرقه دون أن يحصل على رد
    تحرك لليمين نحو النافذة المطلة على الصالة .. لحسن الحظ كانت الستائر مفتوحه ولم يكن أحد هناك
    لذا اسرع يدور حول المنزل منتقلًا لنافذة غرفة ايلك
    كانت الستائر مفتوحه ! لكن عندما اقترب لينظر عبر الزجاج امتدت يد لتغلق الستائر بسرعة
    وقف اندرو في مكانه يحاول استيعاب ما حدث , ثم رفع قدمه ليركل زجاج النافذة صارخًا وشياطين الجحيم تحوم حوله

    - ما الذي تفعله ايها المعتوه الكبير , إن كنت في المنزل لم لم تفتح الباب ؟؟

    ضرب زجاج النافذة لأكثر من مرة , حاول أن يكسره حتى ولم يفلح , وقضى ساعة كاملة يصرخ فيها بغضب أمام منزل ايلك دون جدوى
    وحين يأس من رده خرج متوجهًا لمنزل كيفين , وراح يصب كل غضبه عليه والنار تستعر في صدره

    - اقول لك بأني كدتُ أفجر منزله ولم يفكر حتى في أن يرسل لي رسالة يطمئنني فيها !!!

    اومأ كيفين برأسه ببرود وهو يقلب الصفحة في الجريدة التي يتصفحها , اشتاط اندرو غضبًا وانتزع الجريدة من يديه صائحًا

    - إني اتحدث إليك لم لا تستمع ؟!!

    تنهد كيفين بعمق ثم نظر إليه بملل وقال

    - إن من الواضح أن ايلك يرغب بالبقاء وحده , هل يجب أن تكون مزعجًا إلى آخر لحظه ؟

    - لماذا فجأة يريد البقاء لوحده ؟

    أجابه وهو يستعيد الجريدة من يديه قائلًا ببرود

    - لأن شيئًا ما حدث له بالطبع , أليس هذا واضحًا !

    حدق إليه اندرو ببلاهة .. ثم صرخ في وجهه

    - إن كنت تظن كما أظن فلم توبخني ؟!

    رفع عينيه الحانقتين إليه وقال بصوت العجوز

    - ألا يمكنك أن تهدأ قليلًا ؟

    جلس اندرو على الأريكة غير راضي فأردف كيفين بحكمة

    - هو يرغب بالبقاء وحده اليوم , دعه وشأنه , وإن استمر لأكثر من يومان على حالته تلك حاول أن تتدخل حينها , لن امنعك

    تنهد وهو يمرر يديه على صفحة وجهه قائلًا بضيق

    - لكنني قلق عليه

    - أعلم , أنا أيضًا قلق عليه , لكنك لا تستطيع تقديم المساعدة لشخص يرفضها أليس كذلك ؟ فقط انتظر وفكر ثم تصرف

    استمع اندرو لنصيحة كيفين وتوقف عن الاتصال بايلك .. وفي صباح الغد ذهب للمدرسة آملًا في ظهور ايلك
    لكن فترة الظهيرة بدأت وايلك لم يظهر حتى الان

    كان الآن يجلس على كرسيه بهدوء , لم يكن يصغي لشرح الأستاذ اطلاقًا , كان شاردًا بذهنه لدرجة أنه لم ينتبه للأستاذ جيرارد حين توقف عن الشرح محدقًا إليه قبل أن يناديه مرارًا .. اخيرًا انتبه له اندرو ونظر إليه في هدوء لا يشبهه .. ظل الأستاذ ينظر في عينيه للحظة قبل أن يسأله

    - هل لديك أدنى فكرة عن سبب غياب ايلك اليوم أضافة للأمس ؟

    تنهد اندرو بخيبة أمل ثم نكس رأسه وعاد لشروده , ارتفع حاجبي الأستاذ بدهشة والتفت نحو هاكون متسائلًا

    - استاذ ما كان عليك أن تجرحه بسؤالك , فهو لم تضايقه فكرة غياب ايلك بقدر ما يضايقه جهله عن سبب غيابه

    هزت مادلين رأسها وقالت مكملة بسخرية

    - استاذ هل تعرف شعور الأم حين يهملها ابنها ويسافر دون أن يخبرها إلى أين ذهب ولماذا سافر ؟ هذا هو شعور اندرو بالضبط الان

    نظرت انيا نحوها وقالت بجدية ليست في محلها

    - أليس شعور الزوجة اقرب لحالة اندرو ؟ حين يهملها زوجها ويسافر دون أن يخبرها أين ذهب ثم تذهب تلك الزوجة إلى اصدقاءها ولا تجد اجابة ترد بها حين يسألونها أين زوجها فتشعر بخيبة أمل , تمامًا كما حدث لاندرو

    كان الأستاذ يبتسم وهو يحاول كبح ضحكته

    - كفاكم سخرية يا طلاب

    تنهد براين منزعجًا وقال

    - الأمر مزعج حقًا لا استطيع السخرية حتى , استطيع تفهم حالة اندرو لكنه يغضبني , ألا يكفي أنني خائب الأمل بسبب ايلك , كآبة اندرو تزيد كآبتي الضعف

    سأله الأستاذ باهتمام

    - ألا يعرف اندرو أين اختفى ايلك ؟

    أجابته لافي وهي تبتسم بلطف

    - لم يختفي يا استاذ فهو في منزله , لكنه لا يريد رؤية أحد


    - ولماذا لا يريد رؤيه احد ؟

    رفعت انيا كتفيها وقالت

    - لا نعلم , قد يكون تشاجر مع زوجته اندرو

    ضحك الجميع ساخرين فنهرهم الأستاذ كاتمًا ضحكته

    - كفوا عن هذا يا أولاد ودعونا نكمل الدرس
    اخر تعديل كان بواسطة » H A I R O في يوم » 22-11-2016 عند الساعة » 21:48

  4. #703

    attachment

    .
    .

    بعد الدوام المدرسي ذهب اندرو مباشرة لمنزل كيفين , وكان يرفض تناول أي شيء حتى فنجان من القهوة
    كان يستلقي على الأريكة ويرفع هاتفه أمام عينيه محدقًا إليه ببرود بينما يتجاهله كيفين تمامًا حتى حل المساء وغادر اندرو إلى منزله

    دخل على موعد العشاء فكان الجميع يجلسون حول طاولة الطعام , نادته أمه لكنه قال بأنه لا يرغب بتناول أي شيء
    في هذه اللحظة رن هاتف ستفين معلنًا عن وصوله رساله كانت من كيفين

    " اندرو لم يتناول شيء منذ الصباح , لا تدع والدتك تتركه ينام دون أن يأكل شيئًا "


    رفع عينيه عن الهاتف واذا باندرو يكمل نحو السلم بعد أن أعلن لوالدته بأنه تناول طعامه في منزل كيفين , ناداه ستفين بصوته الجاد فالتفت نحوه بملل

    - تعال واجلس امامي بهدوء

    عقد اندرو معترضًا

    - قلت بأني أكلت بالفعل , ألم تسمع ؟

    أشار ستفين بعينيه على الكرسي أمامه

    - تعال واجلس , لا تعارضني

    انصاع اندرو لأمره مكرهًا فهو يدرك ما تعنيه تلك النظرة , جلس بهدوء وتناول سكينه وشوكته وبدأ يأكل بدون شهيه
    رفع عينيه نحو طبق الحالي المكون من كعكة الشوكلاه , ذكرته بايلك فتنهد تنهيدة مسموعة لفتت أنظار الجميع إليه , ورغم أنهم كانوا ينتظرون منه تفسيرًا لحالته إلا أنه تجاهلهم وراح مكملًا طعامه قبل أن يقف تاركًا ما بيده

    - شبعت , شكرًا على الطعام

    راقبته امه وهو يصعد حتى توارى عن عينيها , تنهدت وهي تعود محدقة نحو زوجها قلقة

    - ما خطبه يبدو يائسًا جدًا ؟!

    أجابها ولم يبدو أقل قلقًا منها

    - هل يمكن أن يكون تشاجر مع احد اصدقاءه !


    . .

    دخل اندرو غرفته وأرتمى على وجهه فوق سريرة مباشرة دون أن يفتح الضوء , يشعر بالإحباط حقًا , لم يبقى شيء لم يفكر فيه
    هل يعقل أن يكون ايلك قد قابل والده بالصدفة ؟
    او ربما تطورت حالته , لا لا هذا مستحيل , لن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها , اذن ربما هي ميا مجددًا , ربما قالت له شيء ضايقه , أو لعله تشاجر مع ايدين مجددًا فايدين وحده من سيجعله بتلك الحال , ماذا لو أنه قابل أفراد المنظمة ؟

    نثر شعره بانزعاج وانقلب على ظهره ثم وضع ساعده على جبينه متنهدًا فسمع صوت أخيه يدخل إلى غرفته

    - لماذا تجلس في الظلام إن كنت لن تنام ؟

    ظل صامتًا للحظات ثم نطق بصوت مختنق

    - هو دائمًا يقف في الجزء المظلم لذلك أنا لا استطيع أن أفهم ما يحدث حوله

    عقد ستيفن حاجبيه وتحرك نحو زر تشغيل الضوء ليشغله لكن اندرو أوقفه حين هتف وهو ينقلب على جانبه معطيًا إياه ظهره

    - لا تشغل الضوء

    توقف ستيفن في مكانه ونظر إليه لحظة ثم تحرك متقدما نحوه ليجلس على طرف السرير , وضع يديه على شعره ثم قال

    - ما بال أخي الصغير ؟ يبدو أنه يواجه الكثير من المصاعب

    - أي مصاعب , مجرد حمل همه يثقلني , ماذا لو كُنت مكانه ؟

    كان صوته مختنق للغاية .. نكس ستيفن رأسه ثم قال هامسًا

    - هل تقصد ايلك ؟

    نظر إليه اندرو من فوق كتفه فابتسم وهو يحدق إليه قائلًا بصوت الاخ الحنون

    - رغم أني لا أعرف شيئًا عن ما يواجه لكن أنظر إليه كيف ترتسم البسمة على وجهه دائمًا , هو من يواجه المصاعب ورغم ذلك يبتسم , ألا تعتقد أنك لا تملك الحق لتيأس ؟!

    نهض اندرو جالسًا ثم قال وهو يحدق في أخيه بحيره

    - أجل هو يواجه أمورًا مروعه رغم ذلك يبتسم دائمًا , لذلك حين أراه يظهر ضعفه أمامي أخاف كثيرًا , إن كان الشخص الشجاع الذي يبتسم دائمًا حتى في أشد الظروف يضعف فجأة أمامي فهذا يعني أنه أمام مشكلة كبيرة جدًا لا اعرف كيف أتصرف حيالها , أشعر بأني سأكون مجرد حمل عليه

    ابتسم ستيفن بلطف ثم قال

    - إنك تملك الكثير لتفعله لأجله , مجرد أدوار صغيرة تعني الكثير , إن سقط أمامك فخذ بيده وساعده على الوقوف مجددًا , وإن اختفت ابتسامته فكل ما عليك فعله هو أن تذكره كيف يبتسم , كن بجانبه فإن شعر يومًا بأنه بحاجه إليك سيجدك قربه , فقط انتظر اليوم الذي يسألك فيه معونتك

    ثم مسح على شعر أخيه الصغير قائلًا بابتسامة دافئة

    - والأهم من هذا , عليك أن تبتسم فأنت تدرك كيف يشهد الجميع على حب ابتسامتك

    ابتسم اندرو والعبرة تخنقه , واقترب ببطء من أخيه ليحتضنه قائلًا

    - تبًا كم أنا طفل

    ضحك ستيفن وهو ينثر شعره

    - لا بأس , مسموح لك أن تكون طفلًا أمام اخوك الكبير
    . .


    مرت ثلاث أيام على آخر مرة رأى اندرو فيها وجه ايلك , كان يستلقي على اريكه صالة كيفين التي اعتادها مؤخرًا
    في كل يوم يأتي ليستلقي على الأريكة نفسها ويرفض تناول أي شيء ثم يغادر
    وكما هي العادة .. كيفين كان يجلس أمامه يحتسي قهوته المرة ويقرأ
    تنهد اندرو تنهيدة مسموعة فرفع كيفين عينيه إليه وقال

    - إن كنت تأتي كل يوم لتستلقي هكذا ناشرًا هالتك الكئيبة في منزلي فيفضل أن لا تأتي مجددًا !

    جلس المعني معتدلًا وقال بقلق

    - لقد استمعت إلى نصيحتك لكن ايلك لم يأتي إلى المدرسة حتى الان كما لم يتصل علي ابدًا , بل حتى لم يرسل لي أي رسالة , اخشى أن يكون منهارًا ماذا لو كان يحتضر ؟

    - إن كان قادرًا على اغلاق الستائر حين حاولت استراق النظر فبالتأكيد سيكون قادرًا على الاتصال بك قبل أن يموت !

    عاد اندرو ليستلقي متمتمًا

    - ثقتك تقتلني , لا اعلم لماذا استمع لما تقوله , تتحدث وكأنك تدرك ما سيحدث

    تجاهله كيفين فأخرج هاتفه حين رن معلنًا عن رساله
    فتحها بملل , ثم قفز واقفًا وعيونه تكاد تخرج من محاجرها

    - ايلك

    والتهمت عيونه كل حرف كتب في تلك الرسالة القصيرة

    " اريد فنجانًا من القهوه "

    وامتلأ قلبه بشيء ما لا يعرف ما هو , رفع عينيه تائهًا لكيفين .. كان يحدق إليه بترقب .. لكنه ما إن رأى تلك العيون التائهة حتى أبتسم مستسلمًا وقال بصوته الدافئ

    - اذهب


    وانطلق اندرو لمنزل ايلك , وحين وصل كان ايلك قد أرسل إليه كلمة المرور لمنزله , دخل واغلق الباب خلفه ثم تقدم يبحث بعينيه عن صديقه
    تخطى الصالة وفتح باب القسم المؤدي لغرف النوم , دخل متقدمًا بخطى مترددة أثقلها الخوف نحو غرفة ايلك , ثم فتح الباب بهدوء لتقع عينيه عليه

    اشتاق له كثيرًا , كان يجلس على سريره , يرتدي بنطالًا ازرق وبلوزة بيضاء , شعره الأشقر طال قليلًا , ووجهه الشاحب فقد القليل من الوزن

    كان يقف في مكانه عند الباب ويحدق بإيلك يكاد يبكي , اخيرًا نطق ايلك ساخرًا ليكسر الصمت الثقيل

    - قلت أني أريد القهوة , لكني لا أراها معك !

    تراجع اندرو وخرج ليغلق الباب خلفه , ثم دخل إلى المطبخ وبدأ بإعداد فنجانين من القهوة عاد يحملها لغرفة ايلك
    دخل ليجد ايلك ما يزال جالسًا في مكانه , ابتسم من فوره ليقول

    - ظننت أنك ستهرب

    رد ابتسامته وهو يقترب ليجلس على طرف السرير

    - خذ فنجانك , يجدر بك أن تأكل شيئًا مغذيًا بدلًا من القهوه

    اجابه وهو يرتشف من فنجانه

    - أنتَ فاشل في الطبخ لا اريد الموت بعد

    رمقه اندرو بحدة فضحك ليقول

    - حسنًا اسف اسف , سوف آكل لكن ليس الان

    - ألم تأكل شيئًا منذ ثلاث أيام ؟

    - هل أنت احمق ؟ لو أنني فعلت لكنت قد مت

    عقد اندرو حاجبيه وقال منزعجًا

    - توقف عن ذكر الموت

    رفع عينيه إليه ثم اشاح وهو يكمل فنجانه متمتمًا

    - امم طيبه

    نكس اندرو رأسه مقطبًا فلفتت نظره ملابس لإيلك ملقاة في سلة النفايات , كانت ممزقة و مليئة بالغبار , إنه متأكد بأن تلك الملابس هي التي كان يرتديها في ذلك اليوم
    عاد ينظر في وجه ايلك فعقد حاجبيه حين لاحظ ثلاث خدوش صغيرة قرب فمه بالإضافة لجرح صغير قرب حاجبه الايمن

    - لماذا تأخرت في دعوتي ؟

    نظر إليه المعني وصمت للحظات ثم نطق

    - هل تريد أن تسمع العذر الحقيقي أم الاحتياطي ؟

    رمقه اندرو بحده فضحك

    - حسنًا لم استطيع لأن شعري كان ابيضًا , ولم اكن املك قوة للبحث عن علاجي , لكن العذر الحقيقي هو أنني كنت مصدومًا للغاية ولم اكن أريد رؤية احد

    عقد اندرو حاجبيه وقال

    - شعرك كان ابيضًا !

    اومأ ايلك

    - ألم اخبرك من قبل ؟ حدث ذلك معي سابقًا , إنها احدى أعراض النكسة لكنها نادرة للغاية , أظن أنها متعلقة بحالتي النفسية , حين اصاب بصدمة شديده يتحول شعري للون الأبيض , لكنه يعود كما كان تمامًا مثل اعراض النكسة

    فكر قليلًا ثم اردف

    - اظن هذه هي المرة الثانية التي يتغير فيها لون شعري

    ظل ينظر لوجهه حين سأله مستنكرًا

    - هل أنت جاد !

