إقتباس:
- من أين أتى؟
التقمص دخل أوروبا من خلال العصور الوسطى , مع السحر الكيميائي و الكاثاريسمية التي استولت عليها النيو أفلاطونية العذرية . و لقد ترقت في العالم الغربي فقط في بداية القرن السابق , بواسطة الجهود الصوفية , و كهانتهم الشديدة , فقد توحدت مع الكثير من الكهنة الهندوسيين الغربيين )الغوروس) , و بشكل خاص مع جهود حركة العصر الجديد أو الحداثة, والحداثة هي تصور إلحادي جديد للكون والإنسان والحياة، ومذهب فكري أدبي علماني يسعى لهدم كل موروث، والقضاء على كل قديم، والتمرد على الأخلاق والقيم والمعتقدات، وبني على أفكار وعقائد غربية مثل: الماركسية والوجودية والفرويدية والداروينية، واستفاد من المذاهب الفلسفية والأدبية التي سبقته مثل: السريالية والرمزية.
ومن أبرز شخصياتهم: شارل بودلير، وهو أديب فرنسي نادى بالفوضى الجنسية، ويلقبه بعض الحداثيين بـ )نبي الشعر)!! لقد كانت مراحل حياة هذا المجرم منذ طفولته نموذجاً للضياع والشذوذ ثم بعد نيل الشهادة الثانوية عاش عيشة فسوق وانحلال، وأصيب بالمرض الجنسي (الزهري), وعاش في شبابه عيشة تبذل وعلاقات شاذة مع مومسات باريس، وانشغل في آخر حياته بالمخدرات والشراب، وقيل إنه كان يعيش مصاباً بمرض انفصام الشخصية.
ومنهم غوستاف فلوبير، ومالا راميه، والروسي مايكوفسكي، ويوسف الخال.
ومنهم: أدونيس واسمه الحقيقي علي أحمد سعيد، وهو نصيري سوري، ويُعدّ المروج الأول لمذهب الحداثة في البلاد العربية وقد هاجم التاريخ الإسلامي والدين والأخلاق. و المرتد الماجن نزار قباني.
والملحد عبد العزيز المقالح وهو كاتب وشاعر يمني ذو فكر يساري.
وعبد الله العروي مغربي، ومحمد الجابري مغربي، والشاعر العراقي الماركسي عبد الوهاب البياتي، والشاعر الفلسطيني محمود درويش عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي سابقاً، والشاعر المصري صلاح عبد الصبور، وفدوى طوقان وأمل دنقل و كذلك المذكورة الفعلية غادة السمان.
- المعتقد الحداثي!
ومن معتقدات وأفكار الحداثيين رفض مصادر الدين، الكتاب والسنة والإجماع إما صراحةً أو ضمناً، ورفض الشريعة على أنها موجهة للحياة البشرية، والدعوة إلى نقد النصوص الشرعية، وتحطيم الأطر التقليدية، وتبني رغبات الإنسان الفوضوية والغريزية، واللغة عند القوم قوة ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي، لذا يجب أن تموت، ولغة الحداثة هي اللغة البديل.
ومن خصائص الحداثة محاربة الدين بالفكر والنشاط، والحيرة والشك، والقلق والاضطراب، وتمجيد الرذيلة والفساد والإلحاد، والهروب من الواقع إلى الشهوات والمخدرات والخمور.
وباختصار هي خلاصة سموم الفكر البشري كله، من الفكر الماركسي، إلى العلمانية الرافضة للدين، إلى الشعوبية، إلى هدم عمود الشعر، إلى شجب تاريخ أهل السنة كاملاً، إلى إحياء الوثنيات والأساطير.
و نعود لموضوع التقمص, فقد عقدت تلك الحركات الجاهدة و التصورات الخاطئة العزم على القبول الواسع للتقمص في مجتمعنا اليوم, و بذلك فقد أصبحت هذه الفكرة أو هذا المفهوم أو التصور واحداً من أكثر المعتقدات الدينية فتنة في تفسير و تبرير مصدر و معنى الحياة. و بالرغم من ذلك, فكل التقمص ما هو إلا كذبة الشيطان, و هو معارض تماماً لمعتقدات و مبادئ القرآن و الإنجيل.
و من ناحية أخرى فإن نسخته الحديثه مختلفة جوهرياً عما نصت عليه الديانات الشرقية, بعيدة عن عذاب رجل اضطر أن يهرب بأي ثمن من خلال إلغاء الذات, تفكير العصر الحديث يعتبر التقمص توالي خالد أبدي للروح نحو مستويات أعلى للوجود الروحاني, و بالرغم من أن هذه النزعة تبرهن اشتياق الروح لمصير شخصي, فإنها لا تحمل الكثير من التشابه بينها و بين الروحانية الهندوسية القديمة, التي ترفضه و تعتبره محرفاً كلياً, و هو كلياً معارض للإسلام و النصرانية و اليهودية.
التقمص هو كذبة الشيطان, نظرية زائفة لاستعباد أكثر من 1,500 مليون شخص اليوم على وجه الأرض, و السبب الرئيسي الأول هو تخليد ذكرى أنظمة الطوائف السيئة السمعة في الهند.
و الـ 1,800 حالة تقمص للدكتور ستيفنسن, البعض منها واضحة الخداع, تقوم بتوريط أشخاص قد نشأوا في بيئة تؤمن بهذا الاعتقاد و لديها ميل فطري نحوه, و لكن معظمهم عمل من الشيطان الذي يستطيع تزويدهم بأية معلومات ضرورية و مرئية لتأكيد الوجود السابق, خاصة عندما يتم استخدام التنويم المغناطيسي, حالة غشوة يمكن أن يتم التلاعب بها بواسطة قوى شيطانية لتحاكي و تتظاهر بالوجود السابق.
إن تعاليم الكارما الدينية و معتقداتها و التقمص هي نتيجة لطائفة هندية سيئة السمعة تدعى كاست, و اللا ملموس ليس لديه أمل في تحسين نصيبه, لأن قدره التعيس قد حدد مسبقاً بوجود سابق له.
- رأي المنطق:
لو كان التقمص و قانون الكارما نافعاً على مستوى علميّ, كما يدعي علماء التقمص, إذن فكيف يفسرون المجتمع السيء و المشاكل الاقتصادية الهائلة؟ متضمنة الانتشار الواسع للفقر, و التضور جوعاً, و الأمراض, و المعاناة الرهيبة في الهند, حيث يتم تعليم التقمص نظامياً عبر تاريخ الهند.
حتى المنطق المجرد يرفض أكثر المزاعم التقمصية, فما الفائدة التي نحصل عليها لتتم معاقبتنا على شيء لا يمكننا حتى تذكر أننا قد فعلناه؟ و لو كانت المعاناة هي نتيجة خطيئة في حياة أشخاص آخرين, أي تعويض أو تنقية في تضحية الأم أو في التألم بالسرطان؟
إذا كان هناك روحاً واحدة لكل جسد, و إذا كانت الكثافة السكانية تتزايد, فمن أين تأتي كل تلك الأرواح الجديدة؟ و بمعنى آخر, فإن الكثافة السكانية قد تضاعفت من مليارين منذ بداية القرن حتى ستة مليارات اليوم, لو عاشت كل هذه الـخمسة مليارات روح على الأقل مرة واحدة من قبل, فمن أين أتت الأربعة مليارات الأخرى؟ و التي لم تكن موجودة أبداً قبل 1900 قبل الميلاد , و يبدو بأن هناك عدة حلول لهذه المشكلة:
1- هذه الأرواح الجديدة قد أتت من حيوانات أو مواد غير حية.
2- هذه الأرواح الجديدة قد أتت من كواكب أخرى.
3- الأرواح الجديدة أتت من الهواء الرقيق أو بطريقة أو بأخرى قد خلقها الله أو لربما قد كانت موجودة منذ زمن و هي في الواقع أرواح قديمة.
4- أو أن هناك أشخاص بعدة أرواح - ربما ثلاثة أو أكثر.
نظراً لمقياس تعريف التقمص و الذي يتضمن وجود روحاً واحدة لكل شخص, فإن ذلك يخرج عن الخيار الرابع, و الآن لو أنك قبلت بالتصور الهندوسي القديم للتقمص, فالفكرة هي أنه من الممكن أن تعود للحياة كصرصور لو عشت حياة سيئة حقاً, إذن فإن الخيار الأول هو حل ممكن, و لو كنت مجنوناً فإن الخيار الثاني ممكناً.
مجدداً لو أن تعريف التقمص المقياسي يملك الصدق, فإن الأرواح الجديدة ليست مخلوقة من الهواء الرقيق, و لكنها قد كانت موجودة أساساً و هي فقط تستولي على الحياة الجديدة و الأجساد الجديدة, لذا الخيار الثالث غير وارد.
ماشاء الله,معلومات قيمة^^, لطالما أحببت معرفة المزيد من التفاصيل عن أساس وتاريخ هذا المعتقد الفاسد الذي أثر في ضعاف النفوس واستخدمه الحاقدون الخبثاء بواسطة المذاهب المختلفة الباطلة حيث وجدت هذه السموم منفذا للدخول وإضعاف دعامة المجتمعات الإسلامية وتفريقها
إقتباس:
و التقمص غير صحيح لأنه مناف تماماً للبعث. و تعليم البعث بعد الموت هو أنه يوجد جسد واحد و روح واحدة و لا يمكن أن يكون هناك أجساد متعددة لروح واحدة و التي يتطلبها التقمص أو أرواح متعددة لجسد واحد, و الجسد ليس شيئاً يطرح جانباً و ينسى بل سيجمع من جديد مع الروح في يوم الحساب, قال تعالى: " قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكَثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {26}. سورة الجاثية.
هذا لأنهم أنكروا البعث من الأساس كما نفوا الجنة والنار ونجدهم يناقضون كلامهم بأنفسهم مما يدل على بطلان هذا الكلام فحتى عقولهم تتعجب منه!! وأصلا هم يكتبون ويؤلفون وهم سكارى فماذا نتوقع من الأنجاس؟!!