.`ْ+~| الخبز قبل الحرية |~+`ْ.
بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
((من لا يملك خبزه لا يملك قراره))
في العصور السابقة وحين كان يحكم فرنسا اري أنطوانيت ولويس السادس عشر في فرساي وكانا يعيشان حياة ترف وبذخ ولم يكونا يهتمان بأمور دولتهما فلويس يقضي وقته منهمكاً في هواياته وانه شخص بليد العقل والتفكير ،أما أنطوانيت فكانت تمضي وقتها في إنهاك ميزانية دولتها واقامة الحفلات والصرف على المقامرة وحين سألت عن سبب غضب الناس وأجابوها بإنهم جائعون ولا يجدون الخبز فقالت جملتها الشهيرة :
"إن لم يجدو الخبز فلماذا لا يأكلون البسكوت"
لا خبز لديهم=لا قرار لهم
لكن فيما بعد تحرروا من نظام لويس السادس عشر وإن لم يكن فعلياً فهم لم يجدوا ذاك الخبز المنشود
وجرهم هذا إلى المزيد من الويلات وعهود مظلمة...
وان تلك المعادلة أدت الى افقادهم الخبز والحرية..
كــــــعرب..
فالخبز ايضاً ليس متوفراً للجميع
والبعض مسلم وخاضع لذلك
لذا فلا قرار له
والقرار كله بيد حكام السلطة والذين وإن أختلفت الأقطار التي يحكمونها فهم يسيرنوها بنفس الهيكلية والكيفية..
نحن نهدف الى التحرر من القهر ومن أشكال إنحطاط كرامة الإنسان
التحرر من الجهل والفقر والتخلف
وهذا يأتي بعد حرية الأوطان والتي تكتسي بأهمية خاصة
مع إحتلال العراق وفلسطين الذي يمنع او يعيق أشكال التنمية والتحرر في الاراضي المحتلة ويهدد أمن المنطقة بشكل عام...
ومع بقاء بقية الأراضي العربية خالية من تسلط أجنبي فإننا لا نستطيع إلتماس ذاك التحرر او تلك الرغبة الجادة في التنمية ..
وقد لا يثور خلافاً على أن السلطة الحاكمة في البلدان العربية فشلت في الوفاء بطموحات الشعب العربي في الإنماء والأمن والتحرر. وإن قامت فروق بين بلد عربي وآخر في هذا الصدد فهي فروق في الدرجة فقط وليس في الصنف...
إذن...!!
وأيضاً
يقال بإنه حتى تتوافر الحرية لدى العرب او لدى ايٍ كان فيجب ان توافر الخبز أولاً
بمعنى إشباع الحاجات الأساسية للبشر
ولكن معادلة((الخبز قبل الحرية))قد أدت لأفقاد العرب عامة الخبز والحرية_كليهما_
فبرأيكم من يأتي اولاً الخبز أم الحرية؟
ومقولة "من يلا يملك خبزه لا يملك قراره" هل تؤمنون بها؟!
وفي خضم كل هذا:
أين التنمية؟والتحرر؟ والخبز حتى؟
دمتم بكل خيرٍ وخبزٍ وحرية