    - ألم تصدقني ؟ آسف لم أكن في حالة جيدة لالتقط صورة للإثبات

    تمتم اندرو محاولًا تخيله بالشعر الأبيض

    - هذا حقًا غريب

    نظر إليه ايلك ثم قال بسخريه

    - وعيناي التي تتوهج في الظلام أليست غريبه ! اذناي التي تسمع بشكل قوي أليست غريبة ايضًا , شعري الذي يطول بسرعه أليس غريب , أنا غريب بالكامل

    - هل تكره تلك القدرات التي تتمتع بها ؟

    سأله ذلك وهو ينظر باهتمام في عينيه , ففكر ايلك قليلًا قبل أن يجيب

    - تلك القدرات مهمة لشخص مثلي يكاد الأمان ينعدم في حياته

    صمت اندرو محدقًا إليه ثم ابتسم قائلًا

    - حسنا في الواقع كانت تمر علي أوقات احسدك فيها على ما تملك

    رمقه ايلك بحده

    - هل تريد أن اغرس في جسدك ذلك العقار لتذهب إلى الجحيم معي ؟

    ضحك اندرو بارتباك فابتسم ايلك ثم قال

    - قف وساعدني على الوقوف , لم اقف على قدمي منذ ثلاث أيام وأخشى أن تكون عظامي متصلبة

    رفع اندرو عينيه إليه , هذا يعني أنه فعلًا لم يتناول شيئًا منذ ثلاث أيام , نظر إليه ايلك حين أدرك ما فكر فيه ثم قال

    - كان ابريق الماء على الطاولة قرب سريري , لحسن الحظ وإلا كنت بالفعل مت

    وقف اندرو منزعجًا وهو يسحب ايلك بسرعه ليسقطه على الارض فيغمغم متألمًا

    - أيها الاحمق

    صاح في وجهه غاضبًا

    - قلت لك لا تذكر الموت

    رمقه ايلك بحده

    - هل أنتَ جبان ؟ إن كنتَ تخشى من الموت فأنا لا اخشاه , باتت هناك أمور تخيفني أكثر من الموت

    نظر إليه اندرو مقطبًا , ثم تقدم منه وامسك ذراعه ليسحبه قائلًا

    - قف ولا تتفوه بحديث لا معنى له

    وقف ايلك لتصدر مفاصله صوت عالي جعله يتألم

    - اخخ عظامي

    ساعده اندرو على المشي حتى اعتادت قدماه على السير فابتعد عنه واكمل السير لوحده قائلًا

    - أنا بخير الان

    التقط ربطة من فوق طاولته ورفع يديه ليربط خصلات شعره الطويلة بينما يراقبه اندرو

    - عليك أن تقصه

    اجابه وهو يتقدمه نحو الصالة

    - لا أريد

  5. #704

    attachment

    .
    .

    رن هاتف اندرو فأخرجه مجيبًا

    - مرحبا أمي .. لا .. مع ايلك .. الان ! .. اممم .. حسنًا .. لقد فهمت .. إلى اللقاء

    أغلق الهاتف وقال محدقًا لايلك الذي جلس على الأريكة

    - اليوم سيكون هناك عشاء مع عائله خطيبة ستيف وعلى جميع أفراد العائلة الحضور

    ابتسم ايلك وهو يومئ برأسه

    - لم يبقى الكثير ويصبح لديك اخت في القانون اندرو

    لم يجب المعني فابتسم وهو يغمض عينيه

    - لا تنظر إلي بهذه الطريقة اذهب , لقد كنتُ بخير لثلاث أيام

    - ولكن

    رفع عينيه إليه وقال بحده

    - اذهب

    تنهد اندرو مستسلمًا

    - حسنًا سـأحاول أن أعود باكرًا وإن احتجتني فأتصل بي سآتيك فورًا

    - هل تراني طفل لا يقدر على العيش بدون رعاية ؟ كما أني سأخرج الان لتناول الطعام

    لم يكن اندرو قد اقتنع ولكن مع قليل من الضغط غادر مكرهًا فتوجه ايلك فورًا لغرفته ليحظى بحمام منعش يعيد إليه حيويته
    خرج بعد نصف ساعة من الاسترخاء يلف المنشفة على خصره ليقف أمام المرآه , كان وجهه شاحب جدًا , عليه أن يجد حلًا له , رطب بشرته بمرطب برائحة منعشة في محاولة منه أن يخفف قليلًا من كآبة وجهه ثم نظر إلى شعره الذي لم يقصه بعد
    شرد بذهنه قليلًا قبل أن يرفع المنشفة عليه ويتحرك نحو غرفة الملابس بينما هو يجففه
    اختار بنطالًا نيلي وبلوزة بيضاء رسم عليها نمر رمادي وخرج يرتديها عائدًا للمرآه ليلتقط له ربطة ويربط بها نصف شعره إلى الأعلى
    أخيرًا القى نظرة على شكله , يبدو أكثر حيوية الان , اخذ هاتفه ومحفظته ومفاتيح سيارته ثم خرج متوجهًا لمنزل كيفين

    عندما دخل لصالة الجلوس لم يكن كيفين هناك كما العادة , تحرك ليجلس على الأريكة شاعرًا بالوهن , عليه أن يأكل شيئًا
    رفع عينيه لكيفين الذي ما إن رآه حتى وقف يحدق إليه بعيون واسعة جعلته يبتسم إليه

    - ما الذي تفعله هنا ؟

    قالها بعد أن تجاوز صدمته واقترب ليضع فنجانه على الطاولة بين الارائك

    - اتصلت عمتي على اندرو لتطلب منه حضور اجتماع لعائلته مع عائله خطيبة ستيفن

    رفع عينيه من الفنجان إليه متابعًا

    - على أي حال كنت أنوي المجيء إلى هنا مع اندرو بعد أن اشرب فنجانًا من القهوة

    اطال كيفين التحديق في عينيه قبل أن يسأله

    - هل تناولت شيئًا ؟

    هز رأسه نافيًا

    - ليس بعد , كنت أنوي أن اطلب شيئًا أتناوله معك

    - هل تنوي تناول وجبة غير صحية بعد ثلاث أيام من الصوم ؟

    رفع ايلك رأسه إليه حيث ما زال يقف وسأله متعجبًا

    - وكيف عرفت انني لم اتناول شيئًا منذ ثلاث أيام ؟

    تنهد كيفين وقال وهو يعطيه ظهره متوجهًا نحو المطبخ

    - تعال وساعدني , سأصنع شيئًا ما فأنا مللت من اكل المطاعم

    لحق به وهو يسأله مندهشًا

    - هل أنت جاد ؟

    ترك كيفين هاتفه بعد أن أرسل لأندرو يخبره بأن ايلك معه وأن ليس عليه أن يقلق , ثم بدأ بتجهيز ما يحتاجه بعد أن وضع القدر على النار

    - من الأمور التي لا تعرفها عني هو أنني أجيد الطبخ , لقد كنت أطبخ لنفسي أحيانًا حين امرض من
    اكل المطاعم

    اومأ ايلك رأسه وهو يتابعه معجبًا ثم سأله

    - ما الذي علي أن افعله ؟

    مد إليه كتاب الطبخ قائلًا

    - ابحث عن سلطة تعجبك وابدأ بصنعها , المقادير والطريقة مكتوبة هنا

    تناول منه الكتاب وبدأ بتصفحه حتى وقف عند احد الصفحات متمتمًا بتلذذ

    - تبدو لذيذة

    ثم رفع عينيه لكيفين وسأله

    - لكن هل توجد كل المقادير هنا ؟

    - أظن ذلك , فثلاجتي لم ينقص منها شيء منذ ملأتها عمتي

    اوماء ايلك مهمهمًا وهو يتجه للثلاجة ليخرج منها الخضار ويبدأ بتقطيعها بهمة وتركيز مبالغ فيهما
    أخيرًا بعد ساعة من العمل وضع كيفين الطبق الرئيسي على الطاولة معلنًا

    - انتهينا

    اتسعت ابتسامة ايلك وهو يتخذ له مقعدًا

    - دعنا نبدأ بالأكل

    جلس كيفين على كرسيه ومضى يتأمل ايلك وهو يأكل بشهية مفتوحه , ورغم أن ايلك اقترب من أن ينهي صحنه إلا أن كيفين لم يتذوق الطعام حتى
    رفع ايلك رأسه إليه متنبهًا لعيناه وسأله متعجبًا

    - لم لا تأكل؟

    تنهد كيفين أن يقف قائلًا

    - لقد شبعت

    تابعه ايلك بعينيه حتى توارى خلف الجدار , ثم نقل عينيه لصحنه .. لم يلمسه حتى
    تابع تناول طعامه وهو يفكر ثم حمل الصحون ونقلها إلى المطبخ وانغمس في التنظيف
    نشف يديه من الماء ثم حمل صحن السلطة بعد أن غلفه وفتح الثلاجة ليضعه فيها فانتبه إلى صحن من المعكرونة موضوع على أحدى الرفوف بالخلف , لمسه فوجده ما يزال ساخنًا , هذا يعني بأن كيفين تناول طعامه قبل أن يأتي إلى هنا
    تنهد وهو يغلق باب الثلاجة ثم خرج من المطبخ يحمل فنجانين من القهوة وضع أحدها على الطاولة أمام كيفين ثم جلس على الأريكة المقابلة
    لم يرفع كيفين عينيه عن الكتاب .. ولم يتحرك ليرفع فنجانه .. ظل ايلك ينظر إليه طويلًا ثم فتح فمه وقال

    - كيفين , هل أنت غاضب مني ؟

    رفع عينيه إليه لحظة ثم يجيبه وهو يعيد عينيه إلى الكتاب

    - لا , ولماذا أغضب منك ؟

    أجابه بابتسامة مرتبكة

    - لأني لم أزرك أو أتصل بك منذ ثلاثة أيام مثلًا !

    اغلق كيفين كتابه ثم قال وهو يحدق نحوه ببرود قارص

    - إن كان شيء ما سيزعجني من ذلك فلن يكون غير تذمر اندرو الذي كان قلقًا جدًا عليك

    ظهرت بسمة كأيبة على وجهه حين أرخى عينيه متمتمًا

    - كما توقعت أنت غاضب مني

    وقف كيفين فشخصت عيون ايلك إليه .. كان ينظر إليه بعيون باردة حين فتح فمه ونطق بنبرة بان فيها انزعاجه رغم هدوئها

    - لا أعلم ما الذي حصل ليجعلك بهذه الحال , لكن إن كنتَ طفلًا لا تعرف كيف تهتم بنفسك إلى درجة أن تكون على حافة الانهيار وتصر على الاستمرار بتهورك حتى النهاية فعلى الأقل لا تمنع اليد التي امتدت لتمد إليك العون

    - هل تقصد اندرو ؟

    - أنتَ تعرف جيدًا ما اقصده , إنك تدرك حالتك جيدًا أكثر مني , وتدرك كيف تؤول الأمور بينك وبين الجميع , تستمر بأفعالك الطائشة التي تجعلهم يشعرون بالريبة نحوك أكثر

    ثم تقدم خطوة من ايلك وتابع ونبرة صوته ترتفع تدريجيًا

    - اخبرني ما نكون أنا واندرو في حياتك ؟ ما فائدة بقاءنا دائمًا بقربك ؟ لماذا تستمر في ابعادنا عنك ؟ تصارع الموت لوحدك ثم تعود إلينا بوجه شاحب وكأنك عدت من الجحيم , هل تدرك حجم القلق الذي تغرقنا فيه ؟ هل فكرت بنا حين اختفيت لثلاثة أيام لا ندرك إن كنت ميتًا أو حيًا ؟ هل تدرك مقدار الألم الذي يجتاحنا حين تعود إلينا بعد غياب تبتسم وكأنك لم تفعل شيئًا ؟ وتسألني إن كنتُ منزعج !

    لم يكن ينوي قول كل هذا , لم يكن قد خطط للومه أبدًا , كان يعرف بأنه سيندم لو قال ما قاله , وها هو الندم قد وصل سريعًا إليه بينما هو يتأمل وجه صديقه المنكوس قد ملأه الحزن
    لم يحتمل النظر الى ذلك الوجه الحزين , فأستدار وخرج تاركًا ايلك خلفه يرفع يده ويمسح الدموع التي تعلقت بعينيه

    إنه يدرك أن ايلك يعاني بما فيه الكفاية وبأنه يزيد عليه تعاسته بما فعل , لكنه يثق كامل الثقة , بأنه كان يستطيع أن يساعده على الوقوف قبل اليوم
    كان يستطيع مع اندرو تغيير ما في قلب ايلك , لكن ذاك الأخير يجعلهم يقفون بلا حيلة حين يغلق الباب في وجوههم
    لا شيء اصعب من أن تقف بلا حيلة تشاهد أعز الناس يغرق في بحر التعاسة .. ولا تستطيع مساعدته

    إنه يستلقي على فراشه منذ ساعات , وها قد انتصف الليل والنوم لم يطرق باب عينيه , تنهد وهو يتحرك ليجلس على سريره , ضميره يؤنبه بشده على ما قاله لايلك
    دخل إلى المرحاض وغسل وجهه ثم خرج من غرفته متوجهًا إلى الصالة ليأخذ كتابه الذي تركه هناك
    لكنه صُدم حين وقعت عيناه على ايلك , يجلس في نفس مكانه حين تركه , ألم يغادر ! , لقد مرت اكثر من خمس ساعات !
    راوده شعور بالخوف فسارع الخطوات نحو ايلك وسأله وهو يشد على كتفه مقطبًا

    - لماذا ما تزال تجلس هنا , هل أنت بخير ؟

    - أنا

    عقد حاجبيه وهو ينحني محاولًا النظر في عيون ايلك التي اختفت خلف خصلات شعره الذهبية

    - ماذا قلت ؟

    عندها ..رفع ايلك عينيه إليه وتابع

    - لقد كُنت افكر فيما قلته لي

    قطب كيفين متأملًا عينيه وقال

    - كنت تفكر طوال الوقت ؟

    اومأ برأسه فجلس كيفين بجانبه وقال

    - توقف عن التفكير واذهب لتنام , ليس من الجيد أن ترهق نفسك أكثر

    صمت محدقًا إلى الأسفل قبل أن يقول بصوت هادئ

    - هل تعلم , أنتم يا شباب لا تدركون شيئًا , تظنون بأن المسألة بسيطة , لا تملكون أي فكره عن أي نوع من الأمور الاكثر رعبًا من الموت أواجه , وتريدون أن اطلب مساعدتكم ؟

    ثم رفع عينيه محدقًا بعيون غريبة نحوه حين أردف

    - إنني اتخبط في عالم الأموات , ولا يجب على الأحياء أن يتدخلوا

    عقد كيفين حاجبيه لكن ايلك تابع ولمعة الإصرار بانت في عينيه

    - عندما أقرر أن أواجه الموت أنتم عليكم الاستمرار في حياتكم وحسب , فهو مصيري أنا وأنا من عليه أن يواجهه

    ازداد العقدة بين حاجبيه حين قال منزعجًا

    - اذن فأنت يئست منذ الان , تستمر بقولك "أواجه الموت , اواجه الموت " , لماذا لا تقول بأنك ستحارب من أجل الحياه ؟

    رفع ايلك صوته حين قال

    - أنا لم أقل أبدًا بأني يئست

    صمت كيفين فتابع حديثه بثقه

    - أنا حتمًا لن أقف صامتًا , ربما كنت أعيش واقعي الذي يبدو ككذبه وكنت أصدق بأني أرى الواقع بشكل جيد , لكني أدركت بأني كنت أعيش الحلم فحسب ولم أكن أعيي شيئًا من الواقع

    كان كيفين مسلوبًا بالكامل بعيون ايلك .. لم يدرك بحركته حتى شعر بيده تشد قوية على يده

    - أنا لا أنوي الخسارة ابدًا , وإن أردت الفوز أمام وحوش فعلي أن أصبح وحشًا مثلهم , أنا لستُ خائفًا من مواجهتهم بعد الان فلقد رأيت الكثير ولم يعد هناك شيء سيخيفني أكثر من ما رأيته , سوف أخوض الحرب وسوف أفوز , وحين أفوز , وأعود إليكم , لا أريد أن أراكم وقد تأذيتم بسببي , أريد أن أترك عالمي الجميل هنا بأمان , وحين أعود , أجدكم بانتظاري تحفكم السعادة من كل اتجاه

    هناك شيء مختلف فيه .. شيء مختلف قوي وثائر أصبح يسكن عينيه بملئها .. تلك النظرة المترددة في عينيه لم يعد كيفين يراها .. ورغم أن ايلك كان يحدثه محدقًا إليه مباشرة إلا أنه لم يبدو كذلك
    بل شعر بأنه ينظر لشيء أبعد منه بكثير .. شيء مخيف ومرعب .. لم يستطيع كيفين تفسيره .. لكن الذي كان واثق منه تمامًا هو أن هذه النبرة من صوت ايلك لم يسبق له أن سمعها من قبل
    هناك شيء بداخل ايلك استيقظ لتوه .. لم يدري كيفين .. هل عليه أن يفرح لايلك .. أم عليه أن يبدأ بالقلق تجاه المستقبل الذي ينتظره

    تيقظ حين التفت ايلك نحو اندرو الذي قد يقف أمام المدخل منذ بدأ ايلك بالحديث ولم يشعر به كيفين , ابتسم ايلك إليه بدفء وقال

    - أنا يا اصدقاء لم أنساكم يومًا في عمق صراعي مع مشاكلي , كنتم دائمًا أول من يخطر في بالي , وكثيرًا ما كنت الجأ لكم حين ترهقني الحياه , إياكم والظن بأنكم كنتم محظ اصدقاء امضي معهم أوقات المرح فحسب , فأنا لولاكم لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن , لقد كنت أراكم السند الذي استند عليه حين أعجز عن الوقوف , كنت أراكم المصدر الذي استمد منه قوتي , وأنا واثق بأنه سيكون لكم فضل كبير لفوزي , لكن ارجوكم استمعوا لما أقوله

    نقل عينيه لكيفين حين تابع

    - ألم تقل لي بأني أكثر من يدرك حالتي ؟ لهذا أريدكم أن تستمعوا لي , صدقوني لم يكن تصرفي نابعًا من تهوري اطلاقا إنما من عمق عقلي , أرجوكم أن تثقوا بي , أرجوكم أن تفعلوا ما أطلبه منكم , لا تغضبوا مني , وحين ترون في وجهي الألم , لا تسألوني فقط امسحوا على جرحي وانتظروا اليوم الذي ينطلق فيه لساني واتحدث

    ما الذي حدث إليه ليتغير ؟ .. تلك الكلمات التي قالها كان يجب أن تشعرهم بالخوف عليه مما واجهه .. لكنهم وجدوا أنفسهم مطمئنين عليه دون أن يعرفوا السبب
    ايلك تغير .. تغير إلى الأفضل ؟ لا .. وكأنه نضج فجأة
    صوته الحازم وهو يأمرهم برجاء كما لو أنه سحرهم بثقته فجعلهم ينصاعون له دون عصيان

    اقترب اندرو وجلس بجانب ايلك من الجهة الأخرى ثم ربت على ظهر مبتسمًا وقال

    - رغم أنه سيكون من الصعب أن لا اسأل ولكني سأفعل هذا إن كان سيساعدك

    رد ايلك إليه ابتسامة ممتنة ثم نظر نحو كيفين حين نطق محدقًا نحو اندرو بحده

    - ما الذي جاء بك إلى منزلي في مثل هذه الساعة ؟

    ارتبك اندرو واعترف قائلًا

    - لقد ذهبت لمنزل ايلك فلقد شعرت بالقلق , لم أجد سيارته هناك فخمنت أنه هنا واتيت

    وقف كيفين وقال محدقًا إليهم بانزعاج

    - أترون منزلي ملجأ لكم , أليس لديكم فكرة عن آداب الزيارة ؟

    اجابه ايلك وهو يرمق اندرو ساخرًا

    - من الأفضل لك أن تيأس من اندرو , لن انسى أول لقاء لي مع والديه , لقد أخذني لمنزله في منتصف ليلة رأس السنه

    اتسعت عيون كيفين وهو ينظر إليه غير مصدق

    - هل أنت جاد ؟!

