بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
كيف حالكم يا أعضاء مكسات ؟
هذا الموضوع هو أول موضوع نقد للعرب كتبته ، لأنني وكما تعرفون أو كما لا تعرفون أكره نقد العرب رغم استحقاقهم لهذا !
المهم أن هذا الموضوع هو قضية شغلت تفكيري ، وتضايقت منها كثيرا ، فأحببت أن أسمع رأيكم فيها !
أنا أكره الفلسفة و التعاريف الفلسفية ولكن وجب أن أعرف لكم بعض الأشياء التي تعرفونها لكي تتضح فكرتي تماما ....
أولا التاريخ الهجري :
يبدأ منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ، قبل 1428 سنة من الآن ، أول من اعتمده كتاريخ لدولة ، هو الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و في وقتنا الحاضر تعتمده دولة واحدة في العالم وهي المملكة العربية السعودية ، حفظها الله ورعاها ......
ثانيا التاريخ الميلادي
يبدأ منذ ولادة سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام قبل 2008 سنة من الآن ! أي قبل التاريخ الهجري بـ
580 سنة تقريبا ، تعتمده جميع دول العالم ، وجميع شعوب العالم ، في جميع التعاملات الرسمية أو غيرها .
إلى حد الآن لا يوجد أي مشكلات ، صحيح ؟؟
لا
بل هنالك مصائب ، قل لي أين هي ؟؟؟!!!
أنا أقول لك ...
ولكن ( وحدة ... وحدة ) ...
قلنا أن التاريخ الهجري لا أحد يعرفه ولا أحد يعترف به ولا أحد في العالم يعرف أصلا وجوده سوى دولة واحدة وهي المملكة العربية السعودية ( حيث أعيش أنا حاليا ) ....
نبدأ بالمشكلة العظمى والطامة الكبرى وهي :
الدراسة في المملكة ، وأقصد بها المدارس الأساسية من الإبتدائية إلى الثانوية ، كما نعلم وجود مادة التاريخ كأحد المواد الأساسية والتي يتضمن فيها الرسوب والنجاح والإختبارات ، كما أنها تعتبر من ثقافة المرء الأساسية التي يجب عليه أن يملأ منها دماغه ، فمن العيب أن تسأل شخص كبير عن تاريخ وعد بلفور ، والذي هو كان عام 1917 م ولا يجيبك !
ولكن ماذا لو قال لك وعد بلفور كان عام 1336 هـ ؟!
أظن أن الشيء الوحيد الذي سيحدث هو وجود علامة استفهام وتعجب كبيرة فوق رأس السائل ...
السبب واضح ، لأننا درسنا التاريخ و حفظناه عن ظهر غيب واختبرنا فيه لمدة 6 سنوات متتالية من الصف الرابع إلى الصف الثاني ثانوي ، بالهجري !
فما فائدة كل هذه الدراسة وكل هذا التعب عندما يذهب هباء منثورا بسبب وحدة الزمن التي لا يستخدمها أحد ولا يتعرف فيها أحد ولا يعرفها أحد بالعالم وهي الهجري ....
نعم ، تخيلوا أخواني شعوري عندما أدرس مادة التاريخ ، وكلي أمل بالحصول على الدرجة الكاملة ، ولكنني غير مقتنع فيها ، بسبب عدم حصول الفائدة منها في المستقبل بسبب أنها تدرس بالهجري ، إنه شعور معقد صعب مليء بالكآبة - أبعده الله عنكم - ولكن ما باليد حيلة ، فالحل الوحيد هو حفظ المادة ثم وضعها على ورقة الإختبار وبالأخير رمي المعلومات والتواريخ بسلة المهملات ....
أخواني أخواتي .. لكي أوضح ما أعنيه سأضرب لكم مثالا :
ما رأيكم لو اخترعت أنا وحدة قياس مسافة واسميتها باسمي وصرت اعتمدها كوحدة قياس بدلا من المتر والسنتمتر العالمي ، فإذا سألني أحد عن طولي فأقول له 3.5 Britannia !!
إنه نفس الشيء ، المقصود بالتاريخ والوحدات ، هو توحيد الكميات سواء أكانت ملموسة مادية أو غير مادية ومعنوية ...
هذا كله من ناحية الدراسة المنهجية ، ولم أتكلم بعد عن المعاملات الحكومية أو الرسمية ....
وصلني من يوم ورقة من المدرسة تطالب بتجديد المعلومات ، كما تعرفون ..
الإسم
العنوان
الجوال
وثم
التاريخ باليوم والشهر والسنة بالهجري
يا إلهي ماذا أفعل بهذه الخانة ، لأن تاريخ ولادتي بالميلادي ، فكيف أحوله للهجري ، هنا بدأت العائلة كلها بالتحول إلى علماء رياضيات ، لإيجاد العلاقة بين التاريخ الهجري والميلادي وبالتالي إيجاد معادلة رياضية تضعها لتحويل التاريخ الميلادي إلى هجري ، هذا كان في بادئ الأمر ، حيث أنني تذكرت وجود برنامج على الكمبيوتر يحل الأزمة كلها !
عندما ذهبت السكرة وجاءت الفكرة ، وهدأت أعصابي ، قلت في نفسي ، هل من الإيمان أن أتعامل بالهجري
وهل من التشبه بالكفار التعامل بالميلادي ؟؟؟
ولكن بعد التفكير العميييق الطويل ، توصلت إلى أشياء :
1- إذا كان التعامل بالميلادي تشبها بالكفار فعلا ، فعلى هذه الحالة ، لن أقول بعد الآن أن وزني 50 كيلوجرام بل سأخترع وحدة من عندي لا يكون فيها تشبها بالكفار ! وقس على هذا جميع الوحدات والكميات ....
2- هل وصل بنا الأمر إلى هذا الحد حيث أننا نتمسك بالقشور والمظاهر وننسى الألباب والجواهر !
فنحن بأمس حاجة إلى الرجوع إلى الله ، ونحن في ذنوب أعظم من هذه بكثيييييييييير ، فهل نحن متمسكون بأمور أقل من ثانوي وننسى الأصل والأمور الرئيسية من واجبات وفروض وحقوق علينا !
3- لم يرد أي نص أو أي فتوى أو أي حديث شرعي يقول أن هذا من التشبه بالكفار أو أن ذلك من الإيمان ...
4- نحن أولى من النصارى بسيدنا عيسى ، فكيف نقلل من شأن تاريخ ولادته ؟؟
5- التاريخ الميلادي أدق ، حيث أنه أسبق من الهجري ...
ختاما أريد منكم أن تجيبوا على هذه الأسئلة وتعطوني رأيكم فيها :
1- أيهما أفضل الهجري أم الميلادي من جميع النواحي بالنسبة لتاريخ معتمد في دولة في وقتنا الحالي ؟
2- هل الهجري من الإيمان والميلادي من التشبه بالكفار ؟
3- هل اعتماد التاريخ الهجري في مناهجنا يعتبر أمرا صحيحا ؟ مع التعليل ؟
وبالنهاية ، أنا أعرض رأيي فقط لا غير ، ولا أفرضه على أحد و أتقبل سماع الرأي الآخر ، كما أنني لا أقلل من شأن التاريخ الهجري بأي شكل من الأشكال ، ولا أقلل من شأن أي أحد أو أي رأي .....
أرجو منكم أن تعطوني رأيكم وملاحظاتكم وإضافاتكم ، وأرجو منكم أن تجيبوا على الأسئلة ...
من لديه رد هدام ( مشكووور ، شكرا ، ... إلخ ) يقوله شفويا ويدعو لي في سره ....
دمتم في رعاية الله وحفظه ......
المفضلات