بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين محمدٍ خير من أرسل رحمة للعالمين ... وبعد :
خلال بضعة أعوام سابقة لا تكاد تزيد عن 3 سنوات , كنتُ بالفعل أرى أن محيط الشباب يتغير و بشكل سريع
و لطالما رأيت شبابنا بالفعل يتهافتون على كل جديد و مثير , لكن هل ذلك لأنهم محتاجون , أو أن الملل أصابهم لا أقل و لا أكثر ؟!
سؤال محير بالفعل ؛ لعدة شهور و أنا أراقب تصرفات الشباب و أحاول أن أجري الكثير من النقاشات معهم ...
و خرجت بكمّ بسيط من الأمور سنتداولها في تقريرنا هذا بإذن الله
~~~
في البداية , ما الذي يجعل أسلوب الشباب في التغيير مثاراً للجدل ؟!
لماذا الشباب يسعون إلى الإثارة و التغيير و الفضول و التجربة
أهو بسبب حاجة لتلك الأمور أم بدفع الملل خارج أسوار حياتهم الشخصية ؟!
الكثير من الأسئلة تولّد أسئلة لها أسباب و دوافع مختلفة
لكن من الذي يحدد الدافع الشخصي ؟ , هو الشاب بعينه.
لا يمكن أن يتجادل اثنان حول أن مرحلة المراهقة هي مرحلة حرجة في حياة الشباب
ولطالما سمعنا أنها هي المفتاح لما بعدها و الأساس الغامض الذي يرسم مستقبل الشاب و أسلوب حياته القادمة
ولكن برأيي أن هذا كلام ينافي المنطق , فالمجتمع و تغير مسار الزمن يجبر الشاب على التغيير
لكن هل هذا التغيير سلبي أم إيجابي ؟!
هذا ما يحدده عوامل مختلفة , الدين و القيم و المجتمع و الرأي العام ... إلخ
و ما يميز الشباب هو انتشار هذه الأساليب بينهم كـ انتشار النار في الهشيم
تلك ما أسميها أنا ( طقوس العربدة )
لذلك دعوني أستعرض عليكم ما لدي و الأمر إليكم فانظروا ماذا ترون ؟ ,,,
ما يميز الشباب هو سرعة الإستجابة للمحيط حولهم و التفاعل معه بشكل أعمق و بتفاصيل مختلفة
ولذلك غالباً ما نرى التنوع الظاهري في الدوافع المختلفة وراء هذا التغيير ؛ فلكل شاب وجهه مختلفة و نهاية أكثر إختلافاً
بل إنك أحياناً قد لا تبرر الوسيلة ولا تؤمن بوجود النهاية أصلاً
و كأن الأمر أشبه بسلسة مترابطة على نحو متداخل مثل شبكة العنكبوت , أو لنقل شبكة الإنترنت !
فهي أكبر مصدر لتنوع مثل هذه الوسائل و إختلاف الغايات ...
نعود لنناقش أمراً ضرورياً ,,,
لماذا ينصب في الغالب كل الإهتمام على فئة الشباب من حيث التعامل و/أو لنقل ( التحكم ) بهم ؟!
هل لأنهم موضع اهتمام و أمل لهذه الأمة ؟! , فيما أرى فهذا مالا أرى !
مع أننا نرى جهداً في هذا الجانب ولكن جداً ضئيل أو يكون بصورة خاطئة ...
ولكن لو نظرنا إلى مسألة ( التحكم ) لوجدنا أننا بصدد عمل دءوب و جهد مضني !
لماذا ؟ , هذا لأنه بنظرهم نحن فئة سريعة التغير و نتأقلم بشكل أسرع مع معطيات العصر و تقلباته
وهذا الأمر أقض مضجع الكثير ؛ الهيئات و التعليم و حتى الآباء في المنازل ,,,
مما لوحظ على فئة الشباب أنهم فصيلة مترابطة بشكل غير منطقي ؛ يعني تجدهم يتقبلون بعضهم البعض
بشكل أسرع ؛ يعني عند تبادل النصائح و الإرشادات فيما بينهم تجدهم أسرع تقبلاً لها بعكس لو أتى ذلك من غيرهم
لذلك ترون أن انتشار وسائل التغيير و الترفيه يكون بشكل سريع و مخيف بين الشباب
والسبب الأعظم لإثارة مثل هذا المخاوف و البلبلة و كل هذا الكلام هو شيء واحد أساسي بنظري وهو؛
غياب الوعي و الإدراك لدى الشباب
المفضلات