مشاهدة النتائج 1 الى 5 من 5
  1. #1

    تنبيه يأس امـــــرأة وجنـــــون الأرواح .. قصة من العالم الآخر!!

    يأس امـــــرأة وجنـــــون الأرواح .. قصة من العالم الآخر!!


    --------------------------------------------------------------------------------

    توطئــــــــة وتحــــــــــــذيرات ...

    اجمل مساء لكم ..
    ترى عندما يبلغ اليأس بالانسان نقطة اللاعودة اين يقف؟ ....
    الارواح المخلوقات الوهمية العالم الآخر ..أين هي من حياتنا؟؟ هل يوجد كائنات أخرى تقاسمنا العيش في زوايا بيوتنا؟؟
    المرأة ماذا تحتاج لتعيش؟؟ هل هناك حد أدنى أو أعلى للعاطفة ؟؟
    دعونا نبحر قليلا مع السيدة سلمى لعلنا نكشف بعض الغموض عن قناعاتنا المخفية
    امنيتي لكم قراءة ممتعة مع ملاحظة التالي :
    - لاننصح بقراءته قبل المنام لمن يعانوون كوابيس يومية
    -كالعادة اقرأوا مابين السطور ولكـــــن لاتقفزوا بعيـــدا



    مــــــــــــــــــــــــد خـــــــــــــــــــــــــــــل
    مساء الخير سيدي
    قالتها ثم ارتمت على مقعد جلدي وثير ذو لون اخضر غامق وسط مكتب قد اتخذ من تدرجات اللون الاخضر تقاطعات متداخلة لتعطي ارتياح لمن يرغب بادارة دفة حوار هادىء الفرصة للحديث بكل ارتياح وسلاسة.
    هي امرأة تجاوزت الخامسة والستين بقليل اكتسى وجهها بمسحة غريبة من شعور لم اشاهده على وجه مخلوق قط .. استطيع ان اصفها ببقايا امرأة.
    سيدي ..قالتها المرأة فاشعرتني بالخجل فانا لا اتجاوز نصف سني عمرها فهي السيدة في هذه الحالة ..
    لم تعطني الفرصة للاعتراض واردفت قائلة خمس وعشرون عاما اكملتها اليوم لم اغادر جوانب ذاك البيت لاتسأل كيف وصلت اليك فهناك من اخبرني(لن تصدقني ان قلت لك من هو ) ان لك اهتمامات في العلوم التي تتجاوز ادراك البشر والروحانيات ..
    قاطعتها قائلا تقصدين الباراسيكولوجي وماوراء الحسيات وعالم الارواح .. فاشاحت بيدها كانها لاتريد ان تسمع المزيد من هذه المصطلحات المعقدة قائلة أيا كانت لايهم المسمى مايهم انك تدرك وتهتم بمالايدركه او يهتم به الآخرون..فقط دعني اكمل لك حكايتي فهي رسالة اردت ايصالها ولا شيء مهم بعد ذلك.
    اتكأت على مقعدي وكأنها عرفت كيف تثير كوامن اهتمامي ورنوت اليها ببصري لاكتشف المزيد من هالات الغموض التي تحيط بها .. واليكم حكايتها :

    البــــــــــــــــــــــــــــــــــــدايــــــــ ــــــــــــــــــــة
    كانت سيدة في الرابعة والعشرين من عمرها تقطن في بيت شعبي مع والدتها لم يعرف اهل البلد من هو اباها فقط مايعرفوه انه عاش سنوات قليلة ليرحل بعد ذلك ويتركهما وحيدتان تتجاذبان اطراف البؤس والشقاء
    كانت ذات جمال عادي أي ممكن وصفها بانها امرأة عادية لاتشكل مطلبا ملحا للرجال حين جاءها اول طارق لبابها السيد ابو خالد لديه زوجتان لم يكن لديها الكثير من الخيارات ووافقت وكان عرسا ممكن ان نطلق عليه عرس تجاوزا ليس الا ..
    سنتان عاشت معه ثم فقط اصيب بحادث كان نهايته في هذه الحياة,, فعادة الى بيتها تحمل لقب أرملة ..
    سنتين اخريين وكأني بالقدر يخرج اليها لسانه هازئا لتفقد امها ايضا ..
    سنه اثنتان ثلاث عشرا حتى بلغت الاربعون من عمرها وهي تشعر بانها لاشيء في هذه الحياة مجرد علامة استفهام لم تكتمل بعد
    ياااااااه زفرة خرجت من اعماقها يالبرودة البيت يالبرودة فراشي يالبرودة الحياة ..نعم انا لاشيء بدون رجل من قال ان المرأة من الممكن العيش بدونه فلتجرب مكاني ..
    فقط ارغب بطفل صغير افرغ نحوه ما احمله من كوامن عاطفية تكفي لتذويب اقسى القلوب .. فعلا شعرت بتوقف الحياة شعرت بالياس شعرت باقسى شعور من الممكن ان يشعره انسان فاتخذت قرارها ان تبحث عن نصيبها في العالم الاخر فايا كان شكله لن يكون اسوأ من عالمي هذا.

    المجهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــول
    في طرف المدينة كان ذاك البيت المهجور لم يقطنه أي انسان منذ ثلاثون عاما ..حيكت حوله الروايات والقصص لكن الشيء المتفق عليه ان ذاك البيت مكونا بارواح عجز الجميع عن تفسيرها ,,,
    شيخ كهل تجاوز الثمانون من عمره هو حارس المنزل السيد سلطان رجل غريب الاطوارلم يدخل البيت قط فقط كان يهتم بالحديقة والوقوف امام بوابة القصر.
    سيد سلطان (قالت السيدة سلمى) ارغب باستئجار هذا المنزل .. رفع الحارس عينيه الذابلتان واللتان لاتكاد تراهما من بياض الشيب وتهدل الاجفان وقد حفرت الدنيا في وجهه لوحة سريالية لا احد قادر على فك طلاسمها.
    فقال بصوته الاجش.. الهذه الدرجة بلغ بك الياس (وكانه يعرف بقدومها) قالت نعم فقط اريدك ان تخبرني عن قصة هذا البيت الحقيقيه ..
    قال لا باس ساخبرك ولن اتقاضى اجرا منك فقط اريدك ان تهتمي به فانا لم يعد لدي الكثير في هذه الحياة ومرض السل قد احالني الى شبح ينتظر رفاته...
    قالت انا استمع اليك.. فقال لها :منذ مايربو عن الاربعون عاما انا احرس هذا القصر كان يسكنه السيد فارس مع زوجته الجميلة واثنان هما اطفاله كان سيدا محترما ولكن السيدة حرمه كانت امرأة عابثة ذات مساء اغلقت على طفليها في قبو المنزل في الظلام وهربت مع عشيقها وكان السيد فارس قد سافر بشكل طارئ فلم يعد الى البيت سوى بعد ثلاثة ايام كاملة لاشك انك ستعرفين مالذي جرى للطفلين باسم ست سنوات وسامية ذات الربيعين حين عاد السيد فارس الى المنزل وجد رسالة زوجته التي هجرته وقد كتبت بها ان طفليه في قبو المنزل فهي لاتريدهما .
    اصيب بصدمه واتجه راكضا الى القبو فلم يجد فيه شيء سوى السواد والظلمة الحالكة . كان الوقت قبيل المغرب فاصيب السيد فارس بنوبة بكاء حادة لم يستطع ان يغادر القبو من شدة حزنة والمه ...
    كان بكاء اليما صامتا حزينا يائسا فلاشيء في هذه الحياة اعزعليه من طفليه .. ساعه اثنتان ثلاث حتى منتصف الليل حين بلغ منه التعب والارهاق مبلغه فغشته نوبة نوم ...
    عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل تنبه على يد صغيرة حانية ناعمة لطيفة تناديه : بابا روح نام في غرفتك عشان ماتتعب زينا استقعد في مكانه نظر حوله لم يستطع رؤية شيء سوى انين خافت لم يعرف مصدرة.
    صعد السيد فارس الى غرفته .. لم يستطع ان يتعايش مع احزانه والمه فقرر ان ينهي حياته كان يبكي بحرقة في شرفة المنزل ولم يشعر بنفسه الا وهو جثة هامدة امام باب بيته .
    انتشر الخبر كالهشيم داخل القرية وسرت شائعة ان اشباحا قد خطفت طفليه وقتلته ومن يومها والبيت لم يسكن بعد ذلك.قالت السيدة له .. وان يكن فلا اعتقد انني ساواجه حياتاً اسوا من حياتي الحاليه ساسكنه واعتزل العالم.

    أرواح هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ئمة
    عبر ممر طويل في حديقة المنزل العتيق كانت سلمى واثقة الخطى بشكل غريب وكانها اعتادت الدخول الى هذا المنزل فتحت الباب وجالت بناظريها عبر زوايا ردهات المنزل . رائحة الاثاث القديم اخشاب الزان والسنديان لازالت تحتفظ برونقها كان المنزل من الداخل بحالة جيدة وكان احدا لم يغادره مطلقا فوق تلك المنضدة القديمة وجدت عروسة صغيرة وحصانا صغيرا قد تم لفهما بورق جميل كان السيد فارس قد احضرهما لطفلية, والجريدة لم تقرأ بعد وقد كتب عليها الاحد التاسع والعشرون من سبتمبر الف تسعمائة وخمس وستون!! بدأت جولتها في المنزل .. كان وقت الظهيرة حين بدأت بترتيب منزلها الجديد لم يحتاج منها الى جهدا كبيرا ليكون صالحا لمارسة الحياة بصورة طبيعية. شعور غريب اعتراها فهي لم تشعر بالخوف بل بارتياح كبير لايمكن وصفه شعرت بالامان كما لم تشعر به من قبل .
    حان وقت المساء وغربت الشمس بدأت السيدة سلمى تشعر بحركة غريبه داخل المنزل لكنها مع ذلك لم تجزع .
    صوت انين متقطع هو الصوت الوحيد الذي ازعجها انها قادم من قبو المنزل كانه بكاء طفل او هو بكاء طفل بالفعل اقتربت من باب القبو وحين فتحته سكت ذاك الصوت من يومها قررت ان تبقي ذاك الباب مفتوح وتضيء شمعة داخل القبو .
    في منتصف الليل تنبهت على اصوات غريبة داخل غرفتها نظرة بحذر كانا طفلان صغيران يمسكان بتيك الللعبتين اللتي كانتا على المنضدة في صالون الاستقبال وهم مبتسمان حين نهضت من مرقدها لم تشاهدهما فقد اختفيا .
    نزلت الى الصالون نظرت الى المنضدة فقط ماشاهدته الاوراق التي كانت تغلف الهديتين لم تجزع بل اخذت الاوراق والقت بهما في سلة المهملات ووضعت كاسين من الحليب فوق المنضدة وصعدت الى غرفتها لتكمل نومها.
    حادثة أخرى حين كانت السيدة سلمى تنظر الى مرآة غرفتها حين شاهدة الطفلين في المرآة وحين التفتت لم يكن لهما وجود .
    في نهاية كل اسبوع تذهب السيدة سلمى للتسوق دون ان يعرف احدا مصدر نقودها واصبح يطلق عليها المجنونة وهي غير عابئة بهم .
    في احدى ليالي الشتاء الباردة والسيدة سلمى قد اتخذت من المقعد المنصوب امام المدفاة موضعا لها وقد استرخت تماما سمعت فتح باب الصالون ومن ثم غلقه حانت منها التفاتة فاذا بالسيد فارس قد دلف الى المنزل بحلة كاملة وهو يحمل معطفا طويلا فوق ذراعه وضعه فوق معلاق عند الباب ثم اختفى. نهضت سلمى الى حيث المعطف لم يكن هناك احدا سوى معطفا قد بلله المطر!!!
    من يومها اصبحت السيدة سلمى تتعايش مع هذا الوقع اللامرئي بشكل كامل حتى انها شاهدت الطفلان يعبثان عند المدفأة فامرتها بالابتعاد خوفا عليهما فنظرا اليها وابتسما وابتعدا , اصبحت تشاركهم طاولة الطعام لكن حين تحاول لمس احدهم يختفي فجأة لذا لم تعد تحاول المساس باي منهم فقط تكتفي بالنظر والمشاهدة والمراقبة والسهر على سلامة الطفلين.
    حتى جاء ذات مساء بلغ بها الشوق مبلغ واصبحت تشم رائحة الطفلين وتنظر اليهما برغبة صادقة من أجل احتظانهما .. ولكن هيهات .. لكنها شعرت بشوق عارم ورغبة قوية اقتربت بهدوء منها كانا ينظران اليها صامتين بشعرهما المسترسل فوق عينيهما .. اقتربت اكثر واكثر مد الطفلان ذراعهما مدت ذراعيها اقتربت اكثر واكثر شعرت بهما برائحتهما رائحة الطفولة الجميلة كما شعرا ايضا بتلك الرائحة الغريزية التي تصدرها الام لتجذب اطفالها ياللهول حظنتها بهدوء ..
    لم يختفيا ضمتهما بقوة وشوق وحرقة ورغبة ياله من شعور احساس عميق دافئ ناعم مريح تشعر بكوامنها واحشائها وغرائزها ومشاعرها كلها قد تمردت عليها .
    وفجأة ابتعدا عنها بهدوء ملوحان لها متجهان صوب مدخل القبو وفوق عينيهما دمعة صغيرها وتسمع همسهما يقولان ... لاتغلقي الباب ياماما.

    النهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـاية
    هنا توقفت السيدة سلمى عن الحديث ونظرت الي قائلة: هل صدقتني ؟؟؟ نظرت بعينيها وقلت نعم !!
    وقفت قائلة انتظرك غداولاتنسى ان تحملني الى غرفتي في فناء المنزل الخلفي !! لم افهم رسالتها وقلت حسنا موعدنا الغد باذن الله.
    لم اشعر بمثل هذا الحماس والرغبة قبل ذلك فانا اعرف الكثير من الخوارق والاحداث لكن مثل هذه لم اقابلها بعد .
    في منتصف نهار الغد كنت واقفا امام بيت عتيق لاأثر للحياة به . ساقتني قدماي الى داخل المنزل شاهدت فقط السيدة سلمى فوق مقعدها الهزاز وظهرها الى الباب ناديتها لم تجب اقتربت اكثر نظرت في وجهها تحسستها فاذا هي جامدة في مقعدها وقد فارقت الحياة .
    لاشيء يدل على الحياة في هذا البيت المهجور سوى لعبتي طفلين فوق منضدة عتيقة وعليها رائحة واثار اطفال مازالت تلتصق بهما .
    ذهبت الى فناء المنزل الخلفي لارى أي غرفة اخبرتني عنها فوجدته قبرا قد حفر وعليه أثار المطر ولا زل الرمل رطبا ...
    حملتها الى هناك ودفنتها حيث تريد .. وعدت الى المنزل والقيت نظرة اخيرة . وقبل خروجي سمعت ضحكة طفل وامرأة قادمتين من القبو وبابه مفتوح لازال صداهما يتردد في أذني بكل وضوح.

    والآن عزيزي القارئ .. اريد ان اطرح سؤالين ,,,
    أولاً : الى أي مدى تؤمن بوجود عالم آخر غير مرئي ..وهل يمكننا التعايش معهم؟
    والسؤال الآخر : هل شارفت يوماً على نقطة النهاية في يأسك ؟
    هذي قصتي الاولى معكم اذا شفت ردود وعجبتكم بتصير زي الدافع لي ان اكتب قصص اخرى .
    اخوكم فهدالسعودية .


  2. ...

  3. #2
    شكرا اخي على القصة الرائعة و الأسلوب الجميل
    أبدعت فيما كتبت سلمت اناملك
    والآن عزيزي القارئ .. اريد ان اطرح سؤالين ,,,
    أولاً : الى أي مدى تؤمن بوجود عالم آخر غير مرئي ..وهل يمكننا التعايش معهم؟
    والسؤال الآخر : هل شارفت يوماً على نقطة النهاية في يأسك ؟
    أولا : أؤمن بوجود عالم غير مرئي و التعايش معهم ممكن بالنسبة لي
    ثانيا : بالنسبة لليأس كثيرا ما وصلته اما نقطة النهاية وصلتها على ما اعتقد مرتين و لكن في كل مرة أصنع أملا حتى لو كان من وهم حتى تستمر الحياة

    و ننتظر جديدك
    شكرا للاخ Arcando على الاهداء الروعةهنا

    شكرا أختي Hill of itachi على أروع اهداء
    attachment

    أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
    إذا انتهكت محارمنا
    إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
    إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
    إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
    فأخبرني متى تغضبْ؟

  4. #3

  5. #4
    قصه رائعه وجميله تسلم ايدك......اما بالنسبه للسؤالين؟؟اجابه السؤال الاول بالنسبه لى:نعم يوجد من يعيشون معنا بل يعيشون فى غرفنا ايضا ولكن كل واحد فى حاله.......واجابه السؤال الثانى بالنسبه لى:لا لم اصل الى نقطه اليأس ولا اعتقد انى سوف اصل اليها فهى بعيده والحمدالله عنى بكثيييييير جداااا وشكرا لك اخى العزيز

  6. #5

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter