-
عائشة والحلم المنتظر ...
[glow] مرحبا .. أصدقائي الأعضاء ..[/glow]
[glow]أحب أقول للي قرأ قصتي الأولى وأعجب بها .. Thanks[/glow]
وهذي هي القصة الثانية اللي أنشرها بليز أبغي رايكم بصراحة ؟؟؟
عائشة طفلة لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها ، نشأت بين أحضان أمها وجديها ....كانت فتاة
يضرب بها المثل في كل شيء ... كانت تسرح كثيرا ..كانت كثيرة التفكير أكثر أمر كان يشغلها ...
أين والدها .. لماذا ليس لديها والد مثل جميع الفتيات ...كانت أحيانا صديقاتها في الصف يعايرنها
باليتيمة ... ويسألن عن والدها ...وذات يوم ، بينما عائشة في المدرسة ، كانت عائدة من
مختبر العلوم ، بينما كانت معلمة الاجتماعيات تنتظر بغضب في الفصل ، عندما دخلت عائشة إلى
الصف كانت متأخرة بضع دقائق ، فتحت المعلمة الباب وأخذت تصرخ عليها و تشتمها أمام الطالبات
و قالت لها في الحصة القادمة لا تدخلين الصف إلا بوالدك ، في تلك اللحظة لم تستطع عائشة الاحتمال
و صرخت بأعلى صوتها :
ليس لدي والد .. ليس لدي والد .. كيف أناديه وأنا لا أستطيع أن أعرف أين هو ؟ كيف ؟
ساد الفصل الهدوء ، وبعد بضع لحظات انفجرت الطالبات ضاحكات ...أخذن في السخرية والاستهزاء
منها ، بينما هي لم تشعر بنفسها إلا وهي تنطلق أسرع من البرق إلى حمام المدرسة .. بكت وبكت
حتى حان وقت العودة إلى المنزل .. كانت تسمع الفتيات وهن يتهامسن ساخرات عليها ..
فضلت السكوت واحتساب أجرها عند الله (عز و جل) .
عند وصولها للمنزل لاحظت والدتها علامات الحزن على وجهها ..
سألتها : عائشة ابنتي ماذا حصل بك ، لماذا البكاء يا ابنتي ؟؟
ردت عائشة بكل هدوء : لأنه ليس لدي والد ..
شعرت أمها تلك اللحظة بطعنة في قلبها .. ماذا سأقول لها ؟؟ هل أقول إن والدك قد رحل إلى عالم آخر؟
أمسكت الأم يدي ابنتها وقالت لها : عائشة عزيزتي : أنت الآن كبيرة بما فيه الكفاية لتعرفي الحقيقة ..
ردت عائشة بلهفة : الحقيقة ! عن أي حقيقة تتحدثين يا أمي ؟؟؟
قالت الأم : عن والدك الذي خطفه البحر الغدار .. ردت عائشة : البحر خطف والدي ؟؟ كيف ومتى ؟
قالت الأم: عندما كنت صغيرة لم تتجاوزي الثانية من عمرك .. كانت مهنة صيد اللؤلؤ مهنة رائجة
يعمل فيها الرجال ويجنون أموالا لا بأس بها .. كانت حالتنا متدنية بعض الشيء فقرر والدك العمل
بهذه المهنة .. كان يعود كل يوم حاملا معه الصيد الوفير ... ومالا ليسد حاجتنا ..
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم .. يوم كثر فيه الصراخ والبكاء لكل من فقد عزيزا غاليا عليه ..
ذلك كان آخر يوم نظرت فيه عيني أباك ..
عائشة : أمي .. الآن عرفت أن والدي كان شجاعا و فارق الحياة شهيدا .. اليوم أحببتهه أكثر من ذي قبل ..
اليوم أرى والدي بطلا من الأبطال العظام ... اليوم وكل يوم سأحمد الله على أنه أعطاني إياك ..
أمسك الأم بابنتها وحضنتها في صدرها بقوة .. وقالت : وأنا سأحمد الله على أنه أهداني هذه الهدية الحلوة !
وذات يوم إذا بجرس المنزل يرن .. أسرعت عائشة لتفتح الباب ، فتحته إذا برجل طويل القامه قوي البنية
عند الباب ، سألها هل هذا منزل ................ ، أجابته: نعم لكن من أنت ؟
قال : من أنت ؟؟ ، قالت : أنا عائشة .. ، رد بلهفة : عائشة ابنتي !! و حضنها بقوة ..
أخذت عائشة تقرص تنفسها هل هذه حقيقة ، هتفت بأعلى صوتها أماه أماه جاء الماضي و الحاضر
و المستقبل ، جاء من كنا ننتظره منذ زمن .. ها قد عاد ليملئ الدنيا ضحكا وسرورا ..عاد ..
جاءت الأم راكضة : لم تصدق ما رأته ، زوجها الذي تمنت عودته أمامها .. أخذت في البكاء حضنت
العائلة بعضها البعض ، وقال الأب : أنا معكم لن أترككم حتى آخر لحظة في حياتي ..
وعاشوا في سعادة ووئام ...
-
شكراا أختي على القصة الروعة
-
بدايــه حزينه لكن النهايه سعيده جداً
كل الشكر لكِ اختي على القصه الممتعه والجميله:)
وبإنتظار جديدك دائماً::جيد::