تهمتي كانت .. قلبـ بلا مشاعر ..
[تهمتي كانت .. قلبـ بلا مشاعر ..
لم ترحلي أنتِ ..
بل أنا من رحل..!
هناكـ .. وقف الغروب كعادته .. يرقب فراق الأحبة
أما الهواء.....فقد استأذن لكي لا يقف حائلا بيني وبينك .. رحل .. فوقفنا وجهاً لوجه .. أنا وأنتـ ِ ...
نظرتُ إليك .. كنتُ أتساءل هل كنتُ أراك؟! ربما تطايرت صورتك الحقيقية مع ذرات الهواء .. فلم أُكلف نفسي عناء ملاحقتها ..!!
كانت نظرتي باردة جدا .. لم تحرقها أي دمعة ...
في تلك اللحظات .. تغيبت أحاسيسي .. لا أدري أين .. ولكنها لم تسجل حضورها !! غابت... أو.. ربما تخدرت في بؤرة ما من الأعماق التي لا تراها لحظة فراق مجرده!
وفي قلبي .....
انخفضت درجة الحرارة إلى مئات الدرجات تحت الصفر .. فتصدع جليد الدماء في عروقي من فرط تجمده ...
تجبرت مشاعري .. والتفت بوشاح القسوة .. فلم ترتمي بين أحضانكـ لتبحث عن دفئها الذي تأجج بنيران الوداع ..
وقفتُ كتمثال خلا من التعابير ..أو ربما ..كما الجدار الذي انتصب خلفك..يشد من أزرك .. علًك ألا تنهاري ..
بل أظنه رق وبكى عندما أقفلتُُ راحلة .. فانحنى يناجيك ويواسيك... فكان أحنى عليكِ من قلبٍ استحال بين أضلعي إلى كتله من الصخر الذي لا تنبجس منه عيون المياه ..^^**^^