°¨¨™¤ حروف يستحيل أن تكون كلمات ¤™¨¨°
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات تحية طيبة وعودة مرة أخرى لقلمي المتواضع لأضع بعضاً من الحروف وأنثر كلمات من هامش الأوراق لصفحات المنتدى.
في حياتنا الطبيعية والروتين اليومي الطويل نقابل الكثير من الناس باختلاف طباعهم فيكون هناك صنف من البشر نحاول التمسك به ومحاولة إيقاف الزمان لمتابعة الحديث معه أطول وقت ممكن.
نقف في بعض الاحيان عاجزين عن التعبير وهذا الوقوف يكون إما لمنظر غير معتاد لدينا او لمشاهدة منظر يلامس عواطفنا ويحركها فينعقد اللسان وتهرب الحروف فيصعب بناء الجمل والعبارات.
عندما نشاهد طفل وجد نفسه في الشارع بلا رعاية فمن نحاسب المجتمع الذي اخرجه ام من فعلوا فعلتهم إشباعاً لغريزتهم ثم تخلوا عنه.
لا نملك تعبيراً ابلغ من الصمت فلا يمكن صياغة كلمات وتكوين حروف تصور الشعور الذي يجتاحنا تجاه ذلك الطفل.
عندما نشاهد القنوات التلفزيونية وسيلة الاعلام الاولى في العالم الآن ومدى انحدار برامجها في الدول العربية لا نملك الا ان نلتزم الصمت
عندما نشاهد مدى الثقافة وعزوف الأقلام وقلة المؤلفين والكتاب لا نلملك إلا أن نلتزم الصمت
عندما نشاهد ما يحدث من تغيرات فكرية وثقافية والتخلي عن العادات والتقاليد بحجة التطور والحضارة لا نلملك الا ان نلتزم الصمت
عندما نشاهد المرأة وهي تحاول الخروج عن المألوف وتحاول التجرد من أنوثتها لا نملك إلا ان نلتزم الصمت
عندما نشاهد مواقع ومنتديات المواقع العربية رغم تعدد ثقافاتها واختلاف كتابها إلا أننا نجدها استنساخ من بعضها البعض في الأفكار فلا نملك الا ان نلتزم الصمت
عندما نرى الصحف والمجلات وإهتمامهم باشباه المثقفين من مغنين ومطربين وراقصات وتخصيص صفحات لهم لهدف التسويق وجمع الأموال .
عندما نرى حال الطلاب ومستوى التعليم وحال المعلمين لكلا الجنسين فهم الجيل القادم والأمل المشرق فلا نملك إلا ان نلتزم الصمت
عندما نكتب ونكتب ونكتب ومن ثم نحتفظ بما نكتبه كأوراق وهوامش ليتم التخلص منها مع مرور الوقت ورميها في سلة المهملات عندها لا نملك إلا أن نلتزم الصمت
وعند قرائتكم للموضوع لا أريد أكثر من الصمت فانا لا أبحث عن الردود إنما شاركوني الصمت فهو الحكمة التى توارثتها الأمم بشتى اللغات فليس هناك أبلغ من الصمت للتعبير عن هذا الزمان الذي نحن فيه رغم ان الزمان لم يتغير فهو ثابت لا ينقص ولا يزيد إنما الإنسان هو الذي يتغير..