الـسحــــــــــر Vs الـعــــــــــلـم
الموضوع طويل بس انتو كرمــاء وانا استــاهل :)
[SIZE=3] " بــــســــــم اللــــه الرحمـــــــن الرحيـــــــــــــــم "
لقد كثر الكلام في السنين الاخيرة حول وجود حضارات قديمة سابقة لحضارتنا العالمية المعاصــرة , توصلت الى معارف علمية واستفادت بهذهـ المعارف في انجازات لم نتوصل الى حقيقتها حتى الآن .. !!! او قد وصلنا اليها منذ زمن قريب .. ومثل هذهـ الاقوال لا يسهل قبولها من غير الوصول الى الأدلة القوية التي تسندها .
اصحاب الفكر وعلماء اليوم يؤمنون بأن المصدر الوحيد للمعرفة هو التجربة والحساب وانه في غياب هذا المصدر لايبقى لنا من سبيل الى المعرفه سوى الأوهــام او الكشف الكلي المباغت وعلماء اليوم يتوجسون خيفة من كل معرفة تعتمد على الأوهـام . نتيجة للخبرات المريرة التي مرت بها بعض المجتمعــات التي سلمت مقاديرها لأصحاب الأوهام والكشف الكلي المباغت لهذا لاتقبل المجتــمعات العلميــة المعاصرة غير مبدأ "الاعتماد على التجريب والأحصاء" في الوصول الى المعارف الجديدة .
ومع هذا فالبحوث التي تجري بلا تعصب وبتسامح فكري حول الحضارات التي قامت في أزمان بعيدة تؤكد تمتع تلك الحضارات بمعلومات ومعارف مازال علمنا يجهلها او يعجز عن تقديم تفسير معقول لهــا . و الذين يقومون بهذهـ البحوث ويتحمسون لها لا يسعون الى الحط من قدر حضارتنا العلمية المعاصرة لكنهم يهدفون من وراء ذلك الى فتح ابواب جديدة للمعرفة ورؤية جديدة للمعارف القديمة التي هي نتاج ثقافات وأجناس عديدة على مـر العصور .
هذهـ مقدمه بسيطة لما انا هامــة بـه :D واتمنــى تثير خبراتكــم وتشوقكم ... قد تتغير نظرة البعض للشعوب الغابــرة و تجعله يتسائل : هل نحن اعلم واكثر تقدماً معرفياً على كل الأصعدهـ ام الأمم التي سبقتنا بألاف السنين ..؟؟
الــســـحر والصيدلــة,
الـســـحر بين عـلم المعادن والكيميـاء,
الـســـحر والكهـربـــاء,
التنـــويـم المغناطيســي والإيحــاء,
محــاولات للتفســـيـر,
أولاً : الســــحــر والصيـــدلـــــــــــــة
نتيجة لورقة البحث التي تقدم بها الى الأوساط العلمية عام 1926 م كل من الاستاذين ك. شين , وَ س. شميت حول دواء صيني قديم يطلق عليه اسم " ماهوانج " بدأت سلسلة من البحوث والتجارب المنظمة على السحر من وجهة نظر علم العقاقير .
لم يكن هدف الباحثين لفت النظر الى الخصائص السحريه لذلك العقار لكنهما عمدا الى تحليل الخواص الكيميائيه التي ينفرد بها النبات الذي يصنع منه العقار السحـري وقد نجحا في استخلاص مادة علاجية هامـة هي " الأفيدرين شبه القلوي " عند تحليل عصارات ذلك النبات . والى هذين الباحثين يعود الفضل في اكتشاف العديد من المواد النشطة مثل " البنزدرين " و " البرفتين " وغيرهما .. وفي يومنا هذا لايعلم ملايين من الطلبة و الأهالي ورجال الأعمال أنهم وهم يتعاطون هذهـ العقاقير المنشطة هم في حقيقة الأمـر يعتمدون على وصفة سحريــة صينيـة قديمـة ... :eek:
في أعقاب هذهـ الكشوف بدأ العلماء الأمريكيون في دراسة محزن العقاقير الهنديـة السحريـة . ذلك المخزن الذي يرجع أصله الى خمسة الاف سنة مضت وخلال دراستــهم لبعض النباتات والاعشاب المستخدمة قديمـاً توصلوا الى اكتشاف عدد من المهدئات التي يعتمد عليها علم الصيدلة حاليــاً . واليـــــــــوم ... يدفع المستهلكون في شراء هذهـ الأدوية المهدئة للأعصاب داخل الولايات المتحدة الأمريكية وحدها مايزيد على بلــيوني دولار سنوياً << 2000 مليون >> والذيــن يدفعون هذهـ الثروة في شراء المهدئات لا يعلمون أن المكونات الاساسيـــة لما يتعاطونه كانت قديمــاً تعطى لأولئك الذين يرشحهم الكهنــة للتضحيــة بحياتهــم في سبيــل رضاء الألهــة ... :بكاء:
ولــم تبدأ دراسة الوصفات السحرية للعصور الوسطى الا بعد نجاح تلك البحوث الرائدة التي أشرنا اليها ... ومــــــــــع هـــــــــــذا فإن صناعة الدواء مازالت بعيدة عن استنفاد تراث السحــرة القدماء .. والدارس لهذا الموضوع يكتشف بعــد قليل أن سحرة وكهنــة الحضارات القديمة كانوا أكثر تقدماً منا في وسائلهم الكميائية والعلاجيــة .
فهنود أمريكا الشماليــة كانوا يستخدمون حبوبـاً لمنع الحمل ويمكن الاعتماد عليهـا تمامــاً . وقد عرف بعض أفراد القبائل الافريقية البدائيــة عقاراً يمكن استخدامة في إحداث الإجهاض بلا أي مخاطر في الشهر الثاني او الثالث من أشهر الحمل . وبعض القبائل البدائية كان لدى سحرتها بعض العقاقير النباتيه التي توقظ أو تقوي القدرات العقلية الخارقة عند الأنسان ..
والى أن يتنازل علماء الكيمياء والصيدلــة عن تعصبهم ضد تراث المعارف السحريــة وعن النظر الى الوصفات السحرية التي تعتمد على المصادر النباتيه والحيوانيه باعتبارهــا خرافات . سيظل الكثير من هذهـ المعارف القديمة خافياً علينا ، لا نستفيــد منه .
ثانياً : السحـــــر بين علــم المعــادن والكيميــــاء
لقد اثبتت الكشوف العلمية الحديثة أن الانسان قد استخدم السبائــك << خليط المعادن >> في زمن يسبق بكثير التقديرات التي سبق ان حددها العلماء . ومن المعروف ان تكنولوجيا العادن قد نبعت كلهـا من السحر ونشاط السحــرة .
في سوريــا , كانو قديماً يحصلون على الصلب القابل للطرق والتشكيــل . بطعن الســلاح المحمي لدرجة الاحمرار في أجسـاد الاسـرى الاحيـاء :ميت: وكان المعنى الرمزي لذلك الطقس سعي الساحــر الى نقل قوة دم الأسيــر إلى السلاح المسخن ... و اليـــــــــــوم , من المعروف علميـاً أن نفس التأثير يمكن الوصول إليه بغمر السلاح المحمي الى درجة الاحمرار في مـاء به جلـد حيونــي فالعنصر المؤثر في هذهـ العملية هو ثاني أكسيد الكربون الحيواني . وقد تطورت هذهـ العملية حديثاً بتعريض الصلب لايونات ثاني أكسيد الكربون .
وكان قدماء المصريين هم أول من توصل الى تقسية النحاس , ونحن حتى الآن لانعرف الطريقة التي توصلوا بها الى ذلك . بل لقد تم اكتشاف بعض الادوات القديمة المصنوعة من سبائك الالمنيوم في الصين ... !!!! وقد قلبــت الرسالة التي كتبها عالم الآثار الصيني "يان هانج " كل تقديــرات العلمـاء حول تاريخ صناعة الالمنيوم .
كان المعروف علمياً اننا لم نصل الى صناعة الالمنيوم الا في بداية القرن التاسع عشر . وكان المفترض ان أول من توصل الى اكتشاف الالمنيوم هو العالم " دافـي " عام 1807 م ولكن لم يتم انتاجة صناعياً بنجاح الا عام 1827 م ومع هذا لم يتخلص من شوائبة التي به الا في عام 1854 م بالاعتماد على بعض العمليات الكيميائية . ولم يكن ممكناً انتاج الالمنيوم بكفاءة صناعية الا بعد اكتشاف " هيرلوت وهول " لعملية تحليل السوائل بالكهربـاء <<<< يعني راعين طويلــه :D ....
اي ان الحركة العلمية المعاصرة لم تتوصل الى انتاج الالمنيوم الخالص من الشوائب على نطاق تجاري الا من حوالي قرن واحد .. !!
لقد اضطر مؤرخ العلــم الى اعادة النظر في تقديراتــة , بعد اكتشاف الادوات المعدنية التي وجدت في مدافن بمنطقة " كوانج _ سو " بشرق الصين .فقد عثر على بعض الادوات في مقبرة قائد عسكري من زمن أسرة " تـســين " 250 _ 313 م . وكانت هذهـ الأدوات مصنوعـة من عدة سبائك مختلفة , ومن بينها النحاس والألمنيوم عند فحص الخامات المصنوعة منها هذهـ الادوات بكلية الكيمياء في نانكينج , وفي معهد العلوم الطبيعية التابع لاكاديمية العلوم الصينـية , اكتشف العلمــاء انهم بكل ما تحت ايديهم , يصعب عليهم انتاج مثل هذهـ السبائك .. !!! ..
مماتوصل اليه العلماء ان هذهـ السبائــك تحتاج في صناعتها الى درجات حرارة عالية تتجاوز الف درجة مئوية , لكنهم حتى الان فشلوا في معرفة الوسيلة التي حصل بها الصينيون القدماء على مثل هذه الدرجة العالية من الحرارة :محبط:
فحتى استخدام الكربون والهواء السابق تسخينه لا يعطي تفسيراً لذلك .واكتفى العلماء بالقول إ ن السحرة القدماء اعتمدوا في صناعتهم لهذة السبيكة من النحاس والالمنيوم على أسليب غير معروفة لهـم .. :confused:
وليـس هذا هو كل مافي الأمـر فبغير الدخول في تفاصيل علمية كيميائية متخصصة نقول إن كتب السحــــر تضمنت شروحاً وتعليمات محددة عن صناعة زجاج مرن من مواد مــواد معدنية .. ومن المعروف أننا حالياً نعتمد في صناعة الزجاج المطاط على أنواع من اللدائن الصناعية << البلاستيـك >> لكننا لم نتوصل حتى الأن الى صناعة الزجاج القبل للتشكيل من مواد معدنية كذلك تشير كتب السحر الى صناعة الحديد غير قابل للتآكل او التحات بالمرة ونوع الصلب غاية في القسوة لا يتأثر بالماء الملكي << أكوا ريجا >> وهو مركب كيميائي يذيب جميع المعادن بما في ذلك الذهــب كذلك تشير هذهـ الكتب الى معادن فسفورية تضيء بذاتها في الظلام .. ونحن حتى الآن مع كل ماتحت ايدينا من معرفة لم نتوصل الى هذا ..