    ضحك ايلك وهو يومئ برأسه فهز كيفين رأسه وهو يقول يائسًا

    - على أي حال , هو كان هكذا دائمًا , عندما يقرر شيئًا يفعله دون مراعاة الظروف , لم تتغير اندرو

    رمقه اندرو عابسًا ثم نظر نحو ايلك حين تذكر

    - اه نسيت أن أخبرك , غدًا هو يوم تجربة أماكن العمل

    - حقًا ؟

    اخرج اندرو ورقه من جيبه ومدها إليه قائلًا

    - اذهب إلى هذا المستشفى واعطي هذه الورقة للدكتور ديمتريوس وهو سيدبر أمرك

    عقد ايلك حاجبيه وهو يتناول الورقة قائلًا

    - هل سأكون لوحدي ؟

    رفع اندرو كتفيه حين أجاب

    - لا أملك فكره

    - تبًا بدأت أشعر بالتوتر

    ابتسم كيفين حين قال

    - لا تنسى أن ترسل لي صورة لك بملابس الطبيب

    اتسعت ابتسامة ايلك والتمعت عيناه حماسًا فضحك الاثنان عليه , وأخيرًا طردهم كيفين ليذهبوا لمنازلهم وينامون استعداد للغد فلقد تأخر الوقت

  6. #705

    attachment

    .
    .

    ها هو يقف أمام خزانته وقد غير ملابسه لملابس الطبيب يتأمل انعكاس صورته في المرآه , يشعر بالسعادة لسبب ما , أحب الملابس كثيرًا وأُعجب بشكله في المعطف الابيض
    رفع هاتفه والتقط صورة لنفسه في المرآة الطويلة وأرسلها لكيفين ثم عاد يحدق بنفسه
    رغم أنه يكرهه هذا المستشفى بسبب لقاءه بالعجوز هنا ذلك اليوم إلا أن ذلك لم يفسد سعادته
    أغلق خزانته ثم خرج من الغرفة يبتسم للطبيب ديميتريوس الذي كان مسؤولًا عن تجربته اليوم
    سأله الطبيب ما إن صار بجانبه ببسمة مريحة لم تزل عن وجهه

    - هل أنت مستعد ؟

    - كل الاستعداد

    ضحك عليه الطبيب وسأله بينما هم يسيرون لقسم الطوارئ

    - هل تحب الطب ؟

    - أجل , أفكر في أن اتخصص في الطب في المستقبل

    أومأ الطبيب معجبًا

    - لديك طموح عالي

    ثم تابع ملتفتًا نحوه ببسمة مريحة

    - الطب يحتاج قوة قلب فلقد تضطر لرؤية اصابات مروعة وتعالجها بيديك أيضًا

    اومأ ايلك مفكرًا ثم أجاب

    - لكن مهنة الطب سامية بحق , أن يكون لك الفضل في شفاء احدهم بعد الخالق أمر في غاية الجمال

    وحين التمس الطبيب حب ايلك للمجال في صوته راح يحدثه عن الطب وعن ما واجهه في مسيرته الطبية
    وأعجب ايلك كثيرًا بالطبيب وهو يراقبه يسعف المرضى ويوجه الممرضين بهمة واتقان
    لكن فجأة دبت الحركة في القسم حين جاء ممرض يركض نحو الطبيب ديميتريوس يخبره باتصال من سيارة اسعاف تطلب استعدادًا لتسع حالات شديدة في طريقها إلى هنا وقد تبين بأن حادثين مروعين حصلا على مقربة من المستشفى وبسبب هذا قسم الطوارئ صار حافلًا


    رفع ايلك عينيه حين دخلت امرأه تحمل طفلًا بدا في الخامسة أو السادسة من عمره بين يديها وتصرخ

    - طفلي , طفلي يموت

    تلفت ايلك حوله بتوتر , لم يكن هناك احد يطلب مساعدته فالجميع منشغل بالحادثين , وبتهور ركض باتجاه الأم التي سلمته أمر أبنها ما إن رأت رداءه الذي يرتديه ظنًا منها أنه طبيب
    كان الطفل يستمر بالسعال وقد أزرق وجهه تمامًا , كاد أن يمدده على السرير قبل أن يلاحظ يديه التي يضعهما حول عنقه , قطب وهو يسأله

    - أيها الطفل هل أنت مختنق ؟

    ظل الطفل يسعل ويسعل فعاد ايلك سؤاله وهو يميل نحوه

    - هل تشعر بالاختناق ؟


    وما إن أومأ الطفل برأسه حتى حمله ايلك ليوقفه على السرير فصار بمستوى طوله .. وقف خلفه تمامًا ولف ذراعيه حول بطنه حيث جعل أحدى يديه مقبوضة بينما تسندها الثانية ثم وضعها بين سر الطفل وأسفل الصدر في الخط المتوسط من بطن الطفل
    شد بيده على قبضته وبدأ يعطي الطفل ضغطات تصاعدية سريعة في اتجاه الداخل والأعلى .. كررها خمس مرات سعل بعدها الطفل واذا بجسم صغير غريب يخرج من فمه سامحًا له بالتنفس أخيرًا

    عند هذه اللحظة وصل الطبيب ديمتريوس يسأل عن الحالة فأسرع ايلك يسرد له ما حدث خاتمًا بصوت يرتجف

    - لقد خرج الجسم ولكن ضربات قلبه لا تزال غير منتظمة لذا

    أسكته الطبيب حين شد بيده على كتفه قائلًا ببسمة مريحه

    - لا بأس لا بأس يمكنك أن تذهب لترتاح الآن سوف أتولى الباقي


    أومأ ايلك ببطء وهو يسير مبتعدًا بخطوات ثقيلة عن الضجة , أستند على الجدار صامتًا ورفع يده أمام وجهه فوجدها ترتجف بشدة , أمسكها بيده الأخرى ثم قربها إلى وجهه وأغمض عينيه وهو يدعوا أن لا يكون قد أقترف خطأ ينهي حياة ذلك الطفل
    انتفض وهو يرفع رأسه إلى الطبيب ديميتريوس الذي جاء مقبلًا نحوه بوجه جامد .. هل جاء ليوبخه ؟
    نكس عينيه متوترًا حين وقف أمامه ثم ارتجف حين شعر بيده تربت على كتفه , رفع عينيه مترددًا لينظر في وجهه .. كان يبتسم إليه !


    - أحسنت صنعًا ايلك , كانت حالة مستعجلة لا تحتمل التأجيل وبفضل اسعافك السريع انقذت الطفل من الموت , أشكرك من كل قلبي فلقد كنتَ خير طبيب اليوم

    يا الهي كم شعر بالسعادة .. كم شعر بالفخر .. رفع عينيه لتلك المرأة حين سمعها تسأل أحدى الممرضات

    - أين ذلك الطبيب الصغير الذي يملك شعرًا اشقرًا ؟

    أشارت الممرضة نحوهم فجاءته السيدة تبتسم وفي عينيها طفحت دموع السعادة , اخذت بيد ايلك وضمتها بين يديها وهي تقول

    - شكرًا جزيلًا لك أيها الطبيب على انقاذك ابني , لا أعلم ما كان سيحدث له لولاك

    التفتت نحو الطبيب ديميرتيوس وقالت

    - شكرا لك ايضًا أيها الطبيب

    هز الطبيب رأسه قائلًا

    - لم أفعل شيئًا يا سيدتي , هذا الطبيب الماهر هنا اسمه ايلك واتسون , إنه طالب في الثانوية وقد أتى لتجربة العمل الذي يطمح له اليوم

    بانت الدهشة في عينيها المتسعتين وهي تسأله

    - ليس طبيبًا ؟ هل تقول بأنه طالب في الثانوية ؟

    عادت تنظر نحو ايلك وقالت باسمة

    - أنا أشهد لك بأنك ستكون أمهر طبيب في البلاد يا بني , اتمنى لك التوفيق أيها الطبيب الصغير

    غادرت السيدة مطمئنه فالتفت الطبيب ديميتريوس نحوه وقال

    - ما رأيك , إنك تحصل على الثناء قبل بداية رحلتك حتى , لكن هل تعرف ما الذي انقذ ذلك الطفل من الموت ؟

    - هل هي المعرفة بالطريقة الصحيحة للإسعافات ؟

    - لا .. بل إنها سرعتك في أتخاذ القرار الصحيح .. لو أنك ترددت قليلًا فقط لكانت النهاية .. لقد أحسنت صنعًا يا ايلك

    ظل ايلك ينظر إليه مسحورًا بما قاله فوضع الطبيب يديه على كتفيه وربت عليهما معلنًا

    - لقد انتهت تجربتك اليوم أيها الطبيب , سوف اتأكد من أن أخبر أستاذك عن العمل الرائع الذي قمت به اليوم , قد لا يكون هذا لقاءنا الأخير , يومًا ما سنقف أنا وأنت معًا في سبيل انقاذ المرضى , اتمنى لك التوفيق من كل قلبي


    إنه سعيد جدًا اليوم , يشعر بالفخر بنفسه , يشعر بالفخر لأنه أتقن عملًا أراد اتقانه من كل قلبه لأول مرة في حياته , ابتسم للطبيب حين ودعه وغادر مكملًا عمله ثم سار هو متوجهًا نحو غرفة التبديل ليبدل ملابسه
    لكنه توقف عند الباب قبل أن يفتحه حين سمع تلك الخطوات داخل المستشفى فاختلت رتابة نبضات قلبه
    لماذا مرة أخرى ؟
    ذكر نفسه بأن ايدين هنا معه في لندن ثم نكس رأسه حين تذكر التدريب النفسي الذي لازمه في تلك الثلاثة أيام المرة فأغمض عينيه وأخذ نفسًا عميقًا
    وبدلًا من أن يدخل إلى الغرفة غير مساره واضعًا يديه في جيوب معطفه متوجهًا بكل ثقة نحو مصدر ذلك الصوت
    إنه خائف .. لكنه أراد أن يختبر نفسه
    توقف حين وصل إلى المنعطف الأخير , ورفع يده ليضعها أمام وجهه متنفسًا الصعداء ثم أبعدها مظهرًا نظرة واثقة في عينيه .. وخطى خطوته الأولى وهو يدوس على خوفه ويسير نحو الأمام محدقًا نحو ذلك الرجل
    توقف حين صارت تفصلهم ثلاث خطوات فقط , لم يكن قد انتبه إليه بعد فقد كان يتحدث مع أحد الأطباء يسأله عن حال أحد المرضى
    انتظره حتى أنهى حديثه مع الطبيب واستدار متحركًا فوقعت عينيه على ايلك .. وأجفل وهو يتوقف محدقًا نحوه بذعر

  7. #706
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هاهو البارت الواحد والاربعين بين ايديكم .. آمل أن يكون طوله مرضي لكم بعد شد أعصابكم سابقًا

    حسنًا لحسن الحظ ايلك تمكن من الاختباء في الوقت المناسب .. وسمع حوار غريب بين اولئك الرجلان الذين لم يسبق لايلك أن قابلهما من قبل .. تحدثا عن اكتمال الدواء .. وعن مواصفات صعبه .. فما الذي يقصدانه يا ترى
    بعد انزواء ايلك وحيدًا لثلاث ايام .. تغير شيء فيه .. وكأنما اغتنم تلك الثلاثة أيام المرة ليتخذ قراراته ويعيد حساباته من جديد .. ولم يبدو بأن اليأس كان أحدى خياراته رغم كل الرعب الذي شهده
    وبعد أن رأى كيفين واندرو تغيره الذي أثر فيهم .. وجدوا انفسهم يطيعون أوامره .. لم يسألوه عما حدث .. ولم يخبرهم ايلك بنفسه مقررًا الخوض في مشاكله وحيدًا .. فهل هذا ما سيحدث يا ترى ؟ وما الذي يخططه ايلك تاليًا بعد أن تجاوز صدمة وجود تلك المسخ في ذلك المبنى
    وأخيرًا بعد أن أدى ايلك عملًا رائع في تجربته ازداد شغفه بالطب ورأينا كيف تحدث عن مستقبله بشغف لم يشبه تردد
    ثم يسمع خطوات السيد اندرسون مجددًا في المستشفى .. وحين ظهر أمام وجهه .. بشكل غريب فزع السيد اندرسون منه !! كيف ستكون محادثتهما يا ترى ؟

    اعزائي بالنسبة للبارت القادم فهو سيكون بداية الصفحة القادمة بإذن الله .. لذا آمل أن لا تخيبوا ظني بالردود المبهجة ^^"

  8. #707
    السلام عليكِ و رحمة الله و بركاته ..

    ما خطبكِ هايرو ! بحق ارجوكِ كانت كلها مجرد كم سطر تكتبينها و تشبع فضولي .. 😣💔💔
    و لكن لا اضن انهه يحق لي عتابك فالفصل مذهل جدا ، من الفصول الذي اعيد قراءتهه 10 ، 20 ، 30 مرهه دون ملل ، يكفي ان " ايلك " ساما ارتداء المعطف الأبيض << غارقة في خيالها .. و ايضا طولهه مذهل .. 🙂💕
    .
    نعود للتعليق عن الأحداث بالترتيب :
    اولا ذاك الرجلان ، اثناء قراءتي للبارت خطر بذهني هل يعقل انهم من ساعدوا "ايلك" في تلك الليله تحت المطر ؟ لا اعلم شيء صغير في عقلي ينفي كل ذلك .. 😅
    و ايضا بماذا يعنون مواصفات صعبه ؟ اهه ، هذا يسبب المزيد من الخطر لإيلكك .. 😢💔💔
    هذا رائع ، اصبح ايلك مذهلا اكثر من
    السابق .. يا الهي تلك النظرة رائعهه .. 😍❤
    تصرف ايلك في المشفى رائع جدا حقا اعدته 3 مرات تقريبا .. 😴💙💙
    اهه ارجوكِ لما فعلتي ذلك كان قلبي سيحترق لردة فعل السيد اندرسون ، فلا تتعجبي فهو من الفخامات بالنسبة لي .. 😢💔💔
    .
    في النهاية انا ممتنه لإستيقاظي في هذا الوقت ، و شكرا لك هايرو _سنباي ، اثقلتي على نفسك رغم مرضكِ وضعت الفصل ، انتِ لطيفة << لا تصدقي فما فعلتهه بقلوبنا و بإيلك ليس شيئا من اللطف .. 🙂💔
    و لا تنسي ضعي الفصل قريبا حفاظا على حياتك .. ☻💔
    في حفظ الله .. 💕

  9. #708
    اعتذر على عدم الرد سابقا !
    ما انا فيه هو فتره امتحانات صعبة جدا 🌚💔
    وعندما كتبت ردا جميلا طويلا وضعت كل مشاعري فيه فسد الهاتف فجأة 😤
    لقد تحطمت امالي حقا عموما قد لا اعود ولكن ملخص الكلام ان البارتين ابداع حقيقي 😘✋
    سأعود برد البارت الفائت بعد اعادة الجهاز باذن الله والرد على هذا البارت طبعا ولكن ان استطعت ذلك 🌚💔
    والان الى لقاء عاجل غير اجل

  10. #709
    سلامٌ عليكِ من الله و رحمه
    كيف حالك سمايل ؟
    ..
    تحرك ايلك و اختباءه بسرعة في لحظة خوضه معركه قوية مع خوفه كان مثاليا
    شعرت بهالة خوف و انا اقرا جزئيته حين اختبا في الغرفة دون ان يلاحظه الرجلان
    لو لمحه احدهما لكان ميتا الان . التفكير بذلك و تخيله مرعب جدا
    لكن بالنظر للأمر من جهة اخرى فهناك شيء ايجابي من حديث الرجلان فيبدو انهما يعرضان التجربة الفاشلة و قد يوجد اخرون غيرهم مما يعني ان الامر قد يكون هينا على ايلك ان تعاون معه اشخاص كهؤلاء بعد ان يتوغل بالمنظمه اكثر هذا ان لم يتملك الخوف امثالهم من جين فمن حديثهما فهمت انهما اتباع له
    و المبهر ايضا هو ايلك لتصرفه بهذا الامر لقد تغير كثيرا فسابقا حين سمع بالأعراض هو حاول الانتحار لكن الان بعد ان شهد ذلك احتاج لثلات ايام و يستعيد ثقته بنفسه .

    لناتي على ذكر النخبة الان بل من قد يئسوا من ايلك فمادلين للحظات تبدو و كانها ممن لم يعد يهتم e412e412 تعقيباتهم على غياب ايلك مضحكه للغاية .
    ايضا ان كان كيفين الهادئ ثارت ثائرته على ايلك فما هو موقف هاكون اذا ؟!! هو لن يصمت و لن يسال لهذا انا قلقه من ما قد يفعل فبراين يبدو و كانه يعرف ان شيئا ما على وشك الحدوث فما قاله بدا و كانه يذكرهم انه ليس عليهم التدخل بما يعنيه . ~ ارجو فقط ان لا تهتز علاقتهم مجددا

    قدمه تعثرت فوقع ليتدحرج على السلم حتى وصل إلى نهايته
    لم يعد يحتمل اكثر , أظافره غُرزت في وجهه من شدة ضغطه على فمه , لم يعد قادرًا على التنفس , انتفض حين
    اذن ليس الامر و كاننا لا نصدقكِ لكن لا يمكننا ان ننفي ذلك عنك

    كانت الستائر مفتوحه ! لكن عندما اقترب لينظر عبر الزجاج امتدت يد لتغلق الستائر بسرعة
    التقط ربطة من فوق طاولته ورفع يديه ليربط خصلات شعره الطويلة
    تصرف ايلك هنا اضحكني جدا و في الاخرى كانت صورته مهمشه تماما في ذهني لم استطع تخيله هكذا ! كما ايلك الم يخشى ان يقابل احد يعرفه او يراه شخص ما من بعيد بهذا الشكل , اهمال اخر منه .

