ما شدني الى كتابة هذا التقرير هو ما يحمله هذا الفلم من معاني القسوة و الصبر والتحمل في سبيل الوصول الى الهدف ، وما شدني اكثر هو ان هذه الصفات موجودة عند طفل لا يتعدى الثانية عشر من عمره هو ديفيد ، وبالرغم من ذلك استطاع تحمل وحشية و قسوة الناس هناك .. في المكان الذي ترعرع فيه منذ ان تركته امه رغما عنها ..
في ذلك المكان .. معسكر الاعتقال او السجن العسكري بمعنى آخر ،، حيث لا معنى للرحمة والعطف .. لا تمييز بين صغير وكبير ،، القوانين تطبق على حد سواء ..
لا وجود للمسمى " الحرية " ..
في ذلك المكان فقد اعز أصدقائه .. ولم يكن ذلك الا لانه خرق احد القوانين وسرق صابونة ..
كاد ذلك الطفل ان يموت لولا ان صديقه لم يأخذ الصابونة .. فتحمل صديقه خطأه .. وهو القتل ...
وفي يوم ما ، قرر ديفيد الهروب ، وفقا لنصائح صديقه عندما وصاه اذا شاء ان يهرب ، وقد نبهه ان الهروب ليس بالامر السهل وانه سيعاني كثيرا ولكن ديفيد قرر وصمم .. وعمل بنصيحته : أن لا يثق بأحد ولا يبتسم لأحد .. فهل سيستطيع الهروب ؟؟ والتقاء امه ؟ ام سيغلب الخوف على نفسه ويبقى سجين الظلم والقسوة ؟ أم .. انه سيفشل ؟ ، واذا نجح من الهروب .. هل يستطيع الالتقاء بأمه ؟؟ أم سيقتل قبل ان يراها ؟ تابعوا الفيلم تجدوا الاجابة ..
اسم الفلم : I AM DAVID ،، وهذا الفيلم مقتبس من رواية للكاتبة Anne Holms
سنة الانتاج : 2003
المخرج : Paul Feig
النوع : دراما
الجوائز التي حصل عليها : 8 جوائز
الزمان في القصة : 1952
مدة الفيلم : 90 دقيقة = ساعة ونصف
الموقع الرسمي للفيلم :
رأيي في الفلم من حيث :
القصة :
رائعة بل واكثر من ذلك تتناول مدى الوحشية وقسوة المعاملة في مقابل الصمود والتحدى والقوة للوصول الى الهدف ، مؤثرة وواقعية ..
ترينا كم هو صعب الحصول على الحرية .. والوقوف في وجه الصعاب مهما كانت ..
والتكيف مع البيئة التي نوجد فيها .. والحذر مع الثقة ..
الشخصيات :
طبعا الشخصية الرئيسية الوحيدة هي ديفيد ، ذلك الطفل الذي يحمل في عينيه الحزن والضياع ..
ومع ذلك تجده يواصل سيره في سبيل الحصول على الحرية .. هناك .. في الدنمارك .. حيث للحرية وجود .. وللابتسامة معنى ..
و مع مرور الوقت وخلال تنقله بين المدن للوصول الى الدنمارك ، سيكتشف ما هي الابتسامة وما هي الثقة بالاخرين بشرط الحذر منهم ..
المفضلات