مشاهدة نتيجة التصويت: اي هذه الروايات تحب رؤيتها اولا على ملفات وورد ؟؟

المصوتون
29. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • معا فوق النجوم

    5 17.24%
  • العاشق المنتقم

    8 27.59%
  • حب غير متوقع

    8 27.59%
  • غرباء على الطريق

    8 27.59%
الصفحة رقم 255 من 569 البدايةالبداية ... 155205245253254255256257265305355 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 5,081 الى 5,100 من 11376
  1. #5081

    نقاش

    [
    عسلام يا صباي إنشاء الّله بخير لوحبين أنا عندي روايات كتير أشاركم في الكتاب ،اللراععية الحسناء،نداء الثأر،المترددة،دموع على خد الزمن،وشكراgooood
    0


  2. ...

  3. #5082
    السلام عليكم
    كيف حالكم؟
    شكرا خدووجة على تشجيعك انت ونايت سانغ
    ربنا يخاليكم وتفضلوا متبعينى على طوال
    lamis2000 حبيبتى رواياتك من اسماءها شكلها يجنن
    انا قرأت الثأر فقط وراح هنتظرك وهتابعك ان شاء الله لو حبيت تنزلى رواية
    [GLOW]
    جانيت ديلى
    [/GLOW]
    stories for ever
    0

  4. #5083
    والان حان وقت متابعة الفصل الثالث

    نظرت شيلا باغراء نحو جايك قبل ان تجيب تانيا بالقول:
    -لم نقم بالعديد من الرحلات ذات الطابع السياحى .كنت اريد بالطبع ان اتجول فى مركز المشروع الكبير الذى يتولاه جايك. ولكنه شرح لى بان بعض العاملين هناك ام يروا امرأة منذ اسابيع, وليس من حاجة لاثارة غرائزهم عبثا لانهم سيعودون قريبا الى زوجاتهم وعائلتهم .انا سعيدة لان جايك لم يجد من الضرورى تطبيق هذه التعليمات والقيود على نفسه . بالتاكيد,لم يقرر جايك العودة الى الوطن الا بعد مغادرتى افريقيا.
    ثم نظرت اليه وسالته بدلال واضح:
    -هل كنت حافزا لك لاتخاذ هذا القرار؟
    -لنقل ان وجودك هناك ذكرنى ببعض ما ساخسره فيما لو قررت البقاء.
    شعرت تانيا بغضب عارم ,زاد من حدته فشلها من التخلص من قبضته المحكمة .واحست باقتناع راسخ بان اهتمامه المزعوم بابنه لم يكن الامر الوحيد الذى اعاده الى البلاد.
    فمن الواضح ان وجود شيلا كان عاملا مؤثرا ساهم الى حد بعيد فى اتخاذ قرار العودة.
    وسمعت باتريك يساله بهدوءه المعتاد:
    -كم ستبقى هنا يا جايك؟
    -هل تسالنى بصفتك مسؤولا كبيرا فى الشركة ,ام كمراقب له اهتمامات معينة؟
    -قليل من هذا وقليل من ذاك.
    تامل الرجلان بعضهما بطريقة توحى بان ايا منهما قد ينقض على الاخر فى اي لحظة.ثم نظر جايك الى تانيا ووجه اليها ابتسامة حلوة لا تقارن ابدا بقساوة عينيه.وقال بهدوء بالغ:
    -يتمتع مساعدى دانفز بمهارة وخبرة تفوقان المطلوب لادارة مشروع الطريق. وعليه فلا حاجة للخوف ,يا راينز,من انى تركت هناك اى مشاكل او فوضى.
    توقف لحظة ثم مضى الى القول:
    -ثمة احتمالات كبيرة باننى سابقى هنا لفترة طويلة جدا.
    شعرت تانيا بانه نطق بكل كلمة فى تصريحه الهام هذا بهدوء وعناية فائقتين كى يتاكد من ان الجميع يفهمونه تماما.حدقت به وحاولت يائسة اختراق ملامح وجهه الجامدة لتعرف ماذا يجول فى رأسه.ألم يقل الى امه قبل اقل من ساعة انه لم يحدد بعد الفترة التى سيمضيها هنا؟هل اثر وجود شيلا على قراره؟ يبدو ذلك واضحا,ولكن...هل هو فعلا كذلك؟لم يكن لدى تانيا ادنى شك فى ان شيلا عامل مؤثر فى اتخاذ هذا القرار...ولكنها ليست العامل الرئيسى والاساسى.وظهر جليا ان جايك لم يكن ينوى اطلاع احد على السبب الحقيقى لقراره المفاجئ.وقررت تانيا ان تتصرف مرة اخرى كاحدى المضيفتين,وقالت:
    -اظن ان بامكننا جميعا تناول بعض الماكولات الخفيفة.فما رايكم؟
    اقترب باتريك منها بسرعة قائلا:
    -بكل سرور,وساساعدك فى حمل الصحون.
    ابتسمت شيلا ,التى بدت عليها السعادة لدى سماعها اعلان جايك,وقالت:
    -اجعلا حصتى اكبر الحصص لانى جائعة كثيرا...وشهيتى منفتحة.
    بدا باتريك يملأ الصحون الاربعة لانه شعر بان يدى تانيا كانتا ترتجفان غير قادرتين على حمل اى شئ فى الوقت الحاضر .امسكت هى بالطاولة كيلا تقع وسالته بصوت منخفض,ولكن بعصبية ظاهرة:
    -لماذا لم تخبرنى بان شيلا رافقتك فى رحلتك؟
    -انها شقيقتى ,على الرغم من الفرق الشاسع فى السن.ارادت مرافقتى,فلم اجد سببا يحول دون ذلك.
    ثم نظر اليها بجدية وكانه تذكر امرا هاما,ومضى الى قول:
    -ما تريدين معرفته حقا هو لماذا لم اخبرك بانها...بانها... تعرفت الى جايك!
    بصراحة,كان لدى انطباع بانك لم تكونى مهتمة بما يفعله زوجك طالما انه بعيد عنك.اما الان ,فانى اعتقد ان على اعادة النظر فى هذا الرأى.
    جاء نفيها سريعا وقويا,اذ قالت:
    -انه لا يعنى اى شئ بالنسبة لى!شعرت باننى غبية جدا وانا وافقة هناك لا اعرف شيئا بينما يعرف الاخرون كل شئ.
    -عندما كدت اقول له الاياة ان يختفى من حياتك,لماذا ذهبت اليه بمجرد ان طلب منك ذلك؟لماذا تركتنى اقف هناك كالمخبول بينما انت هرعت الى جانبه؟
    0

  5. #5084
    وضعت تانيا يدها بعصبية على جابينها وقالت:
    -كانت صدمة قوية...كابوسا مزعجا!لم اصدق انه حقا هناك. لم اتصور ابدا انه
    سيعود,حتى عندما كتبت له...
    قاطعها باتريك بانفعال واضح وبلهجة قاسية:
    -انت طلبت منه ان يعود؟
    نظرت تانيا اليه بعينين تتوسلان تفهمه وتجاوبه,وقالت:
    -كنت مضطرة لذلك.ليس من اجلى انا...ولكن من اجل جون.كانت لديه تلك الفكرة المجنونة بان جايك ميت او انه فى السجن.واصر على الكتابة اليه طالبا منه العودة.
    لم اتمكن من رفض طلبه,ثم...انت ذكرت لى بنفسك ان جايك منهمك جدا فى مشروعين مختلفين.كنت امل ...كنت اعتقد انه لن يتمكن من الحضور.
    تنهد باتريك وقال لها بهدوء:
    -نعم,اتذكر ذلك. ولكن ...عندما اتصورك معه على انفراد فى وقت لاحق الليلة ,احس...احس...
    احمرت وجنتاها بسرعة نتيجة لما اوحى به,وسارعت لمحو صورتها بين ذراعى جايك قائلة:
    -تقع غرفة نومه فى الجانب الاخر من القاعة.نحن لا...
    -ألم تنته بعد,يا راينز,من تجهيز صحون اربعة؟
    كان جايك يقف وراءها فاستدارت بسرعة لتواجه بنظرات حادة وقاسية. ومما زاد فى سوء الوضع القائم,ما قالته شيلا بمرح ظاهر:
    -أوه!انكما تبدوان مذنبين.عما كنتما تتهامسان؟
    تجاهل باتريك كلام اخته عمدا وسأل جايك ببرودة اعصاب حقيقية:
    -هل اكثرت لك قطع اللحم؟
    -لا,هذا ما كنت اريده بالضبط.
    قابلت تانيا نظراته المخيفة بتحد ظاهر,رافضة الشعور باى ذنب او خطيئة بسبب حديثها البرئ مع باتريك.وسمعت شيلا تقول لجايك بدلال,وهى ترفع قطعة من الجبنة الى فمها:
    -قبل البدء بالاكل, اود ان نرحب جميعنا بعودتك الى الوطن.
    -ليكن الموضوع اعم واشمل. ما رأيك لو تمنينا للجميع اياما أفضل ومستقبلا اكثر سعادة وهناء!
    0

  6. #5085
    راح اكملها كمان شوى
    معلش انا عارفة ان انتم عايزين تقتلونى
    frown
    لانى متاخرة عليكم كتير معلش اللى بيصبر يام ينول
    عندى مشكلة كل ما اخرج من المنتدى القى نفسى لسه فيه ومش راضى يخرج
    اللى عنده حل يتبرع بيه لى بليييييييييز
    0

  7. #5086

    ابتسامه

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة جانيت ديلى مشاهدة المشاركة
    راح اكملها كمان شوى
    معلش انا عارفة ان انتم عايزين تقتلونى
    frown
    لانى متاخرة عليكم كتير معلش اللى بيصبر يام ينول
    عندى مشكلة كل ما اخرج من المنتدى القى نفسى لسه فيه ومش راضى يخرج
    اللى عنده حل يتبرع بيه لى بليييييييييز



    [GLOW]السلام عليكم صبايا وصبيان أعضاء وكل المتابعين أتمنى أن يكون الكل بخير إنشاء الله[/GLOW]

    شكرا كثير على تعبك ومتابرتك على إرضائنا gooood
    وخدي راحتك في الكتابة مافيش حد عايز يقتلك مش ممكن وإلا من إلي حيكمل الرواية confused
    أما بالنسبة لمشكلتك والله ما عندي لك حل يمكن حد الثاني يقدر يجاوبك ويلقى لك حلcool
    0

  8. #5087

    غمزه

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة lamis2000 مشاهدة المشاركة
    [
    عسلام يا صباي إنشاء الّله بخير لوحبين أنا عندي روايات كتير أشاركم في الكتاب ،اللراععية الحسناء،نداء الثأر،المترددة،دموع على خد الزمن،وشكراgooood


    كيف حالك لميس2000 ومرحبا بك معنا وأنا متأكدة أن الكل سيرحب بمشاركتك وكتابتك لرواية التي قلت عنها
    بالنسبة رواية الثأر لقد نزلت من قبل في المشروع الأول فلا داعي لإعادة إنزالها.
    وأما كل من الراعية الحسناء - المترددة - دموع على خد الزمن فلم أرهم من قبل
    نحن في إنتظارك.


    [shadow][glow]أتمنى لك التوفيق إن شاء الله[/glow][/shadow]
    0

  9. #5088
    السلام عليكم
    كيفك حبيبتى خدوجة؟
    ربنا يخليك انت وجميع الاعضاء على صبركم
    حان الوقت ليخلص الفصل الثالث
    0

  10. #5089
    كان الاربعة واقفين قرب المائدة,وكان هناك دائما شخص يتوقف قليلا للتحدث مع جايك.كانت تانيا تتعمد تجنب النظر الى زوجها,وتتمنى انها لم تكتب تلك الرسالة التى شجعته على المجئ.
    اقترب منه رجل قائلا:
    -الان وقد عدت يا جايك,فماذا ستفعل هنا؟
    نظر الى تانيا بسرعة واجاب الرجل مبتسما:
    -اول شئ سافعله هو تمضية بعض الوقت مع عائلتى, والتعرف بطريقة مناسبةالى ابنى.
    تدخلت شيلا وتمتمت قائلة:
    -من المؤسف انه دخل المدرسة الان.ستكون لديك ساعات طويلة من الفراغ التام كل نهار.
    نظر جايك الى العينين الجميلتين اللتين تعدانه بامور كثيرة,وقال:
    -سافكر بامورعدة لملء الفراغ.
    لم ينتبه الرجل الى مغزى الحديث المتبادل بينهما,اذ ضحك وقال:
    اتصور ان للسيدة الجميلة خططا كثيرة يقتصر تنفيذها عليكما وحدكما.اليس ذلك صحيحا يا سيدة لاسيتر؟
    اختفى اللون من وجنتيها عندما شاهدت ابتسامته الساخرة المرحة.ابتسمت وقالت للرجل ان جايك هو الذى يضع الخطط.لم تهتم لانها بدت كزوجة مطيعة ترضخ لرغبات زوجها.فهو يعلم ان ما عنته حقا هو ان خططه لا تشملها.ابتسم الضيف وقال معلقا على جملتها القصيرة:
    -كم اتمنى لو ان زوجتى متساهلة معى الى هذه الدرجة!
    رد عليه جايك وعينيه تشعان خبثا واستهزاء:
    -لم اعتبر تانيا ابدا زوجة متساهلة.
    -جايك,هل يمكنك المجئ لوداع جورج هاريس وزوجته؟ انهما ذاهبان.
    ابتسم جايك لامه ورافقها نحو الحديقة بعد اعتذاره بتأدب للمجموعة التى كان يقف معها.وما هى الا لحظات,حتى امسك باتريك بذراع شقيقته وقال:
    -هيا يا شيلا.اظن ان الوقت حان لذهابنا نحن ايضا.
    ثم مال برأسه نحو تانيا وسالها هامسا :
    -هل يمكننا ان نلتقى؟
    شعرت بان قلبها غاص فى مكانه وان الدماء تجمدت فى عروقها.كانت شاردة الذهن لدرجة انها لم تتمكن من الاعتراض او الاحتجاج.هزت براسها وقالت:
    -نعم يا باتريك.
    آذن ذهاب الزوجين هاريس وباتريك وشقيقته بقرب انتهاء الحفلة وبدأ الرحيل الجماعى لبقية الضيوف.وفيما كانت تانيا تودعهم مكررة الجمل الوداعية المهذبة,راحت نظراتها تراقب الباب باهتمام بالغ منتظرة عودة جايك قبل مغادرة آخر الضيوف.وعندما ذهب الجميع,ابتسمت وتنهدت بارتياح وسرور.
    ظلت تسمع بعض الاصوات فى الخارج مما يشير الى ان جاى دى وجوليا غارقان فى احاديث متشبعة مع جايك.لم تكن راغبة فى مقابلته داخل البيت,فاخذت تجمع الصحون والاقداح وتضعها على طاولة جرارة كى تنقلها من الحديقة الى البيت.تطلعت الى اقصى الحديقة ثم رفعت راسها الى سماء منتصف الليل تتامل النجوم والقمر وتنعم بهدوء تلك اللحظات وسكينتها.وفجأة جمدت فى مكانها وقالت:
    -تصورت انك كنت تودع الضيوف.
    لم ينظر اليها جايك,بل جلس على احد المقاعد المريحة وقال:
    -تسللت بعيدا فيما كان الجميع يتبادلون أحاديث غير هامة.
    شعرت تانيا برغبة قوية لاثارة اعصابه,مستخدمة طريقته واسلوبه معها:
    -لماذا؟هل كنت تفكر بوسيلة لملاقة شيلا؟لن يكون ذلك صعبا جدا,فهى تمضى فصل الصيف على مركب باتريك الذى يستخدمه كبيت عائم.انها نقطة لقاء تناسبك جدا!
    نظر اليها بعينيه الفولاذيتين فاحست بنظراته تخترق عينيها ووجهها وقال لها بتأفف وتملل:
    -كنت متعبا ليس الا.انت تعرفين انى قطعت عدة مناطق زمنية فى رحلتى من افريقيا الى الولايات المتحدة.
    كانالتعب فعلا باديا على وجهه,ولكنها لم تتمكن من التعاطف معه او الشعور بالشفقة عليه.نظرت لفنجان القهوة الفارغ الذى كان يحمله فى يده,وقالت باستهزاء:
    -أهذا كل ما تشربه هذه الايام؟انك لم تعد كجايك لاسيتر الذى اتذكره.
    -هذا صحيح جدا,فالقهوة تبقينى صاحيا ومتنبها.انى اذكر تلك الليلة التى كنت فيها ضائعا شاردالذهن لدرجة اننى لم اتذكر شيئا عما حدث خلالها.وبعد اقل من سنة,احضرت لى فتاة فى
    0

  11. #5090
    التاسعة عشرة من عمرها طفلا رضيعا وضعته امامى وقالت لى انه ابنى.
    احست بان معدتها تحولت الى نار متأججة تحرق قلبها وكبدها.حاولت ان تبدو هادئة مثله,ولكن يديها كانتا ترتجفان بشكل واضح.شدت اصابعها بقوة,فيما كانت غير قادرة على تجاهل قامته الطويلة وعضلاته المفتولة القوية.لم تجبه,فمضى الى القول:
    -سألت نفسى مرارا عما يمكن ان تتذكريه انت عن تلك الليلة الفريدة!
    -العقل اداة محبة وعاطفة,ينسى الانسان عادة الذكريات المؤلمة والمزعجة.
    لم يتأثر بنظرات الاحتقار فى عينيها الجميلتين,وسألها بهدوء:
    -وهل كان كل شئ فى تلك الليلة مؤلما ومزعجا؟انى اذكر الجزء الاول منها بوضوح تام.اذكر انى التقيت بشابة جميلة جدا وخجولة جدا فى معرض سيداليا وانى دعوتها الى الرقص.واذكر ايضا كيف احمرت وجنتاها الجميلتان الناعمتان عندما قلت لها ان شعرها يذكرنى بلون القطعة الذهبية الاثرية.لم نتحدث كثيرا...كنت اطوقها بذراعى واتظاهر بتحريك القدمين كى يبدو اننا نرقص...مع اننى لم اكن افعل شيئا سوى النظر الى عينيها الجذابتين الرائعتين.
    كان صوته كقطعة من المخمل السحرى حيكت حولها فجأة واعادتها بالذاكرة الى تلك الليلة.لم يكن عليها الا ان تطبق عينيها كى تتذكر حلاوة تلك الامسية وبهجتها.تأوهت بصمت وهى تتذكر نفسها بين ذراعيه...خافت من رد فعلها ومن الرغبة الجامحة التى اشتعلت فى داخلها.أغلقت بابا فولاذيا فى عقلها لطرد بقية ذكرياتها عن تلك الليلة,وسألته بمرارة:
    -بماذا تحاول اقناعى,يا جايك؟بانك كنت فعلا تحبنى؟باننى كنت اعنى لك شيئا ما؟هل كنت حقا اكثر من مجرد لعبة تلهو بها لليلة واحدة؟
    امسك كتفيها وهزها بقوة قائلا:
    -تانيا, العنة!أنا...
    -كنت ستأتى لرؤيتى فى عطلة الاسبوع التالية...او هكذا قلت لى!لم تكن تعنى ذلك قط!انا اعرف ذلك,كما تعرفه انت تماما!
    صرخ بوجهها غاضبا:
    -قتل اخى انذاك فى حادث سيارة.لم اتمكن من الذهاب اليك.
    -وكانت تلك الحادثة عذرا مناسبا,اليس كذلك؟
    هزا رأسه بألم بسبب السخرية اللاذعة التى حملتها صوتها,وانزل يديه عن كتفيها قائلا:
    -لا اتذكر ابدا اننى وعدتك بالرجوع ولكنى كنت انوى ذلك... لو لم يقتل جايمى فى تلك الحادثة.وكى اكون صادقا معك, شعرت بعد موته بانه لم يعد هناك شئ آخر يهمنى. كدت انسى وجودك كلية,الى ان التقينا صدفة بعد ذلك.
    -هذا ما يمكننى تصديقه.
    -ولهذا السبب تكرهينى,اليس كذلك؟جرحت كرامتك لاننى احببتك ثم نسيتك.لم تغفرى لى ذلك حتى عندما تزوجتك.كنت تشعرين اننى مدين لك بهذا الزواج كى اعوضك جزئيا عن تلك الليلة الوقحة الهوجاء.
    آلمتا جدا فكرة تصويره لها انسانة لا قلب لها,فاحتجت بعنف:
    -ليس هذا صحيحا على الاطلاق.لم اكن انوى ابدا ابلاغك بما حدث...لوام ذلك اللقاء المفاجئ.لم اكن اريد الزواج منك.ولكنك عندما علمت بامر جون هددتنى بانتزاعه منى.السبب الوحيد الذى حملنى على ابلاغك بامره...

    غصت قليلا وتوقفت لحظة قبل اتمام جملتها قائلة:
    -اخبرتك بوجوده لاننى اريدك ان تندم زان تشعر ببعض الذنب والخجل اللذين كنت اشعر بهما.لم اكن اريد الا القليل من المال لتسديد النفقات المترتبة على.ولكن اردت الطفل!تبا لك ولاموال لاسيتر,وقوة لاسيتر,واسم لاسيتر!تعاملنى فى البداية كغانية صغيرة وضيعة ومنسية,ثم تنتظر منى ان اغفر لك بمجرد ارغماك لى على الزواج للاحتفاظ بجون!انت تطلب المستحيل!
    -انت لم تحاولى ابدا.نحن لم نتعامل ابدامع مسألة زواجنا الا كمجرد غطاء لوجود الطفل.اما الان فقد حان الوقت لكى نتصرف بجدية,من اجل ابننا ان لم يكن من اجل اى شئ اخر.انت اعترفت بذلك عندما كتبت لى تلك الرسالة التى اقترحت فيها عودتى الى الوطن...مع انك تظنين انى لن انعل ذلك.
    بدا قريبا منها,فتراجعت بسرعة الى الوراء.كانت عيناه تشعان ببريق لا تفهمه ولكنه يثير احساسيها ومشاعرها.قالت له بعصبية:
    -لن نتمكن الى التوصل الى نتيجة ايجابية يا جايك.
    قال لها بنفاذ صبر غاضب:
    -انا لم اقل ابدا اننا سننجح!قلت ان من واجبنا ان نحاول ذلك. ما من زواجيحقق النجاح,مالم يقم الزوجان بمحاولة لتحقيقه. انت امرأة جميلة ومثيرة,ولا يمكننى ان اصدق انك تجدينى قبيحا وكريها بدرجة تامة.
    تمنت تانيا بصمت لو كان بامكانها ان تجده هكذا.كانت تنظر فى اتجاهات مختلفة كى تتفادى وجهه الوسيم الجذاب.وظهر الخوف فى عينيها عندما نظرت اليه وسألته بهدوء:
    -ماذا تطلب منى,يا جايك؟ان احبك؟
    0

  12. #5091
    صدر عنه صوت ساخر يشبه الضحك قبل ان يقول لها:
    -اعلم انك ربما كنت تظنين الدماء التى تجرى فى عروقى حارة جدا بسبب الفترة الطويلة التى امضيتها فى تلك البلاد الحارة.الجواب هو عكس ما تتصورين,فانا لم اطلب منك مشاركتى سريرى...مع ان ذلك قد يصبح النتيجة الحتمية فى نهاية الامر.ما اريدك ان تفعليه...او بالاحرى ما اقترحه علينا معا...هو ان نعامل بعضنا كاصدقاء وليس كاعداء.لنحاول التعرف على بعضنا على حقيقتنا,وليس بناء على ما يتصوره كل منا بالنسبة للاخر.سميها فترة تجريبية او هدنة او ماشئت, ولكننا بحاجة لدفن الماضى ونسيانه.
    -انها نظرية ممتازة وكان بامكانى اخذها بعين الاعتبار,لولا تلك الطريقة المحترقة التى عاملتنى بها الليلة.
    -تعنين عندما فاجأتك مع راينز؟
    -للرجل اسم اول.انه باتريك!
    -ربما انا مدين لك بالاعتذار عن الطريقة الفظة التى عاملتك بها.قد نكون زوجين باسم فقط,ولكنى ازال اعتبرك لى.واعتقد ان مشاهدتى اياك بين ذراعيه كانت صفعة مؤلمة لكبريائى وعزة نفسى كرجل.ومن المؤكد ان برودتك الوقحة لم تساعد قط فى التخفيف من الام الصفعة.
    لاحظت تانيا بسرعة ان جايك لم يعتذر فعلا,الا انه اعترف بان ها.
    -حسنا؟هل تقبلين بفترة تجريبية؟
    -وماذا بشاعليه ذلك...وكان هذا بحد ذاته كافيا للتخفيف قليلا من حدة غضبن شيلا؟
    -انها ليست فى الصورة على الاطلاق.
    -حقا؟كنت تبدو سعيدا للغاية عندما شاهدتها الليلة.ومن المؤكد انكما تمكنتما من توطيد علاقة وثيقة بينكما عندما كنتما معا فى افريقيا.
    -بالنسبة لشيلا,ثمة اوقات تمر فى حياة الرجل يحتاج خلالها الى امرأة.انا اعلم ان هذا الكلام يثير اشمئزازك,ولكن هذا كا ما ساقوله لك بصددها.الا ان اتفاقنا سيقتصر علينا نحن فقط.
    -هل تقول انك لن تلتقى شيلا؟
    -وهل تقولين انك لن تلتقى باتريك؟
    -قلت لك اننى لم اكن التقيه!
    -بعد هذه الليلة ,لا اظن انه سيكتفى بالنظر اليك من بعيد. لقد تذوق طعم العسل,وسوف يريد المزيد منه.ولكن ما لنا ولهذا الموضوع.ما يهمنى هو انك لم تجيبى بعد اذا كنت موافقة على اقتراح الهدنة.
    -وماذا سيحدث فى نهاية الفترة التجريبية اذا كنت لا تزال تحتقرنى؟
    -اذا شعرنا بعد شهرين او ثلاثة ان زواجنا لن ينجح باى طريقة او بالخرى,فعندها نبحث عن حلول بديلة.
    -الطلاق مثلا؟
    -انه الحل الواضح.
    -وان لم اوافق على ما تسميه هدنة,ماذا سيحدث؟
    سيحدث ان تستمر الامور كما هى عليه الان.
    ظهر الغضب جليا على عينيها,وتذكرت فجأة ان اعترافه قبل لحظات باقامة علاقة مع شيلا اثناء وجودها فى افريقيا لم يزعجه على الاطلاق.سألته بانزعاج واضح:
    -انت لا تترك لى خيارا آخر,أليس كذلك؟
    اجابها بنعومة قائلا:
    -هذا يعتمد على الطريقة التى تنظرين بها الى الموضوع.ادرسى هذه المسألة بتمعن واعطينى جوابك خلال يومين او ثلاثة.
    وتركها واقفة بذهول ودهشة,دون ان يودعها او يضيف كلمة اخرى الى جملته.
    انتهى الفصل الثالث .
    0

  13. #5092
    يسلمووووووووووووووووو جاااااااااااانييييييت يعطيكي الف عاااااااافية يا عسسلراووويييييية تجننن و انا كتيير متحمسة علييهااا الله لا يحرمنااا منك ولا نعدم رواياااتك مشكوووورة يا الغلااااا
    sigpic394196_1
    0

  14. #5093
    هلااااااا لميس مشكوووة يا عمري علي اختيارك للروايااات من الاسامي شكلن حلويين كتيير انا مش قاريتن من قبل اما بالنسبة للرواية نداء الثأر ييلي نزلت بالمنتدي اسمها الثأر يمكن هاي رواية تختلف عن روايتك وما تكوون نفسها ع كل حال رح نعرف بس تكتبي الملخص يسلمووو ايديكي و اختيااار مميز للروايات
    0

  15. #5094
    يسلموووووووووووو جانيت
    رواية رائعة ننتظر التكملة
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    0

  16. #5095
    السلام عليكم
    كيف الحال مع الجميع؟
    يا رب تكونوا بالف صحة وعافية
    شكرا نايت سونغ على تشجيعك الدائم لى
    اما انت يا امير ة روزا فليك وحشة كبيرة
    وعلشان عيون الجميع
    كتبت جزء من الفصل الرابع يا رب يعجبكم
    0

  17. #5096
    4-انتصار قبل المعركة
    تنهدت تانيا بانقباض دون ان تدرى السبب.وبدا ان انزعاجا غريبا يلقى بظلاله على جمال الصباح وروعته. ولم تتذكر السبب الا عندما فتحت عينيها واستفاقت بصورة تامة.لقد عاد جايك الى البيت...
    تاوهت قليلا ودفنت راسها فى وسادتها.عاد الى البيت ويعتزم البقاء.لن تتمكن بعد الان من تجاهل وجود زوجها.واسوا ما فى الامر انها غير قادرة على كرهه. ثمة خوف,كيف تصفه او تسميه,ناجم عن المضاعفات التى يمكن ان تحملها عودته وعن الفكرة الرهيبة من انه سوف يكتشف قريبا السر الذى حافظت عليه حتى الان بعناية فائقة.
    فتح الباب فجأة وشاهدت ابنها يدخل منه بسرعة ويقول لها بلهفة:
    -صحيح؟هل ابى هنا حقا؟قالت لى جدتى انه عاد,فاين هو؟اين هو الان؟
    منعته حماسته ولهفته الشديدتان من ملاحظة انقباض والدته,ومن انها ارغمت نفسها على الابتسام عندما قالت له:
    -نعم,انه هنا.وهو نائم فى الغرفة الاخرى.
    -ساذهب الى رؤيته!
    ارادت ان تمسك به فلم تتمكن.قامت من سريرها بسرعة صارخة:
    -جون,انتظر!
    ما ان وصلت الى باب غرفتها,حتى كان جون يفتح باب الغرفة الواقعة فى نهاية الممر.ولما وصلت اليه,كان يقف داخل الغرفة بذهول وهو لا يزال ممسكا بقبضة الباب.وضعت يديها على كتفيه لتسحبه بهدوء الى خارج الغرفة,وهى تهمس بحزم وقوة:
    -لا توقظه الان يا جون.
    ثم انتبهت الى سبب ذهوله وجموده.كان جايك واقفا مكشوف الصدر امام باب الحمام الداخلى,يتأمل الصبى بذهول مماثل.ثم غمز الصبى باسما وقال له:
    -اسعدت صباحا يا جون.انت جون,اليس كذلك؟
    هز الصبى رأسه وهو لا يزال محدقا بالرجل الذى يهيمن وجوده على كل شئ آخر.سأله جون بصوت يوحى بخوفه من احتمال سماع رد سلبى:
    -هل انت ابى؟
    اجابه جايك بكلمة وحيدة وبسيطة,ولكنه لم يتحرك نحو الصبى.واكتشفت تانيا انها تحبس انفاسها.تنفست بهدوء تام ورفعت يديها ببطء عن كتفى جون.كانت الغرفة هادئة وساكنة لدرجة انه كان بالامكان سماع صوت ريشة عصفور وهى تلامس السجادة.واخيرا,ترك جون الباب وتقدم ببطء نحو والده.توقف امامه ثم رفع رأسه نحو وجه ابيه وسأله بجدية:
    -هل ساصبح طويل القامة مثلك عندما اكبر؟
    علت وجه جايك ابتسامة حولت ملامحه القاسية الى نعومة وحنان لا يصدقان.ركع امام الصبى واجابه بجدية مماثلة:
    -ربما ستصبح اطول منى.
    خيم الصمت مرة اخرى,الا ان التوتر الذى كان سائدا قبل قليل زال واختفى.احست تانيا وهى تراقبهما معا بانهما نسيا تماما وجودها فى الغرفة.كانا قريبين جدا الى بعضهما,ومع ذلك لم يتحدثا او يتعانقا.كان احدهما واقفا يتفحص بدقة وجه الرجل الغريب الذى هو والده,فيما كان الاخر راكعا تبدو على محياه ملامح الثقة والتفهم.وبعد لحظات صمت طويلة,سأله جايك:
    -الم تتناول فطورك بعد؟
    اجابه الصبى بكلمة نفى واحدة,فمضى الوالد الى القول:
    -وانا ايضا لم اتناول فطورى بعد.اذهب الى جدتك الان واطلب منها ان تضع صحنا اخر على الطاولة.سوف نتناول الفطور معا.
    هز الصبى رأسه موافقا واستدار نحو الباب كى يذهب الى جدته.ولكنه توقف فجأة,ثم التفت الى الرجل الذى لم يزال على ركبتيه وقال له بلهجة جادة وحازمة:
    -انا سعيد بعودتك الى البيت يا ابى.
    وخرج جون من الغرفة راكضا.وقف جايك وكانت عيناه تشعان بالسكينة والهدوء كسماء الصيف الصافية.وما ان نظر نحو تانيا حتى قالت:
    -انا اسفة.
    -لماذا؟
    -لان استقبال جون لك لم يكن حماسيا تماما.انا...
    اتصور....انه لا يعرفك جيدا.
    0

  18. #5097
    -وهل كنت تتوقعين منه ان يرمى نفسه على؟كنت ساشعر بخيبة امل لو فعل ذلك.انا غريب بالبسبة اليه, ولا اريده ان يمنحنى ثقته ومحبته لمجرد ابلاغه باننى والده.اريد ان احصل على حبه بحرارة,وعندها فقط اشعر بانها هدية ثمينة للغاية.
    تنهدت تانيا ووضعت يدها على جبينها ثم قالت:
    -اعتقد انك على حق.
    لم تتمكن من طرد ذلك الشعور الباطنى بانها هى المسؤولة الاولى عن قيام هذا الشرخ الكبير فى العلاقة بين الابن وابيه.لم تنتبه الى اقترابه منها الا عندما سمعته يقول:
    -امنحيه وقتا كافيا يا تانيا كى يتمكن من معرفتى بصورة تامة.تسارعت دقات قلبها عندما شعرت بقربه منها,فارتبكت ولم تعرف ماذا تفعل او تقول.وسمعته يسألها بهدوء:
    -هل فكرت قليلا بحديثنا امس؟اتصور ان افضل شئ بالنسبة الى جون قيام هدنة ودية بيننا.
    لم يتمكن جزء من عقلها من التركيز على ما قاله,لان قسما كبيرا من احاسيسها كان مشدودا كلية الى جاذبيته الساحرة ورجولته الملهبة.ردت عليه همسا:
    -لا يمكننا ابدا ان نصبح صديقين يا جايك.
    -انا لم اقل قط ان بامكاننا ان نصبح صديقين.فى الحقيقة اننى اول من يعترف باستحالة ذلك من الناحية العملية. كل ما اريده هو ازالة هذا الجو العدائى اللعين القائم بيننا,والذى اوجدناه نحن بايدينا.
    تجنبت النظر الى الرجل الواقف قربها,لان حضوره كان يثير فيها نزوة جامحة تضعف مقاومتها لاغرائه القاسى.هزت رأسها وقالت بتلعثم:
    -لا...لا ادرى.انى حقا...لا ادرى.
    توقعت هبوب عاصفة هوجاء نتيجة ردها المتردد,ولم تكن مستعدة للنعومة المفاجاة فى صوتهوالتى داعبتها بدقة مثيرة.قال لها وهو يمسك بكتفيها:
    -هل اطلب منك الكثير عندما اقترح عليك تعايشا سليما؟
    لم تتمكن ثيابها الشفافة من صد النار المتاججة التى اشعلتها لمساته,ولم تتمكن احاسيسهامن مكافحة تلك الرغبة الجامحة فى الالتصاق به وبجسمه القوى المتوحش.اغمضت عينيها بقوة ورفعت يديها لتحمى نفسها من اى مضاعفات اخرى.ثم شهقت وقالت له بصوت يرتجف بعنف نتيجة لتجاوب عواطفها الخائنة:
    -لا تلمسنى!لا يمكننى تحمل لمساتك!
    فتحت عينيها لتشاهد ذراعيه الى جانبيه ونظرات الغضب تجمد ملامح الالم فى وجهه.كان يتفحصها من راسها الى اخمص قدميها,وينظر اليها باشمئزاز... وباحتقار للذات.وقال لها بعصبية:
    -تبا لى .كيف تزوجت قطعة اثاث صغيرة وجميلة مثلك؟انت فى الظاهر امرأة جميلة تضج رغبة وعاطفة,بينما لست فى الحقيقة سوى قطعة كبيرة من الثلج!
    -لا!هذا ليس صحيحا!
    احست انه طعن كرامتها فى الصميم,ولم تتمكن الا من نفى اتهامه القاسى بقوة ودون تردد.انها تعلم تماما ان مشكلتها الاساسية تكمن فى سرعة تاثرها بالرجل الذى يهتم بها ويرعاها.نظرت الى وجهه فرأت فيه مزيجا من البرودة والاغراء افزعاها بقدر ما جذباها.قال لها بصوت ناعم حمل لها دعوة واضحة للاقتراب منه واثبات ما تدعيه:
    -يجب عليك ان تقنعينى بالبرهان القاطع.اقرنى الاقوال بالافعال.
    اقتربت منه بذهول فيما كانت تشدها اليهقوة سحرية لا تقاوم.اسرتها نظراتها الحالمة وراحت تجذبها اليه,مع ان جميع افكارها الاخرى كانت تصرخ بها طالبة منها الابتعاد عنه.شعرت بانفاسه الدافئة تداعب وجنتيها,وتسمرت نظراتها على شفتيه.تمنت لو انها تطبقان على جوعها,ويفجران فى نفسها تلك الرغبات التى دأبت على تخزينهامنذ زمن بعيد.وانتبهت تانيا الى حالتها فى اللحظة الاخيرة.لن تدع جايك يكتشف ضعفها الخطر امام مداعبة الرجال ومغازلتهم.
    شعر بانه على وشك التراجع,فطوقها بين ذراعيه وقال لها بحنان:
    -لا تهربى الان,يا حبيبتي.
    سمعا صوت اقدام تعدو فى الممر,قبل ان يتوقف جون فجأة امام الباب المفتوح على مصراعيه ويحدق
    0

  19. #5098
    مستغربا الى الشخصين المتعانقين.اطبق عينيه ثم فتحهما قبل ان يقول متلعثما:
    -قالت...جدتى...ان...ان الفطور...جاهز.
    ابتسم جايك وهو ينظر الى رأس تانيا المنحنى وذراعيها المتشنجتين اللتين كانتا تحاولان عبثا ابعاده عنها,وهمس فى اذنها قائلا:
    -لاتقلقى,فحضور ابنك انقذك من هذه الورطة.
    ثم ابعد يديه عنه وقال لابنه:
    -سآتى خلال لحظات.
    تردد الصبى بتملل,لانه لم يعرف اذا كان عليه الذهاب فورا او انتظارهما.وكانت تانيا جامدة فى مكانها,فيما كان جبينها ينضج خجلا ومزلة.اما جايك فكان يرتدى قميصه بهدوء لا يضاهى.,وفبل ان يغادر الغرفة مع الصبى,اقترب منها وقال متمتما بعد ان رفع وجهها نحوه:
    -كانت تلك محاولة اولى ياتانيا.ربما فى المرة المقبلة...
    -لن تكون هناك مرة مقبلة.
    اكتفى برفع حاجبيه بطريقة ساخرة بعض الشئ,توحى بانه لا يصدق كلامها.ثم تركها واستدار نحو الصبى قائلا:
    -هل انت مستعد يا جون؟
    -هل ستاتين معا يا امى؟
    اجابته نفيا,ثم سارعت الى خنق دموع الخجل واضافت بهدوء:
    -اريد اولا ارتداء ثيابى.اذهب,يا حبيبى,مع والدك.
    شاهدها الصبى تمسح دمعة من على خدها,فامسك بذراعها وسألها:
    -هل انت بخير,يا امى؟
    -نعم,انا بخير.
    الا ان ابتسامتها الواهنة لم تساعد كثيرا,فنظر بحدة نحو والده الذى يراقبهما بصمت قرب الباب وعاد يسأل امه:
    -ولكن...لماذا تبكين؟
    علمت تانيا ان كلمة واحدة منها تكفى لتجعل الصبى ينقلب على ابيه.يمكنها بكلمة قاسية واحدة ان تقطع الخيط الضغيف الذى يربط بينهما.ارادت ان تنتقم من جايك.كم من السهل الان ان ترد له الصاع صاعين على كل خطيئة تعتقد انه ارتكبها فى حقها!نظرت اليه فشاهدت قساوة عينيه اللتين تعرفان بالتاكيد مدى سيطرتها ونفوذها على ابنها.تنهدت وقالت للصبى:
    -انى ابكى...انى ابكى لانى سعيدة يا جون.لان والدك عاد اخيرا الى البيت.
    افتر ثغره عن ابتسامة عريضة لانه لم يتمكن من مشاهدة الفشل والهزيمة فى عينيها.
    وقال لها:
    -وانا كذلك,يا امى,وانا كذلك.
    -سوف يبرد فطورك يا حبيبي.هيا اسرع قبل ان تبعث جدتك فريقا للبحث عنك.
    ركض الصبى وهو يلوح لوالده بيده قائلا:
    -هيا يا ابى.
    الا ان جايك كان ينظر الى تانيا ويتأملها فاحصا. فتصرفها الحكيم العاقل اركعها امامه,ولكنه لم يرمغ رأسها الشامخ بعزة وعنفوان على الانحناء والخضوع. ظل واقفا لحظات طويلة قبل ان يدير ظهره ويلحق بالصبى.وتساءلت تانيا عما اذا كان ادرك انها اعلنته الفريق المنتصر,حتى قبل ان تبدأ المعركة.ولكنها قررت ان لا تمنحه جميع غنائم الحرب,مهما كلفها ذلك من تضحيات وآلام...
    0

  20. #5099
    0

  21. #5100
    هلا بكل الحلوااات

    خدوووجة وحشتيييني حبيبتي
    وروااايتك الخائن من اجمل الروايات قريتها من زمااان
    تسلم ايدك ياقلبي
    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter