ها قد رحلت آن أوان التغير . برحلتي أطرح كل شيء خلفي أستقبل العالم بأيادي مفتوحة وقلب أثقله الهموم وأرجوا في رحلتي أن تفتح الدنيا أياديها . قد يطول المقام وقد يقصر قد أعشق المكان و لربما أحقد وأحب من حولي و لربما بانت حقيقتهم وظهرت صورتهم , آن الأوان لكل تجديد هواء جديد قد ينفض الغبار وينعش الرئتان ويوسع الصدر ,
رحلة قد تقربك من أشخاص ورحلة قد تبعدهم , ومن ظننت أنك تعرفهم تفاجأ وتصدم بأنك تجهلهم وأنهم بلا شك من كوكب آخر ليس الأرض وهناك لابد أن تسكب الدموع ليس لتخفف ألماً أو تسكن جرحاً ولكن دمعة مهجورة نسيها الزمان وأهنها من كان أعز إنسان.
أحمل حقيبة زادها بؤس وقربتها ذكريات أجرها خلفي فيتساقط منها الفتات , وعندما أوضبها من جديد أعرف أني تركت فجوات في الذاكرة لربما عمدا و لربما سهوا وما أكثر ما أسهو هذه الأيام .
في الصميم قلب مثقل بذكريات بهموم بأحزان وأكثر منها أحلام أعجز عن تحقيق أبسطها أنفض يدي التي لا حول بها ولا قوة وأتأمل الغروب وبه أرى روحاً ترحل كما أنني ذات يوم سأرحل
وفي عزلتي كم شعرت بالعجز وقلة الحيلة وكم صرخت وذقت طعم الهزيمة وأكبر المصائب أني لم استطع مواجهة الهزيمة
وعندما يتجسد الحلم شخصا والطموح رجلاً وتراه ينهار أمامك وتعبث به الرياح فتحيله ذرات غبار تلفح وجهك تصفعك وتوقف آمالك
مات رجلك
انهار طموحك
وتأمل بان سيأتي يوم تتخلص منه من ذكرياتك وأحزانك وبؤسك ولكنه للأسف يرفض المجيء , وتأمل بان فقدان في الذاكرة قد يريح قلبك ولكن ويح نفسي تزداد الشكوك .
قد تقنع بالقليل وقد لا تفعل ولكني اقنع بشبح ابتسامة في فصل الربيع فمتى سيأتي الربيع ؟!