-
:: الحب الالكتروني ::
بسم الله الرحمن الرحيم
استاذي.. اجد في نفسي اشيائ لا افهمها.. مشاعري تتطور من جلسه الي اخري امام شاشه الانترنت, وفي النهايه اجد نفسي اسيرا للحيره فماذا افعل؟!.. سوال لا يخلو لقائ مع الشباب من طرحه, ويزداد الامر حيره وسخونه حين يبادر احدهم بسوال اكثر مباشره, هل الحب علي الشات من الامور المخالفه للدين؟!
وربما تستمد القضيه خطورتها من عظمه مشاعر الحب والعواطف, فلا احد يمكنه ان ينكر ان الحب اسمي المشاعر وارقاها, ولكنه الحب المسئول الطاهر, وفي ظل التقدم التكنولوجي الهائل وانتشار شبكه الانترنت البلوره السحريه ظهر ما يسمي بـ الحب الالكتروني عبر طريق الشات الساحر.
والشات يبدا بصوره جاده وصداقه بريئه تطرح فيها موضوعات عامه للحوار وبالتدريب تطول الحوارات وتمتد لساعات طويله ينحي فيها الحديث منحي اخر, يدغدغ العواطف ويتلاعب بها وبسبب ما للانترنت من خصوصيه وما يمنحه لمرتاديه من جراه لا حد لها فلا حرج ولا رقيب, وتكثر الاكاذيب والاوهام فكل طرف يرسم صوره رائعه ومتخيله عن الاخر ثم تبدا العلاقه في التطور.. الحديث عبر الهاتف ثم اللقائات ان امكن, وكما اتفقنا فان الحب مسئوليه ورقي فكيف تقوم علاقه راقيه علي الخداع والكذب وكيف يتم التواصل والتفاهم عبر علاقه مزيفه بلا جذور؟ ولما كان الاسلام احرص ما يكون علي حمايه قلب الشاب ومشاعره من الاوهام وحريصا ايضا علي وقته ان يهدر فيما لا يفيد.
وكما قال الشاعر: حياتك انفاس تعد فكلما ـ مضي نفس منها انتقصت بها جزئا لذا اقول لكل شاب انني لست ضد الانترنت بل علي العكس اري انه من اعظم الاختراعات وانفعها اذا احسن استخدامه وكلنا لمسنا تاثيره القوي في دعم الانتفاضه واستخدامه لنشر الدعوه والدفاع عن الاسلام وتقديم الصوره الحقيقيه السمحه لديننا العظيم. واعلم اخي الشاب ان الله قد جعل الاستقامه علي قوانين الفطره السويه الطبيعيه وهي التي تلزم الانسان ان يبني حياته علي الطهاره والعفه والفضيله والتقوي وان اي خروج علي هذه القوانين لا ياتي من ورائه الا كل ظلم للنفس وحيره وضياع وتعاسه قال تعالي ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه فالله سبحانه وتعالي شانه اودع في طبائع خلقه حب الخير والاستقامه ربنا الذي اعطي كل شيئ خلقه ثم هدي طه50 لذا لم اعجب من شكوي الشباب وحيرتهم في امر العلاقات عبر الانترنت فهم دائما يشعرون بان هناك شيئا خاطئا, ففطرتهم السويه وقلوبهم الغضه تجعلهم لا يميزون الامر ويحيك بصدورهم وتكون الشكوي دائما والحيره, واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم, ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون الاعراف201.200.
اذن الامر يحتاج من ا لشباب الي عزيمه وجهد واستعانه بالله, فالشباب هو مرحله الحيويه الدافقه والفتوه والجمال ودائما وسط الشيئ يكون اقواه, الشمس اقوي ما تكون وسط النهار والشباب هو مرحله القوه بين ضعفين ضعف الطفوله وضعف الشيخوخه, وقد ذكر الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوه ثم جعل من بعد قوه ضعفا وشيبا.
والانسان يسال يوم القيامه عن اربعه اشيائ اساسيه يقول الرسول صلي الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتي يسال عن اربعه, عن عمره فيما افناه, عن شبابه فيما ابلاه, عن علمه ماذا عمل فيه, عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه فقد خصص مرحله الشباب من العمر لاهميتها, فالله يمن علي الشباب بوفره في الصحه والوقت والجهد.
ولكن مع وجود الفراغ وغياب التربيه وضعف سلطه الاسره والمثيرات الكثيره يصبح الشباب عرضه للضياع والاهدار, لذا اري ان المباديئ التي رسمها الاسلام لبنائ الفرد السوي الذي يكون في مستوي خير امه اخرجت للناس كفيله اذا تحققت بان تحفظ الشباب. واول هذه المباديئ:
الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله. باعتباره مفتاح الخضوع والمحبه لله فاذا امن الشباب بان الكون كله مخلوق لله وان الرزق مقدر من الله, وان بعد الحياه الدنيا حياه اخري يحاسب فيها الانسان علي اعماله في الدنيا, واذا امتلا قلب الشباب بحب الله ورسوله والخشيه منه امتلات حياته كلها بمستلزمات ذلك الايمان وانعكست اثار ذلك علي الحياه التي يحياها.
ترجمه القيم الروحيه والسلوكيه في واقع الحياه. من البدايه في الاسره والمدرسه والمجتمع والمسجد والنادي فان التربيه علي قيم الوفائ والاخلاص والامانه والصدق والنقائ والطهاره والشجاعه والمروئه وتحمل المسئوليه وغيرها من القيم لا تتحقق في مجتمعات واسر تقسم الكذب الي ابيض واسود, وتعتبر العطف والشفقه من الضعف البشري وتعتبر الصدق والامانه والاخلاص وغيرها من مخلفات المجتمعات القديمه.
هذه بعض المباديئ التي يجب ان نسعي لتحقيقها حتي يدخل شبابنا فيمن يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله وهم الشباب الذين نشاوا في طاعه الله.
كان هذا كلام الأستاذ عمرو خالد
اصدقائي ..
صحوت ذات يوم ولا ادري ماذا افعل فان في فترة حداد على ابن عمي الراحل رحمه الله
لدي الكثير من الاسئلة التي لطالما حيرتني في الدين وفي الحياة
كنت اسأل لكن لا احد بيده مفتاح الاجابه حتى وصل بي الحال الى ان اعرف انه لا اجابات عن اسئلتي
فتوقفت عن السؤال حيث ولا شخص اعطاني ادنى اجابه تطفأ نار فكري
ولكني اعود للبحث دائما كلما صادفتني نفس الامور التي جعلتني افكر في تلك الاسئلة
لذا قررت البحث الجاد ومن نتاج ماوجدت هو الكثير من المحاضرات فاستمعت حتى للامور التي لم تكن تحيرني
من داعي داعي محاولة للتفقة قلت لعلي احصد اجرا في وضع طرح متعدد بمواضيع متصلة بحياتنا
ولم اجد شيئا اقرب من النت ومايجري فيه فقررت ان اعظكم بلسان الدعاة والشيوخ !!
علينا ان نستغل اوقاتنا بحصاد كل ماهو طيب وتقديمة للناس من دون ترقب لاي شكر فنحن في سفينه واحده ، نغرق جميعا ان حفر احدنا في قاعها ثقبا كبيرا ...
لذا اترككم مع هذا المحاضرة للشيخ توفيق الصائغ
للاستمـــــــــاع