من أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله..
http://www.cache.mexat.com/
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر الله في كتابه بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر من المؤمنين,
وقال الله تعالى:
((يأيها الذين ءامنو أطيعوا الله و أطيعو الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنزاعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ))
وفي صحيح البخاري ومسلم وغير هما عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : بايعنا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي السمع والطاعة في العسر و اليسر والمنشط و المكره وعلي أثره علينا و على ألا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول أو نقوم بالحق أينما كنا, ولانخاف في الله لومة لائم
وفي الصحيحين أيضا.
عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره, إلا أن يؤمر بمعصية ’ فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(عليك بسمع والطاعة في عسرك و يسرك)
" أي وإن أستأثر ولاة الأمور عليك فلم ينصفوك ولم يعطوك حقك
كما في الصحيحين
لن اطيل في هذا الموضوع..اردت فقط ان اختصر .. و اقول..
بأننا نجهل امورا كثيرة..
و اولها..
مسؤولية ولي الامر يوم القيامة..
فهو يحمل عبئا ثقيلاً جدا..و لذلك نجده يفعل ما يريح ضميره بهِ..بأن لا يجعل لنا حجة عليهِ..ليس من اجله..بل من اجلنا
ولاة الامور و المشايخ لم يُحدِثو اموراً من عند انفسهم
..بل هو لمصلحة المسلمين اولاً و اخيراً
حين يقول الوالي او الشيخ حكم شيءٍ قد تهاون فيه الناس..فهو هنا يريد مصلحة المسلمين..لذلك تجده عادة ما يفتي بـ اهتمام شديد..
حتى ان البعض يظنه متحجراً أو قاسياً..
ولي الامر..يعتبر المسلمين هم ابنائه..و مسؤوليته..
فهل فكر احدكم كيف يكون الأمر..ان حمل على عاتقه مسؤولية شعبٍ بأكمله!!و يتمنى من الله و يداوم على الدعاء لأبنائه المسلمين..
ليكونو يوم القيامة في الفردوس الاعلى ..
عن أسيد ابن حضير –رضي الله عنه –أن رجلا من ألأنصار خلا برسول الله صلي الله عليه وسلم فقال *ألا تستعملني كما استعملت فلانا
؟فقال
"إنكم ستلقون بعدى أثرة, فاصبروا حتى تلقوني على الحوض"
*وهذا كما في الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود قال " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(إنه تكون بعدي أثرة ,وأمور تنكرونها )
,قالو ا
يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك؟قال "تؤدون الحق الذي عليكم ,و تسالون الله الذي لكم ",*
وفي الصحيح مسلم عن وائل ابن حجر –رضي الله عنه –قال "سال سلمة بن يزيد الجعفي
رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال "يا رسول الله إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم , ويمنعونا حقنا ,فما تأمرنا ؟ فأعرض عنه,
ثم سأله في الثانية أو في الثالثة, فحدثه الأشعث بن قيس قال
"قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
"اسمعوا وعليكم ما حملتم"
فذلك ما أمر الله به ورسوله من طاعة ولاة الأمور ومنا صحتهم, هو واجب على المسلم وإن استأثروا عليه
وفي الصحيحين عن إبن عباس رضي الله عنه قال..قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه ليس احد من الناس يخرج عن السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة الجاهلية )
.. وفي لفظ..
(ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها, و لا يتحاشى من مؤمنها, ولا يوفي لذي عهدها, فليس مني ولست منه )
.. رواه مسلما..
فالأول –هوا الذي يخرج من طاعة ولي الأمر, ويفارق الجماعة.
و قال صلى الله عليه و سلم في رواية البخاري:
(السمع و الطاعة على المرء فيما احب و كره,مالم يؤمر بمعصية,فإذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة)
فإذا..
إن ولي الامر اذا رأى رأيا في امر من الامور الاجتهادية التي لم يدل دليلا من الكتاب و السنة و الاجماع على خلاف رأيه فإنه يجب على رعيته الطاعة ولا يجوز لهم معارضته لما في ذلك من شق العصا و الخروج عن الطاعة المأمور بها..ولا تجوز معصيته الا اذا امر بمعصية الله سبحانه و تعالى.
طاعة الله والرسول واجبة علي كل أحد, و طاعة ولاة الأمور واجبة لأمر الله بطاعتهم فمن أطاع الله ورسوله بطاعة ولاة الأمور لله فأجره على الله..
و الله اعلم