اعتدنا أن نتلقى يوميًّا تجاربًا وأحداثًا عايشناها أو مرَّ بها سوانا ..
اعتدنا أن نتلقى يوميًّا تجاربًا وأحداثًا عايشناها أو مرَّ بها سوانا ..
بيد أن منها ما تختزله الذاكرة .. وتعجز - لو أرادت لفظه - أن تلفظَه ..
وهاهي ذاكرتي اليوم تضيف لسجلّها صفحةً جديدة ..
لكنها ربما تكون الصفحة الأكثر سوادًا .. الأعمق ألمًا ...
* * * * *
كغيري من الفتيات ..
اعتدت منذ نعومة أظفاري أن أسمع واحدة تلو الأخرى من تلك المآسي التي تشيب لها الرؤوس وتتفطر لها القلوب .. عن احتراق الزهر .. وتحطم الكأس ... و... "انتحـــار العفاف" ...
ثمة قصص أبكتني وآلمتني .. وأخرى ثمتلت لي أشباحًا ترهبني ..
إلا أنها كانت ( قصصًا تُروى ) ثم تُنســى ..
اليوم فقط .. نُحتَتْ قصةٌ في أعماقي .. وأظنها ستفعل ذات الأمر في أعماقكم ....
* * * * *
هاتفَتني صديقةٌ مخلصة اعتدتُ منها التواصل دون أن تنتظره مني ..
بدا لي صوتُها خامدًا على غير العادة .. وما لبثَت أن سألتني عن أحوالي ، ثم أخذت تحكي لي دون انتظار السؤال ...
وسأتركها تحدّثكم أيضًا ...
الجزء الأول ...