وا إسلاماه..... وا قرآناه .......
وا إسلاماه.. وا قرآناه
القرآن الكريم معجزة خالدة لاتنتهي ،معجزة عامة زماناً ومكانا منذ نزوله وحياً من السماء وحتي يومنا هذا وهو محفوظ من الله تعالي علي مر السنين إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها وما حدث في غوانتانامو وغيرها من إهانة وتدنيس للقرآن بيد العصاة الملاعين ليس بالأمر الهين الذي يمكن السكوت عليه بل كان يحتاج وقفة ايجابية من رجال الدين والحكومات الإسلامية جميعا بدلاً من أن يدفسوا رؤوسهم في الرمال كالأنعام.
والحقيقة أن هذا الأمر لم يحزني كثيرا ولم يشغل حيزا كبيراً من تفكيري لا من قريب ولا من بعيد لأن القرآن الكريم محفوظ من الله تعالي مهما فعل هؤلاء الأنجاس المناكيد كما وصفهم القرآن إنما المشركون نجس وطالما أن المسلمين أمة المليار ظلوا مكتوفي الأيدي، ولم يستطيعوا اتخاذ القرار.
كيف وهم لايملكون الدفاع عن أنفسهم فهم ضعفاء.. ضعفاء الإيمان .. ضعفاء النفوس أو إن صح التعبير، فهم أضعف من أن يدافعوا عن الإسلام وقدسياته.
فما حدث وما يحدث لايعنيهم كثيرا.. حتي أن الازهر الذي يمثل قلعة الدفاع عن الإسلام قال رجاله لانبالي فهم شوية عيال وإذا كان الأمر كذلك فللقرآن رب يحميه وصدق البشير النذير إذ يقول يوشك أن تداعي عليكم الأمم كما تداعي الأكلة إلي قصعتها، قالوا أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ،وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يارسول الله؟قال حب الدنيا وكراهية الموت صدقت ياحبيبي يارسول الله.
فهذا هو حالنا وحال حكام الأمة الإسلامية أحبوا الدنيا ،وانشغلوا وتعلقوا بها فأذلهم الله وقذف في قلوبهم الرعب من أعدائهم ونزع من قلوب أعدائهم المهابة منهم فخضعوا وذلوا وضاهؤوا قول الذين كفروا واتخذوا من أمريكا وغيرها أرباباً من دون الله، فأضلوا كثيرا وضلوا سواء السبيل، ليس فقط بل تفرقوا وتعاونوا علي الإثم والعدوان ضد بعضهم البعض وباتوا يديرون ويقاتلون بعضهم بدلا من مقاتلتهم الاعداء ونسوا قول الرسول صلي الله عليه وسلم إذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار .
ونسوا قول الله تعالي يأمرهم بقتال الكفار في كل مكان فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد وقوله تعالي:
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم وقوله تعالي فقاتلوا أمة الكفر إنهم لا إيمان لهم لعلهم ينتهون .
فلو أنهم اتحدوا واتقوا ورجعوا إلي الله لفتح الله لهم أبوابا من السماء ولسادوا الدنيا بمن فيها ولو أنهم تعقلوا وتدبروا وافاقوا من ثباتهم وخرجوا من كهف خوفهم وضعف ايمانهم ونصروا لايقنوا ان الله معهم وناصرهم ولايخلف الله وعده ولينصرن الله من ينصره .
ولايقنوا اننا نحن المسلمين أمة المليار الأقوي بقوة ايماننا وان الاسلام اصل تطور الحياة وازدهارها ورمز الحضارة والتاريخ وان من بلادنا خرج نور العلم وكانت الدنيا ظلاما وأننا كنا اسياد العالم ولم يكن لهؤلاء النكرات صفات عندما كنا مع الله معتمدين عليه واثقين في نصره ولم تلهنا الدنيا ولم ننشغل بها عن ديننا والتاريخ خير شاهد ودليل.
فأين أنتم ياقادة المسلمين من الفاروق عمر الذي حكم فعدل فأمن وأين انتم من عمر بن عبدالعزيز الذي امتلأت خزائنه لعدله وشفافيته ..صلح الراعي فصلحت الرعية،أين أنتم من المعتصم بالله الذي سمع صراخ امرأة مسلمة وقعت أسيرة في يد ملك الروم فصرخت وامعتصماه سمع بحس ايمانه صراخ المرأة فأرسل علي الفور كتابا لملك الروم يقول فيه:
من أمير المؤمنين المعتصم بالله بن هارون الرشيد الي كلب الروم إذا وصلك كتابي هذا فأطلق سراح اسيرتي وإلا جئتك بجيش أوله عندك وآخره عندي وبالفعل أرسل جيشا جرارا قويا دمر عمورية وأطلق سراح المرأة.
هذا وهي امرأة واحدة تحرك لها جيش المسلمين فما بالكم والقرآن ومايحدث له فماذا يجب ان يكون التحرك والمسلمون وقعوا اسري في يد اليهود والأمريكان.
اصبحنا مسلمين بلا اسلام فو الله لو اننا عدنا الي الله وطبقنا قواعد الاسلام وشرع الله تعالي والله لسدنا العالم بأكمله ولانبالي بأي قوة كانت علي وجه الارض لأننا سنكون الاقوي بالإيمان الاقوي بالاعتماد علي الله رب العالمين ورب كل قوة ثم علي انفسنا العزيزة الابية بالايمان بالله.
ولاننس اننا بشهادة من الله خير أمة حيث يقول كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فخيريتنا مشروطة ان امرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر كما ان نصر الاسلام والمسلمين ايضا مشروط بنصر الله حيث يقول تعالي إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فإذا نصرنا الله نصرنا الله وثبت اقدامنا.
واختتم حديثي بقوله تعالي قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين .
صدق الله العظيم
تحياتي بنت ناهل