رَعْشَةُ الجُنُوْنِ مِنْ رَغْبَةٍ طَائِشَة
فِي ذَاتِ صَمْتٍ بَكَى الأَدِيْبُ انْصِهَارَ دَمْعَةٍ عَلى خُدُوْدِ الّليْلِ
وَاشْتِعَالِ الحِبْرِ بِـ هَوَاجِسِ الكِتَابَةِ سِرّاً
عَلى وَرَقِ التُفّاحْ
\
الّليْلُ يَمُدّ بَعْضَ أَحْزَانِهِ نَحْوَ الفَجْرِ
لَكِنّهُ مُتلعْثِمٌ وَمُرْتَبِكـٌ جِدّاً
\
يَحْمِلُ ثِقْلَ خُطُوَاتِهِ عَلى مَهَلٍ
كانَ ضَعِيْفاً حَدّ بِيْتِ العَنْكَبُوْت
\
خَارِطَةُ اُنْثَى
بِكُلّ ألْوَانِ الفُصُوْلِ القَادِمَة
كَانَ الجَسَدُ المُبْتَلّ بِرَآئِحَةِ الشّوْقِ \ وَالِاشْتِهَاءِ \ وَالغَرَقْ
يَضْطَجِعُ عَلى أرْصِفَةِ العَابِرِيْنَ نَحْوَ المَوْتْ !!
\
وَحِيْنَ تَطَأُ بَسَمَاتُه عَلى جَبِيْنِ أُمْسِيَتِهَا
تَدُقّ نَوَاقِيْسُ الرّقّْصِ وَالغُرُوْر
وَيَبْدَأ العَزْفُ عَلى أنْغَامِ المَطَر
\
كَانَ الوَتَرُ مُبَلّلاً
حِيْنَ دَاعَبَتْهُ أنَامِلُهَا
وَ لَا يَتَوَقّفُ عَنِ الِانْتِحَار
\
فِي أوّلِ انْسِكابٍ لِرَغْبَةٍ طَائِشَة
كَانَ الظّل هَادِئَاً جِدّاً
يَتَمَايَلُ فِي تَخَايُلٍ حِيْنَ يُلامِسُ الأشْيَاءَ بِاشْتِهَاء
\
مِنْ بُسْتَانٍ مُرْتَبِكـٍ فِي عَيْنَيْهَا يَخْتَلِسُ الظِلّ بَعْضَ أغْصَانِ الّلوْزِ
يَرْسِمُ مِنْ عُذُوْبَةِ ألْحَاظِهِ المُتَدَفّقَةِ أُمْسِيَتَهُ الّليْلكيّة
\
تَدُوْرُ عَلىَ مَشَارِفِ الوَلَهِ المُتَدَلّي عَنَاقِيْدٌ مِنَ الجُنُوْن
فِي حَانُوتِ صَلوَاتِهَا تَعْرُجُ مُغْتَسِلةًَ بِمَنَاسِكِ التّيْهِ فِي غِوَايَتِه
\
تُعِيْدُ مِا تَبَقّى مِنْ أَنْفَاسِهَا المُتَقَطّعَةَ عَلى رُوْحِهِ المَصْلُوْبَةِ فَوْقَ خَشَبَةِ مُنَاجَاتِهِ الصّوْفِيّة
\\
وَضعتُ هذِهِ الرَعْشَةْ في منتدى آخر ، أحببتُ وضعها بينكم
لـِ أرى أقوَالكُم ،،
دُمْتُمْـ بِـ وِد ،
المفضلات