مشاهدة نتيجة التصويت: هل أنت مع أو ضد حذف حساب الرواية بالانستغرام؟

المصوتون
5. لا يمكنك التصويت في هذا التصويت
  • لا، فهو مرجع مفيد لي.

    5 100.00%
  • نعم، فلا أرى أية ضرورة لهـ و هو ليس مفيد على الإطلاق.

    0 0%
الصفحة رقم 54 من 64 البدايةالبداية ... 4445253545556 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1,061 الى 1,080 من 1274
  1. #1061
    ,,الوضع حاليا: سمبوسة تقوم بتأليف الفصل الجديد e414,,
    ,,و أخيرا و أخيرا e414,,

    روايتي الثانية: غريق الدجى السرمدي
    attachment
    attachment

    أخبار الرواية في: IG


  2. ...

  3. #1062
    مرحبا
    كيف حالك عزيزتي؟ ؟
    صيام مقبول لك إن شاء الله ^_^
    أعتذر بعدد النجوم لإختفائي من هنا لفترة طويلة
    يبدو أنني سأضطر لإعادة قرائتها منذ البداية بعد الشهر الفضيل
    أعتقد أنني وصلت البارت ال 7 أو الثامن أو أكثر، لست أذكر تماما ، لكني سأعود للمتابعة من جديد قريبا! !

  4. #1063
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة بقلمي اصنع عالمي مشاهدة المشاركة
    مرحبا
    كيف حالك عزيزتي؟ ؟
    صيام مقبول لك إن شاء الله ^_^
    أعتذر بعدد النجوم لإختفائي من هنا لفترة طويلة
    يبدو أنني سأضطر لإعادة قرائتها منذ البداية بعد الشهر الفضيل
    أعتقد أنني وصلت البارت ال 7 أو الثامن أو أكثر، لست أذكر تماما ، لكني سأعود للمتابعة من جديد قريبا! !
    ,,يا هلا و مرحبا,,
    ,,حالي حال سمبوسة رمضانية تتعذب في زيت القلي cry قاعدة أتدرب على عرضين تقديمين لمحاضرتين غدا laugh,,
    ,,اللهم و إياكـ إن شاء الله embarrassed,,
    ,,لا بأس لا بأس أعلم أنكـ مشغولة بروايتكـ و أموركـ الحياتية الخاصة، لا بأس، فككاتبة هاوية أعلم كم هو صعب التوفيق بين التأليف و المطالعة و تنظيم الأمور الحياتية الأخرى,,
    ,,أتمنى أشوفكـ قريب zlick,,

  5. #1064
    ,,حبايبي الذين تقرؤون من خلف الشاشات و تترقبون قدوم الفصل الجديد بصمت,,
    ,,أدري إني بتصفع بس شكلي (والله أعلم) راح أنزل الفصل بعد تاريخ 17 من هذا الشهر e40c,,
    ,,يعني بعد آخر امتحان cry,,
    ,,على كل حال الفصل القادم فصل هام جدا جدا .. أهم من المؤلفة نفسها ~> كف knockedout,,
    ,,يعني إياكم و إطفاء شعلة حماستكم em_1f624,,

  6. #1065

  7. #1066







    الــفــَــصــْــلُ الــســَّــابــِــعَ وَ الــثــَّــلاثــونَ:
    صــَــيــْــحــَــةُ
    الــدِّرَّةِ! (فــَــصــَــحٌ مــُــبــارَكـٌ يــا شــَــيــاطــيــن!!!)









  8. #1067
    أ..أيعقل أن ميهارا ... قد تم أخذها من قبل أمايوكـ و هي ... هنǿ
    |ضاقت حدقتا عيناي لعدم انتباهي إلى هذهـ النقطة التي وردت إلى أفكاري للتو!|
    يـا لـكـ مـن أحـمـق يـا يـوهـان! لقد وقعت ميهارا في ذاكـ المأزق في نفس اليوم الذي أمرها فيهـ كايا بالمكوث! كيف لم تنتبهـ إلى هذهـ الحكاية! هذا يعني أن كايا على علم بأمر اختفائها سلفا و أنا هنا أحاول مواراة الحقيـ---..
    |احتدت عيناي أكثر مما سبق بل و اتسع محجريها لبالغ ارتياعي من أسوأ مخاوفي و الذي هو سبب إخفائي الأمر عن كايا في الأساس..|
    إن كانت كل افتراضاتي المنطقية صحيحة، فهذا يعني أن كيشين على علم بالأمر منذ البداية كلها و سيذل كايا من أجلهـ! حتى يأتيهـ بدم يوكا بأي طريقة و لفعل ذلكـ يتحتم عليهـ مواجهة إريبوس أولا!
    |تذكرت على الفور موقف كايا في غرفتهـ حينما سألتهـ عن الذي دار بينهـ و بين كيشين فامتنع عن البوح بجديتهـ البالغة تلكـ فضربت الظنون مخيلتي حتى جرفتني عن الواقع فيما يعرف بالشرود..|
    أنا... ما الذي أفعلهـ تحديدا بوقوفي هنا!
    |همست و كأنني أعاتب نفسي منتهيا بشد قبضتي على الوشاح لأوسع في خطاي الخاطفة إلى كايا بعد عدم أحتمالي الوقوف مكتوف اليدين محاولا التوصل إلى احتمالات حيال الأمر وحدي..|
    كـ .. كـايـا..
    |ناديت اسمهـ في خلدي بتعابير مضطرب، بل غاية في الاضطراب لأكمل بعدها مستمرا في نجواي..|
    ما الذي تخبئهـ عني بحق السماوات السبع!
    |حططت قدماي أخيرا أمام باب غرفتهـ الموصدة لأقوم و بنظرات نارية بفتحهـ و دقعهـ من غير طرقهـ و لا الاستسماح منهـ، فعلت ذلكـ فحسب من غير أن أحركـ ساكنا بعدها سوى عيناي اللتان قد وجهتهما إلى وجههـ المذهول من وجودي و فعلتي معا..|
    |كنت قد خلعت قميصي تقريبا و لم يتبقى لي سوى إخراج رأسي إذ فعلت ذلكـ بالتزامن مع الشخص الذي فتح باب غرفتي بتلكـ الطريقة التي لا تنم عن شيء سوى الغضب المستعر.. بعيناي الناعستين الباردتين التفت إلى ناحية الباب لأفاجأ من صميم قلبي من أن الذي دخل غرفتي بالطريقة السابقة و الذي يبدو و كأنهـ سيجن من فرط العصبية المكتنزة في عينيهـ يكون يوهان الذي خلتهـ قد غادر منذ مدة، ألا أن هناكـ شيئا بشأنهـ قد لفتني و جذبني .. الوشاح الذي يقبض عليهـ بجم بأسهـ بين أصابعهـ... شعرت أن سبب غضبهـ كلهـ متصل بذاكـ الوشاح الوردي طالما أنهـ يمسكهـ بهذهـ القوة و هذا الإحكام..|
    ظننتكـ قد غادرت sleeping...
    |ألقيت بقميصي على الفراش لأستدير بعدها إلى جهتهـ..|
    كــايــا tired...
    |دخلت غرفتهـ و مشيت حتى وقفت أمامهـ و حاجباي المتجاذبان مع مقلتاي المشتعلتان لا زالوا على حالهم..|
    ما الذي تخبئهـ عني tired....
    |أحسست كما لو أن أحدهم قد غرس ألف إبرة في صدري حتى أخذت بمناجاة نفسي بتفاجؤ حقيقي..|
    أيعقل أنهـ قد بات يعلم بشأن إخفائي عنهـ أمر اختفاء ميهارا و ما شاع عن مقتلهǿ
    |بقيت محدقا في عينيهـ من غير قول أي شيء لبرهة لأسمعهـ بعدها صوتي الهادئ المتفرد بعمقهـ و برودهـ مدعيا جهل ما يرمي إليهـ..|
    ما الذي تقصدهـ؟
    |رفعت وشاح ميهارا بوجههـ...|
    ألا يذكركـ هذا بأحدهم لم نرهـ منذ مدة؟؟؟ لا تدعي بأنكـ لا تعلم! فقد كانت في منزلكـ في نفس اليوم الذي اختفت فيهـ...
    |أنزلت يدي على الفور و نظرتي المستعرة قد زاد سعيرها...|
    |قطبت حاجباي بعض الشيء متعجبا كل العجب من أمرهـ..|
    و ما الذي أدراهـ بأنها قد اختفت في نفس اليوم الذي مكثت فيهـ مرغمة لدي؟ لمَ اختار ذاكـ اليوم تحديدا ... هذا الفتى .. أهو يعلم بالأمر أصلǿ!!
    |لم أصدق حقا ما أراهـ إلى أن ارتخت تعابير وجهي جراء ذلكـ لتعلو شفتاي ما يشبهـ الابتسامة بقهقهات أخذت تتعالى رويدا رويدا...|
    هــهــ..... هــااهـا!!! هاهاهاها!!!
    |ارتد حاجبي عجبا من أمرهـ...|
    الآن يتصرف بغرابة شديدة...
    |قلت في نفسي..|
    هذا التعبير البارد .. و هذا الصمت ... yappari! ~> كما توقعت..

    فأنت على علم باختفاء ميهارا بالفعل! و أنا الأحمق قد ظننت بأنني أخفي عنكـ الأمر جيدا ناسيا أنها قد كانت قي عهدتكـ قبل حدوث ذلكـ بالأصل!

  9. #1068
    إذن .. فأنت تعلم بالأمر أيضا sleeping أردت إخفاء الأمر عنكـ بدوري sleeping...
    مـــاااتـــّـــاكــو...
    |التفت عنهـ لأزحف بقدماي المثّاقلتان نحو أقرب مقعد كي أجلس عليهـ بعد أضناني الموقف برمتهـ حقا... بقيت صامتا للحظات محاولا جمع أنفاسي و تهدئة أعصابي...|
    أنت مثقل بما فيهـ الكفاية فلم أود أن أعلمكـ بالأمر حتى لا تتكدر أكثر فوق كدركـ sleeping..
    |تبسمت ساخرا لأجيبهـ بعد أن رفعت مقلتاي عن الأرض إليهـ..|
    ماذا عن اختفائكـ أنت؟ فقد كذبت علي أولست كذلكـ؟
    |أشحت نظري بعيدا عنهـ بطريقة باردة لأردف قائلا بلكنة غريبة عن شخصي..|
    الحقيقة هي أنكـ قد ذهبت للبحث عنها...
    |اتسعت عيناي قليلا حين أبدى ذاكـ التعبير البارد مع آخر جملة لهـ، و قد وعيت بقلبي سر هذا الجفاء المفاجئ الذي بدا منهـ تجاهي لأول مرة . فتفصيل بسيط كهذا يستحيل لهـ أن يغيب عني...|
    ~.~.~
    كــازيــهــايــا كــايــا sleeping...
    |ناديت اسمهـ بداخلي بعينين مغمضتين بعد تذكري الموقف الأخير الذي جمعني بهـ و حملني على حبسهـ لأردف بنبرة هادئة عقب أن رفعت أجفاني مظهرا عيناي الرصاصيتين ببريقهما الفضي اللامع..|
    إن قلبكـ المقفل أستطيع النظر من خلالهـ جـيـدا sleeping..
    ~.~.~
    |عند الأول يولاليوس و وسط نور ساطع يلفهـ أعداد من الريش الأبيض النقي قد ظهرت و البؤس أمارَتهـ بادية على محياي إثر ما لاقيتهـ من صد و نكران للرابطة السماوية التي تجمعنا من قبل هوروس..|
    |بمجرد اكتمال ظهور إيفانجولوس أخيرا التفت إليهـ دون أن أبدي تعبيرا محددا على وجهي فأنا بالفعل لدي إحساس قوي بأن ذهاب الثالث لم يكن لهـ أية جدوى..|
    |أخرجت تنهيدة من العمق قائلا بنبرة يملؤها الضجر و الغضب و أنا أنظر بعيدا..|
    لم أتصور أن عنادهـ سيطولني أنا أيضا في يوم ما...
    |أغمضت عيناي لوهلة بعد أن تأكدت ظنوني على لسان الثالث .. و بعدها أدرت وجهي عنهـ دون الرد بشيء قط ...|
    |تعجبت بعض الشيء من ردة فعل يولاليوس فما كان مني إلا أن أسألهـ بكل دهشة..|
    لمَ لا تقول شيئǿ أمن الممكن أنكـ ... خائب الأمل من صنيعي؟
    |طرحت عليهـ سؤالي الأخير ببعض الريبة..|
    كلا sleeping... كل ما في الأمر هو أنني لا أملكـ ما أقول ... صحيح أنهـ لكل مقام مقال و لكن هذا المقام مستثنى .. فلا مقال يناسبهـ .. هوروس لم يفعل شيئا سوى أنهـ قد أكد لي توقعاتي حيالهـ sleeping..
    |بقيت أنصت إليهـ بصمت .. فالحق معهـ..|
    |ضيقت عيناي اللتان أدرتهما ناحية إيفانجولوس بعض الشيء ليرتسم على محياي تعبير غاية في الصرامة و الشدة..|
    |برقني ذاكـ التعبير الغليظ الذي قد استولى على كامل يولاليوس على حين غرة و اللكنة الخطيرة التي قد بدأ يتكلم بها بعد أن كان في قمة هدوئهـ!|
    على فرض أن وقع ما أخشاهـ من الرابع، إني أشهدكـ كلماتي هذهـ يا إيفانجولوس...
    |ضيقت عيناي أكثر لأصدح بنبرة قوية واضحة لا تعتريها أية علة..|
    |ألقيت لهـ كل أسماعي و بجدية مفرطة..|
    إن مال هوروس عن أصلهـ و حاد عن أمرنا، قسما بالرب و جلالتهـ أنني سأجعلهـ محض سراب و كأن وجودا لم يكن لهـ!!!
    |احتدت عيناي و لم أجدني إلا و أنا أندد بصوتي الغليظ بطبيعتهـ و القوي في دويِّهـ..|
    أ... ألا تــبــالــغ فــي مــوقــفــكـ هــذا!! أيـهـا الأول!!!
    |أرخيت وجهي بعض الشيء دون أن أفكـ تقطيب حاجباي و بعدها أدرت وجهي بعيدا عن إيفانجولوس لأجيبهـ بنبرة أهدأ من قبل..|
    إنني أشهدكـ فقط بما قد يحصل في المستقبل ... إن لم نحتط منذ البداية فستتوالى النوائب علينا و نحن في غنى عنها tired...
    |لم أملكـ قول قولة أو فعل فعلة سوى الصمت و إطباق الفم..|
    أتساءل فقط .. إلى أين سيقود هوروس نفسهـ و يقودنا معهـ!
    |تساءلت في خلدي مغتاظا كل الاغتياظ و أنا أتذكر أقوالهـ الأخيرة..|
    ~.~.~
    |ملت بجذعي لأتناول قميص النوم بيدي حتى أرتديهـ أثناء إجابتي على سؤالهـ بكل هدوء كما لو أن نظرتهـ تلكـ لم تضع أثرا بنفسي مع أنها ضربت وتري الحساس..|
    تسألني كما لو كنت مهتما بشأن تلكـ الملونة sleeping...
    |ما إن قال ذلكـ حتى مِلت نظري إليهـ سريعا كما لو كنت أسمعهـ بعيناي لا أذناي..|
    فلولا كيشين...
    |رفعت هامتي لأكشف عن أحداقي النافذة من بين خصلات غرتي الداكنة زرقتها إلى قلب يوهان قبل عينيهـ بمجرد أن انتهيت من تبديل بنطالي..|
    لما حركت ساكنا للبحث عنها .. صحيح أن خبر فناء وارثة القديسة خبر يزف بالتبريكات بالنسبة إلى كيشين و لكن ... ليس كل ما يقال قد يكون صحيحا .. فقد تكون بشرى كهذهـ محض أكذوبة ممهدة لفخ يقتل الحلم الشيطاني القديم... و أيضا tired...
    |قلت كل ذلكـ بأبرد ما عندي غير آبهـ بما قد يتكون في رأسهـ من أفكار و معتقدات حيالي..|
    |طفقت أمقّل كايا بعيناي المتوسعتين غير مصدقا إطلاقا كل الذي ينطق بهـ .. بل غير مصدق أن كايا نفسهـ هو الذي ينطق بتلكـ الكلمات الجافية!!|

  10. #1069
    حينما يكون القاتل هو ندكـ و خصمكـ الذي يخالفكـ في كل شيء رغم أنهـ من صلبكـ .. وقتها يكون الأمر مختلفا إذ تتحول النعمة إلى نقمة، و الشعور بالسعادة العظمى إلى غضب عارم يكتسح كافة جوارحكـ و يجرفكـ معها إلى أي مكان حتى و لو كان ذاكـ المكان هو هاوية موتكـ المؤبد، فالكرامة و الكبرياء إن مسهما أي ضرٍّ أضحى ما تتنفسهـ من هواء يحييكـ لا جدوى منهـ .. فالموت أجدر...
    |شعرت برغبة ملحة في الصراخ و تعنيفهـ حتى يعود إلى رشدهـ!!|
    أحقا الواقف أمامي الآن يكون ... كــايــǿ! كـ .. كلا ... لا بد أن الذي بداخلهـ هو من يتكلم عن نفسهـ أمامي بغية إشعال فتيل فتنة مستعرة بيني و بين كايا...
    |قائلا في نفسي التي لا زالت متخبطة في ألوان الشكوكـ، فصحيح أنني قد اتهمت كيشين في قرارة نفسي بأنهـ يتحكم بكايا لقول ما يقولهـ ألا أنني رغم ذلكـ أعلم بحقيقة إلقائي اللوم على كيشين فقط عل ذلكـ يريح قلبي الذي قد ينفجر في أيها لحظة جراء هذهـ المحادثة الأثقل على قلبي على الإطلاق منذ اللحظة التي دخل بها كايا حياتي كعدو سابقا!|
    لهذا السبب .. كنت أسعى لإيجاد إريبوس كما سلف و أن أخبرتكـ، كي أنتشِل تلكـ الوردية من قبضتهـ حتى لا يكون الفوز بإنهائها من نصيبهـ و إنما من نصيب كيشين لأنهـ الأجدر .. هكذا أراد مني أن أنفذ أمرهـ tired...
    |رغم إنهائهـ لكلامهـ بجملة "كما أراد مني" ألا أنني شعرت و على نحو مزعج أن هناكـ رابطة ما .. و رابطة قوية جدا تجمع هذين الاثنين، كايا و كيشين!|
    أما بشأن سؤالكـ الذي طرحتهـ علي سابقا sleeping...
    |رمشت بعيناي مرة دون قول شيء .. أبعد كل أقوالهـ تلكـ سيكون لي القوة لتحريكـ لساني و النطق بهـ sleeping؟!|
    فيما يتعلق بتواصلي الروحي الأخير مع كيشين و ما أراد مني القيام بهـ sleeping..
    |تذكرت حينما استيقظ أخيرا رافضا أن يخبرني ما أرادهـ كيشين منهـ بصرامتهـ التي قد فاجأتني حقا..|
    |لمعت عيناي ببريق حاد مع التعابير المرعبة في جديتها التي غزت وجهي..|
    سـأجـيـبـكـ عـلـيـهـ الآن، شريطة ألا ترتع و ألا تجزع...
    |لم أفعل أو أقل شيئا .. و إنما بقيت أنتظر تلقي المزيد من الصدمات .. ففؤادي يخبرني خلال هذهـ اللحظة بأنني سأجن و أفقصد هدوئي بسبب الذي سيصارحني بهـ أخيرا...|
    ابتداءً من الليلة المقبلة لن يكون هنالكـ وجود لكازيهايا كايا، بـل هــاديــس فــقــط!
    |غُزَّت كلماتهـ سكاكينا في نابضي، أما جسدي فقد أثقلتهـ من حيث لا أدري برودة قارسة أوهمتني بأن أطرافي قد خدّرت لتمنعني عن القيام و المثول على قدماي بغية الوصول إليهـ ... فكل ما أريد فعلهـ الآن هو ... احتواء صدمتي و كبح أعظم مخاوفي التي بقيت أدفنها بداخلي منذ اليوم الذي علمت بهـ الهدف من قواي التي أمتلكها.. أن أجاهد في استرجاع إنسانية كايا إلى جوار قديستنا التي لا أعلم أين هي الآن!|
    كـ .. كـايا ... كـف ... عن المزاح...
    |كان ردي عليهـ بنبرة لا تسمع لولا أننا في مكان يسمع فيهـ وقع الإبرة خاصة مع الأجواء الحساسة المخيمة حولنا..|
    و متى رأيتني أمزح معكـ sleeping؟
    |لم أحتمل قسوة و جفاء الرد الذي قد تلقيتهـ منهـ إلى الدرجة التي محت عني كل آثار صدمتي و روَعي، فنصبت قامتي على حين غرة كي أشق خطاي لمبلغهـ حتى انتهى بي الحال بصدم أنفي بأنفهـ و أن امتُلِأت قبضتاي بصدر قميصهـ مفجرا في وجههـ كل الغيظ الذي كتم علي أنفاسي بسببهـ..|
    كــااايــااا!!! أفــقــدت صـــوابـــكـ!!!! لمَ تكلمني بهذهـ الطريقة كما لو كنت شوكة في حلقومكـ!!! و لمَ كل هذا الانحياز إلى كيشين الملعون الــتــافــهـ!!! أتمكن بضمكـ إلى صفهـ بالفعل منذ زمن؟! آوووي.. أتعي حقا كل ما خرج من فيَّكـ!!!
    |أخذت أتبارز بأنظاري التي توضح بأن لي أهدافا معينة محددة مع أنظارهـ التي قد أعماها الغضب..|
    |زممت شفاهي بعصبية و أنا أجمع الكثير من الهواء في رئتاي بأنفي المنتفخ غيظا عل حنقي يهدأ لأنتهي بدفعهـ بشيء من القوة بعيدا عن وجهي قائلا بنبرة مختنقة تحمل الكثير من العتاب..|
    أعلم تماما مدى قسوة ماضيكـ و أتفهم حقا سبب جفاءكـ مع جميع الخلائق و لكن ... أن تحيد إلى صف نقيضكـ لأمر في منتهى العُجاب لم يخطر بقلبي و لا بمنطقي من قبل!
    |أدرت وجهي عنهـ إلى الجانب الآخر بحاجبين مقطبين دون أن أرد عليهـ بكلمة..|
    ~.~.~
    {السماء الخامسة}
    |عيناي اللتان قد كانتا مغمضتان منذ مدة فتحتهما دفعة واحدة لأبصر الفضاء المزرق فوقي بأنظار نارية حراقة من يبصرها سيعلم أنني أنوي على طامة ما ... و بالفعل .. حملت نفسي من هنا و انتقلت عائدا إلى...|
    ~.~.~
    {قـلـعـة ديـابـولـوس}
    |مررت أصابعي البيضاء الرفيعة بين خصلات شعري الأبيض بتباهـٍ مع هامتي المرفوعة بغرور و ابتسامتي الماكرة المتجمعة على الجانب الأيمن من وجهي لأجيب خادمي بكل ثقة|
    هــهــ .. أنت متفائل أكثر من اللازم أيها الأحمق laugh!! لا أحد يعرف هاديس أكثر مما أعرفهـ أنا!
    |قطبت حاجباي قليلا باستغراب واضح..|
    |نهضت عن موضعي الذي كنت أتخذهـ على كرسيي الذي يتوسط نهاية هذهـ القاعة الواسعة لأنزل الدرجتين اللتان أمامي و أقف أمام أمايوكـ الذي سرعان ما أخفض قامتهـ و انحنى أمامي على ركبتهـ بولاء تام..|
    إن أكثر ما يبغضهـ و يمقتهـ و يثير حفيظتهـ هو أن يشعرهـ أيا كان بالحاجة و قلة الحيلة ... فلا شيء يهــشــم كبرياؤهـ العالي أكثر من ذلكـ، و لهذا السبب تحديدا أنا متأكد من أنهـ سيرفض عرضي السخي ... السخي جدا...
    |ضيقت عيناي بجدية بالغة و أنا أعقد يداي ورائي..|
    و لكنني لن أسمح لهـ بردي و صدي عن مسعاي الحقيقي! أنا حتما .. لـن أدعـهـ يـتـخـذ مـوقـفـا سـلـبـيـا تـجـاهـ مـطـلـبـي و إلا...
    |سكتت عن الكلام لأسير بعيدا عن أمايوكـ كي أقف قدام الجزء المعيوب من قلعتي و التي قد أحدثها إريبوس الرجيم بظهورهـ..|

    هاديس tired... ستنهي إريبوس وحدكـ، و بعدها ... سأنهيكـ أنـــا و أنهي معكـ الوارثة قبل أن يزهر أوانها!

  11. #1070
    |رفعت حاجباي متعجبا كل العجب من آخر كلماتهـ فقمت من فوري ملتفتا إلى سيدي لأسئلهـ بلكنتي الباردة..|
    سيدي... بشأن الوارثة .. أوَما علمت ما قد حل بهǿ
    |شعرت بمدى خطورة السؤال الذي يحمل خبرا من العيار الثقيل حتما فأدرت وجهي الذي تعلوهـ أمارات الاستغراب المكتنزة بالصرامة|
    الذي قد حل بتلكـ الصرصورة؟؟؟
    |استدرت ناحيتهـ استدارة كاملة لأتابع كلامي بنبرة يتضح منها شدة انزعاجي..|
    ما الذي حدث في غيابي!! انــطــق، أمـايـوكـ!
    |تعجبت حقا من موقفهـ، فقد اعتقدت بأنهـ على علم طالما أنهـ قد كان حبيسا في جسد إريبوس..|
    لقد... قمت باختطافها و قتلها كشرط على أن يخلي إريبوس سبيلكـ بعدها .. ألا أنهـ قد خان العهد الذي بيننا و أنكر فعلتي مما دفعني للجوء إلى كلاب الكيربروس حتى يُكرهـ على أن يخلي سبيلكـ sleeping..
    |احتدت عيناي الحمراوان إلى أصغر مدى لعظم وقع قولهـ على نفسي و أسماعي!!|
    أ... أنــت ... لــمَ تــخــبــرنــي بــهــذا الأمــر الــخــطــيــر الآن فــقــط!!!!
    |صرخت عليهـ كالمجنون تلقائيا حتى اربد وجهي من فرط غضبي!|
    |سارعت لضرب الأرض بركبتي اليمنى في خضوع مذل كامل لسيدي و هامتي تكاد تهوي إلى الأرض|
    إني أبدي إليكـ عميق اعتذاري يوكا ساما... اعتقدت أن اتصالكـ بإريبوس قد جعلكـ بعلم مسبق بكل ما يواجههـ أو يفعلهـ.. فأنتما قد اتصلتما بجسد واحد.. كان ذلكـ سوء تقدير مني sleeping..
    هـــراااء!!!
    |طفقت أضغط على أسناني باغتياظ جم آخذا في الرجوع بذاكرتي حينما لقيت أولئكـ الأكابر ملتفين من حولي في منظر لم أألفهـ و لم أعتدهـ أنا أحد أكبر الشياطين و زعيم أعظم عشائرهم..|
    هـكـذا الأمـر إذن يــا مـعشـر أكـابـر الـسـمـاوات الــجــبــنــااااء!!!
    وجودكم ذاكـ كان حتما لهـ اتصال بطريقة ما أو بأخرى بتلكـ الصرصورة! كأن تضعوا حدا لإريبوس بذواتكم مثلا خوفا على العالمين من نهاية لعبة قذرة قد فرضتموها أنــتـــم!!!!
    |محللا موقفهم ذاكـ بصخب و صياح..|
    كنت أعلم منذ البداية أن تواجدهم هناكـ لم يكن عاديا إطلاقا..
    |بنبرة لا زالت مترعة بألوان الحنق رغم إخفاضي لحدة صراخي..|
    ~.~.~
    |ظهرت حيثما ختمت ذاكـ الشيطان القزم مع أختهـ في الدركـ السفلي السابع آنفا..|
    إنـبـو... و ثـايـوان...
    |وضعت يدي فوق النقش الناجم عن ختمي ليتوهج بنور ساطع أسفل أصابعي|
    فلتتحررا sleeping...
    |قلتها بنبرة هادئة ألا أن محياي لم يكن يبديني هادئا مطلقا .. بل بدوت كشخص لا يملؤهـ شيء سوى الخواء من الداخل و الحيرة الجمة من الخارج..|
    |لم أصدق أن هذا الجامح قد قرر تحريري أخيرا!! طفقت أتفحص يداي و كل مكان بجسدي بغية التأكد من حقيقة ما يجري|
    أنــا حــر!!
    |هتفت باستبشار جم إلى أن أتاني صوت أختي فجأة، ليس داخل رأسي كما اعتدت في الظروف العادية و إنما بجواري تماما فالتفت بسرعة إلى مصدر صوتها لأصعق بوقوفها مجاورة إياي تماما ogre!|
    و من يهتم لتحرركـ sleeping..
    Eeeeee ogre!!!! ثــاايـــواان ogre؟؟؟ الكسولة قد قررت الوقوف على قدميها أخيرا tired..
    |قطبت حاجباي بتضايق بعد أن أزعجني حقا بصراخهـ المستمر و فوق ذلكـ تجرئهـ على إهانتي فأمسكت بأحد قرنيهـ و جذبتهـ بقوة|
    أنـــت تــزعــجــنــي بــصــراخــكـ و قــلــة أدبــكـ!!!
    |قمت بركل بطنهـ بقوة ليسقط على ركبتيهـ فوق الأرض متأوها من شدة الألم دون أن أوليهـ أي اهتمام يذكر كالذي أوليتهـ للأكبر الذي يقف صامتا بتلكـ التعابير الخاوية الحائرة التي لا تستولي على صاحبها إلا إذا سئم من الحياة و ما عليها...|
    ما الذي دفع الذي حبسنا بإصرار أول مرة إلى أن يحررنا من تلقاء نفسهـ tired...
    |ضيقت عيناي كما لو كنت أمسكـ عليهـ مصيبة متابعة كلامي..|
    و هو بهذا الشتات ... تبدو مخالفا تماما لذاتكـ التي أتيتنا بها أول مرة tired...
    |نهضت عن الأرض من فوري بعد أن احتويت آلامي لأنضم إلى حديث ثايوان tired..|
    |لم أجبها بشيء و إنما بقيت أحدق بها بصمت بذات التعابير الخاوية على حد وصفها..|
    هـــهــ tired ... يبدو أنهـ يريد الاعتذار منا كالكلب المُذل بعد أن علم بأني قد كنت على الحق كلهـ، أنكم أنتم يا أهل الأعالي من لا عهد و لا ميثاق لكم، تدعون الطهر و القداسة بذمكم إيانا نحن الشياطين tired ...
    |ارتد حاجبي إلى الأعلى عجبا من شدة شجاعتهـ ليشتمني و يشتم أسيادهـ بهذهـ الطريقة على مرأى من أسماعي لا أنظاري فقط رغم ما لاقاهـ من ذل و مهانة حقيقيتين على يداي سابقا لأسمعهـ قولي بأسلوب هادئ غير معهود مني..|
    بغضِّ ... النظر ... عن الذي نطق بهـ لسانكـ القذر... لم آتِ إلى هنا سعيا في تحريركما قط...
    |رفعت كلتا يداي إليهما و ما إن فعلت ذلكـ حتى تغير لون وجهيهما و علاهـ شحوب ما بعدهـ شحوب..|
    مـا الـذي تـنـوي فـعـلـهـ بـنـا!!
    |بقيت أحدق بتلكـ اليدين بحاجبين مقطبين دون أن أقول أي شيء..|
    |جذبتهما بقوة إلي حتى اصطدمت أعناقهما بعنف في قبضتي التي سرعان ما كمشتها بهم لأضيق عليهما الخناق حتى الموت دون أدنى رأفة أو رحمة تعتلي تعابير وجهي التي لا تزال على جمودها و برودها و عدم الاهتمام لأمرهما حقا..|
    بل أتيت لاقتلاع أواصر الفتنة السوداء، فإن تركتكما تتنفسان فستفسدان كل ما يتم التخطيط لهـ في الخفاء... فقد أشعلتما فتنة بيني و بين الأكابر و إني لأخشى على أن تثيروا فتنة أعظم بين صفوف الملائكة ..فالشياطين مهما غُفر لهم أعادوا الخطيئة الكَرّة تلو الكرة، لذا الخلص منكما هو أفضل خيار .. لا أدري ما نوع الفتن التي لا زالت بجعبتكما بعد...

  12. #1071
    لـ .. لن نسمح لكـ...
    بأن .. تستصغرنا .. مجددا!!
    |قمت أنا و أختي بتشبيكـ أصابع يدينا المتقابلتين لاستدعاء الأفعى الشيطانية الملتفة حول أجساد خصومنا و المميزة بحجمها العملاق و قرنيها السوداوين الغليظين، و الخطوط اللولبية القانية التي تلف جسمها الأسود.. ألا أن ما أوقعهـ بنا هوروس لم يكن بالحسبان قط!|
    |ما إن أدركت خطوتهما التي كنت أهدف لإيصالهما إليها باستفزازي لهما قمت بفكـ كلتا يداي عنهما مستبدلا مكاني بمكانهما، و في اللحظة التي سقطا فيها تماما على الأرض التي كنت أقف عليها و هما يسعلان كثيرا تفجرت من أسفلهما الأرض لتلتف من حولهما تلكـ الأفعى الخاصة بهما و تكتب نهايتهما مع كل عصرة قاتلة تقوم بها، صحيح أن عصراتها مميتة على الفور ألا أنني..|
    أجريت تعديلا على الهجوم الذي عكستهـ عليكما tired ... ففي كل مرة تنالان فيها عصرةً من الحب الكبير من الأفعى الخاصة بكما .. ستكون نهايتكما أسرع بسبب السم الذي يفرزهـ جلدها و الذي ينفذ بسرعة إلى داخل جسديكما الوهن tired... إلى الجحيم و بئس المصير tired...
    |انتقلت عائدا إلى السماوات بعد أن أرحت ضميري بسماع صرخات الموت المعجل تتعالى منهما..|
    _-_-_-_-_-_-_-_
    "إن مستهم همزات الشياطين استتروا عن الأعين و صبوا على رؤوسهم مياهـ الطهر المقدس سبعون عاما حتى يُنَقَّوا من خطيئتهم المخزية و يقوا أنفسهم من العقاب المؤثل"
    _-_-_-_-_-_-_-_
    |تنهدت بسخونة حين تذكري تلكـ المقولة لأبيلاردوس التي كانت قد ساءتني حقا وقتها، و لا تثير فيني الآن سوى الكثير من الاحتياط .. و الندم ربما sleeping..|
    ليس الأمر كما لو أني سأقوم بفعل ذلكـ حقا sleeping...
    ~.~.~
    |أحكمت قبضتا يدي بعد أن ضاق ذرعي قبل أن أشيح بنظري الغضوب بعيدا عن محياهـ المُعرِض عني لأقول لهـ بنبرة أخفض عن ذي قبل رغم ما يكتنفها من شدة الغيظ|
    كل ما اعتقدتهـ هو أنكـ قد كذبت علي بشأن حقيقة نزولكـ إلى الدركـ السفلي السابع، ألا أنكـ قد فجرت قنبلة من العيار الثقيل في وجهي على غير المتوقع...
    |أملت نظرتي الحارقة إليهـ من فوري كما لو كنت بصدد إحراقهـ بهما..|
    و ليتني ما أتيت إليكـ... فأنا لم أعتقد يوما بأنني سأراكـ و قد ملت إلى جانب كيشين اللعين!
    |عدت لألتفت إليهـ بأبرد ما عندي غير آبهـٍ بكل ما يبديهـ أمامي .. كلا .. بل إنني أتظاهر بذلكـ فحسب منذ البداية كلها واضعا مشاعري الأخوية تجاههـ أسفل أقدامي...|
    |كم ساءتني نظرتهـ المهمِلة لي، اللامبالية بوضوح صارخ لكل ما أسمعتهـ إياهـ فما كان مني إلا أن أوسع في خطاي نحوهـ منتهيا بضرب يدي المستمسكة للوشاح الوردي الخاص بميهارا على صدرهـ بخشونة كانت لتَحْطِمها لهـ، لا سيما مع أنظاري الكهربية الناقمة على موقفهـ برمتهـ، ألا أنني لم أطِل التحديق الساخط بهـ و إنما حملت نفسي على الفور و معي جهازي إلى منزل عائلتي مخاطبا نفسي بصوت عالٍ تملؤهـ العصبية بمجرد أن دخلت سيارتي..|
    و كأني سأسمح لذاكـ المسخ أن يستمتع بفرض سطوتهـ عليكـ أبد الدهر، ففي النهاية لا مجال لإنكار قدركـ المحتم .. فأنت سواءً شئت ذلكـ أم أبيت ستخضع للعنتهـ و ما علي حينها إلا أن أمسكـ بيدكـ من جديد قبل أن تضيع في غياهب الظلمات ... أما بشأن أفكاركـ التي تبين لي أنها قد سمّمت بالفعل ... فسأقوم بتنقيتها فيما بعد tired....
    |أدرت المحركـ لأضغط على الفرامل متسببا في إحداث ذاكـ الصوت القوي المزعج الناجم عن شدة احتكاكـ الإطارات بالإسفلت و من ثم انطلقت عائدا إلى مستقر أسرتي..|
    |ابتعدت من أمام عمود الإنارة الذي كنت أتكئ عليهـ بظهري حتى أبصرت الطريقة الهائجة التي خرج بها أخي من منزل كازيهايا و لغاية رحيلهـ بتلكـ الطريقة العنيفة التي جعلتني في حيرة أعظم مما كنت عليهـ حين رأيتهـ يعبر البوابة بوجههـ الساخط الذي لا أراهـ غالبا..|
    ما الذي جرى بينهما حتى يحمر وجههـ كل ذاكـ الاحمرار و يصل بهـ الحال إلى الذي أبصرتهـ؟ هل تشاجرا يا ترى؟
    |أدرت وجهي ناحية بيت كازيهايا محاولا الخروج بتكهنات أفسر بها موقف يوهان الغريب..|
    |رفعت هذا الشيء الوردي أمام وجهي لأطيل التحديق بهـ حتى شردت تقريبا مسترجعا في عقلي كل الذي جرى منذ حين إذ كنت قد أدرت الحوار بالطريقة التي أردتها تماما..|
    سامحني يا يوهان .. فبهذهـ المشاعر المضطربة المتزلزلة التي تهدد سلم نابضكـ الآن ستتمكن من الصبر الطويل على اختفائي المكتوب لهـ الوقوع مهما أبينا ذلكـ إلى حين أن تتمكن من إعادتي مع ميهارا التي لم أؤمن بفنائها sleeping...
    |ببطء كبطء الطريقة التي أخذت بها رفع رأسي مع إغماض عيناي بالتدريج قمت بتقريب هذا الوشاح الذي بيدي من وجهي حتى بات مماسا لأنفي الطويل بسبب شدة قربهـ لأهمس بعدها و أنا أكاد أحدق بهـ بعيناي..|
    أما أنا فسواء كنت كايا أم كيشين...
    |أطبقت عيناي و أنا أجمع شفتاي المتشربتان باللون الوردي لأطبع قبلة باردة على وشاح ميهارا الذي أصبح لصيقا بأنفي و بسبب ذلكـ اخترق شذاهـ أنفاسي دون استئذان ليعيد إلي العديد من الذكريات السخيفة التي جمعتني معها.. أسميها سخيفة ألا أنها في قرارة نفسي ليست كذلكـ حقا..|
    فسأرجع تلكـ الفتاة حتى و إن تعين علي اقتحام عالم الأرواح لجعلها...
    |سكتت عن إتمام بقية جملتي المملوءة بالأنانية، فصورة يوهان و هو يقول لي
    [ماذا عن اختفائكـ أنت؟ فقد كذبت علي أولست كذلكـ؟الحقيقة هي أنكـ قد ذهبت للبحث عنها...]
    قد غزت مخيلتي فجأة ما دفعني إلى إبعاد يدي قليلا عني وجهي بعينيَّ الناعستين اللتان طفقت أحدق بهما في هذا الوشاح و هو لا يزال على مقربة مني..|
    ما الذي ... أفكر بهـ بحق الجحيم sleeping...

    |أنزلت يدي على الفور لأتنهد كالحيارى و أنا أطوي هذي القماشة الصوفية بترتيب كي أضعها في مكان ما بخزانتي، أما ملابسي التي كنت أرتديها قبل بجامتي هذهـ فقد علقتها على إحدى العلاقات التي أضعها في خزانة مخصصة لهذا الغرض كي لا تخرب منظر غرفتي و بمجرد أن أوصدت باب الخزانة و استدرت حتى ظهر أمامي و على بعد مسافة مني ذاكـ الملاكـ المتغطرس الذي لا يعرف شيئا سوى تسيير إرادتهـ على رؤوس الخلائق .. قطبت حاجباي كثيرا غير مسرور بما أراهـ، بل إن قلبي قد أخذ في الخفقان بسرعة، فأنا في نظرهـ خلال هذهـ الساعة مجرد مجرم هارب من زنزانتهـ و لا أستبعد أنهـ قد عاد لوضعي في سجن أشد منعة من سابقهـ!|

  13. #1072
    أبيلاردوس...
    |صحيح أنني قد لفظت اسمهـ بهدوء، ألا أنني لم أستطع مواراة كمية الكراهية و البغضاء التي حقنت نفسها رغما عني في الطريقة التي ذكرت بها اسمهـ..|
    |لم تؤثر بي الطريقة النابذة لوجودي في نطقهـ لاسمي، بل بقيت و بصمت أحملق في عينيهـ الزرقاوين اللتان تبثان عدائية صارخة ضدي و هما تمقِّلان عيناي الفضيتين الناعستين..|
    ~.~.~
    {داخل القلعة الحصينة في قمة جبل الموت و الخاضعة لسلطان هاديس}
    (في مركز المكان تماما، بين السقف و الأرض، تستمر بالتدفق من العدم المادة السوداء نفسها بكل روية كما لو كانت تعيد شحن الخلية تلو الخلية)
    ~.~.~
    |طفحت ابتسامة الشر المطلق على وجهي الميت نَصَبا أثناء تأملي لأطرافي الآخذة في التلاشي ببطء شديد|
    هاها!
    |ضحكت مغترا بهمس لأن الأمور تجري تماما كما أردت لها أن تكون..|
    ~.~.~
    ما الذي يحدث اليوم يا ترى .. يظهر لي يوكا أولا، ثم يستدعيني كيشين روحيا، و بعدها يأتيني يوهان حانقا غاضبا، و أما الآن فيظهر لي هذا من حيث لا أدري tired... مـاتـاكو tired....
    |مكلما نفسي طوال مدة صمتنا الناجم عن تبادلنا لنظرات يحاول عن طريقها كل واحد منا أن يفرض نفسهـ و وجودهـ على الآخر، و لكن هذهـ اللحظات التي لم نسمع فيها سوى أصوات أنفاسنا الهادئة لم تطل كثيرا إذ قرر الأخير أخيرا أن يفارق مستقرهـ ليقترب مني خطوة بخطوة و في وجههـ لا شيء سوى الغموض .. فتعابيرهـ كلها هي ذاتها ... هذا الوجهـ الأقرب في تعابيرهـ إلى تعابير شخص لا حياة تسكن جسدهـ..|
    كـايـا... بن إيـكـّـي كـازيـهـايـا...
    |بقيت واقفا بصمت، محدقا في مقلتيهـ فقط متحينا أن يكمل جملتهـ، إذ توقعت أنهـ سيبدأ بمحاضرتي أولا ثم تطبيق عضلاتهـ علي جراء قيامي بالفرار من تلكـ البوابة الملعونة كما يسميها، ألا أنهـ قد برقني و فاجأ أسماعي و توقعاتي بما لم أتفرسهـ قط! فقد دحض هذا الملاكـ كل افتراضاتي!|
    إن كنت تعتقد بأنني هنا الآن لإعادتكـ إلى الحبس أو أنني قد قدمت لاستجوابكـ كما تفعلون أنتم البشر حينما يلوذ مجرم ما بالفرار من مصيرهـ المحوَّط بين أربع زنزانات فدعني أبشركـ بأنكـ مخطơ فلولا أنكـ قد خرجت بطريقتكـ .. أو بطريقة كـيـشـيـن بالأحرى لكنت قد أخرجتكـ بنفسي منذ زمن...
    |قلتها بأنظار حادة ملأت جوفهـ ذهولا و دهشة و ربما مهابة أيضا..|
    فقد كانت لي غاية من حبسكـ و تلكـ الغاية قد انقضت، و الآن دوركـ هو كل ما أنتظرهـ، كلا، بل كل ما ينتظرهـ أكابر السماوات الآخرون، فطريقة خروجكـ لا تهم حتى و إن تمت بخرق القواعد التي وضعناها نحن لتنظيم وقع الحرب الأسطورية المقدسة...
    |ارتد حاجبي إلى فوق عجبا كل العجب من قولهـ، فأردفت محاولا استيعاب الذي أسمعني إياهـ..|
    ما الذي تعنيهـ بكلامكـ هذǿ عن أية غاية تتحدث...
    |بقيت ساكتا للحظة قبل أن أجيبهـ بإبهام بعد أن تسبب في شدة انزعاجي من هذا السؤال الذي طرحهـ علي، فهو لم يدركـ حتى الآن شدة خطورة موقفهـ آنذاكـ لولا أنني أوقفتهـ و أحجمتهـ عن مرادهـ..|
    إن حل فؤاد امرءٍ محل حصاتهـ ضاعت نفسهـ و أضاع كل من معهـ...
    |عقبت كلامي على الفور بالذي عنيتهـ لهـ...|
    ظننتكـ أذكى من أن تقود نفسكـ و العالمين إلى دركـ الهاوية بسبب سوء تقديركـ للموقف الذي دفعكـ لعصيان أمري بالعودة.. فقلبكـ الحصين أستطيع الرؤية من خلالهـ جيدا بعينيَّ هاتين sleeping...
    إن مشاعركـ الآخذة في التنامي تجاهـ من اصطفتها القديسة آيرينيا المباركة و التي لم تدركها أو لم تعترف بها بعد هي التي كانت ستنهي مصير كل شيء لولا أنني قد تدخلت sleeping...
    |قائلا في نفسي الذي لم يفهمهـ كايا مني، و لن يفهمهـ ما لم يدركـ الأمر بنفسهـ..|
    لا زلت لم أفهم مقصدكـ sleeping...
    |بلا اهتمام، لأنني بالفعل لست مهتما بالألغاز التي لا يمل من إلقائها طوال الوقت..|
    |تجاهلت قولهـ و دخلت في المهم مباشرة..|
    إذن...
    |رفعت إحدى قدماي بهدوء لأبدأ بالطوفان حولهـ خطوة بخطوة حتى أتممت دورة كاملة بتوقفي أمامهـ مجددا، دون أن تفارق عيناي مقلتاهـ اللتان تبديان و بوضوح أنهـ قد ضاق ذرعا من وجودي سوى أني لست آبهـ حقا بمشاعرهـ الكارهة بقائي..|
    فقد كان كيشين هو السبب في خروجكـ .. عن طريق تقمصكـ و مجابهة من أمنتهـ على البوابات السماوية مستخدما قوتهـ التي يحرم عليهـ استخدامها طالما أنهـ لم يخرج بعد tired..
    |ضيقت عيناي بعض الشيء بصرامة مركزا أشد التركيز على ردة فعلهـ القادمة مهما كانت بسيطة لا تذكر، لأنها ستؤكد لي إما صدق إنكي أو تجرئهـ على إهانتي بعصيانهـ و كذبهـ..|
    |بقيت هادئا كما لو أني لم أسمع شيئا و بعدها ابتعدت من أمامهـ تاركا ظهري لهـ قبل أن أسمعهـ جوابي...|
    أجئتني حتى تمارس أمامي دور المحقق الفذ و الفطن؟
    |قلت ببرود مترع بالسخرية المرة قبل أن أدير إليهـ نصف وجهي لأطيل التحديق البارد المملوء بالتحدي إليهـ..|
    أعترف بأنهـ لولا كيشين لما كنت هنا الآن... و لكنهـ لم يقم بتطبيق أيا من قواهـ، فحوار قد أدارهـ بحنكتهـ كان السبب في خروجي sleeping...
    |عدت لأدير وجهي إلى الأمام متابعا كلامي أثناء توجهي إلى نافذة الشرفة..|
    إنهـ صريح للغاية .. ظننتهـ سيراوغني بما أن العاقبة كبيرة، و فوق ذلكـ ... كان سبب خروجهـ هو حوار فقط قد أدارهـ كيشين ... بـحـنـكـتـهـ؟!!!
    |عدت بذاكرتي على الفور إلى الكلمات التي لم أكن قد صدقتها حقا حين أسمعني إياها إنكي، و إنما كنت أسايرهـ حتى أتبين بنفسي من صحتها كما أفعل الآن..|
    [و لكنني لست أكذب عليكـ سيدي لأكسب بذلكـ موقفي .. فما أقولهـ لواقع .. تقمص كيشين كايا و رغم أنهـ كان محدود القوى، ألا أن ما فرضهـ علي من قوة و بأس أرغماني على فتح البوابة لهـ للعبور إلى خارجها و إلا لحُرِّقت بنيران جهنم التي يلعب بها دائما ضد خصومهـ...]

  14. #1073
    هناكـ خافية إذن و بلا ريب يواريها إنكي عني بتجرئهـ على إهانتي بخديعتهـ النكراء!
    |قول كازيهايا التالي و المتسم بالغموض لم يرحني إطلاقا إذ بدا و بوضوح كأنهـ يلمح إلى شيء ما..|
    |ضحكت بهدوء ساخرا لأردف بعدها باستخفاف جم..|
    آهـٍ لو تعلم كم أمقت المنافقين cheeky ... خاصة أولئكـ الذين نؤمن كل الإيمان بأنهم لن يجرؤوا يوما على طعن ظهورنا متى ما التفتنا عنهم و لهذا السبب تحديدا كنت قد قررت منذ أن نبذتني عائلتي و ساءتني نظرة المجتمع لي لجرم لم أقترفهـ و بعدما نزلت علي النوازل أن أتوقف عن تصدير ثقتي للغير cheeky...
    |لم أجبهـ بشيء و بقيت ساكتا أستمع إليهـ فحسب..|
    و لكن أتعلم ماذǿ لست ناقما على فعلتكـ بي تلكـ، بل كان أمر إيقاعكـ بي هناكـ أمرا جيدا sleeping...
    |جملتهـ الأخيرة ملأتني ارتيابا و عجبا أكثر مما أنا عليهـ!|
    مـهـلا tired...
    |كتفت يداي لأخطابهـ بلهجة أشد صرامة..|
    |استغربت من موقفهـ المفاجئ فأدرت وجهي إليهـ على الفور لأجدهـ و قد أصبح في وجههـ أكثر جدية .. أكثر جدية من أي وقت رأيتهـ فيها، فحاجبيهـ البيضاوين اللذين يوشكان على الدخول في بعضهما و عيناهـ اللتان باتتا تلمعان ببريق واضح بعد توقف عن التحديق بي بتلكـ الطريقة الناعسة الباردة..|
    ما الذي دهاهـ حتى يصنع تعبيرا بهذهـ الجدية المبالغ بها!
    |قائلا في نفسي..|
    حتى المجنون لن يعتقد أن إلقائي بهـ في إحدى بواباتي الملعونة أمر يحمد عليهـ الحال..
    |غاليت في تقطيب حاجباي أكثر لأخطابهـ بطريقة أكثر تحديدا..|
    أنت بالطبع قد حصل لكـ أمرا جيدا هناكـ، ألن تفصح لي عنهـ tired؟
    |كانت طريقتي في سؤالهـ تحثهـ على أن يخبرني بالفعل، لا استشارتهـ أو إلقاء الشكـ بهـ..|
    |أدرت لهـ كامل جسدي بعد أن كنت مديرا وجهي ناحيتهـ فقط، وجهي الذي قد أترعتهـ أمارات الريبة و الاستغراب من لهجتهـ في الكلام و عظم جديتهـ التي أراها مبالغا بها فحسب!|
    ما بكـ تكلمني كما لو كنت تمسكـ علي ذنبا أو إثما مبينا tired!
    |اقتربت منهـ على الفور ليصبح وجهي مواجها لوجههـ تماما و عيناي اللتان يملؤهما الشكـ إلى حد اليقين قد نفذتا بالفعل إلى عينيهـ المدهوشتين المتعجبتين كل العجب من موقفي المفاجئ..|
    تعلم جيدا بأنهـ لا تخفى علي خافية قط فأنا أجيد حقا قراءة المخبأ وراء الأعين و ما وراء الأنفس! أجبني بالحق ... بت تعلم بالمستور، ألست محقǿ
    |ما إن سألني بهذهـ الطريقة حتى علمت مقصدهـ مباشرة ألا أنني فضلت عدم الإفصاح..|
    أترتكبون الآثام أيضا ثم تحاولون بابتذال مواراتها عن الخلائق sleeping؟
    |متعمدا استفزازهـ لتغيير الموضوع ألا ان ذلكـ لم ينجح...|
    ردكـ هذا لا يثبت لي إلا أنكـ بت مدركـ بالفعل .. فأنت تراوغ و بوضوح tired..
    |قطبت حاجباي على الفور بامتعاض لفشلي في محاولة صرف نظرهـ عن مرادهـ ..|
    |ما إن كشر بوجههـ تأكدت تماما بأنهـ حتما قد بات يعلم بالمستور حقا و إلا لما أبدا انزعاجهـ من كلامي الذي لم أكن أقصدهـ حقا و إنما كان تكتيكا مني لفضح الحقيقة أمامي و قد وقع في فخي..|
    عظيم ... قدومي إلى هنا كان من أجل هذا السؤال بالذات و إجابتكـ قد قررت مصيرا في مهب الريح لأحدهم، فلست مهتما لدرايتكـ بالأمر قدر اهتمامي بسبب درايتكـ sleeping...
    |اتسعت عيناي بعض الشيء بدهشة كبيرة من تمكنهـ من الإيقاع بي في شباكهـ قبل أن أدركـ ذلكـ..|
    هـ.. هـذا الـمَلَكـ مـاذا يـكـون بـالـضـبـط!!!
    |بمقت داخل نفسي لم أشعر بمثلهـ من قبل قط..|
    |أدرت لهـ ظهري استعدادا للرحيل و لكن قبل ذلكـ أخبرتهـ شيئا..|
    إياكـ و أن تدع يـوكـا يفلت من شباككـ يا كازيهايا .. يمكنني منحكـ بركاتي لإتمام ذلكـ إن أردت ..
    |لم أفاجأ من علمهـ بالأمر، فهو قد علم بأمر درايتي "بالمستور" على حد وصفهـ، فكيف لهـ ألا يعلم بنيتي في استحواذ يوكا لأجل كيشين sleeping..|
    ليس أنا العظيم من يقبل الصدقات و الهبات... لا تضحكني فلست في مزاج لذلكـ sleeping...
    |ألقيت نظرة خاطفة إليهـ حيث يقف ورائي كي أحتفظ في ذاكرتي آخر تعبير لمحياهـ و هو يقف أمام وجهي قبل موعد اختفائهـ داخل هاديس الذي لم يتبقى عليهـ شيء..|
    كل من يصطفيهم كأوعية لهـ دائما ما يمتلكون صفاتٍ مطابقة لصفاتهـ ... لا سيما شدة الكِبر و الاستعلاء و ترفع النفس...
    |أختفيت على الفور بعد ان طبعت صورة وجههـ في مخيلتي جيدا..|
    |بمجرد مغادرتهـ تنهدت بحرارة من الأعماق..|
    ما هذهـ المتاعب التي تتوالى علي بإثقال كاهلي tired!
    |أسرعت لإطفاء النور تاركا المصابيح المجاورة لفراشي من الجهتين مضاءتين لأستلقي أخيرا و أتمدد أسفل بطانيتي الدافئة برأس مملوء بفكرة شدة اقتراب أجمل أعيادي التي تقت إليها منذ زمن بعيد، زمن أشعر بهـ سحيقا لا بعيدا فحسب..|
    إن اختفت روحي تماما و لم أعد بعدها إلى الحياة مطلقا فلن يكون لدي شيء لأندم عليهـ إطلاقا، لأنني... سأكون قد حققت حلمي بالانتقام منكـ بالفعل!!
    |استدرت على الفور إلى الجانب المطل على الشرفة لأغمض عيناي بعدها محاولا النوم..|
    ~.~.~
    {على شط البحر الهائج هيجانا نسبيا}
    |بالكاد أخرجت تنهيدة من صدري، فلا أنفاس عدت أملكها بعد الذي جرى قبل مدة، ثم إلى السماء الداجية شخصت عيناي المتلونتان بألوان الترح و الشؤم و السخط كلها معا لأغمضهما بعد حين دون إنزال هامتي، محاولا إرخاء أعصابي فقط و تهدئة نفسي الثائرة..|
    |من الخلف قفزت نحو يوهان بغية إخافتهـ و إخراجهـ من الجو المحبط الذي يدور حولهـ محيطا كتفيهـ بذراعاي الاثنتان و عيناي تنظران إلى السماء التي كان يطيل النظر إليها..|
    |لم أحركـ ساكنا منذ لحظة اتصالهـ بي بسبب رائحة عطرهـ التي اخترقت أنفاسي على الفور قبل أن يمسني، جلَّ ما فعلتهـ أنني رفعت نصف أجفاني الرطبتين..|

  15. #1074
    |أملت نظري إليهـ و أنا لا أزال بوضعيتي ذاتها لأقول لهـ بنبرة هادئة تتسم بالجدية مع ابتسامتي الصغيرة..|
    ما بال الدوق يقف وحدهـ أمام الخضم بهذا الوجهـ العبوس؟
    |رغم شدة خفوت الإضاءة في هذا المكان بسبب بعد عواميد الإنارة بعض الشيء عن الشاطئ ألا أنني قد انتبهت إلى لمعان عينيهـ بسبب ضوء القمر المنعكس عليهما فأردفت متفاجئا..|
    آوي paranoid أأنت تبكي؟!
    |أنزلت يداي و وقفت إلى جوارهـ واضعا إحداهما داخل جيب معطفي البني الثقيل و الذي يبلغ طولهـ إلى منتصف فخذي..|
    |أدرت وجهي إليهـ بهدوء لأجيبهـ بوجوم مستخفا بقولهـ..|
    ما الذي تعنيهـ بأنني أبكي؟ لا تسخر مني بمعاملتكـ إياي كالأطفال sleeping...
    |أدرت وجهي عنهـ من جديد لأحدق بالبحر الآخذ في المد و الجزر بصوتهـ القوي الذي كان رغم شدة هيجانهـ لهـ أثر في تهدئة نفسي بشكل كبير..|
    أنسيت أن الهواء البارد و لا سيما قرب البحر دائما ما يزعج عيناي حتى تدمعا sleeping..
    صحيح cheeky و لكن .. مع ذلكـ، أتشاجرتما أنتما الاثنان؟ أعني كازيهايا...
    |ما إن طرحت عليهـ هذا السؤال حتى رمقني بحدة بطرف عينهـ|
    أكنت تتجسس علينا tired؟
    أتــجــســس؟؟؟
    |رددت وراءهـ بابتسامة ساخرة مستنكرا كل الاستنكار سؤالهـ هذا..|
    و لمَ قد أتجسس عليكما أيها الأحمق، كنت أنتظر خروجكـ أمام منزلهـ ألا أنكـ لم تنتبهـ إلي بسبب الحالة التي كنت بها..
    |صرفت نظري عنهـ بعد أن فهمت الأمر لأدير بعدها ظهري إلى البحر كي أعود أدراجي إلى سيارتي التي ركنتها خارج الشاطئ..|
    |بقيت أحدق بهـ بصمت دون قول أو فعل شيء حتى اختفى عن ناظراي..|
    بالطبع .. لن يرغب في قول أية كلمة بهذا الشأن و هو لا يزال في مزاج كهذا sleeping...
    |بعد أن مكثت قليلا في مكاني هذا عقب مغادرة أخي، سرت بنفسي إلى خارج هذا المكان لأتمشى قليلا على الأرضفة التي تعلو الشاطئ..|
    ~.~.~
    "In the Next Day"
    "Tokyo – Japan 09:00 AM"
    {داخل مكتب كازيهايا كايا بالمقر الرئيسي لشركتهـ}
    |وضعت قلمي على مكتبي بعد أن أمضينا أنا و مساعدي السيد كوبوتا إيريو الذي يحمل خبرة طويلة في هذا العمل و الذي أثق بهـ أكثر من غيرهـ في جميع مؤسساتي على ورقة أنيبهـ بموجبها على إدارة جميع أملاكي مؤقتا ريثما أعود..|
    بتوقيع كلينا على هذهـ الوثيقة، فإنني و بدءاً من تاريخ الغد أنيب إليكـ كافة مهامي إذ ستمارس جميع صلاحيات الرئيس و لكن تحت اسمي بالطبع و ذلكـ ريثما أنهي علاجي في ألمانيا ...و كما اتفقنا، هذا الكلام لا يفترض أن يعلم بهـ أحد غيركما .. أعني مسألة ذهابي للعلاج في ألمانيا، لست على استعداد لإظهار حياتي الخاصة للعالم، فقط أقنعا الجميع بأنني في الخارج لرحلة عمل تستغرق وقتا طويلا sleeping..
    حاضر سيد كازيهايا، سأحرص على أملاككـ مثلما تحرص عليها، و مثلما كان يحرص عليها أباكـ..
    و أيضا..
    |أدرت وجهي إلى المحامي الذي لم أغيرهـ منذ موت والدي..|
    بالنسبة إلى آل سوزوكي، فهم لا زالوا يمرون بنازلة عصيبة قد يحتاجون فيها لتبرئة ذمتهم إلى شهادتي أو أي صورة من صور المعونة حتى يفوزوا بالقضية التي رفعوها أمام المحكمة، و لأنني سأكون بعيدا خلال هذهـ الفترة أريد منكـ أن تمرني في الواحدة ظهرا لتسلّم إقرارا موقعا مني أظهر فيها سوء نية المدعى عليهـ تجاهـ المدعي..
    أمركـ كازيهايا ساما، و لكن دعني أخبركـ بالشكلية القانونية التي ستحضر بها إدلالاتكـ المكتوبة..
    بالطبع..
    |أدرت أنظاري الباردة من جديد إلى كوبوتا|
    إن وجدت آل سوزوكي قد مروا بضائقة مالية أيا كانت حدتها، و من دون أن يطلب أحد أفرادها العون مني بوصفي مقربا ليوهان أو أيا كان السبب فلتقم من فوركـ بضخ الأموال إليهم و لا أشترط في ذلكـ أن يعيدوا إلي ما سينالونهـ مني sleeping..
    بمثل هذا السخاء و الجود المتهورين، أأنت واثق مما تأمرني بهـ سيدي؟!
    |أجبتهـ بكل هدوء|
    كــل الثقة، و لا أمانع حتى إن أفلست بسبب ذلكـ...
    كما تريد كازيهايا ساما..
    بإمكانكـ المغادرة الآن..
    |بقيت أحدق بهـ ببرود و هو يفارق مقعدهـ ليقوم بانحناءة سريعة لي قبل أن يغادر..|
    أرجو لكـ الشفاء العاجل و أن تعود سالما بأسرع وقت. المعذرة..
    |استأذنتهـ بالذهاب مغادرا بعدها..|
    |بمجرد خروجهـ مغلقا معهـ الباب التفت إلى المحامي لنبدأ الحديث بشأن الإقرارات التي أريد إعدادها احتياطا لتكون بعُهدتهـ وقت غيابي .. لا بسبب العلاج كما ادعيت، و إنما بسبب اختفائي عن هذا العالم أصلا إذ لن يتقرر مصير عودتي أو فنائي بعدها إلا....sleeping|
    ~.~.~
    أتقول بعد الغد؟
    |بتفاجؤ و انزعاج واضحين في نبرتي..|
    أجل سيد يوهان، بعد غد في الحادية عشرة صباحا ستبدأ المرافعة الأولى بشأن قضيتنا، يجب أن تكون هناكـ قبل الموعد..

  16. #1075
    آآهـ ... هذا أمر مؤكد sleeping..
    إذن سأراكـ في ذلكـ الوقت، إلى اللقاء..
    أممـ sleeping..
    |أزلت سماعة الهاتف عن أذني بعد أن أقفل محامينا الخط، و خلال هذهـ الأثناء انتبهت إلى أن الإشارة على وشكـ أن تحمر فقمت مسرعا بالدوس على الفرامل لأتجاوز الإشارة قبل أن تتحول إلى حمراء..|
    الجلسة الأولى ستكون بعد يومين إذن sleeping ... آمل فقط أن تسير الأمور على ما يرام حتى حصول ما خططت لهـ منذ البداية كلها..
    |أوقفت سيارتي داخل إحدى المواقف الفارغة و القريبة من المقهى ذاتهـ الذي دائما ما أقصدهـ لأرتجل بعدها عن المركبة و أدخل إلى مقصدي متخذا مجلسا لصيقا بالجدار و ما هي إلا لحظات و أتاني نادل غير النادل الذي غالبا ما كان يأتي لأخذ طلبي. سجل الرجل طلبي بسرعة و من ثم غادر لتلبيتهـ، أما أنا فقد أخرجت هاتفي لأطلع بهـ على آخر المستجدات الاقتصادية بالبلاد و لكن قبل ذلكـ..|
    لمَ لا أطلب من كايا أن يأتي و يحتسي القهوة معي قبل أن يرحل، فلا أظنهـ سيقوم بتنفيذ ما يريدهـ أو ما يريدهـ ذاكـ الوغد تحديدا خلال هذا الوقت sleeping...
    |طلبت رقم هاتفهـ و وضعت الهاتف على أذني منتظرا منهـ الرد..|
    ~.~.~
    |قاطعنا صوت رنين هاتفي الموضوع على شاشتهـ فوق المكتب فتناولتهـ لأرى من المتصل فوجدتهـ يوهان..|
    يـوهـان paranoid؟!
    |قمت بالرد عليهـ بعد لحظة من استرجاعي للذي حصل بيننا بالأمس..|
    صباح الخير كـايـا~~
    |قلتها بنبرة مرحة و كأن شيئا لم يكن البارحة، ليجيبني بطريقتهـ الباردة و المعتادة هو الآخر..|
    |فوجئت للغاية بأنهـ يخاطبني و كأن أمرا لم يكن! ففي البارحة كاد أن يجن جنونهـ بسببي حتى اعتقدت أنهـ سيظل غاضبا علي أبد الدهر sleeping، و مع ذلكـ كان ردي عليهـ بنفس الطريقة .. و كان شيئا لم يكن..|
    صباح الخير أيها اللعوب، أليس لديكـ عملا لتنجزهـ في هذا الوقت..
    للأسف .. وضعي الآن يجعل مني عاطلا عن العمل حتى انتهاء هذهـ الأزمة laugh..
    بخلافكـ، أنا الآن مشغول بأمر هام للغاية..
    أوهـ paranoid.. يبدو أنكـ لن تستطيع القدوم إذن لاحتساء آخر كوب قهوة مع يوهان الظريف paranoid sleeping..
    |لم أستطع مواراة شدة خيبة أملي.. فقد كنت تواقا لذلكـ حقا..|
    |ابتسمت قليلا على ما قالهـ و الطريقة التي قالها بها كما لو كان طفلا قد نهتهـ أمهـ من فعل شيء يحبهـ..|
    أنا آسف حقا، يبدو أنني لن أستطيع القدوم .. أعدكـ بأنني سأفعل ذلكـ كثيرا بعد عودتي، جــا~
    |أغلقت الخط و عدت مباشرة لاستكمال نقاشي مع المحامي فيما يتعلق بقضية آل سوزوكي..|
    |في هذهـ الأثناء التي زاد بها خفقان قلبي حماسةً بسبب آخر كلمات كايا "بعد عودتي" و التي منحتني ثقة و عزما جديدين، وضع النادل القهوة و الكرواسون اللذين طلبتهما أمامي فقمت بإنزال هاتفي عن أذني و على وجهي ابتسامة مشرقة..|
    على الأقل لقد استطعت أن تعيد إلي ثقتي بأنكـ تريد العودة بعد أن سلبتها مني بالأمس أيها الوغد كــايــا!! أستطيع أن أتناول قهوتي الآن بكل سعادة..
    |حملت كوب القهوة التركية الساخنة لأحتسي منها القليل و بيدي الأخرى هاتفي الذي أتصفح بهـ الصحف اليومية لقراءة آخر الأخبار الاقتصادية..|
    ~.~.~
    {في البوابة الملعونة الخامسة}
    آآآهـ~~~ sleeping... يا للملل حقا... ذاكـ البشري لابد و أنهـ حبيس في مكان ما .. لم أرهـ منذ ذلكـ الوقت.. فقد كان مسليا بطريقة ما...
    |بوجهـٍ تعلوهـ كل البهجة و الحماسة فردت أجنحتي السوداء بقوة مثيرة رياحا شديدا لأنطلق بسرعة البرق حيث تسكن تلكـ الوحوش العنكبوتية المشعرة..|
    لمَ لا أتسلى بتلكـ المخلوقات القبيحة قليلا قبل ذهابي للبحث عنهـ!
    |ما إن وصلت إلى وكرهم حتى تجمعوا بسرعة استعدادا لمهاجمتي ألا أنني لم أتركـ لهم مجالا لهذا الاستعداد الذي يطمحون إليهـ، و إنما بلمسة اصبع خاطفة مني فقط على رأس الواحد تلو الآخر لهذهـ العناكب، انفجروا ليمتلأ المكان بسائلهم المخاطي القذر|
    يـا لـلـقـذارة laugh.... آآآآ هــذا مــســلٍّ!!!
    ~.~.~
    |بعد مرور الوقت و تناولي ما طلبتهـ سابقا و إنهائي لتصفح آخر الأخبار، طرأ ببالي أن أفتح الموقع الأشهر الذي تنشر فيهـ مقاطع فيديو بغية التسلي قليلا مثلما أفعل أحيانا إن كنت فارغا..|
    هممـ... ما الذي علي البحث عنهـ paranoid...
    |بقيت أفكر للحظات حتى قفزت أصابعي من تلقاء نفسها لتكتب في شريط البحث عنوانا عاما جدا "مواقف مضحكة"، و أول مقطع وجدتهـ أمامي دخلتهـ ... لم يكن مضحكا بالدرجة التي تصورتها رغم غلاف المقطع الذي كان يوحي بشدة فكاهتهـ، فتركتهـ و أخذت أبحث عن مقاطع أخرى من بين المقترحات، حتى صعقني وجود مقطع بهـ شخص أعرفهـ حق المعرفة فما كان مني إلا أن أفتِّح عيناي و أرفع حاجباي من شدة دهشتي قائلا بمنتهى العجب..|
    مــيــهــارǿ؟؟!!!
    |فتحت المقطع بسرعة و كانت مدتهـ حوالي نصف دقيقة إذ نُشِر بتاريخ يسبق ليلة اختفائها مما جعلني أتأكد بأنها ليست مختبئة في مكان ما حقا.. كان في المقطع ميهارا تجلس داخل إحدى المطاعم على ما يبدو، و من الواضح أنها قد كانت تشعر بالاغتياظ الشديد من فتاة ذات شعر بني طويل و مموج على الجانب الآخر منها إذ كانت تجلس بطريقة واضح من أنها تتحشاها باجتهاد بالغ كما أن عصبيتها في تناول طعامها بوجهـ عبوس مضحكـ حقا و هي تسترق النظر إلى ذات الشعر البني بين الفينة و الأخرى بأنظار توشكـ على أن تضرم النار في جسد تلكـ المجهولة قد كان كفيلا بجعلي أخرج عن هدوئي و أنفجر ضحكا كالأبلهـ إلى درجة أن كل من بالمقهى التفت إلي و الطير يعلو رؤوسهم laugh..|
    هههههههههههه ما هذهـ التعابير التي تستولي على وجهها يا إلهي laugh laugh ما الذي دهاها laugh ماذا يمكن أن تكون قد فعلتهـ لها تلكـ الفتاة حتى ترمقها بكل هذا الحقد laugh laugh..

  17. #1076
    |مسحت دموعي بمنديلي الذي سحبتهـ على عجالة من جيب معطفي الرصاصي لأردف قائلا بعد أن هدأت قليلا..|
    كان هذا مفاجئا حقا laugh لم أعتقد أنها تمتلكـ جانبا أشد طفولية مني laugh... يا لها من متغطرسة حقا tired كيف كانت تجرؤ على مضايقتي مثلما يفعل أبو شعر أزرق حين يعاملني كأنني أصغر عيالهـ tired...
    |كنت قد دخلت المقهى منذ لحظات فقط أي قبل أن يبدأ ذاكـ الشخص بالضحكـ بتلكـ الطريقة الهستيرية رغم أنهـ يجلس وحيدا لا أحد معهـ، و لكن إمساكهـ بالهاتف بتلكـ العناية قد كان كفيلا بشرح وضعهـ لي sleeping|
    إن مزاجهـ عالٍ جدا paranoid ...
    |رسمت ابتسامة صغيرة على محياي البشوش بشفاهي المصبوغة بلون زهري هادئ ليأتيني بعدها بقليل النادل حاملا إلي طلبي معهـ..|
    |علت ابتسامة خبيثة جوكرية على وجهي للمعان فكرة ألمع من النجم، و أسطع من الشمس في مخيلتي الرهيبة إلى درجة أني شعرت بنمو قرنين حمراوين صغيرين على رأسي devious!|
    سأحتفظ بهـ عندي devious...
    |قمت بحفظهـ في جهازي بسرعة لأعود للضحكـ بعدها و لكن بطريقة مقبولة، و ليس كما فعلت سابقا رغما عني knockedout..|
    لا بد أن أرسلهـ لكايا أيضا laugh.. و لكن مهلا paranoid... لا أعرف معرَّفهـ في "اللاين" ~_~"" ~> Line تطبيق ياباني الأصل و يستخدمهـ اليابانيون بصورة أساسية تقريبا للتواصل فيما بينهم، مثلما الواتس آب منتشر في الأمصار العربية و يستخدمونهـ بشكل أساسي.
    |قمت بإرسالها إليهـ كرسالة وسائط متعددا شاعرا بأنني قد حققت إنجازا عظيما knockedout..|
    آمل أن يفتحها حالا knockedout ...
    |لم تمر سوى أقل من ثلاثين ثانية حتى أتاني اتصال و كان أول ما أفترضتهـ أنهـ كايا فأجبت سريعا و أنا لا أزال أضحكـ لأضع الهاتف على أذني من غير رؤية اسم المتصل..|
    لم أتوقع أن تراها بهذهـ السرعة laugh...
    أرى ماذا يا ولد paranoid هل تكلمني أم تكلم شخصا معكـ paranoid؟
    |ما إن سمعت صوتهـ يخترق طبلة أذني حتى غرقت نفسي في ظلام دامس من شدة خيبة أملي =="..|
    سيد ســوزوكــي ==""""
    |قلتها بامتعاض واضح يملؤهـ الإحباط ermm|
    |ما إن سمعت قولهـ "سيد سوزوكي" بتلكـ النبرة حتى انتابني شعور غير مريح .. كما لو أن قلبي قد اعتصر أو ونُغِز نغزة موجعة فالتفت على الفور بعينين حالمتين إلى ذاكـ الشاب الأشقر ذو الوجهـ الحسن الذي يجلس ليس ببعيد عني..|
    أيعقل أن يكون الشخص الذي أراهـ و أسمع صوتهـ الآن هو...
    |أخذت أعض شفتي السفلية مثلما أفعل دائما كلما توترت أو شعرت بحيرة كبيرة، و هما أمران قد اجتمعا بي في هذهـ اللحظة..|
    بردة فعلكـ هذهـ من الواضح أنكـ كنت تظنني ذلكـ الكازيهايا >_>...
    هـــهـ tired .... ما الذي تريدهـ مني tired..
    |في هذهـ اللحظة بالذات تغيرت نبرة صوتي كليا لتصبح نبرة جادة كل الجدية كما لو أن أمرا خطيرا قد وقع..|
    يـوهان، دع ما عندكـ و لتأتِ فورا إلى مكتبي بالشركة، فهناكـ شخصا أريدكـ أن تلتقي بهـ...
    |بالتزامن مع جديتهـ المفاجئة، مُلئت أنا الآخر بالجدية المفرطة سواء في تعابير وجهي المعبرة عن إنصاتي بعناية أو في جلستي المعتدلة..|
    آآهـ .. سأكون عندكـ حالا...
    |أجبتهـ بحاجبين مقطبين و بنبرة تضاهي نبرتهـ في جديتها لأغلق الخط بعدها و أنهض تاركا الحساب أعلى المنضدة قبل خروجي..|
    |ارتفع حاجباي كتعبير عن تفاجئي بمغادرتهـ، فتركت الحساب خلفي قبل أن أكمل قهوتي و أسرعت وراءهـ نحو الخارج، لا لأني متيقنة من هوية ذاكـ الشاب و إنما أريد في هذهـ اللحظة فقط أن أتثبت من اعتقاداتي و إلا سأندم طوال حياتي..|
    ~.~.~
    {السماء السابعة – في مستقر أبيلاردوس المعتاد المحاط بالأشجار العملاقة يانعة الخضرة}
    |منذ اللحظة التي تركت بها حاوي الشيطان الأكبر، بقيت واقفا بذات الطريقة في مكاني هذا دون أن أفارق شبرا واحدا منهـ، فنفسي قد أوشكت أن تبلغ حد التراقي مع أن ذلكـ لم يظهر جليا على وجهي أو في لغة جسدي قط، فقد بقيت محافظا كعادتي على سمت الهدوء الذي يميزني في أحلكـ المواقف..|
    رُب مستور عن الأعين تدركهـ القلوب، تواريهـ ألسنة الخلق و أصحابها من أهل الكذوب...
    |رفعت رأسي إلى السماء بأنظار ناعسة تعِسة..|
    لم أكن مخطئا حين حكمت عليكـ بذلكـ، و لم أكن مخطئا بشكي بكـ منذ الوهلة الأولى التي أظهرت بها ارتباككـ لي يا إنكي...
    |أحكمت قبضتا يدي بعض الشيء لأردف بعدها بصوتي الهادئ كنسيم الليل..|
    سيكون وضعكـ مختلفا حتما عن أولئكـ الذين تجرؤوا على الخروج عن طاعتي أو مخالفة أوامر صارمة قد أمرت بها.. إنهـ لا يعلم أن الجرم الذي قد أتى بهـ كيشين لم يعد يعتبر جريمة يُعاقب عليها بحسب الأصل، فالظروف التي تمر بها الأسطورة الآن لا تبالي بخرقهـ الأصول إطلاقا، نحن بحاجة لخروج كيشين حالا بأية طريقة كانت لإهلاكـ إريبوس ناقض الأسطورة..
    |أنزلت هامتي لألتفت بعدها إلى الوراء بصمت و أنا لا أزال أفكر بما يتوجب علي انتهاجهـ مع إنـكـي..|
    ~.~.~
    {خارج المقهى}
    مــهــلا.... أنــت .. يا ذو المعطف الرمادي...
    |صرخت على الفورة منادية إياهـ قبل أن يدخل سيارتهـ التي أوشكـ على دخولها لولا استيقافهـ صوتي..|
    |تراجعت على الفور من دخول سيارتي التي كنت قد فتحت بابها للتو لأجد فتاة ذات شعر قاني الحمرة تبدو فاتنة الجمال ذات مظهر أنيق جذاب تقترب من ناحيتي كما لو أنها تعرفني منذ زمن رغم أني أراها لأول مرة في حياتي... أقفلت باب سيارتي بعد أن انتبهت إلى أنها قد وصلت إلي تقريبا لنصبح متواجهين حيث يقف كل منا أمام الآخر مباشرة .. بقيت صامتا منتظرا إياها أن تفصح عن سبب مناداتها لي أو من تكون على الأقل إن كانت على معرفة بي و نسيتها..|

  18. #1077
    |انحنيت أمامهـ بسرعة مبدية اعتذاري..|
    أعتذر عن تعطيلكـ فجأة، فقد بدوت على عجلة من أمركـ حقا...
    |في الحقيقة ردة فعل هذا الشاب قد جعلتني أتشككـ قليلا بشأن ما ارتبت حولهـ قبل لحظات، فهو لم يتعرف علي إطلاقا مثلما كنت أتطلع، كما أن ملامح وجههـ تبدو أشد اختلافا عن قرب رغم أنهـ لا يزال هنالكـ شبها كبيرا بينهـ و بين الذي أفكر بهـ الآن sleeping..|
    |أظهرت لها ابتسامة "مجاملة" مثلما يطلق عليهـ البعض قائلا لها كما لو كنت مترددا|
    آآهـ ... في الحقيقة أنا على عجلة من أمري حقا.. و لكن..
    |ألقيت نظرة خاطفة إلى ساعة يدي لأردف بابتسامتي المتكلفة ذاتها..|
    لا بأس يمكنني الاستماع إليكـ..
    أنا آسفة حقا..
    |منحنية لهـ للمرة الثانية..|
    و لكن ألا تذكرني sleeping؟
    و هل تعرفينني يا آنسة؟ فأنا لا أعرف من تكونين إطلاقا، أنا آسف sleeping..
    هل اسمكـ الأخير هو .. سـوزوكـي؟
    أجل أنا هو سوزوكي يوهان .. لا أقصد أن أكون متعاليا و لكن اليابان كلها تعرف اسمي كوني خليفة ابن رجل الأعمال الكبير آيهارا سوزوكي...
    |اتسعت عيناي بدهشة بالغة..|
    سوزوكي.. يوهان؟
    |رددت وراءهـ بهمس و عيناي لا تزالان معلقتان عليهـ من الدهشة..|
    |فتحت باب سيارتي من جديد على عجل قائلا لها بابتسامتي الهادئة و عيناي واقعتان على الزجاج الخارجي للباب الذي فتحتهـ..|
    يبدو أنكـ قد أخطأتني بشخص آخر تعرفينهـ يملكـ نفس الاسم الأخير يا آنسة.. أستميـ---
    أنـت سوزوكي يوهان – ساما إذن!
    |قاطعتهـ بسرعة لأقترب منهـ كثيرا مخترقة بذلكـ حيزهـ المكاني مع ابتسامتي الواثقة و أنظاري التي يجدها غير مريحة كما هو واضح من طريقة نظرهـ إلى عيناي..|
    |ارتد حاجبي إلى أعلى رغما عني لاستنكاري ردة فعلها التي لا أراها مهذبة إطلاقا بالنسبة إلى شخص غريب عني تماما يتصرف كما لو أنهـ يعرفني منذ أن ولدت.. لزمت مكاني تاركا باب القيادة مفتوحا دون ان أنزل يدي عن أعلاهـ بعد لأحدق بعينيها الأرجوانيتين المائلتين إلى اللون الزهري بطريقة باردة كليا، فأنا لم يعد عندي وقت لأجلها..|
    |وضعت يدي على شعرهـ الناعم و المموج لرغبتي الشديدة في لمسهـ منذ مدة لأضحكـ بعدها بخفة و طريقة مرحة..|
    ما الذي تفعلينهـ الآن؟!
    |انزعجت حقا من شدة مغالاتها في اقتحام خصوصيتي فوق قيامها بتأخيري رغم أنني قد أخبرتها سلفا بأني لا أعرفها!|
    |أنزلت يدي فورا بعد أن لاحظت شدة تضايقهـ و أتبعتها بابتعادي عنهـ قليلا|
    آآهـ .. غـومين .. يبدو أنني قد أزعجتكـ cheeky..
    صـــبــاح الــخــيــر!!!
    |وددت إلقاء ذلكـ على أسماعها مباشرة ألا أن هذا مستحيل، فما كان مني إلا أن أجيبها مباشرة دون النظر إلى وجهها..|
    أنتِ حقا تعطلينني! إن كنتِ تفكرين بالعبث حولي فقط منذ البداية بادعائكـ عدم علمكـ بأنني هو سوزوكي يوهان فأنسب مكان لكـ هو الحانات حتما tired ليس لدي وقت لمثل هذهـ التفاهات tired...
    |أوسعت في فتح باب السيارة و أنا لا أزال أتحاشى النظر إلى محياها الذي يبدو متلهفا بطريقة فظة حقا رغم قسوة كل ما قلتهـ لها!|
    إياكـ و الظهور مجددا أمامي sleeping...
    |دخلت سيارتي فورا لأنطلق من فوري بعد أن أخرتني قرابة السبع دقائق!|
    يا للإزعاج حقا! أأصبحت الفتيات هن من يلاحقن الشباب بدلا عما كان يحدث في السابق!
    |بغضب..|
    |كتفت يداي بطريقة أنثوية أثناء تحديقي بسيارتهـ و هي تغادر حتى اختفت عن مقلتي لأقول في نفسي بإعجاب..|
    يبدو مختلفا حقا بقصة الشعر تلكـ و لونهـ ..
    |احمرت وجنتاي قليلا لتمتد ابتسامتي الخجولة أكثر على شفاهي، ألا أن هذهـ البسمة لم تدم قط إذ سرعان ما غابت و طمرت تحت بحر حنيني الذي أراد تفجير نفسهـ رغما عني خلال هذهـ اللحظة بالذات..|
    هذا يفسر سبب كونهـ قد أصبح أشد شبها بهـ ... يا لي من حمقاء حقا.. لقد مات سوهارا بالفعل قبل عامين كما تناقلت وكالات الأنباء .. يبدو أنني لم أتجاوز بعد مسألة انفصالهـ عني ثم موتهـ مباشرة في الليلة التالية sleeping...
    |أخرجت تنهيدة ساخنة لأستدير بعدها إلى الوراء ماضية في طريقي مع صوت قرع كعبي الأزرق المرتفع إلى حيث ركنت سيارتي الحمراء..|
    ~.~.~
    |بوجهي الذي يحمل تعابيرا باردة أقرب إلى الصرامة مددت يدي على الفور أمامي مستدعيا إنكي بصوتٍ قوي..|
    يــا مـن أمـنـتـهـ و عـهـدت إلـيـهـ أمـانـة الـسـمـاوات و ذويـهـا، فـلـتـمـتـثـل أمـام سـيـدكـ الأول أبـيـلاردوس الـملاكـ الـبـهـي...
    |و ما هي إلا أجزاء من الثانية حتى مثل المستدعى أمامي مباشرة خاضعا منكسا رأسهـ لي..|
    كل السمع و الطاعة إلى ---

    |قاطعني سيدي ببرودهـ الصارم و بطريقة أوحت لي كما لو أنهـ لم يعد يطيق رؤية وجهي بعد اليوم ما جعلني في تخبط نفسي أكبر عن ذي قبل..|

  19. #1078
    كـــلام tired....
    |قاطعتهـ بنبرة صداحة قوية أخرست فاهـ و أطبقتهـ..|
    هاتان العينان الناعستان الممتلئتان بالتجبر و السخط .. أتراهـ تفرَّس أو تيقن لما أخبئهـ عنهـ منذ دهور؟!
    |كان ذلكـ كل ما دار في نفسي خلال الأجزاء من الثانية التي سبقت إكمالهـ لكلمتهـ..|
    معسول tired....
    كلام .. معسول؟
    |مكررا وراءهـ في خلدي مع علمي بأنهـ سيقول كلاما.. يعنيني بهـ مليون بالمئة sleeping..|
    و فعل لا مسؤول tired...
    لم يعد هنالكـ مجال للشكـ .. فقد علم بالحقيقة sleeping...
    |لا زلت أناجي نفسي..|
    و فـوق كـل ذلـكـ ... إخبار بالافتراء قد كان موصول tired
    |بقيت صامتا، ساكتا، ساكنا، أنصت إليهـ بحرص متحينا فقط اللحظة التي سيصفعني فيها بالحقيقة التي استدعاني لأجلها sleeping..|
    |ضيقت عيناي بعض الشيء مع جذب الحاجبين على نحو مبالغ بهـ حتى ظهرت التجاعيد بينهما لأبدو كما لو أنني حقا قد وصلت إلى آخر مبالغي، و ما أكد لهـ ذلكـ هي قبضتي الفتاكة التي مددتها بعنف نحو شجرة كانت إلى جانبي دون أن أبعد عيناي الساخطتان أشد السخط بعيدا عنهـ و لو للحظة واحدة، و كانت نتيجة فعلتي أن أحدثت تجويفا مزدوج الجانبين ذو قُطر بحجم صخور الجبال الكبيرة في الموضع الذي تلقى ضربتي..|
    لن يفصح سرا من الأسرار السماوية الحساسة إلا متمرد خائن وضــيــع أو tired...
    |أنزلت يدي التي كنت لا أزال أمدها ناحية الشجرة لأردف متابعا..|
    جـبـان يبغي تغطية جرمهـ الأثيم بعد أن انكشف و فُضِح tired... و ربما الاثنان معا! من يدري!
    |لم أجبهـ بشيء و إنما بقيت على صمتي مع أن روحي خلال هذهـ اللحظة بالذات ترتعش، ترتعد لضربهـ الوتر الحساس في آخر جُمَلِهـ..|
    ألا تملكـ قولا تبرئ بهـ ذمتكـ من كل حوَّطتكـ بهـ؟
    سـ.. سيدي...
    |لم أدعهـ يكمل كلامهـ بعد أن قرر أن يسكت مع هذا الارتباكـ الذي تصدح بهـ ردة فعلهـ، فأنا على دراية بأنهـ الآن في موقف يصعب فيهـ عليهـ رد كل ما نسبتهـ إليهـ على سبيل الاتهام..|
    أخبرتني بأن كيشين قد فرض عليكـ قوة قد فاقت صبركـ و كل مقدرتكـ و لكن تبين لي العكس تماما من خلال جواب الحاوي لكيشين، ففوق خديعتكـ التي لم يكن لها أن تنطلي على مَلَكـ بجاهي، ألا أنكـ تجرأت على الجهر بأكثر الخبايا سرية في السماوات خلال الوقت الراهن و لمن؟ لـهـاديـس؟!!!
    |زجرتهـ بعد أن رأيتهـ على صمتهـ..|
    مالكـ لا تنطق tired؟
    |لا أكذب بأني قد شعرت بارتياح عظيم لم أنعم بهـ من قبل مثلما أنعم بهـ الآن..|
    يبدو أنني قد أثرت أعصابي للاشيء، و لكن لم أتصور حقا بأنهـ سيذهب بنفسهـ إلى الحاوي ليتبين منهـ، فأنا و كما توقعت لا زلت محلا للشكوكـ عند أبيلاردوس ساما لذا ... لا بد لي أن أكون أشد حذرا في المرات المقبلة...
    |قائلا لنفسي قبل أُسمعهـ صوتي..|
    أرجو أن تغفر لي سيدي المعظم .. إني أقر بخطيئتي و على ذلكـ فإني مستعد لأي عقاب تود إحلالهـ بي...
    ما بال هذا الاعتراف السريع منهـ بعد كل ذاكـ الهدوء! أبعدما كان يراوغ بأكاذيب باطلة في المرة الأولى مظنة أنني سأوليهـ كامل ثقتي فيخرج منها كما تخرج الإبرة من القش يقوم الآن بإقرار فعلتهـ المخزية بهذهـ السهولة و دون أية مشقة أبذلها لسحب الحقيقة سحبا من فمهـ!
    هذا الإنكي كما توقعت .. لديهـ مصيبة أعظم يحاول التغطية عليها الآن بسرعة اعترافهـ و استعدادهـ لتلقي العقوبة، فلو حاول الدفاع عن نفسهـ و لو قليلا بأن يكون كيشين قد ضغط عليهـ لفضح السر أو أنهـ وجد في الجهر بالمستور مصلحة أكبر للعالم العلوي أو العوالم كلها كباب من أبواب سد الذرائع لعذرتهـ، و لكنهـ اعترف بالأمر سريعا و لم يحمل نفسهـ على إنكارهـ... فأنا آخر من يركن في هذا الكون إلى تصديق الشياطين المريدة أو من لهم صلة بهم...
    |محللا موقفهـ بيني و بين نفسي قبل أن أعيد على أسماعهـ صوتي الزاجر دون صخب..|
    نظرا لشدة أهمية مركزكـ عندي، فسأفترض أنكـ قد أُكرهت على كشف المستور الذي لا يعلم بهـ أحد غيري سواكـ...
    |ضيقت عيناي الناعستان بعض الشيء لأردف بصرامة أكبر..|
    فـلـتـغـرب ... عن وجهي حالا!
    |أحنيت لهـ رأسي لأختفي من بعدها على الفور غير مصدقا أنهـ قد قرر عدم إحلال الكدر و الويل بي!|
    آمل حقا أنهـ .. قد كان يعني ما قالهـ!
    |داخل نفسي المضطربة أشد الاضطراب..|
    ~.~.~
    أَشعِر بالأمان نِدَّكـ فيجهر بالبرهان فعلهـ tired...
    ~.~.~
    |طرقت الباب مرتان لأدخل بعدها من تلقاء نفسي لأجد الرئيس يجلس مع محامينا بالإضافة إلى ضيف قد التهم الشيب شعرهـ الطويل رغم أنهـ لا يبدو من مظهرهـ و لا من وجههـ أنهـ مسن للغاية، ألا أن الكيمونو الذي يرتديهـ إلى جانب التجاعيد الخفيفة التي تبدو على أسارير وجههـ قد جعلوني أشعر تجاههـ رغما عني بالوقار الشديد. ذهبت إلى حيث يجلسون لأنحني لهم أولا، بقي سوزوكي جالسا بينما قام كل من المحامي و الضيف معا ليبادلاني الانحناءة..|
    سوزوكي يوهان، الابن الأصغر للسيد سوزوكي، سعيد بلقائكـ..
    |عرفت لهـ عن نفسي بابتسامة ثقة دائما ما تطغى على وجوهـ رجال الأعمال لإثبات مكانتهم و قوتهم في هذا المجال و كأنما نريد بذلكـ أن نرهب من أمامنا بما يمكننا فعلهـ في هذا المجال..|
    |نهضت من مكاني بهدوء باسطا يدي تجاهـ الضيف لأعرف يوهان بهـ..|
    هذا الرجل الذي أمامكـ الآن يكون عم ساكوراغي شين، أجل إنهـ أخ والدهـ..

  20. #1079
    |تغير وجهي بوضوح حالما ذكر السيد سوزوكي اسم ذاكـ البغيض و لكون هذا الشخص ... قريبا لهـ فلم أستطع الامتناع عن التحديق بهـ بحدة كالصقر..|
    كايري كوروساكي الأخ الأصغر للراحل كايري ساكوراغي..
    |عرفت لهـ عن اسمي قبل أن نجلس جميعا في أماكننا، و مما لا شكـ فيهـ أن تغير وجههـ حال معرفتهـ لهويتي قد كان أمرا جليا لي كي ألاحظهـ و أدركهـ..|
    في الحقيقة ... لقد جاءني السيد كايري للتحدث بشأن ابن أخيهـ sleeping..
    |قطبت حاجباي بعدائية صارخة، فكل ما أفكر بهـ الآن هو أن هذا الرجل قد جاء للدفاع عن ابن أخيهـ حتى أتنازل عن القضية التي لن أتنازل عنها حتى و إن أُطبقت السماء على الأرض!|
    ~.~.~
    "Tokyo – Japan 03:30 PM"
    |عدت إلى منزلي بعد يوم كان حافلا بترتيب الأوضاع في شركتي و الالتزامات المرتبطة بها بالإضافة إلى التزامي تجاهـ قضية آل سوزوكي التي لم تُطلب مني و إنما أنجزتها على سبيل الاحتياط فحسب..|
    آآآهـ sleeping...
    |تنهدت بتعب لأحدث نفسي بصوت خافت..|
    تبقى فقط شيئا أخيرا sleeping..
    |توجهت إلى مكتبي مباشرة لأجلس خلف الطاولة و أضع سماعة الهاتف الأرضي على أذني لأتصل بخدمي الواحد تلو الآخر من أولئكـ الذين لم أجعلهم يعودوا لخدمتي بعد منذ اليوم الذي طلبت فيهـ منهم أخذ إجازة، فقد نسيت أمرهم تماما لأنني لست معتادا على كثرة الخدم بخلاف عائلتي الراحلة التي كانت تعتمد عليهم دون أي استثناء، أما خادمي الذي دائما ما أتركهـ في بيتي الكائن في ناغويا فلا نية لي بتسريحهـ، فرغم قلة ذهابي إلى ناغويا ألا أنني أتركـ خادمي (سانو) هناكـ للعناية بالمنزل حتى لا تتراكم عليهـ الأتربة و الغبار بسبب هجرانهـ الطويل..|
    Moshi Moshi sleeping .. كازيهايا معكـ...
    |في اتصالي الأول أخبرت الخادم بأنهـ لا حاجة لهـ بالعودة بعد الآن بعد أن ظن بأني قد اتصلت بهـ حتى أرجعهـ، مبينا لهـ ذات العذر الذي أعلمت بهـ كل من المحامي التابع لي و السيد كوبوتا، ألا و هو حاجتي إلى السفر للعلاج بألمانيا لمدة غير معلومة، كما أخطرتهـ بأن راتبهـ سيظل يرسل إليهـ حتى يتمكن من الحصول على وظيفة أخرى بما أنني قد فاجأتهـ بهذا الخبر و أن هذا حق لهـ علي حتى لا أتسبب في قطع رزقهـ بصورة غير مشروعة .. فأنا لم أخطرهـ أو ألمح لهـ من قبل عن نيتي بفصلهـ.. بعد انهائي للمكالمة الأولى قمت بالمثل للبقية حتى انتهيت منهم جميعا في غضون ربع ساعة تقريبا لأسترخي أخيرا على الكرسي الذي أجلس عليهـ مغمضا عيناي من التعب..|
    يبدو أنني سأسلم كيشين جسدي هذا و هو منهكـ sleeping...
    |تركت مكتبي و توجهت صعودا إلى غرفتي حتى أبدل ملابس العمل التي أرتديها بملابس البيت و من ثم تمددت على فراشي على الفور حتى أريح جسدي إلى حين اللقاء المرتقب. حملت هاتفي الذي كان موضوعا على الطاولة المجاورة لرأسي حتى أضبط المنبهـ ألا أني وجدت رسالة وسائط قد وصلتني من يوهان منذ الصباح paranoid..|
    ما الذي أرسلهـ إلي يا ترى؟ أمن الممكن أنهـ قد توصل إلى نتائج جديدة بشأن قضيتهم!
    |نهضت بسرعة عن مرقدي لأجلس فوق السرير، و من ثم فتحت المقطع بسرعة دون قراءة الرسالة قبل ذلكـ مظنة أنها متعلقة بكيوجين، و لكن ما إن شغلت المقطع حتى علت الدهشة النكراء وجهي..|
    ما هذا الذي أرسلهـ يوهان؟
    |احتدت عيناي بعد أن تعرفت على هوية الفتاة التي يركز المصور عليها حيث يبدو على وجهها الانزعاج الشديد لسبب ما|
    ورديـــة!! كيف تم تسجيل هذا المقطع لها!
    |ما إن أنهيت جملتي حتى بدأت هذهـ الفتاة تظهر بطريقة جعلتني أنفجر ضحكا من أعماق قلبي...|
    الــلــعــنــة laugh ما الذي يحدث معها laugh!!!! لمَ تقوم بمثل هذهـ الحركات الغبية لتلكـ الفتاة laugh!!!
    |ما إن انتهى المقطع حتى قرأت رسالة يوهان على الفور..|
    [انظر ماذا وجدت أثناء تصفحي لـJTube laugh لن تتمالكـ نفسكـ من الضحكـ laugh .. افتحهـ قبل أن تتبدل إلى ذاكـ الوغد tired zlick. ملاحظة: تاريخ نشر المقطع كان قبل اختفائها لذا لا داعي للقلق paranoid. يوهان الظريف embarrassed]
    من الجيد أنهـ أشار إلى مسألة التاريخ هذهـ...
    |عدت للضحكـ مجددا و أنا أتذكر تلكـ التعابير الشنيعة التي تعبر عن عظم مقدار بغضها و كرهها و غيظها من تلكـ الفتاة التي لا أعلم ما قصتها معها بالضبط laugh..|
    سأحتفظ بهـ في جهازي هذا laugh...
    |قمت بتحميلهـ لدي و من ثم قمت بالرد على رسالة يوهان قائلا
    [يا لهذا الهراء. كازيهايا كايا] و بمجرد أن قمت بإرسالها شغّلت المنبهـ و ضبطتهـ على الساعة السابعة مساءً لأرتمي على وسادتي بعدها و أغط في نوم عميق..|
    ~.~.~
    |أوصدت باب غرفتي علي لأظل واقفا لبرهة مسترجعا بذاكرتي وقائع ذاكـ الاجتماع الذي بقي عالقا في رأسي طوال الوقت منذ الصباح..|
    "Before 5 hours"
    "Tokyo – Japan 10:15 AM"
    _-_-_-_-_-_-_-_
    كنا أنا و السيد آيهارا و المحامي نتحدث بالشأن الذي جئت لأجلهـ مطولا قبل حضوركـ سوزوكي – سان.. في الحقيقة حالما علمت أنكم قد قمتم بتحريكـ دعوى ضد ابن أخي الراحل، إحساسي بالواجب إلى جوار شدة إحساسي بالخزي من أفعال ابن أخي قد حتم علي الحضور لأكون أمامكم ها هنا sleeping..
    |لم أكد أصدق الذي يسمعنا إياهـ هذا الرجل، فأجبتهـ على الفور بطريقتي الهادئة الرصينة التي رغم ذلكـ لم تستطع التغطية على شدة الانزعاج و الضيق اللذين قد ظهرا على وجهي..|
    |حركت عيناي المتشحتان بالبرود إلى يوهان حالما قام بالرد قبل أن يسمح لضيفنا إكمال حديثهـ، فأنا أريد مراقبة نوع الحوار الذي سينتهجهـ يوهان فقط مع علمي كل العلم بأنهـ لن يخطئ في حرف واحد قط كما عودني منهـ sleeping..|
    إن كنت قد جئت لتتوسط إلي بشأن ابن أخيكـ بوصفي المتابع الأساسي لهذهـ القضية فليكن بعلمكـ أن طلبكـ هذا مستحيل المنال، فكم تظن من الخسائر التي ألحقها كيوجين هارادا بأسهمنا بفعلتهـ الخسيسة تلكـ؟ بالإضافة إلى إلحاقهـ الضرر العظيم لاسمنا!

  21. #1080
    |تبسمت قليلا تعبيرا عن رضاي بموقف يوهان رغم علمي بالسبب الفعلي لقدوم السيد كايري كوروساكي cheeky..|
    |نظرت في عينيهـ مباشرة لأقول بحزم..|
    كــلا .. بل قد جئت لأعلمكما بأنني سأقف إلى جواركم في هذهـ القضية حتى تكسبوها!
    |سرعان ما ارتخت تعابير وجهي التي كانت مشدودة لتبدو الدهشة إلى حد الصدمة طالعة على محياي و لا سيما عيناي..|
    |تدخلت في الحوار من فوري بوجهـ بشوش أثناء تحديقي بالضيف..|
    بــعــبــارة أدق...
    |حولت نظري إلى يوهان الذي بادلني ذلكـ بعينيهـ الشكاكتين للذي لقيهـ بأسماعهـ من السيد كايري..|
    سيشهد لنا السيد كايري أمام المحكمة بسوء نوايا ابن أخيهـ، فهو لديهـ من الأدلة ما يكفي لجعل كيوجين سجينا لعدة سنوات و إخضاع كافة أموالهـ لرقابة المحكمة بحسب المدة التي يراها القاضي...
    |سكتت عن الكلام تاركا لضيفي إتمامهـ لابني الذي بدأ يفهم أخيرا الأمر .. فقد عادت الملامح الجادة الصارمة تكتسح محياهـ من جديد بعد كل تلكـ الدهشة..|
    هذا صحيح... ففي الحقيقة أخي لم يتوفى بسبب الانهيار العصبي جراء قيام والد السيد آيهارا، أي جدكـ بالإفصاح أمام الإعلام في إحدى المؤتمرات التي كانا مدعوان إليها عن اسم منظمة محظورة في عدد من الدول الصناعية إذ كان أخي يتعامل معها رغم دوام تحذيري لهـ من العواقب الوخيمة لفعلهـ ذاكـ لأنهـ بذلكـ كان يرتكب جريمة دولية لا جريمة محلية فحسب، و كل ذلكـ كان ليضرب مركزهـ الاقتصادي و القانوني معا بالدولة و كل الدول التي تجرم التعامل مع المنظمات التجارية المحظورة..
    إذن .. ما سبب موتهـ إن لم تكن لعائلتنا يد في ذلكـ كما يدعي!
    أخي كان واقعا تحت كثير من الضغوط سواء في عملهـ أو بسبب انفصالهـ حديثا عن زوجتهـ و مثل هذهـ الأسباب تجعل الإنسان الذي لا تحتمل نفسهـ كل ذلكـ عرضةً كبيرة للوقوع في الانهيار العصبي .. فلكل إنسان طاقة محدودة لاحتمال النوائب المحيطة بهـ .. إن ما وقع لأخي بالفعل بعد الذي أفصح عنهـ جدكـ سهوا هو انهيار عصبي، فالعلاقة التي كانت تجمعهـ بجدكـ حسنة للغاية مما جعلهـ يرى ما جرى بعين الخيانة، و الغدر الشنيعين بحقهـ فلم يحتمل الأمر و انهارت بهـ أعصابهـ، ألا أن ذلكـ ليس كافيا لوفاتهـ .. فالأدوية التي كان يتخذها كانت كفيلة بتحسين حالتهـ الصحية و إنما الذي كان السبب الحقيقي في وفاتهـ هو الارتفاع الحاد لضغط دمهـ ألا أن وفاتهـ لم تكن في الحال بل بعد مدة من انتهاء المؤتمر، فساكوراغي كان في نهايات المؤتمر يشعر بدوار شديد و صداع في مؤخرة رأسهـ حتى وجد أخيرا ميتا في مكتبهـ الذي ببيتهـ و الأدهى من كل ذلكـ أن الذي أنبأنا بموتهـ كان هو شـيـن نفسهـ، و لم يكن حينها قد مضى وقت طويل على وفاتهـ sleeping...
    ساكوراغي؟
    |احتدت عيناي لأردف بحذر كما لو كنت خائفا..|
    آوي مهلكـ .. أمن الممكن... أنهـ...
    |قلت بتخوف و كأني أكذب الذي توارد إلى ذهني توا..|
    إن كنت تقصد بأن شين لهـ يد في الموضوع .. فيؤسفني القول بأنكـ محق sleeping...
    |احتدت عيناي بصدمة بالغة و غير تصديق أبدا!!|
    مـ .. مـا الـذي تـقـولـهـ!!!
    |قطبت حاجباي بحقد تجاهـ ذاكـ الولد العاق و الخائن للروابط العائلية..|
    ذاكـ الشقي .. جعل الأمر طوال هذهـ السنين يبدو كما لو أن أخي قد مات لعلة صحية، و الحقيقة أكبر من ذلكـ بكثير، فأنا لم أرَ بحياتي شخصا يملكـ عقلا شيطانيا بقدرما يملكهـ شين sleeping...
    |أخذت أسرد على أسماعهم الحقيقة الضنكة!|
    _-_-_-_-_-_-_-_
    |أخرجت تنهيدة من الأعماق و كأنما الإنهاكـ قد أبلى جسدي، مع أني لا أشعر بإنهاكـ حقيقي بالفعل و إنما الإنهاكـ قد توغل في نفسيتي جراء كل الذي أسمعني إياهـ السيد كايري حيال حقيقة هيريتسونا هارادا..|
    صحيح أنني كنت أرى ذاكـ الوغد كمجرم حقيقي، ألا أنهـ تحول ليصبح أكثر من مجرد شيطان! أمن المعقول أن هناكـ فتى يمنع الدواء عن أبيهـ و هو يموت أمامهـ؟ و لمَ! من أجل التمتع بإرثهـ بأسرع ما يكون!!! اللعنة!
    توجهت إلى فراشي كي أجلس على طرفهـ و أمدد ظهري وحدهـ فوقهـ بعد برهة من جلوسي و أنا لا أزال أفكر بالأمر..|
    المصيبة أنهـ قد كان حينها لم ينهي الثانوية بعد، و عيناهـ اللتان ملأهما الدود قد طالت أموال أبيهـ و أموالنا بسبب شدة قرب جدي من والدهـ!! أي عقل كان يملكـ حينها!!!
    |قطبت حاجباي الشقراوين بسرف متوعدا إياهـ أشد الوعيد|
    أقسم بالرب أن أنتصر في هذهـ الدعوى التي رفعتها ضدكـ حتى يكون الحكم عليكـ بأن تتعفن في السجن، و تعود إلينا كافة حقوقنا التي سلبتها أو ألحقت الضرر بها أيها الخسيس الوغد!!!
    |أخرجت بعدها هاتفي بعصبية من جيب معطفي الذي لم أخلعهـ منذ وصولي لأطلع على الرسالة التي كانت قد وصلتني قبل دخولي إلى غرفتي بقليل لأجدها من كايا ففتحتها على الفور متشوقا لرؤية ردهـ على المقطع الذي أرسلتهـ لهـ ألا أن لهفتي الكبيرة للضحكـ لحظة قراءتي ردهـ سرعان ما حكم عليها بالإعدام tired..|
    يــا لـهـذا الـهـراء tired ... كازيهايا tired .. كــــايا tired tired......
    |تنهدت بيأس..|
    بالطبع ردة فعلهـ ستكون بهذا البرود ~_~ .. ما الذي كنت أتوقعهـ منهـ على أية حال sleeping..
    |تركت هاتفي جانبا على الفراش لأقوم من مكاني و أنا أنزع معطفي حتى أعلقهـ...|
    ~.~.~
    "07:10 pm"
    {في الصالة – منزل كازيهايا كايا}
    |كنت قد استيقظت بالفعل قبل عشر دقائق إذ أجلس الآن فوق الكنب و بيدي كوب من القهوة الساخنة التي لم تهدأ أبخرتها المتصاعدة بعد، وبيدي الأخرى رواية أجاثا كريستي التي لم أجد ظرقا مناسبا أو وقتا لإكمالها في المرات السابقة..|
    أجلس هنا الآن بينما...

    |رفعت الكوب ليلامس بُصرهـ الحار شفاهي التي سرعان ما سرقت رشفة سريعة دون إكثار نظرا لشدة حرارتهـ...|

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter