أنشودة الكفاح .... قصة من تأليفي
كيف الحال شباب
بحط لكم قصة من تأليفي
وأبغاكم تقولوا رايكم فيها
أنشودة الكفاح
آمن بالعلم، فأخذ يقضي جُل قوته في الدراسة، فطموحه هو أن يدخل الجامعة، ويتخرج وهو حاملاً شهادة العلوم الإدراية.
هذا هو هشام، سليل أسرة بسيطة، فأمه ربة منزل، وأبوه عامل بسيط، يستميت ويكافح في عمله، حتى ينفق على منزله وأسرته، وحلمه في الحياة، أن يرى ابنه هشام وقد غدا رجلاً ، يشار إليه بالبنان، ولكن يبدو أن القدر قد خاصم ذلك الرجل البسيط، فقد مات من دون أن يرى أحلامه تتحقق، وعاش هشام ووالدته منذ ذلك الوقت في ضيق، والمعاناة من شظف العيش، ولم يحاولا أن يسألا أحداً من أقربائهما، فقد كانت لديهما عزة نفس، تمنعهما من أن يطلبا أية مساعدة من أي شخصٍ كان، حتى لو كان أقرب الناس إليهما.
قامت والدة هشام بالعمل في البيوت، من أجل إعالة ولدها، والإنفاق على دراسته، وكان هشام يعاون أمه في الإنفاق على المنزل، حيث أنه كان يدرس، إضافة إلى ذلك، كان يعمل في بقالة بائعاً ، وعاش في هدوء، هو ووالدته، يعملان ويكافحان من أجل أن يعيشا في هذه الحياة.
دارت الأيام دورتها، حتى وجد هشام نفسه وحيداً، يصارع أمواج الحياة، من دون أن يساعده أحد، فقد توفيت والدته، بعد أن ألم بها مرضاً خبيثاً، واختطفتها يد الحياة القاسية، ليعيش هشام وحده في المنزل، وتشاطره الجدران حزنه، فصار يدرس ويعمل، وينحت الصخر بمخالبه، حتى يدخل الجامعة ويتخرج، ويصبح شخصاً مرموقاً.
تنقضي سنوات الكفاح الطويلة، ويتخرج هشام من الجامعة، وقد حقق ذلك الحلم الذي راوده طوال تلك السنوات، التي صارع فيها الدنيا ، وحيداً، ليصبح بعد ذلك إنساناً له شأنه، وتشرأب الأعناق حتى تنظر إليه، وهو يمشي رافعاً رأسه، ويدق الأرض بثبات، بعد أن آمن بأن ليس هنالك شيء في الحياة، لايأتي من دون التعب، والصبر على مرارة الأيام والأحزان، والتغني بأنشودة الكفاح.
انتهت القصة
ان شاء الله تعجبكم
وأبغي آرائكم فيها