    لكنه صُدم حين وقعت عيناه على ايلك , يجلس في نفس مكانه حين تركه , ألم يغادر ! , لقد مرت اكثر من خمس ساعات !
    راوده شعور بالخوف فسارع الخطوات نحو ايلك وسأله وهو يشد على كتفه مقطبًا
    - لماذا ما تزال تجلس هنا , هل أنت بخير ؟
    - أنا
    عقد حاجبيه وهو ينحني محاولًا النظر في عيون ايلك التي اختفت خلف خصلات شعره الذهبية
    - ماذا قلت ؟
    عندها ..رفع ايلك عينيه إليه وتابع
    - لقد كُنت افكر فيما قلته لي

    لا يسعني سوى التنهد بعمق كبير e023
    لكن ما اتُبع من حديث له لاحقا جعلني اذهل اكثر من كيفين . ايلك اذن سيواجه كل شيء بنفسه الان دون ان يتدخل احدهما .
    وصفه لحياته بان لها وجهان اعجبني حديثه كان عميقا و صادقا هو يعرف ان لا احد يفهمه اكثر من نفسه فحتى علمهما و اخبارهما بالأمر كان كرها لا طوعا من اجل ان يبقي على تزان عالمه الآمن .
    جيد انهم متفهمون هذا مريح . و اتمنى ان يحقق احلامه و يصبح طبيبا كما يريد بتجاهل معركة الموت التي تبدو و كانها قد بدأت الان .

    توقف حين صارت تفصلهم ثلاث خطوات فقط , لم يكن قد انتبه إليه بعد فقد كان يتحدث مع أحد الأطباء يسأله عن حال أحد المرضى انتظره حتى أنهى حديثه مع الطبيب واستدار متحركًا فوقعت عينيه على ايلك .. وأجفل وهو يتوقف محدقًا نحوه بذعر
    واااااااااه مثير مثير em_1f606 و اجابه على سؤالك فلا اظن ان ما حديثهما سيتجاوز السؤال عن الحال و ما الذي يفعله ايلك هنا .
    و لحظة هاري توالت زياراته للمشفى ايكون من يرقد هنا شخص يعرفه ايلك ! و تخمين اخر ايلك قد طلب من ايدين ان يخبره ان كان هاري في لندن لما تجاهل ذلك الان و لم يرسل له بشان ذلك افكر بانهما لن يلتقيا مجددا لكن لا اظن ان فرصة العمل هذه قد تغافل ايلك عن عدم ذكرها لايدين او حتى اخباره بانه سيذهب لتجربة ذلك . ربما اراد ايدين حقا ان يلتقيا لكن لا اظن ان تصرف كهذا سيصدر منه هو لن يجبر ايلك على فعل شيء لا يريده كهذا .
    .........
    لم يسألوه عما حدث .. ولم يخبرهم ايلك بنفسه مقررًا الخوض في مشاكله وحيدًا .. فهل هذا ما سيحدث يا ترى ؟
    كما اسلفت علمها بالأمر لم يكن بإرادته و الان بعد ان قالها بشكل صريح فلا اظن ان احدهما سيتدخل لنقل ان الوقت الذي يكون به في خطر امامها مستثنى < ما اقصده هو انهما سيتدخلان حتى و ان نهرهما عن ذلك .

    وما الذي يخططه ايلك تاليًا بعد أن تجاوز صدمة وجود تلك المسخ في ذلك المبنى
    قد يعود له مجددا م اجل محاولته العثور على دليل اخر فأشخاص كهؤلاء قد يتكرر وجودهم بهذا المكان .
    وحين ظهر أمام وجهه .. بشكل غريب فزع السيد اندرسون منه !!
    بالتأكيد سيفزع فهذا ايلك اكثر شخص جبان كان يخاف منه .ز لكن قد لا يكون هذا سبب تفاجئه بل عدم رغبته في ان يتواجد ايلك في هذا المكان خاصةً . لننتظر و نرى فقط سيظهر ذلك من ردت فعله ان لم يكن جيدا في اخفاء او تدارك ردت فعله .
    .............
    ساكف عن الازعاج و اطالب بوضع الفصل القادم من الان سأحاول ان لا اسال لاحقا عنه
    سأنتظره بشوق لا تطيلي بذلك
    في حفظ الله و رعايته

  11. #710
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك عزيزتي؟
    وها انا اعود مجددا والحمدلله
    وكما عودتنا بارت اجمل من الاخر !
    اتعلمين ما ان ابدأ بقراءة كل بارت حتى يبدء قلبي في الخفقان من الحماس
    كل مره اتوقع منك حدثا جديدا ولا يخيب ظني ابدا
    حتى ان عيني تتقافز على الاسطر لاعرف ما سيحصل
    سلمت اناملك المبدعه ^^

    حسنا ناتي لبارت وقنبلته التي لم اتوقعها ابدا
    ايلك تغير !! كيف ظ،ظ§عشر عاما والان انه ليس هو
    اهو اقترابه من نهايته وخوفه منها ام امله بالشفاء بعد القضاء على المنظمه؟!
    اظنها اسباب مجتمعه سببت تغيره
    رؤيته بعينه ولاول مره لتلك المسخ بعد ان حدثه عنها جاك
    لقد راى نفسه هو يريد مقاومة حدوث ذلك
    هو لا يريد تلك النهايه سيفعل المستحيل حتى لا يحدث ذلك
    بل لن ينقذ نفسه فحسب انه يريد انقاذهم
    توسلاتهم صراخهم عذابهم وامنيتهم بالموت حرك فيه شئ

    ايضا هذا الامر صار سببا لاختلائه بنفسه وهذا ما لم يحدث
    كان دائما هناك ايدين ثم اندرو وكيفين
    لم يفكر يوما ويدرس الموضوع كما الان
    هو لم يعطِ فرصة لنفسه ليغير من نفسه
    حتى وان كان ايدين وكيفين وتشجيعهم له ليغير نظرته لمستقبله وليرسمه بطريقة اخرى
    لم تفد الى ان فكر هو بنفسه
    نعم هو كان يحتاج لان يفكر به بنفسه لا ان يخبره شخصا اخر
    لانه يعتقد انهم يفعلون ذلك ليواسوه

    لم يتغير الى الاسوء حتى وان اختفى ايلك المرح والمبتسم
    هذا القناع لم يعد يعطي نتيجة
    كما انه لم يعد طفلا كما ان لقاءه بجاك كان سببا بشكل او باخر بتغيره
    فبسببه وبحثه معه التقى بتلك المسخ
    وعلم بشان تطوير العلاج
    ثم سمع بنفسه من اشخاص من المنظمه بتطويره
    اي ان هناك امل بل كبير لو صبر وثبت حتى يصل الى مراده
    ولكنه يحتاج الى دمع كبير ليس معنوي
    وانما افراد لانها ليست لعبه انها منظمه كبيره وسريه
    مما يعني ان اختراقها اصعب مما يتصور
    كما انه لايريد ان يورط اصحابه بالامر
    ولكن اعتقد انه سيحصل على الدعم من السيد اندرسون جد ايدين
    لقاءه الاخير في المشفى سيغير الكثير من الامور

    مهنته المستقبليه لاقت به كثيرا وبشخصيته المحبه للمساعده
    وانقاذه للطفل اعطاه املا وثقة بانقاذ نفسه اولا وانقاذ من جرب عليه العقار

    كيفين واندرو لديهم ردات فعل مختلفه في خوفهم على ايلك
    كيفين يتظاهر بالبرود كما هو حاله في كثير من الاحيان
    واندرو دائم القلق على اتفه الاسباب فكيف ان كان ايلك مصدره
    ولكن كيفين لم يصمد طويلا لقد نزع قناعه وندم لان لم يعتد ان يواجه شخص هكذا
    وفعله مع اياك هو يفضل دائما الانسحاب ولكن الامر اختلف الان وزاد عن حده
    ليس بعد ان التقى به
    واندرو الذي كاد يفقد عقله من القلق ليس لثلاثة ايام
    هو لم يعتد هذا الامر ولكن ايلك لم يعطه فرصه ولم يمسك بيده كما يحدث عادة

    اما اصدقاؤه حتى ان قلقوا ولكنهم اعتداوا على هذا الامر
    ولكنهم لو علموا حقيقة الامر لاختلفت ردة فعلهم تماما خاصا براين
    لانه لا يعلم شيئا ويحترق قلقا عليه فكيف ان علم
    حتى هاكون ولكن ردة فعله نوعا ما كما كيفين من ناحية
    وميا الفتاة الباردة ورغم هي ابعد شخص في حياة ايلك
    ولكنها تريد ان تقف معه بل واكثر من الجميع

    ومع ذلك فايلك قد حصل على اعظم نعمة في حياته وهم اصدقاؤه
    مجرد التفكير بهم يزيد من تمسكه بالحياة
    لانه في السابق كان ايدين فقط ولكن الان لا
    حتى وان كانوا يشعرون انهم لا يقدمون له شئ فهم مخطئون
    مجرّد تواجدهم حوله ونسيانه لمرضه وان كان للحظات
    فهو يغير الكثير
    هناك انحراف كبير في حياته الان فالى اي نهاية سيصل ؟!

    ارجو الا اكون قد قصرت في شئ
    فانا تاخرت كثيرا في الرد فارجو منك المعذره
    بانتظارك دوما وابدا
    دمت بخير


    اللّهُمََّ ارفَعْ الغُمََّه عَنْ هذِه الأمّه

  12. #711
    ط§ظ„ط³ظ„ط§ظ… ط¹ظ„ظٹظƒظگ ظˆ ط±ط­ظ…ط© ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆ ط¨ط±ظƒط§طھط© .. ظ…ط±ط­ط¨ط§ ظ‡ط§ظٹط±ظˆ ط§طھظ…ظ†ظ‰ ط§ظ† ظ„ط§ ط§ظƒظˆظ† ط§ط«ظ‚ظ„طھ ط¹ظ„ظٹظƒ طŒظگ ظˆ ظ„ظƒظ† ظ…طھظ‰ ط§ظ„ظپطµظ„ " 42 " طں

  13. #712
    :3
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💓
    كيف حالك عزيزتي ؟! 😍✋
    بخير كما امل 🌚✋
    اود التنويه على اني اسفة جداً لعدم الرد في المرة السابقة 😭💔
    فكما قلت سابقاً الهاتف قفل وكانت فتره امتحانات ولازالت للاسف لذا لن لم استطيع كتابه رد لذاك البارت 🐸✋
    كذلك لن تعود مشاعري كما كانت لاعيده 😭💔
    واعتذر مسبقاً ان كان الرد قصيراً😢💔
    فقط اخترت الرد بما ان البارت القادم سيكون بداية جديدة 🌚💔
    وان الرد مهم لكِ معنوياً واعرف هذا الشعور جيداً ✋
    سأعود للبارت 😂💔:.
    فقتِ توقعاتي في هذا البارت وحطمت جميع امالي 😭💔
    كان عقلي دوماً مقسوما بين شيئين :.
    احدهما هو ان يأتي يوم يطلب فيه ايلك ان يعاني وحيدا😒
    والاخر ان يخبر جميع اصدقائه بكل ما حدث ليس ليساندوه مثلا ولكن فقط من باب راحه الضمير ربما 😭💔
    لقد كان توقعت ان يموت ايلك فعلا بين يديهما ولكن لم يحدث اذا انه هرب حقا من بين الموت المحتم🌚💔
    رؤية الواقع المر والذي ربما بنسبه 50% سيعانيه جعلته يدرك الواقع الذي يعيشه ويتهرب منه لسنين عدة 😒💔
    وكأنك فتحت له باباً جديداً مقفلتاً الاول الذي يمثل الخوف ☺✋
    شيء ما جعلني اشعر وكان احداث البارت الماضي بهذا البارت غير متناسقة وينقصها شيء ما 💔✋
    وكان بداية البارت مع نهاية البارت الفائت كانت نهاية لخوف ايلك او بمعنى ادق شخصية ايلك الضعيفة قد اختفت 🌚💔
    شيء ما قد تكون في ايلك روح جديدة لم تكن موجوده 😆
    وكنت في كل ثانيه أقرأ فيها البارت اقول :
    لو كانت شخصية ايلك الماضيه ما كانت لتقول ذلك😓✋
    ولكن بطريقة ما اشعر وكأن ما رأه صنع تلك الشخصية بقوة دون السماح له بالاعتراض 😭💔
    وبصراحه شيء في هذه الشخصية اعجبني وشيء اخر شعرت انه خارج عن المألوف ولم اشعر بأن ايلك هو من يتحدث في اوقات 😗💪
    الذي اعجبني انه صار ناضجاً شجاعاً عالماً بكل ما هو حوله ويفكر كيف ان العالم الذي يخوض فيه يجب عليه الانتهاء منه بقوه ليعيش بسلام والذي لم يعجبني 🌚💔
    لا اعلم ما هو حقيقة ولكن اشعر بأن هناك شيء فيها ناقص خاطىء ربما سيتوضح مستقبلا ولكن شعرت بانه اصبح لا مبالياً بشكل يثير الاشمئزاز😢 😎👊
    ما فهمته من حديث الرجلين :
    انهم كانوا يستعملون. عقاراً ناقصاً على حالات خاصة من البشر اي متميزين 😰
    وانه لأول مرة يعيشون لشهر وعند اكتمال العقار لن يحتاجوا لهذا العدد من التجارب ثم من يكون شارل ؟!😗
    ومن هنا تبدأ رحلة ايلك الجديدة للقضاء على العصابة وحماية البشر منهم😭😍✋
    طلاب الصف الخاص مضحكون فعلا اليوم 😂💔
    الواضح انهم اعتادوا على تصرفات ايلك وباتوا يسخرون من الامر رغم تضايقهم 😂💔
    كما ان تصرف ايلك وكلامهم اضحكني بشدة😂😂😂💔
    ماذا سيفعلون عند رؤيته🌚💔
    ربما سيقولون :
    تصالحت مع زوجتك😂😂😂😂💔
    فعلا ان كلامهم واقعي حقا 😂💔
    كيفين الاب واندرو الام والزوجه🌚😭
    بات الامر يخنقهم ويزعجهم على ما يبدو ولكن لا يحق لهم الاعتراض😭✋
    تصرفات اندرو توضح كم هو يريد الثقة بايلك ولكن لا يستطيع كما وان كلام ستيفن جميل جدا ونابع من القلب 😭✋
    هناك دائما حوارات تضعينها في الرواية تجعلها في قمة الابداع😭💗
    انها تلمس الوتر الحساس بشكل رهيب😂💗
    واخيرا هاهو ايلك يطلب المساعدة
    لقد نضج ايلك حقا اذ انني توقعت ان يصبح باردا جدا وغير مهتم بعد هذه الحادثه وقد توقعت ان يطول حتى يلتقي باحدهم ولكنه اثبت العكس 😂💔
    وكانه يقول بانه بات اقوى ولن يهزه شيء منذ الان
    فقد شهد الاسوء مسبقاً😢
    وقد ادى اندرو دور الصديق اللطيف غير المزعج لاول مره😂😂😂💔
    هل انا اتخيل ام ان هذا البارت مليئ بكلمة الموت والموت والموت 😂😂😂😂
    لقد بات ايلك يدخل كلمه موت في كل شاردة وواردة😂😢
    تحول لون شعر ايلك وطوله جعله وسيما ومقرفا قليلا في نظري😂😂😂💔
    عموما لقد استفاد من تغيير لون شعره كسبب احتياطي😂😂😂💔
    وارجو ان لا تضعي براسك فكرة ان يترك شعره حتى يتخلص من العصابة ليصبح كالفتيات واتركيه يقص شعره حالا😂😂😂💔
    وهاقد ذهب اندرو للقاء باخته من القانون قريبا 🌚✋
    ليترك ايلك يتجه نحو كيفين ونرى اللقاء المترقب 😂✋
    الجد والحفيد في لقاء على طاولة الطعام 😂💔
    توقعت ان يكون اللقاء باردا من جهة كيفين ولم اتوقع ان يعاتبه هكذا 💔😭
    لقد زاد همه ثلاث اضعاق ما كان يشعر به فعلا😒
    ولكن ما قاله صحيح بالفعل !
    كان يجب عليه ان يقبل يد العون !
    لقد قالها ذات مرة لاندرو بنفسه 😂
    عندما ساله اندرو لما لم يصلح حاله مع هاكون 🌚
    قال انه من السيء ان يرفض يد العون من صديق لذا يجب ان يبدل قصار جهده وان استسلم هو لا مشكلة 😎
    لقد اختلف الوضع هنا حيث انه بعدما نظر لمستقبله ولما يخوضه علم انه من المستحيل اخبارهم ومعرفتهم للامر الفظيع الذي يواجهه💣
    يوماً بعد يوم يزداد اعاجبي بشخصية ايلك رغم التغيرات التي تطرا عليها وتجعلها سيئة احيانا الا انه شخصية جميلة بمعنى الكلمة،💓
    وهنا انتي ذا تسحريننا بكلامتك الراقيه وحوارتك الجميلة 😭😭💓
    رغم شعوري بشيء ناقص بهذا البارت الا ان الحوارات التي بداخله صادقة ورائعة بمعنى الكلمة 🐰😊👊
    الشيء الذي تغير بإيلك يظهر البداية الجديدة 🐸✋
    سحر ايلك بكلامه كيفين واندرو كما سحرني معهما 😝
    لن يسألوه عن ما يواجهه ولن يقلقوا عليه مجددا بل سيقفون بجانبه ينتظرون متى تنتهي الحرب ويأتي ممسكا راية النصر 😭💪
    بداية يواجه فيها ايلك والده وحيدا فكيف ستكون !؟
    متشوقة لاعرف 😍✋
    وهاهي ذي تجربة الاداء قد اتت 😍
    ضللت اتخيل ايلك بالرداء الابيض انه يليق به فعلا 😍✋
    انه عظل سامٍ يليق بايلك المحب للخير 😍✋
    فعلا وهاهو يقوم بانقاذ طفل صغير 😍✋
    ربما حتى لو يعرف طرق الاسعاف كان لينقذه فالطب يعتمد على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب☺✋
    كما قال الطبيب تماما 😂💔
    ثم لما اسم الطبيب بهذا الطول من اين اخترته يا فتاة🌚💔
    لقد اثنت عليه السيدة وقد استحق الثناء بجدارة😂😂✋
    طبيب في الثانويةز😂😂✋
    ربما يجعلونه طبيب مع مرتبة الشرف في 20 فقط 😂💔
    اجزم بانه قام بعمل ممتاز افضل من اصدقائه وسيصدمون بذلك حقاا😂😂💔
    ما موقف السيد هاري من هذا الامر 😂😂💔
    اولا لما هو يتردد على مشفى لندن دائما؟!😮
    لقد وجد ايلك كالجن امامه يبتسم بثقة وينظر لعينيه مباشرة😂😂😂 واضعا يديه في معطفه الابيض😂😂😂
    مالذي حل بالقدر انها احد معجزات التاريخ فعلا😂😂😂
    متشوقة لردة فعل السيد اتدرسون 😪
    لن يجد من يضحك عليه مجددا😂😂😂👷
    وايدين ورالف عندما يسمعان 😂😂😂😂😂😂
    حول اسئلتك:
    1. سيكتمل الدواء للاسف ولكنها ميزة اذ انهم لن يحتاجوا لرهائن مجددا 😢
    اما عن قصدهم فهم يأخدون اناس لهم مزايا تختلف عن بقية البشر مثل ايلك وقد عاشوا مدة شهر 😀
    2. لا . امم اتوقع انه سيذهب لمواجهة المنظمة بعد جمع المعلومات 😉
    3. لا ادري ولكني متشوقة لها بشكل رهيب 😍
    لا تتاخري في وضع البارت رجاءا
    الى لقاء عاجل غير اجل 😂😂😂
    في حفظ الرحمن
    ومفاجاة صغيرة هاهو رد البارت الماضي بعد ان فتح الهاتف 😍
    ....
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك عزيزتي؟ بخير كما امل 😍💓
    منذ البارت السابق وانا اشعر بالسوء والفرح💓
    سوء لما سيحصل وفرح لانه منذ زمن طويل لم تحدث مشكلة كبيرة جدا تجعلني انشوق للقادم بكل احاسيسي✌💓
    حسنا بالنسبة لما حدث بين الرجلين وبين ايلك لقد توقعت ان يأتي شخص لانقاذ ايلك في اللحظة الاخيرة😗
    ولكن بطريقة ابشع بكثير اقصد ان يتعاملوا مع ايلك بالرصاص مثلا ولكن يبدوا انك رحيمة اليوم فما خفي كان اعظم 💔😂😂😂
    في الحقيقة من ناحية التوقع كنت كلما توقعت شيء عن روايتك ينجذب عقلي تلقائيا لمواقف تفضح ماض ايلك للبقية 😪
    بتّ أشعر باليأس فعلا .
    انه لمن المؤلم جدا لقلبي الصغير ان يتخيل نواقف بشعة جدا تحصل لايلك ويراها اصدقائه هكذا😓💔👋
    ولكن من نهاية البارت الفائت شعرت بان ميزة التوقع عادت لي قليلا لذا الحمدلله 😄💓
    لنغعد للبارت ....!
    قتاله معهما كان غبيا بشكل لا يوصف عموما 😂😂😂💔
    اشتر ان الشخص الذي اتى لم يكن الا جيرارد على اقل تقدير 😎✌
    او المدعو جيمس 😗💓
    بكلا الحالتين تربيته على الرأس للتهدئة لم يكن بالنسبة لي الا نذير شؤم 😓💔
    ما يلي ذلك كلامه عن كيفين حقيقي مئة بالمئة 
    ان جدنا شخص يجعل من يخالف اوامره يحظى بأسوء يوم يمكن ان يمر عليه في حياته☺💓
    كذلك ما قاله اندرو يعني لي شيء واحدا.
    ._. تاتي المصائب لايلك عندما يكون وحيدا لكي لا يقلق الذين معه وتجعله يعيش في بؤس لا متناهٍ 😎✌
    جعلته يرى ذكريات جميلة يحبها ويريد اعادتها لتظهريه حزيناً بائسا بطريقة ما😓
    جعلت بارت اليوم مأساوياً لدرجة رائعة توضح مدى ابداعك الفكري وجمال سردك وكأنه حسيّ😓😍✌
    احزنني فعلا كلامه خلال البارت كاملا بدا بائس وحزين في كل المواقف التي حدثت والنهاية كانت القشة التي قسمت ظهر البعير😭💔
    كلام جاك بدا بببؤس ولكن وجدت بصيص امل في النهاية ☺💓
    نموشعر ايلك غير الطبيعي وتحوله لطبيعي معجزة فمن هم مثله عكسه بطريقة ما😍
    لا اقول انه لن يشفى او سيشفى ولكن لدي بصيص صغير ولن يتم تحديد بقائه من عدمه لعدة فصول قادمة 😓💔
    كذلك افرحني ان المنظمة العليا انهتهم فعلا !
    ولكن شعور ايلك السيء وتفكيره المستمر تجاه مستقبله المجهول بطريقة ما المني فعلا 😭💔
    ليت اندرو تبعه بدل ان يوافق على تركه؟!!!
    لقد وضعت قضية برنارد لتوصلينا الى هنا
    توقعات ايلك وكلامه كله لم يكن الا طريقة بسيطة او لنقل انه فخ نصبته لترينا وتريه البؤس بعينه!💔😮
    بدا الامر منذ بارتات سابقة عندما سألتك هل قضية برنارد مهمة الى تلك الدرجة واجبتني بالتاكيد مهمة جدا لا اتذكر صيغة السؤال والجواب ولكن المفاد كان هكذا😭💔
    عندما تعمق ايلك في الامر فهمت ان شيء سيحصل واعترف انه ربما لو كنتِ امامي لقتلتك وشربت دمك لان البارت كان قصيرا جدا وانا اردت المزيد في الحقيقة😢💔
    لقد تواجده بالمقهى جميلا حيث بدا كمحقق او
    فلم بوليسي ولكن ليته لم يتوقع ويتخيل 🐸✌
    في النهاية قد حدث ما حدث وقد اكلني التشويق فعلا😒💔
    مؤلم فعلا ما حصل 😮
    انتظر البارت بفارغ الصبر
    في امان الله ☺

  14. #713
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حال الجميع ؟ .. آمل أن تكونوا بخير

    في الواقع لا أعرف إن كان يجب علي الأعتذار للتأخر هذه المرة بينما كنت قد تعمدت فعل ذلك حقيقة knockedout
    لكني أعتذر لكل من قام بالرد على آخر بارت embarrassed .. شكرا لكم كانت ردودكم جميلة واستمتعت بقرائتها كثيرًا .. أعتذر لتأخري عليكم لكن أحيانا أتمنى أن تتفهموا أحباطي حين أقرر الابتعاد قليلًا عن هنا ^^"
    لأنني أدرس إدارة الأعمال فقد اعتدت على حساب الأرباح والخسائر قبل أن أدخل في أي مشروع وقبل أن أتخذ أي قرار
    لذلك لا استطيع أن أمنع مرور التسائل في عقلي عن ما أربحه مقابل ما أخسره من وقت وجهد ومعنويات حين قررت وضع روايتي هنا
    لكني أعلم جيدًا بأن ما أربحه مقابل كل هذا كبير .. وهي بالذات ردودكم المشجعه
    أنا فقط أطلب منكم تتفهموا تأخري عليكم ^^"

    شكرًا لكل من سألني في الأسك أيضًا عن البارت ولم استطع الرد عليهم embarrassed
    فأنا في الواقع قد أنهيت امتحاناتي بالأمس فقط لذا آمل أن تعذروني embarrassed

  15. #714
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة k_sky17 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكِ و رحمة الله و بركاته ..

    ما خطبكِ هايرو ! بحق ارجوكِ كانت كلها مجرد كم سطر تكتبينها و تشبع فضولي .. 😣💔💔
    و لكن لا اضن انهه يحق لي عتابك فالفصل مذهل جدا ، من الفصول الذي اعيد قراءتهه 10 ، 20 ، 30 مرهه دون ملل ، يكفي ان " ايلك " ساما ارتداء المعطف الأبيض << غارقة في خيالها .. و ايضا طولهه مذهل .. 🙂💕
    .
    نعود للتعليق عن الأحداث بالترتيب :
    اولا ذاك الرجلان ، اثناء قراءتي للبارت خطر بذهني هل يعقل انهم من ساعدوا "ايلك" في تلك الليله تحت المطر ؟ لا اعلم شيء صغير في عقلي ينفي كل ذلك .. 😅
    و ايضا بماذا يعنون مواصفات صعبه ؟ اهه ، هذا يسبب المزيد من الخطر لإيلكك .. 😢💔💔
    هذا رائع ، اصبح ايلك مذهلا اكثر من
    السابق .. يا الهي تلك النظرة رائعهه .. 😍❤
    تصرف ايلك في المشفى رائع جدا حقا اعدته 3 مرات تقريبا .. 😴💙💙
    اهه ارجوكِ لما فعلتي ذلك كان قلبي سيحترق لردة فعل السيد اندرسون ، فلا تتعجبي فهو من الفخامات بالنسبة لي .. 😢💔💔
    .
    في النهاية انا ممتنه لإستيقاظي في هذا الوقت ، و شكرا لك هايرو _سنباي ، اثقلتي على نفسك رغم مرضكِ وضعت الفصل ، انتِ لطيفة << لا تصدقي فما فعلتهه بقلوبنا و بإيلك ليس شيئا من اللطف .. 🙂💔
    و لا تنسي ضعي الفصل قريبا حفاظا على حياتك .. ☻💔
    في حفظ الله .. 💕

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلا بك embarrassed
    سيكون البارت القادم طويلًا بقدر يرضيك بإذن الله embarrassed
    في هذا البارت رأيتم ايلك بالمطعف وفي البارت القادم سترونه بالبدلة الرسمية embarrassed
    أي ليلة تقصدين؟ paranoid
    أه بلا أذكر أنه كان من الفخامات laugh .. سوف ينكشف شيء مهم خلال هذه المحادثة cheeky
    هههه ما الأمر معك عندما قلتي بأني لطيفه كان عليكِ أن لا تفسدي الاطراء بذكر جرائمي السابقه laugh
    لقد كنتُ حقًا أمر بفترة عصيبة بسبب الامتحانات لذا يجب عليكِ أن تعذريني em_1f62b
    في حفظ الباري عزيزتي ^^"

  16. #715

    إلينا

    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ^^"
    الحمد لله بخير ما يرام asian .. آمل أن تكوني كذلك embarrassed

    لكن بالنظر للأمر من جهة اخرى فهناك شيء ايجابي من حديث الرجلان
    كلامك وراد جدًا cheeky .. على أي حال ما تم ذكره في محادثة اولئك الرجلان أمر سيفيد ايلك بأي شكل من الأشكال embarrassed

    و المبهر ايضا هو ايلك لتصرفه بهذا الامر لقد تغير كثيرا فسابقا حين سمع بالأعراض هو حاول الانتحار لكن الان بعد ان شهد ذلك احتاج لثلات ايام و يستعيد ثقته بنفسه .
    تمامًا embarrassed

    كانه يذكرهم انه ليس عليهم التدخل بما يعنيه
    أوه رائعه embarrassed .. لقد تبلدت مشاعرهم وأصبح القلق على ايلك أمر معتاد رغم أنهم لا ينجحون في التظاهر بعدم الاهتمام laugh

    ارجو فقط ان لا تهتز علاقتهم مجددا
    سيكون كل شيء بخير فايلك أصبح بالفعل قادرًا على التعامل مع هذا النوع من المشاكل الجانبيه .. لقد تمكن من تهدئه كيفين واندرو فكيف لا يقدر على البقيه !

    اذن ليس الامر و كاننا لا نصدقكِ لكن لا يمكننا ان ننفي ذلك عنك
    لقد يئست من اقناعكم أساسا laugh

    مهمشه تماما في ذهني لم استطع تخيله هكذا !
    إنه ليس طويلًا جدًا فهو من الأمام يبدو كالسابق لكن من الخلف يمكن ربطه بشكل يسير

    كما ايلك الم يخشى ان يقابل احد يعرفه او يراه شخص ما من بعيد بهذا الشكل , اهمال اخر منه .
    إن كنتِ تقصدين اصدقاءه فهو سيخرج عندهم بهذا الشكل
    من الواضح جدًا بأنه أصبح " لا يهتم "
    وكأنه يريد التحرر من القيود التي لطالما عاش داخلها .. وكأنه يريد تقبل نفسه كما هو بغرابته دون المحاولة للتصرف مثل بقية البشر متخفيًا خلف الأكاذيب !!

    و لحظة هاري توالت زياراته للمشفى ايكون من يرقد هنا شخص يعرفه ايلك !
    أوه لا .. إنه مجرد صديق يعرفه الجد هاري .. وايلك يدرك ذلك بالفعل

    ربما اراد ايدين حقا ان يلتقيا لكن لا اظن ان تصرف كهذا سيصدر منه هو لن يجبر ايلك على فعل شيء لا يريده كهذا
    عدم أخباره بأن جده في لندن كان بسبب ما أخبره به رالف ذلك اليوم عن جلوس ايلك مع جده في نفس الغرفة وحديثه معه embarrassed
    لقد أدرك ايدين بأن ايلك يحتاج لمجرد دفعه بسيطة لينكسر ذلك الخوف إلى الأبد لذلك تعمد عدم تحذيره من وجود جده في لندن ليجعل من الأمر طبيعيًا
    لكنه في الواقع لم يتوقع أن يتقابل هذان الاثنان بالفعل laugh

    ما اقصده هو انهما سيتدخلان حتى و ان نهرهما عن ذلك .
    هذا يشبهما

    ساكف عن الازعاج و اطالب بوضع الفصل القادم من الان سأحاول ان لا اسال لاحقا عنه
    إنه ليس ازعاجًا على الأطلاق يا عزيزتي على العكس أحيانا أغفل عن تأخري بسبب انغماسي بمشاغل الحياة فتذكروني حين تطالبون بالبارت ^^" .. إنها خدمة بالأحرى embarrassed

    في حفظ الباري

  17. #716

    Silent rose

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنا بخير كما آمل أن تكوني ^^"

    كل مره اتوقع منك حدثا جديدا ولا يخيب ظني ابدا
    حتى ان عيني تتقافز على الاسطر لاعرف ما سيحصل
    سلمت اناملك المبدعه ^^
    شكرًا لك حبيبتي كلامك يسعدني ^^"

    اهو اقترابه من نهايته وخوفه منها ام امله بالشفاء بعد القضاء على المنظمه؟!
    وأضيفي سبب احتمال وجود أشباه له في هذا العالم يزيده تحفيزا

    بل لن ينقذ نفسه فحسب انه يريد انقاذهم
    توسلاتهم صراخهم عذابهم وامنيتهم بالموت حرك فيه شئ
    تمامًا .. عادة ايلك المعروفة هي اشغاله نفسه دائمًا بمشاكل الآخرين
    فكيف لو كانوا ضحايا مثله ؟! لقد سمع منهم نداء الإغاثة ورأى نفسه في مكانهم

    اي ان هناك امل بل كبير لو صبر وثبت حتى يصل الى مراده
    تمامًا , كان كيفين من لفت نظرة لفكرة أن ينظر للمنظمه على أنها اداة لصنع ترياق شفاءه .. لقد بدأ ايلك يعمل على واقعة مستغلًا كل الوسائل للنجاة

    ولكنه يحتاج الى دمع كبير ليس معنوي
    وانما افراد لانها ليست لعبه انها منظمه كبيره وسريه
    مما يعني ان اختراقها اصعب مما يتصور
    من يدري كيف سينتهي به الحال cheeky

    ولكن اعتقد انه سيحصل على الدعم من السيد اندرسون جد ايدين
    لقاءه الاخير في المشفى سيغير الكثير من الامور
    ذلك وارد جدًا cheeky

    مهنته المستقبليه لاقت به كثيرا وبشخصيته المحبه للمساعده
    ستكون هناك الكثير من الأسباب التي ستجعل ايلك يقع في حب مهنته أكثر وأكثر cheeky

    حتى وان كانوا يشعرون انهم لا يقدمون له شئ فهم مخطئون
    مجرّد تواجدهم حوله ونسيانه لمرضه وان كان للحظات
    فهو يغير الكثير
    تمامًا .. أدوارهم في حياة ايلك صنعت الكثير وغيرت فيه الكثير
    لكنهم رغم ذلك لا زالوا يشعرون بأنهم مقصرون ويتحرقون لليوم الذي يطلب فيه ايلك مساعدتهم

    في حفظ الباري عزيزتي embarrassed

  18. #717

    mesa.chan

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنا بخير كما آمل أن تكوني ^^"

    فكما قلت سابقاً الهاتف قفل وكانت فتره امتحانات ولازالت للاسف
    أوه يا الهي أكره هذه الحركه حين يذهب جهدك هباءا em_1f629
    لا عليك آمل أن تبلي جيدًا في امتحاناتك عزيزتي .. وفقك الله embarrassed

    وان الرد مهم لكِ معنوياً واعرف هذا الشعور جيداً
    عزيزتي سأكون مكتفيه بمجرد كلمتين تكتبينها عن انطباعك عن البارت لذا لا تضغطي على نفسك فالدراسة تأتي دومًا في المقام الأول pirate

    فقتِ توقعاتي في هذا البارت وحطمت جميع امالي
    لماذا أشعر بأن آمالك تتحطم كل بارت ؟paranoid هل هي مخيلتي ninja

    لقد كان توقعت ان يموت ايلك فعلا بين يديهما ولكن لم يحدث اذا انه هرب حقا من بين الموت المحتم🌚💔
    ولكن هذا ليس مثيرًا كما تعلمين فلو فكرت لجعل ايلك يموت لجعلت ذلك من فعل جين أو شخصيات كبرى في المنظمة كتشارل مثلًا cheeky
    أرجوا فقط أن لا يتم قتلي من قبل اللطيفات اللواتي سيقرأن هذه الجملة 009 .. إنها مزحه أقسم ninja

    شيء ما جعلني اشعر وكان احداث البارت الماضي بهذا البارت غير متناسقة وينقصها شيء ما 💔✋
    جملتك هذه جعلتني اعيد قراءة البارت مشككه paranoid .. لا يوجد شيء غريب هل أنت متأكدة بأن ذلك لم يكن من تأثير الامتحانات عليك ؟ laugh

    وكان بداية البارت مع نهاية البارت الفائت كانت نهاية لخوف ايلك او بمعنى ادق شخصية ايلك الضعيفة قد اختفت 🌚💔
    لن نعرف مالم يواجه خوفه الأكبر الحقيقي المتمثل في هيئة بشري cheeky

    لا اعلم ما هو حقيقة ولكن اشعر بأن هناك شيء فيها ناقص خاطىء ربما
    أشعر بأنك استعجلتي على حكمك فحتى الآن لم تظهر الكثير من المواقف لايلك بعد خوضه ذلك الموقف الصاعق paranoid .. سوف أرى كيف سيكون تعليقك على شخصيه ايلك في البارت القادم embarrassed

    انهم كانوا يستعملون. عقاراً ناقصاً على حالات خاصة من البشر اي متميزين 😰
    وانه لأول مرة يعيشون لشهر وعند اكتمال العقار لن يحتاجوا لهذا العدد من التجارب ثم من يكون شارل ؟!😗
    رائع لقد فهمتي حوارهما بشكل ممتاز embarrassed
    تشارل عضو في المنظمة بمثل مقام جين classic

    الواضح انهم اعتادوا على تصرفات ايلك وباتوا يسخرون من الامر رغم تضايقهم 😂💔
    لقد يئسوا laugh .. من المريح أن تحولي ما يغضبك إلى نكته فذلك يجعلك تشعرين بتحسن .. أحيانا استخدم هذه الطريقه classic

    هناك دائما حوارات تضعينها في الرواية تجعلها في قمة الابداع😭💗
    انها تلمس الوتر الحساس بشكل رهيب😂💗
    شكرا embarrassed

    هل انا اتخيل ام ان هذا البارت مليئ بكلمة الموت والموت والموت 😂😂😂😂
    انت تتخيلين ninja

    تحول لون شعر ايلك وطوله جعله وسيما ومقرفا قليلا في نظري😂😂😂💔
    مقرفًا 3d
    إنه ليس طويلًا إلى هذا الحد فهو يشبه ما كان عليه تقريبًا laugh

    وارجو ان لا تضعي براسك فكرة ان يترك شعره حتى يتخلص من العصابة ليصبح كالفتيات واتركيه يقص شعره حالا😂😂😂💔
    سوف أعمل جاهده على جعلك تتقبلينه بالشعر الطويل devious

    قال انه من السيء ان يرفض يد العون من صديق لذا يجب ان يبدل قصار جهده وان استسلم هو لا مشكلة 😎
    بالفعل tired

    رغم شعوري بشيء ناقص بهذا البارت الا ان الحوارات التي بداخله صادقة ورائعة بمعنى الكلمة 🐰😊👊
    شعورك هذا يثير فضولي ermm
    أخبريني إن شعرتي بذلك في البارت القادم أيضًا ^^"

    ثم لما اسم الطبيب بهذا الطول من اين اخترته يا فتاة🌚💔
    ههههههههه آآه لقد أضحكني هذا التعليق تمامًا laugh
    أذكر أني اقتبسته من فلم أو ربما رواية مترجمة لا أذكر بالضبط لقد نسيت e057
    لن يكون للطبيب ظهور آخر كوني مرتاحة laugh

    لقد وجد ايلك كالجن امامه يبتسم بثقة وينظر لعينيه مباشرة😂😂😂 واضعا يديه في معطفه الابيض😂😂😂
    كالجن laugh laugh .. سوف تقتلينني laugh

    لن يجد من يضحك عليه مجددا😂😂😂👷
    مؤسف sleeping

    ومفاجاة صغيرة هاهو رد البارت الماضي بعد ان فتح الهاتف 😍
    يالها من مفاجأه لطيفه embarrassed

    ولكن بطريقة ابشع بكثير اقصد ان يتعاملوا مع ايلك بالرصاص مثلا ولكن يبدوا انك رحيمة اليوم فما خفي كان اعظم 💔😂😂😂
    فقط ما الذي يدور بداخل رأسك يا فتاة ؟ paranoid .. بدأت أشعر بالقلق بشأن العالم في رأسك لابد أنه مليء بالحروب sleeping
    حسنًا إننا في لندن وليس في لاس فيغاس laugh أي نوع من أطلاق الرصاص وسط المدينة وفي وضح النهار cross-eyed

    جعلت بارت اليوم مأساوياً لدرجة رائعة توضح مدى ابداعك الفكري وجمال سردك وكأنه حسيّ😓😍✌
    شكرا لكلامك الجميل embarrassed


    عندما تعمق ايلك في الامر فهمت ان شيء سيحصل واعترف انه ربما لو كنتِ امامي لقتلتك وشربت دمك لان البارت كان قصيرا جدا وانا اردت المزيد في الحقيقة😢💔
    الحمد لله الذي أحياني بعد أن كدت أموت speechless

    لقد تواجده بالمقهى جميلا حيث بدا كمحقق او
    فلم بوليسي ولكن ليته لم يتوقع ويتخيل
    في الواقع لا اعرف لم دائمًا اتخيل هذا المشهد بالذات وكأنه في أحد مقاهي لندن في القرن التاسع عشر واضيف على كون ايلك كان يرتدي زي المحققين كالذي يرتديه شارلوك هولمز laugh عجزت عن ازاحه هذا التصور المنافي للحقيقة عن عقلي hurt

    في حفظ الرحمن عزيزتي embarrassed

  19. #718

    attachment

    (42)

    || حفلة ستيفن ||

    .
    .

    كان يحدق في رداء ايلك .. إلى المعطف الأبيض الذي يرتديه
    استغرب ايلك ردة فعله فرغم أنه كان باردًا كعادته لكن بدا له وكأنه فزع منه ! هل يخيل له !

    تذكر ما جاء لأجله فارتفعت زاوية فمه في ابتسامة مائلة حين قال بنبرة متهكمه

    - إنه أنتَ كما توقعت , لم اسمع من ايدين بأنك هنا ! هل أنتَ بخير ؟ ما الذي تفعله في المستشفى ؟

    كيف له أن يخلط بينهما .. ذلك الوجه الخبيث .. لا يمكن أن يشبه شيئًا من ملامح هذا الصبي البريء
    أكان هذا المعطف الأبيض ما نفض ذاكرته ! .. أعاده لذكرى كم حاول أن ينساها ويتخطى عقدة الذنب التي لاحقته دائمًا
    تساءل في نفسه عن السبب الذي جعل هذا الصبي يقف أمامه داخل مستشفى مرتديًا معطف طبيب .. هل يسخر الزمان منه ؟
    هل يحاول أن يذكره بخطيئته بأن يجلب هذه الضحية مرتديًا ملابس الطبيب أمام عينيه ! وهل يدرك هذا الصبي ما أثاره في نفسه حين جاء بكل جراءة لم يعهدها منه ليقف أمامه متحديًا نفسه ؟

    ابتسم ضاحكًا على نفسه وهو يضع كفه على وجهه ويتنهد مستسلمًا , عقد ايلك حاجبيه حين لم يفهم المعنى من رده الغريب هذا , رفع أحد حاجبيه وقال

    - ما بك , هل تعاني صداع في رأسك ؟

    رفع السيد اندرسون عينيه إليه وابتسم متسليًا حين قال

    - أنا هنا لزيارة صديق فما الذي تفعله أنتَ مرتديًا ملابس الطبيب هنا ؟!

    ابتسم المعني وقال وهو يرفع رأسه بغرور

    - ما رأيك هل تناسبني ؟

    ثم أضاف وهو يتقدم منه تتسع ابتسامته الماكرة

    - بما أنني ألعب دور الطبيب هنا ما رأيك .. هل تريد أن أجد لك علاج لصداع رأسك ؟ سأفعله لك بالمجان !

    كان السيد اندرسون ينظر إليه بعمق محاولًا فهم سبب ثقته الزائدة هذه , توقف ايلك أمامه حين أصبح قريبًا منه بما يكفي ثم قال مفكرًا حين استبطئ اجابته

    - آآه فهمت سبب ترددك , هل أنتَ خائف من أن استغل الفرصة واكسر رأسك بفأس ؟

    وضع يده على ذقنه وفكر بجدية ليست في محلها

    - رغم أنها فكرة جيدة لكني لا أريد تدنيس ملابس سفير الرحمة بجريمتي

    ثم ابتسم بسمته المعدية وهو يرخي يده رافعًا عينيه لجده ثم يقول

    - هاه ما رأيك ؟

    ما الذي حدث إليه بالضبط ليتمكن من التحدث إليه بثقة هكذا دون وجود ايدين بالقرب منه ؟
    ليس هذا ما أثار شيء بداخله .. إنما ابتسامة ايلك الصافية التي يرسمها الآن على وجهه محدقًا في عينيه مباشرة !
    لا يبدو عليه أنه خائف منه أطلاقًا ! هل عليه أن يصدق هذا ! وهل يعرف ايدين شيء عن هذا ؟ لا يظن فهو يتوقع من ايدين أن تحدث سعادته جلبة لو أنه يعلم ما وصل إليه هذا الصبي من مرحله متقدمة لطالما تطلع إليها

    بدا على ايلك انه بدأ يصاب بالملل , إذ أنه تنهد بخيبة أمل قبل أن يقول بعبوس

    - ما خطب صموتك هذا ؟ هل أنتَ جبل من جليد ؟ اتساءل كيف لك أن تكون جد الرائع ايدين ! هل يعقل أنك اختطفته من والديه ؟ إن عمل الاختطاف يناسبك بالفعل , رغم أن التشابه الكبير بينكما يزعجني فهو يرغمني على تصديق كونك جده

    كان يقول ذلك وقد بدا عليه الاجتهاد في التفكير مما دعا السيد اندرسون ليبتسم قبل أن يقول متسليًا

    - هل تخشى أن اخدعك مجددًا ؟

    بان الانزعاج في وجهه حين أجاب وهو يشد على قبضته بغضب

    - اصمت , إنك مخادع كبير , تستغل عواطف الناس لتستمتع ؟ لا يوجد جد في العالم يتحدث عن موت حفيده ببساطه

    أجابه السيد اندرسون وهو ينظر للجهة الأخرى دون أن تغادره البسمة

    - صراخك هذا لن يحفظ شيئًا من ماء وجهك

    صر على أسنانه بانزعاج شديد .. كاد أن يثور .. كاد أن يصرخ .. لكن السيد اندرسون تعجب وهو يلاحظه يأخذ نفسًا عميقًا ويقول بعد أن هدأ

    - انت محق , كنت ابلهًا حين صدقتك

    ثم رفع عينيه إليه متابعًا ببسمة واثقة

    - لكن الحياة عبر , وخداعي سيكون درسًا لن انساه منك حتى اموت

    ظهرت بسمة غريبة على وجه السيد اندرسون حين سأله

    - هل اتيت لتقول لي هذا فقط ؟

    فكر ايلك وهو ينكس رأسه , ثم ظهرت بسمته المعدية على وجهه قبل أن يرفعه ويقول محدقًا في عيون جده مباشرة

    - في الواقع , لقد اتيت لأخبرك بأني لن أخاف منك بعد الان

    وتابع بنبرة عابثه

    - عليك أن تبحث عن طرق أكثر إخافة إن أردت مني أن أخاف منك مجددًا!

    ثم نكس رأسه يفكر في ما قاله وضحك ضحكة خافته ! بدا أنه يضحك على نفسه ! إنه فخور بنفسه !
    رفع عينيه للسيد اندرسون .. ابتسم .. ثم قال وهو يستدير ملوحًا بيده

    - وداعًا


    في هذا اليوم .. خرج من المستشفى وهو يشعر برضى شديد عن نفسه
    كان سعيدًا وفخورًا .. ومتأملًا كثيرًا بخطوته التالية التي ستكون حتمًا أكبر من هذه وأضخم
    اتجه مباشرة نحو منزل كيفين حيث وجد اندرو قد سبقه إلى هناك , وراح يقص عليهما ما حدث بداية بإسعافه للطفل نهاية بمقابلته للسيد اندرسون
    وكانت عيون اندرو تكاد تخرج من بين محاجرها حين سأله غير مصدق

    - أليس هو نفسه ذلك الشخص الذي يستطيع قتلك دون أن يلمسك ؟

    - إنها مجرد مبالغة , لقد كان يخاف منه بشدة ويتخيله وحش وهو لم يكن سوى رئيسًا لمركز الشرطة

    قالها كيفين ساخرًا فنظر إليه اندرو ثم قال مقطبًا

    - لكن ايلك كان يشعر بالخوف منه , اقصد بأن شعور ايلك يصدق دائمًا !

    التفت كيفين نحو ايلك الذي كان يأكل في فطيرة شوكلاه وسأله مفكرًا

    - بما أنك استطعت التحدث معه دون خوف فهل هذا يعني بأن شعورك نحوه اختفى؟

    هز رأسه وهو يبتلع لقمته قائلًا

    - شعوري نحوه لم يتغير إنما فقط بدأت اشعر بأنه لن يستطيع أن يؤذيني بعد الان

    عقد اندرو حاجبيه وقال

    - لم افهم ما تعنيه , ألم تقل سابقًا بأنك حين تنظر إليه تشعر بأنه مصدرًا للخطر وأنه يمكن ان يؤذيك ؟ وبما أنك تقول بأنك تشعر بأنه لن يستطيع أن يؤذيك فهذا يعني أن شعورك نحوه اختفى

    تنهد ايلك ثم حاول أن يشرح له

    - اسمعني , سبب شعوري نحوه هو أني أرى دائمًا ذلك من خلال عينيه

    عقد اندرو حاجبيه وقال

    - لم افهم

    - في أول لقاء لي معه وحين نظر إلي لم يبتسم , من خلال نظرته بدا وكأنه ينظر لشيء يكرهه من خلالي , كانت عينيه تقول لي بأن صاحبها ذاك يمكن أن يؤذيني , رأيت ذلك واضحًا فهو شعر نحوي بالكره , بدوت وكأني شخص يسمح له بأن يظهر جانبه السيء عليه

    - اذن هذا يعني بأنه اذاك في السابق

    اتجهت الأنظار لكيفين الذي ألقى بتحليله ببساطة , بدت الحيرة في عيون صديقيه ففسر موجهًا حديثه لايلك

    - كنتَ ترى في عينيه أنه شخص يمكن أن يؤذيك لذلك كنتَ تخاف منه .. لكنك لم تعد تخاف الان .. لم يختفي شعورك السيء نحوه رغم ذلك بدأت تشعر بأنه ليس مصدرًا للخطر .. التفسير الوحيد لهذا هو أنه آذاك في الماضي وانت شعرت بذلك ولذلك كرهته وخفت منه

    ثم صمت قليلًا وتابع

    - قلتَ بأنه كان يرى من خلالك شيئًا يكرهه ! اذن هذا يعني بأنه آذاك مكرهًا .. حين يراك يرى من خلالك ما فعله في السابق ولذلك صار يكره رؤيتك فأنت تذكره بما فعل .. ثم حين قررتَ النظر إليه أخيرًا أدركت بأنه لن يؤذيك .. ليس لأنك اصبحت قويًا .. بل لأنه منذ البداية لم يكن يضمر لك المزيد من الأذية



    أنهى كيفين حديثه الطويل أخيرًا لكن ايلك لم ينطق بحرف .. كان يحدق مشدوهًا إليه بينما ما تزال الفطيرة بيده .. ظل كيفين ينظر له لحظة ثم نكس عينيه مفكرًا وقال بعد أن تذكر

    - ولكن كيف له أن يكون قد آذاك في الماضي رغم أنك لا تتذكر ؟!

    غرق الثلاثة في التفكير قبل أن يرفع ايلك رأسه وقد ابتسم ناقلًا عينيه بين صديقيه وقال

    - لا أعلم , لكن ذلك ليس مهمًا على أي حال , ما يهم بأني قد تخلصت من هذا الخوف الذي لا معنى له !

    ابتسم اندرو لقوله ثم قال مبتهجًا

    - لكن , إن كان قد آذاك رغمًا عنه وكان يكره أن يتذكر ما فعل فلابد بأنه يشعر بالذنب الان , إنه شخص طيب

    - لا تقل شخص طيب فأنت تقززني

    قالها ايلك مكشرًا ثم أدار دفة الحديث قائلًا

    - دعنا من هذا اخبرني ماذا عنك أنتَ , كيف كانت تجربتك ؟

    اتسعت ابتسامته حين أجاب ضاحكًا

    - لقد كان الأمر مضحكًا , كنت أُدرس صف كالفن وكان طوال الدرس يسخر مني بنظراته , ولم استطيع تمالك نفسي فكلفته بحل أربع معادلات صعبة حتى نبهني المشرف بأن علي أن اختار طالبًا غيره

    التمعت عيون ايلك واتسعت ابتسامته حين قال مهتمًا

    - يبدو أن تجربتك أكثر متعة من تجربتي

    رمقه كيفين قائلًا ببرود

    - انظر إلى ابتسامته الشريرة! هل اُصبت بعدوا براين ؟ تستمتع بتعذيب الآخرين !

    - اسمعا , بما أن غدًا عطلة نهاية الأسبوع لما لا نفعل شيئًا مسليًا ؟

    - لكن السير يتعبني !

    - سوف تعود إلى المدرسة بعد يومان كفاك تدللًا كيفين

    - أنا آسف اندرو , لدي خطط بالفعل

    نظر نحو ايلك بخيبة ثم تنهد قبل أن يفتح فمه ليسأله عن ما سيفعله قبل أن تقع عينيه على النظرة التي كان كيفين يرمق بها ايلك .. كانت حذره
    أوه .. وسرعان ما تلاشت البهجة من ملامح اندرو حين رفع عينيه لايلك

    هل ما سيفعله ايلك .. هو شيء لا يفترض بهم أن يسألوه عنه ؟!

    لم يكن ايلك قد انتبه لتغير المفاجئ في الجو .. كان يأكل مقطبًا والعديد من الأفكار تدور في ذهنه

    - الطفل الذي اسعفته اليوم ذكرني بإيمي , تذكرت بأني وعدتها بأن آخذها يومًا في رحلة لذلك اتصلت اليوم على والدتها وسألتها ان اخرج معها في نزهة بالغد

    كان يتحدث وعيونه منشغله في طعامه فلم ينتبه لأكتاف صاحبيه تسترخي بعد أن تنهدا بعمق

    ابتسم كيفين لاندرو ثم نقل عينيه لايلك وسأله

    - من هي ايمي !

    رفع ايلك عينيه أخيرًا إليه وتجمد ببلاهة للحظة قبل أن يتذكر بأنه لم يخبرهم بأمرها فراح يحدثهم عنها وعن والدتها وعن زيارته لهم حتى حل المساء ولم يشعروا بمرور الوقت


  20. #719

    attachment

    .
    .
    .


    فور أن استيقظ صباحًا انطلق نحو منزل العم كارلوس ليقل ايمي التي كانت تطير سعادة برؤيته .. ألقى التحية على والدتها وشكرها على وجبة الغداء التي جهزتها لهما ثم ودعها منطلقًا مع ايمي نحو مدينة الألعاب

    كان الآن يضحك واقفًا وسط مدينة الألعاب بينما هو يحدق بايمي التي تصرخ راكضة في كل اتجاه غير قادرة على أن تقرر أي لعبة ستركبها أولًا
    ابتسم وهو يجلس القرفصاء أمامها واضعًا يديه على كتفيها لتهدأ ثم قال بنبرة لطيفة

    - لدينا متسع كبيــره من الوقت , نستطيع تجربة الالعاب هذه جميــــعها

    التمعت عينيها حين صاحت غير مصدقة

    - حقًا ؟

    - بالطبع .. لذا دعينا نهدأ لنقرر بحكمة

    أومأت وهي تنظر حولها بعيون جادة ظريفه فوقعت عينيها على ضالتها .. أشارت لجهة ما وهي تقول

    - ايلك يحب القهوة , لنركب تلك

    نظر حيث أشارت .. كانت لعبة فنجاين القهوة الدواره ! .. عاد ينظر إليها مرتبكًا .. مهلًا هل قالت نركب !
    لكن ايمي لم تكن تستطيع الانتظار أكثر فها هي قد امسكت بيده وسحبته معها باتجاه اللعبة
    توقف عن السير حين وصلوا إليها وجلس القرفصاء أمام ايمي ثم قال محاولًا اقناعها

    - اسمعي ايمي , ايلك لا يستطيع الركوب في هذه اللعبة لأنها مخصصة للأطفال فقط , سوف اقف هنا واراقبك حسنًا ؟

    عبست باعتراض شديد

    - ايمي لن تركب إلا مع ايلك

    تراجع شاعرًا بالورطة .. إنها تبدو مصرة .. تنهد بارتباك ثم رفع عينيه إلى الموظفة المسؤولة عن اللعبة .. كانت تحدق إليهم ضاحكة .. وقف متقدمًا إليها ليسألها محرجًا

    - هل يمنع على الكبار ركوب هذه اللعبة يا آنسه ؟

    أجابته محدقة إليه ببسمة واسعة

    - إن كنتَ ستركبها لمرافقة طفل فلا بأس بذلك

    تنهد باستسلام وانصاع لايمي التي امسكت بيده وسحبته معها داخل اللعبة دون أن تسأله
    ولم تكتفي بهذه فقط , بل راحت تسحب ايلك معها إلى كل لعبة تركبها دون أن تعطيه مجالًا للمعارضة
    أخيرًا بعد أن خرجوا من اللعبة السابعة وبينما هم في طريقهم للثامنة مروا بجانب مقاعد للجلوس فاستغل ايلك الفرصة وجلس على أحد الكراسي وهو يقول منهكًا

    - ايمي لقد مرت ساعتان كاملتان ونحن نلعب , دعينا نأخذ راحه

    فكرت قليلًا ثم ابتسمت لتقول

    - لا بأس ايمي جائعة , اريد أن آكل

    اتسعت ابتسامته وقال ببهجة فضحته

    - أليس كذلك ؟ أنا أيضًا جائع يا لها من صدفة , هيا اجلسي ودعينا نبدأ بتناول الطعام

    جلست ايمي وراحت تأكل معه وهي تقص عليه مغامراتها مع صديقاتها , ثم راحت تخبره كم تحبه وكم انتظرته ليأتي ويأخذها في رحله , وهو يضع يده على خده ويتأملها ضاحكًا على حديثها , التفت إلى الألعاب وكشر وهو يتذكر بأنهم سيعودون للعب الان
    نظر خلسة لايمي ثم اقترب منها ليقول

    - ايمي , ما رأيك إن نتوقف عن اللعب وننتقل للتسوق ؟

    عقدت حاجبيها معترضة فأسرع يضيف محاولًا اغراءها

    - سوف اشتري لك فستانًا جديدًا والعاب كثيرة ما رأيك ؟

    التمعت عينيها بحماس

    - ايمي تريد فستانًا

    - بالطبع , سأشتري لك الكثير منها

    اخذها إلى السوق ولم يترك شيء في نفسها إلا واشتراه لها فأعادها إلى منزلها حاملًا بيده الكثير من الاكياس مما صدم والدتها التي قالت وهي تضع يدها على فمها محدقة بايلك وهو يترك آخر كيسين بجانب العديد غيرهما على الأرض

    - ما الذي فعلته ايمي ؟

    نظرت ابنتها إليها بعدم فهم وقالت

    - ايلك اشترى لي , قال بأنها هدية لأنه يحبني

    ضحك ايلك عليها ثم قال وهو يربت على شعرها

    - لو كان الحب يقدر بالهدايا لما اكتفيت بهذه فقط

    عقدت السيدة حاجبيها وقالت

    - ما كان عليك الذهاب إلى هذا الحد

    ابتسم وهو يجلس القرفصاء بجانب الصغيرة قارصًا خدها

    - انه لا شيء يا سيدتي , لقد كانت ايمي فتاة جيدة , لم تنسى والديها واشترت لكم العديد من الهدايا

    اتسعت ابتسامة ايمي وقالت حين تذكرت

    - ماما اشتريت لك مجوهرات براقة , رائعة , مذهله

    ضحك ايلك وهو يتذكر لمعة عينيها حين دخلوا الى محل للمجوهرات , انحنى ليقبل خديها قبل أن يقف قائلًا

    - علي أن اغادر الان ايمي , إياكِ ان تنسيني حسنًا ؟

    - ألن تأتي مرة أخرى ؟

    - إنني مشغول الآن كثيرًا وقد لا استطيع زيارتك قريبًا

    رفع اصبعه أمام وجهها وقال يحذرها

    - لكن هذا لا يعني بأن تنسيني , سوف اغضب منك إن لم تتذكريني

    أغرقت عينيها بالدموع حين احتضنت قدميه قائلة

    - ايمي لن تنسى .. أبدًا

    ظل يستمع لوعودها مبتسمًا .. كان كل ما يتمناه فقط .. أن يتمكن من العودة قبل أن تنساه هذه الصغيرة
    أن يتمكن من العودة بشكل يقدره على الظهور أمامها دون أن يخيفها .. أن يتمكن من سماع صوتها .. ورؤية وجهها البريء مجددًا
    لهذه الطفلة ارتباط كبير بحياة ايلك .. فرغم أنه يكاد لا يُذكر إلا أن لولا وجود هذه الطفلة معه في ذلك المبنى لما تمكن من البقاء حيًا حتى الآن

    خرج من منزل عمه بعد أن ودع ايمي ووالدتها شاعرًا بالرضى بعد أن أدى واجبه تجاه نفسه

    كان عليه أن يستمر بفعل الأمور التي تذكره بضرورة بقاءه على قيد الحياة .. من أجل أن يخرس اليأس الذي ينشره عقار الجحيم في داخله

    .....


    استيقظ في صباح اليوم التالي على صوت اهتزاز هاتفه المستمر
    تقلب في سريره قبل أن يمد يده باحثًا بكسل عن هاتفه حتى وجده , انقلب على ظهره ثم رفع الهاتف أمام عيونه الناعسة لينظر إلى الساعة
    إنها العاشرة والنصف , لقد أطال النوم أكثر من ما ينبغي
    ابتسم حين قرأ الرقم الذي يتوسط الشاشة , أرتدى سماعته وأجاب والبسمة تزين وجهه

    - صباح الخير

    - صباح الخير ايلك , أما تزال نائمًا ؟

    - أجل استيقظت لتوي , ماذا عنك ؟

    - آه لم أستطع النوم أكثر من ساعتين , اتساءل كيف سأتمكن من السهر اليوم

    - ولماذا تسهر؟ نم باكرًا ولا ترهق نفسك

    - ما الذي تقوله ؟ هل نسيت أن اليوم حفلة ستيفن ؟

    وحلق النوم بعيدًا عن عينيه حين قفز جالسًا وهو يصيح بصدمة

    - كيف نسيتُ هذا!!!! يا الهي لم اشتري الهديه

    كان صوت ايدين ضاحكًا حين قال

    - كيف تنسى شيئًا مهمًا كهذا ؟

    - ايدين أراك اليوم , سوف اخرج لابتاع الهديه , إنني حتمًا في مشكلة كبيره

    كان يتحدث بينما هو ينهض متجهًا إلى الحمام لينهي أسرع حمام أخذه في حياته ثم يرتدي ملابسه سريعًا لينتقل لترجيل شعره , وما إن وقف أمام المرآة حتى صاح بصدمة حين انتبه أنه لم يقم بقص شعره وأنه طال كثيرًا وصارت خصلاته الخلفية تلامس اكتافه بالكاد , لكنه لا يملك الوقت ليقصه , لم يفكر كثيرًا وحمل ربطة ليربط خصلاته الخلفية إلى الأسفل تاركًا الأمامية تتناثر حول وجهه بطبيعية ثم التقط هاتفه ومحفظته ومفاتيحه وخرج بسرعة البرق

    مر على العديد من المتاجر قبل أن يجد الهدية المناسبة أخيرًا , وهاهو الآن يحدق في ساعته بينما ينتظر انتهاء تغليف الهديه متوترًا , لا يصدق بأنها الخامسة مساءًا بالفعل
    لقد وقع اليوم في غلطة فادحه , ماذا كان سيفعل لو أن ايدين لم يتصل به ويذكره ؟!

    - شكرًا لاختيارك متجرنا سيدي الزبون , هاهو طلبك

    خرج من المحل أخيرًا ليستقل سيارته وينطلق عائدًا وهو يدعو أن يدركه الوقت
    رفع هاتفه الذي اهتز محدقًا بالرقم ثم أجاب والبسمة ترتسم على وجهه

    - مرحبًا عمتي

    - أوه أهلًا ايلك , هل يمكنك المجيء إلى المنزل الان ؟

    فكر ملقيًا نظرة على الساعة

    - ولكن يا عمتي سأستغرق ساعة لأصل ولم يبقى الكثير على موعد الحفلة

    - لا بأس حبيبي لا تقلق حيال ذلك , تعال دون أن تستعد , سوف انتظرك

    لا يعرف ما تفكر فيه عمته ولكنه قرر أن يثق بها ويسلم لها أمره

    عندما وصل إلى المنزل كاد أن لا يتعرف عليه
    لمنزل سبنسر حديقة واسعة تحفها الزهور العطرية بشكل جذاب , لكنها اليوم بدت أكثر روعة حيث ملأت زواياها زهور دوار الشمس المنعشة بينما تتمايل الشموع المعلقة من أغصان الاشجار التي تحف المساحة الخضراء حيث توزعت فيها العديد من الطاولات الدائرية ذات الأقمشة البيضاء والتي لم تخلوا كذلك من زهور تزينها
    كان ايلك يقف متأملًا كل هذا في بداية الحديقة حيث امتد بساط طويل من الزهور البيضاء افترشت الخضرة تحف زواياه شموع طويلة تتمايل شعلاتها مع النسيم برقة لينتهي ذاك البساط عند قوس غصني تلتف أوراق الزهور حوله بينما تتدلى زهور دوار الشمس من زواياه بشكل خلاب
    وخلف هذا القوس من الزهور تربعت أريكة بيضاء طويلة ذات شكل بيضاوي أنيق

    كانت هناك الكثير من التفاصيل التي لم يسعه الوقت ليتأملها .. فرغم أن الحديقة بدت بهذا الجمال الذي جعله يتجمد في مكانه مسلوبًا إلا أن التجهيز لم يكن قد أكتمل تمامًا بعد كما يبدو .. فحتى الآن كان لا يزال هناك الكثير من الخدم يتجولون في الحديقة ليضعوا اللمسات النهائية عليها

    أدرك بأنه أطال التأمل أكثر مما ينبغي فتحرك داخلًا للمنزل ثم أسرع يصعد درجات السلم إلى الأعلى فهو بدأ يفكر بأنه لا يمكن أن يسعفه الوقت ليحضر الحفلة في الوقت المناسب

    عندما وصل إلى الطابق الثاني رأى عمته تخرج متأنقة من غرفتها فارتسمت ابتسامتها الجميلة على شفتيها فور رؤيتها له , كانت ترتدي فستانًا بلون سماء الصيف وترفع شعرها إلى الأعلى بأناقة جعلته يعترف إليها مبتسمًا

    - تبدين جميلة جدًا هذه الليلة يا عمتي

    ازدادت بسمتها نعومه وهي تقترب منه لتمسك بذراعه قائلة بينما هي تسحبه لغرفته

    - شكرًا لك , أنتَ أيضًا ستبدو وسيمًا في بدلتك التي اشتريتها لك

    تنفس الصعداء وهو يقول مرتاحًا

    - كان عليكِ أن تخبريني بذلك منذ البداية فلقد كنتُ قلقًا بشأن الوقت

    تركت يده حين وصلت إلى الباب والتفتت نحوه باسمة

    - ألم أخبرك أن لا تقلق ؟ هيا سوف أغادر لألقي نظرة على صالة الاستقبال وأعود لأجدك جاهزًا حسنًا ؟

    وابتسمت إليه بحب ثم غادرت ليدخل هو إلى غرفته
    لم يكن بحاجة للبحث عن البدلة فقد وجدها معلقة أمامه فور أن دخل .. كانت بدلة رمادية أنيقة
    أنتهى من ارتدائها في لحظة ولكن حين وصل إلى ربطة العنق عجز عن ربطها فأدرك بأنه لم يسبق له أن أرتدى واحده !
    بدأ يشعر بالغضب حين أدرك بأنه استمر في محاولة ربطها لخمس دقائق دون فائدة , ظل ينظر في انعكاس صورته في المرآة غاضبًا وتنهد وهو يشعر باقتراب عمته , سمع صوت الباب يطرق ثم دخلت عمته وهي تبتسم له

    - ايلك ألم تنتهي بعد ؟

    حدق إليها يائسًا فأخذت تنظر إليه بتساؤل , لاحظت ربطة العنق التي لم يستطع ربطها فضحكت وهي تشير لعنقه

    - لا تقل لي أنك تواجه وقت عصيبًا في ربطها

    - عمتي

    قالها شاكيًا فابتسمت وهي تتقدم نحوه لتقف أمامه وتبدأ بربطها باحتراف ! ثم أعلنت مبتسمة

    - انتهيت

    ابتسم بشكر إليها فقالت وهي تتأمله بعيون دافئة

    - إنها تناسبك تمامًا يا بني .. بالطبع فهي صممت لأجلك فقط

    قالت جملتها الأخيرة وهي تدور حوله مبتسمة بفخر وانتبهت لشعره الطويل فقالت مقطبة

    - رباه , شعرك طال كثيرًا

    ابتسم مرتبكًا وقال وهو يستدير إليها

    - هل علي أن اقصه ؟

    تأملته قليلًا ثم امسكت بيده وسحبته لتجلسه على الكرسي , أعادت ربط شعره بطريقة مرتبة ثم انتقلت لخصلاته الأمامية , سرحته على الجانب وعقدت حاجبيها متمتمه

    - شعرك ناعم جدًا , إنه لا يستجيب إلي , أرغب بتلفيفه

    فكرت قليلًا ثم قالت

    - انتظر لحظه

    خرجت لحظة ثم عادت تحمل شيء يجهله بيدها , امسكت بخصلات شعره ثم راحت ترش بذلك الشيء العجيب على شعره وابتسمت وهي تبتعد لتتأمله قائلة ببسمة راضية

    - انتهيت , يا الهي إنها تناسبك كثيرًا

    وقف ايلك أمام المرآة وحدق بنفسه , لقد قامت بعمل رائع , ابتسم بإعجاب لنفسه ثم نظر لعمته وقال

    - انظري إلى هذا الفتى الوسيم الذي صنعته مني يا عمتي

    ضحكت وهي تقترب قائلة

    - لقد قمت بتعديلات بسيطة فقط

    ثم دفعته من الخلف نحو الباب مردفه

    - هيا بنا , سيصل الضيوف في أي لحظة


    خرجوا من الغرفة فغادرت العمة لتشرف على التجهيزات بينما أتجه هو نحو الصالة العلوية ليبتسم لكيفين الذي كان يجلس على الأريكة وقد بدا وسيمًا في بدلته السوداء وشعره المسرح بأناقة

    - أوه من هذا الفتى الوسيم هنا

    أبتسم إليه كيفين وقال وهو يتأمل أناقته

    - هل دعتك عمتي أنتَ أيضًا ؟

    اومأ وهو يجلس على الأريكة المقابلة قائلًا

    - لقد كدتُ اقع بخطأ فادح , نسيتُ أن اليوم حفلة ستيفن ولو لم يتصل بي ايدين لغضبت علي عمتي حتى اموت

    اتسعت ابتسامة كيفين الضاحكة حين قال

    - احمق

    استرخى إيلك على ظهر الأريكة وهو يقول مفكرًا

    - لكن هل رأيت كيف تلتمع عيون عمتي بسعادة لا مثيل لها ؟ أتساءل كيف ستبدو في زفاف ستيف , لعلها لن تكتفي بشراء البدلة لنا بل ربما تزوجنا مع ستيفن أيضًا

    ثم أخذ يضحك وهو يتخيل الموقف فرمقه كيفين ساخرًا

    - لقد وصل هاكون مع براين ومادلين

    قالها ايلك حين توقف عن الضحك فنظر إليه كيفين مفكرًا ثم سأله

    - هل تحدثت إليهم بعد غيابك ؟

    أجابه وهو يلقي نظرة على هاتفه

    - لا

    ولم يزد على ذلك كلمة , في هذه اللحظة دخل ستيفن فالتفت الأثنان إليه ليبتسم ايلك قائلًا بخبث

    - كيف هو شعورك ستفين ؟ اراهن أنك تطير فوق السحب الان

    جلس المعني وهو يتنهد متعبًا

    - عليك أن تلقي التحية على الأقل قبل أن تبدأ بالسخرية

    هز ايلك رأسه ليقول بأسف

    - لم استطع كبح نفسي

    دخل هاكون حينها وما إن وقعت عينيه على ستيفن حتى أخذ يصفر بأعجاب وقال

    - أنظروا إلى هذا الرجل الناضج الذي أصبحت لديه زوجه , هل أنت ذلك الشاب العابث الذي كنتُ أعرفه ؟

    - آه يا إلهي ستجعلني أنثر شعري الآن

    ضحك الجميع عليه بينما قال كيفين

    - لا تفسد تسريحة شعرك سوف تكرهك اريسا

    نظر إليه ستيفن برعب فكتم الجميع ضحكتهم على شكله في حين تحرك هاكون ليجلس بجانب ايلك في اللحظة التي دخل فيها براين وهو يصدر أصواتًا مضحكة بينما هو ينظر بعيون ساخرة لستيفن

    - هووو واااو يااه أنظروا إنه الزوج هنا

    ضرب ستيفن بيده على وجهه مستسلمًا فانفجر الجميع ضحكًا عليه مما جعله يرفع رأسه محدقًا إليهم بعيون جاده وهو يسألهم

    - لكن يا رفاق من قام بدعوتكم أنا فضولي حول ذلك فأنا لا أذكر بأنني دعوتكم أو ما شابه ؟

    نظر الجميع إليه غير مصدقين ثم التفت ايلك نحو هاكون وقال

    - أنظر إليه كم أصبح قاسيًا بعد أن تزوج , أخشى أن يتظاهر بأنه لا يعرفنا إن حصل على أطفال !

    شحب وجه هاكون من الفكرة وقال

    - ما الذي تقوله , سيكون المجتمع في خطر إن وجد فيه أطفال لديهم هذا النوع من الاباء

    كان يشير بإصبعه نحو ستيفن بينما هو يحدث ايلك بوجه جاد فاتسعت عيون ستيفن في حين التفت براين نحوه وقال جادًا

    - ستيف إياك أن تفكر بإنجاب اطفال قبل عشر سنوات من الآن , عليك أن تنضج أولًا

    كان كيفين يغرق في الضحك وهو يراقب عيون ستيفن التي تكاد تخرج من بين محاجرها وهو يرمقهم غير مصدق ولم يستطع أن يحتمل أكثر فوقف منزعجًا وقال

    - كان الحق علي حين جئت لرؤيتكم

    وحين تحرك ليخرج صدم بمادلين تدخل فكاد يصطدم بها , توقف أمامها ينظر إليها بفزع وهي تنظر إليه متفاجئة
    ظل الجميع يراقبون وجهها مترقبون .. حين ببطء تحولت المفاجئة في ملامحها للخبث قائلة بنبرة مليئة بالشر

    - أووه من هذا

    قاطعها ستيفن صائحًا

    - كفى

    ثم تخطاها ليخرج بينما هي تراقب ابتعاده متعجبة وتعود لتنظر لأصدقائها لتجدهم غارقين في الضحك

    دخلت الخادمة وهي تقول

    - سيد ستيفن الآنسة أريسا وصـ

    ثم أخذت تطرف بعينيها متعجبة وهي تراقبهم يمسحون دموع الضحك من عيونهم وشعرت بالحزن وقد فهمت بأنهم يبكون متأثرين من زواج أخيهم الأكبر ستيفن !!

    كان كيفين الذي استعاد هدوءه أولًا قد شعر بالشفقة تجاه الخادمة وقد أدرك بأنها فهمت الأمر بشكل خاطئ بالكامل !

    - لقد غادر ستيف قبل لحظة

    انتبهت من شرودها واسرعت تقول باحترام

    - آه المعذرة

    ثم غادرت المكان بسرعة في حين تقدمت مادلين لتجلس على الأريكة بجانب براين
    رفعت عينيها لايلك واخذت ترمقه بملل , أنتبه على نظرتها فسألها

    - ماذا ؟

    - كيف كان شعورك بعد أن غبت عن المدرسة لثلاث أيام ؟

    مالت ابتسامته قليلًا ثم قال ببهجة

    - نمت بقدر ما يكفيني , أنصحك أن تجربي ذلك يومًا !

    ارتفع حاجبيها قليلًا ثم استرخت ملامحها وهي تبتسم باستسلام فابتسم إليها ايلك بسمته المعدية ثم قال

    - لكن ماذا عن أنيا ولافي ؟

    - سوف تتأخران قليلًا

    أومأ مفكرًا ثم رفع عينيه لاندرو الذي دخل وهو يقول ببسمة واسعة

    - هيا تعالوا لنعطي ستيفن وأريسا مباركتنا

    خرج الجميع متحمسين في حين تأخر ايلك عنهم قليلًا وهو يلتفت لكيفين الذي وقف أمامه ليهمس له

    - هل ستكون بخير ؟

    نظر إليه بعدم فهم ففسر كيفين

    - أنتَ تعلم , إنها حفله والمكان سيكون صاخبًا للغاية

    عقد ايلك حاجبيه وقال

    - حسنًا لقد هيأت نفسي لاستقبال الصداع الحاد لذا كل شيء بخير

    ثم ابتسم مضيفًا بسعادة

    - لا استطيع أن افسد فرحتي لأجل ستيفن اليوم

    رد له كيفين ابتسامته ثم سار معه لاحقين بالبقية نحو الأسفل

  21. #720

    attachment

    .
    .

    ابتسم ايلك حين وقعت عينيه على أريسا التي بدت أجمل من أي وقت مضى بفستانها الناعم وقد تورد وجهها من شدة الخجل
    بالطبع كان اندرو والبقية قد أدوا مهمتهم في ازعاج ستيفن كما يجب لكن كان على ايلك أن ينال نصيبه قبل أن يبارك لهما ويقدم الهدايا للزوجين

    بدأ الحفل وتوافد المباركين من كل مكان , كان ايلك يبتسم مذهولًا في كل مرة تقع عينيه على شخص مشهور من تجار ورياضيين وممثلين
    ومن بين اولئك المشاهير .. كان ايدين
    لم يستطع ايلك الاقتراب منه لكثرة الاشخاص حوله , ما إن تتركه مجموعة حتى تستلمه أخرى , جميعهم إما اصدقاءه في العمل او سياسيون يعرفهم ايدين

    اقترب الخادم من ايلك يحمل في يديه صينيه مليئة بكؤوس العصير الزجاجية فتناول ايلك أحدها ومضى يراقب من حوله بينما يشرب عصير الليمون بهدوء

    إنه يشعر بالتشويش الان ولا يستطيع تمييز الاصوات جيدًا بسبب الضوضاء التي تملأ المكان
    انتبه على رجل يقف بين مجموعة رجال محدقًا إليه من بعيد فابتسم متوترًا حين أدرك بأنه والد براين , ترك كأسه على أحدى الطاولات وتقدم نحوه ليحييه مبتسمًا فعرفه السيد اركيف على من هم حوله ثم راح يسأله عن احواله مع المدرسة بعد ذلك استأذن منه ايلك حين انتبه لايدين يقف محدقًا إليه من بعيد
    أخيرًا صار لوحده , اقترب منه وهو يبتسم قائلًا بسرور

    - أخيرًا تحررت , توقعت بأني لن استطيع التحدث معك الليلة

    ابتسم ايدين وهو يتأمله بالبدلة قائلًا

    - لن أجعل ذلك يحدث بالتأكيد , تبدو أنيقًا اليوم !

    اتسعت ابتسامته حين قال

    - بفضل عمتي فهي من صنعت مني رجلًا وسيمًا

    أومأ ايدين برأسه مبتسمًا

    - هيا تعال معي لنحيي السيد ستيفن وخطيبته وعرفني على عائلة السيد سبنسر

    اومأ له ايلك ثم سار معه متوجهين نحو ستيف الذي كان يقف مع أريسا بالقرب من الأريكة يحيون الضيوف الذين جاءوا يباركون لهم

    ما إن رآهم ستيفن مقبلين نحوه حتى ابتسم إليهم وهو يتقدم منهم برفقة خطيبته قائلًا

    - ايدين اندرسون ؟


    ابتسم ايدين فور أن وقف أمامه ليمد يده إليه ويصافحه قائلًا

    - تشرفت برؤيتك أخيرًا سيد ستيفن .. إنني ايدين اندرسون كما ظننت .. مبارك لك هذا اليوم السعيد كما آمل أن تدوم هذه السعادة عليك

    كان ايلك يراقبهما والبسمة تتراقص على شفتيه حين أجاب ستيفن بحفاوة شديده

    - إنني أكثر سعادة برؤية ايدين اندرسون بالتأكيد , اشكر لك قبولك دعوتي فلقاءك شرف كبير لي

    ثم عرفه بأريسا فحياها ايدين وتمنى لها السعادة برفقة ستيفن كما تمنى أن يحظى بشرف حضور زواجهما قريبًا

    ثم عاد ينظر لستيفن وقال بعد أن ألقى نظرة باسمة على ايلك

    - لقد سمعت الكثير عنك من ايلك , قال بأنك تعطيه شعور الأخ الأكبر

    وضحك حين عبس ايلك محرجًا ثم تابع بامتنان

    - شكرًا لك لاهتمامك بأخي الصغير طوال هذه المدة

    نظر ستيفن بطرف عينيه لايلك وقال

    - هل من الطبيعي أن يتصرف الأخ الأصغر بوقاحة مع أخيه الأكبر !

    أجفل ايلك حين نظر إليه ايدين مقطبًا ثم أسرع يجيب ستيفن منزعجًا

    - إنني أحذو خطى أخيك الصغير الذي ربيته بنفسك , عليك أن تلوم اندرو فأنا بريء !!

    ابتسم ستيفن بخبث وقال وهو يلاحظ ارتباكه

    - ولكني متأكد بأن اندرو كان مهذبًا اليوم أكثر منك

    تجاهله ايلك حين وجد النجاة متقدمًا خطوة للأمام نحو عمته التي رآها تقف بالقرب منهم

    - عمتي

    نظر ايدين حيث ينظر ايلك فرأى امرأة حسناء تلتفت نحوه ثم تبتسم قبل أن تعتذر ممن معها وتأتي باتجاه ايلك لتسأله وهي تقف أمامه ببسمتها التي يعشقها الجميع

    - ما الأمر ايلك ؟

    وقف بينها وبين ايدين ثم أشار للأخير قائلًا ببسمة متراقصة

    - أعرفك بايدين اندرسون ولي أمري , ايدين هذي هي عمتي والدة اندرو

    سرعان ما ابتسم ايدين وهو يتوجه نحو السيدة سبنسر ويمد يمناه إليها قائلًا

    - ايدين اندرسون , سررتُ بلقائك سيدة سبنسر

    بدا الاهتمام شديدًا في وجه السيدة سبنسر وهي تصافحه وتقول مبتسمة

    - أنا أيضًا سررتُ بلقائك سيد ايدين , لطالما سمعتُ الكثير عنك وكم اردتُ لقاءك


    ومضوا يتحدثون عن أمور شتى بينما كان ايلك يبحث بعينيه عن السيد سبنسر بين الحضور
    اتسعت ابتسامته حين وقعت عينيه على عمه يقبل نحوهم محدقًا بعيون ضيقه نحو ظهر ايدين

    - ايدين اندرسون ؟

    التفت ايدين نحوه ثم سرعان ما ابتسم وهو يصافحه قائلًا

    - هذا صحيح يا سيد سبنسر

    كانت هناك بسمة واسعة على وجه ايلك وهو يحدث ايدين مشيرًا لعمه

    - والد اندرو

    نظر إليه ايدين وهو يبتسم كاتمًا ضحكته على تلك السعادة العارمة التي توشك على أخذه بجناحين إلى السماء

    - هل استطيع التحدث معك للحظه ؟

    - من دواعي سروري

    قالها ايدين وهو يبتعد مع السيد سبنسر لجهة ما بينما ظل ايلك يراقبهم مبتسمًا قبل أن يلتفت لعمته حين قالت بقلق

    - هل انت بخير ؟ وجهك يبدو شاحبًا

    - أنا بخير , ولكن هل رأيتِ كيفين بالجوار ؟

    - لقد رأيته قبل قليل يسير نحو الجزء الآخر من الحديقة

    شكرها ايلك ثم اسرع متوجهًا نحو الحديقة الجانبية قبل أن تقع عينيه على وجه من الحضور فيتوقف متأملًا إياها

    كانت تحمل كأس العصير بيدها بينما تقف في زاوية منعزلة وتنكس وجهها وقد ملأه الحزن

    لماذا هي حزينة ؟ .. هل ما زال والدها يمنعها من زيارة والدتها ؟
    عجز عن متابعة سيره نحو وجهته بعد أن رآها بهذا الشكل .. لكنه يعلم بأنه آخر شخص يحق له محادثتها
    تنهد متعبًا ثم سار متوغلًا بين الحضور وهو يبحث بعينيه عن شخص ما .. أسرع بخطواته حين رأى مادلين تقف بين مجموعة فتيات لا يعرفهم .. جاء من خلفها وسحبها بهدوء دون أن يثير انتباه مجموعتها فنظرت إليه من فوق كتفها متعجبة ثم سألته وهي تستدير إليه

    - ايلك ! ما الأمر ؟

    - هل تسدين إلى معروفًا ؟ بالمقابل سوف أدلك على متجر شوكلاه فتح لتوه ستموتين من لذته !

    نظرت إليه مستغربة للحظة ثم قالت

    - لا بأس

    ابتسم مرتاحًا ثم أخذ بيدها وقادها نحو موقع ميا , أشار برأسه إليها وقال

    - أنظري إنها تقف هناك منذ مدة بهذا الشكل , هل يمكنك أن تتحدثي معها ؟ يمكنك أن تسحبيها معك لمجموعتك فقط أزيحي ذلك التعبير عن وجهها بأي طريقة

    ظلت مادلين تتأمل ميا للحظة ثم نقلت عينيها إليه وقالت باسمة

    - لا بأس يمكنك أن تعتمد علي

    ابتسم وقد استرخت اكتافه مرتاحًا لاستجابتها الفورية ثم استدار ليغادر لكن مادلين أوقفته بأن سحبت سترته فجأة فنظر إليها من فوق كتفه متسائلًا

    - ماذا ؟

    - ما كان اسمها ؟

    سألته بورطة فظل يرمقها بجمود قبل أن يتذكر بأنها سيئة في حفظ الاسماء

    - ميا روجر

    تنهدت براحة

    - من الجيد أني تذكرت أن اسألك قبل أن أعرفها على الجميع

    كتم ضحكته عليها ثم تحرك مكملًا سيره

    وجد كيفين يقف في الحديقة الجانبية يتأمل نافورة المياه بشرود , كانت الانارة هنا خافتة والضوضاء البعيدة تعطي شعورًا مريحًا , تحرك مقتربًا منه وهو يسأله

    - كيفين , كيف تشعر الان ؟

    فاق من شروده ورفع عينيه إليه ثم قال

    - أنا بخير , فقط أردت الهروب من الضوضاء , ماذا عنك ؟

    - اشعر بصداع بسيط , لكن كل شيء بخير

    أومأ كيفين ثم عاد يتأمل النافورة صامتًا فعقد ايلك حاجبيه وهو يلاحظ شحوب وجهه وأشار إلى طاولة الحديقة التي حولها أربع كراسي مقترحًا

    - لم لا نجلس

    اومأ كيفين وهو يتقدم ناحية الطاولة في حين قال ايلك

    - سوف اذهب لأجلب شيئًا نشربه , انتظرني هنا

    كان يسير بسرعة بين الحضور مقتربًا من أحد الخدم ليأخذ منه كأسان من العصير , وحين رفع عينيه مستديرًا وقعت عينيه على لافي وانيا وهما تقفان مع نساء لم يعرفهم , تردد في مكانه لحظة ثم تابع سيرة نحو كيفين

    أعطاه أحد الكأسين وجلس على الكرسي بجانبه قائلًا

    - لم أرى اندرو منذ بداية الحفل !

    أجابه كيفين وهو يرتشف من عصيره

    - لقد رأيته كان بصحبه جي

    عقد ايلك حاجبيه على ذكر الاسم الذي ذكره بذكرى سيئة ثم تنهد وهو يشيح بوجهه

    - لكن .. ألا تستطيع سماع صوته ؟

    نظر لكيفين .. كان ينظر إليه بهدوء فابتسم إليه حين أجاب

    - أصبح سمعي يتحسس قليلًا حين أكون في مكان صاخب , سوف اسمعه لو نطق باسمي

    وابتسم حين وصله صوت ايدين ينادي باسمه

    - ايدين يبحث عني , سأذهب وأرى

    اومأ له كيفين فوقف عائدًا للحديقة متوجهًا نحو ايدين لكنه وقف حين رأى اندرو يقف بجانب جي , تردد قليلًا قبل أن يذهب إليه ليناديه

    - اندرو

    وحين التفت إليه تابع

    - هل يمكنك أن تذهب إلى الحديقة الجانبية ؟ كيفين يشعر بالتعب ابقى معه حتى اعود

    هب اندرو من مكانه ليضع كأسه على الطاولة وهو يسأله قلقًا

    - هل هو متعب للغاية ؟

    - إنه بخير , لعله يشعر بالصداع وحسب

    اومأ له اندرو ثم اعتذر من جي وتوجه للحديقة الجانبية , راقبه ايلك وهو يبتعد ثم نقل عينيه لجي , كان هو الآخر يراقب ابتعاد اندرو قبل أن يلتفت إليه فكشر حين شاهده مجفلًا
    ابتسم إليه ايلك وقال وهو يمد يده ليصافحه

    - لم اعرف بنفسي أليس كذلك , أنا ايلك واتسون صديق اندرو , اعتذر على ما فعلته بك في المرة السابقة

    ابتسم جي بارتباك وقال وهو يصافحه

    - تشرفت بمعرفتك يا ايلك , لا عليك كل شيء بخير

    استأذن منه ايلك ثم اتجه نحو ايدين , وجده يقف بين مجموعة من الرجل فأمسك بذراعه من الخلف ليلتفت إليه ايدين فترتسم البسمة على وجهه ما ان رآها

    - كنتَ تبحث عني !

    أومأ ايدين وهو يتحرك معه مبتعدًا قليلًا عن مجموعته

    - هل انت بخير ؟ أين كنت ؟

    - لا تقلق كنتُ في الحديقة الجانبية مع كيفين , لن ابقى هنا كثيرًا حتى لا يضطرب سمعي

    مسح ايدين على شعره ثم قال

    - اردت أن اراك قبل أن أغادر

    اتسعت عيون ايلك وقال بصدمة

    - هل تقصد لندن ؟

    اومأ ايدين فقال مندفعًا بفزع

    - هل ستعود إلى اسكوتلندا ؟

    وضع ايدين يده على كتفيه وقال بنبره هادئة

    - لا تقلق لن اعود إلى المنزل فورًا

    تنهد بارتياح ثم سرعان ما عبس قائلًا

    - رغم أنك كنتَ في لندن طوال الوقت إلا أنك كنتَ ترفض لقائي دومًا متعذرًا بانشغالك

    - لا بأس فأنا سأعود مجددًا لزيارتك

    أراد ايلك أن يقول شيئًا إلا أن رجلًا قاطعه مناديًا ايدين بينما هو يقترب منهم فأخذ ايلك يرمقه بحقد حتى دفع ايدين وجهه بيده بخفة منبهًا إياه ليزيل هذا التعبير الوقح قبل أن يتوجه بجسده لذلك الرجل وينخرط معه في الحديث
    ماذا يريد هذا الرجل المزعج ؟ إنه يريد أن يتحدث مع ايدين أكبر قدر ممكن قبل أن يتركه ويسافر

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter