-
مارلون براندو
:cool:
عندما تتحدث عن مارلون براندو, تبرز لك عدة عناوين: الموهبة الفذة, الاسطورة, المتمرد, الجميل ( وان كان الجمال ليس صفة الرجال) , المدافع عن القضايا, المثال الذي لم يستطع اي ممثل ان يجاريه, المولود لمهنة التمثيل, والذي يضفي الحضور الطاغي على الشاشة, ( حتى لو كان الدور لدقائق قليلة في الفيلم) , معلم الاداء الطبيعي, العراب, العملاق, القامة الفريدة, النجم الساحر. وايضاً, الرجل الذي اصابته مأساته العائلية بعمق, نفسانياً الى حد الانعزال ومادياً الى حد الافلاس. ذلك هو مارلون براندو الذي توفاه الله عن عمر ثمانين عاماً...
لذلك, ليس غريبا ان يثكل الفن السابع بفقده.
الممثل
مارلون براندو, وكان يعبر بجسده اكثر من السيناريوهات, يعبر بقوة استثنائية عن المشاعر العاطفية والحسية.
في بداية مهنته, وصف بأنه «مصنع هرمونات» وهو الـ «غاربو الذكري» و«فالنتينو الجيل الجديد», وهو من ممثلين قلة أثاروا حولهم ردود فعل متناقضة الى حد كبير.
لكن الجميع اتفق انه الممثل الأهم في السينما الاميركية المعاصرة, لأنه غيّر تعريف «النجم الرجل» في اعوام الخمسينيات, ويمكن ملاحظة تأثيره في كل من خَلَفَه, وصولا الى جاك نيكلسون وروبرت دو نيرو.
في عمر المراهقة, كان براندو عنيفاً ومتمرداً, وعندما التحق بمدرسة عسكرية انتهى الامر بطرده.
بعدها, ذهب الى نيويورك حيث عمل مع ستيلا اولر, وكانت صاحبة مدرسة للدراما تحولت فيما بعد الى ما عرف بـ «استوديو الممثل». وهو, في هذه المدرسة, تعلم «طريقة» ستانسلافسكي التي تعتمد المقاربة الطبيعية في لعبة التمثيل وايضا تحليل الشخصية, وهذا الامر حققه براندو قبل سنوات عديدة من مجيء جيمس دين الذي عمل بالاسلوب نفسه.
واذا كان براندو وجد في مدرسة ادلر اساس تقنيته الفريدة, إلا ان هذا الاسلوب كان وسيلة تعبير مساعدة لحضوره الذكري التلقائي العملاق.
ولما يتمتع به من ايروتيكية بدائية, فإن قوة براندو تكمن في جاذبيته الخارقة, وبما تستشعره في شخصيته من مشاعر عميقة وانفعالات دفينة.
بدايته المهنية كانت على مسرح برودواي في العام 1944, حيث لعب ادواراً عديدة ومهمة, ولكن برودواي صنعت منه نجماً عندما جسد شخصية ستانلي كوالسكي, الفظ الخشن الذي يغتصب شقيقة زوجته في «قطار يدعى اللذة», المسرحية الشهيرة للكاتب تينيسي ويليامس.
بعدها, كانت له ادوار متعددة في السينما, بينها مشاركته في فيلم «الرجال» عام 1950... ولعله من المفيد الاشارة الى امر له دلالته هنا. فمن اجل التحضير لدوره في هذا الفيلم, أصّر مارلون براندو على الذهاب الى المستشفى ليعلقوا له في رجله «المبولة» التي تعلق للمشلولين.
البداية في السينما
http://www.almustaqbal.com.lb/issues...642/C21-N1.jpg بعد سنة, أعاد تجسيد دوره في «قطار يدعى اللذة» على الشاشة الكبيرة مع فيفيان لي وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً , وجعل من براندو نجماً سينمائياً.
وتابع من هنا الحصول على أهم الادوار في افلام الخمسينيات.
في فيلم «فيفا زاباتا» (1952) تحمل وضع قطع من البلاستيك في فخذيه لتوسيعهما, رغم الآلام التي تحدثها من اجل صدقية الدور.
وفي دور «بروتوس» في فيلم «يوليوس قيصر», (1953) اعطى الدليل على ان حضوره وموهبته هما ضرورتان وفاعلان في الاعمال الدرامية المعاصرة.
وهذا تأكد في دور الملاكم القديم تيزي مالو في فيلم «على الرصيف» (1954) والذي حصل عنه على اوسكار افضل ممثل, ودور اللاعب دامون رونيون في فيلم «الحمامات البيض والرجال السيئين» (1955) , ودور سائق الدراجة النارية المتمرد في «الكتيبة الخطرة» (1953), وهو دور رسخ من خلاله القناعة لدى الجمهور بأنه طليعة جيل سينمائي جديد في هوليوود.
في الستينيات ظهرفي بضعة اعمال, إلا انها لم تكن ناجحة جدا, ولربما كان ذلك بسبب فقده لوالدته في هذه الفترة, فابتعد عن هوليوود, ليجعل من قضية الهنود الحمر قضيته الاولى.
لكنه عاد الى الشاشة عام 1972, وظهر بجسده الضخم مع دوره الاسطوري في فيلم «العراب», ثلاثية المخرج فرنسيس فورد كوبولا... وفي هذا الدور, وصل براندو الى قمة التألق في تجسيده شخصية دون كورليوني, الاب الروحي لعصابات المافيا, وهو دور اجمع النقاد انه «لن يتكرر».
في السبعينيات ايضاً لعب ادواراً مهمة منها «آخر تانغو في باريس» (1972), و«الرؤيا الآن» (1979). كذلك, كانت له اعمال عديدة في الثمانينيات والتسعينيات, منها: كريستوف كولومبس (1991) و«دون جوان دو ماركو» (1995), و«جزيرة الدكتور مورو» (1996). اما فيلمه الاخير فكان بعنوان «النتيجة» (2001).
جوائزه
نال مارلون براندو جائزتي اوسكار افضل ممثل, الاولى عام 1955 عن دوره في فيلم «على الرصيف», والثانية عام 1973 عن دوره في فيلم «العراب», لكنه رشح لهذه الجائزة ست مرات... في العام 1952 عن دوره في «قطار يدعى اللذة», و1952 عن دوره في «فيفا زاباتا» و1954 عن دوره في «يوليوس قيصر», و1958 عن دوره في «سايونارا», و1974 عن دوره في «آخر تانغو في باريس», و1990 عن دوره في فيلم «فصل ابيض وجاف», هذا بالاضافة الى انه حاز جو ائز افضل ممثل من عدة جهات اخرى, كالاكاديمية الانكليزية, ومهرجان «كان» والغولدن غلوب وجوائز النقاد في نيويورك.
السينما: بيزنس
لعب براندو افلاماً تحت ادارة اهم المخرجين, وشارك اهم الممثلين والممثلات, لكنه لم يخرج إلا فيلماً واحداً, وذلك بعد ان تعذر تفاهمه مع المخرج الذي اختير من قبل شركة الانتاج, ستانلي كوبريك.
فقد عرف عن براندو انه كان يبتكر شخصياته, الامر الذي كان يضايق المخرجين الذين بقدر ما كانوا يمقتونه, كانوا يعجبون بادائه المتميز. ولكن كومبريك, عانى مع براندو في بداية التصوير, لأنه اراد ان يكون الفيلم «فيلمه», فتركه كوبريك.
وبالفعل, اخرج براندو العمل ليقدم القصة كما يراها هو, فكان فيلم «One - Eyed Jacks» )1960(, والذي اعتبر كأول مظهر للحركة المستقلة في السينما الاميركية, لكنه كان ايضا اول فيلم يخرجه براندو, وبقي الأوحد.
وما أراده براندو في هذا الفيلم, هو ان يقول كيف ان الناس يظهرون نصف وجوههم, وانهم لا يرون الا بعين واحدة...
كره عالم هوليوود لأنه اكتشف ان السينما هي «بيزنس». لكنه, عندما طلب وقبض في عام 1979 مبلغ 3 ملايين دولار عن دور مدته عشر دقائق في فيلم «سوبرمان», اثار الشكوك... وقد رد يوماً على المشككين بالقول: إن ما اريده هو إثارة الضجة وسحب الحبل, بحيث تنهار اقتصاديات النجوم... فكل الممثلين الذين يقبضون اجراً مرتفعاً يرون من الواجب تقليدي, والمنتجون لا يمكنهم تلبية الطلبات.
وعندما سئل «هل تريد تشجيع انهيار صناعة السينما»؟ قال: «لمَ لا؟ انها لا تعجبني».
نصير المظلومين
كان براندو نصيراً لقضية الهنود الحمر في الولايات المتحدة, وبرز ذلك عندما حصل على جائزة الاوسكار عن «العراب» لكنه رفضها احتجاجاً على معاملة الحكومة الاميركية للهنود الحمر, وقد انتدب في ذلك الوقت امرأة هندية لتقرأ رسالة الرفض في حفل توزيع الجوائز, يذم فيها هوليوود على الصورة التي تظهرها للهنود الحمر في افلامها.
وقد عبر مرة عن دعمه لقضايا المجتمعات المظلومة قائلا: لو اضطررت لضرب رأسي بحائط حجري كي ابقى صادقاً مع نفسي, لفعلت ذلك.
وفي العام 1996, ثارت ضده الولايات المتحدة, عندما ظهر في مقابلة مع المذيع لاري كينغ, وصرح بأن «اليهود يحكمون اميركا... بل انهم يملكونها فعلاً».
وقد اتهم في اعقاب ذلك بأنه «عنصري» و«معاد للسامية»... وتحت تأثير الضغوط, اضطر في نهاية الامر للاستسلام, فأعلن انه «لم يقصد ما قاله».
جذور تمرده
http://www.meredy.com/brando03.jpg
اعتماداً على ما أظهرته الاكتشافات حديثاً في علم الجينات, وان كل انسان هو نتيجة موروثاته الجينية, فإن شخصية براندو المتمردة الثائرة, وكذلك حياته العاطفية المتخبطة, وطباعه الصعبة, ومنهج حياته الصاخب, تجد جذورها, إذا عدنا الى اصوله العائلية.
في سلسلة تحقيقات اعدتها مجلة «باري ماتش» الفرنسية منذ سنوات بعنوان «العائلات الملعونة» وتناولت فيها عائلات المشاهير, اختارت يومها لحلقتها الاولى حياة مارلون براندو ووصفتها بـ «التراجيدية حتى قمة الألم».
وفي التسعينيات ايضا, نشر براندو كتاباً بعنوان: «الاغاني التي علمتها لي والدتي», تكلم فيه عن طفولته, وكانت المرة الاولى التي يكشف فيها عن اسراره العائلية التي اضاءت للجميع سر مأساته الشخصية صغيراً, ومراهقاً, ورافقته بعد ان حصد المجد والشهرة والثروة, لتمتد اللعنة الى ابنائه.
جذوره ونسبه
ولد براندو في 3 نيسان (ابريل) 1924 في مدينة «اوماها» في ولاية «نبراسكا» في عائلة متوسطة... والد قاس, يتنقل من عمل الى آخر ويفشل, ووالدة مفتونة بالفنون, ومنها المسرح, ولكنها مدمنة على الكحول... وكان للوالد, كما للوالدة, علاقات عاطفية خارج الزواج, فانفرط العقد العائلي بينهما في منتصف الثلاثينيات, والفتى مارلون (الاصغر بعد شقيقتيه جوسلين وفرنسيس) ما زال غراً... وبين هذين الابوين, نمت بذرة التمرد في داخله.
يقول مارلون براندو في كتاب سيرته: اخذت من والدتي ملامحي, واخذت من والدي قوة الصبر والمجالدة.
ويقول ايضا: كانت والدتي مدمنة على الكحول... مرحة... وخارجة عن المألوف... نادراً ما رأيتها في المنزل في طفولتي, لكنها اعطتني حب الطبيعة والحيوانات والموسيقى والفن والليالي الصافية المقمرة... كانت تعرف كل الاغاني, واذكر الآلاف منها التي علمتني إياها.
ويقول ايضاً: والدي كان خشناً... طيلة حياتي لم استطع ان اتحمل السلطة.
كما يذكر ايضا انه واجه والده وهو بعمر 14 سنة, بعد ان هم بضرب والدته, ليقول له: إذا عدت لضربها.. سأقتلك».
عندما تركته والدته صغيراً, لا شك احس بالفراغ, وكذلك عندما تركته مربيته البالغة من العمر 18 سنة, وهو اعترف بأنها أقامت معه علاقات جنسية, ويقول عن اثر ذلك عليه: « في كل حياتي, بحثت عن نساء يتركنني».
حياته العاطفية
حياته العاطفية عاصفة ومملوءة بالنساء العشيقات, من نجمات السينما كما النساء العاديات... تزوج ثلاث مرات: الاولى من انا كاشفي عام 1957, والثانية من الممثلة المكسيكية موريفا التي شاركته فيلم «فيفا زاباتا»... والثالثة من تاريتا, وهي من جزيرة تاهيتي وشاركته في فيلم «ثورة على السفينة بونتي». ولعل زواجه الاخير هذا كان الاطول, ولعل ذلك بسبب عيشهما على أحد الجزر التي يملكها بعيداً من ضوضاء هوليوود... كل علاقاته مع النساء كانت مضطربة والى حد ان 6 من عشيقاته انتحرن!!
مأساته
رزق براندو من نسائه, العشيقات والزوجات, بكثيرمن الابناء, وهو يعترف بـ 11 ولداً, ولكن البعض يؤكدون انهم 25 ولداً.
المأساة في حياة براندو العائلية امتدت الى ابنائه, وقمتها عندما أقدم ابنه كريستيان €32 سنة والدته انا كاشفي وكان فاشلاً في التعليم ومدمنا على الكحول€ على قتل عشيق ابنته شايين (20 سنة والدتها تاريتا) وذلك في أيار (مايو) 1990.
في ذلك الوقت, تناولت الصحافة هذا الحدث وتابعته على مدى سنوات, لكن ما يهمنا هنا, وهو اثر ذلك على الممثل الذي اندفع بكل طاقته وثروته للدفاع عن ابنه, وايضا اتهام ابنته, التي يحبها كثيراً, لوالدها بأنه اراد اخفاء معالم الجريمة لصالح ابنه, وبالتالي انغمست في الادمان, وانتهى بها الامر الى الانتحار في نيسان (ابريل) 1995...
ولم يشارك براندو في دفنها... فهو, الذي عانى من الاهمال واللامبالاة, عندما كان صغيراً, سيطر عليه الاحساس بأنه اهمل اولاده.
وبين ابنائه الـ 11 الذين يعترف بهم, كان هذان الاثنان كريستيان وشابين المفضلين عند براندو, وكانا ايضا الأكثر انحرافاً.
هذه الحادثة تركت في نفس مارلون براندو إحساساً بالذنب, فلم يبق لديه إلا ان يعيش بين الاطلال, فأهمل موهبته, وصرف ملايينه, وعزل نفسه.
-
رحل مارلون براندو قبل ان ينفذ اتفاقه بلعب دوره الحقيقي في فيلم بعنوان «براندو براندو» للمخرج التونسي الفرنسي رضا باهي, وكانت نشرات الاخبار اعلنت عن ذلك قبل اسابيع, وبدأ التحضير لهذا العمل.
وقد علق الباهي على خبر الوفاة بالقول: انا حزين جداً ومصدوم الى حد الشلل. لكنني مع ذلك سأخرج الفيلم تحية لذكراه, مع التأكيد بأن احداً لن يأخذ مكانه. فبراندو هو براندو, ولكنه سيكون فيلماً عن براندو من دون براندو.
واضاف: منذ ثلاثة اسابيع التقيته في لوس انجلوس لآخر مرة, وكنت ترددت عليه عدة مرات للتحدث عن المشروع, وفي آخر مرة, عملنا على تعديلات اقترحها في السيناريو.
وقال الباهي: الفيلم كان سيصور في مدة شهرين... عشرة ايام في لوس انجلوس بمشاركة براندو, وسبعة اسابيع في تونس من دونه... الفيلم يحكي حبنا لبراندو, ولافلامه, ولمواقفه السياسية المعارضة, وللرمز الذي يمثله.
وينهي بالقول: بالنسبة الينا, كان مهماً ان نرى المعضلات اليوم بين العالم واميركا. فنحن بحاجة لرموز اخرى غير بوش وباول... الى رموز مختلفة تمثل اميركا, وبراندو بالنسبة لي يبقى رجلاً مهماً.
يذكر ان الفيلم يحكي عن فتى تونسي مأخوذ بالحلم الاميركي مجسداً بمارلون براندو, لكن ما إن يواجهه الفتى حتى تتغير اوهامه».
براندو رحل تاركاً كل المجد... ولكن صورته كساحر... ستبقى.
http://www.oscars.org/press/pressrel...ges/030505.jpg
براندو: اليهود بلا ضمير
لم يحصل مارلون براندو على جائزة الاوسكار الا في مرحلة متأخرة, ففي العام 1951 حصلت فيفيان لي التي شاركته البطولة في فيلم «streetcat» على هذه الجائزة مع الممثلين الثانويين كيم هانتر وكارل مالدن وحرم منها. في العام 1952 لعب دور البطولة في «فيفا زاباتا», إلا أن الاوسكار منحت لانطوني كوين الذي كان يلعب دوراً ثانوياً.
وفي العام 1953 لعب دور مارك انطوني في فيلم «يوليوس قيصر» ورشح لنيل الاوسكار الا انه لم يحصل عليها.
اخيراً منح الجائزة في العام 1954 لبطولته في فيلم «on the waterfront».
المهم ان براندو رفض استلام الجائزة اعراباً عن عدم تقديره لها ولهوليوود عموما التي قال في مقابلة تلفزيونية له مع لاري كينغ ان اليهود يسيطرون عليها واتهمهم بأنهم يفتقرون الى ضمير اجتماعي, علما انه في بداية عمله الفني قام بتجميع التبرعات المالية لاسرائيل.
وقد أوفد براندو الى حفل توزيع الجوائز الممثلة الاميركية من اصل هندي شاشين ليتلفيزر لتلقي باسمه كلمة كان كتبها بنفسه, وعندما نودي باسمه لتلقي الجائزة صعدت شاشين وازاحت جانبا تمثال الاوسكار الذي قدمه اليها الممثل روجيه مور قائلة: «آسفة جداً لعدم قبولي هذه الجائزة القيمة نظراً للطريقة التي عاملت فيها هوليوود الأميركيين الهنود», ثم القت اجزاء من كلمة براندو.
-
سيرة الراحل مارلين براندو
http://pix.nofrag.com/a8/c5/de264ea4...871b82bcbb.jpg
لم تكن الأفلام ال40 التي قدمها براندو حتى الآن وخصوصاُ الفترة ما بين ال1950 وال1980 إلا تحفاُ وأساطير خالدة أبدع في تمثيلها وتقديم شخصياتها.
عام 1950 كان أول ظهور رسمي لبراندو على الشاشة الكبيرة مع المخرج المخضرم ( مواليد 1907 ) المتوقف عن الإخراج " Fred Zinnemann " والممثلة الكبيرة " Teresa Wright " في فلم الحربي ( The Men ) والذي أخذ فيه البطولة وفي وأول فلم له. لم يهدئ براندو ففي عام 1952 قدم مع الممثل المعروف " Anthony Quinn " الفلم الدرامي المكسيكي ( Viva Zapata! ).
ترشح الفلم ل5 جوائز أوسكار وهي : أفضل ممثل براندو وأفضل ممثل مساعد أنثوني كوين وأفضل نص مقتبس وأفضل Art Direction وأفضل موسيقى. وفاز بجائزة واحدة وهي أفضل ممثل مساعد أنثوني كوين.
http://pix.nofrag.com/a6/f1/89ed01c0...0bdc258284.jpg
ترشح براندو لثالث مرة على التوالي لأوسكار أفضل مثل عام 1953 في الفلم الشكسبيري التاريخي الدرامي ( Julius Caesar ) مع الممثل الراحل " Louis Calhern ". يعتبر عام 1954 من أفضل الأعوام في مسيرة براندو الفنية, فقدم فيه الأداء والفلم الذي لا ينسى مع الممثل الكبير " Karl Malden " ( التعاون الثاني ) والمخرج " Elia Kazan " ( التعاون الثالث ) في ( On the Waterfront ) فلم الجريمة الدرامي الذي يعتبره النقاد من أجمل أفلام في التاريخ ومن أجمل ما قدم براندو من أداء. في نفس العام مثل فلم الدرجات النارية الدرامي ( The Wild One ) مع الممثل " Mary Murphy ".
http://pix.nofrag.com/7e/ff/e2112a54...9da4435b43.jpg
وظهر موسيقياُ راقصاً عام 1955 في فلم ( Guys and Dolls ) مع الممثلة " Jean Simmons " ( التعاون الثاني ). عاد بقوة كبيرة عام 1957 بالفلم الحربي الرومانسي الدرامي ( Sayonara ) مع الممثل " Richard Montalben " والمخرج الراحل " Joshua Logan ", حيث لعب دور الطيار الذي يقع في حب فتاة يابانية مما يؤدي لبعض المفارقات الرائعة. ترشح الفلم ل10 جوائز أوسكار وهي : أفضل فلم وأفضل ممثل براندو وأفضل ممثل مساعد ريد باتونز وأفضل ممثلة مساعدة ميوسكي أوميكي وأفضل مخرج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل Art Direction وأفضل Cinematography وأفضل صوت. وفاز بكل من : وأفضل ممثل مساعد ريد باتونز وأفضل ممثلة مساعدة ميوسكي أوميكي وأفضل Art Direction وأفضل صوت. عام 1958 شهد أول تعاون بينه وبين المخرج الأسطوري " Sidney Lumet " بالفلم الدرامي الجميل ( The Fugitive Kind ). غاب عام واحد في ال61 ليعود مخرجاً وممثلاُ في الفلم الغربي القوي ( One-Eyed Jacks ) وتعاون للمرة الثالثة مع الممثل " Karl Malden ".
عام 1962 مثل إعادة لفلم المغامرات الرائع ( Mutiny on the Bounty ) مع الممثل الرحل " Trevor Howard ". أسرع براندو في العودة لأفلام الحرب ففي عام 1963 قدم مع الممثل الياباني الرحل " Eiji Okada " فلم ( The Ugly American ) ولعب فيه دور السفير الأمريكي الذي يأخذ مهمة تضطره للذهاب إلى آسيا ويتعرض لمواقف مثيرة هناك. أثبت براندو أنه مبدع في أفلام الحروب والمآسي لهذا استمر في تمثيلها, ففي عام 1965 عاد من جديد لها مع الممثل " Yul Brynner " في تجسس الحربي ( Morituri ), وفيه براندو كان يحارب النازيين الألمان. مثل الفلم الرومانسي الكوميدي ( A Countess from Hong Kong ) في ال67 مع الممثلة " Sophia Loren " ومن أخراج وسيناريو وموسيقي العبقري " Charly Chaplin "
http://pix.nofrag.com/c6/7c/5fd169fe...039e1f1eae.jpg
لم يترك الكوميديا بعد في ال68 عمل في الفلم المشترك بين إيطاليا وفرنسا و أمريكا ( Candy ). ويبدو أن الجو في فرنسا وإيطاليا قد أعجب براندو ليصور في هذين البلدين مجدداُ فلم الحرب التاريخي ( Quemada! ), وبعده حن للجريمة فقدم مع " Richard Boone " فلم ( The Night of the Following Day ).
لم يستغرب أحد أو يفاجئ أن يخرج أفضل فلم لبراندو على مر السنين ع, فعندما شاهد الناس فلم ( The Godfather ) عام 1972 وشاهدوا أداء براندو في الفلم قالوا بكل صدق (( بـــــــرانــــدو من أيــــــــــن أنــــــــــت قــــــــادم ؟؟!! )), فعلاُ فقد كان تمثيل براندو في الفلم عميقاً ومدروساُ ومحضراً ومصنوع بطريقة ربما لن تتكرر, جسد في الفلم شخصية زعيم الصابات صاحب أقوى نفوذ " Don Vito Corleone ", الجهد الكبير الذي تمثل في هذا الدور أنه تحمل وضع القطن على جانبي فمه والمكياج القاسي على وجهه لكي يظهر ككلب البول دوغ ! هذا عدا عن تغيير صوته لتتلاءم مع قوة الشخصية وطريقة الكلام الساحرة لوصفه بكبر السن. الغريب بالأمر أن بعض النقاد يعتبر الجزء الثاني من الفلم أفضل من الأول وبعضهم الآخر يرى أن الأول هو الفلم الوحيد الذي يخلو من أي هفوة نظراً لطاقم العمل الخيالي وأولهم مخرج العمل والذي كان أيضاً كاتب سيناريو و الحوار المقتبس ( Francis Ford Coppola ) والممثلين الكبار أمثال ( Al Pacino - Diane Keaton - James Caan - Robert Duvall ). ترشح الفلم ل10 جوائز أوسكار وهي : أفضل فلم وأفضل ممثل مارلون براندو وأفضل ممثل مساعد آل باتشينو وجيمس كان وروبيرت دوفال وأفضل إخراج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل ديكور وأفضل Film Editing وأفضل صوت. وفاز بكل من : أفضل فلم وأفضل ممثل مارلون براندو وأفضل سيناريو مقتبس.
http://pix.nofrag.com/00/be/bf1bd1ac...35e945fcda.jpg
ولكن وجهة النظر في تفضيل الجزئين تحترم ، بالنسبة لي فالتفضيل بين الجزئين ليس محسوم على الاطلاق لكل جزء ميزاته وعيوبهثم عاد مرة أخرى وبنفس العام لفرنسا لكي يصور الفلم الدرامي ( Ultimo tango a Parigi ) مع الممثلة الفرنسية " Maria Schneider " والمخرج الإيطالي " Bernando Bertolucci ". أخذ براندو راحة دامت 4 سنوات كاملة ليعود بالفلم الغربي ( The Missouri Breaks ) مع الممثل القدير " Jack Nicholson " والمخرج " Arthur Penn " ( التعاون الثاني ).
http://pix.nofrag.com/e9/cc/fff413e1...b3f340a9a2.jpg
عام 1978 ظهر بدور Jor-El مع النجمين " Gene Hackman " و " Christopher Reeve " في فلم الخيال العلمي صاحب الشعبية القسوى ( Superman ) . لا نستطيع القول عن عام 1979 إلا أنه شهد أحد أضخم الأفلام إنتاجاً وتكلفة في براندو وفي تلك الفترة وهو الملحمي عن حرب الفيتنام ( Apocalypse Now ) ولم يكن الفلم فقط ضخماً بالإنتاج ولكن أيضاً بجماله وهو يعتبر من أعظم ما أنجبته السينما من تحف حتى الآن. لقد وضع مخرج العمل ( Francis Ford Coppola ) في وقتها خطة تقوده لكي ينجز العمل ب100 يوم فقط ولكن طاقم العمل مر بظروف لم تكن على البال ولا في الحسبان زادت هذه المدة إلى ( 5 سنوات !! ). ومنها و في أحد أيام التصوير هرعت عليهم عاصفة أو زوبعة رملية هدمت جميع الخيم المنصبة للعمل نظراً أن معظم لقطات الفلم كان تصوير خارجياً في الصحراء, هذا عدا عن المرض الحاد الذي أصاب براندو و ( Martin Sheen ) من الحشرات وجراثيم في المياه والسوائل, كادر العمل ضم العديد من النجوم وأبرزهم ( Martin Sheen - Robert Duvall - Albert Hall ), لعب براندو بالفلم دور الكولونيل وولتير الذي يصبح هدفاً للكابتن لمارتن شين. ترشح الفلم ل8 جوائز أوسكار وهي : أفضل فلم أفضل ممثل مساعد روبيرت دوفال وأفضل إخراج وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل Art Direction وأفضل Cinematography وأفضل Film Editing وأفضل صوت.
وعام 90 الكوميديا الظريفة ( The Freshman ) مع الممثل " Matthew Broderick ".
http://pix.nofrag.com/95/a7/7970d9d1...4ebf1d980.jpeg
مثل مع " Johnny Depp " في ال95 الدراما الرومانسية ( Don Juan DeMarco ).
http://pix.nofrag.com/90/93/d4ebecfc...1099216554.jpg
في عام2001 ظهر مع " Robert De Niro " و " Edward Norton " في فيلم The Score .
http://pix.nofrag.com/53/f0/21d18512...055a8cc972.jpg
و قد توفي في الأول من شهر يوليو 2004 م .
أغرب شيئين في حياة براندو هما:-الأول : أنه قبل المذيع الشهير لالي فيلينت من فمه في برنامجه المعروف على CNN على الهواء مباشرة !!!الثاني : أعلى أجر تقاضاه كان على فلم Superman وكان 4 ملايين دولار. و تقاضى على فلم العراب 250 ألف دولار فقط !!!
http://pix.nofrag.com/24/10/ebb2eb48...5a4b0b7933.jpg
....، والسلام ليس الختام
جروماكي العزيز
-
مااارلون براااندو
من أروع الممثلين في هوليود
مشكوووووووورين ع المعلومات الحلوه
-
والله ياخي عذا الفنان ابدع في فيلم الغود فاذر
مشكور على الموضوع وتقبل مروري
سلام
-